اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

الرأى فى دعوة بوش للديموقراطية


عادل أبوزيد

Recommended Posts

الخطاب الأمريكى يدعو إلى ضرورة "دمقرطة" دول العالم و بالأخص الشرق الأوسط كهدف سام لا يختلف عليه إثنان.

و منذ أسبوعين ناقش الكونجرس تخصيص مبلغ مائة مليون دولار سنويا لدعم مؤسسات و أفراد يعملون من أجل الديموقراطية فى بلادهم.

و بالأمس فى حفل زفاف إلتقيت بعدد من أساتذة كلية الطب و بدأ الحديث عن الكرة التى لا أفهم فيها شيئا و كعادة المصريين تحول الحديث إلى السياسة ... كل السياسة.

ووجدت رأيا يقول لماذا لا نستفيد من دعوة بوش لدمقرطة دول الشرق الأوسط مهما كان سيكون أحسن مما نحن فيه !!

و كان ردى عليه أن هذا الموقف يحمل قدرا كبيرا من التساهل أو الخفة ... ببساطة شديدة فى مصر الديموقراطية موجودة كما هى موجودة فى 80% من دول العالم .... الديموقراطية كصندوق إنتخابات و تصويت و مجموعة أحزاب لا تعنى أى إضافة لمصر فهى موجودة و لكن المطلوب فعلا هو تفعيل الديموقراطية و المطلوب فعلا تفعيل بل إيجاد آليات لتفعيل النزاهة و الشفافية على كل المستويات و هذا لم يشر إليه أى من المتحدثين عن دمقرطة الشرق الأوسط و أقول لمن يتصور إنه "بالحداقة" يستطيع أن يضحك على بوش و يدعه يساعد على دمقرطة الوطن ... أقول له إنك تشترى الترام ياسيدى.

مناداة الولايات المتحدة بدمقرطة الدول الأخرى قديم و أشير هنا إلى قيام الولايات المتحدة بإحتضان ثورة يوليو فى مصر و غض البصر عن الممارسات التى تتنافى مع أبسط قواعد الديموقراطية و أتسائل ماذا فعلت الولايات المتحدة و مؤسسات حقوق الإنسان بها إزاء إعدام خميس و البقرى سنة 52 و إزاء تحديد الإقامة اللاإنسانى للرئيس السابق محمد نجيب ؟

الولايات المتحدة كانت فى حاجة إلى زعيم دكتاتور و ربما هى الآن فى حاجة الى هذا النمط من الرجال فى الشرق الأوسط.

رجاء تصفح موضوع خميس و البقرى البداية الحقيقية للقهر فى باب ثورة 52.

نعود للخبر الخاص بالدعوة للدمقرطة و ميزانية ال100 مليون دولار سنويا لدعاة الديموقراطية ترى ما هى تداعيات توزيع هذه الأموال على المطالبين بالديموقراطية و ما هى آليات إختيار هؤلاء و ما هى آليات تقديم كشف الحساب للكونجرس الأمريكى؟

و هل هناك إحتمال نشر قائمة بمن تلقوا هذه الأموال من أجل حرقهم جماهيريا ؟

أظن أنى وضعت أسئلة أكثر مما عرضت من إجابات

مواطنين لا متفرجين


رابط هذا التعليق
شارك

لابد ان نتفق اولا على شىء هام وهو ان عدم وجود ديمقراطيه لا يعنى بضروره الحال ان الموجود دكتاتويه..

بمعنى ان النظام الغير ديمقراطى ليس بالضروره ان يكون نظام ديكتاتورى ولكن الاختلاف هنا فى مدى الحيز من الديمقراطيه التى يتبعها النظام ومدى فهم المحكومين لحدود الديمقراطيه المتاحه لهم.

وان عدنا الى الوضع الحالى فى مصر الان نجد ان المراقب الحيادى للوضع عامه لن يستطيع ان يستخلص شكلا محددا او يعرف يقينا ما هو النظام السياسى المتبع هنا.

فلسنا نظاما دكتاتوريا شموليا والدليل هى كلماتك وكلماتى يا استاذ عادل فكل منا يكتب من مصر باسمه الحقيقى واكاد اجزم ان عناويننا المنزليه معروفه للجميع اذا فالحقيقه ان هناك حيز من حريه التعبير عن الرأى والانتقاد ومثال اخر جريده الاسبوع فما يكتب فيها يتعدى فى كثير من الاحيان كل حدود الادب السياسي .

ولكن هل هذا مقبول منا نحن او ممن حباه الله بتجربه درجات اكبر من الديمقراطيه التى تنتقل الى بعد اكبر من التعبير عن الرأى الى التفعيل الحقيقى للحياه السياسيه ووجود محددات اداء لكل منصب من مناصب السلطه فى بلاد المهجر؟

بالطبع لا وهذا ما يدفعنا جميعا الى التعبير عن رأينا وانتقاد الاداء الحكومى فى كل اوجه الحياه بدون نظره حقيقيه الى ما هو المنتظر او المتوقع من هذا الاداء فى ظل الجهل السياسى الكامل لكل رموز السلطه.

ولكن لا نغفل جزءا هاما ان الاميه السياسيه لا يضاهيها الا الاميه الحقيقيه التى يقبع تحتها ما لا يقل عن 60% من تعداد الشعب المصرى ..... وبالتالى لن تزيد احلام الديمقراطيه لهذا الشعب عن تغيير النظام الحالى دون النظر الى ماذا سيقدمه الاخر ان تمكن من الحكم وبدون الخوض فى برامج انتخابيه خياليه وجمل مطاطه لا يفقهها اغلب العامه

واذا نظرنا الى العرض الامريكى لابد ان نعى شيئا ان هذا العرض لابد وان يعود على مقدم العرض بفائده فهو لا يقدمه خالصا لوجه الله بدون ثمن !!!! اذا هناك ثمن ومن هذا الثمن اما تغيير النظام الحالى او جعله بسبر فى فلك المفهوم الخاص للديمقراطيه بما يحقق الفائده الاكبر على مقدم العرض.

لذلك لابد ان نفكر جيدا فى ما هو الثمن المطلوب وما هى الفائده العائده على مقدم هذا العرض.

وعذرا للاطاله

ابن مصر

إن ربا كفاك بالأمس ما كان.... يكفيك فى الغد ما سوف يكون

 

رابط هذا التعليق
شارك

النظام الغير ديمقراطى ليس بالضروره ان يكون نظام ديكتاتورى

ربما هناك الطريق الثالث بتاع الأخ العقيد قائد الثورة فى الجماهيرية الليبية العظمى !!

يمكن القول أن الديكتاتورية لها أشكال مختلفة وحيل كثيرة .. المهم أنها تشترك جميعها فى سمة أساسية وهى عدم السماح بتداول السلطة الذى هو حجر الزاوية فى الأنظمة الديمقراطية ..

وبدون ذلك فإن حرية الكلام تصير حرية نباح .. وتصير الانتخابات والتعددية الحزبية عبثا ومجرد ديكور سياسى لتحسين صورة النظام ..

من يرى الأمل فى أمريكا فليراجع التاريخ ليرى كم من مستعمر وإمبراطورية سادت الأرض وقهرت الشعوب وسلبت ثرواتها تحت شعارات نشر النهضة والتنوير وحماية الضعفاء وانقاذ الشعوب .. دائما فى كل غزو كانت هناك شعارات إنسانية مقبولة لتغطية الدوافع الحقيقية لغزو الدول واستعمار الشعوب وقهرها .. وأمريكا تجيد ذلك ..

عزيمة فرد واحد يمكن أن تحدث فرقاً .. وتصنع التغيير

رابط هذا التعليق
شارك

ديمقراطية بوش.

لو كان رئيس وزراء بريطانيا أثناء الحرب العالمية الثانية, و نستون تشرشل, يعيش معنا الآن, لقال بصوت عال:

الم أقل لكم ذلك؟

و السؤال , ماذا قال ونستون تشرشل, و تحقق الآن؟

فى حديث له , نشر فى جيع صحف العالم,

قال ونستون تشرشل : أن اهم مساوئ الديمقراطية, أن ممارستها ممكن أن تؤدى الى ديكتاتورية الحاكم.

و عندما تحالف مع روسيا, و أنتقده أعداء الشيوعية, قال : إنى على استعداد للتحالف مع الشيطان لكى تكسب بريطانيا هذه الحرب.

و يبدوا أن الزمن أراد أن يؤيد نظريات تشرشل, فأرسل” بوش", الذى نجح فى إكمال تحويل أمريكا الديمقراطية, الى أمريكا الديكتاتورية.

و لكى يحقق بوش المقولة الثانية لتشرشل, فقد وطد تحالفه مع الشيطان الآخر- أى إسرائيل- لكى يكسب العالم اليهودى, كما ظن أنه قد كسب العالم المسيحى.

و التاريخ يبين أن أمريكا فى الماضى كانت منارة الديمقراطية فى العالم الحديث, ثم بدأت رياح التغيير فى سياساتها الخارجية فى أعقاب الحرب العالمية الثانية.

