Facts researcher بتاريخ: 8 فبراير 2010 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 8 فبراير 2010 في فصل كامل بعنوان "نهاية ضخ البترول و إتفاق فك اﻹرتباط السوري اﻹسرائيلي" في كتابه (التفاوض من أجل السلام في الشرق اﻷوسط) يقول وزير الخارجية اﻷسبق إسماعيل فهمي صفحة ١٣٣ في بداية هذا الفصل: [ عقب توقيع إتفاق فك اﻹشتباك اﻷول بين مصر و إسرائيل يوم ١٨ يناير ١٩٧٤ بدأت دمشق حملة للإساءة إلى مصر. وقد تمت هذه الحملة التي لا مبرر لها و التي لم تكن متوقعة من خلال وسائل اﻹعلام و القنوات الدبلوماسية. وكانت موجهة فوق كل شيء ضد العالم العربي. وقد إشترك الرئيس اﻷسد في هذه الحملة بصفة شخصية، غير أن الدور اﻷكبر فيها لعبه وزير خارجيته عبد الحليم خدام. فإتهم اﻷسد و خدام مصر بأنها خانت القضية العربية بصفة عامة، وخانت شريكتها الوحيدة في حرب أكتوبر ضد إسرائيل بصفة خاصة. وكنا في مصر نتتبع عن كثب حملة التشهير السورية. و نستقبل مبعوثين من العالم العربي ينقلون إلينا وجهة النظر السورية. ولم أكن قلقاً جداً على أية حال، لأنني كنت متأكداً تماماً أن هذه الحملة لن تبقى طويلاً، و أنه في النهاية سوف يدرك الجميع بما فيهم سوريا أن الوقائع لا تؤيد هذه اﻹتهامات. وإكتفيت بأن أستنكر من وقت ﻵخر هذه الحملة المسمومة، وكنا في نفس الوقت نرسل مبعوثين إلى رؤساء الدول العربية لنشرح لهم ما كان يحدث في أسوان بالضبط لنثبت ضعف الموقف السوري. وعندما أدركت الزعامة السورية في النهاية أنها تقوم بعمل لا طائل من ورائه، ليس في الخارج فحسب بل في الداخل أيضاً، حيث كان الرأي العام مقتنعاً فيما يبدو بشرعية التحرك المصري: بدأت القاهرة في تلقي إشارات من سوريا مباشرة و بصورة غير مباشرة من دول عربية أخرى بأن الوقت قد حان ﻷن تحاول مصر جادة تحقيق إتفاق فك إشتباك مماثل على الجبهة السورية، و كنا مستعدين غير أنه كانت هناك عقبتان كبيرتان في طريق مثل هذا اﻹتفاق و هما: إصرار و اشنطن على أن ترفع الدول العربية تماماً الحظر الذي كان مفروضاً على البترول قبل أن تتدخل مرة أخرى وثانياً: مشكلة أسرى الحرب. وكان من المُتَعيَّن أن يتم إزالة هاتين العقبتين قبل أن تتمكن مصر من القيام بخطوات للتأثير على واشنطن للتحرك و لتمارس ضغطاً على إسرائيل للتفاوض بشأن فك إشتباك على الجبهة السورية. وأدرك اﻷسد نفسه هذا في النهاية. و أبدى بصورة "غير علنية"علامات تدل على أنه لن يعارض رفع الحظر البترولي. وأدت مبادرة اﻷسد إلى عقد مؤتمر قمة عربي صغير في الجزائر في ١٣ فبراير ١٩٧٤ و حضر هذا المؤتمر الرئيس الجزائري بومدين و الملك فيصل عاهل السعودية و الرئيس السوري اﻷسد و الرئيس السادات. ] و بعد أن وصف إسماعيل فهمي أجواء اﻹجتماع و مواجهة الملك فيصل الصريحة للرئيس حافظ اﻷسد حول حقيقة سقوط الجولان عام ١٩٦٧ و التي أوردتها في موضوع "ماقاله الملك فيصل آل سعود عن سقوط الجولان في ١٩٦٧" في باب تاريخ مصر، يكمل وزير الخارجية اﻷسبق إسماعيل فهمي صفحة ١٣٤: [ فبعد العديد من اﻹجتماعات غير الرسمية إستدعى رؤساء الدول اﻷربع وزير الدولة السعودي للشئون الخارجية عمر السقاف، كما إستدعوني. و في بداية اﻹجتماع نظر السادات إلى اﻷسد و أشار إلي قائلاً: "أخي الأسد: إن فهمي هو الرجل الوحيد الذي يستطيع أن يحصل لك على إتفاق فك إشتباك أول على الجبهة السورية" ثم وجه السادات حديثه إلي قائلاً: " سافر إلى و اشنطن و أحضر كيسنجر إلى دمشق ليبدأ جولات مكوكية للتفاوض بشأن فك إشتباك على الجبهة السورية" وأجبت قائلاً : إنه ليس من الضروري أن أب إلى واشنطن بنفسي بل من الممكن ببساطة أن أطلب من كيسنجر السفر إلى دمشق، و ذلك من خلال القنوات الدبلوماسية، فقال السادات : " إنني أفهم لماذا لا يريد فهمي السفر، فإن لديه إرتباطات مسبقة مع بومبيدو و تيتو" و أضاف بقوله "لا تقلق يا إسماعيل فسوف أتصل بهما، و أطلب منهما تأجيل مواعيدك" و إستطرد السادات يقول: " لقد إتفقنا على أن يسافر كل من السقاف و فهمي من الجزائر إلى واشنطن لمقابلة الرئيس نيكسون و ليطلبا منه أن يصدر تعليماته إلى كيسنجر بالعودة إلى المنطقة لتحقيق فك اﻹشتباك على الجبهة السورية. و أكثر من هذا فإنكما مخولان ﻷن تبلغا الرئيس نيكسون بأن رؤساء الدول وافقوا على أن يتم رسمياً رفع الحظر على البترول خلال أسبوعين، كما أن الرئيس اﻷسد وافق على تقديم قائمة بأسماء أسرى الحرب اﻹسرائيليين الموجودين في سوريا إلى واشنطن". و قال الرئيس اﻷسد مبتسماً : "فهمي، سوف أرسل إليك القائمة اﻷصلية لتسلم إلى نيكسون باﻹضافة إلى نسخة أخرى لك أنت.] ثم يلخص وزير الخارجية اﻷسبق إسماعيل فهمي نتائج زيارته لواشنطن مع عمر السقاف وزير الدولة السعودي للشئون الخارجية و مقابلته الرئيس اﻷمريكي نيكسون و كيسنجر صفحة ١٤١: [ وإستقبلنا الرئيس نيكسون - السقاف و أنا - في البيت اﻷبيض في ١٩ فبراير ١٩٧٤. وكان هنري كيسنجر حاضراً أيضاً. و نقلنا إلى الرئيس نيكسون الرسالة الرسمية التي حملنا إياها رؤساء الدول اﻷربع في الجزائر: أولاً: قرروا رفع حظر البترول خلال أسبوعين. و ثانياً: وهم يتوقعون من الرئيس نيكسون في مقابل هذا أن يطلب من وزير خارجيته إجراء إتصالات مع كل من سوريا و إسرائيل بهدف التوصل إلى إتفاق بشأن فك اﻹشتباك بين قوات الطرفين في مرتفعات الجولان. ثالثا: وافق الرئيس اﻷسد - حتى يساعد اﻷمريكيين فيما يبذلونه من جهد - على أن يقدم إليهم قائمة أسرى الحرب اﻹسرائيليين كدليل على نواياه الطيبة و المخلصة. و قد سر الرئيس اﻷمريكي نيكسون كثيراً لهذا، وأصدر تعليماته إلى كيسنجر بـأن يتصل بكل اﻷطراف، و أن يبدأ العمل من أجل تحقيق هذه الغاية.] و يكمل إسماعيل فهمي ليصف نهاية هذا الإجتماع الهام صفحة ١٤٢: [ وبعد اﻹجتماع صحبنا نيكسون حتى حديقة البيت اﻷبيض حيث أصر على أن نقول بضع كلمات للصحافة. وتحدث نيكسون أولاً إلى الصحفيين ليشير إلى أن إجتماعه معنا كان بناءً جداً، و أنه أصدر تعليماته إلى وزير الخارجية بأن يسافر إلى الشرق اﻷوسط ليساعد سوريا و إسرائيل على التفاوض بشأن فك اﻹشتباك بين قواتهما. و بناء على طلب نيكسون أبلغت الصحافة بأنباء مهمتنا و تقدير الدور اﻷمريكي، ولكني "لم أشر إلى قرار رفع حظر البترول " وبعد هذا صحبني الرئيس نيكسون إلى سيارتي، العمل الذي قدرته ﻷنه يدل على تقديره للدور المصري في الشرق اﻷوسط، وعلامة ذات دﻻلة على تطور العلاقات الثنائية بين مصر و الولايات المتحدة.] ثم يصف كيف تم اقرار رفع الحظر عن تصدير البترول في منظمة مصدري البترول ﻷقطار الدول العربية (الأوابك) في فيينا حيث يقول في صفحة ١٤٣: [ ثم عقد اﻹجتماع في النهاية في فيينا يوم ١٨ مارس ١٩٧٤ و تم اﻹتفاق على النقاط التالية: (١) يتم رفع حظر البترول ضد الولايات المتحدة دون شروط، وأن يعاد النظر في هذا القرار عندما يعقد إجتماع أوبيك في أول يوليو في القاهرة. (٢) أن تعامل كل من إيطاليا و ألمانيا اﻹتحادية كدولتين صديقتين و بالتالي يتم الوفاء باحتياجاتهما (٣) أن يستمر الحظر ضد هولند ا] ثم يستمر وزير الخارجية اﻷسبق إسماعيل