Folana بتاريخ: 4 فبراير 2010 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 4 فبراير 2010 السلام عليكم ورحمة الله.... أخى الفاضل أبو محمد..الاخوة الكرام.. لاأنكر انى توقفت أمام هذا الموضوع وأعدت قرأته مرة ومرات قبل أن أقرر الاشتراك فيه...ذلك لأنه بالفعل من الموضوعات الهامة والمتشعبة والتى تفرض علينا التأنى فى التفكير والتدرج فى تناول معطيات القضية المطروحة.... ولو سمحتوا لى أن أتناول بداية الخيط علنى اتمكن من الوصول الى اجابات عديدة تدور بخلدنا....وسأبدأ بمشاركتكم أفكارى حول نظرية المؤامرة ذاتها... إن هذه القضية المطروحة على الساحة - السياسية والثقافية - منذ فترة ليست بالقصيرة تحتاج منا إلى وقفة تأملية متعمقة ، وذلك لما يحيط بها من كثير من الجدل والنقاش الذى يصل أحياناً إلى حد السفسطة والجدل البيزنطى العقيم ..بين مؤيد متشدد لوجود المؤامرة وتحديد الجهات المتأمرة ، وبين معارض متشدد أيضاً يرفض بشكل قاطع وجود أى مؤامرة ، ويتهم أصحاب الرأى الأول بالوهم والتفكير الخرافى ، وهم يتطرفون فى هذا الإتجاه الرافض للمؤامرة إلى الحد الذى يجعلهم ينقلبون على ذواتهم فيما يعرف بجلد الذات . والقول الفصل فى هذا النزاع الفكرى يكمن فى تلك القاعدة المنهجية التى ينبغى علينا جميعاً أن نلتزم بها عندما نتصدى لأى قضية من القضايا .. تلك هى القاعدة التى تنص على أن نتناول القضايا والموضوعات بمنطق رصين وتفكير هادىء يتوخى الموضوعية قدر الإستطاع دون إفراط أو تفريط .. فالحقيقة دائما ما تقع فى منتصف الطريق بين الأنا والأخر . فإذاطبقنا هذه القاعدة المنهجية فى قضيتنا المطروحة الأن ، لإكتشفنا أن نظرية المؤامرة فى أصلها لا تخلو من الصواب ، ولكن هناك من يتزيدون فى إستخدامها ويبالغون فى إستثمارها كميكانيزم تبريرى لتقاعسنا وسلبيتنا وصمتنا وهروبنا كشعوب من مواجهة القرارات المصيرية لأمتنا "المصرية " بشكل خاص أو "العربية" بشكل عام ، وذلك إلى الحد الذى جعل حكامنا يستمرؤن هذا الغياب الصامت فيما يعرف بإسم "الأغلبية الصامتة " فى التصرف بشكل ديكتاتورى وكأنهم يتصرفون فى عزبة خاصة أو أبعادية ورثوها عن أجدادهم الأولين .........ومن ثم ، فلا يحق لأحد أن يعترض أو يناقش أو يرفض أو حتى يبدى أى وجهة نظر أخرى تختلف عن ما يصدره الحكام من أوامر وقرارات سلطانية لا تقبل المعارضة. فالتحليل العميق لنظرية المؤامرة يكشف لنا أنها ليست مجرد نظرية فى أوهام البعض ، بل هى واقع ملموس لا يحتاج منا إلى ذكاء لكى نكتشف الجذور التاريخية والحالية بل والمستقبلية لوجود المؤامرة فى كل مناحى حياتنا كالهواء والماء ..... . . . يتبع { لَّقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَـٰذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَآءَكَ فَبَصَرُكَ ٱلْيَوْمَ حَدِيدٌ } رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Folana بتاريخ: 4 فبراير 2010 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 4 فبراير 2010 السلام عليكم ورحمة الله.. . . . .فالتحليل العميق لنظرية المؤامرة يكشف لنا أنها ليست مجرد نظرية فى أوهام البعض ، بل هى واقع ملموس لا يحتاج منا إلى ذكاء لكى نكتشف الجذور التاريخية والحالية بل والمستقبلية لوجود المؤامرة فى كل مناحى حياتنا كالهواء والماء ..استكمالا لما سبق.... فإن إستقراء التاريخ الحديث منذ نهايات الخلافة العثمانية ، وتآمر الدول الأوربية الغربية على نهش هذه الخلافة وتحطيمها بإعتبار ه إمتداداً للحروب الصليبية ( والتى ظهرت على أشدها فى عصر صلاح الدين الأيوبى ) وما أطلقوه على هذه الخلافة بإسم "نظرية الرجل المريض" ، ثم ماتلا ذلك من حقب تاريخية لاحقة تمثلت فى إغراء بعض حكام الأسرة العلوية فى مصر خاصة الخديو إسماعيل وتوريطه فى ديون طائلة فيما عرف بإسم الأزمة المالية لتبرير إحتلال إنجلترا لمصر ، وفى مشهد أخر من التاريخ نجد المؤامرة تتجسد فى تحالف الدول الغربية الصليبية على دق إسفين فى الأمة العربية والإسلامية وزرع كبسولة فى وسط هذا الكيان العربى عُرف بإنشاء الكيان الصهيونى ( ولا ولن أقول دولة إسرائيل لانها ليست كذلك مهما اعترفت بها عصبة الأمم المتحدة والتى تمثل فى حد ذاتها أكبر دليل عالمى على وجود المؤامرة فى واقع هذا العالم ). ولم يتوقف الأمر فى التطبيقات العملية لنظرية المؤامرة عند هذا الحد ، بل تخطاه إلى تقوية هذا الكيان وتدعيمه بالمال والسلاح وأحدث التطورات التكنولوجية لكى يمثل رأس حربة فى أحشاء الأمة العربية ، بحيث ظلت تعربد فى المنطقة العربية دون أن توجه لها أية إنتقادات من الذين زرعوها فى هذه المنطقة ، ذلك التحالف الصليبيى الذى لا يتهاون ولا يتراخى فى تطبيق مخططاته التآمرية لهزيمة هذه الأمة وكسرها . إن من ينكر نظرية المؤامرة أمام هذه الوقائع التاريخية الدامغة كمن ينكر ضوء الشمس الساطعة. ومن سوء الحظ أن أمتنا الإسلامية والعربية لا تتعرض فقط لمؤامرات خارجية المصدر ، بل الأدهى والأمّر أنها تتعرض لمؤامرات أكثر مكراً ودهاءاً وخطورة ، تلك هى المؤامرات داخلية المصدر ، والتى يقوم بتصنيعها وتطبيقها بشراسة أكبر حكام هذه الأمة الذين لا يعنييهم فى الدنيا بأسرها الا أمر واحد هو الحفاظ على كراسيهم وعروشهم وقهرهم لشعوبهم ، ومن ثم ..تكريس كل عوامل التخلف والديكتاتورية والفساد وعدم تداول السلطة وأخيراً وليس بأخر توريث الحكم فى بلادهم لأبنائهم وأحفادهم . وخطورة هذه المؤامرات الداخلية ، إنها تقوم على الغش والتزوير والتزييف والخداع والفساد وإلهاء الشعوب عن قضايا التقدم والتطور تارة بهوس الكرة وتارة أخرى بالأزمات المفتعلة ..وتارة بتسليط زبانية هذه الحكومات على الشعوب لسلبها الحد الأدنى من متطلبات الحياة الذى بقى لها بعد عصور متتالية من تجفيف مصادر ثراوتها ... ألستم معى فى أن ما يحدث هنا مع دكتور زويل الحاصل على جائزة نوبل والمستشار العلمى لاوباما ...يندرج تحت نظرية المؤامرة.. ألستم معى فى أن تضخيم نسبة العوايد والتى تسمى بالضريبية العقارية حاليا بمعادلة شيطانية تحول المسكن الخاص الذى يملكه المواطن بجده وبعرقه وربما بغربته أو ميراثه ، تحوله من مالك إلى مستأجر ، بحيث لم يعد هناك ملكية خاصة للسكن الخاص بل أصبحنا جميعاً مستأجرين من الحكومة والاسم هو ضريبية عقارية والفعل هو إيجار شهرى .....اقول الستم معى فى ان هذا ايضا نوع من انواع المؤامرات الداخلية التى تكاد أن تطيح بنا؟ ألستم معى فى أن المؤامرات داخلية المصدر أبشع بكثير وأشد خطورة من المؤامرات خارجية المصدر ، وأن الإستعمار الداخلى أكثر بشاعة وقبحاً وأشد توحشاً من الاستعمار الخارجى؟!!!!! . . . . يتبع { لَّقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَـٰذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَآءَكَ فَبَصَرُكَ ٱلْيَوْمَ حَدِيدٌ } رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Folana بتاريخ: 4 فبراير 2010 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 4 فبراير 2010 السلام عليكم ورحمة الله.... المؤامرة الكبرى هى على "عقل" هذه الأمة .. هى التى تجعل الطبقة أو الشريحة التى تمثل هذا "العقل" تقع فريسة لذلك التلاعب الخطير بها .. هى التى تسقطة فى حالة مزرية من "عدم الاتزان" .. تجعله سهل التوجيه .. قد يكون هناك عذر لركاب الميكروباص من غير المتعلمين .. فما عذر أولئك الذين يمثلون "عقل" الأمة .. ما عذرهم فى تصديق قصة الستة وعشرين أسد أو قصة بقر بطون الحوامل وقطع الأثداء ؟ .. مالذى .. أو .. من الذى .. يُخرج تلك "العقول" عن حالة الاتزان ؟ أخى الفاضل أبو محمد.... إن التساؤل الأخير الذى يطرح نفسه فى هذا الصدد هو "لماذا ينقاد بعض من يعتبرون أنفسهم فى عداد المثقفين ، لماذا ينقادون إنقياداً أعمى وراء بعض الإشاعات الكاذبة والمبالغ فيها ، والتى تنضح بكذبها فى هذه المبالغات المفرطة التى تنطوى عليها من قبيل بعض الإشاعات التى تشعل الفتنة الطائفية فى العنصر الواحد للأمة ...ولا أقول العنصرين ،فالمجتمع المصرى من الناحية العرقية ( الإثنولوجية) لا يمثل إلا عنصر واحد هو "الشعب المصرى" الذى صهر كل من دخل مصر فى بوتقة واحدة ، بدءاً من العصور الفرعونية القديمة إلى الحقبة القبطية إلى العصور الإسلامية ، ومن ثم فإن أدعياء الثقافة والمتقعرين الذين نعتبرهم من أنصاف المثقفين - إن جاز القول - ليس لديهم ذلك العمق التاريخى الذى يقيهم من شر التعصب الأعمى المتبرقع بالدين ....والدين منه براء فالرسلات السماوية جميعها وفى صورتها النقية ، تجتمع على دعوة واحدة هى "دعوة الإنسانية الشاملة "........ومن ثم ، فلا يمكن لمسحى يفهم دينه حقاً ولا لمسلم يفهم دينه حقاً أن ينزلق (هذا أو ذاك ) إلى المستنقع العفن للتعصب ، بل إننا اذ ننزلق إلى هذا التعصب نكون قد خرجنا من أى ديانة سماوية على الإطلاق ، فإذا كانت الديانات السماوية ترفض التعصب وتعتبره خارج الدين وتقوم أساساً على التسامح والمحبة وقبول الأخر وإحترام عقائد الأخر ين ، فإن من يتعصب ضد هؤلاء الأخرين يكون قد كفر بدينه وخرج عن هذه العقيدة ومن ثم فإن الفتنة الطائفية بهذا المنطق تمثل برهان قاطعاً ودليلاً واضحاً على وجود نظرية المؤامرة فى أقذر صورها وأبشعها على الاطلاق ، يلتقى فيها أصحاب المؤامرات الخارجية بعملائهم المرتزقة من صناع المؤامرات الداخلية لهدم هذه الامة وتفكيك بنيانها وأوصالها. أما لماذا يستوى صاحب الدرجة العلمية مع غير المتعلم فى تصديق وترويج مثل هذه الامور...فأقول ، ليست العبرة بالدرجة العلمية...ولكن بخواء التفكير والغاء العقل وعدم القدرة على البحث عن الحقائق وتفنيد المعلومة....والتى يتساوى فيها هنا صاحب اللقب العلمى مع راكب الميكروباس الذى لم يحظى بتعليم جيد يؤهله لاعمال العقل.... أما عن اتهامنا بأننا نحارب الاسلام...كما أشرت حضرتك فى مداخلة سابقة من الموضوع....:) يذكرنى هذا بجملة سمعتها فى فيلم "هى فوضى" جاءت على لسان الممثل خالد صالح..يقول فيها اللى مالوش خير فى حاتم...مالوش خير فى مصر.... وجملة اخرى وردت عن الرئيس السابق للولايات المتحدة قال فيها من ليس معنا فهو علينا... :) دعنى أتساءل معك....هل الاختلاف مع الاخر يعنى تكفيره؟.....اعوذ بالله...هل هذا ما يدعو اليه الاسلام...اللى ملوش خير فى فلان يبقى كافر وبيحارب الاسلام؟؟؟!!!! هى بقت فوضى؟!!!:) آلا لعنة الله على المتآمرين ...وكل اللعنة لعملائهم المرتزقة والمتعصبين ....وحمى الله أمتنا من كل شر وسوء.... بأعتذر على اسهابى فى الحديث.....ولكنه حديث ذو شجون ولو تركت العنان لنفسى لملأت صفحات وصفحات وسأكتفى بهذا القدر الان.... ياشكرك اخى الفاضل على موضوعك القيم ... خالص مودتى واحترامى\ { لَّقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَـٰذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَآءَكَ فَبَصَرُكَ ٱلْيَوْمَ حَدِيدٌ } رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
hanzalah بتاريخ: 4 فبراير 2010 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 4 فبراير 2010 الفاضل ابو محمد مالذى .. أو .. من الذى .. يُخرج تلك "العقول" عن حالة الاتزان ؟ الذي يخرج تلك العقول عن حالة الاتزان هو اللامعقول الذي نعيشه من حولنا في كل شيء !! هل من المعقول ان اسير انا وزوجتي واطفالي في الشارع وسط السيارات .. لان الرصيف احتلته كل المحلات !! نسير في شارع طوله الف متر معرضين انفسنا لحوادث لايعلمها الا العلي القدير بسبب جشع تواطأ عليه الجميع حتى ظابط البلدية متواطيء مع فساد التجار لانه يستلم منهم إتاوه بشكل دوري !!.. قمة اللامعقول قمة اللامعقول ان تفجع في من تظنه محل ثقة وساهر على تطبيق النظام خراب ذمم في كل شيء .. طبيب وقاضي ومهندس ومدرس وغيرهم قمة الهرم الاجتماعي تسقط و تلعق حذاء المادة في كل لحظة هذا مايخرج العقل عن حدود المعقول ويجعله يتقبل اللامعقول كلنا مخطؤون حتى بالصمت العاجز رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
مغتربة بتاريخ: 4 فبراير 2010 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 4 فبراير 2010 الفاضل ابو محمدمالذى .. أو .. من الذى .. يُخرج تلك "العقول" عن حالة الاتزان ؟ الذي يخرج تلك العقول عن حالة الاتزان هو اللامعقول الذي نعيشه من حولنا في كل شيء !! هل من المعقول ان اسير انا وزوجتي واطفالي في الشارع وسط السيارات .. لان الرصيف احتلته كل المحلات !! نسير في شارع طوله الف متر معرضين انفسنا لحوادث لايعلمها الا العلي القدير بسبب جشع تواطأ عليه الجميع حتى ظابط البلدية متواطيء مع فساد التجار لانه يستلم منهم إتاوه بشكل دوري !!.. قمة اللامعقول قمة اللامعقول ان تفجع في من تظنه محل ثقة وساهر على تطبيق النظام خراب ذمم في كل شيء .. طبيب وقاضي ومهندس ومدرس وغيرهم قمة الهرم الاجتماعي تسقط و تلعق حذاء المادة في كل لحظة هذا مايخرج العقل عن حدود المعقول ويجعله يتقبل اللامعقول كلنا مخطؤون حتى بالصمت العاجز حدثنا محمد بن سنان قال: حدثنا فليح (ح). وحدثني إبراهيم بن المنذر قال: حدثنا محمد بن فليح قال: حدثني أبي قال: حدثني هلال بن علي، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة قال: بينما النبي صلى الله عليه وسلم في مجلس يحدث القوم، جاءه أعرابي فقال: متى الساعة؟. فمضى رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث، فقال بعض القوم: سمع ما قال فكره ما قال. وقال بعضهم: بل لم يسمع. حتى إذ قضى حديثه قال: (أين - أراه - السائل عن الساعة). قال: ها أنا يا رسول الله، قال: (فإذا ضعيت الأمانة فانتظر الساعة). قال: كيف إضاعتها؟ قال: (إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة ما اجمل الانوثه عندما تمتطى صهوه الحياه رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
