اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

مفهوم الحوار.... و تحطيم أكذوبة الإطار


disappointed

Recommended Posts

"إذا كانت الأبدان تُحبس خلف الأسوار , فإن الإذهان تُحبس خلف الأطر... و أولئك الذين يمقتون السجون سيجدون أن تحطيم أسوار سجون أبدانهم أكثر يُسرا من تحطيم أطر أفكارهم....ولكن عليهم أن يتذكّروا دائما أن تحرير أفكارهم عند التحاور مع الآخرين لن يتسنّى لهم طالما ظلّت أذهانهم حبيسة أطُرِهِم"

كــارل بــوبـّـر

"لا توجد أرضيّة مشتركة بين هؤلاء الذين يعتقدون فى شيئ ما وبين أولئك الذين لا يعتقدون فى هذا الشيئ ...هذه ليست سوى أكذوبة , وهذا ليس عيبا , ولكن العار , كل العار , هو أن لايسعى كل طرف إلى أن يتفهّم و يستكشف و يحترم أرضيّة الآخر"

أفلاطـون

"من لايفتح أذنيه .....فإنّه يغلق عقله و يوصد قلبه"

سوفـوكلـيس

ممممممم...

سامع حد بيقول : طب وإحنا مالنا يا عمّنا ؟؟؟ :)

وهنا أقول :لااااا...ده إحنا مالنا و مالنا و مالنا :)

فلايوجد أدنى شك أن آفة أى حوار تكمن فى التشبّث بالأطُر الفكريّة سابقة التجهيز..... ولا شك ان الآفة تتحوّل إلى كارثة تحيق بالحوار و التواصل برمّته عندما يمتزج التشبّث بالإطار الفكرى الشخصى بإزدراء إطار فكر الطرف الآخر rs: للدرجة التى تجعله رافضا لمجرّد إستكشاف و تفهّم أبعاد إطار فكر الطرف الآخر mfb:

وهناك الكثيرين – بل ربّما الأغلبيّة- ممّن يعتقدون فى أكذوبة الإطار.... وهى الأكذوبة التى تفترض أن الحوار العقلانى و المثمر مستحيل مالم يتقاسم المتحاورون حدّا أدنى من الأطر الفكريّة المشتركة

وهذا من وجهة نظرى ليس سوى كذبا...... بل هو هراء فكرى يتدثّر بثوب الرصانة و المنطق , ولا أرى فيه سوى منظور فاسد – بل و شرّير- إذا تم تعميم الإعتقاد به , حيث لن يؤدّى فى نهاية المطاف إلاّ إلى نثر بذور العنف و الكراهية و التصلّب و التى ستنمو فى تربة الأطر الفكريّة التى ترفض ليس فقط إعطاء الفرصة لمراجعة الفكر الذاتى بل و ترفض مجرّد إعطاء الفرصة لتفهّم محتوى فكر الآخر , و بهذا.... يصبح كل فكر حبيس إطاره الذاتى (الفوقى المتعالى mf( ) , وهو الإطار الذى لا يسجن فقط ذهن المتحاور بل و يحكم على فرص إثمار الحوار بالإعدام rs:

أنا على أتم الإستعداد للتسليم بأن الحوار قد يكون عسيرا جدّا إذا كان التشارك فى أطر المتحاورين الفكريّه محدودا , و أن الحوار سيكون أسهل كلّما إتسع نطاق تداخل و توافق أطر المتحاورين الفكريّة.....

ولكن.....

من ناحية أخرى..... فإنه كلّما إتفق المتحاورين حول نقاط و أطر فكريّة أكثر كلّما غدت حواراتهم وهينة, عقيمة , مجدبة , و مملّة ( وليفرح المتحاورون حينئذ بالحوار اللين اللطيف ذو الإتجاه الواحد و كأن كل من المتحاورين إنما يحاور نفسه أمام المرآة :blink: )

ثم.....

ماذا عن الخصوبة الحوارية و الإثمار النقاشى؟؟؟؟

هل رأيتم زهورا تتفتّح دون تلقيح؟؟؟

هل رأيتم جنينا يتكوّن من خليّة أحاديّة الجنس و دون تلاقح؟؟؟

إن إثمار أى حوار إنما هو نتاج تلاقح الأطر واسعة الإختلاف والتى كلّما إتسعت أطيافها كلّما إزداد الحوار خصوبة ..... ورغم أن مثل هذه الحوارات تكون دائما عسيرة و ذات أجواء مشحونة فإن علينا أن نتعلّم كيف نخوضها – بل و نستمتع بها- لأن مقدار خصوبتها سيكون هو مقدار ما تعلّمناه و إستكشفناه و عرفناه من خلالها ..... لأن مقدار إثمارها هو مقدار الأسئلة التى نطرحها و التى نستقبلها لنحفّز الآخرين و نحفّز أنفسنا على أن نرى مواضيع الحوار من زوايا أخرى غير تلك التى تسمح لنا أطرنا برؤيتها....... لأن مقدار إتساع أفقنا العقليّة هو مقدار بحثنا عن إجابات أكثر جدّية و عقلانيّة لتساؤلات محاورينا دون معاندة أنفسنا حين نلمح إجابات و رؤى محاورينا وهى أكثر منطقيّة و جدّية من المنظور الذى أغرقت أطرنا عقولنا فيه

وبهذا....

فإن علينا أن نؤمن بأن خصوبة أى حوار تزداد كلّما كانت الفجوة الفكريّة بين المتحاورين أوسع و أعمق – وليس العكس-

و يحضرنى للتدليل على ما قلته أعلاه قصّة قصيره....حدّوتة.......حدّوتة أخبرنا بها أبو التأريخ (هيرودوت)... حدّوتة فيها شيئ من البشاعة.. ولكنّها شائقة... وذات مغزى عميق..... حدّوتة تحكى عن ملك الفرس "داريوس الأول" الذى أراد أن يلقّن البشريّة درسا فى تحطيم الأطر الفكريّة الجامدة وفى أهمّية أن نعى أن لكل شيئ أكثر من زاوية رؤية , وأن علينا ان نلم بكل زوايا الرؤية حتّى نكوّن منظور أكثر عقلانيّة حتّى فيما يخص الأمور التى تبدو لأطرنا الفكريّة غير عقلانيّة من الأساس

فقد أحضر "داريوس الأول" إلى بلاطه الملكى بعض حكماء الإغريق الذين كانوا يعيشون فى إمبراطوريته , و قد كان من عادة الإغريق إحراق جثث موتاهم , فسألهم "داريوس الأول" عن الثمن الذى قد يرتضونه لكى يلتهموا جثث موتاهم بدلا من إحراقها , فتعالت صيحات الإستنكار و الغضب والتنديد بهذه البشاعة و الشناعة.... وهنا إستدعى داريوس الأول إلى بلاطه بعض حكماء الكالاتيين (Callatians) المقيمين فى إمبراطوريّته والمعروفين بعادة أكل و إلتهام جثث موتاهم – وبحضور حكماء الإغريق- و سألهم عن الثمن الذى قد يرتضونه لكى يقومون بحرق جثث موتاهم بدلا من إلتهامها , فتعالت صيحات الإستنكار و الغضب والتنديد بهذه البشاعة و الشناعة

ورغم ما فى هذه الحدوتة من رمزيّة تجعلها أقرب للأسطورة منها للواقع...فإن المغزى العميق يبيّن لنا أنها كانت نموذجا لحالة Confrontation بين فكرين يفصل بينهما هوّة سحيقة لا مجال لإجتيازها.... ولكن... هل كانت مواجهة فكريّة عقيمة مجدبة لمجرّد أنه لايلوح فى أفقها أمل إحراز إتفاق متبادل؟؟؟؟ كلا mc: ... بالعكس.... لقد كانت خصبة, بل وفى منتهى الخصوبة , إذ أثمرت عن خبرة فكريّة يصعب التشكيك فى عمقها بعد أن أظهرت للطرفين أن لكل شيئ أكثر من منظور , وأن عدم قناعتنا بمنظور الآخر لايجب أن يجعلنا ندير ظهورنا إليه بإزدراء ولا يجب أن يمنعنا من النظر بعين التسامح – بل و دعونى أقول بالإحترام و التفهّم و التفكّر- إلى المناظير و الأفكار و المعايير و القوانين و الأعراف التى تقف على طرف النقيض ممّا يدور فى فلك أطرنا الفكريّة, وهو مايعنى تلقائيّا أهمّية تحطيم أكذوبة الإطار من أجل إدراك مفهوم الحوار

حدّوتة هيرودوت عن داريوس الأول هى رمّانة الميزان فى الوصول إلى مفهوم الحوار و التواصل.... وإذا لم نلتقط المنظور الفلسفى القابع بين سطورها فسنظل أنا...وأنت... والآخر...فى المشمش

تم تعديل بواسطة disappointed

<span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' />

رابط هذا التعليق
شارك

حدّوتة هيرودوت عن داريوس الأول هى رمّانة الميزان فى الوصول إلى مفهوم الحوار و التواصل.... وإذا لم نلتقط المنظور الفلسفى القابع بين سطورها فسنظل أنا...وأنت... والآخر...فى المشمش

نعم....

