اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

البعد العربي في معادلة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي


Recommended Posts

لا العرب ولا الفلسطينيون حاولوا الإفادة جيداً من دروس الخبرة التاريخية ذات الصلة بتطورات الصراع العربي الإسرائيلي، ومنها على وجه الخصوص أن الولايات المتحدة التي وضعت كل ثقلها وإمكاناتها لخدمة الدولة العبرية لا تقبل بأي حال من الأحوال التراجع عن ذلك

يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم يوم القيامة

رابط هذا التعليق
شارك

وأما على صعيد جهود التسوية السلمية في الصراع العربي الإسرائيلي عموماً، والصراع الفلسطيني الإسرائيلي خصوصا، فالثابت أن الجهود التي بذلت في هذا الصدد من الجانب العربي منذ نهاية السبعينيات من القرن العشرين وحتى الآن، لم تؤت ثمارها المرجوة. فالمشاهد أنه مع أن العرب بمن فيهم الفلسطينيون قد تخلوا -استجابةً للمعطيات الجديدة للبيئة الدولية- عن أفكارهم السابقة في مقاومة الاحتلال وعن فكرة "العدو الإسرائيلي" وقبلوا في المقابل بفكرة "الشريك" في عملية السلام وبمبدأ الحوار والتفاوض، إلا أن ذلك كله لم يسفر عن شيء ذي قيمة سوى مجرد اعتراف هزيل وغامض من جانب إسرائيل بمنظمة التحرير الفلسطينية بوصفها إحدى القوى السياسية الممثلة للشعب الفلسطيني، ثم الاعتراف بعد ذلك بما سمي بالسلطة الوطنية الفلسطينية.

ولذلك، فلعلنا لا نبالغ إذا قلنا إن الفلسطينيين يسيرون اليوم من مأزق إلى آخر، وإنهم قد وثقوا فيمن لا ينبغي الوثوق به أبداً وهو الولايات المتحدة أولاً وإسرائيل ثانياً. ومؤدى ذلك من وجهة نظرنا، أنه لا العرب ولا الفلسطينيون حاولوا الإفادة جيداً من دروس الخبرة التاريخية ذات الصلة بتطورات الصراع العربي الإسرائيلي، ومنها على وجه الخصوص أن الولايات المتحدة التي وضعت كل ثقلها وإمكاناتها لخدمة الدولة العبرية لا تقبل بأي حال من الأحوال التراجع عن ذلك، وبالذات في ظل أوضاع ما بعد الحرب الباردة.

ومن هنا ومع الأخذ بعين الاعتبار أن السياسة هي فن الممكن في المقام الأخير، فإن الإصرار العربي والفلسطيني على الاحتفاظ بالورقة الأميركية وحدها ينطوي على مخاطر جسيمة ولن يقود في النهاية إلى ضمان الحقوق العربية.

لكل ذلك، فإن محاولة بناء الذات وحشد الموارد العربية -وهي كثيرة- بات أمراً ضرورياً بل ومطلوباً تماماً، ولا يجب النظر إلى ذلك بوصفه من قبيل الشعارات. كما أن الحرص على مشاركة قوى دولية أخرى -إضافة إلى الولايات المتحدة- كالاتحاد الأوروبي والصين واليابان بل وحتى روسيا الاتحادية، هو أيضاً مطلب ضروري لموازنة التفوق الأميركي بل والانحياز الأميركي المطلق لصالح دولة إسرائيل

يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم يوم القيامة

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...