فهمي في تفاصيل التحرك اﻷمريكي للمساهمة كوسيط سياسي لإنجاز إتفاق فض الإشتباك على الجبهة السورية و رحلات كيسنجر المكوكية بين دمشق و تل أبيب و كيف كانت مصر تتابع كما إتفق أثناء مؤتمر الجزائر بواسطة إسماعيل فهمي - بصفته وزيرا للخارجية المصرية - نتائج هذه الجولات من كيسنجر و جروميكو و إيلتس - سفير أمريكا في القاهرة - إلى أن يصل إلى مرحلة تعثر مساعي كيسنجر و عندها يصف إسماعيل فهمي وزير الخارجية آنذاك ماحدث و كيف ساعدت مصر - وتحديدا الفريق محمد عبد الغني الجمسي - سوريا في الجانب العسكري من إتفاقية فض اﻹشتباك مع إسرائيل، حيث يقول صفحة ١٤٧: [ وعندما تلقيت الرسالة التي هدد فيها كيسنجر بالتخلي عن مهمته أجبته على الفور ألاّ يفعل و أن يعود إلى واشنطن في غضون أربع و عشرين ساعة، وأن يحاول التحدث مع الرئيس اﻷسد بطريقة أكثر تصالحاً. وقد أوضحت لكيسنجر الخطوط العريضة لمثل هذا اﻷسلوب، وقلت لكيسنجر: إنني سوف أرسل رئيس اﻷركان الفريق الجمسي ليقابل الرئيس اﻷسد و مساعديه في محاولة لتهدئة اﻷمور، و لإقناعهم بتوقيع إتفاق فك اﻹشتباك. وعندما أبلغت الرئيس السادات برسالة كيسنجر و بنيتي أن أرسل الفريق الجمسي وافق على هذا. و كان الفريق إسماعيل وزير الحربية يشك كثيراً في إمكتانية النجاح، ولم يكن يرحب بفكرة إرسال الفريق الجمسي، وعلى أية حال سافر الجمسي إلى سوريا. و في دمشق قابل الجمسي الرئيس اﻷسد، وبعد تبادل و جهات النظر بصورة تمهيدية إستدعى الرئيس اﻷسد زملاءه العسكريين و بعض المستشارين، وشرح لهم الفريق الجمسي بإستخدام الخرائط التفاصيل المعقدة لإتفاق فك اﻹشتباك و قال: إنه سوف يؤدي وظيفة مهمة كخطوة أولى لدعم وقف إطلاق النار غير المستقر على الجبهة السورية. وحيث أن السوريين يعرفون الفريق الجمسي و تاريخه العسكري الممتاز و نزاهته التي لا يشوبها شيء فقد وثقوا فيه و تقبلوا الحجج التي أوردها. و عندما لاحظ الرئيس اﻷسد تغير اﻹتجاه بين زملائه سألهم فجأة عما إذا كانوا اﻵن يفهمون المقترحات و عما إذا كانوا مستعدين لقبولها. و عندما أومأ الضباط السوريون بالموافقة أنهى الرئيس الأسد اﻹجتماع و خول للفريق الجمسي حق القول: بأن سوريا مستعدة لقبول إتفاق فك اﻹشتباك، وعاد الجمسي ليعلن لي عن نجاحه، فأبلغت الرئيس السادات و أرسلت إلى كيسنجر أبلغته فيها أنه يستطيع أن يعود آمناً إلى دمشق اﻵن حيث تم أخيراً تمهيد الطريق لإبرام إتفاق فك الإشتباك على الجبهة السورية. و كان كيسنجر يشعر بتقدير كبير للجهود التي بذلناها، وسافر إلى سوريا. وتم بالفعل اﻹتفاق على فك اﻹشتباك يوم ٣١ مايو حيث قبلت كل من إسرائيل و سوريا فصل قواتهما، و إيجاد منطقة عازلة تحرسها قوات تابعة للأمم المتحدة، و أن يتم بالتدريج تخفيض القوات] و يختم إسماعيل فهمي حقبة ربط طلب الرئيس اﻷسد برفع حظر تصدير البترول و ربطه بإنجاز إتفاق فض إشتباك على الجبهة السورية اﻹسرائيلية فيقول في صفحة ١٤٩: [ وكما كان متوقعاً بدأت أجهزة اﻹعلام السورية حملة ضخمة تمجد قدسية السياسة السورية و زعامة الرئيس اﻷسد للعالم العربي. وكان السوريون يفاخرون بالفرق الكبير بين إتفاقيتي فك اﻹشتباك السوري و المصري، و ظلوا يكررون هذا و غيره من الشعارات كثيرا لدرجة أنهم أقنعوا أنفسهم بأن هناك فروقاً جوهرية. فمثلاً زعمت دمشق أن أحد الفروق اﻹساسية هو أن مصر قبلت بقاء قوة الطوارئ في المنطقة العازلة بين الجيشين المصري و اﻹسرائيلي، بينما سوريا لم تقبل وجود مراقبين تابعين للأمم المتحدة. وكان السوريون بالفعل قد رفضوا في بداية اﻷمر أثناء المفاوضات وجود قوة الطوارئ. وقد هددت هذه المشكلة بوقف المفاوضات ﻷن إسرائيل أصرت على تمركز قوة الطوارىء في المنطقة العازلة. و عندما أبرق لي كيسنجر قائلاً: إنه دخل في طريق مسدود بصدد هذه المشكلة، نصحته بأن يقترح على السوريون أن يحرس مراقبوا اﻷمم المتحدة في المنطقة العازلة بدلاً من قوة الطوارئ، ولكن بعدد أكبر كثيراً. و قد رحب السوريون بهذا اﻷسلوب الذي ((ينقذهم من الحرج))، و قبل اﻹسرائيليون اﻹقتراح أيضاً. وقد إخترت هذا المثال ﻷوضح كيف يشوه السوريون الحقائق ((ﻷغراض الدعاية)) و كيف يضعيون وقت و جهد الجميع للمحافظة على ((واجهة التشدد)). و على الرغم من الدعاية السورية فإن الروابط السياسية بين مصر و سوريا عادت إلى طبيعتها بعد توقيع إتفاق فك اﻹشتباك السوري اﻹسرائيلي] هذا ما قاله بالتفصيل وزير الخارجية اﻷسبق إسماعيل فهمي عن قرار رفع الحظر تصدير البترول عن الولايات المتحدة و بعض دول أوروبا. اللهم أرزقني المال الذي أعبدك به، وقني فتنته, اللهم آمين رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Facts researcher بتاريخ: 8 فبراير 2010 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 8 فبراير 2010 خلاصة القول: ١- أن قرار رفع حظر البترول العربي لم يطلبه الرئيس السادات كما إدعى الفريق الشاذلي. كان أجدى على الفريق الشاذلي ألاّ يُفتي بما لايعلم خصوصاً و أنه ترك العمل في الدولة " مُسرحاً " من الجيش أثناء حرب أكتوبر و حل محله المشير الجمسي. بل كان اﻷجدر و نزاهة الموقف تقتضي من الفريق الشاذلي أن يعطي وثائق تدلل على كلامه أن السادات هو من طلب رفع حظر البترول، وللأسف لم يفعل ذلك و قال كلاماً مرسلاً لا دليل مُوَثّق يُسنده. بل أنه لم يكلف نفسه عناء الرجوع إلى وثائق من كانوا ((داخل العمل السياسي)) أثناء هذه المرحلة، حيث أن هذه الوثائق كانت موجودة يستطيع أن يقرأها سيادته، فضلاً عن أن أصحابها لهم خلاف معروف مع الرئيس السادات. لكن الفرق بين شهادة هؤلاء و شهادته أن هؤلاء الناس - مثل إسماعيل فهمي و الجمسي - لديهم من النزاهة ما يكفي لقول الحق و إعطاء الفضل ﻷصحابه حتي و إن كانوا على خلاف معهم، فضلا عن أنهم كانوا داخل غرف صنع القرار وهو مالم يكن متاحاً للشاذلي ليدعم إتهاماته للسادات، بل إن شهادته مجروحة أصلاً ﻷنها يعوزها الوثائق. التاريخ ملك اﻷمم، فلا يصح تشويهه لأسباب تصفية حسابات شخصية، و هذه شيم الناس النزيهين الأصلاء الوطنيين المخلصين من أمثال الجمسي و إسماعيل فهمي. ٢- أن سوريا و الرئيس اﻷسد هو من طلب من الدول العربية رفع الحظر عن تصدير البترول في مقابل مساهمة الدول العربية لمطالبة الولايات المتحدة للتدخل في عمل إتفاق فض إشتباك مماثل بين سوريا و إسرائيل ٣- أن حافظ اﻷسد قام بحملة إعلامية مسمومة على مصر لتشويه سُمعتها بعد إتفاقية فض اﻹشتباك اﻷول (و بالمناسبة قام بنفس العمل بعد فض اﻹشتباك الثاني)، و بعدما أدرك أن كل جهده يذهب هباءً طلب حافظ اﻷسد من مصر أن تساعده للضغط على أمريكا لتبذل جهودها من أجل عمل فض إشتباك بين إسرائيل و سوريا. [ هل رأيتم أخس من ذلك؟ يَسُبني ثم عندما يجد نفسه يائساً متورطاً يطلب نجدتي]. وعندما أدرك أن أمريكا تضغط من أجل رفع الحظر على البترول في مقابل فض اﻹشتباك مع إسرائيل أبدى حافظ اﻷسد موافقته. ٤- أن الرئيس السادات - رحمه الله - وافق أن يساعد حافظ اﻷسد على عمل فض اﻹشتباك مع إسرائيل، حيث طلب من إسماعيل فهمي أمام رؤساء قمة الجزائر أن يذهب إلى واشنطن مع وزير الشئون الخارجية السعودي - عمر السقاف - لمقابلة الرئيس اﻷمريكي نيكسون و حثه على إرسال كيسنجر للمنطقة. وهو ما طلبه أساساً حافظ اﻷسد بل و أعطى نسخة من قائمة اﻷسرى التي لديه إلى إسماعيل فهمي لإعطائها لكيسنجر. ٥- أن أسلوب السياسة السورية - كما ذكر إسماعيل فهمي و برهن عليه - هو تشويه الحقائق ﻷغراض الدعاية اﻹعلامية للحفاظ على ((واجهة التشدد)). و هي الدول العربية التي تتخذ لنفسها المظهر الثوري ﻷغراض الدعاية اﻹعلامية في العالم العربي و تفعل مواقف أخرى في السر. مثل الحملات الإعلامية المسمومة بعد إتفاق فض الإشتباك اﻷول ثم التراجع عنها عند التورط. ٦- أن الرئيس السادات هدد بأنه إن لم يُسمح للمواد بدخول قطاع السويس فسوف يصفي قوات إسرائيل غرب القناة و تم إخطار أمريكا بهذا القرار السياسي، وهو ما جعل إسرائيل ترضخ لهذا يوم ٢٩ أكتوبر ١٩٧٣، أي قبل تبادل اﻷسرى أو فك حصار باب المندب أو حتى اﻹتفاق على أي شيء مع مصر. و هذا يدلل على الوضعية العسكرية السيئة للقوات اﻹسرائيلية، بل و يتطابق مع إعتراف شارون بأن قواته أصبحت كالرهينة في أيدي القوات المصرية إذا تجدد القتال. و هذا الوضع السيء جعل ريتشارد نيكسون رئيس الولايات المتحدة أن يعطي ضماناً مكتوباً لإسماعيل فهمي و الذي لم يعترف به الرئيس السادات كما أقر بذلك إسماعيل فهمي. اللهم أرزقني المال الذي أعبدك به، وقني فتنته, اللهم آمين رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
hgalal بتاريخ: 8 فبراير 2010 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 8 فبراير 2010 ٦- أن الرئيس السادات هدد بأنه إن لم يُسمح للمواد بدخول قطاع السويس فسوف يصفي قوات إسرائيل غرب القناة و تم إخطار أمريكا بهذا القرار السياسي، وهو ما جعل إسرائيل ترضخ لهذا يوم ٢٩ أكتوبر ١٩٧٣، أي قبل تبادل اﻷسرى أو فك حصار باب المندب أو حتى اﻹتفاق على أي شيء مع مصر. و هذا يدلل على الوضعية العسكرية السيئة للقوات اﻹسرائيلية، بل و يتطابق مع إعتراف شارون بأن قواته أصبحت كالرهينة في أيدي القوات المصرية إذا تجدد القتال. و هذا الوضع السيء جعل ريتشارد نيكسون رئيس الولايات المتحدة أن يعطي ضماناً مكتوباً لإسماعيل فهمي و الذي لم يعترف به الرئيس السادات كما أقر بذلك إسماعيل فهمي. جزاك الله خيرا على هذا العرض الشيق الموثق للمعلومات ولكنك لم تذكر اين ذكر هذا التهديد من السادات في كتاب اسماعيل فهمي ام في مكان اخر وذكرته فقط في (خلاصه القول) ارجو التوضيح؟ اللهم ارني الحق حقاً وارزقني اتباعه وارني الباطل باطلاً وارزقني اجتنابه رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Facts researcher بتاريخ: 16 فبراير 2010 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 16 فبراير 2010 ٦- أن الرئيس السادات هدد بأنه إن لم يُسمح للمواد بدخول قطاع السويس فسوف يصفي قوات إسرائيل غرب القناة و تم إخطار أمريكا بهذا القرار السياسي، وهو ما جعل إسرائيل ترضخ لهذا يوم ٢٩ أكتوبر ١٩٧٣، أي قبل تبادل اﻷسرى أو فك حصار باب المندب أو حتى اﻹتفاق على أي شيء مع مصر. و هذا يدلل على الوضعية العسكرية السيئة للقوات اﻹسرائيلية، بل و يتطابق مع إعتراف شارون بأن قواته أصبحت كالرهينة في أيدي القوات المصرية إذا تجدد القتال. و هذا الوضع السيء جعل ريتشارد نيكسون رئيس الولايات المتحدة أن يعطي ضماناً مكتوباً لإسماعيل فهمي و الذي لم يعترف به الرئيس السادات كما أقر بذلك إسماعيل فهمي. جزاك الله خيرا على هذا العرض الشيق الموثق للمعلومات ولكنك لم تذكر اين ذكر هذا التهديد من السادات في كتاب اسماعيل فهمي ام في مكان اخر وذكرته فقط في (خلاصه القول) ارجو التوضيح؟ الأخ hgalal معك حق، لعلني لم أوضح هنا هذه النقطة، لكني أسهبت في توضيحها في مداخلتي الأخيرة بالصفحة الخامسة للموضوع المثبت في باب تاريخ مصر ( إعترافات شارون بهزيمة إسرائيل في حرب أكتوبر ١٩٧٣). ها أنا ذا أنقل إليك ما أجبت عليه من سؤالك بالتفصيل مدعماً بما نقلته من وثائق ﻷشرح كيف هدد الرئيس السادات رحمه الله بتصفية قوات شارون "المحاصرة" في الدفرسوار، و كيف فرض الرئيس السادات - رحمه الله - هذا التهديد على الولايات المتحدة. أوﻻً: تحت ضغط الوضع السيء للقوات اﻹسرائيلية غرب القناة (و التي وصفها شارون نفسه بأنها "رهينة لدى المصريين") خضعت القوات الإسرائيلية للتهديد السياسي و العسكري لمصر قبل بداية محادثات فض اﻹشتباك اﻷول كانت أهم نقطة أكدت عليها مصر سياسياً أنه و بسبب الوضع العسكري السيء للقوات اﻹسرائيلية غرب القناة باعتراف شارون بأن القوات اﻹسرائيلية غرب القناة ((رهينة)) لدى القوات المصرية إذا تجدد القتال [ كما أوردتُ في شهادة شارون] فإن مصر سوف تأخذ قراراً سياسياً بتصفية القوات اﻹسرائيلية غرب القناة إذا ما أقدمت على أي عمل عسكري يوقف أي مواد للقوات في قطاع السويس. حيث أبلغ الرئيس السادات اﻷمم المتحدة عن طريق محمد حسن الزيات هذا القرار ((و أن مصر سوف تتصرف منفردة)) [مذكرات الجمسي صفحة٤٥٨] ، و كذلك أبلغت مصر ذلك التهديد مباشرة ﻷمريكا يوم ٢٥ أكتوبر ١٩٧٣ [ مذكرات الجمسي صفحة ٤٥٧ ]. وهو ما جعل المواد تدخل لقطاع السويس فعلاً يوم ٢٩ أكتوبر ١٩٧٣ ، أي بعد جلسة المحادثات اﻷولى لفض اﻹشتباك اﻷول التي بدأت يوم ٢٩ أكتوبر ١٩٧٣ الساعة ٠١:٣٠ بالتوقيت العسكري [مذكرات الجمسي صفحة ٤٦٣]. * فإذا كانت إسرائيل في وضع عسكري قوي كما يدعي البعض بعناد هيستيري زوراً و بهتاناً فما الذي يجبر إسرائيل على إدخال المواد للقوات في قطاع السويس؟ * وما الذي يجعل إسرائيل لا تستطيع أن تعيق حركة المواد لقوات قطاع السويس - الذي بدأ يوم ٢٩ أكتوبر ١٩٧٣ - قبل موافقة مصر أصلاً على تبادل اﻷسرى و الذي لم تبدي مصر موافقتها إلاّ يوم ١١ نوفمبر ١٩٧٣ بعد توقيع إتفاقية ((النقاط الست)) و تنفيذ هذا اﻹتفاق يوم ١٥ نوفمبر ١٩٧٣ عندما حدث أول تبادل للأسرى؟!! و الذي يعطي إجابة واضحة لا لبس فيها عن هذا السؤال هو إعتراف شارون نفسه بأن قواته ((رهينة)) في ((أيدي المصريين)) إذا تجدد القتال. و أن تهديد السادات الذي نقله محمد حسن الزيات ﻷمريكا (و مؤكد أن أمريكا نقلته ﻹسرائيل) كان تهديداً نافذاً و له تأثير، وإلاّ ما الذي يجعل تهديد السادات ذا تأثير يوم ٢٩ أكتوبر إن لم تكن أوضاع القوات اﻹسرائيلية سيئة!! اللهم أرزقني المال الذي أعبدك به، وقني فتنته, اللهم آمين رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Facts researcher بتاريخ: 16 فبراير 2010 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 16 فبراير 2010 و ثانياً: ((تهديد)) مصر و الرئيس السادات بتصفية القوة الإسرائيلية غرب القناة إذا قامت إسرائيل بأي عمل عسكري بعد وقف إطﻻق النار قام الرئيس نيكسون ((شخصياً)) بإعطاء ضمان ((مكتوب)) لمصر و سلمه لوزير الخارجية إسماعيل فهمي أثناء إجتماعه الثلاثي بينه و بين كيسنجر و نيكسون في نيويورك يوم ٣١ أكتوبر ١٩٧٣ بأن القوات اﻹسرائيلية غرب القناة لن تقوم بأي عمل عسكري و