النظافة:

[الأفوكاتو]

من باب أعمدة, بجريدة الأهرام, بتاريخ اليوم........ و بدون تعليق

كتب الأستاذ أحمد بهجت:

عاد صديق لنا من استراليا بعد غيبة استمرت سنوات‏.

.‏ عاد مع زوجته وأبنائه لقضاء إجازته في مصر‏.‏الزوجة تعمل في مجال السياحة‏,‏ وأحضرت معها فوجا سياحيا زار آثار مصر وتمتع بدفء الشمس فيها برغم الأيام الأخيرة الباردة التي جاءت لنا من كتلة أوروبية باردة‏.

‏اجتمعنا للترحيب بالصديق قبل عودته إلي استراليا‏.‏قلت للزوجة‏:‏ كيف ترين مصر؟هل تغيرت عن الأيام التي عشتها فيها‏.‏قالت الزوجة بانفعال بالغ‏:‏ صدقني أنه لايوجد مكان في العالم مثل مصر‏,‏ ولا أقول لك هذا الكلام لأنني مصرية‏,‏ إنما أقوله لأنه حقيقة واقعة‏..‏ إن في مدن مصر وقراها دفئا لا يصدر إلا من الأرض الأم‏.‏لقد شاهدت نصف العالم‏,‏ وأكلت طعام عشرات المدن الغنية في جميع أنحاء العالم فلم أر للمطبخ المصري مثيلا سوي المطبخ التركي‏.

‏إن عدد السياح الذين يزورون مصر برغم تزايدهم مازال أقل من آمالنا في السياحة‏.‏وهناك شيء واحد‏..‏ شيء واحد ينقص مصر‏..‏ هل تعرف ماهو؟‏.

.‏قلت لها‏:‏ أنا أسألك أنتقالت ــ هذا الشيء الوحيد الذي ينقص مصر هو النظافة‏..‏ كيف تكون النظافة من الإيمان ومدننا وقرانا بهذا الحال البائس من قلة النظافة‏..‏كنت أصحب فوجا سياحيا وقد ذهبنا إلي الصعيد لرؤية الآثار القديمة وانبهر السياح من آثار مصر القديمة التي تؤكد أن الفنان المصري القديم كان يستهدف الجلال قبل الجمال‏,‏ ويعبر عن حضارة عبقرية‏.‏سلني‏:‏ الآن ما الذي يخدش هذه الصورة‏..‏

انها النظافة‏.‏كنا في مدينة سياحية في الصعيد‏,‏ وكان من برنامج الرحلة أن يركب السياح مجموعة من الحناطير التي تجرها الخيل‏.‏ورفض السياح ركوب الحناطير‏,‏ وكانت أسبابهم في ذلك أن معظم الخيل كان نحيلا نحيفا بارز العظام ويكاد يموت من الجوع‏,‏ ويبدو كما لو كان مريضا يعيش آخر أيامه‏,‏ وقال أحد السياح مشفقا ــ لن تحملنا هذه الخيول‏,‏ إنها تحتاج لمن يحملها هي‏.‏

أضف لهذا قضية النظافة‏,‏ لماذا لايكون في مصر عام للنظافة نحاول فيه تغيير صورتنا أمام أنفسنا أولا وأمام السائحين بعد ذلك‏.‏هل هذه معضلة؟

[فــيــروز]

فى قصة ارض النفاق يقول البطل لنفسه ان البعض من طول اعتياده على القبح يتفنن فيه !! هل يمكن ان نتخيل فنا فى القبح !! فالبائعه المتجوله يمكن ان تغطى بضاعتها الا انها تابى الا تتركها يحوم حولها الذباب كما تترك طفلها قذرا يحوم عليه نفس الذباب رغم سهولة النظافه وعدم احتياجها الى نفقات اضافيه !! فهل يا ترى الازمه هى فى طول الاعتياد على القبح ام فى قلة الامكانيات ام ماذا؟

اكاد لا اصدق انى اتحدث بهذه القسوه عن مصر الحبيبه .. لكن يبدو انه فعلا مفيش فايده

[الأفوكاتو]

العزيزة فيروز,

لا قسوة مطلقا, فالعلاج , قد يكون بالكى, أحيانا.

[Salwa]

يا استاذى الفاضل .....

الكى ...لايه ؟؟ والا ايه ؟ والا ايه ؟؟؟؟؟؟؟

حانموت الناس دى ونزرع ناس جديدة ؟؟؟..

والا نضرب المسئولين بالرصاص ونختار مسئولين جديدة ؟؟؟...فى دى ممكن اوافق سيادتك ؟؟.....مفروض نشنقهم مرتين .....لأ...ثلاثة واربعة ....او سبعة ؟؟؟

الناس اصبحت لامبالية ....وبصراحة بأى وجه ...حاتبدأ تنصح ناس ..او ..شوية الناس اللى بتقابلهم فى زيارتك ../ بلاش ترموا ورق فى الأرض ..بلاش حد يبصق على الأرض ..بلاش التسول ..بلاش ..وبلاش ../..يرد يقولك ....هو انتم من البلد دى ؟؟؟ ياعالم سيبونا فى حالنا ...هو احنا ناقصينكم ؟؟؟..........سياحة مين ؟؟

اما حكاية الحصان الأعجف .........

