أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ

[msayed]

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

{أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ } الحديد16

عن ابن مسعود قال:ماكان بين إسلامنا وبين أن عوتبنا بهذه الآية إلا أربع سنين ، فجعل ينظر بعضنا إلى بعض ويقول: ما أحدثنا ؟ قال الحسن أستبطأهم وهم أحب خلقه إليه.

[الباشمهندس ياسر]

ربنا يهدينا جميعا و يهدي بنا و يجعلنا سببا لمن اهتدي

[HDarwish]

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

{أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ } الحديد16

عن ابن مسعود قال:ماكان بين إسلامنا وبين أن عوتبنا بهذه الآية إلا أربع سنين ، فجعل ينظر بعضنا إلى بعض ويقول: ما أحدثنا ؟ قال الحسن أستبطأهم وهم أحب خلقه إليه.

يــــــــــاه،،

أنا قرأت الآية الكريمة لحد الوقتي أكثر من عشر مرات وفي كل مرة أشعر بالخوف والفزع ،،

يـــــــاه،،،

ده فيه كثير منا تنطبق عليه الآية جداً .. وفعلاً مش هيجي الوقت بئا اللي القلوب تخشع فيه لذكر الرحمن، مش بس كلام بيردده اللسان!

فيه كثير منا بيصلي ويصوم وتصرفاته تدل على قمة في الورع والتقوى وبرغم ذلك تلاقيه واكل حق أخوه في الميراث مثلاً ولا لا يُطبق شرع الله في معاملة اهل بيته ،، ولا .. ولا .. ولا ..

تفسير فضيلة الشيخ / محمد متولي الشعراوي

أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنْ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمْ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ (16)

ألم يحن الوقت للذين صدَّقوا الله ورسوله واتَّبَعوا هديه, أن تلين قلوبهم عند ذكر الله وسماع القرآن, ولا يكونوا في قسوة القلوب كالذين أوتوا الكتاب من قبلهم- من اليهود والنصارى- الذين طال عليهم الزمان فبدَّلوا كلام الله, فقست قلوبهم, وكثير منهم خارجون عن طاعة الله؟ وفي الآية الحث على الرقة والخشوع لله سبحانه عند سماع ما أنزله من الكتاب والحكمة, والحذر من التشبه باليهود والنصارى, في قسوة قلوبهم, وخروجهم عن طاعة الله.

{ 16-17 } { أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ * اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ }

لما ذكر حال المؤمنين والمؤمنات والمنافقين والمنافقات في الدار الآخرة، كان ذلك مما يدعو القلوب إلى الخشوع لربها، والاستكانة لعظمته، فعاتب الله المؤمنين [على عدم ذلك]، فقال: { أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ }

أي: ألم يجئ الوقت الذي تلين به قلوبهم وتخشع لذكر الله، الذي هو القرآن، وتنقاد لأوامره وزواجره، وما نزل من الحق الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم؟ وهذا فيه الحث على الاجتهاد على خشوع القلب لله تعالى، ولما أنزله من الكتاب والحكمة، وأن يتذكر المؤمنون المواعظ الإلهية والأحكام الشرعية كل وقت، ويحاسبوا أنفسهم على ذلك، { وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ } أي: ولا يكونوا كالذين أنزل الله عليهم الكتاب الموجب لخشوع القلب والانقياد التام، ثم لم يدوموا عليه، ولا ثبتوا، بل طال عليهم الزمان واستمرت بهم الغفلة، فاضمحل إيمانهم وزال إيقانهم، { فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ } فالقلوب تحتاج في كل وقت إلى أن تذكر بما أنزل له الله، وتناطق بالحكمة، ولا ينبغي الغفلة عن ذلك، فإن ذلك سبب لقسوة القلب وجمود العين.

[msayed]

الآية فعلاً بتخلى القشعريرة تجرى فى الجسم، وخاصة لما يكون الواحد عالم بحال نفسه وسرائرها.

يمكن بسبب العتاب من رب العزة، فالآية مافيهاش وعيد ولا عذاب ولكن العتاب من الله لأحبابه وللمؤمنين.

وأنا وضعتها للقراءة ماتوقعتش عليها تعليقات ولكن جزاك الله خيرا يا أخى على التعليق الجميل وكلام الشيخ الشعراوى رحمه الله رحمة واسعة.

وكثيراً ما ينبه رب العزة لما وقع فيه من كان قبلنا كتنبيه حتى لا نقع ولكن أيضاً نقع.

تم تعديل 20 يناير 2010 بواسطة msayed

[نورسين]

هذه الايه مؤثره جدا وهى التى كانت سبب هدايه "الفضيل بن عياض "وهو شيخ البخارى

قصيه هـداية الفضيل بن عياض

أختصرته (من كتاب شخصيات أستوقفتني لدكتورمحمد سعيد رمضان)

أمـضى الشطر الأول من شبابه فاتكاَ بطاشاَ ,يقطع الطريق ويستلب أموال الناس. وكان يتربص بالسابلة والمسافرين في مفازة مابين (أبيورد) و(مرو) حتى عرفت تلك المفازة بأسمه وعدت منطقة رعب في نفوس المجتازين ورجال القوافل, فكانوا يتواصون بلإبتعاد عن ذلك الطريق كي لايقعوا في كمائنه وكان الفضيل يعمد إلى الأموال التي ينهبها من عمله هذا فينفقها على متعه وأهوائه ويبددها في سبيل ملاذه.