فعندما يكون النقاش و الحوار بين أطراف مغلقة الأطر فإن هذا يعنى أن جميع المشاركين فى هكذا حوارات طرشان إنما هم جميعا....فى... المشمش

ولعلّنا فى تلك المناقشات لا نسأل أنفسنا لماذا لا يفلح (الآخر) فى أن يجعل أى منّا يعدّل من فكره -عندما يتعلّق الحوار بأطر السمات المكوّنه لقواعد التوجّه الفكرى للطرفين -, ولماذا لم يفلح أى منّا فى أن يجعل (الآخر) يحيد عن فكره-اللهم فى حالات التحاور الهامشيّة حول قشور وفرعيّات لاتمس صلب التوجّه الفكرى لأى من الطرفين-

قد يكون السبب فى ذلك أن"الآخر" بالنسبة لأى منّا ليس هو من (الأغيار) من ناحية الجنس أو اللون أو الخصال أو الطباع أو الأسلوب أو اللغة الى آخر ذلك من السمات الانسانيّة.... ولكن (الآخر) حقّا هو ذلك المنتمى لــ(أغيارنا) من ناحية الإطار و المنهج والتوجّه الفكرى (أى الأيديولوجية) فى الأساس

أما لماذا لايصل الحوار مع (الآخر) الى نقطة يتفق الطرفين عليها من باب أنها ترجّح أيديولوجيّة أى من الطرفين أو الخط الفكرى الرئيسى لأى منهما... فان ذلك يعود فى رأيى الى عاملين أساسيين يتحكّمان فى أى حوار متعمّق وفى صميم المذهب الفكرى بين(الآخر) و أىّ منّا

وهذان العاملان هما :

= المناعة الأيديولوجيّة

=آليّات وأدوات الرفض المسبق

تم تعديل بواسطة disappointed

<span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' />

رابط هذا التعليق
شارك

= المناعة الأيديولوجيّة

المناعة الأيديولوجية

المناعة فى علم الطب هى الآليّة التى تقوم بحماية الجسد من الضرر الخارجى, وهى الآليّة التى تمتلك الأدوات لمقاومة وتجنّب التفسّخ البيولوجى للكائن الحى

من ناحية أخرى فان الأيديولوجيّات والمذاهب والأطر الفكريّة والعقائديّة ليست سوى سلسلة متّصلة من الأفكار المحفورة فى ذهن الانسان لدرجة أن صعوبة فصلها عن العقل تصل الى درجة الاستحالة لأنها تصل الى مرتبة كونها أحد البنى التحتيّة للعقل والمندمجة معه دمجا كاملا باعتبارها داخلة فى تركيب العقل وليست مركّبة على العقل بحيث يسهل فصلها واستبدالها بأخريات يتم تركيبها على العقل... وبذلك فان محاولة فصل أيديولوجية أو مذهب فكرى أو عقائدى فى أغلب الأحوال لن يتسنّى الاّ باذابة العقل واعادة تشكيله وهو الشيئ الغير عملى أو واقعى , وهو الشيئ الذى يمثّل تفسّخا بيولوجيّا للأيديولوجية أو للمذهب الفكرى أو العقائدى ممّا يستدعى تفسيخ العقل بيولوجيّا هو الآخر ... وهو مايفسّر بالطبع نشوء ظاهرة المناعة الأيديولوجيّة الساعية نحو رفض ومقاومة بل ومحاربة هذا التفسّخ البيولوجى

مش بس كده....

هذه الأفكار التى تتجمّع فى عقل أى منّا فى صورة منظومات هى على مايبدو مزوّدة بشكل ما من أشكال الحياة... ولهذا فان الأفكار التى نملكها قادرة فى الواقع على أن تستحوذ علينا وتتملّكنا هى... وبهذا فان أفكارنا تدفعنا دفعا الى العمل من أجلها بأقصى طاقاتنا , والى الموت فى سبيلها بكل اقدام , والى أن تسخّرنا لنخدمها بقدر ما نستخدمها , والى أن تفرض نفسها علينا بقدر مانحاول فرضها على الآخرين

ان أطرنا (أى أيديولوجيّاتنا و مذاهبنا وعقائدنا و أفكارنا) تملكنا كما نملكها , ولذلك فان مهاجمتها أو الاضرار بها تصبح هجوما علينا واضرارا بذواتنا ولذلك نستميت فى الدفاع عنها

ومن ناحية أخرى فان أفكارنا (أى أيديولوجيّاتنا و مذاهبنا وعقائدنا) تدافع هى الأخرى عن نفسها بنفسها , وتشن على نظيراتها هجومات معاكسة بنفسها fsh:: , وتحاول ان تقى نفسها من الاساءات أو التشويشات التى يمكن أن تحملها اليها نظيراتها.... ولعل سبلها فى ذلك يمكن ان يتم تقسيمها الى مايمكن أن أسمّيه بالآليّات الساخنة والآليّات الباردة... أو بآليّات التصحيح المنفتحة و آليّات التجميد المنغلقة

فأى منظومة أفكار قد تنزع مع الزمن الى التفسّخ والفساد والتفكّك تحت وطأة التجارب التاريخيّة التى تفرز مساوئها أو أوجه قصورها , ولهذا فانّها قد تلجّا الى النضال ضد هذا القصور المتزايد والتحلل والتفسّخ المستمرّين بالطريقة الحارّة المنفتحة أى بفعاليّة المراجعة والنقد الذاتيّين واعادة التنظيم الذاتى الدائمة من خلال مبادلات وحوارات مع المنظومات الفكريّة الأخرى تماما كعملية التبادل الحرارى بين الأجسام ذات درجات الحرارة المتفاوتة.... ولكن.....هذه الطريقة الحارة تحمل مخاطر جمّة لها عندما تأخذ المنظومات الأخرى فى تكذيبها أو تفنيدها أو تشريحها أو تعريتها أو استخدام الحجج التى يكون من الصعب عليها دحضها.... وبهذا تجد منظومة الأفكار نفسها فى حيص بيص اذ أن هذا الأسلوب الحار والمنفتح قد يعجّل فى انهيارها وتفسّخها بدلا من ان يصونها ويصحّح مسارها ويجدّد قواها

وهنا تجد أفكارنا (أى أيديولوجيّاتنا و مذاهبنا وعقائدنا) أنها بحاجة الى نمط آخر وآليّات أخرى لحماية نفسها من التفسّخ والتحلّل والانهيار , فتبدأ فى اتّباع أسلوب التجميد الانغلاقى المتحجّر اذ تتوقّف عن العمل وعن استخلاص التبادلات الحرارية الحواريّة مع المنظومات الفكرية الأخرى فتتحجّر مفاهيمها لتفلت بذلك (مؤقّتا)من مطب الوقوع فى شرك التحلّل والفساد والتفسّخ عن طريق اللجوء الى التقوقع والاكتفاء الذاتى بحيث تكتفى بأن تبرهن على ذاتها من منطلق ذاتها نفسها وبناءا على معطياتها الأساسية التى تطرحها كبديهيّات مسلّم بها لاتقبل الدحض وليس من منطلقات منطقيّة أو بناءا على المعطيات والحجج الخارجيّة التى تجعل نفسها غير حسّاسة أو متقبلة لها على الاطلاق... وبذلك تعلن المنظومات الفكرية (بالعافيه وبنظام هوّه كده وخلاص) أنها غير قابلة للنقد أو للدحض أو للتزييف

وبهذا فانه اذا كنّا نسمّى المنظومة الفكرية المنفتحة بالــ"أيديولوجيّة النظريّة" فانّها عندما تنغلق وتتجمّد وتتحجّر وتصبح منظومة فكريّة منغلقة الأطر يمكننا أن نقول أنها "تمذهبت" أى أصبحت مذهبا

<span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' />

رابط هذا التعليق
شارك

وبذلك تعلن المنظومات الفكرية (بالعافيه وبنظام هوّه كده وخلاص) أنها غير قابلة للنقد أو للدحض أو للتزييف

وبهذا فانه اذا كنّا نسمّى المنظومة الفكرية المنفتحة بالــ"أيديولوجيّة النظريّة" فانّها عندما تنغلق وتتجمّد وتتحجّر وتصبح منظومة فكريّة منغلقة  الأطر يمكننا أن نقول أنها "تمذهبت" أى أصبحت مذهبا

وتبلغ المأساة قمّتها عندما يبرز مفهوم عدم قابليّة التزييف أو الدحض.... فالانسان يصبح بذلك وقد عدم أى وسيلة ليبرهن لذاته على أى خطأ فى منظومة أفكاره وبالتالى يعدم أى وسيلة للتصحيح... وهو رد فعل متوقّع تلقيه منظومة الأفكار نفسها فى عقل الانسان فى محاولة منها لتجنّب التفسّخ البيولوجى الذى نوّهت عنه فى البداية , وذلك عن طريق تحريم المساس بالأيديولوجيّة المذهبيّة من الأساس

مثال:

البديهية الأساسيّة للمسيحى مثلا غير قابلة مبدئيّا على الاطلاق للتفسّخ البيولوجى الذى أشرت اليه.... اذ أن ايمانه يقوم على حدث التجلّى الغير قابل للدحض(بالنسبة اليه) , والذى يقوم بدوره على حدث الوجود الالهى الغير قابل للدحض(بالنسبة له وأيضا بالنسبة للجميع ممّن يؤمنون بالله حتّى ولو كان ذلك من خلال اطار عقيدة أو ديانة أخرى غير المسيحيّة ), وبذلك يصبح البرهان على وجود الله هو أن الله قد كشف عن ذاته فى يسوع الذى يبرهن بدوره عن الأب , وبذلك تصبح المنظومة بالكامل مثبتة (والى الأبد) بمجرّد صياغتها واستقاءا من ذاتها هى نفسها

ولهذا فان أسلوب التحجّر والتجميد والانغلاق هو الذى يجعل أى منظومة فكرية مكتفية بذاتها وغير قابلة (من منظورها طبعا) للتزييف أو الدحض أو التفسّخ أو الانهيار أو المساس بمصداقيّتها رغم أن هذا الانغلاق هو الذى يعطى بالتأكيد اللاواقعية الكلّية للمنظومة برمّتها عندما تعتقد المنظومة الفكرية أنها هى (وهى وحدها) التى تعبّر عن الواقع

وهنا يأتى دور الآلية الثانية التى تبرز عند التحاور مع (الآخر) وهى آليّة الرفض المسبق لمنظومة (الآخر) الفكرية والتى تترجم نفسها أثناء التحاور فى عدّة أشكال مثل :

=التجريد من الأهليّة

=الالهاء

=السخط

=اثارة المناطق العمياء

=تحويل الرئيسى الى ثانوى والفرعى الى أساسى

=الدفاع الزائد الذاتى

الخ الخ الخ ....