و فى الخمسنيات, وفى ذورة نموا المخابرات الأمريكية, سى آى إيه, حدث فى سياسة أمريكا تطور ملحوظ, و يقال أن هذا التطور كان نتيجة تدخل, و سيطرة وكالة المخابرات المركزية , على صناعة القرار الأمريكى.

و كما زاد نفوذ وكالة المخابرات المركزية فى صناعة القرار, زاد تغلغل عناصر يهودية , و عناصر صهيونية غير يهودية, فى قيادة الوكالة المركزية. كما زاد التعاون بين المخابرات الأمريكية, و المخابرات الإسرائيلية.

خرجت سياسة أمريكا من الطريق المستقيم, و أرادت أن تحتل الفراغ الذى تركه إنكماش الإستعمار البريطانى, , و لم تلجأ أمريكا الى الإستراتيجية التقليدية لكى تستعمر دول جديدة, بل إستعملت سياسة الترغيب, و التهديد, و التحكم فى الإقتصاد العالمى. و المعونات الإقتصادية المشروطة( كما هى الحال مع مصر)

و لم يعنى ذلك أن أمريكا توقفت عن إستعمال السلاح و القوة ضد شعوب بريئة و ضعيفة, و لكنها فعلت ذلك تحت زعم وقف الإعتداء, و مساندة الدول الضعيفة, و حفظ السلام, و محاربة الإرهاب العالمى.

و فى نفس الوقت, تصادق حكام أمريكا, رغم أنهم كانوا أقوى ممارسى الديمقراطية الحديثة, مع نظم ديكتاتورية, و أغمضوا أعينهم,( كما قال الأستاذ عادل أبوزيد, و تغاضوا عن الممارسات القمعية و القهرية التى يمارسها أصدقاؤهم ), تناسوا المبادئ, و فضلوا عليها المصالح,.

و الآن, يعمد بوش الى البراجماتية , و يحاول أن يتحالف مع شيطان آخر, وهو شعوب العالم الثالث, و الدول العربية بالذات, و المسلمة على الأخص.

إذا, فدعوة بوش لم تأتى حبا فى العرب أو المسلمين, و ليس لرفع راية الديمقراطية فى العالم, و إنما لكى يستأنس الشياطين التى لم يتغلب عليها, و لكن يمكن التعاون معها, بالتلويح بالديمقراطية بيد, و الدولار بيد أخرى.

و نظرا لسيادة المادة, فبوش على يقيين أن كثير من زعماء العالم الثالث سيستجيبون لدعوته, ليس حبا فى ديمقراطيته, و لكن حبا فى دولاراته و درءا لشره . مع الحفاظ على ماء الوجه, و فى الوقت نفسه, و التمسح بالديمقراطية.

و لا شك أن سياسة بوش هى النموذج الأمثل لنظرية ديكتاتورية الديمقراطية.

فكلمة ديمقراطية كما نعرفها جميعا, و كما قتلناها بحثا على صفحات المحاورات, تعنى , بتبسيط شديد,......... حكم الأغلبية.

و النظرية قد تبدوا جميلة و رائعة , و لكن التطبيق ليس كذلك , إذا كانت الأغلبية شريرة, أو كانت الأغلبية تقع تحت تأثير فئة شريرة من داخلها.

و فى حالة بوش بالذات, فإن من الظلم أن نقول أنه وصل الى الحكم بطريقة "ديمقراطية ", فالكل يعلم أن التصويت فى الإنتخابات ليس إجباريا فى أمريكا.

فإذا كان نصف من لهم حق التصويت فى الإنتخابات قد صوتوا فعلا ( هكذا قالت الإحصائيات وقتها), فإن حصول بوش على 51 % من الأصوات الفعلية , يعطيه أغلبية أقل من 26 % من الأصوات التى لها حق التصويت.

كذلك كان هناك شك فى عدد الأصوات الصحيحة, و حسم هذا الشك قرارمن المحكمة, فى ظروف مريبة.

فإذا كانت هذه هى الديمقراطية التى يريد بوش نشرها فى بلاد الشرق الأوسط و العالم الثالث, فإنى أعتقد أنهم فى هذه الحالة ليسوا فى حاجة الى ديمقراطيته, فالديكتاتورية التى يعيشون فى ظلها ستكون أرحم من ديمقراطية بوش.

إن ما يحاول بوش فعله الآن هو تبييض سواد حكمه, قبل الإنتخابات القادمة فى نوفمبر. فقد بدأت بوادر انهيار شعبيته تبدوا واضحة للعيان, و أصبح كالغريق الذى يحاول التعلق بقشة, حتى لو كانت هذه القشة هى دول العالم الثالث.

أعز الولد ولد الولد

إهداء إلى حفيدى آدم:

IMG.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

أشكر الأستاذ الفاضل عادل أبو زيد على لفت إنتباهى لهذا الموضوع و دعوته لى عبر الميسنجر إلى المشاركة به , وهو مالم يكن ليتسنّى لى لولا هذه الدعوة الكريمة لعدم إلمامى بالمواضيع المطروحة للحوار فى المنتدى حاليّا لندرة دخولى فى الآونة الأخيرة لظروف العمل

الموضوع المطروح فى غاية الأهمّية , و أحسب أن لب الإشكاليّة ليس فى دعوة هذه الإدارة الأمريكيّة إلى مقرطة الشرق الأوسط (او فلنقل مقرطة العالم العربى لنكون أكثر وضوحا) , فالديموقراطيّة فى حد ذاتها مطلب مرغوب و ملح و محمود ويجب علينا أن نسعى إليه بكل السبل و الوسائل ....الإشكاليّة تكمن من وجهة نظرى فى رغبة الإدارة الأمريكية اللحوحة- التى تصل إلى حد فرض الوصاية و الضغط و الترهيب و الإبتزاز- فى مقرطة هذه الديموقراطيّة على النهج الليبرالى الرأسمالى (كما ينادى فوكوياما الذى تعتبر أفكاره مرجعيّة لهذه الإدارة ) , وهو النهج الغير متناسب مع المجتمع العربى على صعيد القِيم الإجتماعيّة و الأعراف و التقاليد العربيّة , وهو ما يهدّد بتذويب الشخصيّة العربيّة و محو تقاليدها , وهو ما يجعل هذه المقرطة على هذا النهج رهانا خاسرا على المدى البعيد

ونظرا لأهمّية الموضوع الشديدة فقد كان لى أكثر من مقال سابق بخصوص هذه الإشكاليّة , وإن كان أكثر هذه المقالات إقترابا من الإشكاليّة هو مقالى بعنوان :

مقرطة الديموقراطيّة العربيّة...بعيدا عن الفوكوياميّة

وهذه هى الوصلة لراغبى مطالعة تفاصيله :

http://www.egyptiantalks.org/invb/index.ph...c=8456&hl=مقرطة

ولمن لايملك الوقت فإننى أقتبس له فيما يلى المقاطع التى تدور فى فلك موضوع الأستاذ عادل أبو زيد...

فللتفريق بين الديموقراطيّة و المقرطة كنت قد قلت :

الديموقراطية فى حد ذاتها ليست سوى مصطلح مصمط - غير حىّ حقّا عند النظر اليه من منظور عملى و واقعى- , فهو مصطلح لا يعطى له صبغة عمليّة أو يبعث فيه الحياة سوى عمليّة المقرطة (وهى التى تعنى تطبيق و اقرار الديموقراطيّة على أرض الواقع عبر آليّات محدّدة ليس من الضرورى تطابقها بين جميع المجتمعات التى قرّرت تبنّى خيار الديموقراطية ليكون نهجا لها)

و للإشارة للإشكاليّة التى إستشعرها الأستاذ عادل أبو زيد من حواره مع بعض مدعوّى ذلك العُرس فإننى كنت قد قلت :

هذا الموضوع الذى أرى أنه أكثر حساسية و تأثيرا - مما قد يعتقده الكثيرين- على جميع المجتمعات-و خاصة مجتمعاتنا- و بالذات فى المرحلة المقبلة التى نحن بصدد مجابهة محاولات ستكون عنيفة فيها من أجل دفعنا الى اعتماد النهج الليبرالى الرأسمالى التقليدى فى اقرار الديموقراطيّة فى مجتمعاتنا – أى اقرار الديموقراطيّة الليبراليّة الرأسماليّة على منهج غلاة الليبراليين من أمثال "فرنسيس فوكوياما" وهو ما يجعلنى أسمّى هذه المنهجيّة بالــ "فوكوياميّة" – علما بأن هذه المحاولات ستكون على عدة محاور (سياسية , عسكرية , اقتصادية , فكريّة , و دعائية – ليس فقط من الخارج بل من الداخل أيضا - ولعل فى مسلسل "العمّة نور" الأخير –أحد ملامح هذا المحور الدعائى الداخلى الموظّف و المدعوم و المستحسن من الخارج من أجل زعزعة ثقة مجتمعاتنا فى رؤاها و منهجيّات تفكيرها و مفاهيمها و بحيث تغرس الاحساس بالرؤى و المنهجيّات و المفاهيم الليبرالية و كأنّها هى المفتاح السحرى لحل مشاكلنا و تصويب عيوبنا , وعندئذ سيكون الفارس الليبرالى الآتى لنا عبر المحيط على حصان أبيض فارس لاينطق عن الهوى ولا يأتيه الباطل من بين يديه – أو قل من بين حوافره-)

أمّا عن الأشخاص الّذين وجدهم الأستاذ عادل أبو زيد فى ذلك العُرس وهم يهّللون لدعوة بوش لمقرطة العالم العربى , فقد عرضت وجهة نظرهم و إنتقدت قصور مرئيّاتها على المدى البعيد عندما قلت :

ولهذا.....