وفي غمرة حياته التائهة هذه أحب فتاة وتعلق بها فكان يختلف إليها كلما أمكنته الفرصة وقلما كانت تسعفه الفرص السانحة, فـشغله التعّلق بها عن جـزء كبير من إهتماماته بقطع الطرق ومتابعة المسافرين والتربص بهم فقد اهتاج في قلبه من مشاعر تعلّقه بتلك الفتاة ما صرفه عن كثير من إهتماماته المالية وأخمد في نفسه نيران بطشه وحرارة بغيه

ولـقد هُــدي الفضيل بن عياض من خلال حبه لتلك الفتاة وتعلقه بها إلى فم الطربق فأنحط فيه ومشى لا يلوي على شيء وكان لابد لـهذا الطريق من أن يقصيه عن أودية أهـوائه ورعوناته التي جللت قلبه بالقسوة وحببت إليه البطش والظلم والفتك فأسدلت شعلة الحب بينه وبينها حجابا أخذ ينـسيه شيئاً فشيئا ظلمات لياليه التي كان يتلصص فيها ويكمن لعبادالله باحثا عن قوانصه وغنائمه

ومضى ذات ليلة يفكر كيف يلتقي بحبيبته لإطفاء غُلّة أشتياقه الشديد إليها واهـتدى أخير إلى إن عليه أن ينتظر إلى الهزيع الأخير من الليل حيث يكون النوم حجب عنه أعين الأهل والرقباء لكي يمضي إلى دار حبيبته فيتسور إليها الجدار دون ضجيج سؤال أو قرع للأبواب واتجه الفضيل لـتنفيذ خطته في ساعة لم يكن يصغي الليل الصامت فيها إلا لواقع أقدامه فـتسلق الجدار وقبل ان يــهـوي إلى داخل الدار وقف يلقي السمع إلى أي صوت يمكن أن يبلغ أذنه بحثا عن مزيد من الطمأنينة وبـينما هـو كـذلك سمع قارئاَ يرتـل في جوف الليل قول الله عـــزوجـل

( ألم يأن للذين آمـنوا أن تـخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتو الكتاب من قبل فطال عليه الأمد فقست قلوبهم00)

كان قلب الفضيل قد تحرر في تلك الساعة من رعونات نفسه وتساقطت منه الأغشية التي غلفته بالقسوة تحت تأثير الحب الذي سر في أنـحائه 00 فما طرقت سمعه هذه الكلمات الربانية الفياضة بالحب والعتب الرقيق حتى سرت شعلة إلى قلبه الذي صقله الحب وهــذّبه الـوجـد

فإذا هـو يــصيح بـصوت مـجلجل اخـترق سكون الليل من حوله؛ بلى ياربّ لــــقـد آن

مــا أجــمل الأجــابه( بلى يارب لـقـــد آن) وتــحول في اللحظة ذاتها فسقط في المكان الذي تسلق منه وأسرع كالملدوغ لايلوي على شيء00 ومضي يصيح مـردداً بلى يارب لــقد آن:

من تلك الليلة أنـعقد الصلح بين ذلك العبد وربّه دُفن الفتاك القوي قاطع الطريق فضيل بن عياض ليولد على اثره العالم الورع العابد الزاهد الحكيم فضيل بن عياض

تـوجه عائداَ إلى سرخس ولما جن عليه الليل تحول إلى خان في طريقه ليبيت فيه( وكانت الخانات آنذاك اشبه بالفنادق اليوم) فرأى فيه رفقه من السابله المسافرين وسمعهم يتشاورون بإن يرحلو ا ليلاَ فقال احدهم ننتـظر إلى الصباح فإن الطريق غير آمن لوجود فــضـيل فيه00 فأقبل إليهم يؤمنهم وقد غالبته غصّة البكاء قائلا لــقد طـهـّر الله الطريق من فضيل , وهاهو اليوم تائب بينكم وأرجوا أن لاتــجـدوني بعد اليوم إلا لائذاَ بالله عند بيته المـحرم .

ثم انه أخذ عدته لسفرطويل ومضى متجها إلى بيت الله وهويحدًث نفسه (( انا اسعى في الليل بالمعاصي, وقوم من المسلمين هاهنا يخافونني00 ما أرى أن الله ساقني إليهم وجمعني بهم إلا لأرتدع . اللهم إني تــبت إليك وجــعلت تـــوبتي مجاورة بيتك الحــرام,,,,0

وهــكذا افتتح فضيل بن عياض حياته فاتكا يرعب الناس ويقطع على السابله طريقهم. ثم أجتباه الله إليه بدعوة في آية من كتابه00 وكانت تلك الساعة هي فاتحة رحلة الحزن في حياته

وعلى الرغم من أنه طوى أخيراَ أماله وآلامه كلها تحت جناحي رضاه التام عن الله عز وجل , فقد بقي مشدوداَ ‘لى مشاعر الخجل والإستحياء من الله أمام ذكرى ايامه الخوالي وحاضره الذي ظل يرى نفسه مقصراَ في جنب الله بعيداَ عن الوفاء بجزء من حقه.

توفى الفضيل رحمه الله في مكه عام سبعة وثمانين ومئة, عن إثنين وثمانين عاماَ

منقول للامانه لانى وجدته يخدم الموضوع