وغيرها كثير من تلك الآليّات (مع الإعتذار للأستاذ عادل أبو زيد rs: ) التى قد لانعيها حقّا أثناء تحاورنا مع (الآخر) ولكننا نظل نستخدمها لاشعوريّا

<span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' />

رابط هذا التعليق
شارك

التجريد من الأهليّة

فالتجريد من الأهليّة هى آليّة شائعة الاستخدام فى المحاورات التى تصطدم أيديولوجيّا مع (الآخر)... وهى الآليّة التى يتم بواسطتها تجريد أيديولوجيّة (الآخر) من الأهليّة وبالتالى تجريد حججها والناطقين بلسانها ودعاماتها من هذه الأهليّة بحيث يصبح كل ما يأتى من (الآخر) وكل مايؤيّد أيديولوجيّته محض هراء لايستحق حتّى أن يخضع للفحص أو التمحيص... ولهذا فان هذا التجريد من الأهليّة يعتبر من أعتى الأسلحة التى تستخدمها الأيديولوجيّات المغلقة التى "تمذهبت" كما سبق وأن أشرت

وبذلك....

يصبح (الآخر) -مبدئيّا وكــ"فتح كلام"- مخطئ...أو كاذب...أو منافق.... ويصبح كل مايصدر عنه يستثير -آليّا- الرفض العقلى والأخلاقى

وقد يتّخذ هذا الرفض صورة الازدراء...أو الاحتقار..... أو التسخيف... أو السخرية...أو التجاهل التام....

ولم لا؟؟؟؟

أليست أفكار (الآخر) المستمدّة من أيديولوجيّته حمقاء , مختلّة , مخبولة , مضلّلة ؟؟!!!! أوليس بالامكان البرهنة بيسر على استناد أيديولوجيّة (الآخر) على تناقضات واستدلالات زائفة طالما لم تتفق مع معطيّات أيديولوجيّة من يحاوره التى انغلقت وأضفت على قواعدها صبغة القداسة التى اعتبرت مبدئيّا أن مادونها ضلال وكذب و لامعقول؟؟؟!!!

و أليس من السهل أن يتم اتّهام (الآخر) بالجهل أو بالنيّة السيّئة؟؟؟؟!!!!

من ناحية أخرى فان الازدراء الخلقى لــ(الآخر) قد يمتزج امتزاجا حميما بالازدراء العقلى... فبما أن كل فكر شريف أو نبيل لابد أن يؤيّد أفكارنا الخاصّة فان كل فكر ينكر فكرنا لابد وأن يكون غير شريف وغير نبيل!!!! وهنا يتم قفز كل خطوات الحوار واختزالها فى خطوة واحدة عندما يتم وصم أدنى نقد لفكرنا بأنه مخزى..كأن تقول للآخر : " أنت كاذب , وأنت تعرف ذلك جيّدا" rs: ... وهى بالطبع عبارة تنطلق كصاروخ الباتريوت لتبيد فكر العدو (اللى هوّه "الآخر" طبعا)

وبهذا...فان مهاجمة فكر (الآخر) بتجريده من الأهليّه يجعل انعدام جدارته ينعكس تلقائيّا على كل الحجج والأفكار والوقائع والبراهين التى كان على وشك أن يتأهّب لتقديمها بحيث يتم وأد تعبيره عن أيديولوجيّته فى مهدها ... وبذلك يتم سحق كل مصاطب اطلاق صواريخ فكر (الآخر) الذى يمكن أن يمس فكر من يحاوره

سلاح قوى وفتّاك وفعّال للغاية.... مش كده برضه؟؟؟ mfb:

ولكن.... يفوت من يستخدم هذا السلاح أنه سلاح ذو حدّين اذ قد ينقلب على من يستخدمه عندما يكون هناك مغالاة مفرطة فى استخدامه اذ قد يدفع متابعى الحوار الى الاحساس بعدم مصداقيّته ممّا قد ينعكس فى صورة اسقاطهم لأى نقد مستقبلى من طرف من يستخدم هذا السلاح لأيديولوجيّة (الآخر) حتّى ولو كان هذا النقد منطقيّا وعقلانيّا وصحيحا وهو الشيئ الذى سيصب بالتأكيد فى خانة مصلحة أيديولوجيّة (الآخر) التى تعرّضت لهذا السلاح الفتّاك

ولعل أكبر مثال على ذلك أنه عندما صوّرت البرجوازيّة الغربيّة الممثّلة فى المكارثيّة الأمريكيّة أنه من البديهيّات التى لاتقبل الآ أن يكون مسلّما بها سلفا أن أى مثقّف لايمكن أن يكون شيوعيّا الاّ نتيجة حماقة أو انحطاط فكرى فانّ هذه المكارثيّة جعلت معاداة الشيوعيّة وتعقّب معتنقيها بعد الحرب العالمية الثانية شيئا أحمقا ومخزيا فى حد ذاته للدرجة التى جعلت الكثيرين ينخدعون ويقرّرون أن الستالينيّة تتعرّض لاضطهاد و انتقاد غير مبنى على عقلانيّات مستساغه ممّا جعلهم يصمّون آذانهم عن الاستماع الى الانتقادات العقلانيّة والصحيحة التى وجّهها المكارثيّون لاحقا للستالينيّة والتى لو لم تكن المكارثيّة نفسها قد اتّبعت أسلوب تجريد الستالينيّة من الأهليّة مسبقا لكان هؤلاء الناس قد استمعوا للمكارثيّين عندما ينتقدون الستالينيّة عقلانيّا ولكن المكارثيّة بذلك هى التى ضيّعت على هؤلاء الناس اكتشاف أن الستالينيّة أيديولوجيّة عفنة وفاسدة ومخبولة وأنه كان من الواجب ضربها ان لم يكن بالنار فبالجزمه على أقل تقدير :blink: (وهو أضعف الايمان من وجهة نظرى)

<span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' />

رابط هذا التعليق
شارك

=الالهاء

بيتهيّألى ماحدّش مستنّى العبد الفقير الى الله علشان يوضّح له ان الالهاء هو تحويل الأنظار أثناء التحاور الى شيئ آخر مغاير لموضوع الحوار الأصلى... فهذا التعريف لاخلاف عليه ومتّفقون عليه جميعا (على ما أعتقد)

وعن طريق استخدام تكتيك الالهاء فانّه عندما يقوم (أحدهم) بسؤال (الآخر) عن رأيه فى معسكرات اعتقال سيبيريا مثلا فان (الآخر) يرد عليه بسؤاله عن جوانتنامو

وعندما يقوم (أحدهم) بسؤال (الآخر) عن رأيه فى أحداث نيكاراجوا وبنما وسان سلفادور وبوليفيا وفيتنام والعراق وأفغانستان( 2002) مثلا فان (الآخر) يرد عليه بسؤاله عن رأيه فى معسكرات اعتقال الجولاج والمستشفيات النفسيّه فى المعسكر الشيوعى وعن أحداث بودابست وبكين وأفغانستان (1980)

واذا قام (أحدهم) بضرب (الآخر) تحت الحزام مبديا ملاحظاته عن انعدام الحرّيّات فى البلدان الاشتراكيّه فان (الآخر) يتحدّث فى اتّجاه آخر عن طفل العالم الثالث الذى يموت جوعا ومرضا بسبب الامبيرياليّه

واذا قام (أحدهم) بالهجوم على عقيدة (الآخر) بدعوى أنّها تهضم حق المرأة وتبيح تعدّد الزوجات فان (الآخر) يركّز على أن عقيدة محاوره تحمّل حوّاء كامل وزر خروج آدم من الجنّة

و حتّى فى أتفه الأمثلة بعيدا عن عالم الفكر والعقائد والأيديولوجيّات وعندما ننظر لعالم الانتماء لأى شيئ مهما كان تافها فانّه اذا سأل (أحدهم) عن رأى (الآخر) فى ضربة الجزاء التى احتسبها الحكم لفريق (الآخر) أمس فان (الآخر) يتسائل عن الهدف (الأوفسايد) الذى أحتسب لفريق من يحاوره فى مباراة أوّل أمس

وبهذا..... نجد أن الالهاء يسير جنبا الى جنب ويدا بيد مع تكتيك التجريد المسبق من الأهليّة فى تعاون وانسجام دفاعى/هجومى على (الآخر)

فاذا حاول (أحدهم) الليبرالى احراج (الآخر) الاشتراكى بذكر القمع الحادث لاضرابات ومسيرات العمّال فى الدول الاشتراكيّة التى من المفترض أنها عمّالية فى المقام الأوّل , فان ذلك (الآخر) الاشتراكى يقوم بوصم محاوره بالعار لأنه يدعم (موضوعيّا وواقعيّا) الرأسماليّه والامبرياليّه اللتين هما مسيطرتين ومجرمتين فى جوهرهما

وعلى العكس من ذلك , فاذا قام (الآخر) الاشتراكى بالتنديد بديكتاتوريّات أمريكا اللاتينيّة التى تدعمها الامبرياليّة الأمريكيّه فان محاوره الليبرالى سوف يمحى ذلك فورا باستدعائه العنيف والسريع لأخطاء أنظمة موسكو وبكين القمعيّة والشموليّة والتى أنّت تحت وطئتها تلك الشعوب

الحاجه اللى تغيظ وتفرس بقى بجد mf( أن تكتيك الالهاء هذا لايجعلنا فقط نرى أوتوماتيكيّا ضروب النقص والمظالم والجرائم لدى فكر (الآخر) بمجرّد أن يبدأ فى محاولته لأن يرينا ضروب النقص والمظالم والجرائم لدى فكرنا نحن , بل ان هذا التكتيك الالهائى يجعلنا أوّلا نتعامى عن نقد أنفسنا من أجل اصلاحنا لذواتنا , ويجعلنا ثانيا نهاجم مبادئ قد تكون نبيلة أو ساعية للحرّية والعدالة والانسانيّة قد يلجأ اليها (الآخر) طالما كانت تخدم منظومته الفكريّة لنبدأ فى التشكيك بها والنيل منها وتسخيفها وتشويه أهدافها النهائيّة (دون أن ننسى بالطبع أن نسمح لــ(الآخر) بأن يشيد بنفس هذه المبادئ اذا كان يتحدّث عن سمات منظومتنا الفكريّه من باب "وشهد شاهد من أهلها")

ولم لا؟؟؟؟

أليست مبادئ (الآخر) الأخلاقيّة التى قد تخدم أو تجمّل توجّهاته الفكريّة أو العقائديّة أو الأيديولوجيّة أو المذهبيّة لاتعدو كونها تمويه أيديولوجى خالص حيث أن أخلاقيّات فكر (الآخر) الأساسيّة مصابة برذيلة النفاق والكذب (ليس كمرض عارض أو وعكة طارئة بل كمرض وراثى وعيب خلقى لاسبيل للفكاك منه)؟؟!!!

