الإسلام التطبيقى

[disappointed]

إحترت أين أضع هذا الموضوع

فهو موضوع يصلح للمناقشات العامّة و السياسة الداخلية و هدى الإسلام والتعليم و الأسرة والطفل

عموما....إخترت وضعه فى باب هدى الإسلام لخصوصيّته الإسلاميّة

الموضوع عبارة عن فكرة تبلورت فى ذهنى من خلال مشاهدتى لسلوكيّات مجتمعاتنا الإسلاميّة المنافية للتعاليم و المبادئ الإسلاميّة , ومن خلال إحتضان مجتمعات غير مسلمة لهذه المبادئ و التعاليم فى سلوكيّات أفرادها رغم عدم إعتناقهم للإسلام ممّا أفرز مقولة أن بهذه المجتمعات بشرا مسلمين بلا إسلام (لا أتذكّر قائلها بالضبط وإن كنت أعتقد أن من قالها كان رفاعة الطهطاوى بعد عودته من بعثته فى فرنسا.... وأرجو إن كنت مخطئا أن يصوّبنى من هو متأكّد من قائل هذه المقولة)

ماعلينا...

الفكرة تتلخّص فى أنه إذا كان متوسّط عدد حصص الدين فى المدارس الإبتدائية و الإعدادية و الثانوية هو حصّتين أسبوعيا (على ما أتذكّر) فإن الفكرة تنادى بتخصيص حصّة منهما لتكون حصّة نظريّة بينما يتم تخصيص الحصّة الثانية لتكون حصّة تطبيقيّة , بحيث تكون مادّة الدين الإسلامى مقسّمة إلى شقّين : نظرى و تطبيقى (أى عملى)

أوضّح أكثر بهذا المثال

فى الأسبوع الفلانى مثلا يدور الحديث فى الحصّة النظريّة عن الحديث النبوى الشريف الخاص بإماطة الأذى عن الطريق, ويتم فتح النقاش حول مفهوم إماطة الأذى , ويقوم مدرّس الدين بمحاولة إيصال روح و مفهوم الحديث للطلبة وكيف أن الإسلام دين يحث على الحفاظ على البيئة..... ثم....... فى الحصّة النظريّة يقوم المدرّس بإصطحاب الطلاّب خارج المدرسة فى جولة فى الشوارع المحيطة بالمدرسة (حيفرحوا قوى بكده أكيد وسيكونوا فى جو من النشاط و البهجة نتيجة هذا التغيير فى ريتم اليوم المدرسى الممل) بحيث يشرف المدرّس على الطلبة وهم يجمعون الأحجار و النفايات و الأوراق و الزجاجات الفارغة...إلخ إلخ المنتشرة فى الشوارع ويضعونها فى صناديق القمامة...أو يقومون بتجميل الحى....إلخ إلخ إلخ

مثال آخر

فى الأسبوع العلاّنى يتم تدريس الآيات و الأحاديث النبويّة التى تدعو إلى التكافل الإجتماعى و الترابط بين المسلمين وفى الحصّة العمليّة أو التطبيقيّة يقوم المدرّس بإصطحاب الطلاّب إلى دار أيتام أو مركز لتأهيل المعاقين ...إلخ إلخ إلخ بعد أن يكون قد تم حث أهل الطلبة على إعطاء أبنائهم الملابس القديمة أو المساعدات النقديّة ليقدّمونها بأيديهم للمحتاجين فى هذه الأماكن

الفكرة ليست سوى خطوط عريضة و رؤوس أقلام تهدف إلى عدم حصر الدين الإسلامى الذى يتم تدريسه لطلبة المدارس (خاصة فى المرحتين الإبتدائية و الإعدادية) فى إطار تحفيظ القرآن و الأحاديث أو فى إطار عرض الشعائر و العبادات , فالفكرة تهدف إلى إيصال مفهوم و روح مايدرسه الطلبة فى إطار تطبيقى ينمّى داخلهم السلوكيّات و المبادئ و المفاهيم الإسلاميّة بدلاَ من طريقة تدريس مادّة الدين الإسلامى الحالية التى يقوم الطالب فيها بحفظ و تسميع الآيات و الأحاديث التى تحث على النظافة ثم ما أن يدق جرس الفسحة حتّى ينطلق فى الحوش ويقوم بتزبيله