أن تظل في وضعها هكذا التي كانت عليه عند و قف إطلاق النار. بل أن إسماعيل فهمي وزير الخارجية يقرر في كتابه (على الرغم من خلافه مع السادات) أن الرئيس السادات نفسه ((لم يعترف بهذا الضمان)). يقول وزير خارجية مصر إسماعيل فهمي في كتابه (التفاوض من أجل السلام في الشرق اﻷوسط) صفحة ٧٦ واصفاً اﻹجتماع الثاني له مع كيسنجر صباح يوم ٣١ أكتوبر ١٩٧٣ قبل إجتماعه مع ريتشارد نيكسون في عصر نفس اليوم: [و قد أبلغت كيسنجر أيضاً أثناء هذا اﻹجتماع بأن مصر تريد ضماناً مكتوباً من الوﻻيات المتحدة بأن اﻷمريكيين سوف يفعلون كل ماهو ممكن لمنع إسرائيل من القيام بعملية عسكرية غرب القناة و بدون مثل هذا الضمان قد تضطر مصر من القيام بعمل عسكري لتدمير القوة اﻹسرائيلية. و كان رد كيسنجر أنه سوف يبلغ الرئيس نيكسون بهذا الطلب.] ثم يُفصل إسماعيل فهمي في نفس الكتاب صفحة ٨١ إجتماعه مع الرئيس اﻷمريكي نيكسون الساعة الثالثة بعد إجتماعه الثنائي يوم ٣١ أكتوبر ١٩٧٣ حيث أخذ الرئيس اﻷمريكي يقول في بداية اﻹجتماع: [ كرئيس الوﻻيات المتحدة اﻷمريكية و كأمريكي و كريتشارد نيكسون فإنني أحترم هؤلاء الذين يحاربون جيداً و يضحون بأنفسهم. فأنتم حاربتم جيداً مثل الفيتناميين و نحن نحترم هذا. و أرجو أﻻ يُساءَ فَهْمي إذ أن الفيتناميين شيوعيون فأنا أعني فقط القتال و القتال الجيد - الروح نفسها. و يجب أن أعترف بصفاتي الثلاث أنكم قمتم بكل هذا بصورة جيدة. و إستمر نيكسون يقول: إنه نتيجة لهذا تغيرت كل الصورة و قد أصبح موقف الولايات المتحدة و موقفه كرئيس لها مختلفين اﻵن.] ثم يصف بعد ذلك إسماعيل فهمي التطرق أثناء اﻹجتماع لخطة فض الإشتباك لتثبيت وقف إطلاق النار ثم يقول في نفس الصفحة ٨١: [و أشرت إلى طلبي من كيسنجر بأن تعطي الوﻻيات المتحدة ضماناً إلى مصر بألا تبدأ القوات اﻹسرائيلية المتمركزة على الضفة الغربية من قناة السويس أي عملية عسكرية. و نظر الرئيس نيكسون مندهشاً و تساءل "أي ضمان". و إعتذر كيسنجر للرئيس قائلاً: إنه نسي إبلاغه و شرح المقصود بطلبي و حال أن إنتهى كيسنجر قال الرئيس نيكسون بصوت عال نوعاً ما مشيراً بإصبعه دون تردد إلى كيسنجر "قدم هذا الضمان" ] ثم يقول و زير الخارجية إسماعيل في كتابه (التفاوض من أجل السلام في الشرق اﻷوسط) صفحة ٨٦ بالحرف الواحد: [ ومن الجدير بالذكر أن أقول إن السادات لم يعترف أبداً بوجود هذا الضمان اﻷمريكي ] ماذا تقول اﻵن القلة القليلة التي ما برحت تشكك دون أدنى دليل في النتيجة النهائية لحرب أكتوبر ١٩٧٣ و قد علق إسماعيل فهمي على هذا الضمان المكتوب الذي أعطاه الرئيس اﻷمركي نيكسون في صفحة ٩٠ في كتابه ( التفاوض من أجل السلام في الشرق اﻷوسط) حيث قال بالنص: [و قد حصلت على هذا الضمان بمبادرة مني و "دون تعليمات مسبقة من السادات". و قد مثل ذلك هذا الضمان نقطة تحول في العلاقات المصرية اﻷمريكية و اضطر الولايات المتحدة ﻷن تكون و تظل مشتركة بصورة مباشرة في عملية صنع السلام في الشرق اﻷوسط .] وهذا إعتراف "نزيه "من إسماعيل فهمي في حق السادات يضيف إلى نزاهته و أنه حقاً إنسان " عنده أصل " و رجل "صاحب مبادئ " عندما يتحدث عن اﻵخرين "بأمانة " و ليس ليزيف الحقائق لا لشيء إلا لينال ممن إختلف معهم و يأكل لحومهم ميتاً. و خصوصاً عندما قال أن الرئيس السادات رحمه الله لم يأخذ هذا الضمان في اﻹعتبار و بأنه سيصفي القوات اﻹسرائيلية غرب القناة إذا أقدمت على تحسين أوضاعها بأي عمل عسكري. و فوق كل ذلك فإن أي باحث "منصف"و "نزيه " يجد فيما قاله الوزير إسماعيل فهمي - الذي هو على خلاف حاد مع السادات - دلالة على أن السادات كان مخلصا لوطنه و لم يكن أبداً عميلاً للأمريكيين كما صور الشاذلي و آخرين لتلويث سمعة السادات بالتلميح أن السادات كانت له علاقات سرية مع اﻷمريكيين منذ توليه الرئاسة. فما الذي يجعل السادات لا يأخذ في اﻹعتبار ضمان مُوَقّع من الرئيس اﻷمريكي شخصياً إذا كان حقاً عميلاً ﻷمريكا؟ إن إقرار إسماعيل فهمي أن طلبه لهذا الضمان المكتوب كانت بمبادرة منه ((دون أن يطلب الرئيس السادات))، و إعترف إسماعيل فهمي كذلك أن الرئيس السادات ((لم يعترف بمثل هذا الضمان)). إنما يؤكد بشكل واضح لا لبس فيه على أن القوات المصرية هي في الوضع العسكري الأفضل و يتطابق مع إعتراف شارون أن قواته هي المحاصرة و هي التي أصبحت كرهينة في أيدي المصريين. فما الذي يجعل السادات لا يعترف بهذا الضمان إذا كان وضع قواته سيئاً؟ و ما الذي يجعل رئيس الولايات المتحدة ريتشارد نيكسون " شخصياً " يرضخ بعد سماعه تهديد مصر على لسان إسماعيل فهمي بأن السادات سوف يصفي القوات اﻹسرائيلية غرب القناة إذا أقدمت على عمل عسكري إذا كانت إسرائيل هي التي في الموقف العسكري اﻷفضل؟ و اﻷهم أن هذا الضمان المقدم من الرئيس اﻷمريكي شخصياً هو إعتراف أمريكي على أوضاع القوات اﻹسرائيلية الصعبة جداً غرب القناة و يتطابق مع (إعتراف) شارون أن قواته غرب القناة أصبحت رهينة لدي القوات المصرية و أن إسرائيل و قعت فض اﻹشتباك اﻷول تحت ضغط أن قواتها رهينة في أيدي المصريين. اللهم أرزقني المال الذي أعبدك به، وقني فتنته, اللهم آمين رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Facts researcher بتاريخ: 16 فبراير 2010 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 16 فبراير 2010 يا أخ hgalal في النهاية كما هو واضح أن الواقع العسكري و السياسي يا أخ hgalal للقوات المصرية كما شرحت لحضرتك و للإخوة الأفاضل في المداخلتين السابقتين لم يكن أبداً ضاغطاً على الرئيس السادات كي يطلب من الدول العربية المصدرة للبترول أن ترفع حظر تصدير البترول. بالإضافة لما قاله وزير الخارجية الأسبق إسماعيل فهمي عن قرار رفع حظر البترول و الذي قمت بنقله من مذكراته في أول الموضوع، و هو أن الرئيس السادات رحمه الله لم يطلب رفع حظر البترول عن الغرب و إنما حافظ الأسد هو من طلب ذلك. اللهم أرزقني المال الذي أعبدك به، وقني فتنته, اللهم آمين رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