و لعل خلاصة ماقلته أعلاه فى هذه المداخلة و التى قبلها تجسّد كيف يكون أى مذهب فكرى محميّا بحزام تابو -لا مساس- بحيث ينشر حوله الترهيب اذ أن كل كلمة تمسّه وتخدشه لا يمكن الآ أن تكون غير محترمه , وكل تعبير عن عدم احترامه أو نقده سوف يتم التنديد به باعتباره انتهاكا للقداسة ومثيرا للازدراء...

وخذ عندك مثال استناد الأيديولوجيّات القوميّه الى الطابع المقدّس للوطن والدولة والتى تفرز باستمرار الرعب من انتهاك قداستها كلّما تم اشهار السلاح البتّار المكوّن من جملة بسيطة هى : "هذه اهانة للوطن والأمّة" mfb: وبذلك تتحوّل المناعة التى تحدّثنا عنها من تلقاء ذاتها الى قوّة هجوميّة اذ تصوّر أنه يجب ارغام الدنس على السكوت وأنه يجب تدمير العملاء الاستفزازيين المجرمين العابثين الخ الخ الخ ...

وبالمناسبه :

فان هذا يصب بشكل أو بآخر فى خانة أحد أدوات آليّات الرفض التى أشرت اليها بصورة عابرة وهى السخط على فكر (الآخر) والذى يعتمد فى المقام الأول على نقل فكرة تجريد فكر (الآخر) من الأهلية الى الصعيد الأخلاقى اذ أن انعدام الشرف الذى يتم افتراضه فى (الآخر) كشيئ مسلّم به هو مايجرّد حجّته من الأهليّة بصورة أوتوماتيكيّة , وبالتالى فان انعدام شرف حجّة (الآخر) هو مايجرّد (الآخر) بالكامل من الأهليّة ليصبح اعتبار (الآخر) دنسا شيئا ملحّا ومبدئيّا بحيث تصاحب وتلازم فكر الآخر كلمات يطلقها خصومه من نوعيّة "هذا مخز :blink: " ...أو..... "آه من الأنذال mc: " أو.... "أين الشرف rs: " الخ الخ الخ من هذه الكلمات التى تصاحب ردود فعلنا تجاه الآخر تماما كما رافقت السحب العبرانيين عند اجتيازهم للصحراء (على حد زعمهم rs: )

<span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' />

رابط هذا التعليق
شارك

للتذكير

الحوار: قوس قزح...باليتة ألوان...اسفنجه - مصفاه...."أكابيلاّ"....وأشياء أخرى

http://www.egyptiantalks.org/invb/index.ph...=333&hl=أكابيلا

تم تعديل بواسطة disappointed

<span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' />

رابط هذا التعليق
شارك

محبط باحقد عليك rs:

كل ما الاقى جمله فى الموضوع اقدر اعلق عليها الاقيك قلت اللى كنت هاقوله بس بردو هاقوول ولا بيهمنى

"إذا كانت الأبدان تُحبس خلف الأسوار , فإن الإذهان تُحبس خلف الأطر... و أولئك الذين يمقتون السجون سيجدون أن تحطيم أسوار سجون أبدانهم أكثر يُسرا من تحطيم أطر أفكارهم....ولكن عليهم أن يتذكّروا دائما أن تحرير أفكارهم عند التحاور مع الآخرين لن يتسنّى لهم طالما ظلّت أذهانهم حبيسة أطُرِهِم"

جمله جميله جدا .. بتفكرنى فى جمله قد لا تكون بمثل قوتها ولكن لها نفس الدلاله تقول انه عندما ينكسر القلب فانه ينفتح !! اى ان انكساره ليس دائما شئ سيئ لانه سيؤدى لانفتاحه وتقبله للجديد من تجارب الحياه

كنت قد اشتركت مره فى احدى المجموعات البريديه وفى بداية اشتراكى كنت لا اتقبل اى راى يخالفنى و افضل اتجادل مع صاحبه لغاية ما يزهق "طبعا انا اتهديت كتير عن زمان" وحين سالنى احد الاعضاء مره علام التشبث بالراى ولم اخشى ان اغيره او اتقبل غيره فوجئت بالسؤال .. وبدون تفكير اجبت ان تغيير قناعاتى مثله مثل ان اقف عاريه فى الطريق الى ان اجد ما يسترنى .. فعلا هذا هو ما احسسته او يمكن كما قال محبط انى ساضطر ان اسلم عقلى لامانات الفندق فتره يعملوا له صيانه و يرجعوه طيب هاعمل ايه فى الوقت ده لغاية ما يرجع !!

تغيير الآراء معناه انى ساتخلى عما عرفته لفتره طويله لشئ لم آلفه و الانسان عدو ما يجهل .. تغيير القناعات معناه انى سابذل مجهودا اكبر لاعرف شئ لم اعرفه من قبل .. كانت هذه هى اسبابى لرفضى التخلى بسهوله عما اقتنع به ..

من ناحية أخرى..... فإنه كلّما إتفق المتحاورين حول نقاط و أطر فكريّة أكثر كلّما غدت حواراتهم وهينة, عقيمة , مجدبة , و مملّة ( وليفرح المتحاورون حينئذ بالحوار اللين اللطيف ذو الإتجاه الواحد و كأن كل من المتحاورين إنما يحاور نفسه أمام المرآة  )

هذه جمله صحيحه جدا .. كثير من مواقع الحوار تصيبك بالملل لاتفاق الجميع مسبقا على ما سيقولون !! لدرجة تجعلك بعد فتره من الملاحظه و المتابعه قادر بسهوله على توقع ما سيقوله كل عضو !! الاختلاف قد يكون مؤلما فى البدايه حين لا نكون معتادين عليه ولكنه بعد فتره يصير اشبه برياضه عقليه "قد تصيبك بشد عضلى (عقلى) فى البدايه" لكنك بعد فتره تذهب اليها طائعا مختارا حتى تتيج لعقلك بعض الهواء الطازج المنعش الذى يجدد شبابه ..

حين اتحاور مع احد الاصدقاء و اجده متفقا معى فى الراى كنت فيما مضى افرح و اشعر اننا اصدقاء على حق !! وشيئا فشئ وجدتنى استمتع بخلافنا اكثر من استمتاعى باتفاقنا لانى اجد منه الفرصه لشرح خلافى معه والاستماع لاختلافه معى وهكذا .. يصبح الحديث متجدد او فيه اكسجين والرطوبه تخف و البخار وكده

بالمناسبه ..

فيما مضى كنت استشعر صعوبه شديده فى الاعتراف بالخطا او بان راى الآخر اكثر صوابا من رايى حتى اخبرنى احدهم ان كلمة "آسفه غلطت" ليست بالصعوبه التى نتصورها .. نحن نظن هذا لاننا لم نجرب قولها ولكن حين نجربها نكتشف سهولتها و تاثيرها السحرى علينا وعلى الآخرين .. بالطبع حين نستشعر الصدق فى قولها مش عمال على بطال نقولها يعنى

قد يكون السبب فى ذلك أن"الآخر" بالنسبة لأى منّا ليس هو من (الأغيار) من ناحية الجنس أو اللون أو الخصال أو الطباع أو الأسلوب أو اللغة الى آخر ذلك من السمات الانسانيّة.... ولكن (الآخر) حقّا هو ذلك المنتمى لــ(أغيارنا) من ناحية الإطار و المنهج والتوجّه الفكرى (أى الأيديولوجية) فى الأساس

لا ادرى هل ما ساقوله صحيح ام لا ولكنى لاحظت ايضا ميل لدى الكثيرين منا الى قولبة الامور .. يعنى لو مثلا فيه عضو جديد انضم للموقع .. اتخيل اننا جميعا سنعامله بترحاب و ذهن كل منا يعمل مع كل مشاركه له للبحث عن القالب المثالى له .. فهذا علمانى وذاك متدين وتلك متحرره وهذه معقده الى آخره .. ويبدو اننا نفعل ذلك لا اراديا حتى نريح انفسنا من عناء التفكير كل مره فيما يقوله بصوره حياديه .. قولبة الآخر تعنى توفير مجهودنا العقلى لاى شئ آخر ..

المناعة الأيديولوجية

دى اللى قصدتها اما قلت هاسيب عقلى فىالامانات ازاى !! ويحضرنى فى هذا الموضوع جمله كانت احدى صديقاتى ترددها دائما على مسامعى كلما اتى الامر للتشبث بالراى فتقول لى وهى تضحك : انا ماديش عقلى لحد ابدا !! وحين كنت لا افهم ما تقصده كانت تشرح لى انها لا يمكن تغير قناعاتها بقناعات عقل آخر !!