أرى أن من يهلّلون فى حماس بالغ للديموقراطيّة الليبرالبيّة لديهم الحق – بل كل الحق- فى ذلك... و لا يوجد لدىّ أدنى شك فى أن اتّجاه هؤلاء الليبراليين الى ترويج مفهوم الديموقراطيّة الليبرالبيّة هو توجّه محمود و مهم للغاية اذا نظرنا اليه فى سياق الانهيار والاهتراء الواضح لنظم الحكم الشموليّة القمعيّة الاستبداديّة التى ذقنا منها جميعا المرار

ولكن.......

تظل سلبيّات تطبيق الديموقراطيّة على النهج الليبرالى الرأسمالى قائمة و يظل النقد الموجّه لها وجيها سواءا أتى من محافظين أو اشتراكيين

ثم سردّت فى ذلك المقال هذه السلبيّات و إن قمت بالتركيز على أكبر سلبيّة ستكون قاصمة لمجتمعاتنا فى حال إعتماد النهج الليبرالى الرأسمالى فى المقرطة بالعالم العربى , حيث قلت :

أن هذا النهج الليبرالى قد حوّل الديموقراطيّة الى ديموقراطيّة نيابيّة لا تعنى فى واقع الأمر سوى الحكم بواسطة جماعات أو كيانات سياسيّة تفصل بينها و بين الناخب العادى مسافة ما , وهنا يظهر خطر سلبيّات هذه الوضعيّة عندما يشغل هذه المسافة كيانات عملاقة ذات مصالح اقتصاديّة محدّدة , أو جماعات ضغط ذات مصالح سياسيّة أو عرقيّة أو عقائديّة أو فكريّة معيّنة, وهى جميعها قادرة على الضغط بعنف على الكيانات الحزبيّة السياسيّة التى قد تمثّل لها عمليّة المقرطة اهتماما ثانويّا يتضائل بجانب الوصول الى قمّة هرم منظومة الحكم (وهو ما سيجعلها فى هذه الحالة أكثر استجابة و استمالة و تحقيقا لمصالح و ارادة الكيانات الاقتصاديّة أو جماعات الضغط التى ستمثّل لها الأداة الرافعة و القناة الموصّلة لها لتحقيق أهدافها بأن تكون هى النخبة الحاكمة فى نهاية المطاف -وليس تحقيق و ترجمة مصالح أو ارادة الناخب العادى-)...

وهو ما أثار فزعى عند تطبيق نفس النهج الليبرالى الرأسمالى فى مقرطة العالم العربى لسبب وجيه وهو :

فإذا كان هذا هو الحال الذى أدى لتسرطن مصالح الكيانات الإقتصادية العملاقة و لوبيات الضغط فى إدارات سياسيّة عتيدة فى الديموقراطية و ذات آليّات رقابيّة و برلمانيّة من المفترض أنها صارمة و مفتوحة و شفافة وتخضع للمراجعة و المسائلة عبر منظومات محددة وواضحة , فكيف سيكون الحال فى مجتمعاتنا التى تعانى من الأساس من تسرطن الفساد و تشعب مصالح كيانات إقتصادية فى ظل غياب - أو فلنقل ضعف حتى لا نكون جائرين- منظومات الرقابة و المراجعة و فى ظل الشكوك التى تحوم دائما حول نزاهة أغراض الجهات التشريعيّة والتى -حتّى فى أحسن الفروض- إذا ماقامت بسن تشريعات تصب فى مصلحة الجماهير فإن هذه التشريعات تظل تصطدم بإهتراء و فساد الآليّات التنفيذيّة التى أصبحت كالخاتم فى إصبع نخب معيّنة تسيطر على الوضع برمّته

أمّا عن مدى خطورة إشكاليّة دعوة بوش فإنها تكمن فى أنها دعوة لا تقتصر على الصعيد السياسى بل إنها تمتد إلى الأصعدة الإجتماعية و الفكريّة و الأخلاقيّة (سواءا من خلال الدعوة نفسها أو من خلال تداعيات إقرارها) ... ولهذا كنت قد قلت :

وسيتعاظم فى ذات الوقت السخط من المؤسسات الديموقراطية الليبرالية حين تتخذ هذه المؤسسات الطابع العام (لأن الناس سيفيقون حينئذ من أوهام السياسة بعد أن يجدوا أن مجالات أساسية من مجالات حياتهم الاجتماعية غير متوافقة مع حقول السلطة السياسة المتاحة…. وياريت نلاحظ هنا أن بعض هذه المجالات – التى ستعانى من التجاهل و التهميش تحت راية الليبرالية الرأسمالية- ربّما كان بمقدورها – انعكاسيّا- أن تكون السيادة و الاهتمام لها…ناهيك عن أن الليبرالية الرأسماليّة تنزع كما نرى الى اعتبار بعض هذه المجالات الاجتماعية خطرا عليها من الأساس……بالاضافة الى عوامل أخرى من ضمنها أن الحاجات الاجتماعية سترتبط بالتسليع الرأسمالى وقد تصبح مشروطة بها ( لا زلت أرى مضمونا عميقا – لايمكن أن يكون اعتباطيّا- من مخرج فيلم "اللمبى" الذى أظهر راقصة اتّجهت الى الرقص لرغبتها فى تغيير الموبايل الخاص بها من كارت الى خط…… هذا المخرج كان يسقط بلا جدال على ارتباط الحاجات الاجتماعية بالتسليع الرأسمالىّ)

ولهذا كلّه...فقد كان ذلك المقال فى جوهره نقد تفصيلى لنقائص و إشكاليّات المنهجيّة الليبراليّة الرأسماليّة (أو فلنقل الفوكوياميّة) فى مقرطة الديموقراطيّة بالعالم العربى, مع طرح المهجيّات الأخرى المتاحة للمقرطة كديموقراطيّات الحوار و ديموقراطيّات المداولة , مع التركيز على النموذج الفرنسى الناجح (الديموقراطية الإشتراكيّة التى جمعت مزايا العدالة الإجتماعيّة و حرّية الملكيّة الفرديّة)

أمّا عن الحديث حول النوايا الحقيقيّة للإدارة الأمريكيّة من وراء دعوة "بوش" لمقرطة العالم العربى , فقد عرضّت مرئيّاتى الشخصيّة حولها فى هذا المقطع من المسرحيّة السياسيّة الكوميديّة التى نشرتها فى باب الإبتسام بعنوان : "يوميّات المحاورات اللذيذة...بين بوش و الست ليزا"....حيث ورد فى ذلك المقطع مايلى :

بوش: وبعدين معاكم بقى فى تعب القلب ده..... :P  مش كنتم اتفقتم معايا قبل كده ان احنا حنسيب بعض الحكومات العربيّه الدائره فى فلكنا والمأتمره بأمرنا تحتفظ لنفسها بمسافة أمان قدّام شعوبها وتتكلّم ناشف شويّتين عن أمريكا وسياستها من باب انه كلام ابن عم حديث مش أكثر ولا أقل وآهو بالمرّه يحصل امتصاص لغضب رجل الشارع و بكده "تفسّى" بالّونته قبل ما تفرقع , وآهو من ناحيه ثانيه الحكومات العربيّه العميله دى (قصدى الصديقه زى ما احنا بنوهمهم وهمّه بيوهموا نفسهم ha)  ) تحمى نفسها من غضب شعوبها علشان تخفّ نغمة اتّهامها بالعمالة لينا فى المرحله المقندله دى اللى مشاعر جماهيرهم المعاديه لينا وصلت فيها للقمّه!!!!