MaYousof بتاريخ: 4 فبراير 2010 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 4 فبراير 2010 (معدل) السؤال الذي أريد طرحه بشكل شخصي هنا على الجميع: - هل التآمر على المسلمين خلال تاريخهم كان عليهم لذاتهم أم لصفتهم؟ - هل كان عليهم لذاتهم كقومية تدين بدين ما أم لصفتهم التي يكونوا عليها عند وقوع هذا التآمر عليهم؟ - عندما تآمر فرناندو مع من إيزابيلا لإسقاط مملكة غرناطة, آخر معاقل المسلمين في الأندلس, هل كان ذلك التآمر على غرناطة لذاتها ام لصفتها؟ - هل عندما تآمر الانجليز مع الفرنسيين على الرجل المريض لتوزيع تركته, هل كان ذلك التآمر لذات الرجل (الدولة العثمانية) أم لصفته؟ والسؤال الأهم هنا هو: - هل لو قام طرف واحد, أو اتفقت أطراف متعددة على التغرير بساذج, هل هم بذلك تآمروا عليه؟ - لو اتفق بعض الأشقياء على رجل شديد قوي عاقل رصين فأوقعوه أرضا ثم أهانوه وكالوه ضربا ثم نهبوه. هل هم بذلك تآمروا عليه؟ - هل لو اتفق بعض الدسائس على أحد الساسة الأقوياء حتى اطاحوا به من منصبه. هل هم بذلك تآمروا عليه؟ - هل يجوز أن نعتبر من غافل مغفلا ليسرق ما معه من ثروات قد تآمر عليه؟ - هل لنا أن نساوي من غافل المغفل في وصفه كمتآمر أو غيره بمن غافل الشديد الرصين؟ - لماذا انتظر فرناندو وإيزابيلا قرابة الـ 800 عام قبل أن يتآمروا على غرناطة؟ والسؤال الأخير: - لماذا انتظر الانجليز والفرنسيين أكثر من 600 عام قبل أن يقوموا بتوزيع تركة الرجل المريض؟ سأضيف سؤال آخر: - هل تستحق الاسئلة السابقة كلها أن يجاب عليها؟ ---------------------- لا أنكر دون أدنى شك أن زرع الكيان الصهيوني داخل قلب أمتنا كان عملا غير نزيه أملته مصالح القطب القوي على العالم كله. في واقع الأمر, عندي المزيد من الأسئلة, التي أريد حقا ان أعلم إجابتها: - هل من المطلوب أن يتجرد الإنسان المادي من بشريته ويكون مثالا للنزاهة والعطف وهو يبحث عن مصالحه؟ - هل لو امتلك القوة ونبذ المرض, هل لنا أن نتعجب عندما يفرض مصالحة بيد القوة والبأس؟ (بغض النظر عن مدى أخلاقية ما فعل) - أيهم أخطر على الغرب؟ نحن ومن نحن عليه منذ أن مات الرجل المريض من 86 عام؟ أم أن روسيا عليهم في الوقت الحالي أخطر؟ - هل تآمر الغرب على الاتحاد السوفيتي حتى تفكك من داخله أم أن عوامل أخرى هي التي حقا أطاحت بهم؟ - هل نجح تآمر الغرب على روسيا في عدم رجوع روسيا القوي إلى الساحة منذ تولّاها فلاديمير بوتن ومن بعده معاونه ميدفيدف؟ - هل فشل الغرب في التآمر على الروس؟ وهل نجحوا فقط في تآمرهم على المسلمين؟ - لماذا تنجح بعض المؤمرات وتفشل العديد منها؟ - لماذا تنجح تلك المؤمرات الموجهة علينا نحن خصوصا؟ هل لأننا أخطر على من يتآمر علينا فيتآمرون علينا بجد أكبر؟ - هل نحن حقا بما نحن عليه الآن خطرا على أي أحد؟ - هل الصين وروسيا والهند والبرازيل (أو ما يسمى بالـ بريك [انقر الكلمة للمزيد]) لا يشكل أي منهم خطورة على الغرب, بينما مسلمين هذا الزمن هم الخطورة الحقيقية التي يجب التأمر عليها؟ ---------------------- - هل هو الدين مجردا؟ أم أنها المصالح والأطماع؟ كان لي في هذا السؤال رأي شخصي: (وفيه أوضح رأيي في السبب الذي أدى بأمريكا لزرع الكيان الصهيوني في الشرق) الموضوع لا يمت للدين بأي صلة! فلو كان, ما تناحرت ألمانيا وإيطاليا مع فرنسا وانجلترا في الحرب العالمية التانية وهم على دين واحد (أغلبية كاثوليكية) تضاربت توجهاتهم فقامت بينهم أكبر حروب التاريخ .. وأول ما توجهاتهم تلاقت وركبت مركب واحد .. عملوا اتحاد أوروبي وعملة واحدة ومافيش دول بتخاف على بعضها البعض في العصر الحاضر مقدار دول الاتحاد الأوروبي .. مش عشان دين جمعهم ولكن عشان مركبهم الآن واحدة .. تحالف أمريكا البروتستانتية مع أوروبا الكاثوليكية مالهوش دعوة بإختلاف دينهم .. انما هو تحالف ضد الكتلة الشرقية متمثلة في روسيا الأرثودوكسية .. مش عشان الروس أرثودوكس .. وإنما عشان المركب دي ليها غرض ووجهة غير .. لكن لا بروتستانتية بتحب الكاثوليكية ولا العكس عشان يتحدوا ضد الأرثودوكسيه .. الموضوع مصالح بحت من وجهة نظري .. أنا تطرفي في هذا التوجه وصل مداه للحد اللي يجعلني مقتنع بشكل كلي إن الدعم اللانهائي من البروتستانتية الأمريكية لإسرائيل الصهيونية ليس له أي علاقة بتقارب أيديولوجي بروتستانتي صهيوني ..كل ما في الأمر إن مصلحة امريكا العليا هي في وجود قوي لإسرائيل في المنطقة, وإن حتى فكرة إن اللوبي الصهيوني ضاغط على السياسة الأمريكية من أجل بقاء إسرائيل هي فكرة غير صحيحة لأن الدافع الأمريكي لوجود إسرائيل واستمرار قوتها سببه شبه الوحيد هو المصلحة الأمريكية في محافظاتها على البقاء كقطب عالمي .. لو لم تكون إسرائيل موجودة كان ممكن التجارة العربية تصبح أكتر انسيابية .. ويتواجد رابط بري مباشر بين شِقَّيّ العالم العربي .. والتكامل ده ممكن يخلي حاجة العرب لأمريكا أقل, مما يهدد مصلحتها في المحافظة على اقتصادها المسيطر عالميا (ربع الدخل العالمي في دولة واحدة) .. لو لم تكون إسرائيل موجودة لما كان هناك مناوشات مصرية قطرية ولكانت الموارد الموجهة من البلدين لتلك المناواشات ممكن توجه للتقارب بينهم وده مش من مصلحة أمريكا لأن أي تعاون عالمي خارج المعسكر الأمريكي هو بالتبعية ضعف لمكانة أمريكا كقطب ما يعني تضارب مصالح .. ولو لم تكون إسرائيل موجودة كان ممكن دول النفط العربي لا تستشعر حاجتها للحماية الأمريكية مما قد يعرض المصالح الأمريكية لخطر كبير متمثل في ازدياد المد الروسي في القطاع النفطي العربي الذي شعر بالأمان وعدم الحاجة لأمريكا لانعدام وجود إسرائيل .. في واقع الأمر .. في اللحظة اللي هتنتفي فيها حاجة أمريكا لوجود إسرائيل في المنطقة سوف تطأها أمريكا بنفسها .. لكن اسرائيل هي الأداة اللي بتمكن أمريكا من منع أي استقواء روسي عالمي .. أو أي استقواء عربي إقليمي .. إسرائيل موجودة وقوية تعني استدامة لقطبية أمريكا والمحافظة على مصالحها .. وتدوس أمريكا على عشرة زي إسرائيل عندما تنتفي الحاجة المستقبلية لوجودها مع الاستمرار الأمريكي كقوة علمية .. وياسلام لو تضاربت مصالح امريكا مع وجود إسرائيل .. اللي عملته أمريكا في العراق أو افغانستان هيكون تسالي جنب اللي ممكن تعمله في إسرائيل .. إذا هي مصالح بحتة .. لا علاقة لها بالدين .. أُمال إيه حكاية الدين دي؟ حكاية الدين هي إن الدين أسهل وأنجع وسيلة لتبرير التوجهات .. الدعوة لعمل أي شيء باسم الدين أو الرب لا يتطلب مناهدة للإقناع .. عمرك ما شفتي أم تطلب من ابنها الصغير عمل أمر دنيوي (يشرب اللبن مثلا أو يدعك سنانه) فسألها ليه راحت ردت عليه: عشان ربنا يحبك؟ كان ممكن تشرحله السبب الحقيقي بلطف, وكان الولد هيسأل أكتر عشان يفهم ويقتنع, بس هي مش عايزه مناهدة. "عشان ربنا يحبك" لم تبرر الأمر فحسب, بل أنهت الحوار قبل بدايته. لو جيت لحضرتك وقلتلك فولان الفولاني لازم يرمي نفسه من البلكونة وحاولتي تسأليني: ليه بس! رحت نظرتلك باستهجان وقلتلك: ده شرع الرب ولازم يتم, ده اللي بتنص عليه النصوص المقدسة سواء بالنص المباشر أو الغير مباشر! .. أنا هنا لم اترك أي مجال للنقاش في مدى جدوى إلقاء هذا الرجل لنفسه من البلكونة والمصلحة المتحققة للمجتمع من تنفيذ حكم الرب على الرجل. أنا لا أناقش هنا مدى وجوب التزامنا بشرع الرب ولكن أناقش مدى فعالية استخدام الدين لتوجيه البشر .. أنا لو طلّعت خمسة جنيه من جيبي اعطيتهم لفقير محتاج ورحتي حضرتك سألتني: مش كان أولى تنصحه بالعمل لكسب الرزق بدل ما تعطيه المال! رحت نظرتلك بزجر وقلتلك: ده شرع الرب ولازم يتم! .. أغلقت أي مجال للنقاش في مدى صحة المبرر للعمل اللي أنا قمت بيه .. لو كنت نظرت لحضرتك بلطف وناقشتك بقول إن ماحدش يعرف ظروفه, يمكن مريض أو منعه مانع من العمل, والخمسة جنيه دي ممكن تمنعه من التحول لمجرم يضر المجتمع اللي أنا وهو عايشين فيه, وإن أنا أعطيتها له لأني ارتأيت المصلحة للجميع من وراء ذلك .. ممكن حضرتك بعد كل اللي أنا قلته ده وماتقتنعيش .. إذا نظرة زجر أو استهجان مصحوبة بعبارة "ده شرع الرب ولازم يتم, ده اللي بتنص عليه النصوص المقدسة سواء بالنص المباشر أو الغير مباشر!" أنهى أي محاولة لمناقشة العمل اللي المفروض نقوم بيه .. وقد امنعك تماما من مجرد التفكير حتى في رفع عينيك بوجهي .. إذا بدل ما يأتي رئيس أمريكا بالمبررات الأخلاقية والوطنية والإجتماعيه والإقتصادية والدنيوية لإقناع الأمريكان بجدوى الفاتورة الكبيرة لتمويل الخطط الأمريكية .. ويشكك فيها أحد بعد كل ده .. بدل كده هيخطب خطبة عصماء ويقول "إنها حرب لإعلاء الصليب .. إنها حرب صليبية" .. ---------------------- في واقع الأمر, يقفز لذهني سؤال مهم, وهو: - هل هناك من يتآمر علينا لنقتنع بنظرية المؤامرة؟ ---------------------- أخيرا أقول, أنا لا أنكر المؤامرة, لكني سأصر على رؤية نصف واحد من الكوب إذا وجدت من يحيطني يصر على رؤية النصف الاخر فقط :sad: عشان كده هاستفز الجميع وأقول, لأ .. مافيش مؤامرة :) وانا مش عبيط :) تحياتي :) تم تعديل 4 فبراير 2010 بواسطة MaYousof رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
MaYousof بتاريخ: 4 فبراير 2010 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 4 فبراير 2010 (معدل) آدي حال الأمة في رأيي, كما أوجز في قصة: إنتو عارفين إن محطات المترو معمولة رخام ... فماشي قدامنا رجل كبير في السن يرتدي بدله وفي غاية الوقار وشايل تورتاية محترمه كده وفجأة الراجل اتزحلق على الرخام جرينا عليه أنا وصاحبي أنا لحقت التورتاية وصاحبي سنده وقال له معليش أصلهم اغبيا وعاملين رخام بيزحلق اي حد .. رد عليه الراجل وقال له : لأ لأ رخام إيه .. دي مؤامرة .. أيوه مؤامرة وأنا عارف مين اللي مدبرها لي ومين وراها .. وآدي اللي أنا نفسي أشوفه فينا: في النهاية أرجو ألا نرمي بسبب مصيباتنا على دول كنا نحن سابقا من نوجههم وندور عجلة التقدم عندهم وصارو الآن يتقدمون ونحن نقف ونقول بأنهم هم سبب تأخرنا وتراجعنا، وأرجو ألا أكون خرجت عن بغيتكم من الموضوع.. تقبلو جميعا تحياتي :) تم تعديل 4 فبراير 2010 بواسطة MaYousof رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Abu Reem بتاريخ: 4 فبراير 2010 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 4 فبراير 2010 آدي حال الأمة في رأيي, كما أوجز في قصة: إنتو عارفين إن محطات المترو معمولة رخام ... فماشي قدامنا رجل كبير في السن يرتدي بدله وفي غاية الوقار وشايل تورتاية محترمه كده وفجأة الراجل اتزحلق على الرخام جرينا عليه أنا وصاحبي أنا لحقت التورتاية وصاحبي سنده وقال له معليش أصلهم اغبيا وعاملين رخام بيزحلق اي حد .. رد عليه الراجل وقال له : لأ لأ رخام إيه .. دي مؤامرة .. أيوه مؤامرة وأنا عارف مين اللي مدبرها لي ومين وراها .. وآدي اللي أنا نفسي أشوفه فينا: في النهاية أرجو ألا نرمي بسبب مصيباتنا على دول كنا نحن سابقا من نوجههم وندور عجلة التقدم عندهم وصارو الآن يتقدمون ونحن نقف ونقول بأنهم هم سبب تأخرنا وتراجعنا، وأرجو ألا أكون خرجت عن بغيتكم من الموضوع.. تقبلو جميعا تحياتي صعب الواحد يعلق على مداخلات تتعدى المئة سطر ....ويتسطيع التركيز في الموضع ولكن فقط سأعلق على الاقتباس أعلاه باللون الاحمر لاني أول مرة أعرف ان احنا عندنا مصايب وان الأخرين يتقدمون ونحن نقف ونقول ان هم سبب تأخرنا......معقولة احنا بنتأخر ...ياترى مين السبب..؟؟؟؟ أنا معترض إحتا دلوقت الحمد لله بنشتري الفراخ مين غير ما نقف في طوابير زي زمان......يبقى فين الـتأخر ده..... مشكلتهم ليست في الدستور اولا ..ولا في نسبة اعضاء اللجنة التأسيسية ولا في كفاءة المرشح الرئاسي.!!!! كل مشكلتهم هي لا...لكل ما هو اسلامي أولا ، وثانيا ، وثالثا ً، فهم لا يرضون الا بأن يروا كل الاحزاب الاسلامية خلف اسوار السجون..!! رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
أبو محمد بتاريخ: 5 فبراير 2010 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 5 فبراير 2010 قرأت مداخلات الأخت الفاضلة فولانة ، والأخ الفاضل محمد يوسف أكثر من مرة .. تحليل فولانة رائع ، وأسئلة محمد يوسف "دوختنى" لا أنفى – أبدا – معقولية التفسير على أساس نظرية المؤامرة فى أحيان ليست قليلة .. ولا أنفى وجود مؤامرات .. ومع هذا ، فالاعتراف بالمعقولية والوجود لا يكفى لكى أستقبل – بارتياح واقتناع – تفسير الأحداث والوقائع على أساس نظرية المؤامرة .. صحيح أنه تفسير مريح ، ولكنه مدمر للعقول .. ولذلك فموضوعى هو عبارة عن سؤال : هل هناك تفسير .. غير نظرية المؤامرة ؟ .. الاعتراف بالنظرية موجود فى طيات السؤال ، وكذلك عدم الارتياح للتفسير على أساس تلك النظرية ... المؤسف هو أن تفسير ما يحدث لنا على أساس نظرية المؤامرة نراه سريع الاستدعاء عند الحدث البسيط (مثل انزلاق الرجل فى محطة المترو كما كتب سى السيد) ، وعند الحدث الجلل (مثل هزيمتنا فى 67 أو انفصال غزة الديموجرافى عن الكيان الفسطينى) ولعل من اكبر المؤامرات المعروفة لنا والراسخة فى عقولنا ، هو سبب تخلفنا ... والمؤامرة الأكبر هى محاولة البحث عن تفسير لتخلفنا "بخلاف نظرية المؤامرة" ... فالباحث عن هذا التفسير "غير الجماهيرى" هو متآمر .. ومع هذا الاتهام الخطير "اللى يودى فى داهية" ، أعتقد أنه علينا أن نستمر فى التساؤل عن المشكلة وسببها ، حتى يمكن أن نعالجها ونصلحها .. المايسترو زوهيرى يقول إننا لا نفكر بعقولنا .. يقول (على لسان عبدالوهاب) إن القلب – أى العاطفة – عندما يعشق فإنه يصدق الكذب ، ويلغى دور العقل فى فلترة ما يسمع أو يقرأ .. هذا تفسير معقول فى رأيى ، برغم أن لا أحد علق عليه !!! وعلى أساس تفسير الزوهيرى يمكننى أن أقول إننا – المتعلمين ، الحاصلين على الشهادات – إما واقعون فى غرام أنفسنا ولا نقبل أن نتعلم من غيرنا .. أو واقعون فى غرام غيرنا ممن "نحبهم" بقلوبنا وأسلمنا عقولنا لهم ولنعد إلى حديث المؤامرة .. هل يتصور عاقل أن التآمر علينا – فى عصرنا هذا – أشد وأعتى من التآمر على السلف الصالح الذى ازدهرت الأمة على أيامه .. لقد كان النبى والراشدون يواجهون أعتى الإمبراطوريات مواجهة مباشرة رجل لرجل ، فارس لفارس ، سيف لسيف .. فهل نحن نواجه الامبراطوريات المعاصرة نفس المواجهة ؟ .. أقصد هل يتصور أحدنا أننا قادرون على مثل هذه المواجهة ؟ .. كيف ونحن نستورد سلاحنا بل وغذاءنا من تلك الامبراطوريات ؟ .. فما هو سبب ازدهار أسلافنا ، وما هو سبب تدهورنا ؟ لا شك أننا – أيام ازدهارنا – كنا نواجه مؤامرات أعتى مما نواجه الآن .. فما هو سبب تخلفنا الآن ؟ .. أظن أن أسلافنا كانت عندهم مناعة فكرية وعقائدية وعقلية تمكنهم من مقاومة ما يتهدد جسد الأمة ، وإذا أصيب الجسد كان يمكن للعقول – آنذاك – أن تبتكر الدواء .. أما عقولنا الآن ، فلا مناعة لها بسبب كسلها وتواكلها واستسلامها .. وأظن أنها وصلت إلى مرحلة أصبحت معها غير قادرة على استيعاب فكرة إصابتها بمرض التخلف الحضارى يقول الفاضل "حنظلة" : كلنا مخطؤون حتى بالصمت العاجز وتستدعى الفاضلة "مغتربة" الحديث الشريف : إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة سؤالى الآن : "هل فى كل ما قيل إلى الآن تفسير لما نلاحظه من تقبل عقولنا كل ما نسمع ، وكل ما نقرأ دون تساؤل .. أو حتى تفكير فى التساؤل ؟" لا أستطيع أن أمنع نفسى من تكرار وصية الأستاذ خالد محمد خالد يرحمه الله .. تلك الوصية التى تلقيتها عنه من كتابه "الوصايا العشر لمن يريد أن يحيا" فى ستينيات القرن الماضى : إقرأ فى غير خضوع وفكر فى غير غرور واقتنع فى غير تعصب وحين تكون لك كلمة ، واجه الدنيا بكلمتك !!! نحن فى حالة حرب لم يخض جيشنا مثلها من قبل فى الحروب السابقة كانت الجبهة الداخلية مصطفة تساند جيشها الآن الجيش يحارب الإرهاب وهناك من يطعنه فى ظهره فى الحروب لا توجد معارضة .. يوجد خونةتحيا مصر*********************************إقرأ فى غير خضـوعوفكر فى غير غـرورواقتنع فى غير تعصبوحين تكون لك كلمة ، واجه الدنيا بكلمتك رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
MaYousof بتاريخ: 6 فبراير 2010 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 6 فبراير 2010 (معدل) سؤالى الآن : "هل فى كل ما قيل إلى الآن تفسير لما نلاحظه من تقبل عقولنا كل ما نسمع ، وكل ما نقرأ دون تساؤل .. أو حتى تفكير فى التساؤل؟" تفسير؟ نعم. الكبر, سواء بوعي أو بدون. ناشئ من خلل في التربية يزرع الكبر في لاوعي النشء. 1. كبر على بعضنا البعض, على كل مخاليق ربنا, كبر على من منّا ومن من غيرنا. 2. كبر على المعرفة. (اقْرَأْ .. كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى .. أَنْ رَآَهُ اسْتَغْنَى) 3. كبر على آيات كتاب الله. (منها عدم العدل مع من نختلف معهم, هو كفر أصغر في حالات اللا الوعي وكفر أكبر في حالات الوعي, وهو في الحالتين كفر بآيات الله) 4. كبر على نعم الله. (قول الحمد لله الآن متوسطها مرة كل 4 أيام, ياريت نسمعها مرة كل تلات تيام عشان نخفف من حدة الكبر على نعم الله) سبب تهافت العقول هو الكبر, ربما دون وعي, ولا يعفيهم هذا من إثم الكبر. وهو غير محدود بالدرجة العلمية. أنا شفت الكبر في أطباء وعلماء مصريين وعرب كتير. يبدأ من التربية, ويبدأ معها الفرد في الاقتناع بإن فكره حصين عن تقبل التفاهة لأنه من شعب الله المختار فيتقبلها لأنه متخيل إنها مش تفاهة لإنها لو تفاهة ففكره حصين عنها. كبر. كبر على خلق الله. كبر على علم الله. كبر على آيات الله. كبر على نعم الله. أم الرذائل .. الكبر .. به يخسف الله الأمم .. يخسف بكل من يظنون أنهم شعب الله المختار .. فيتكبرون .. وهم أهون من غثاء السيل .. يخسف بكل من يظن أن عقله وسع كل شيء .. أنه أحسن من الناس .. أنه يحب الله في بغضه وعدم عدله مع مخلوقاته وهو بذلك يكفر به .. أنه هو ومن بعده الطوفان لأنه الأحسن .. عور في التربية يؤدي لعدم القدرة على رؤية الكبر المتفشي في لا وعي كل فرد فينا .. لأننا الأحسن .. فالكل يتربص بنا .. لأننا شعب الله المختار .. وكأن الإسلام لم يبين أننا سنكون يوما أهون من الهوان حتى أن المتربص يأنف من أن ينظر إلينا من هواننا .. ولأننا الأحسن .. تأتي أم بابنها ذو السنة والنصف أو السنتين وعنده تأخر في النطق .. فتتكبر على العلم .. ولا تذهب به لأهل العلم من أطباء التخاطب .. فهي وابنها من شعب الله المختار .. ومش ممكن يكون فيه عنده مشكلة صحية .. ومش ممكن المكتئب يذهب لطبيب نفسي .. ومش ممكن الوقور يركب دراجة في الشارع .. شعب الله المختار مايصحش يركب دراجة في الشارع من باب الرياضة .. الأم مايصحش ابنها يكون عنده مشكلة .. الكبر في لا وعيها منعها فأهلكت وهلكت .. الرجل الوقور اللي اتزحلق في المترو عاجبه حصافة عقله, فظن أنه عارف مين اللي بيتآمروا عليه .. نفس من تآمر على الراجل ده هو من يتآمر علينا نحن الآن .. لم يتآمر علينا؟ الكبر ساقه لذلك. :waf: ﴿ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (١) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (٢) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (٣) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (٤) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (٥) كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى (٦) أَنْ رَآَهُ اسْتَغْنَى (٧) ﴾ ما سبق كان مجرد رأي شخصي على سؤال أستاذي أبو محمد. تم تعديل 6 فبراير 2010 بواسطة MaYousof رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Folana بتاريخ: 11 فبراير 2010 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 11 فبراير 2010 السلام عليكم ورحمة الله.... فى مداخلاتى السابقة والتى تناولت فيها هذه القضية - قضية المؤامرة - حرصت على الإحاطة بها ، وتناولها بشكل تكاملى ، وبرؤية شمولية حاولت فيها قدر إستطاعتى أن أقدم تفسير لمعظم التساؤلات التى تثار ممن يتطرقوا إلى الحديث عنها ، وطرحت وجهة نظرى الخاصة فى هذا الموضوع ... حيث صنفت من يتطرقوا للحديث عن نظرية المؤامرة إلى ثلاث فئات : - الفئة المتطرفة فى رفض نظرية المؤامرة - الفئة المتطرفة فى إستخدام نظرية المؤامرة كشماعة لتعليق تقاعسنا عن الأخذ بأسباب القوة والتقدم. - وبين هذين الفريقين يقع الفريق الذى ننتمى إليه دون إفراط أو تفريط فى النظر إلى هذه النظرية،.