ان أطرنا (أى أيديولوجيّاتنا و مذاهبنا وعقائدنا و أفكارنا) تملكنا كما نملكها , ولذلك فان مهاجمتها أو الاضرار بها تصبح هجوما علينا واضرارا بذواتنا ولذلك نستميت فى الدفاع عنها

فى معرض الحديث عن ظاهرة تحمس البعض فى الدفاع عن معتقداته الدينيه بعنف وتحدى قد يضيع القضيه الاساسيه ابدى احدهم رايه قائلا ان كلا منا حين يدافع عما يعتقد به من الدين يرى انه يدافع عن الدين !! ولانه امر مقدس للغايه من الصعوبه ان نقف ساكنين ازاءه بينما يكون الامر فى اغلب الاحيان دفاع من الشخص عن افكاره هو و ما يصدقه هو وليس بالضروره الدين نفسه !! لانه هو شخصيا لا يمثل الدين بمفرده

ولهذا فان هذا التجريد من الأهليّة يعتبر من أعتى الأسلحة التى تستخدمها الأيديولوجيّات المغلقة التى "تمذهبت" كما سبق وأن أشرت

هذا ما اراه شخصيا فولبه للآخرين .. لقد وضعتهم فى اطار عديمى الاهليه وساتصرف معهم فيما بعد على هذا الاساس

الالهاء

قشطه اللون

كل مره ارى فى مجموعتنا البريديه رساله تتحدث عن انتهاك حقوق الانسان فى الدول العربيه اعلم تماما ان الرد عليها سيكون بذكر جوانتانامو

وحين ياتى الحديث عن اوضاع المراه العربيه و تدنيها اجد من يتحدث عن التفسخ الاخلاقى فى الغرب !!

وحين يكون الحديث عن الديمقراطيه الكسيحه فى الدول العربيه يكون الرد المعتاد طيب ما الانتخابات الامريكيه مزوره

وفى كل الاحيان يحرمنا هذا من مناقشة مشاكلنا الفعليه التى تتوارى خلف سيل اللعنات و السخريه مما يدعو اليه الآخر بطريقة "لا تعايرنى ولا اعايرك"

ده انا نفسى لسه عامله الموضوع ده من ايام قليله

قرات رساله تهاجم النساء العاملات بالحكومه وتنسب اليهم كل الكوارث فلقيت نفسى باقول طيب ما الرجاله بيزوغوا من شغلهم !! رغم انى والله حاولت اكون موضوعيه واقول ان هناك نساء و رجال لا يستحقون الوظيفه التى حصلوا عليها لتجبرهم على خلق الله لكن ال focus طبعا كان على محاولتى لاثبات ان كلهم زفت !!

يااااااااااااااه

دى تقريبا اصعب مداخله كتبتها فى المنتدى من ساعة ما جيت

"أَمْ مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونٌَ"

صدق الله العظيم

-----------------------------------

قال الصمت:

الحقائق الأكيده لا تحتاج إلى البلاغه

الحصان العائد بعد مصرع فارسه

يقول لنا كل شئ

دون أن يقول أى شئ

tiptoe.gif

مريد البرغوثى

رابط هذا التعليق
شارك

يادوك حرام عليك ... كل ده ...

بعد ما قرأت الكتاب اللى انت كاتبه كله .. لا ارى الأمر ينطبق على المحاورات بهذه الصورة .

فإن كان موضوعا للقراءة فهو موضوع لطيف ..

وإن كان هذا هو تصورك عن الحوارات والمتحاوريين الذى تشاركهم منذ سنوات فتلك مسألة اخرى يجب ان تعيد النظر بشأنها تماما .

والا ................ fsh:: يا متقولب . rs:

رابط هذا التعليق
شارك

الرجل دائما يتكلم بشكل عام وبطريقة لتوضيح فكرته بغض النظر اذا كانت فكرته تنطبق على المنتدى ام لا

فهو في الاصل دكتور يعالج الامراض ويستطيع شرح الوقاية من المرض والعلاج منه سواء كان المستمع مريض ام لا

يلا يا دكتور اتكل على الله واستمر فالوقاية خير من العلاج

يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم يوم القيامة

رابط هذا التعليق
شارك

محبط باحقد عليك

ده أنا غلبااااااان cbyb:

كل مره ارى فى مجموعتنا البريديه رساله تتحدث عن انتهاك حقوق الانسان فى الدول العربيه اعلم تماما ان الرد عليها سيكون بذكر جوانتانامو

وحين ياتى الحديث عن اوضاع المراه العربيه و تدنيها اجد من يتحدث عن التفسخ الاخلاقى فى الغرب !!

وحين يكون الحديث عن الديمقراطيه الكسيحه فى الدول العربيه يكون الرد المعتاد طيب ما الانتخابات الامريكيه مزوره

وبهذه الأمثلة العمليّة التى ذكرتيها فإن تبنّينا لتكتيك الإلهاء من أجل ألاّ نحطّم أو على الأقل ألا نخدش أطرنا التى تسجن مفاهيمنا و أفكارنا لن يصب بأى حال من الأحوال فى خانة تحسين أوضاع حقوق الإنسان أو المرأة أو الحرّيات فى مجتمعاتنا , فنحن بذلك لا نحاول أن نكون أفضل لأننا نستحق أن نكون أفضل , بل إننا نحاول صرف الأنظار عن كوننا غير قادرين على أن نكون أفضل بمحاولة تحطيم الأطر الفكريّة التى صاغ من خلالها آخرون أفضليّتهم عن طريق التركيز على ثقوب هذه الأطر فى حين أن أطرنا نحن هى الأجدى لنا أن نبحث عن ثقوبها و نقاط ضعفها.... وقد تكتمل المأساة إذا ما كان (الآخر) الذى ننقده يتبنّى فكرا منفتحا فإذا به يلتقف نقاط إنتقادنا لإطاره ويستخدمها فى نقد إطاره ذاتيّا لتحسينه و ترميم مواطن الضعف فيه ....فإذا به يزداد أفضليّة مستفيدا من الأسلوب الذى إستخدمناه تجاهه , وإذا بمفهومنا الإنغلاقى المتحجر هذا يزيدنا حجبا لأى فرص لتحقيق أى أفضليّة لذواتنا

لا ارى الأمر ينطبق على المحاورات بهذه الصورة

و مين جاب بس سيرة المحاورات يا "إتش"؟؟؟ :)

الموضوع برمّته موضوع فى غاية العموميّة ويتحدّث عن مفهوم الحوار و التواصل الفكرى البشرى.....فأنا من مناصرى منهجيّة "باسكال" التى تنادى بالبحث و التنقيب فى المبادئ و تقبل على مضض مناقشة الأحداث و لاترى أى طائل من وراء التحاور حول الأشخاص أو الكيانات

الموضوع لا يمس منتدى المحاورات.... ولا يمس جميع منتديات الحوار العربيّة التى إنخرطت فيها...بل هو يمس مفاهيمنا و توجّهاتنا الفكريّة المتعلّقة بالحوار و التواصل الفكرى بين البشر فى مجتمعاتنا العربيّة بصورة شديدة العموميّة , إذ أن قصور مفهوم التحاور و التواصل بين أصحاب الأطر الفكريّة المختلفة فى مجتمعنا العربى لا يبشّر بأى حال من الأحوال بقدرتنا على تفهّم فلسفة الحوار , وبالتالى لا يبشّر بتفهّمنا لفلسفة الديموقراطيّة التى لو تم تطبيقها و نحن بهذه المفاهيم فستكون ديموقراطيّة قمعيّة ممسوخة , بل و ربّما تصبح ديموقراطيّة الصوت العالى و الدم للركب..... فالحوار هو كى جى وان ديموقراطيّه...... ومن لم يتمكّن من النجاح فى كى جى وان فإن من العبث أن يمنّى نفسه بالحصول على الدكتوراه (أو حتّى الإعداديّه :blink: )

فإن كان موضوعا للقراءة فهو موضوع لطيف

هو ليس موضوعا للقرائة (بالعينين)......بل هو موضوع للتفكّر (بالذهن)

وهو ليس موضوع لطيف...... بل هو موضوع خطير

هو ليس موضوعا بقدر ما قصدّت به أن يكون صيحة تنبيه و دعوة إيقاظ و رسالة موريس للأذهان....ممممم...حاجه كده زى Message in a bottle

والتى يلقى بها فى قلب الأمواج من كان فى جزيرة نائية فى عرض المحيط وهو يدعو أن يلتقطها الآخرون من أجل أن يؤنسوا وحشته (وفى هذا الموضوع فإنها وحشة فكريّة و ليست بدنيّة)

وإن كان هذا هو تصورك عن الحوارات والمتحاوريين الذى تشاركهم منذ سنوات فتلك مسألة اخرى يجب ان تعيد النظر بشأنها تماما

سبق و أن أشرت إلى أن الموضوع برمّته فى غاية العموميّة ... وهو ليس سوى خليط من رؤى و مشاهدات و تحليلات ذهنيّة تتعلّق بالحوار فى ذاته

ولكن.....