أعتقد أننا لو كنّا جادّين فى بناء أجيال إسلاميّة منفتحة و مدركة لجوهر المبادئ الإسلاميّة فإن على وزارة التربية و التعليم تشكيل لجنة عليا من خبراء المناهج لإختيار الجزئيّات الخاصّة بالسلوكيّات و المفاهيم و المبادئ بعناية شديدة مع وضع تصوّر للوسائل التطبيقيّة التعليميّة لها يتم طبعه فى كتيّب إرشادى يتم توزيعه على كل مدرّسى مادة الدين الإسلامى , مع إلتزام كل مدرّس دين بتقديم تقرير شهرى لمدير المدرسة عن النشاط التطبيقى الذى قام به , ومع قيام مدير كل مدرسة بإرسال تقرير سنوى إلى إدارته التعليميّة بحيث يحمل إنطباعاته و إقتراحاته و مرئيّاته و أوجة المعوّقات التى أفرزها تطبيق التجربة فى مدرسته من أجل أن يتم تطوير التجربة بواسطة خبراء المناهج وصنّاع القرار بوزارة التربية و التعليم

وفى النهاية أشدّد على أننى لا أدعو بهذا الإقتراح إلى إهمال تدريس العبادات و الفقه و الشعائر ولهذا أطالب بأن يتم رفع عدد حصص الدين إلى 3 حصص إسبوعيّا بحيث تخصص الحصة الثالثة لهذه الأمور

لو قام الطالب بتطبيق حكمة و مفهوم الآية أو الحديث بصورة عمليّة وعايش مغزاها على أرض الواقع فى مجال حياته اليوميّة فإن حفظ الآية أو الحديث سيكون سهلا عليه , وسيكون حفظا باللسان و فهما بالعقل و تطبيقا باليد ...بل سيكون الإلتزام بتعاليم الآية أو الحديث إلتزاما تلقائيّا بعد أن يصبح أحد مكوّنات فكره و أحد معالم شخصيّته و أحد سمات سلوكه

تم تعديل 17 فبراير 2004 بواسطة disappointed

[R.M.G.]

أعتقد أننا لو كنّا جادّين فى بناء أجيال إسلاميّة منفتحة و مدركة لجوهر المبادئ الإسلاميّة فإن على وزارة التربية و التعليم تشكيل لجنة عليا من خبراء المناهج لإختيار الجزئيّات الخاصّة بالسلوكيّات و المفاهيم و المبادئ بعناية شديدة مع وضع تصوّر للوسائل التطبيقيّة التعليميّة لها يتم طبعه فى كتيّب إرشادى يتم توزيعه

ومن قال هذا؟انت تسعى للقضاء على مانجح فيه الخبراء على مدى سنوات طويله

الحقيقة التي لفت اليها نظري موضوعكم هي طب لماذا لا يتبع هذا السلوك في بيوتنا؟بدلا من انتظار الوهم ؟لماذا لا نتبع المنهج الذي ذكرته حرفيا ولكن بالبيت انها ستكون فكرة رائعة والله الموفق

[Salwa]

كالعادة ........

الموضوع رائع ....وواقعى .....وسيادتك اختصرت حاجات كتير فى حاجة واحدة ..

حصة الدين .....

ورغم ان ما سأقوله بعيد بعض الشئ عن تفصيل ما قلته سيادتك .........

انا ايضا .......من انصار ان نبدأ ...من الطفل ..

وبالذات الطفل المصرى .....

فى كل المجالات ....اى ...شجرة الدين الوارفة ....يتفرع منها كل فروع اساسيات الحياة ..

ونفس الشئ ..ممكن الاتفاق مع مدرس الديانة المسيحية ...اى..يتم التحدث مع الاطفال فى نفس الموضوع الذى يتم طرحه .

خروج الاولاد كرحلة او كممارسة فعلية فى الشارع .....يتم ...كمجموعة كاملة مسلمين ومسيحيين ..

انا اتحدث عن مصر بالأخص ...........

واقول ذلك ....لأننا لو تحدثنا عن الاصلاح ...فهو اصلاح شامل ...ونبدأ بالبراعم ..