كوندوليسا : أيوه يا مستر بريزيدنت....بس رخص السماح اللى احنا ادّيناها للحكّام العرب دول خلقت ازدواجيّه فى خطابهم السياسى لدرجة ان وزير الخارجيّه المصرى مدح فى "حزب الله" وكان ناقص يقول فيه شعر , ووزير الدفاع السعودى هدد بفرض عقوبات اقتصاديّه على الشركات الأمريكيّه , ورئيس وزراء الأردن ترأس وفد رسمى موسّع لبغداد وده كان معناه تمرّد صريح على رغباتنا  :o 

بوش: آه والله....على رأيك....مابقاش غير شويّة العرب الرعاع دول اللى حيعملوا لينا فيها بنى آدمين وعندهم رأى وقال ايه ليهم موقف منفصل عن اللى احنا بنمليه عليهم ومتعارض معاه  :P

كوندوليسا: انت حتقعد تمصمص لى فى شفايفك وتتصعّب يا مستر بريزيدنت....ازدواجيّة الحكّام العرب دى فى منتهى الخطوره لأنها ممكن تخلّيهم يصدّقوا الكذبه اللى كذبوها و ممكن تحوّل تظاهرهم بالعداء ضدّنا وكثرة ترديدهم وتكرارهم لهذه الخطابات الى سياسة لهم فى اللاوعى خصوصا بعد ماعرفوا نوايانا المنيّله بنيله تجاههم بعد ما نكتسح العراق , وبعدين ماتنساش ان رجل الشارع العربى ممكن ينضغط لدرجة الانفجار ويقدر ساعتها يضغط على الحكومات العربيّه المعتدله  ha)

بوش: طب والحل ايه يا ليزا؟؟؟!!!

كوندوليسا: وهيّه دى عايزه كلام يا مستر بريزيدنت؟؟؟!!! دى عالم تخاف ماتختشيش....سيبك بقى من حكاية الجزره والعصايه دى... من هنا ورايح الحكّام العرب دول مش لازم يكون ليهم عندك غير العصايه والعصايه  fsh::  .....خوّفهم...زمجر فى وشّهم...هدّدهم (شويّه عسكريّا وشويّه اقتصاديّا)....العب بكارت المعونات ....احتقرهم...حاول تمرّغهم فى الوحل وتذلّهم قدّام شعوبهم على قد ماتقدر... وافضل كده شغّال معاهم بالعصايه ثم العصايه ثم العصايه لغاية ما يعرفوا ان الجزره بتاعتهم لمّا يبقوا "جود بويز" هى انّهم يتجنّبوا العصايه( مش أكثر من كده) , واللى ما يلمّش نفسه ويظبّط جماهيره ويقدر يخدّر شعبه تمام التمام يبقى على طول فشل فى المهمّه الموكوله اليه , ويبقى ساعتها غير قادر على تحقيق مصالحنا والحفاظ على الأمن فى بلده (الأمن من منظورنا هو الاستسلام لرغباتنا طبعا) , وأول ما ده يحصل يبقى هذا الحاكم كارت محروق ولازم يتشال من على الترابيزه ولازم نخلعه ونطرقعه , وآهى حجّتنا جاهزه ومبرراتنا الأخلاقيّه معانا وهيّه ان احنا عايزين نقرّ الديموقراطيه ونطلق الحرّيات للشعوب العربيّه المقموعه , وحتّى لو الشعوب دى سألتنا:" أمّال كنتم فين من زمان , واشمعنى دلوقتى , و طيب كنتم بتساعدوا وبتساندوا الأنظمة القمعيه الديكتاتوريه دى ليه من زمان...الخ الخ الخ" فمع الوقت وفى وجود الحكّام الخانعين المتغرّبين اللى حندعمهم سياسيا واقتصاديا بعد كده فالنغمه دى حتختفى بالتدريج من باب اننا والعرب بقينا أصدقاء.....بس اوعى تنسى يا مستر بريزيدنت ان مفهوم الصداقه دى لازم يكون فى مخّك انها صداقة فرضتها مصالحنا وانها صداقة اجبار الصديق على الركوع والاّ فهو عدو لنا

و لقرائة النص الكامل لهذه المسرحيّة السياسيّة الكوميديّة (التى أراها واقعيّة مأساويّة للأسف) ... فهذه هى الوصلة :

http://www.egyptiantalks.org/invb/index.ph...?showtopic=4381

<span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' />

رابط هذا التعليق
شارك

فالديموقراطيّة فى حد ذاتها مطلب مرغوب و ملح و محمود ويجب علينا أن نسعى إليه بكل السبل و الوسائل ....الإشكاليّة تكمن من وجهة نظرى فى رغبة الإدارة الأمريكية اللحوحة- التى تصل إلى حد فرض الوصاية و الضغط و الترهيب و الإبتزاز- فى مقرطة هذه الديموقراطيّة على النهج الليبرالى الرأسمالى (كما ينادى فوكوياما الذى تعتبر أفكاره مرجعيّة لهذه الإدارة ) , وهو النهج الغير متناسب مع المجتمع العربى على صعيد القِيم الإجتماعيّة و الأعراف و التقاليد العربيّة , وهو ما يهدّد بتذويب الشخصيّة العربيّة و محو تقاليدها , وهو ما يجعل هذه المقرطة على هذا النهج رهانا خاسرا على المدى البعيد

لا ارى اى سبب لان اصف الديمقراطيه الليبراليه كما اطلقت عليها يا زميلى العزيز نهجا غير متناسب مع المجتمع العربى اذ يحوى الفكر الليبرالى الكثير من نقاط الاتفاق مع تلك التقاليد والاعراف كما يحوى خلاف ايضا؟؟؟؟؟

ولا ارى ان التقاليد العربيه تصطدم هذا الاصطدام المروع مع الديمقراطيه او الليبراليه كى احكم على عدم جدواها تماما لظروفنا العربيه.

بل ارى انه من الاجحاف ان اربط بين محو الشخصيه العربيه وتذويبها ومحو تقاليدها لمجرد اتباعها نهجا ديمقراطيا او ليبراليا .

واحسد زميلى العزيز على موضوعه الدسم الرائع حقا ولكن اعتقد ان اتجاه حديثنا هنا كان محددا فى داخل اطار دعوه بوش الى نشر الديمقراطيه ومدى تطابق هذا مع الواقع ولماذا توجه العديد من مهللى الغرب الى مدح هذه المبادره واتجه العديد من متاباكى الاشتراكيه الى الهجوم عليها.

مع العلم ان ابسط قواعد المنفعه الحديه توضح ان ما عرضه بوش لغرض فى نفسه

يخدم مصالح وطنه ( على راى زميلى العزيز اسو العظيم ) المهم الان ان نبحث عن السم المدسوس فى العسل

ونعمل على ان نأخذ العسل بدون سم.

لان تغيير مجرى الحوار للفرق بين الديمقراطيه والمقرطه والفوكوياميه انما تنصب على تفنيد

الديمقراطيه الليبراليه من وجهه نظر احاديه وتبعد عنا عن المحتوى الاصلى.

وشكرا

سعدت جدا جدا بالحديث اليكم

العبقريه تنتهى بعود كبريت

رابط هذا التعليق
شارك

لا ارى اى سبب لان اصف الديمقراطيه الليبراليه كما اطلقت عليها يا زميلى العزيز نهجا غير متناسب مع المجتمع العربى

ياريت نسيب الديموقراطيّه على جنب....فهذه لا خلاف عليها.....الديموقراطيّة تتناسب مع أى مجتمع حتّى ولو كان مجتمع من كوكب زحل

كلامى كان محدد و واضح فى تعيين "النهج الليبرالى" فى تطبيق الديموقراطيّة (أى مقرطتها) بأنه هو الجزئيّة التى وصفتها بأنها لاتتناسب مع مجتمعاتنا العربيّة

هل وصفت أنا الديموقراطيّة بأنها لاتتناسب مع المجتمعات العربيّة؟؟؟

الإجابة : لا

أنا فصلت( وبوضوح) بين الديموقراطيّة كمنظومة وبين الليبراليّة كمنهجيّة تطبيق.... أنا قبلت بالديموقراطيّة كمنظومة و رفضّت الليبراليّة كنهج تطبيقى

كل ما هنالك أنك قمت بتجميع الجزئيّتين اللتين حرصت أنا على الفصل بينهما , وبالتالى فقد جعلت ماقلته عن جزئية منهجيّة التطبيق الليبراليّة ينسحب بالتبعيّة على ما قلته عن جزئيّة منظومة الديموقراطيّة..... وهو إستدلال غير صائب بالطبع نتج عن قرائة متعجّلة لما كتبته أدت إلى دمج ما حرصت على الفصل بينهما

هكذا إشكاليّات تشبه العقود القانونيّة...فالـــWording فيها يكون فى غاية الأهمّية للدرجة التى تجعل الإنتباه حتّى للفصلة و النقطة ذو دلالة تستوجب تحرّى الدقّة لما لها من تأثير على الإستدلال و التفسير

اذ يحوى الفكر الليبرالى الكثير من نقاط الاتفاق مع تلك التقاليد والاعراف كما يحوى خلاف ايضا؟؟؟؟؟