هب أننى فعلا عندما أثير موضوعا ما بهذا القدر من العموميّة كانت لدىّ بعض النوايا و التصوّرات تجاه مجموعة بعينها من البشر (إفرض مثلا مثلا مثلا gt: زى حكيم ما بيقول كده mfb: )....أفلن يكون من المنطقى حينئذ أن يثور تساؤل مهم وهو :

لماذا يكون الطرف الذى أثار الموضوع هو المطالب (تلقائيّا و أوتوماتيكيّا) بأن يعيد النظر بشأن تصوّراته بينما تقوم المجموعة البشريّة المتلقّية لما يقوله و التى تطالبه بإعادة نظره بشأن ماقاله بإفــتــراض (تلقائى أوتوماتيكى و مبدئى) أنه ليس عليها من الناحية الأخرى أن تعيد النظر بشأن ما إعتقدته موجّها لها -بل و أن هذا الأمر غير وارد ولا يتبادر إليها من الأساس- ؟؟؟؟ ولماذا لا يكون الوضع الطبيعى أن يكون كل الأطراف مطالبين - بل و راغبين- فى إعادة النظر بشأن تصوّراتهم؟؟؟

هو سؤال إفتراضى أثاره سؤالك الإفتراضى الذى جعلت عموميّة الموضوع منه سؤالا ملغيّا كون أن الفرضيّة التى بُنِى عليها والتى تتسائل حول ما إذا كان الموضوع موجّه وليس عامّا هى فرضية أصبحت غير موجودة بمجرّد أن وضّحت عموميّة الموضوع (وهو الشيئ الذى لم يكن بحاجة للتوضيح من الأساس)

و رغم ذلك.....فإن لب سؤالى الإفتراضى المطروح باللون الأخضر عاليه هو لب و جوهر و ملخّص كل ما ورد فى المقال برمّته

والا ................  fsh::

مش فاهم أنا إيه موضوع البلطيّه اللى كل ماتشوفنى تناولنى بيها mc:

إتهريييييت سمك.... وبعدين إحنا لسّه خارجين من عيد الأضحى..... يعنى....... مرّه من نفسى إبقى إضربنى بفخذه ضانى يا أخى mf(

الرجل دائما يتكلم بشكل عام

بس الغريبه يا أستاذ محمّد إنى فى أوقات كثيرة لمّا بأتكلّم بشكل عام تحوم شكوك و شبهات حول أننى لا أتكلّم بشكل عام (الظاهر الواحد هوّه اللى مشبوه :) وشكله يشبه :P ....مع أنى بريئ يا بييييييه :) ) ... وبما أنّك مدير عام (فى الإشراف يعنى) فدعنى أؤكّد أن كلامى كان قطاع عام (و ربّنا يستر عليه من الخصخصه rs: )

فهو في الاصل دكتور يعالج الامراض ويستطيع شرح الوقاية من المرض والعلاج منه

خاصة إذا كان هذا الدكتور نفسه يعانى من هذا المرض فى حد ذاته وظل يصارعه مع ذاته لفترة طويلة , ممّا يجعل من وصفه لآلام المرض نابعا من نظرته كطبيب و إحساسه كمريض rs:

عموما.... دعونى أؤكّد فى النهاية أن كلامى من الــــ h): ولهذا أتمنّى ألاّ يذهب إلى الــــ :D

تم تعديل بواسطة disappointed

<span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' />

رابط هذا التعليق
شارك

صباح سعيد جدا ...

غواص فى اعماق البشر......

بالتأكيد تجمع لديك فائض من هذه اللآلىء......الحرة.

هل انت مقتنع بحسن خروجها من اصدافها ؟؟....الآن.

تحياتى ...للحكيم وليد ..

(وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً)

[النساء : 93]

رابط هذا التعليق
شارك

العزيزة الفاضلة مدام سلوى

شكرا على الإطراء الذى لا أستحقّه

هل انت مقتنع بحسن خروجها من اصدافها ؟؟....الآن.

إذا كانت لآلئ فعلا كما وصفتيها - وإذا كان هذا هو تقييمك حقّا لها- فلابد و أنّها تسر الناظرين , وبالتالى فإن كل وقت هو وقت مناسب لكى تخرج من أصدافها

ثم...

أننى أرى أن المنتدى فى المجمل هادئ اليومين دول و ليس به أى عواصف أو أنواء أو غيوم أو سحب توتّر.....

يعنى حقيقى الجو فى المنتدى صحو و مشمس و مستقر...

إذا كان على إعتذار فيروز عن الإشراف فمن الواضح من الموضوع الذى كتبته بنفسها فى هذا الخصوص أنها إعتذرت عن الإشراف لأنّها لم تجد نفسها فى قيوده (كمهمّة روتينيّة أو إداريّة تحد من هوايتها فى الكتابة و التفاعل مع الآخرين) ففضّلت أن تعود عضوة , ولم يكن إعتذارها بسبب أى خلافات أو مصادمات فكريّه بينها و بين أى من الأعضاء او فريق الإشراف......

وإذا كان عن إعتذار لايت هاوس عن الكتابه فأنا أساسا لم أكن أعلم به سوى ظهر اليوم من موضوع حشيش بهذا الخصوص مع ملاحظة أنه لايوجد فى باب شئون المحاورات ما يفيد بتوقف لايت هاوس عن الكتابة سوى موضوع حشيش الذى كتبه بعد أن قمت بنشر هذا الموضوع (الرجاء مراجعة التوقيتات) , وبالتالى فلم يكن لدى أى علم بخصوص أى إشكاليّات تخص لايت هاوس (ولازلت لا أعلم تفاصيل الموضوع من أساسه) نظرا لإنشغالى الذى أدى إلى ندرة دخولى للمنتدى فى السبوعين الماضيين (كما هو واضح من غياب مداخلاتى فى الآونة الأخيرة)...

ثم....أن ما فهمته من موضوع حشيش بخصوص لايت هاوس (و رغم عدم إلمامى بالتفاصيل) هو أن إشكالية لايت هاوس ليست سوى مسألة دمج او فصل مواضيع (أعتقد أن حلّها و تسويتها ليست من الصعوبة فى شيئ طالما كانت المودّة بين كل الأطراف موجودة - وهى كذلك بالطبع- ).... أى أنها ليست مسألة خلاف فكرى أو تصادم آراء و مناظير حواريّة كالتى يدور موضوعى حولها

عزيزتى الفاضلة

كلّما كانت المواضيع أكثر عموميّة كلّما كان الوقت مناسبا لإثارتها فى أى وقت , و أحسب أن موضوعى (كما هو واضح) مغرق فى العموميّة من أول إلى آخر حرف فيه

مع التحيّة و الإحترام rs:

<span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' />

رابط هذا التعليق
شارك

لماذا يكون الطرف الذى أثار الموضوع هو المطالب (تلقائيّا و أوتوماتيكيّا) بأن يعيد النظر بشأن تصوّراته بينما تقوم المجموعة البشريّة المتلقّية لما يقوله و التى تطالبه بإعادة نظره بشأن ماقاله بإفــتــراض (تلقائى أوتوماتيكى و مبدئى) أنه ليس عليها من الناحية الأخرى أن تعيد النظر بشأن ما إعتقدته موجّها لها -بل و أن هذا الأمر غير وارد ولا يتبادر إليها من الأساس- ؟؟؟؟ ولماذا لا يكون الوضع الطبيعى أن يكون كل الأطراف مطالبين - بل و راغبين- فى إعادة النظر بشأن تصوّراتهم؟؟؟

الووووو .. ياعمنا .. كل كلامنا فروض .. ماشـــــــــــــــى .. يعنى احنا بنتكلم مافيهاش حاجه .

لما سعادتك تظل (احنا كل ده مع حكيم بنفرض) 3 سنوات تتناقش مع مجموعه وبعدين تقوم اذ فجئتا طاسس فى وشهم الموضوع ده ( جوه الفرض لسه) يقوم واحد منهم يقولك ياجدع راجع نفسك .. تقوم سعادتك راصص ردك اللى فوق ده وتقوله وليه مانراجعش كلنا .. طيب نراجع ايه ... طيب انت هاتراجع نفسك فى ال3 سنين اللى طيرتهم مع ناس اونطه ...

طيب انا بقى اراجع نفسى فى ايه ما هو انا اصلا مافترضش حاجه زيك ...ماتنساش احنا مع حكيم لسه .

طيب مع السلامه ياعم حكيم ابقى تعالى ...

بالطبع يادوك انا متأكد تماما ان موضوعك غير مقصود به اى شخوص بعينهم وهو موضوع عام ورغم عدم موافقتى على اساس الموضوع الذى يتعمد التعميم فى اغلب الحالات .

ولاتنسى ان هناك حالات كثيرة جدا لايمكن التنازل فيها عن الأطر الفكرية للفرد ومنها العقيدة فهى فكر وايمان معا ولايمكن فصلهم .

تقارب الأفكار لا يعنى فشل الحوار ولا يعنى انتهاءه قبل ان يبدأ بحجة اتفاق المفاهيم لدى المتحاورين وتوضيح ذلك اتركه لكل من يقرأ .

اختلاف المفاهيم والايدلوجيات مهما كان واسعا لايعنى نبذ الطرف الآخر وفكره الا اذا كان معاديا للعقيدة او مخالفا لها وهذا الأطار يمكن فصله فى نقاش ولا يؤدى لوصف من يرفض فصل ذلك الأطار لأتهامه بالتحجر والتعفن ...الخ

وضع الجميع فى سلة واحدة واتهامهم بالتحجر فى رفض حتى مناقشة هذا الفكر للأستفادة مجحف كثيرا لأنك لم تستبعد الاطار العقائدى وهو محور هام نسيته فى موضوعك. فكيف مثلا سيستفاد مسلم من هندوسى عندما يكون الحوار حول العقيدة ، فلا يمكن تحييد بعض الأمور فى العقيدة التى من المؤكد انها ستلعب دورا هاما فى الحوار .

اختلاف الأطر والمفاهيم والأيدلوجيات والمذاهب الفكرية لا يعنى بالضرورة ان يتحول الحوار الى نبذ الآخر واذا خرج الاطار العقائدى خارج برواز الحوار فمن المؤكد ان كل الأطراف ستحصل على ثمرة ناضجة .. واتفاقها ايضا يمكن ان ينتج عنه ثمرة اخرى ناضجة اذا ماكان المتحاورون على قدر جيد من الألمام بخيوط الحوار .

تفاوت مستوى الثقافة الى شبه النقيض لا يثمر شيئا بل سيتحول الى مدرس يلقن تلاميذه .ومن المؤكد ان يذهب ماتعلمه التلاميذ الى اقرب بقعة فى الذاكرة المظلمة .