dawn walker بتاريخ: 18 فبراير 2010 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 18 فبراير 2010 قرار رفع الحظر بخص البلاد المنتجة للنفط وبالتحد يد السعودية الاخ الباحث عن الحقائق دور السعودية فى حث الامريكان على فعل شىء لضرب عبد الناصر ..هل اخذ حقه من الدراسات التاريخية ..ام ان دورها فى 73 (مع التهويل لهذه الدور ) ..هل اغفلت عيون المؤرخين عن تأليب الملك فيصل الغرب ضد عبد الناصر ام أن هيكل يكذب قلم أسامة غريب ٢٠/ ١١/ ٢٠٠٨ كتب محمد حسنين هيكل فى مجلة «وجهات نظر» عدد يناير ٢٠٠١ يستعرض الوثائق الإسرائيلية التى تم الإفراج عنها وغدت فى يد الباحثين يستخلصون منها الحقائق التى كانت خافية عنهم لثلاثين سنة. من أهم ما ذكره هيكل فى هذا العدد موقف المملكة العربية السعودية والملك فيصل من الأحداث الساخنة التى جرت فى المنطقة وسبقت العدوان الإسرائيلى على مصر فى ٥ يونيو ٦٧.يبدى هيكل دهشته أن تتضمن الوثائق الإسرائيلية برقية من السفير الأمريكى بالمملكة «بيتر هارت» إلى وزارة الخارجية الأمريكية عن محضر مقابلته مع الملك فيصل، وفى ثنايا هذه البرقية كتب السفير الأمريكى: «ثم استجمع الملك حيويته ليقول لى: إنكم يجب أن تبذلوا أقصى جهد للخلاص من هذا الرجل الذى يفتح الطريق للتسلل الشيوعى –وكان يعنى ناصر- ثم قال: لماذا تصبرون عليه؟ ألا ترون أنه لا يكف عن مهاجمتكم يومياً، مرة فى فييتنام، ومرة بسبب كوبا، ومرة بسبب الكونجو؟» ويستطرد السفير الأمريكى: أبديت تحفظى، لكن الملك كان لا يزال مُصراً على أن ناصر يعادينا ويخدعنا وأننا ما زلنا نحاول استرضاءه. وذكّرته بأننا عطلنا توريد القمح إلى مصر طبقاً للقانون ٤٨٠. وعقّب الملك «أوقفوا عنه الطعام تماماً وسوف ترون ما يحدث». ثم ينتقل هيكل إلى التركيز على اللقاء الذى دار فى لندن فى ٢٩مايو ٦٧ بجناح الملك فيصل بفندق «دورشستر» بين الملك السعودى و«ريتشارد هيلمز» مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وتقول الوثائق الإسرائيلية «وصل ريتشارد هيلمز إلى الفندق قبل الساعة الحادية عشرة مساء يوم ٢٩مايو، وكان فى انتظاره هناك مستشار الملك الخاص وشقيق زوجته الملكة «عفت» وهو مدير المخابرات السعودية السيد «كمال أدهم». ولم يكن مع الثلاثة رابع، واتصل اجتماعهم إلى قرب الساعة الثانية صباحاً، ثم خرج ريتشارد هيلمز متوجهاً إلى المطار عائداً إلى واشنطن. ويعرج هيكل بعد ذلك على اللقاء الذى جمعه عام ٨٥ بالسيد كمال أدهم فى بيته بالعاصمة البريطانية. فى هذا اللقاء توجه هيكل إلى السيد أدهم بالسؤال عن لقاء الملك فيصل بمدير المخابرات الأمريكية قبل أسبوع من العدوان على مصر فى فندق دورشستر ليل ٢٩مايو ١٩٦٧.قال هيكل: «وعاد السيد كمال أدهم يسألنى: هل تريد أن تتهم الملك فيصل بأنه تواطأ مع الأمريكان مباشرة، ومع الإسرائيليين بالوساطة ضد مصر. وقلت: «إننى لا أتهم الملك بشىء ولكنى أسألك؟».. ويورد هيكل إجابة كمال أدهم كما يلى: «صديقك الرئيس (جمال) كان فى مواجهة مفتوحة وعنيفة ضد المملكة، والملك فيصل مسؤول عن مملكته. مسؤول أمام أسرته. مسؤول أمام إخوته وأبنائه يُسلّم لهم الأمانة كاملة كما استلمها. واجبه واضح أمام العرش والأسرة، وعليه أن يتصرف بما يحقق «المصلحة». لا تستطيع أن تسائل الملك فيصل إلا فيما هو مسؤول عنه: العرش والأسرة، وهل نجح فى حمايتهما طوال حكمه أم لم ينجح؟ وهل كانت المملكة أقل أو أكثر استقراراً، عندما تركها، عما كانت عليه عندما تسلمها؟ هذا هو المحك. كان الخطر الأكبر علينا هو صديقك الرئيس جمال. وبالنسبة لنا فى المملكة فإن فيصل انتصر فى التهديد الذى مثّله علينا الرئيس جمال». تذكرت هذا العدد من مجلة وجهات نظر ورجعت إليه من جديد بعد الأنباء التى تواترت من داخل المملكة عن تعذيب المواطنين المصريين وجلدهم بالسياط، وتساءلت حائراً: ألم ينته الثأر بعد؟ أما حققت المملكة انتصارها الحاسم على عبد الناصر وعلى شعب مصر كما ذكر السيد كمال أدهم؟ فلماذا إذن يستهدفون المواطن المصرى بكرابيجهم اللاهبة بعد مرور أربعين سنة على النصر السعودي. أما كفاهم أنهم ألبسوا ثلاثة أرباع المصريين جلبابهم القصير وجعلوا الناس غارقين فى الرذيلة مع أداء الصلوات فى مواقيتها؟ أما كفاهم أنهم استخدموا ثراءهم الفاحش فى شراء الأفلام المصرية، حتى نطلب منهم الإذن إذا أردنا عرضها! مع أنهم يُحرّمون الفنون وليس لديهم دور للعرض السينمائى؟ أما كفاهم سيطرتهم التامة على وسائل الإعلام المصرية المقروءة والمسموعة و«المشمومة»؟ أما كفاهم أنك تستطيع فى مصر أن تنتقد الرئيس مبارك كما تشاء، لكنك لا تستطيع أن تنتقد العرش السعودى؟ ألا يعلمون أنه فى العصر الذى لم يقصف فيه قلم ولم يُكبت رأى تم إغلاق صحيفة مصر الفتاة لأنها طالبت بتدويل الأماكن المقدسة وتم إغلاق صحيفة صوت العرب لأنها انتقدت السعودية؟. إن الولايات المتحدة انتصرت على اليابان لكنها بعد الحرب لم تجلد أبناءها، والإنجليز الذين هدم هتلر تسعة أعشار مدنهم لم يجلدوا الألمان. لا تقولوا لنا إنه القانون لأنكم تعرفون أنكم لا تستطيعون تطبيقه على الأمريكان أو الإسرائيليين أو حتى الفلبينيين. إنها شهوة الانتقام من شعب طيب أطلق لفرط خيبته اسم مليككم المنتصر فى معركته ضد مصر على أكبر شوارع محافظة الجيزة!!. إن ما يحدث يذكرنى بكارتون سلاحف النينجا الذى كان يتفرج عليه ابنى الصغير ثم تتلبسه قوة السلاحف فيطيح فى القطة الصغيرة التى يراها عدواً مناسباً يستطيع أن يقهره دون خوف، فليت الأشقاء فى المملكة ينتقون عدواً غير مقيد اليدين والقدمين ويروننا كيف يستطيعون أن يرفعوا فى وجهه كرابيجهم. رابط المقال فى المصرى اليوم http://www.almasry-alyoum.com/articl...9&IssueID=1230 بالنسبة لسعد الدين الشاذلى (اطال الله فى عمره) بمناسبة الحديث عنه ..فى كتاب عادل حمودة عن مقتل السادات ...قال بان سعد الدين الشاذلى قد صرح لاذا عة البىبى سى بعد اغتيال السادات رحمه الله ............. ان له دور فى اغتياله وانه على صلةبالمجموعة المنفذة ...والمجموعة المنفذة نفت ان يكون لها علاقة به ....؟؟!! هل لهذاعلاقة بكلامه عما دار فى غرفة العمليات ايام الثغرة ...يعنى ليس مبرأ من المبالغة او الكذب ؟!! رأى حضرتك ايه knowledge is power رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Facts researcher بتاريخ: 21 فبراير 2010 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 21 فبراير 2010 الأخ العزيز dawn walker على الرغم من إحتواء مداخلتك على بعض النقاط ليس لها علاقة بعنوان الموضوع لكنني سوف أقوم بالرد عليها واحداً تلو الآخر. الرد على الأخ dawn walker عندما قال: [ قرار رفع الحظر يخص البلاد المنتجة للنفط و بالتحد يد السعودية ] بالتأكيد " تنفيذ " قرار الحظر أو قرار " رفع الحظر " يخص الدول العربية المنتجة للنفط، لكن موضوعي هنا يا سيدي عن التوثيق الدقيق و الحقيقي لمعرفة " من الذي طلب " من الدول العربية المصدرة للبترول رفع حظر البترول عن الغرب بعد حرب ١٩٧٣ و كذلك الأحداث المصاحبة لمجريات إتخاذ هذا القرار من إجتماعات قبل و بعد إتخاذ القرار النهائي برفع الحظر على لسان أهم شخص "حضر" و "شاهد" و "عايش بالفعل و القرار" كل أحداث إتخاذ قرار رفع حظر البترول، وعندما نقول أحداث إتخاذ قرار "رفع حظر تصدير البترول عن الغرب" فإنه من المهم أن نعرف و نفهم الآتي: ١- مقدمات أسباب إتخاذ هذا القرار: ما هي " المقدمات و الدوافع" لإتخاذ هذا القرار و من طلب إتخاذ هذا القرار: و قد نقلت لك مقدمات أسباب إتخاذ هذا و من الذي طلب هذا القرار و لماذا طلبه. ٢- التأثير الدولي لقرار " الحظر " نفسه على الغرب: حتى نفهم كيف كان هذا القرار ذا أهمية كبيرة و مؤثراً جداً على الغرب. و سوف أقوم بسرد تفصيلي لهذه النقطة على لسان الأمريكيين أنفسهم بعد قليل حتى أرد على ما سؤالك ( ما إذا كان دور الملك فيصل قد تم تهويله ). ٣- ملابسات إتخاذ هذا القرار من إجتماعات و مشاورات مع الدول العربية و الغرب و على رأسهم بالطبع الولايات المتحدة: و قد نقلت لك