ما يحويه النهج الليبرالى من نقاط إتفاق مع هذه التقاليد و الأعراف ليس نتاج تفرّد النهج الليبرالى بهذه النقاط و إنما نتاج الإتفاق الإنسانى فى المجمل حول هذه النقاط ( الحرّية... سيادة القانون...حقوق الإنسان...إلخ إلخ إلخ)...... و النهج الليبرالى ليس هو الديموقراطيّة فى حد ذاتها بل هو أحد أشكال مقرطتها , وأى نجاح منسوب فى هذا المجال للنهج الليبرالى هو نجاح مسلوب من الديموقراطيّة التى كان من الواجب أن ينسب هذا النجاح لها فى الأساس...أى أن نقاط إتفاقى مع النهج الليبرالى لم يفرزها تفرّد النهج الليبرالى فى التطبيق بل تفرزها منظومة الديموقراطيّة بصورة آليّة مهما كان نهج التطبيق

أمّا وقد ذكرت بنفسك أن هناك نقاط إختلاف فهذا هو ما ينصب كل كلامى عليه لتوضيح نقاط الإختلاف هذه و التداعيات التى سيجلبها النهج الليبرالى فى المقرطة إلى مجتمعاتنا (وقد كنت محددا للغاية فى سرد ذلك بصورة مسلسلة)....... وإذا كنت ترى أن نقاط الخلاف هذه يمكن تجاوزها فإننى أنظر إليها بعين إستشفاف تداعيات التطبيق على مدى عقود و أجيال قادمة , وهى التداعيات التى أراها Incompatible مع المجتمعات العربيّة التى ستظل شديدة الخصوصيّة لدخول عوامل الدين و الأعراف و التقاليد فى صلب المكوّن الثقافى و الفكرى بمجتمعاتنا

عارف إيه المشكله؟؟؟ المشكله - على مايبدو لى- أنك كتبت ردّك دون أن تقرأ مقالى عن مقرطة الديموقراطيّة والذى وضعت وصلته فى مداخلتى الأولى , وهو مانصحت به للإلمام بما أقوله.... ولهذا أرى أنك لو كنت قد أعطيت لنفسك الوقت لقرائة ذلك المقال لما كان الجزء المقتبس من كلامك أعلاه قد أصبح موجودا من الأساس

ولا ارى ان التقاليد العربيه تصطدم هذا الاصطدام المروع مع الديمقراطيه او الليبراليه كى احكم على عدم جدواها تماما لظروفنا العربيه

بل ارى انه من الاجحاف ان اربط بين محو الشخصيه العربيه وتذويبها ومحو تقاليدها لمجرد اتباعها نهجا ديمقراطيا او ليبراليا

شفت بقى إن المشكلة هى أنك لم تقرأ مقالى عن مقرطة الديموقراطيّة وأنك لم تتحرّى الدقّة فى كلامى الذى قرأته بتعجّل؟؟؟

لو لم تكن قد فعلت ذلك لما كان من الممكن أن تستخدم كلمة "أو " هذه...كما لم يكن من الممكن أيضا أن تستخدم كلمة "و"...."أو" و "و" تستخدم عندما يتماثل ما ذُكِر قبلها و ماذُكِر بعدها... ولو كنت قد قرأت مقالى المشار إليه أو قرأت مداخلتى فى هذا الموضوع بتأنى لإكتشفت أننى فصلت بوضوح بين الديموقراطيّة و الليبراليّة (أى بين الديموقراطيّة و نهج مقرطتها)....فهما على الأقل ليسا من نفس التصنيف... ولا أعتقد أنه من الممكن وضع "السيّارة" عند الحديث عنها فى نفس التصنيف الذى يوضع فيه "نظام ضخ الوقود"..فالثانى جزء من الأول و أحد وسائل تشغيله , ولكنّه ليس كل الأول وليس مكافئا للأول..... المقارنة تكون بين سيّارة و سيّارة (ديموقراطيّة و أوتوقراطيّة مثلا) , أو بين نظام ضخ بنزين و نظام ضخ بنزين آخر (ليبراليّة أو مداولة أو إشتراكيّة..إلخ إلخ)... وأرجو أن يكون المثال قد أوضح ما أعنيه

واحسد زميلى العزيز على موضوعه الدسم الرائع حقا

إذا كان كلامك عنّى فإسمح لى أقول لك :

يــــا ســــاتـــر......ماشاء الله ...الله أكبر

:blink: :P :P

ولو أننى - وحسب ما ترائى لى من أنك لم تعط ذلك الموضوع الدسم الوقت اللازم لقرائته- قد شبّهنى وصفك للموضوع بأنه دسم بذلك الأسلوب الدبلوماسى الذى أتبعه عندما أصف الطعام بأنه رائع و دسم عندما تقول لى زوجتى أنها لاحظت أننى لم أأكل منه كثيرا :P

اعتقد ان اتجاه حديثنا هنا كان محددا فى داخل اطار دعوه بوش الى نشر الديمقراطيه

مممممم....

هذا هو مربط الفرس يا عزيزى

أنت ترى دعوة بوش دعوة لنشر الديموقراطيّة (لو كان ذلك كذلك لكنت من المهلّلين لدعوته بنفسى- بل وبكل ما أوتيت من قوّة-)

أمّا أنا فأراها دعوة لنشر النهج الليبرالى الرأسمالى فى مقرطة الديموقراطيّة

والفارق كبير كالفارق بين السماء و الأرض

مع العلم ان ابسط قواعد المنفعه الحديه توضح ان ما عرضه بوش لغرض فى نفسه

يخدم مصالح وطنه ( على راى زميلى العزيز اسو العظيم ) المهم الان ان نبحث عن السم المدسوس فى العسل

ونعمل على ان نأخذ العسل بدون سم

:P :P

طرح الإدارة الأمريكيّة لدعوة بوش لمقرطة المنطقة العربيّة على النهج الليبرالى الرأسمالى هو طرح يجعل من الإعتقاد بإمكانيّة تبيّن السم المدسوس فى العسل للتمتّع بالعسل دون أن ينال السم من المتلقّى ليس سوى إفراط فى حسن النيّة و التفاؤل الغير واقعى و المفرط فى البرائة

الطرح الأمريكى يجعل إمتزاج السم بالعسل كإمتزاج الماء بالخمر وليس كإمتزاج الماء بالزيت( إذ لاحدود فاصلة فى الحالة الأولى كما هو الوضع فى الحالة الثانية)

لان تغيير مجرى الحوار للفرق بين الديمقراطيه والمقرطه والفوكوياميه انما تنصب على تفنيد

الديمقراطيه الليبراليه من وجهه نظر احاديه وتبعد عنا عن المحتوى الاصلى.

هو ليس تغيير لمجرى الحوار....هو تركيز لنقطة الحوار

عارف ليه؟؟

لأن دعوة بوش هى دعوة ليبرالية فوكوياميّة من الألف إلى الياء.....ولهذا فإن وضع هذه المنهجيّة تحت المجهر هو ليس سوى وضع لنواة و مكنون محتوى دعوة بوش برمّتها تحت بؤرة عدسة هذا المجهر

السيّد بوش يبشّر بديموقراطيّة ليبراليّة رأسماليّة و ليس بديموقراطية حوار أو ديموقراطيّة مداولة أو ديموقراطيّة توليفيّة كما فعلت فرنسا

السيّد بوش هو الذى يبشّر بمنظور أحادى ولست انا الذى أناقش طرح بوش من منظور أحادى

سعدت جدا جدا بالحديث اليكم

وأنا عن نفسى سعدت أيضا بالتواصل معك

:P

تم تعديل بواسطة disappointed

<span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' />

رابط هذا التعليق
شارك

الأفاضل

الموضوع جاد لا هزل فيه و سنواجهه شئنا أم أبينا ...

لسنا فى موقف الدفاع عن الوضع القائم بمقولة أن اللاديموقراطية لا تعنى بالضرورة الديكتاتورية و لسنا فى موقف السعى لمعرفة حدود الإصلاح المقبولة.

الفاضل disappointed .. لقد أغرقت كثيرا فى التنظير ربما على طريقتهم فى كلية الإقتصاد و العلوم السياسية فى القاهرة يا سيدى نحن نتكلم على واقع فعلا و لانملك رفاهة التنظير.

ربما تعودنا هنا فى مصر و ربما كل العالم الثالث على "التهويش بالكلام" و يحتوى قاموسنا على مصلحات كثيرة مثل الشجب و الإستنكار و الإشادة و كلنا يعرف أنها مصطلحات خالية من المضمون ... دعوة الإدارة الأمريكية لدمقرطة الشرق الأوسط جائت مشفوعة بميزانية و خطة أو خطط عمل هل هذا يكفى لأخذ الحديث بجدية ؟

وبوش قال نصا في خطابه هذا عن "حالة الاتحاد"... (طالما بقي الشرق الاوسط فريسة للطغيان واليأس والغضب فسوف يستمر في انتاج رجالات وحركات تهدد أمن أمريكا وأصدقائها....) واعلن عن مضاعفة الموازنة الامريكية المخصصة لتقرير الديمقراطية بهدف دعم استراتيجية ليبرالية وانفتاح سياسي في الشرق الأوسط..