وهى عموما ...تطبيق للقيم الروحية .....لاتسرق...لاتؤذى اى كائن ...لاتقتلع النباتات ..

احترم الكبير ...اذا سألت فأسأل الله ...حب والديك واخوتك ...راعى شعور جارك لاتؤلمه ولاتجرحه ولاتعلى المذياع او التلفزيون ...تعلم التوفير بلا تقتير ...ساعد المحتاج ...لاتتباهى بما لديك امام الغير ...تعود ان تقتسم ما تملك ................وهكذا ..

برضه ده مجرد اقتراح ......

اما العمل بكل ما فى آيات القرآن الكريم .......فهذا شئ يجب ان يطبقه الكبير قبل الصغير ..

فى انتظار المزيد ......

تحياتى ...

[مصرى]

فكرة جيدة .. فالدين المعاملة .. والمطلوب فعلاً أن يكون لدينا إسلام ومسلمين

[فــيــروز]

اعتقد ان الاقرب للواقع حاليا هو ما قاله الاخ RGM

يعنى ممكن فعلا الاسره تحول الدين الى ممارسه يوميه او اسبوعيه

لكن يا ترى هل سيكون هناك تقييم للاداء فى مثل هذه المواد لو جرى تطبيقها فى المدرسه !! :rolleyes:

[عادل أبوزيد]

منذ عدة شهور شهدت برنامجا فى التليفزيون و لست أتذكر على وجه الدقة المناسبة و لكن ما لفت نظرى وقتها أن السيدة المربية وقتها و أظن أن ذلك لأحد المدارس الأجنبية فى مصر أقول أن السيدة المربية ذكرت أن جزء مهم من البرنامج هو الذهاب مع الأطفال لزيارات للمرضى فى المستشفيات و لليتامى فى الملاجئ حيث يشارك الأطفال اليتامى فى اللعب و إهدائهم بعض لعبهم و كذلك القيام بزيارات لبيوت المسنين.

و كانت السيدة تشرح ذلك كموضوع جانبى على هامش الموضوع الأصلى الذى لا أتذكره الآن .

لفت نظرى بشدة هذا السلوك أو ما أسماه صديقنا محبط بإسم الدين الإسلامى التطبيقى ... و كان يشغلنى فعلا فى الأسرة المصرية التى تعيش فى المدينة و التى تقريبا إنفصلت عن كل جيرانها أخيرا أقول كيف تقوم تلك الأسرة بتدريب أفرادها صغارا و كبارا على العمل الطيب ؟

و سألت عددا من أقاربى ووجدت أن الإجابة تنحصر فى دور الأب ومشاركته لأبنائه عند القيام بأعمال إنسانية.

الفاضل محبط

أهنئك على موضوعك و أضم صوتى إليك فى المطالبة بأن يحتوى منهج التربية الدينية أو الإجتماعية جزء عملى يعلم النشء عمل الخير و كذلك الإنخراط فى المجتمع و الإحساس بمشاكله و هناك فعلا مدارس فى مصر تقوم بذلك.

[R.M.G.]

الأخ عادل

الأخ محبط

وأنا أضم صوتي الى صوتيكما ولكن دعونا أولا نطالب بأن تكون هذه الحصة حصة اساسية لها احترامها وليس كما هو حادث الآن حيث تحولت الى حصة شبيهة بحصص الألعاب والموسيقى والتربية الزراعيه اذ كيف نطلب من الطالب الأستفادة منها وهو أصلا لايحترمها؟

ثم اين مدرس التربية الدينية الذي يتمتع بهذا القدر العالي من سعة الأفق وهو لم يتدرب عليه أصلا بحكم البيروقراطية والقواعد واللوائح وقبل كل شيئ الخوف ....الخوف ...الخوف من الأبداع والخوف من محاولة التغيير وقبل كل شيئ الخوف من مباحث أمن الدولة إذا ما ثبتت عليه تهمه لم تخطر بباله ولم يقصدها انا اتصور مدرسينا لو حدث مثل هذا كيف سيكون سلوكهم وأقولها بكل صدق أولا سيجعلونها-وبالتنسيق مع الأدارة -في آخر اليوم الدراسي حتى يتم التزوييغ على حسها فيقومون بذلك ببث فيم إفسادية جديدة والحكاية مش ناقصه

[MuslimaEgyptian]

وفى النهاية أشدّد على أننى لا أدعو بهذا الإقتراح إلى إهمال تدريس العبادات و الفقه و الشعائر ولهذا أطالب بأن يتم رفع عدد حصص الدين إلى 3 حصص إسبوعيّا بحيث تخصص الحصة الثالثة لهذه الأمور

السلام عليكم يا د. محبط...