تفاصيل إجتماع الجزائر و إجتماعات إسماعيل فهمي و السقاف - وزير الشئون الخارجية السعودي - في أمريكا مع نيكسون و كيسنجر. ٤- حيثيات إتخاذ القرار: متى إتخذ هذا القرار، وظروفه السياسية للدول العربية، و بنود القرار الذي إتخذ. وقد نقلت لك متى تم إتخاذ هذا القرار، والظروف السياسية للدول العربية التي كانت موجودة أثناء القرار. * حيث وافق الرئيس الأسد بأن يكون قرار رفع الحظر هو الثمن السياسي في مقابل تدخل أمريكا لتقنع إسرائيل بعمل فض إشتباك على الجبهة السورية الإسرائيلية، و هو ما حدث بالفعل. * و هو مخالف للإدعاءات التي تقول أن هذا القرار تم إتخاذه لعمل فك إشتباك بين مصر و إسرائيل، و هذا غير صحيح حيث أن قرار رفع الحظر قد تم أصلاً ((بعد)) فض الإشتباك بين مصر و إسرائيل و أن إسرائيل قد وَقّعَت إتفاقية فض الإشتباك مع مصر ((تحت صغط حصار شارون)) كما إعترف شارون بذلك بلسانه ، و كما إعترف الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون بذلك أيضاً في إجتماعه مع إسماعيل فهمي ( و هو ما جئت به من وثائق في ردي على الأخ hgalal في مداخلتي الثالثة ). و أخيراً ، ليس صحيحاً أن قرار رفع حظر البترول يخص السعودية فقط كما قلت أنت. بل التنفيذ فقط هو الذي يخصها و الدول العربية الأخرى المصدرة للبترول. و السبب في ذلك أن هذا القرار هام جداً و مؤثر و لا يقل عن قرار الحرب الذي إتخذه الرئيس أنور السادات - رحمه الله - . و السبب بسيط ﻷن وقف إطلاق النار لا يعني أبداً نهاية الحرب، ﻷن هناك " عمل سياسي " مكمل للحرب: أولاً: فالملك فيصل - رحمه الله - أخذ على عاتقه إستخدام موضوع حظر البترول في العمل السياسي بعد الحرب (كما سترى لاحقاً في إجتماعه مع هنري كيسنجر) للتوصل لتسوية سياسية عادلة. ثانياً: إستخدم الرئيس السادات - رحمه الله - فك حصار باب المندب و حصار شارون في الضغط على إسرائيل للإنسحاب إلى المضائق و توقيع فض الإشتباك الأول [ كما أوردت لك الوثائق على لسان شارون و المشير الجمسي و إسماعيل فهمي في في موضوعي " إعترافات شارون بهزيمة إسرائيل ١٩٧٣" و موضوع " فك حصار باب المندب بعد حرب أكتوبر ١٩٧٣" في باب (تاريخ مصر) ]. ثم إستخدم الرئيس السادات رحمه الله القوات المسلحة للتهديد بإستئناف القتال " حتى بعد فتح " قناة السويس للضغط على إسرائيل عندما كانت تماطل في عمل إتفاق فض إشتباك ثاني ليُعلِمَ إسرائيل بأن فتح قناة السويس " ليس معناه " عدم إستئناف القتال و أن إستئناف القتال ممكن إذا ما إستمرت في مماطلتها ، وهو ما تحقق فعلاً و وقعت إسرائيل إتفاقية فض الإشتباك الثاني ((بعد)) فتح قناة السويس و ليس قبله و إنسحبت لمحور العريش - رأس محمد ، وهو ما ذكرته لك من شهادة إسماعيل فهمي عن فتح قناة السويس و نقلته لك في موضوع " ليس دفاعاً عن جمال عبد الناصر أو السادات، ولكن دفاعاً عن مصر " في باب تاريخ مصر. أي أن قرار "حظر البترول" و قرار " رفع الحظر " ليسا يخصان الدول المصدرة للبترول أو السعودية، ولكن بل التنفيذ و آلياته فقط ، أما القراران (الحظر و رفعه) فيتأثران بالمستجدات السياسية على الأرض (مثل طلب حافظ الأسد أن يرفع الحظر كمقابل سياسي لتدخل الولايات المتحدة لعمل فض إشتباك مع إسرائيل). و بالمناسبة فإن قرار حظر البترول أثناء حرب أكتوبر تم بالإتفاق بين الملك فيصل و الرئيس السادات - رحمهما الله - . حيث ذهب مبعوثان للرئيس السادات هما ( أشرف مروان و الدكتور مصطفى خليل - رحمهما الله - ) و قدما دراسة للملك فيصل بخصوص الحظر و آلية تنفيذه بشكل لا يضر إقتصاد السعودية و في نفس الوقت لا يضر بالعلاقات العربية مع الدول التي تدعم القضية العربية، وعندما ذهب الرئيس السادات - رحمه الله - لمقابلة الملك فيصل - رحمه الله - للإتفاق على قرار الحظر و ترتيبات الحرب طلب الملك فيصل من الرئيس السادات بأن يُطيل مدة الحرب بقدر إستطاعته حتى يأخذ قرار الحظر فائدته، وعندما سأل الرئيس السادات الملك فيصل عن المدة التي يريدها الملك فيصل إطالة الحرب لها أجاب الملك: بأن تكون أسبوعين لشهر (وهذا مذكور في كتاب محمود جامع "عرفت السادات") . و قد شرح المشير الجمسي هذه الدراسة في مذكراته و الفائدة التي عادت على الدول العربية المصدرة للنفط من حرب أكتوبر و أقوم بنقله في ردودي على النقاط التالية التي أثرتها. اللهم أرزقني المال الذي أعبدك به، وقني فتنته, اللهم آمين رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Facts researcher بتاريخ: 21 فبراير 2010 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 21 فبراير 2010 الرد على الأخ dawn walker عندما قال [ دور السعودية فى حث الامريكان على فعل شىء لضرب عبد الناصر ..هل اخذ حقه من الدراسات التاريخية ..ام ان دورها فى 73 (مع التهويل لهذه الدور ) ..هل اغفلت عيون المؤرخين عن تأليب الملك فيصل الغرب ضد عبد الناصر. ام أن هيكل يكذب ] إحتوت المداخلة عالياً على النقاط التالية: أولاً: الإدعاء بأن دور السعودية في حرب أكتوبر تم تهويله. ثانياً: ما يقوله بعض المؤرخين عن تأليب الملك فيصل الغرب ضد عبد الناصر. أولاً: الإدعاء بأن دور السعودية في حرب أكتوبر تم تهويله للرد على ما إذا كان تم التهويل من دور السعودية في حرب أكتوبر ١٩٧٣ أم لا، فلا أجد ياعزيزي أفضل مما قاله كل من إسماعيل فهمي و المشير الجمسي عن الموقف الدولي البالغ السوء للولايات المتحدة الأمريكية بسبب قرار حظر البترول. يشير إسماعيل فهمي أن ((مطالبة أمريكا)) برفع الحظر عن تصدير البترول كانت ((منذ الأيام الأولى)) لوقف إطلاق النار في حرب أكتوبر ١٩٧٣ حيث يقول إسماعيل فهمي في كتابه ( التفاوض من أجل السلام في الشرق الأوسط ) صفحة ٧٧ واصفاً إجتماعه الثاني مع هنري كيسنجر يوم ٣١ أكتوبر ١٩٧٣ قبيل إجتماعه في نفس اليوم الثالثة عصراً مع الرئيس ريتشارد نيكسون: [ وخلال الإجتماع الثاني طرح كيسنجر مرة أخرى قضية حظر البترول و حاول أن يبدو هادئاً و لكنه كان من الواضح أن قرار العرب إستخدام البترول كسلاح مثل لواشنطن صعوبات ضخمة داخلياً و دولياً. وفي الواقع في عام ١٩٧٣ كان إعتماد الولايات المتحدة على بترول الشرق الأوسط مازال محدود. غير أن خبراء الطاقة تنبأوا بزيادة حادة في الإستهلاك و كان هذا يعني إعتماد أكبر على بترول الشرق الأوسط و زيادة كبيرة في السعر. وعلى أية حال كان كيسنجر يريد أن يعطيني إنطباعاً بأن الولايات المتحدة لا تعاني من حظر البترول و لكن الدول الأوروبية فقط هي التي تعاني. وقد قلل من شأن رد الفعل الأوروبي و ذكر مراراً أن واشنطن تتعرض لضغط كبير لتعمل على رفع الحظر، ولكن كيسنجر كان يلجأ فوق كل هذا إلى حجة تميز القوى العظمى. فكقوة عظمى لا يمكن أبداً أن تقبل الولايات المتحدة إنذارات أو حتى ضغوطاً قوية من دول صغيرة. و قد أدت حجج كيسنجر إلى إقناعي أكثر من أي وقت بأن الحظر كان خطوة مناسبة تماماً و أنه يجب الإستمرار في إستخدام سلاح البترول. وكان التأثير النفسي و السياسي لإستخدام البترول كسلاح ﻷول مرة تأثيراً ضخماً. و أبرقت للرئيس السادات