فنحن لا ننكرها. وعلى مدار التاريخ سردنا بعض الوقائع التى تؤكد بشكل قاطع وجود المؤامرة كبعد تاريخى يعبر عن قضية الصراع البشرى عبر الحقب التاريخية المختلفة ، مهما إختلفت الشخوص والأمم والقوى التى تحيك المؤامرات وتعمل على تطبيقها ، فالتاريخ كله ماهو إلا تصفية حسابات بين الأفراد والأمم والحضارات منذ فجر التاريخ وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها . وليست هذه رؤية شخصية متحيزة ’ بل هى ما يسمى بفلسفة التاريخ التى لا تقف عند مجرد النظرة السطحية للوقائع التاريخية ’ بل تتجاوزها إلى تفسير الوقائع التاريخية وإستنطاقئها وتأويلها وإدراك العلاقات فيما بينها ، وإستخلاص الدروس والعبر من خلالها ، أى عدم الوقوف عند مظاهر التاريخ ووقائعه ، بل قراءة ماوراء التاريخ وأحداثه التى تبدو فى الظاهر على أنها مبعثرة ومفككة ، بينما هى فى حقيقة الأمر تعبر عن مدلولات نكمن وراء هذه الأعراض.... . . . . يتبع . . . { لَّقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَـٰذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَآءَكَ فَبَصَرُكَ ٱلْيَوْمَ حَدِيدٌ } رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Folana بتاريخ: 11 فبراير 2010 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 11 فبراير 2010 السلام عليكم ورحمة الله... إستكمالا لما سبق... وليست هذه رؤية شخصية متحيزة ' بل هى ما يسمى بفلسفة التاريخ التى لا تقف عند مجرد النظرة السطحية للوقائع التاريخية ' بل تتجاوزها إلى تفسير الوقائع التاريخية وإستنطاقئها وتأويلها وإدراك العلاقات فيما بينها ، وإستخلاص الدروس والعبر من خلالها ، أى عدم الوقوف عند مظاهر التاريخ ووقائعه ، بل قراءة ماوراء التاريخ وأحداثه التى تبدو فى الظاهر على أنها مبعثرة ومفككة ، بينما هى فى حقيقة الأمر تعبر عن مدلولات نكمن وراء هذه الأعراض.... لعل هذا ما أكده فلاسفة التاريخ ومُنظِروه أمثال " هيروديت" ' و الفيلسوف الألمانى "هيجل" ، و "كارل ماركس " ، و " بيرتراند راسل " ، وفى تاريخنا العربى الإسلامى أمثال "ابن خلدون " ' و "الجبرتى" ، وغيرهم .....أولئك الذين لم يقفوا عند مجرد رصد التاريخ فقط ' بل أعملوا عقولهم فيما وراء هذه الأعراض الظاهرة الظاهرة للوقائع التاريخية ، فإستنطقوا التاريخ ، وإستخلصوا منه الدروس والعبر فيما عرف إصطلاحاً بإسم " فلسفة التاريخ ". ويكفى الإشارة إلى أحد أقطاب فلاسفة التاريخ لكى نستعين بفلسفته لحسم النقاش الدائر حول قضية المؤامرة ، ذلك هو الفيلسوف الألمانى "هيجل" ، الذى إبتدع منهج " الديالكتيك"...-والتى ترجمت إلى العربية إلى "المنهج الجدلى " - ، والذى أخذه "كارل ماركس " بعد ذلك وطبقه على التاريخ الحديث الذى أسسه على فكرة الصراع ، و جعل هذه الفكرة المحورية مفتاحاً لتفسير حركة التاريخ ، حيث طرح فكرة أن الشىء يولد نقيضه ، ثم يدخل معه فى صراع ...فيتمخض الصراع عن إئتلاف synthesis يصالح بين الشىء ونقيضه .....وهكذا دواليك . ولذلك نقول أن المسألة ليست بالسطحية ولا بالبساطة التى تدفع البعض إلى المغلاة فى فكرة المؤامرة أو تبسيطها تبسيطا مسرفاً ، أو إنكارها .........بل إنها بهذا المنهج الديالكتك تمثل بُعداً مستمراً من أبعاد التاريخ وفى حالة صيرورة متصلة مادام على الكرة الأرضية بشر ، ومادامت هناك دول متصارعة وحضارات متضاربة وعقائد وإيدلوجيات مختلفة ومصالح متضاربة . وهذه القضية الأخيرة ، قضية المصالح ، هى التى تكمن وراء حركة التاريخ ، وهى التى تدفع الأمم فيما بينها أحياناً إلى التصارع ، وأحياناً أخرى إلى التفاهم والتسويات حول هذه المصالح ، ثم تعاود السلسة حلقاتها من جديد فيما تعبر عنه المقولة الشائعة " أن التاريخ يعيد نفسه " ... . . . يتبع . . . { لَّقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَـٰذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَآءَكَ فَبَصَرُكَ ٱلْيَوْمَ حَدِيدٌ } رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Folana بتاريخ: 11 فبراير 2010 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 11 فبراير 2010 السلام عليكم ورحمة الله.... وإذا كان تاريخ البشرية هو تاريخ الصراع بين الأفراد والأمم والشعوب ، فإن نظرية المؤامرة وقضية المؤامرة والعقليات التآمرية التى تتجسد فى عقول الساسة ومن يلعبون بمصائر الأمم والشعوب فى داخل كل أمة وخارجها ، هم الذين يسطرون التاريخ التاريخ بسلسة من المؤامرات التى لا تنتهى إلا بنهاية البشر . ولعل أحدث تطوير لفلسفة التاريخ يتمثل فيما كتبه الفيلسوف الأمريكى " صمويل هنتنجتون" صاحب كتاب "صدام الحضارات"....، وأيضا ما كتبه الفيلسوف الأمريكى " فوكوياما" صاحب كتاب "نهاية التاريخ"، وغير أولئك من الكُتاب والمؤرخين الأمريكان والغربيين الذين قامت أفكارهم وتأملاتهم التاريخية على فكرة "الصراع" و"تضارب المصالح " و"صراع الحضارات " وليس حوار الحضارات ،لتبرير الفكر العدوانى الأمريكى والغربى وغير ذلك من العقليات التآمرية الغربية التى أرست أخطر النظريات التآمرية على مدار التاريخ ، والتى يطلقونها صراحة فى وسائل إعلامهم ، فيما تلخصه القاعدة التى تنص على : " إن لم يكن لك عدو ، فإصنع عدوك بنفسك وحاربه " كل ذلك جسده اليمين الأمريكى المتطرف فى شخصية الرئيس السابق للولايات المتحدة "جورج بوش" ، والتى يحاول خلفه أن يخفى معالمها بقناع سميك من الزبد الأسود.. ولكن كيف يخفيه ومازالت الحروب التى تترجم فى أرض الواقع عن المؤامرات الغربية فى خراب العراق ، وفى حرب أفغانستان ،و فى الصومال ,...و...و....وفى إفتعال الفتن الطائفية فى مصر وغيرها . فهل بقى من نظرية المؤامرة مايحتمل النفى أو الإنكار ؟؟!! إن التساؤل الأخير هو "ماموقفنا نحن فيما يحاك لنا من مؤامرات ؟ هل نستسلم؟ هل نعلن انهزامنا؟ بالطبع لا...لاننا لسنا دعاة إنهزامية ، ولا نتخذ من قضية المؤامرة شماعة نعلق عليها تكاسلنا وتخلفنا ، بل ينبغى علينا أن ننهض من كبوتنا وأن نبدأ بالانتصار على عملاء الثقافة الغربية الذين ينخرون فى أمتنا كما ينخر السوس ، والذين يمثلون المصدر الداخلى للتآمر على تكريس التخلف ومحاربة التقدم والنهوض بالأمة ويتحالفون مع أصحاب المصدر الخارجى للتآمر كما أشرنا من قبل. تلك وجهة نظرى الشخصية ..قد تكون صواب يحتمل الخطأ..