وفي رأي الاستاذ عودة ان الهجوم الأمريكي قد بدأ. فقد ظهرت صحف مدعومة امريكيا وستظهر صحف اخري قريبا. هذا الي جانب اذاعة "سوا" ومحطة تليفزيونية فضائية سوف تنطلق قريبا. كما ان رجالات أمريكا في مصر وهم كثر، ممثلين في أكاديميين وصحفيين وايضا من يصفونهم برجال الاعمال. وهم الآن في نشاط يتزايد يوما بعد يوم. انهم جميعا يعملون بدأب لتنفيذ المخطط الامريكي. ومصر امام خيارين: اما اجراء اصلاحي سياسي - وهو ما يري الاستاذ عودة انه سيحدث - واما الاستسلام وهنا سيجرفنا الطوفان نحن والنظام.. والاستاذ عودة يثق في وعي النظام لهذه المخاطر الداخلية والخارجية. وانه شبه متأكد ان الاصلاح السياسي آت بالضرورة. وان دور المعارضة الآن تجاه هذه الموقف هو التحاور مع النظام وتوضيح المخاطر ومحاولة اقناعه بانها مع النظام في الهم "شرق أوسط"...!!

السفير أمين يسري في نوبة تشاؤم من احتمالات التغيير السلمي

مواطنين لا متفرجين


رابط هذا التعليق
شارك

واذا نظرنا الى العرض الامريكى لابد ان نعى شيئا ان هذا العرض لابد وان يعود على مقدم العرض بفائده فهو لا يقدمه خالصا لوجه الله بدون ثمن !!!! اذا هناك ثمن ومن هذا الثمن اما تغيير النظام الحالى او جعله بسبر فى فلك المفهوم الخاص للديمقراطيه بما يحقق الفائده الاكبر على مقدم العرض.

لذلك لابد ان نفكر جيدا فى ما هو الثمن المطلوب وما هى الفائده العائده على مقدم هذا العرض.

وعذرا للاطاله

ابن مصر

الفاضل إبن مصر

من منطلق حوارى فقط أكيد هناك عائد على الإدارة الأمريكية من تطوعها لدمقرطة الشرق الأوسط و طبعا هذا العائد - المعلن - من قبل الإدارة الأمريكية هو تقليل الكراهية لأمريكا كما جاء فى خطاب الإتحاد للرئيس بوش ..

و لكن هذا هو المعلن ما هو المستتر؟ ربما هناك آخرون يعرفون و لكن ليس هذا هو السؤال المهم

السؤال الأولى بمحاولة الإجابة عليه هو ما هو الثمن الذى سندفعه نحن ؟ و ما هو العائد علينا من هذا السيناريو ؟

و هل هى صفقة ناجحة أو خاسرة ؟

و ما هى إمكانيات "الفلفصة منه" إذا كانت صفقة خاسرة من منطلق وطنى ؟

مواطنين لا متفرجين


رابط هذا التعليق
شارك

على ما أظن أن دعوة بوش لدول المنطقة العربية للديموقراطية تدخل ضمن ما يسمى بالعولمة ،

وذلك بعد أن ربحت أمريكا الحرب العالمية الثالثة والتي سميت بالحرب الباردة

والتي انتهت بتدمير الاتحاد السوفييتي بعد إنهاكه في سباق التسلح وإقحامه في أفغانستان وتجنيد المجاهدين العرب للتخليص عليه هناك

بعدها استفردت الولايات المتحدة بالعالم

والعولمة كعملية ربط اقتصادات العالم وتقريب الشعوب ثقافيا واجتماعيا بدأت مع الرأسمالية وما زالت

ولكن الآن مطلوب تنفيذ آخر مرحلة لها .... بفتح الحدود ... وإسقاط القيود .... وتطبيع الشعوب

حتى تتأكد سيطرة الولايات المتحدة على العالم

بدأت بشرق أوروبا ، وكانت العملية سهلة ، فشعوب شرق أوروبا كانت تنتظر أمريكا والغرب على أحر من الجمر

ولا توجد قيود من أي نوع ثقافية أو اجتماعية تعيق اندماج هذه البلاد في الغرب وفي الحضارة المعاصرة

لدرجة أن هذه الدول تتسابق للانضمام للناتو وتنتظر أول قاعدة عسكرية أمريكية

ويأتي الآن دور الشرق الأوسط..... أهم منطقة في العالم .... لأي قوة عظمى

ولكن الأوضاع هنا ليست بهذه السهولة

فالعرب المسلمين

أقل قبولا وقابلية للاندماج مع الغرب والحضارة الغربية ( حتى المقيمين هناك )

ولا يتقبلون كذلك إسرائيل المطلوب لها أن تقود المنطقة

ولكي يتسنى ذلك لا بد من تغيير أفكار ومفاهيم الناس ناحية ... التسامح ...وقبول الآخر .... والبرجماتية

وتضييق سلطة الدولة المركزية ..... واختراق المجتمع

هذا ما تريده أمريكا من الديموقراطية

فهل نحن نعرف ما نريد ؟

<span style='color: #800080'><span style='font-size: 36px;'><span style='font-family: Arial'>

عقول لا ذقون
</span></span></span>
رابط هذا التعليق
شارك

شكرا يا استاد عادل علي الرسالة ..

جورج بوش .. ليس مارتن لوثر كينج ... و لا اتصور ان جورج بوش حريص علي تطور ديموقراطي حقيقي في صالح الشعوب العربية في المنطقة

جورج بوش و الكثير من الصقور في الولايات المتحدة الامريكية في حالة قلق مستمر من عدو محتمل و قادم ... و العدو المحتمل ليس العرب بالتاكيد

العدو المحتمل هي بالترتيب روسيا و الصين و الاتحاد الاوروبي

امريكا لم تحصل علي زعامتها للعالم الا من خلال عقد و فاء و التزام وقعته الدول الاوروبية بعد الحرب العالمية الثانية و بالتحديد بعد مشروع مارشال .. و ادا كانت امريكا انفقت مليارات الدولارات في اوروبا في تلك الحقبة فالعائد الاقتصادي و السياسي لامريكا كان مضاعفا .. و حدث نفس الشئ في اليابان و كوريا

امريكا في حاجة الي عقد و فاء و التزام جديد و احلاف جديدة في مواقع استراتيجية من العالم ... لكي تستمر في موقع القيادة ...

و لو نظرنا الي اسيا و بالتحديد جنوب شرق اسيا ... المنطقة باكملها تضع للعملاق الصيني الف خاطر و خاطر و امريكا تري نفودها يتأكل ببطء في تلك المنطقة

اوروبا اصبح لها شخصيتها المستقلة و مصالحها التي قد تتفق مع امريكا احيانا و تختلف معها كثيرا

و امريكا اللاتينية هي الفناء الخلفي لامريكا و نمو قوي في تلك الدول في رأي البعض هنا قد يؤدي الي نتائج عكسية في امريكا

لم يتبق غير الشرق الاوسط باهميته الاستراتيجية و بتروله ....

المحافظين الجدد بيتصوروا ان مشروع مارشال امريكي جديد في منطقة الشرق الاوسط سيكون احد السبل التي يمكن لامريكا ان تحافظ بها علي مكانتها في القرن الحالي ... و المعادلة باختصار ازالة نظام باكمله كما حدث في اليابان مثلا و احداث تغيرات شاملة سياسية و اقتصادية في مقابل تنمية حقيقية .. و اتصور ان البعض هنا توقع ان يكون هناك نتائج علي كل المنطقة كسلسلة الدومينو ...بما يسمح بمشروع مارشال جديد

مغامرة العراق بمقاييس كثيرة فاشلة و مثقفي المحافظين الجدد اثبتوا جهلهم الشديد بحقائق كثيرة عن الشرق الاوسط ... و لكن الفاس وقعت في الراس و لا يوجد خيار امام الادارة الامريكية الحالية او الادارات القادمة سوي الاستمرار

دعوة بوش في حد داتها بالفعل تثير كثير من الشكوك.. و لكن بشكل عملي دعوني اطرح تلك الاسئلة ؟

هل حسني مبارك و من حوله قادرون علي اتخاد خطوات نحو التحول الديموقراطي .... و هل في مصر تيار داخلي قادر لوحده علي فرض التغيير الديموقراطي بدون ان يتعرض للسحق و التنكيل من النظام الحالي ؟؟

الاجابة في رأيي لا .... النظام الحالي اثبت انه قادر علي غلق كافة ابواب التغيير بالضبة و المفتاح

و من الواضح انه يناور لكي يستمر في تلك السياسة

السؤال الاخر ....... هناك ضغط خارجي لاحداث تغيرات داخلية ليست بالضرورة من اجل سواد عيون الشعب المصري .... و لكن دلك الضغط كفيل بأن يجعل النظام يفكر عدة مرات قبل ان يفكر في استخدام ادوات القمع التي اعتاد عليها طوالي العشرين عاما الماضية ..