رابط هذا التعليق
شارك

بالنسبة للنقاش في العقيدة مع الهندوسي يا استاذ هشام بتجيب هنا فائدة كبيرة مع بعض المثقفين الهنود والي بنور الاسلام يشهرو اسلامهم بل يكون دعاة للأسلام بين الهنود ونستعين بهم في اقناع عدد كبير منهم لاشهار اسلامهم

الدعوة هنا لنور الاسلام دعوة كلها محبه وترغيب خوفا على انسان ظلمه المجتمع لما ولد داخل مجتمع يدين بالهندوسية وتعلم وتدرب على حقد وحرب المسلمين فإذا هو ضحية مجتمعة وبالتالي علينا ان ننقذه من هذا الظلم وننور طريقة للهداية

بالطبع من يقوم بهذا ناس متمرسين ولهم قدرات شخصية قادرة على العطاء ونحن ما لا مساعدين له لتوضيح الامور على طبيعتها

لا يوجد انسان سئ 100% ولا انسان جيد 100%

يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم يوم القيامة

رابط هذا التعليق
شارك

استاذ محمد

لم اقصد الحوار بمعنى الدعوة والتنوير والشرح ...الخ .

ماقصدته عندما يكون الحوار مثلا عن تطبيق الشريعة الأسلامية فى بلد اسلامى معين ،، لن يفيد الحوار مع اى هندوسى لا فى هذا الموضوع ولا فى اى حوار اخر حول العقيدة الأسلامية .

اما ماقصدته حضرتك فهو يندرج تحت بند الدعوة والتنوير ...الخ وهو امر لم يطرأ على ذهنى .

رابط هذا التعليق
شارك

استاذنا العزيز هشام اي حوار بين اثنين يسوده المودة سوف يكون له تأثير ايجابي حتى لو انتهى على خلاف ولكني اعتقد دائما ان الخلاف يكون وقتي اي مع التفكير والاستقراء للأحداث يتوصل الانسان الى الرئي الصح طبقا لقاعدة تقول لا يصح الا الصحيح المهم الجهاد في الرئي يكون على بينة وبسعة صدر

يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم يوم القيامة

رابط هذا التعليق
شارك

الووووو .. ياعمنا .. كل كلامنا فروض .. ماشـــــــــــــــى .. يعنى احنا بنتكلم مافيهاش حاجه .

لما سعادتك تظل (احنا كل ده مع حكيم بنفرض) 3 سنوات تتناقش مع مجموعه وبعدين تقوم اذ فجئتا طاسس فى وشهم الموضوع ده ( جوه الفرض لسه) يقوم واحد منهم يقولك ياجدع راجع نفسك .. تقوم سعادتك راصص ردك اللى فوق ده وتقوله وليه مانراجعش كلنا .. طيب نراجع ايه ... طيب انت هاتراجع نفسك فى ال3 سنين اللى طيرتهم مع ناس اونطه ...

طيب انا بقى اراجع نفسى فى ايه ما هو انا اصلا مافترضش حاجه زيك ...ماتنساش احنا مع حكيم لسه .

طيب مع السلامه ياعم حكيم ابقى تعالى ...

الله...ده حكيم رجع تانى آهوه :) :D

إفرض مثلا مثلا مثلا :P

إن (أ) قال كلام عام

فــ(ب) إفترض مثلا مثلا مثلا :D إن كلام (أ) ممكن يكون هو (أى "ب") مقصودا به

وبناءا على هذه الفرضيّة إفترض (ب) أن على (أ) أن يعيد تصوّره للأمور

قووووم إيه

قووووم.... (أ) إفترض أنه لو كانت فرضيّة (ب) صحيحه (رغم أنها ليست كذلك) فإنه كان من الأجدر بــ(ب) أن لا يكتفى بالطلب من (أ) أن يراجع تصوّراته بل كان من المفترض أن يقوم (ب) بمراجعة تصوّراته هو أيضا حول مايمكن أن يكون قد أتى به و أدّى بـــ (أ) إلى أن يقول كلاما معيّنا موجّها إلى (ب) فى إطار يتّسم بالعموميّة (ده طبعا بفرض إن (أ) كان يقصد (ب) فعلا وهو ما لم يكن الأمر من الأساس)....... ومقصد (أ) من كل هذه الفرضيّه الملعبكه أن يبيّن لــ (ب) أنه لو كانت فرضيّته صحيحة فإن إعادة التصوّرات كان من المفترض أن تكون مهمّة مشتركة بين الطرفين لو إفترضنا أن كليهما يسعى للوصول إلى حقائق الإشكالية لوضع حلول عقلانيّه لها( هذا إذا فرضنا أن هناك أى إشكاليّه من الأساس طالما كانت الإشكاليّة مفترضة بناءا على فرضيّة (ب) التى لم تكن صحيحة)

و..... الله يسامحك يا عم حكيم....دماغنا ورمت و حتضرب بسببك :angry: :P , ولهذا أضم صوتى لصوت هشام عبد الوهّاب و أقول لك زى ما قال لك الباشا ;) : طيب مع السلامه يا عم حكيم و إبقى تعالى تانى

بالطبع يادوك انا متأكد تماما ان موضوعك غير مقصود به اى شخوص بعينهم وهو موضوع عام

وهو شيئ يسعدنى و يأصّل داخلى يقينى بمدى إتساع أفقك

ولاتنسى ان هناك حالات كثيرة جدا لايمكن التنازل فيها عن الأطر الفكرية للفرد ومنها العقيدة فهى فكر وايمان معا ولايمكن فصلهم

متفق معك..... وكلامك هذا ليس سوى صيغة أخرى لما قلته أنا فى هذا الموضوع عندما كتبت :

إن العقيدة الدينيّة غير قابلة للتفسّخ البيولوجى

مع وجوب التنبيه إلى الخطأ الشائع حول قصر ما تشير إليه كلمة العقيدة على الدين فقط(إذا ما إتفقنا على تعريف الدين بأنه هو الإطار الذى يشكّل علاقة الفرد بالله من ناحية الإيمان بوجود الله و تصوّره للذات الإلهيّة و مجموعة الشعائر و العبادات و التكليفات و الفروض و الأحكام..إلخ إلخ إلخ) , وإذا كانت كل ديانة إنما هى عقيدة فإن العكس ليس بالضرورة صحيحا إذ أن ليس كل عقيدة بالضرورة ديانة , فهناك عقائد إجتماعيّة و فكريّه و منهجيّه و مذهبيّه ...إلخ إلخ كما أن هناك عقائد دينيّه , فكلمة عقيدة تشير إلى ما يعتقد الفرد فيه سواءا كان هذا الإعتقاد يخص الدين أو المنظور الإجتماعى أو المنهجيّة السياسيّة أو الأيديولوجيّة الفكريّه أو أى منظومات عقليّة يعتقد الفرد فيها

وفى المجمل....فإنّه إذا كنت أتفق معك فى أن هناك حالات لايمكن التنازل فيها عن الأطر الفكرية للفرد ومنها العقيدة (أى العقيدة الدينيّة...أى الدين....فهذا هو ما كنت تقصده بالطبع) كونها (أى العقيدة الدينيّة) فكر وايمان معا ولايمكن فصلهما , أقول إذا كنت أتفق معك فى ذلك فإنه من الواجب تحديد جزئيّات هذه العقيدة الدينيّة التى لايمكن التنازل نهائيّا عن إتباع أطرها بحذافيرها ( كالإلًهيّات المتصلة بالإيمان بالذات الإلًهيّة و تصوّر هذه الذات الإلًهيّة و كالشعائر و العبادات و التكليفات و الفروض التى ورد بشأنها نصوص واضحة صريحة لا تحتمل أكثر من تأويل أو إجتهاد أو تفسير غير الذى هو واضح لا لبس فيه فيما ورد بخصوصها من نصوص فى مرجعيّة هذه العقيدة الدينيّة - التى هى القرآن الكريم و الأحاديث النبويّة الشريفة بالنسبة لنا كمسلمين)...كما أنه من الواجب تحديد جزئيّات العقيدة الدينيّة التى تخضع لإعمال العقل و تباين الرؤى و المناظير و الإجتهادات فى التفسير و الإستدلال والتى تخلق مساحة لتباين الطروحات و الآراء...أى تخلق مساحة للحوار من أجل الإقناع أو الإقتناع أو على أقل تقدير التمسّك بالقناعات مع عدم تسفيه القناعات الأخرى (وهو لب ردى أنا و الزميل واحد على موضوع الزميل أبو حميد عن العقلانيّات و الجهلانيّات فى باب هدى الإسلام)

فعلى سبيل المثال فإننى - كمسلم- لا يمكن أن أتنازل عن إطار عقيدتى الدينيّة فيما يخص إيمانى بوجود الله و تصوّرى الإسلامى المجرّد للذات الإلهية التى ليس كمثلها شيئ و إيمانى المطلق باليوم الآخر و البعث و الحساب و القدر و إيمانى بمحمّد صلّى الله عليه و سلّم و إيمانى بمن سبقوه من أنبياء و إيمانى بالقرآن الكريم و كتب الله و ملائكته , ولا أرتضى طرحها للحوار و النقاش , ولكننى على أتم إستعداد للتحاور بصورة شفّافة و مفتوحة و بلا تشبّث مستميت بقناعاتى المسبقة حول الأمور التى تخضع للإجتهاد و القياس و التفسير و التأويل من أجل التوصّل إمّا إلى التثبّت من قناعاتى المسبقة أو إلى تطعيمها أو إستبدالها بقناعات من يحاورنى... وأعتقد أنه من الطبيعى أن تدور حوارات مثلا حول قناعات المتحاورين فيما يخص حكم الموسيقى و الغناء و حكم المرتدد عن الإسلام وماشابه ذلك من جزئيّات

ولهذا.... فقد قال الله فى محكم كتابه فى الآية السابعة من سورة آل عمران :

"هو الذى أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هنّ أم الكتاب و أخر متشابهات فأمّا الّذين فى قلوبهم زيغ فيتّبعون ماتشابه منه إبتغاء الفتنة و إبتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون فى العلم يقولون آمنّا به كلّ من عند ربّنا وما يذّكر إلاّ أولوا الألباب"