وقد تكون خطأ يحتمل الصواب... وفوق كل ذى علم عليم... بأعتذر عن تقسيم المداخلات ولكن تم ذلك لتيسير القراءة والمتابعة فقط تحياتى :blush2: { لَّقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَـٰذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَآءَكَ فَبَصَرُكَ ٱلْيَوْمَ حَدِيدٌ } رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Advisor بتاريخ: 11 فبراير 2010 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 11 فبراير 2010 لا أنفى – أبدا – معقولية التفسير على أساس نظرية المؤامرة فى أحيان ليست قليلة .. ولا أنفى وجود مؤامرات .. ومع هذا ، فالاعتراف بالمعقولية والوجود لا يكفى لكى أستقبل – بارتياح واقتناع – تفسير الأحداث والوقائع على أساس نظرية المؤامرة .. صحيح أنه تفسير مريح ، ولكنه مدمر للعقول .. ولذلك فموضوعى هو عبارة عن سؤال : هل هناك تفسير .. غير نظرية المؤامرة ؟ .. الاعتراف بالنظرية موجود فى طيات السؤال ، وكذلك عدم الارتياح للتفسير على أساس تلك النظرية ... ---- ------ ولنعد إلى حديث المؤامرة .. هل يتصور عاقل أن التآمر علينا – فى عصرنا هذا – أشد وأعتى من التآمر على السلف الصالح الذى ازدهرت الأمة على أيامه .. لقد كان النبى والراشدون يواجهون أعتى الإمبراطوريات مواجهة مباشرة رجل لرجل ، فارس لفارس ، سيف لسيف .. فهل نحن نواجه الامبراطوريات المعاصرة نفس المواجهة ؟ .. أقصد هل يتصور أحدنا أننا قادرون على مثل هذه المواجهة ؟ .. كيف ونحن نستورد سلاحنا بل وغذاءنا من تلك الامبراطوريات ؟ .. فما هو سبب ازدهار أسلافنا ، وما هو سبب تدهورنا ؟ أما عقولنا الآن ، فلا مناعة لها بسبب كسلها وتواكلها واستسلامها .. وأظن أنها وصلت إلى مرحلة أصبحت معها غير قادرة على استيعاب فكرة إصابتها بمرض التخلف الحضارى الفاضل أبو محمد يعود بالمشكلة إلى نوع من الكسل العقلى و لا أقول تكاسل و يرجعها الفاضل محمد يوسف إلى أنها نوع من الكبر و لكن كلمة الكبر تعنى قدرة العقل على المواجهة و لكنه يتعالى على المواجهه و لكنى أرى أن هذا ليس حالنا. أميل إلى القول بأن حالنا هو أن عقولنا فى إتجاه إلى الضمور تماما مثل ضمور الذيل من الإنسان الأول و يالها من مأسأة أن يضمر العقل أهم ما يميز الإنسان. طبعا أنا لا أعنى فعلا مصطلح ضمور و لكنها مجرد و سيلة بلاغية لوصف ما نحن فيه ...... ما الذى يجعل "دكاترتنا" يتقبلوا ببساطة حكاية الأسود ؟ هو نوع من الكسل العقلى نوع من عدم التعود على الجدية فى التفكير العادى ..... أو أننا لا نهتم فعلا بالشأن العام مما يجعلنا نمر على أى معلومة تتعلق بالشأن العام ... مرور الكرام بلا مبالاه لا مبالاه أقرب إلى البلاهة !!! قريبتى الطبيبة ... طبيبة نابهة و تشغل منصبا مهما قصت على قصة الأسود دون أن يبدو على وجهها أى نوع من العقلانية تماما كما لو كان شريط كاسيت و لكنها تحكى و هى مقتنعة ب "الحدوتة" و لم تفكر و لو لثوانى فى مصداقية الكلام الذى تقوله نقلا - فى ظنى - عن شريط كاسيت لشخص يدعى أنه قسيسا أسلم ... تماما نوع من ال لاإهتمام أقرب إلى البلاهة. و أعود لتعبير الفاضل أبو محمد إذا كان هذا حال "دكاترتنا" فما بالك بحال راكبى "الميكروباص" الذاهبين أو القادمين من أعمالهم و حصيلتهم العلمية و الثقافية ضئيلة. مواطنين لا متفرجين رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
doha بتاريخ: 11 فبراير 2010 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 11 فبراير 2010 لا أنفى – أبدا – معقولية التفسير على أساس نظرية المؤامرة فى أحيان ليست قليلة .. ولا أنفى وجود مؤامرات .. ومع هذا ، فالاعتراف بالمعقولية والوجود لا يكفى لكى أستقبل – بارتياح واقتناع – تفسير الأحداث والوقائع على أساس نظرية المؤامرة .. صحيح أنه تفسير مريح ، ولكنه مدمر للعقول .. ولذلك فموضوعى هو عبارة عن سؤال : هل هناك تفسير .. غير نظرية المؤامرة ؟ .. الاعتراف بالنظرية موجود فى طيات السؤال ، وكذلك عدم الارتياح للتفسير على أساس تلك النظرية ... ---- ------ ولنعد إلى حديث المؤامرة .. هل يتصور عاقل أن التآمر علينا – فى عصرنا هذا – أشد وأعتى من التآمر على السلف الصالح الذى ازدهرت الأمة على أيامه .. لقد كان النبى والراشدون يواجهون أعتى الإمبراطوريات مواجهة مباشرة رجل لرجل ، فارس لفارس ، سيف لسيف .. فهل نحن نواجه الامبراطوريات المعاصرة نفس المواجهة ؟ .. أقصد هل يتصور أحدنا أننا قادرون على مثل هذه المواجهة ؟ .. كيف ونحن نستورد سلاحنا بل وغذاءنا من تلك الامبراطوريات ؟ .. فما هو سبب ازدهار أسلافنا ، وما هو سبب تدهورنا ؟ أما عقولنا الآن ، فلا مناعة لها بسبب كسلها وتواكلها واستسلامها .. وأظن أنها وصلت إلى مرحلة أصبحت معها غير قادرة على استيعاب فكرة إصابتها بمرض التخلف الحضارى الفاضل أبو محمد يعود بالمشكلة إلى نوع من الكسل العقلى و لا أقول تكاسل و يرجعها الفاضل محمد يوسف إلى أنها نوع من الكبر و لكن كلمة الكبر تعنى قدرة العقل على المواجهة و لكنه يتعالى على المواجهه و لكنى أرى أن هذا ليس حالنا. أميل إلى القول بأن حالنا هو أن عقولنا فى إتجاه إلى الضمور تماما مثل ضمور الذيل من الإنسان الأول و يالها من مأسأة أن يضمر العقل أهم ما يميز الإنسان. طبعا أنا لا أعنى فعلا مصطلح ضمور و لكنها مجرد و سيلة بلاغية لوصف ما نحن فيه ...... ما الذى يجعل "دكاترتنا" يتقبلوا ببساطة حكاية الأسود ؟ هو نوع من الكسل العقلى نوع من عدم التعود على الجدية فى التفكير العادى ..... أو أننا لا نهتم فعلا بالشأن العام مما يجعلنا نمر على أى معلومة تتعلق بالشأن العام ... مرور الكرام بلا مبالاه لا مبالاه أقرب إلى البلاهة !!! قريبتى الطبيبة ... طبيبة نابهة و تشغل منصبا مهما قصت على قصة الأسود دون أن يبدو على وجهها أى نوع من العقلانية تماما كما لو كان شريط كاسيت و لكنها تحكى و هى مقتنعة ب "الحدوتة" و لم تفكر و لو لثوانى فى مصداقية الكلام الذى تقوله نقلا - فى ظنى - عن شريط كاسيت لشخص يدعى أنه قسيسا أسلم ... تماما نوع من ال لاإهتمام أقرب إلى البلاهة. و أعود لتعبير الفاضل أبو محمد إذا كان هذا حال "دكاترتنا" فما بالك بحال راكبى "الميكروباص" الذاهبين أو القادمين من أعمالهم و حصيلتهم العلمية و الثقافية ضئيلة. اسمح لي اختلف معاك ياسيدي الفاضل .. الي جعل ( دكاترتنا ) يصدقوا حكاية الاسود .. و( اخوانا ) يصدقوا حكاية بقر البطون مش ضمور العقل بالعكس .. وانما هو تكرار للنكته المستهلكة بتاعت المدرس لما سأل التلميذ هو الثعلب بيبيض ؟ قاله اهو الثعلب مكار توقع منه كل حاجة .. هي دي الفكرة ببساطة .. في البداية انقسمنا لصنفين .. وتم التاكيد على ( الحز ) الفاصل مابينا سواء صراحة او بادعاء نفيه .. يعني عمرنا ماسمعنا الي طلع يقول المصريين عاصمه واقاليم عنصر واحد .. ولا عمرنا سمعنا حد بيقول الصعايده والبحراوية شعب واحد .. لكن سمعنا الي بيقول ياجماعه ( عنصري الامه ) مسلم ومسيحي واحد .. اهو ده بالظبط زيه زي الي بيقول انهم اثنين .. مين قال اصلا ان في فرق عشان يطلع الي يؤكد ان مفيش ؟ التقسيم بدأ وخلاص للاسف اصبح حقيقة واقعه .. دخلنا على مابعدها .. انشحنا ( ضدهم ) وهم برضه انشحنوا ( ضدنا ) .. ( بنسمع) ان في شيوخ بتهيج الوضع وبالمثل ( بيقولوا ) في قساوس .. انا مدخلتش كنايس قبل كده ولا سمعت لهم اشرطه عشان اعرف بيقولوا علينا ايه لكن شفت في التليفزيون مظاهرات بتدل هم مشاعرهم ناحيتنا دلوقت ايه .. الوضع محتقن خلاص ده منقدش ننكره .. في ناس مصدقة انهم مجهزين لنا اسود وناس تانية مصدقة ان بطونهم خلاص تحت سكاكينا المسنونه .. الحكايه ملهاش علاقه بتغييب العقل وانما استحضاره مع استقراء للواقع الي ممكن يؤدي بينا ( جميعا ) لبلاء ( يفوق الخيال ) .. خلاص اصوات واحداث وافعال بتؤكد للكل وبشكل مستمر ان الثعلب مكار وانه مبيحبكش .. تفتكر مين اولى ساعتها باستشعار الخطر ومين اولى بتوجس الخيفة الدكاترة ولا سواقي الميكروباص ؟ ان شئت رايي الخاص فالاسود والمذابح امر هين جدا مقارنة بما ممكن يحصل فعلا لو فضلنا ماشيين في الطريق الي بدأناه من زمان .. سيناريو مكتوب ولغايه دلوقت لا يلوح في الافق شيء يدل على ان في تعديل جوهري ممكن يغير مشهد النهاية .. ..إذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك .. رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
الترجمـان بتاريخ: 11 فبراير 2010 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 11 فبراير 2010 (معدل) انا لست من انصار نظرية المؤامره ودائما ما امنع عقلي من أن يغرق في تلابيبها ... وإن كنت على درجه عاليه في الإقتناع أنه هناك جهات كثيره سواء داخليه او خارجية تستغل حالة التحزب الديني والتفكك الإجتماعي والثقافي الذي يحدث الآن في مصر لصالح أجنداتها السياسية او الإقتصادية أو الأيدلوجية.. فلو اعطينا بعض العذر لفشل المجتمع المصري وتورطه في مثل تلك المواجهات الطائفية وعدم قدرته على وقاية نفسه من شرور الإنزلاق في مثل هذا المستنقع الخطير .. إلا أنني لا اعطي العذر أبدا ...ابدااا للأنظمة المصرية المتعاقبة التي تقاعست عن اداء واجبها في إغلاق هذا الباب تماما و تركته مواربا لكل النفوس الشريرة والمريضه كي تستغل الثقافة اليقينية التي تسيطر على تفكير غالبية الشعب المصري لتبث كل سمومها في بيته .. أما بالنسبه للحواديت التي تستخدم لإحداث تلك التفرقة بين ابناء الأمة المصرية ... فحد من الأساتذه الأفاضل سمع عن حدوتة السمكه ..؟؟ كلنا اصبحنا نلاحظ كيف دأب بعض المصريون في الآونة الأخيرة على إبراز ديانتهم عبر استيكرات فجّه تلصق على سياراتهم الخاصه مكتوب عليها عبارات دينية معينه فيتعرف من يراها تلقائيا على ديانة صاحب السيارة ... ولكن في السنوات العشر الماضية ابتكر الأخوه المسيحيون استيكارات على شكل سمكه لا اعلم على وجه التحديد ما هو مصدرها في التاريخ القبطي ... ولكن كل الأحاديث المتداولة وقتها كانت تدل على أنها رمز يعبر عن مرحلة الإضطهاد التي كان يعانيها اقباط مصر من قبل الروم الكاثوليك..وماهي إلا شهور قلية حتى ابتكر الإخوة المسلمون استيكارات مضادة لها عبارة عن سمكة قرش وتحتها شعار لا إله إلا الله مذيل بـسيف بتّار ... bv:- وظلت تلك الظاهرة التي يعلمها سكان مصر الجديدة بالتحديد تتزايد وتتزايد خصوصا بين الشباب المسلم والمسيحي حتى تدخلت وزارة الداخلية حينها كالعادة واضطرت للمعالجة الأمنية بسحب تراخيص السيارات التي تحمل تلك الشعارات والرموز الدينية ... الهدف من سرد الحدوته دي إيه ..؟! الهدف ان الشارع المصري بما فيهم أهل المدن المتعلمين أصبح قابلا وجاهزا لأن يمتطيه أي ناعر او مطبل متحزّب بإسم الدين ..حتى لو كان هذا التدين هو تدين شكلي من باب الوجاهة الإجتماعية ولا علاقة له بباب التعاملات الحياتية ... وهو ما يشكل من وجهة نظري خطورة كبيره على هذا الوطن ... تحتاج إلى الكثير والكثير من العمل والجهد الجماعي لمواجهة تلك الفتن بين شباب الشعب الواحد التي تطل علينا بوجهها البشع بين الحين والآخر...كما تحتاج بالمقابل إلى تكثيف الضوء على أن التعددية الدينية والإثنية نعمة لا يعلم قدرها سوى البلاد التي تقدمت وأصبحت تحمل لقب دول العالم الأول ... تم تعديل 11 فبراير 2010 بواسطة الترجمـان Socrates : virtue is knowledge أمنمؤبي:لا تمنع أناسا من عبور النهر إذا كان في قاربك مكان ,خذ الأجر من الغني ورحّب بمن لا يملك شيئاً رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
من بعيد بتاريخ: 11 فبراير 2010 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 11 فبراير 2010 تلك وجهة نظرى الشخصية ..قد تكون صواب يحتمل الخطأ..وقد تكون خطأ يحتمل الصواب... وفوق كل ذى علم عليم... وجهه نظر جديره بالاحترام والوقوف امامها انا باستغرب جدا من كلام الاخوه منكرى نظريه المؤامره ومن يتامر على من وماهى المصلحه من وراء ذلك ومن هو المستفيد والى اخره من اسئله تعجيزيه تجبر من يريد الخروج من هذه الحلقه المفرغه ان يلتزم الصمت ويترك كل شء على ما هو عليه الى يأتى الله بامرا كان مقضيا فى الواقع هناك اشياء وظواهر كثيره عندما يتأملها الرائى لا يجد لها تفسير منطقى او غير منطقى على سبيل المثال الموضه المواضيع التى تتناولها الصحف ووسائل الاعلام الغلاء الطاحن وانحسار الدخول الفرديه اثاره الفتن الطائفيه والعرقيه اثاره النزعه العنصريه اطلاق الاسماء الرنانه على بعض الامراض لاثاره الفزع بين الشعوب (انفلونزا الطيور والخنازير وغيره) بغرض افقار الشعوب جراء بيع ادويه عاده نكون غير ذى جدوى العمل على استنباط امراض جديده فتاكه لم تكن موجوده من قبل مثل الفشل الكلوى والتهاب الكبد الوبائى المحاوله بدأب شديد على نشر الفجور والفساد بين افراد المجتمع تحت قائمه طويله من الاسماء(حريه جنسيه وتحرر وتقدم و....و...) انتشار الاحنكارات التجاريه وسيطره فئه قليله على تجاره بعض السلع الاستراتيجيه مااو دقوله ان الفتنه الطائفيه فى مصر على وجه الخصوص جزء من المخطط او جزء من المؤامره وليست كل المؤامره ولنا فى السودان مثال حى على صحه نظريه المؤامره مايحدث الان فى السودائ نتيجه لمخطط بدأ فى السبعينات مع اندلاع حروب اهليه فى الدول المتاخمه لحدود السودان الجنوبيه نتيجه هذه الحروب نزوح اعداد غفيره من المتضررين من الحروب الى جنوب السودان واستقر بهم الحال هناك وان لهم الاوان ان يطالبوا بجزء من الارض على الغم من انهم دخلاء على الارض وال لهم ما ارادوا هذه العمليه فى حد ذاتها تعتبر جزء من مخطط اكبر الله اعلم ما هو فى اعتقادى ان هناك من يعلم ولكنه لغرض ما قد يكون شخصى يفضل السكوت بل والمشاركه فى تنفيذه من قال لا اعلم فقد افتى رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان