بوش يعلن خططا طموحة لبرنامج الفضاء الأمريكي

[Mohammad Abouzied]

بوش يعلن خططا طموحة لبرنامج الفضاء الأمريكي

بوش يكشف عن خطته الطموحة بمقر ناسا

واشنطن، الولايات المتحدة (CNN)-- حدد الرئيس الأمريكي، جورج بوش، الأربعاء الخطوط العريضة لرؤيته المستقبلية لبرنامج الفضاء الأمريكي بإرسال رحلات مأهولة إلى القمر والمريخ في برنامج طموح ستتخطى أبعاده حدود التقنية العلمية الحالية فيما ستبلغ تكلفته مئات المليارات من الدولارات.

وقال بوش في كلمته التي ألقاها من مقر وكالة الفضاء الأمريكية ( ناسا) إنه يرغب في إنشاء قاعدة على سطح القمر تستخدم لإرسال بعثات فضائية مأهولة إلى المريخ والكواكب الأخرى، وفق وكالة الأسوشيتد برس.

وقال الرئيس الأمريكي إن رحلة الفضاء المأهولة المقبلة ستهبط على سطح القمر في أوائل عام 2015.

وتأتي خطة بوش كأول برنامج أمريكي طموح لغزو الفضاء الخارجي منذ هبوط "أبولو" في سطح القمر في عام 1969.

وأضاف الرئيس الأمريكي انه سيتم بناء قاعدة فضاء على سطح القمر لإجراء مزيد من الاستكشافات في المجموعة الشمسية مثل الوصول إلى كوكب المريخ وما بعده، مؤكدا على أن هذه الاستكشافات ستندرج في إطار روح السلام والأمل.

ولاقي برنامج بوش الفضائي معارضة قوية داخل أروقة الكونغرس، خاصة بعد كارثة المكوك "كولومبيا" ومصرع رواده السبع العام الماضي.

ويرى العديد من الديموقراطيين أن على الإدارة الأمريكية معالجة المشاكل الداخلية قبيل التطلع إلى برامج فضائية مكلفة خاصة في ظل تنامي عجز الموازنة والذي بلغ 500 مليار دولار.

وفي هذا السياق قالت زعيمة الديموقراطيين في مجلس النواب، نانسي بيلوسي "عندما نقرر المضي في مخططاتنا يجب علينا النظر في الأولويات.. فنحن لدينا العديد من التحديدات هنا على كوكب الأرض."

ومن الجانب الآخر يرى بعض العلماء إرسال سفن فضاء آلية robotic عوضاً عن بعثات مأهولة، كونها أكثر فعالية وأقل تكلفة.

بيد أن المقترح لم يجد قبولا ً من بوش بقوله "عطش البشرية للمعرفة لن ترويه حتى أوضح الصور.. نحتاج إلى أن نرى الأشياء ونلمس ونفحص الأشياء بأنفسنا."

وكان بوش الأب قد اقترح إرسال بعثة فضاء إلى المريخ عام 1989، بيد أن التكلفة الباهظة التي تراوحت بين 400 إلى 500 مليار حالت دون التنفيذ.

وكشف الرئيس بوش أثناء زيارته النادرة إلى مقر محطة الفضاء الأمريكية في واشنطن تفاصيل خططه الفضائية والتي تتمحور حول:

- الاستغناء عن مكوك الفضاء بحلول عام 2010.

- مركبة الفضاء المأهولة ستكون أرخص ويمكن الاعتماد عليها بشكل أكثر من مكوك الفضاء.

- تقليص دور محطة الفضاء الدولية عقب المرحلة الثانية من إنشائها. وبعد عام 2016 ستترك ناسا محطة الفضاء الدولية إلى شركائها الأوروبيين وإلى وكالة الفضاء الأوروبية وروسيا وكندا واليابان.

- العودة إلى القمر في فترة تتراوح ما بين 9 إلى 12 عاما وبناء مستوطنات.

- خطط لإرسال رحلات مأهولة إلى كوكب المريخ.

وعلى صعيد متصل وجد استطلاع للرأي أعدته وكالة الأسوشيتد برس أن الشعب الأمريكي منقسم بشكل متطابق بشأن برنامج بوش الفضائي، حيث يرى النصف الأول تخصيص ميزانية غزو الفضاء الهائلة لتطوير الخدمات الأساسية كالصحة والتعليم.

[Mohammad Abouzied]

واشنطن، الولايات المتحدة (CNN) -- من المقرر أن يطالب الرئيس الأمريكي، جورج بوش، الكونغرس الأمريكي، اليوم الأربعاء، بزيادة التمويل المخصص لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) بحوالي بليون دولار سنويا، على مدى السنوات الخمس القادمة.

ويأتي ذلك في سياق برنامج طموح سيعلنه بوش في المقر الرئيسي لوكالة ناسا، ويهدف إلى تحويل مسار رحلات الفضاء من المدارات القريبة من الأرض إلى أخرى تتجه صوب القمر ومن ثم المريخ.

ويشمل البرنامج الأمريكي الطموح بناء قاعدة علمية دائمة على سطح القمر، وإرسال مهمة مأهولة إلى كوكب المريخ على المدى البعيد.

ولا ينتظر بوش أن يتمّ الوصول إلى هدفه فوق القمر قبل فترة زمنية تتراوح من 10 إلى 15 سنة، وعلى المريخ قبل فترة تتراوح بين 25 و30 عاما.

ومن المقرر أن يعلن بوش تخلي بلاده عن برنامج الرحلات الفضائية التي تنظمها وكالة الفضاء ناسا بحلول عام 2010، وذلك من أجل إفساح المجال أمام مركبات فضائية أخرى بشرية تنطلق إلى آفاق تتجاوز ارتفاع 300 ميل عن كوكب الأرض، وتمضي فترة زمنية في الفضاء الخارجي تتجاوز أسبوعين.

وفي وقت سابق، قال علماء إنه بات من المنتظر أن ينطلق الأمريكيون من الصفر عندما سيحاولون العودة إلى القمر أو الذهاب إلى المريخ، لأنّ المركبات الفضائية المتوفرة لدى الأمريكيين، لن تكون مطابقة لمعايير أي برنامج فضائي جديد.

ووفقا للمهندسين والمشرفين في ناسا، سيكون لإنشاء قاعدة فوق القمر، نتائج إيجابية استراتيجية على صعيد غزو الفضاء، حيث أنها ستسمح بالاقتصاد من ناحية المال والطاقة.

ومن المتوقع أن تستخدم ناسا التمويل الذي سيتاح لها في تشييد مركبات فضاء صغيرة، مخصصة لحمل رواد بشريين إلى أعماق الفضاء. وربما يكون هذا النوع من المركبات مخصص للاستخدام مرة واحدة فقط، على العكس من الجيل الحالي للمركبات الفضائية.

كما ستجد الوكالة نفسها مضطرة لتجهيز صواريخ أكثر قوة وضخامة في حال إرسال مهمة جديدة إلى القمر، وفق ما نقلت أسوشيتد برس عن خبراء.

كما أن إنشاء مستوطنة في القمر يستدعي استعمال مولد نووي للطاقة.

وبالنسبة إلى المريخ، ستتكلف أي مهمة إليه ضعف ما تستدعيه أي مهمة إلى القمر، بل إنها قد تستغرق ثلاث سنوات أغلبها للرحلة الفعلية لأن مدة البقاء على الكوكب الأحمر ستكون وجيزة.