ياسيدى الفاضل .........هى الناس لاقية تاكل ...لما تأكل ...كويس........الحصان ؟؟

فين جمعية الرأفة بالانسان ..زى ما سيادتك سبق وقلت ؟؟

وبعدين تبقى جمعية الرأفة بالحيوان .....تنادى بمعاقبة الانسان ...اللى المفروض يكونوا قبلها ......رأفوا بحاله ؟؟

تحياتى ..

[الأفوكاتو]

لو جمعت كل ما كتبته عن الذارة فى باب واحد, فإن ذلك سوف يكون فيه الكفاية لتطفيش جميع السياح, و المصريين أيضا, من البلد.

و لذلك سوف أغير كلمة الكى, و استبدلها بكلمة....... الحرق trch: trch: trch:

[arabawy]

أين اختفي ؟

هل تذكرون البق ؟ تلك الحشرة اللعينة المستديرة ذات اللون العسلي والتي لم يكن حجمها يتجاوز نصف حبة من العدس‏,‏ ومع هذا فقد كانت تسبق المشكلات العاطفية والمالية في أسباب حرماننا من النوم ؟‏..‏ ربما لم تعاصر الاجيال الجديدة مثلنا تلك الحشرة التي لم يخل منها بيت مصري من بيوت الطبقات الفقيرة والمتوسطة‏,‏ حيث كانت تعشش بين ألواح الأسرة‏,‏ وفي ثنايا المراتب والألحفة والوسائد‏,‏ وفي انكسارات الحوائط وزوايا النوافذ والأبواب‏,‏ وتحت فجوات المقابض وفي ثقوب الأقفال‏,‏ بل إن منها ما كان يعشش في زوايا الأسقف وأركانها ويظل ساكنا طيلة النهار‏,‏ حتي إذا أتي الليل وأوي المرء إلي سريره تحركت الواحدة من جيوش البق من مكمنها ثم سقطت من السقف مثل جندي المظلات لكي تستقر بدقة شديدة خلف أذن المرء أو في قفاه‏!‏ ثم تبدأ في الزحف وهي تصب موادها المهيجة التي تدفعه إلي الهرش المحموم‏,‏ محاولا عبثا أن يظفر بها‏,‏ ونادرا ما كان المرء يفلح في ذلك إلا أن يقوم من نومه ويخلع ملابسه ويفتشها بدقة‏,‏ حينئذ يعثر عليها وقد اختبأت في ياقة جلباب أو بيجامة‏,‏ حتي إذا تخلص منها وعاد إلي رقاده انقضت عليه واحدة أخري أو اثنتان أو ثلاث‏,‏ فيعاود الكرة مرة بعد مرة إلي أن يصيبه الإعياء فيستسلم مهزوما ويهمد‏,‏ ويسلم دماءه حلالا مستباحا للبق في بعض الحالات‏,‏ أو يظل يقاوم إلي أن يدركه الصباح في حالات أخري‏!.‏

وبرغم كل المجهودات التي كان يبذلها المصريون لتخليص بيوتهم من البق فإن تلك الحشرة كانت تثبت دائما قدرتها علي البقاء والصمود في مواجهة كل أساليب الإبادة التي كان يشنها عليها الإنسان بما في ذلك استخدامه المبيدات الحشرية بدءا من مادة دي دي التي كانت تعد في أوان اكتشافها فتحا من الفتوحات‏,‏ ومرورا بالتوكسافين‏,‏ واللينيدين وانتهاء بالبيروسول والأيروسول وهي جميعها مبيدات لم تفلح إلا في محاصرة أجيال معينة من البق‏.‏

أما الأجيال التالية فقد تحصنت ضد كل المبيدات ولم تعد تعبأ بها إلي حد أني ألقيت ذات مرة ببقة إلي داخل علبة مملوءة بالتوكسافين فظلت تجاهد إلي أن خرجت منها ناجية وراحت تواصل سيرها في أمان كأن لم يصبها شيء‏...‏

وفجأة وبدون سبب معلوم بدأ البق يتقلص إلي أن اختفي تماما من سائر البيوت متوسطها وفقيرها‏,‏ وقد تعاصر اختفاؤه مع اختفاء كائنات أخري مثل طائر الحدأة التي كثيرا ما كانت تختطف الطيور الصغيرة من أسطح المنازل‏,‏ بل إنها كثيرا ما كانت تختطف الطعام الذي كان يحمل علي الرءوس في الصواني من البيوت إلي قاعة المضيفة لكي يتم تناوله بشكل جماعي في المناسبات العامة‏...‏ لكم أتمني وأنا أستعيد ذكري تلك الأيام‏,‏ أن يفسرلي أحد المتخصصين في العلوم البيئية أسباب اختفاء البق والحدأة‏,‏ وما إذا كانت هناك صلة بين الأمرين‏,‏ أم أن اختفاءهما من مصر في وقت واحد تقريبا هو مجرد مصادفة‏.‏

د‏.‏ نصار عبد الله

كلية الآداب ـ سوهاج

هل لدي المتخصصين من اعضاء المنتدي اجابة علي سؤال القاريء

[فــيــروز]

يعنى هو زعلان على ان البق اختفى هو و الحدايات !! :D سبحان الله :D

[arabawy]

يعنى هو زعلان على ان البق اختفى هو و الحدايات !!  :D سبحان الله  :D

هوا عايز يعرف لية اختفي