بوجهة نظري في هذا الموضوع و قدمت توصيات محدودة تم إتباعها على الرغم من ((جهود كيسنجر)) التي لم تنقطع لإقناع زعماء دول الخليج برفع الحظر. و أعتقد أنه لا ينبغي إستخدام سلاح النفط مرة أخرى إلا في ظروف خاصة جداً. و قد كانت ظروف حرب ١٩٧٣ مناسبة تماماً. ] و يكمل إسماعيل فهمي عن تأثير قرار رفع الحظر عن تصدير البترول على الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون نفسه، فيقول صفحة ٨٣ واصفاً أول مقابلة بعد حرب أكتوبر بين إسماعيل فهمي - كمسؤول مصري - و رئيس الولايات المتحدة يوم ٣١ أكتوبر ١٩٧٣: [ كما أعرب الرئيس نيكسون صراحة عن رغبته في أن يشهد إعادة إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة و مصر في المستقبل القريب. و عندما رددت بالمثل سألني عن مكان نزولي، و عندما قلت له: إنني أنزل في فندق قال: إنه يأمل أن أنزل في المرة القادمة التي أصل فيها إلى واشنطن في السفارة المصرية. و مثل كيسنجر، فتح الرئيس نيكسون موضوع حظر البترول العربي و أعرب عن ((قلقه الشخصي و قلق شعبه)) بشأن عواقب هذه السياسة، و تكلم بصورة مترفقة و ليس بغضب مثل كيسنجر عن المشكلة التي يواجهها بسبب الضغط المتزايد من جانب الدول الغربية و ((بعض المجموعات)) في الولايات المتحدة.] هذا ما قاله إسماعيل فهمي عن تأثيرات قرار حظر البترول على أمريكا و الغرب و أنه كان يتمنى لو أن قرار الحظر إستمر أكثر من ذلك و لكن الضرورات السياسية على الأرض (طلب حافظ الأسد رفع حظر البترول في مقابل تدخل أمريكا لعمل فض إشتباك بين سوريا و إسرائيل) و هي ما جعلت الملك فيصل يوافق على قرار رفع الحظر كما شرح تفصيلياً إسماعيل فهمي و نقلته من مذكراته في أول الموضوع. و ما وصفه إسماعيل فهمي على لسان كيسنجر و ريتشارد نيكسون من التأثير " النفسي و السياسي " على أمريكا و الغرب و إعتراف الرئيس الأمريكي بنفسه لإسماعيل فهمي من تعرضه لضغوط من الدول الغربية و ((جماعات الضغط)) في الولايات المتحدة لرفع هذا الحظر عن تصدير البترول، ولنا أن نتخيل ما هوية جماعات الضغط هذه التي يخشاها نيكسون بنفسه و ما هوية من يقفون وراءها ؟! أبعد كل ما أوردته هنا يستطيع أن يقول أي شخص أن دور الملك فيصل في قرار حظر البترول أثناء حرب أكتوبر قد تم تهويله؟ فلينظر إذاً لما شهد به الرئيس نيكسون و كيسنجر. و لتوضيح ما أراده الملك فيصل من تحقيقه سياسياً بقرار حظر البترول أثناء حرب أكتوبر ١٩٧٣، شرح إسماعيل فهمي ذلك بالتفصيل في كتابه (التفاوض من أجل السلام في الشرق الأوسط) الإجتماع الذي دار بين الملك فيصل و كيسنجر ليقنع الملك فيصل برفع الحظر "كما طلب منه الرئيس ريتشارد نيكسون" ، فيقول في صفحة ٩٥ : [ و قبل أن يغادر القاهرة أرسل كيسنجر إثنين من مساعديه "جوزيف سيسكو" و "هارولد سوندرز" إلى إسرائيل ليعرضا على جولدا مائير النقاط الست في الصورة النهائية، وليمنحها وقتاً كافياً لتقديم هذه النقاط لمجلس الوزراء الإسرائيلي قبل وصوله إلى تل أبيب. ثم سافر إلى السعودية "كما طلب منه نيكسون". و في البداية لم يكن الملك فيصل يريد لقاء كيسنجر، ولكن تم في النهاية الترتيب للقاء بينهما. و ألقى الملك الذي كان على علم بأن كيسنجر يهودي محاضرة عليه عن الحركة الصهيونية حيث أكد على أن الصهيونية و الشيوعية متطابقتان. و أبلغني كيسنجر في وقت لاحق بأن الملك فيصل ظل يستطرد في شرح آرائه لمدة ساعتين تقريباً دون أن يعطيه أية فرصة لينطق بكلمة واحدة. و علاوة على هذا لم يصغ الملك بالمرة لحجج كيسنجر حول ضرورة رفع حظرالبترول، مكرراً أنه من الضروري أن ينسحب الإسرائيليون من كل الأراضي العربية بما فيها القدس ((قبل أن يوافق)) على مثل هذا الإجراء. و أبلغ كيسنجر الملك فيصل بأنه يشعر بمشاعر فائقة ﻷنه أول يهودي له بلقاء ملك الأماكن المقدسة الذي لم يسمح ﻷي يهودي بأن يحضر إلى بلاطه. و على الرغم من أن الإجتماع لم يثمر بأي صورة فإن كيسنجر تأثر كثيراً بحزم الملك و تصميمه بالنسبة لمستقبل القدس. كما تأثر كثيراً بالأسلوب الذي عبر به الملك عن نفسه و بالإستخدام الدقيق للكلمات في كل مسألة كان الملك يتناولها. و وصف كيسنجر الملك فيصل بأنه رجل يحترم كلمته. و قد أصاب في هذا ] هذا ما قاله بالتفصيل إسماعيل فهمي عن آثار قرار الملك فيصل بحظر البترول عن أمريكا، و الهدف السياسي الذي أراده الملك فيصل من قرار حظر البترول وهو: الإنسحاب الإسرائيلي من الأراضي العربية التي إحتلتها إسرائيل بما فيها القدس في مقابل رفع حظر تصدير البترول عن الغرب. هذه هي الورقة السياسية التي كانت في يد الملك فيصل و التي لم يستطيع أن تستثمر للنهاية كما وصف إسماعيل فهمي و نقلته سابقاً بالنص: [و ((لسوء الحظ)) لم يبق الحظر الفترة التي كان يجب أن يبقى خلالها حيث رفع الحظر في مارس ١٩٧٤ كما سوف نرى فيما بعد.] وقام بشرح أسباب عدم إبقاء " حظر تصدير البترول عن الغرب " كما نقلته لك في بداية الموضوع. و ليقتنع أكثر أي إنسان من أن قرار حظر البترول في حرب أكتوبر هو قرار فعال، فإنني سوف أنقل ما قاله المشير الجمسي عن قرار الحظر، فيقول المشير الجمسي في مذكراته صفحة ٤٤٩ : [ و أثبتت حرب أكتوبر إستخدام بترول العرب كسلاح في المعركة له الفعالية و التأثير الشديد(( تأييداً للعمل العسكري و إستكمالاً له))، و دون الدخول في خضم الأرقام و الإحصائيات التي تذخر بها الدراسات الإقتصادية يمكن القول إن الدول العربية المنتجة للبترول قد أدارت معركة البترول بإقتدار و ذكاء في مرونة واعية. فقد طبقوا خططهم في خفض الإنتاج و في تصنيف الأعداء و في تحديد الأسعار بحيث تحقق الهدف المطلوب أما عن الخفض، فقد بدأ أولاً بقرار خفض الإنتاج بنسبة ٥ - ١٠ % عما كانت عليه معدلات شهر سبتمبر السابق للمعركة، يزداد بعد ذلك بنسبة ٥ % في كل شهر تال. وبتلقائية من الدول المنتجة للبترول ، قفز معدل الخفض إلى نسبة أكبر مما كان محدداً. و حين أتى الخفض آثاره و أحس الجميع بوطأته، ومنعاً لحدوث أي شرخ في العلاقات الناشئة مع أوروبا الغربية قرر العرب أن تقتصر نسبة الخفض على ١٥% إبتداءً من يناير ١٩٧٤ ، على أساس أن هذه النسبة هي الحد الكافي للتأثير دون الإضرار، و أما عن التصنيف ، فلم يكن سلاح الحمان عشوائياً بلا تمييز. فقد صنف العرب المستهلكين جسب مواقفهم من القضية العربية و من إسرائيل. و كان طبيعياً أن يقترن خفض إنتاج البترول العربي برفع سعره، و ذلك لإعادة التوازن بين أسعار الخدمات و المصنوعات في دورة التجارة الخارجية، و كذا للتعويض عن نقص الدخول البترولية. على أية حال، سوف يذكر التاريخ أن إستخدام البترول كسلاح في حرب أكتوبر كان سلاحاً ناجحاً، و أصبح البترول أداة هامة من وسائل الحل السياسي بجانب القتال الذي هو أداة الحل العسكري. و قد قلبت معركة البترول الموازين السياسية و الدبلوماسية ضذ إسرائيل، كما قلبت المعركة الموازين العسكرية و الإستراتيجية. كما أن التاريخ سوف يسجل أيضاً أنه" نتيجة " لجرب أكتوبر قد دخلت الدول العربية المنتجة للبترول عصر "التحرير الإقتصادي" و ضاعفت الدخول