حضرتك بتتكلم جد؟ lmo:

أولا هو طبعا إقتراح جميل جدا أدعو الله ان يثابك عليه ولكننا بنتكلم عن مصر...اللى أهملت أسس بسيطه فى حصص الدين العاديه وحجمت الدين فى إطار لا يحرك "رمشا"، فما بالك بالإصلاح الفردى والإجتماعى والسلوكى الذى نأمله وتحدثت عنه فى مداخلتك...

بل أهمل المدرسون حصص المواد الدنيويه، ولا يحضر طلاب مدارس كثيره بسبب اعتمادهم على الدروس الخصوصيه...فهنجيب طلبه منين يحضروا حصص الدين؟ ويا ترى الحصص الزياده دى

برضه هتكون معليهاش درجات، من سيهتم، وأين روح المعلم التربوى ليقوم بهذه المهمه النبيله، وهم أصبحوا شبه منقرضون...نسيوا معنى رسالتهم، فى سبيل فتات زائله من العيش...

أنا أسفه جدا، فلا أقصد احباطك او السخريه من الموضوع لا سمح الله...ولكننا هذا هو الواقع الذى نعيش فيه..وعلشان كده انتشرت ظاهره جلب شيوخ بالبيوت ليعلوا اولادهم القرآن والدين بعد فقد الأمل فى المدرسه والمجتمع المحيط (وهى مسؤوليه الاهل-اول مصدر- على اى حال)...

~*~*

لا أخفيكم سرا بمدى حزنى أيضا عندما قرأت هذه المداخله لأنها تذكره للأسف للوضع الذى أصبح الدين عليه..لدرجه اننا نطالب بوسائل "لتطبيقه". لكن لو تعاملنا مع الدين كما ينبغى..فهو لا يتجزأ لجزء نظرى وجزء تطبيقى، فهذه هى عظمه الإسلام فى إنه منهج للحياه، أى تطبيقى من أوله لآخره...وما من أيه تحدثت عن الإيمان الا ربطت "بالعمل"...والاقتراحات التى تتحدث عنها يا د. محبط المفروض تكون بتحصل فى الحصه الدينيه"العاديه" - (ورأيى الشخصى هو ان هذا لا يجب ان يكون مقتصر على حصه الدين) - و اى تجمع ذو شأن دينى...او بخطبه الجمعه...لأنه دين تطبيقى لا محاله... ولكن للأسف، حصه الدين بقينا نحفظ فيها السوره وندخل نسمعها ونرميها ورا ضهرنا اول ما نخرج...او نردد مرارا ان النظافه من الإيمان، ونخرج الشارع نرمى فيه قشر اللب والموز...ولما نلفت الانظار لسوء هذا العمل، نجد الرد المعتاد "هى جت على دى، ماالكل بيرمى !!"

واخيرا..انهى بقصه عن سيدنا ابو بكر رضى الله عنه...فقيل انه حفظ سوره البقره فى ثمان أعوام...ولما سئل لماذا أخذ كل هذا الوقت..قال ان مع كل أيه حفظها، كان لازم يتأكد انه عرف يطبقها قبل ما يحفظ اللى بعديها...سبحان الله...

لا أظن اننا محتاجين حصص دين زياده...بل نحتاج لإعاده النظر لموقفنا

كأفراد وبلاد "إسلاميه" من الدين...ليتحول من كتب عليها التراب بمكاتبنا.....الى منهج شامل تطبيقى للحياه..كما أراده الله ان يكون..

تم تعديل 18 فبراير 2004 بواسطة MuslimaEgyptian

[ragab2]

أفكار

مفيدة وجديرة بالدراسة والتطبيق

وهى بديلة لطريقة الحفظ والتلقين

الله ينور