فقد نبّهنا الله عز وجل إلى أن هناك آيات محكمات (واضحة و صريحة ولا تحتمل أكثر من تفسير وبالتالى ليست محل نقاش أو تحاور.... و لذلك وصفت بأنها هى أم الكتاب أى أنها التى تحمل فى طيّاتها الأطر التى لايجب تجاوزها والتى يجب الإلتزام التام بها) , كما نبّهنا إلى وجود أخر متشابهات (أى تحتمل أكثر من تفسير و بالتالى لا غضاضة فى إعمال العقل فيها و تبادل الرؤى و التحاور حولها) , وليس معنى إعمال العقل و تبادل الرؤى و المناظير و التفسيرات و الإجتهادات حول تلك الأخر المتشابهات أن من يفعلون ذلك لابد و أن يكون فى قلوبهم زيغ إذ ربط الله هذه الصفة بنيّة من يفعلون ذلك و الّذين سيكون فى قلوبهم زيغ إذا ما كانوا يبتغون الفتنة وليس الفهم الصحيح و العقلانىّ..... ثم يذكّرنا الله عز و جل بأنه فى النهاية فإن الحقيقة النهائيّة بخصوص تلك الأخر المتشابهات لا يعلمها الاّ الله لقصور الإدراك البشرى ممّا يستلزم الإيمان بكل ماورد من آيات سواءا تلك المحكمات أو تلك الأخر المتشابهات حتّى ولو لم يدرك العقل البشرى حقيقة معناها دون أن يدعونا الله إلى أن نعتبر ذلك من باب وجوب قيامنا بالإمتناع عن إعمال عقولنا بدليل أنه إمتدح أولى الألباب (أى من يعملون عقولهم) فى نهاية الآية

وهنا دعنى أطرح شيئا يقترب من ذات المعنى كان قد ورد على لسان الشاعر الملحمى الإغريقى "كسينوفان" عندما قال :

"لاتكشف الآلهة لنا كل الأشياء

ولكنّها بمرور الوقت قد تكشف لنا ما تريد لنا أن ندركه

وبالحدس فإنها ترينا هاتيك الأشياء مماثلة للحقيقة

أما عن الحقيقية اليقينيّة النهائيّة

فلا إنسان يعرفها

ولا إنسان سيعرفها

وحتى إذا تفوّه أحد مصادفة بتلك الحقيقة

فإنه هو نفسه لن يعرف هذا يقينا

فاليقين عند الآلهة

ولكنها تفخر بنا و نحن نحاول الوصول إلى الحقيقة التى تعلم أننا لن نصل إليها إلا إذا أرادت لنا ذلك"

فكيف مثلا سيستفاد مسلم من هندوسى عندما يكون الحوار حول العقيدة ، فلا يمكن تحييد بعض الأمور فى العقيدة التى من المؤكد انها ستلعب دورا هاما فى الحوار .
بالنسبة للنقاش في العقيدة مع الهندوسي يا استاذ هشام بتجيب هنا فائدة كبيرة مع بعض المثقفين الهنود
ماقصدته عندما يكون الحوار مثلا عن تطبيق الشريعة الأسلامية فى بلد اسلامى معين ،، لن يفيد الحوار مع اى هندوسى لا فى هذا الموضوع ولا فى اى حوار اخر حول العقيدة الأسلامية .

أرجو أن تسمحوا لى بأن أعلن شيئا هاما جدّا من أجل محاولتى الحفاظ على فكرة موضوعى الأساسيّة وعدم تشعيب الحوار إلى ما يخرج بها عن الفكرة التى أردت طرحها:

موضوعى غير متعلّق بالديانات بأى شكل من الأشكال , وليس المقصود من إثارته العقائد الدينيّة نهائيّا

موضوعى ليس سوى طرح لــــ "الحوار" على مستوى مفهومه و فلسفته و وسائله و معوّقاته و معضّداته و أهمّيته و منظوره العام...... وهو موضوع فكرى فلسفى إنسانى بحت وليس موضوعا دينيّا , حيث أن طرحه الفلسفى و الفكرى و الإنسانى سيكون قد تم نسفه إذا ما تم تديينه.. ولم يكن ردّى فيما يخص الجزئيّة الدينيّة التى أثارها العزيز الفاضل هشام عبد الوهّاب إلاّ ردّا مختصّا بجزئيّة محدّدة فى كلامه من أجل أن أبيّن إتفاقى معه فى وجود أطر عقائديّة دينيّة خارج نطاق الموضوع برمّته , ومن باب وضع النقاط على الحروف فيما يختص بوجوب فصل ماهو داخل ذلك الإطار ذو الوضعيّة الخاصّة (كالإلًهيّات و العبادات و الشعائر و التكليفات..إلخ إلخ إلخ) وفيما يجب تصنيفه خارج هذا الإطار ممّا يجعله مدعاة لإعمال العقل و التحاور بشأنه

وأكرر

الطرح ليس طرحا على المستوى العقائدى الدينى

الطرح هو طرح على المستوى الفكرى ,و الفلسفى , و الإنسانى

وإذا كان العزيز هشام قد قال :

واذا خرج الاطار العقائدى خارج برواز الحوار فمن المؤكد ان كل الأطراف ستحصل على ثمرة ناضجة

فإننى أقول :

إعتبر أن الإطار العقائدى (الدينى) خارج برواز الحوار (هذا بفرض أننا لن نختلف مبدئيّا بخصوص ماقلته أعلاه فيما يتعلّق بوجوب وضع النقاط على الحروف بخصوص ما هو داخل هذا الإطار العقائدى الدينى الغير مطروح للحوار و الجدل وماهو خارجه بما يسمح بطرحه للحوار و التجادل....)

وللتأكيد على فكريّة و فلسفيّة و إنسانيّة الطرح ولا دينيّته..... دعونى أعود إلى هذه النقطة التى تصب فى صلب ما أردته من هذا الطرح , حيث قال العزيز الفاضل هشام عبد الوهاب :

اختلاف الأطر والمفاهيم والأيدلوجيات والمذاهب الفكرية لا يعنى بالضرورة ان يتحول الحوار الى نبذ الآخر

واتفاقها ايضا يمكن ان ينتج عنه ثمرة اخرى ناضجة اذا ماكان المتحاورون على قدر جيد من الألمام بخيوط الحوار

ودعونى أتسائل :

هل الإتفاق مرغوب دائما؟؟؟!!!

دعونى أفترض أن ثمّة حوار يدور حول صواب أو خطأ مسألة ما .....فإذا إفترضنا أننا مشاركين أو شهود عقلاء نزيهين و محايدين فى هذا الحوار , فإنه يتوجّب علينا أن نود إنتهاء الحوار بإتفاق كل أطرافه على أن المسألة صائبة إذا كانت صائبة فعلا , أو على إتفاق كل الأطراف على أنها خاطئة إذا كانت خاطئة فعلا (لأننا نود الوصول إلى نتائج صادقة فى النهاية.... إن أمكن ذلك)

ولكن....

ماذا إن لم يمكن ذلك؟؟؟؟

إذا كنا بالفعل نريد إنهاء الحوار بالوصول لنتائج صادقة حقا فإننا يجب ألاّ نرغب فى الوصول لإتفاق حول صواب المسألة إذا كانت خاطئة فى واقع الأمر , ولا حول خطا المسألة إذا كانت صائبة فى واقع الأمر , بل... والأكثر من ذلك .... أننا يجب إن نفضّل ألاّ نصل إلى إتفاق حول صواب المسألة (حتّى ولو كانت صائبة فعلا) إذا ما كانت الحجج المؤيّدة والمعضّدة لصوابها أضعف من أن تسفر عن نتيجة حاسمة و جليّة

وفى هذه الحالة....فسيكون من الأوقع و الأنزه و الأكثر إقترابا من المصداقيّة أن نفضّل عدم الوصول إلى إتفاق من أساسه فى نهاية الحوار , ولكننا يمكننا حينئذ أن نعتبر الحوار مثمرا و خصيبا من باب أن صدام آراء و رؤى المساهمين فى الحوار قد أدت إلى الخروج بنتائج مستجدّة و شائقة - حتّى وإن كانت غير حاسمة , وحتّى إن كانت قد أدت إلى وجوب تفضيل عدم الإتفاق فى النهاية-.... فإن هكذا إفرازات تخلق أرضيّة جديدة يمكن أن تكون مهيّئة لجولات حواريّة أخرى

و أتمنّى أن أكون قد وفّقت فى إيصال ما أردت أن أقوله

تم تعديل بواسطة disappointed

<span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' />

رابط هذا التعليق
شارك

أتمنّى أن أكون قد وفّقت فى إيصال ما أردت أن أقوله

هو بالفعل وصل من اول مداخلة وماردودى الا للتأكيد على نقطة هامة جدا ...

ثبت اتفاقنا داخل اطار هذا الحوار .... رغم ذلك ... من اتفق معنا ومن خالفنا الرأى حتى ولو لم يكتب فقد حصلنا على ثمرة ناضجة .

اذن الاتفاق او الأختلاف فى الاراء ليس هو القضية الأساسية وليس هو السبب فى الفوز بحوار مثمر وانما وضع اطار محدد للرأى الآخر (بعيدا عن الأطار العقائدى الدينى) هو مايفسد ليس الثمرة وانما قد يحطم السلة كلها.

دلوقتى يادوك الموضوع مش لطيف ....لأ

الموضوع رائع ومفيد.

رابط هذا التعليق
شارك

استاذنا العزيز هشام اي حوار بين اثنين يسوده المودة سوف يكون له تأثير ايجابي حتى لو انتهى على خلاف

كابتن المحاورات ملك الرياضة

بكل تأكيد ... ولكنه ليس الشرط الوحيد بالطبع .

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...