هل العرب عنصريون .. ؟

[ragab2]

هل العرب عنصريون

تذكرت

هذا السؤال أثناء زيارتى للباكستان منذ عدة أعوام فى الثمانينات من القرن الماضى

عندما تقابلت مع رجل أعمال يمنى كان ناشط سياسى فى السبعينيات وهارب من اليمن ومتزوج من باكستانية ومقيم فى كراتشى وأبنائه لايتقنون اللغة العربية ويتكلمون اللغة الأوردية , اللغة الأولى فى الباكستان بطلاقة

لقد شكى لى الرجل مر الشكوى وأبدى لى جزعه على أبنائه وصارحنى أنه يشعر بالألم والقلق لأن أبنائه سينشأو عجم وليسوا عرب

يتكلمون لغة العجم ويفضلون أكل العجم ويقرؤون القرآن باللغة الأوردية , لغة العجم وسيتزوجون من باكستانيين عجم فى نهاية المطاف

ولم

يعوض الرجل هذه النظرة الدونية للعجم نجاحه فى أعماله ومكتبه الكبير بكراتشى حيث يمتلك شركة من أكبر شركات النقل البرى والبحرى واسطول بواخر عابرة القارات وتريلات تمخر الطرق قى الباكستان والدول المجاورة التى حولها طولا وعرضا وله مكاتب فى معظم أنحاء المعمورة

ومما

أكد لى هذه النظرة العنصرية لبعض العرب ماحدث من عامان عندما حضر للقاهرة أحد رجال أعمال , مليونير ألمانى من أصل عربى من لواء الأسكندرونة السورى والمحتل من تركيا وجاء

لمصر للبحث عن عريس عربى مسلم لابنته من جامعة الأزهر ووقع اختياره على طالب تركى من أصل عربى سورى أيضا ومن لواء الاسكندرونة ذاته ويتكلم العربية كأهلها ويدرس الشريعة والفقه بجامع الأزهر الشريف هنا فى مصر

وتمت اجراءات الزواج والدخلة فى بضعة أيام قبل عودة هذا المليونير لألمانيا التى يقيم فيها اقامة مستمرة وتجنس بجنسيتها ولكنه مازال يحتفظ بعروبته واسلامه

علما بأن هذا المليونير تحمل تكاليف واعداد هذا الزواج من الألف للياء بما فيها اقامة الزوجين فى فندق خمس نجوم لبضعة أشهر ثم انتقالهم الى شقة فاخرة بحى المهندسين الى أن ينتهى هذا الشاب من دراسته ويعود مع عروسه لألمانيا بجوار والدها والحاقه معه فى مشاريعه

ولما

تساءلت ألا يوجد عرسان فى أوروبا ان لم يكن فى ألمانيا حيث كنت أعرف هذا الشاب الذى كان يعيش مع طلبة من البوسنة وكوسوفا يدرسون معه بكليات الأزهر الشريف ويقيمون فى شقة متواضعة بالقاهرة فأخبرنى زملاء هذا الشاب أن غالبية الشباب العربى تلوث بالثقافة الغربية وتعود بالعادات الغير عربية وأن هذا الرجل يرغب فى تزويج ابنته من عربى مسلم ما زال متمسك بعروبته

وأن هذا المليونير بالرغم من اقامته المستمرة فى ألمانيا ونجاحه فى مشاريعه فيها وبالرغم من احتلال بلدته لواء الاسكندرونة السورى بواسطة تركيا وضمها له وصار جزءا منها فانه مازال معتدا بكينونته العربية ومفتخرا بعروبته وناظرا بنظرة دونية للأجناس الأخرى الغير عربية

والعجيب

أنه تقدم لابنة هذا الرجل من قبل فى ألمانيا شباب مسلمون من مختلف الجنسيات ومنهم أتراك وألمان وغيرهم ويشغلون مواقع مغرية ومنهم أصحاب أعمال حرة ناجحة وبعضهم جيرانا له وتتمناهم أى فتاه زوجا لها ولكنه رفضهم جميعا بحجة أنهم عجما وليسوا عرب

فهل

العرب عنصريون .. ؟

[إبن مصر]

ايه يا د.رجب... قصدك ايه بالكلام ده..!! mfb:

يا ترى ده سؤال استنكارى ولا بحجد بجد بتسال السؤال ده؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ mfb:

يعنى لو جه لبنتك واحد سودانى .. هاتوافق؟؟؟ طب واحفادك هايخشوا الحربيه ازاى؟؟؟؟

المعذب ابن مصر mc(:

[فــيــروز]

اعتقد ان الامثله التى ذكرها الاستاذ رجب لا تدل على العنصريه

هى فقط تدل على رغبة الآباء فى ان ينشا الابناء على نفس الثقافه التى نشا عليها هؤلاء الآباء حتى لا يفقدوا التواصل معهم

يعنى طبيعى ان تفضل الفتاه ان تتزوج شخص من نفس بلدها وان لم يكن يبقى مثلا عربى مسلم مثلها وبعد كده تفكر انه يكون مسلم وليس عربى و فى النهايه تتزوج شخص اجنبى "مسلم طبعا لو كانت مسلمه" وهذا ليس دليل على العنصريه فى رايى لكنه دليل على الحرص ان يكون هناك ارضيه مشتركه بين الطرفين تؤهل الارتباط للنجاح بنسبه اكبر و بالطبع لو اعتبرنا هذه قاعده فلكل قاعده شواذ

اما من حيث العنصريه التى تعنى التعصب للاصل ... مممم دى شكلها سكه ضلمه لو دخلت فيها مش هاخرج بسهوله mfb:

اظن ان التعميم غير جائز

كثير من الشعوب عنصريه داخليا .. الصعايده فى مصر يتعصبون لبعض و الاسكندرانيه شديدو الفخر بجذورهم و هكذا .. الموضوع لدى البعض بيكون مزحه ولدى البعض الآخر بيكون تعصب حقيقى .. وفى العموم التعصب يقل مع ارتفاع المستوى الثقافى و الدينى للانسان

تم تعديل 16 فبراير 2004 بواسطة فــيــروز

[ragab2]

الأخ الفاضل ابن مصر

بصراحة هو سؤال استنكارى

لأنى أعتبر نفسى من أول المتعصبين لمصريتى وعروبتى

قل هى عنصرية أو أى شيئ آخر ولكن هذا ما أشعر به وأكاد أكون متعاطفا مع المثلين أعلاه

أما

من ناحية السودانى فهو عربى وياحبذا لو سودانى مقشر

الأخت فيروز

أتفق معك فى كثير من ردك وأتذكر زمان أيام الشباب دخلت الأوبرا فى العتبة قبل احتراقها وكان يعرض وقتها أوبريت مهر العروسة وهى شبيهه للأوبرا ولكن مصغرة وكانت من تلحين بليغ حمدى وآخرون وتأليف عبد الرحمن الخميسى وصلاح جاهين على ما أتذكر وكان مقعدى وقتها بالصدفة بجوار مدام ايطالية وتحدثت معى بين الفصول ودار الحديث والدردشة حول اختيار الرجل لعروسه

فكانت كلماتها حكم , حيث ذكرت أنه من الأفضل للرجل أن يختار زوجته من جيرانه فان لم يجد يبحث فى شارعه ثم فى الحى الذى يقيم فيه ثم يبحث فى مدينته وهكذا حتى تكون قريبة له فى الثقافة والخصال ومشاركة له فى ظروف الحياة وتربت معه فى نفس البيئة التى نشأ فيها

وهذا ما يتماشى مع ماذكرتيه تماما

تحياتى