مصر في حاجة لتغير عاجل و كفانا ما عشنا فيه طوال العشرين عاما الماضية و لا اتصور ان يستمر الوضع علي ما هو عليه لسنوات طويلة اخري قادمة

الرئيس مسئول عن كل ما تعاني منه مصر الأن

لا

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأخوه الأفاضل....خطاب الأتحاد الذي القاه بوش في الأسابيع الماضيه و االذي نتكلم عنه و نتخذه اساس مناقشتنا....لك ان تعرف ان كثير من الأمريكان سواء ديمقراطين او جمهوريين اجمعوا ان خطاب الأتحاد استغل بطريقه غير مباشره من بوش باستعراض انجازاته و اظهارها خلال فتره الأنتخابات الحاليه....و الدليل انه لم يتعرض من قريب او بعيد لمشكله فلسيطين اساس الصراع في الشرق الأوسط..و اساس كراهيه العرب لأمريكا ....و بوش و ادارته يعرفوا جيدا ان موضوع نشر الديمقراطيه و حريه المرأه و حريه تعبير الرأي و غيره ...و غيره لن يحدث في دول لها ايدلوجيتها و تركيبها الأجتماعي و الثقافي و الديني مختلف عن امريكا...فبالتالي كل ما يقال عن الديمقراطيه بالنظره الأمريكيه بخصوص الشرق الأوسط كلام لا اكثر لأن الشرق الأوسط بالنسبه لأمريكا هو برميل البترول اللي هو ما تريده امريكا من الشرق الأوسط....و بدون البترول سوف يكون اهتمام امريكا بالشرق الأوسط هو صفر علي الشمال ....

Egypt is my home , USA is my life.

رابط هذا التعليق
شارك

وعشان هو مخزن بترول ، فلا بد من تأمينه ، من وجهة النظر الأمريكية

ولن تقتصر العملية على الوجود العسكري الذي لم يكن ليخطر على بال أحد من 20 سنة مثلا

وبعيدا عن الجمهوريين والديموقراطيين

أو التصرفات أو التصريحات أو الخطابات الوقتية

فإن العملاق الأمريكي له سياسته كقوة سوبر عظمى - ومطلقة الآن - في العالم لم يسبق لها مثيل

ويمكن متابعة خط هذه السياسة على الأقل خلال القرن الماضي

مراحل متتابعة حتى يخيل لك أنها تحسبها لعشر نقلات قدام على الأقل ( على طريقة الشطرنج )

فمثلا على مستوى التصريحات

عندما سمعنا كيسنجر يتحدث عن ضرورة احتلال منابع البترول لم نصدق

وقد حدث .....و بطريقة جهنمية

وعندما قال أن المنطقة بها شيئين وفيرين ...الرمل والبترول ... لكم الرمل ونحن لنا البترول

وهاهي دول البترول تحصد الرمل ..... بعد تكاليف القوات الأمريكية وتكاليف التسلح والحروب .. ولسه

وبالفعل فقد بدأ الكلام عن تغيير المناهج وطرق التدريس والهياكل ............... وعن التسامح وعدم كراهية اليهود والمسيحيين والهندوس ......... وعن المرأة وحقوق الإنسان ..........وعن الإعلام .... وغيره وغيره

وهذه مجرد بداية ..... وأعتقد أن العملية تستلزم من 10 إلى 20 سنة

<span style='color: #800080'><span style='font-size: 36px;'><span style='font-family: Arial'>

عقول لا ذقون
</span></span></span>
رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 3 أسابيع...
لم يتبق غير الشرق الاوسط باهميته الاستراتيجية و بتروله ....

المحافظين الجدد بيتصوروا ان مشروع مارشال امريكي جديد في منطقة الشرق الاوسط سيكون احد السبل التي يمكن لامريكا ان تحافظ بها علي مكانتها في القرن الحالي ... و المعادلة باختصار ازالة نظام باكمله كما حدث في اليابان مثلا و احداث تغيرات شاملة سياسية و اقتصادية في مقابل تنمية حقيقية .. و اتصور ان البعض هنا توقع ان يكون هناك نتائج علي كل المنطقة كسلسلة الدومينو ...بما يسمح بمشروع مارشال جديد

مغامرة العراق بمقاييس كثيرة فاشلة و مثقفي المحافظين الجدد اثبتوا جهلهم الشديد بحقائق كثيرة عن الشرق الاوسط ... و لكن الفاس وقعت في الراس و لا يوجد خيار امام الادارة الامريكية الحالية او الادارات القادمة سوي الاستمرار

دعوة بوش في حد داتها بالفعل تثير كثير من الشكوك.. و لكن بشكل عملي دعوني اطرح تلك الاسئلة ؟

هل حسني مبارك و من حوله قادرون علي اتخاد خطوات نحو التحول الديموقراطي .... و هل في مصر تيار داخلي قادر لوحده علي فرض التغيير الديموقراطي بدون ان يتعرض للسحق و التنكيل من النظام الحالي ؟؟

الاجابة في رأيي لا .... النظام الحالي اثبت انه قادر علي غلق كافة ابواب التغيير بالضبة و المفتاح

و من الواضح انه يناور لكي يستمر في تلك السياسة

السؤال الاخر ....... هناك ضغط خارجي لاحداث تغيرات داخلية ليست بالضرورة من اجل سواد عيون الشعب المصري .... و لكن دلك الضغط كفيل بأن يجعل النظام يفكر عدة مرات قبل ان يفكر في استخدام ادوات القمع التي اعتاد عليها طوالي العشرين عاما الماضية ..

مصر في حاجة لتغير عاجل و كفانا ما عشنا فيه طوال العشرين عاما الماضية و لا اتصور ان يستمر الوضع علي ما هو عليه لسنوات طويلة اخري قادمة

يبدو أن الجميع و أقصد بالجميع "كل الناس من أفغانستان حتى موريتانيا" مشغولون بأشياء أكثر أهمية من مصير الأوطان ... ليتى أعرف ما هى !!

منذ فتح هذا الموضوع تدافعت الأحداث و أصبحنا أمام مشروع آخر للدمقرطة من الإتحاد الأوروبى و ثالث من دول الثمانية الصناعية الكبرى (ستظهر ملامحه فى يونيو القادم) و فى بلادنا .... الصمت التام كأن شيئا لا يعنينا أو كأن هناك إتفاق سرى بإستثناء مصر من تطبيق مشاريع الدمقرطة هذه !!!!

بل أن كتابات الكتاب ... حتى الآن تقريبا كانت كمن تتكلم على موضوع يتعلق بجزر واق الواق !!!

الفاضل أبو حلاوة ما أثرته من أسئلة هى رد الفعل الطبيعى لأى مصرى مثقفى له حس ب "الهم العام" ... أحييك على أسئلتك التى ختمت بها مداخلتك.

أول أمس عاد السيد الرئيس من زيارته للسعودية و صرح عدم القبول بنمط سياسى إصلاحى مفروض من الخارج و أن الإصلاح يجب أن يتم بجرعات مناسبة يتحملها و يتقبلها المجتمع و كما ترون الكلام دبلوماسى أكثر مما ينبغى هل يتكلم السيد الرئيس عن مصر ؟

ضرورة أن تتم عملية الإصلاح بجرعات مناسبة

مواطنين لا متفرجين


رابط هذا التعليق
شارك

تصريحات السيد الرئيس التى أدلى بها خلال عودته من السعودية أثارت الكثير من الأسئلة !!!! و كنت أفكر فعلا فى فتح موضوع أتسائل فيه عن ماهية مشروعات الدمقرطة المعروضة ؟

و ما ذا تعنى لنا كشعب ؟ و ما هو المرفوض فيها ؟

ثم ما هو البديل المصرى و ما هى الجرعات المناسبة و الفترة المناسبة ؟

و توقفت كثيرا بحثا عن صياغة لا تخرج عن اللياقة و لكننى وجدت اليوم فى جريدة الوفد مقالا للكاتب صلاح عيسى يثير فيه الكثير من تلك التساؤلات و جال بخاطرى أن الرجل يريد إختبار صحة إلغاء حبس الصحفيين

الخيط الرفيع بين رفض التدخل الأجنبي.. ورفض الديمقراطية

مواطنين لا متفرجين


رابط هذا التعليق
شارك

كتب الأستاذ عادل

وما ذا تعنى لنا كشعب ؟ و ما هو المرفوض فيها ؟

ثم ما هو البديل المصرى و ما هى الجرعات المناسبة و الفترة المناسبة ؟

هذه الأسئلة وغيرها هي ماكنت أحاول أجد الأجابة عليه في موضوع "وثيقة الحقوق المصرية" ..(سياسة داخلية...حقوق الأنسان والطريق الي الديموقراطية) والتي ركزت فيها علي النموذج الأمريكي والمبادئ التي قامت عليها ...الخ وطالبت بأن تكون لنا وثيقة حقوق مصرية لهذا السبب (البديل المصري) ولتوضيح ماأقول ..الدول الديموقراطية نجد نظم الحكم قد تختلف من دولة لأخري..فدول نظام الحكم فيها ملكي والآخر جمهوري والاختلافات واضحة بين هذه النظم رغم انها كلها ديموقراطية -العامل المشترك هو المبادئ الأساسية (الحقوق الطبيعية) التي نوقشت في مداخلة حقوق الأنسان والطريق الي الديموقراطية.

- كان الغرض أن نستخلص وثيقة حقوق مصرية تحمل هويتنا تكون بنودها والتشريعات النابعة منها تتوافق مع هذه الهوية. ولذلك كتبت"أنه اذا نجحت هذه المحاولة ( (وأقصد بها اصدار وثيقة الحقوق المصرية) نكون قد وضعنا أنفسنا علي أول الطريق للديموقراطية واعتبارها (أي وثيقة الحقوق الطبيعية) كمكونات أو خامات رئيسية لديموقراطيات مختلقة كالتي نراها الآن.وقصدت بهذا أن يكون اختيارنا لديموقراطية تناسبنا.

وكان لدي شك أن يقبل النظام هذا التغيير بسهولة لذلك كتبت

ورغم هذا فان الأمل يبدو ضعيفا في أن يغير النظام من مواقفه لأنه أثبت علي مر السنين أنه يفتقد الرؤية الصحيحة بالنسبة للمستقبل.

لذلك أتمني أن يستمر السعي للحصول علي وثيقة الحقوق المصرية وأن تتم توعية أفراد الشعب بها لنضمن علي الأقل أنه اذا رفضها النظام وحدث لاقدر الله أي مكروه -فان الشعب وقتها يعرف ماذا يريد.

لذلك دعوت الي النشر والتوعية بهذه الوثيقة حتي يتعرف الشعب علي حقوقه - كما طالبت بحمايتها من العبث بها .

-الوقت ملائم الآن لممارسة الضغط للحصول علي هذه الحقوق بعد اتاحة حرية اكبر للنشر - علاوة علي الضجة المثارة حول حقوق الانسان والضغوط الشديدة من الداخل والخارج.

-وثيقة الحقوق المصرية ستكون أساسا لصياغة الدستور الجديد..وتفعيل الأحزاب بهذا ممكن أن نوقف التدخل الأمريكي في عملية الأصلاح السياسي. اذ ستكون لدينا نفس الروشتة لكن الدواء صناعة مصرية.

أما عن المقالة المنشورة بجريدة الوفد فقد نوهت الي المشاكل الداخلية التي تعرقل الوصول الي الحل الديموقراطي وموقف الجماعات الأسلامية

ولذلك اقترحت اجراء حوار صريح مع جماعة الأخوان المسلمين.

لاتزال هناك قضايا أخري ذات أهمية أخذت تبرز بوضوح منذ قيام الثورة وكان للأوضاع المتدهورة التي تمر بها البلاد الآن أن تاخذ هذه القضايا منعطفا خطيرا يهدد أمن البلاد واستقرارها..قضايا مثل قضية الأنتماء والوحدة الوطنية والحوار الصريح مع جماعة الأخوان المسلمين وغيرها من القضايا التي نوقشت باسهاب علي صفحات المنتدي والتي

يمكن اعادة مناقشتها من واقع مفاهيم جديدة.

الطريق طويل وصعب- هل ممكن أن يستمع النظام لصوت العقل قبل فوات الأوان ؟

رابط هذا التعليق
شارك

بعدما سمعت اليوم تصريحات السيد الرئيس المصري المبارك (ربنا يباركلنا فيه!) الرافض للتدخل الأجنبي قلت في نفسي: أشمعنا دي؟

علشان عارف إ ن يوم ما يكون فيه ديمقراطية إن سعادتك مش حيكون ليك مكان؟

المهم خطوات إصلاح إيه اللي بتتم؟ ترهيب من أي عمل سياسي حتى أصبح الشعب المصري أكثر شعوب العالم سلبية، ثم ترك بعض الحرية من أجل الكلام لزوم الديكور؟

ماذا يقدم نظام التعليم لأي فرد من الأفراد؟ هل يساعد على تكويت إنسان منتج يحتاج له الوطن؟ فانت وحكومتك خائفة من الإنسان الناضج الذي يستطيع أن يقول لا. و نجحتم بدرجة إمتياز في تشجيع النموذج السلبي الذي يمشي بجوار الحائط.

سيادة الرئيس... لا والف لا لك ولكلامك. ومع إحترامي للاخوة الذين يشككون في نوايا أمريكا والاتحاد الأوروبي، فنظم الجكم العربية كلها قامت بمساندة خارجية، وحان وقت سحب هذه المساندة، قبل أن تأتي الجيوش الأمريكية لتفعل بنا مثل ما فعلت في العراق. ولو تكلمتم مع كثير من الشباب ودرجة الإحباط المنتشرة ستعلمون إننا لن نصمد أمامهم.

مش عاوز أقول كلام كبير، لكن بصراحة كفاية كده.

ربما تكون دوافع أمريكا مش واضحة وتدعو للشك، لكن إنتشار الفساد والكارثة الإقتصادية اللي إحنا فيها تستوجب وقفة. آه ماحدش بيدّور غير على مصلحته، بس ليه حكوماتنا بيكونوا طراطير قصاد أمريكا لما بيتطلب منهم أي حاجة من أمريكا غير تغيير نظام الحكم؟

الإدارة الآمريكية قالت إن صدام حسين ديكتاتور وكان يجب محاربته، ولكن تم إنتقادها بسبب مساندتها لنفس هذه النظم رغم قدرتها على الضغط من أجل مساعدة الشعوب على الحصول على الديمقراطية. وأظن إن أمريكا تقوم بذلك الآن بعدما أدركت صعوبة إستعمار الدول العربية عن الطريق العسكري. وأشك أنه من الممكن أن تقدم الفئة الحاكمة على أي خطوات إصلاح بنفسها.

بلدنا تضعف وتتخلف كل يوم، وطول ما هة ده نظام الحكم عندنا فلا أمل في أي شئ، والنهاردة جزيرة في أسيوط وبكرة الله أعلم! الفساد لو زاد عن حد معيّن يصبح هو صاحب الحكم ولن يتمكن أحد من إيقافه، ونموذج كولومبيا موجود حيث لا تسيطر الحكومة على نصف البلد، ولا تجرؤ على مخالفة عصابات المخدرات!

وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ

أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ

فَلَوْلَا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مِّن ذَهَبٍ أَوْ جَاء مَعَهُ الْمَلَائِكَةُ مُقْتَرِنِينَ

فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ

فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ

فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفًا وَمَثَلًا لِلْآخِرِينَ

رابط هذا التعليق
شارك

لست وحدك فيما ترى

هناك الكثيرين الذين يشاركونك رأيك واليوم فى الأهرام (أول مارس) صفحة 13 الكاتب محمد سلماوى إنتقد بشدة فكرة رفض مشروع الشرق الأوسط الكبير و ذكر محتويات المشروع ليتك تقوم بإنزالها حيث أن الوصلات لجريدة الأهرام لا تعمل إلا لهؤلاء الذين يتصلون بالإنترنت من خلال الرقم الخاص بالأهرام.

و هذا مقال لمجدى مهنا تقريبا يكرر كلامك

مجدي مهنا يطالب الحكم بكشف أوراقه

و لن تمل خلال الشهور القادمة من المناقشات و الحوارات الدائرة فى نفس الموضوع

مواطنين لا متفرجين


رابط هذا التعليق
شارك

الحقيقة

المقالات الثلاثة لمجدى مهنا وصلاح عيسى والسفير أمين يسرى

هى من أجمل ماقرأت

ولأول مرة

أقرأ آراء تنتقد رأس النظام بصراحة من أيام الملهم والرئيس المؤمن

وهذه بشائر خير

وشكرا

للأستاذ عادل لوضعه روابط هذه المقالات

السفير أمين يسري في نوبة تشاؤم من احتمالات التغيير السلمي

مجدي مهنا يطالب الحكم بكشف أوراقه

الخيط الرفيع بين رفض التدخل الأجنبي.. ورفض الديمقراطية

مصر أكبر من نظام الحكم الفردى الديكتاتورى الإستبدادى

الذى فرضه علينا عسكر حركة يوليو فى الخمسينات

وصار نظاما لحكم مصر

برنامج الرئيس الإنتخابى لإسكان فقراء الشباب ..

سرقه مسؤولون وزارة الإسكان مع المقاولين ..!

رابط هذا التعليق
شارك

وكيف

يحدث التغيير من الداخل فى البلاد العربية

والهمس والوشوشة ممنوعة

هو فيه حد تانى فى الداخل غير الشعب

مصر أكبر من نظام الحكم الفردى الديكتاتورى الإستبدادى

الذى فرضه علينا عسكر حركة يوليو فى الخمسينات

وصار نظاما لحكم مصر

برنامج الرئيس الإنتخابى لإسكان فقراء الشباب ..

سرقه مسؤولون وزارة الإسكان مع المقاولين ..!

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...