البترولية بصورة كبيرة، بعد أن إنتزعت هذه الدول حق تحديد الأسعار من جانب واحد. و أخيراً فإن معركة البترول كانت سلاحاً فعالاً في حرب أكتوبر ١٩٧٣ تأييداً و دعماً للعمل العسكري العربي. و كان من نتيجتها المباشرة أن أعادت الدول الأوروبية و اليابان تقييم علاقاتها مع الدول الغربية و إسرائيل بحيث تحولت و تطورت هذه العلاقات اتكون في صالح الموقف العربي ] هذا ما قاله المشير الجمسي عن آثار قرار حظر البترول و كيف كان هذا القرار أداة هامة سياسية تكمل العمل العسكري و تدعمه، و كيف أن " نتيجة " حرب أكتوبر و ما حققه الجيش المصري هو السبب الرئيسي الأول الذي مَكَّنَ الدول العربية المنتجة للبترول - دول الخليج و ليبيا و الجزائر - من إنتزاع حق تحديد الأسعار ((لأول مرة)) في تاريخ إستقلالها. حيث مكنت نتيجة حرب أكتوبر ١٩٧٣ و ما حققه الجيش المصري من نتائج إعترف بها العدو الإسرائيلي و الولايات المتحدة [ إعترافات شارون بهزيمة إسرائيل و إعتراف الرئيس الأمريكي بذلك في إجتماعه الأول مع إسماعيل فهمي] الدول العربية المصدرة للنفط و المملكة العربية السعودية خاصة بصفتها أكبر مصدر للبترول من إنتزاع حق تحديد الأسعار لأول مرة في تاريخ إستقلالها (كما نقلت من مذكرات المشير الجمسي صفحة ٤٤٩)، و هو ما أراد الملك فيصل من تحقيقه لصالحه منذ بداية الحرب حيث ذكر المشير الجمسي في مذكراته صفحة ٣٢٤ أن الملك فيصل بعث برسالة للرئيس السادات منذ بدئ القتال في يوم ٦ أكتوبر ١٩٧٣ عندما ضغط عليه كيسنجر أن يضغط على مصر و سوريا إيقاف القتال. يقول المشير الجمسي في مذكراته صفحة ٣٢٤: [ فقد توجه كيسنجر إلى السعودية و الأردن في محاولة لمنع توسيع قاعدة العمليات العسكرية، كما طلب من الملك فيصل التدخل لدى مصر و سوريا بغرض و قف العمليات، إستناداً إلى أن إسرائيل يمكنها خلال أيام - عندما تستكمل تعبئة إحتياطيها - دحر الهجوم العربي. إلا أن الملك فيصل رفض المبادرة الأمريكية ، ما لم يتقرر الإنسحاب الإسرائيلي و الإعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني، بينما بعث للرئيس السادات يؤكد فيها: " إننا بجانبكم بكل إمكانياتنا داعين للجيش المصري " ] و ما تحقق من إنتزاع الدول المصدرة للنفط للتحكم بسعر التصدير ((ﻷول مرة)) في تاريخها بعد الإستقلال قد ذكره الملك فيصل بالعرفان دائماً لمصر و للرئيس السادات بعد الحرب. اللهم أرزقني المال الذي أعبدك به، وقني فتنته, اللهم آمين رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Facts researcher بتاريخ: 21 فبراير 2010 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 21 فبراير 2010 تلخيصاً لما قمت بالرد عليه في هذه النقطة: ١- وهو أن قرار رفع حظر البترول كان ورقة سياسية في يد الملك فيصل، و قد طالبت أمريكا أن يتم تنفيذ قرار رفع حظر البترول فوراً ((منذ الأيام الأولى لوقف إطلاق النار في حرب أكتوبر)) منذ أول إجتماع بين الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون و كيسنجر مع إسماعيل فهمي في يوم ٣١ أكتوبر ١٩٧٣ في واشنطن كما ذكرته آنفاً من التفاصيل التي أوردها إسماعيل فهمي في مذكراته. ٢- و أن فض الإشتباك الأول بين مصر و إسرائيل حدث بعد رضوخ إسرائيل للإنسحاب حتى خط المضائق تحت ضغط الوضع السيء لشارون الذي تمت محاصرته بإعترافه و ما يؤكده من شهادات المشير الجمسي و إسماعيل فهمي من أن الوضع السيء لشارون و تهديد السادات بتصفية قوات شارون إذا ما أقدمت على أي عمل عسكري لتحسين أوضاعها العسكرية و ((عدم إعترافه)) بأي ضمان مقدم من أمريكا كما أقر و شهد بهذا إسماعيل فهمي، وكذلك قرار السادات عدم فك حصار باب المندب - كما أقر المشير الجمسي رئيس الأركان وقتها - إلا بعد توقيع إسرائيل على إنسحابها لخط المضائق في فض الإشتباك. وهو ما تم بالفعل و وقعت إسرائيل إنسحابها لخط المضائق بفضل الله في ١٨ يناير ١٩٧٤ ((دون)) أن يتم طلب رفع حظر البترول أو فك حصار باب المندب [ وهو ما أقر به المشير الجمسي و إسماعيل فهمي ، على عكس ما كذب به الشاذلي و آخرون غيره ]. ٣- رفض الملك فيصل لضغوط كيسنجر في مقابلتهما (بعد) توقيع فض الإشتباك بين مصر و إسرائيل ليتخذ قرار رفع حظر البترول إلا بعد الإنسحاب من كل الأراضي العربية بما فيها القدس ٤- وعندما طالب الأسد بتحقيق فض الإشتباك على الجبهة في الجولان كان المقابل السياسي الذي طلبته أمريكا للتدخل لإقناع إسرائيل هو إتخاذ قرار رفع حظر البترول. و وافق حافظ الأسد في مؤتمر الجزائر الذي تم ترتيبه لهذا الغرض كما شرح تفاصيل مقدمات و مشاورات إجتماع الجزائر إسماعيل فهمي. و بعد موافقة الرؤساء في مؤتمر الجزائر لطلب حافظ الأسد على ذلك أعطى حافظ الأسد قائمة بالأسرى للوزير إسماعيل فهمي وتم أمر إسماعيل فهمي و السقاف - وزير الشئون الخارجية السعودي - ليسافرا لواشنطن و مقابلة نيكسون و كيسنجر لإبلاغهما أن الرؤساء العرب وافقوا على قرار الحظر في مقابل قدوم هنري كيسنجر للمنطقة و القيام بالمجهود السياسي للعمل على تحقيق فك إشتباك بين سوريا و إسرائيل. و هو ما حدث فعلاً حيث سافر إسماعيل فهمي و السقاف - وزير الدولة للشئون الخارجية السعودي - ((بعد)) مؤتمر الجزائر مباشرة و مقابلة الرئيس الأمريكي و كيسنجر. حيث أبلغ إسماعيل فهمي و السقاف نيكسون و كيسنجر أن الرؤساء قرروا رفع الحظر عن تصدير البترول في مقابل مجيء كيسنجر للمساعدة لعمل إتفاق فض إشتباك على جبهة الجولان، ثم أعلن رسمياً قرار رفع الحظر في فيينا يوم ١٨ مارس ١٩٧٤ ، ثم جاء كيسنجر بعد إتخاذ هذا القرار كيسنجر بالفعل. إن "التتبع الدقيق" للأحداث الزمنية و تواريخها ( مؤتمر الجزائر ، ثم سفر السقاف و إسماعيل فهمي "مباشرة" لواشنطن ، ثم إتخاذ قرار رفع الحظر في فيينا ، ثم قدوم كيسنجر للمنطقة لتحقيق فض إشتباك في جبهة الجولان " بعد " مؤتمر الجزائر ) لا يدع مجالاً للشك أو التأويل أن قرار رفع حظر البترول كان المقابل السياسي لإتمام إتفاقية فض الإشتباك بين إسرائيل و سوريا كما جاء في مذكرات إسماعيل فهمي. وبالتالي لا يستطيع أن يدعي أي شخص أن قرار رفع حظر البترول كان يخص الملك فيصل و السعودية. فإذا كان ذلك الإدعاء (الذي هو باطل) صحيحاً إذاً ما الذي يجعل الملك فيصل يرفع من سقف مفاوضاته السياسية مع كيسنجر و يساومه على القدس و كل الأراضي العربية المحتلة في مقابل رفع الحظر؟!؟ ٥- أن الدول العربية المصدرة للنفط قد إستفادة من نتائج حرب أكتوبر التي حققها الجيش المصري ( يُذكر أن قرار " حظر البترول " إتخذ يوم ١١ أكتوبر ١٩٧٣ ) حيث حققت ((ﻷول مرة في تاريخ إستقلالها)) أن تستخلص تسعير البترول ﻷول مرة في تاريخ إستقلالها و أن تتحكم في سعر تصدير البترول ، و أن قرار " حظر " البترول ما كان أن يتخذ إلا في ظروف مشابهة لحرب أكتوبر ١٩٧٣ كما شرح إسماعيل فهمي و المشير الجمسي. و كان ذلك نتيجة ثمرة تعاون مصر و السعودية في تقرير شكل الحظر و آلياته و المدة الزمنية اللازمة لإطالة الحرب ليأخذ القرار مجراه و تستفيد منه الدول العربية المصدرة للبترول. ملاحظة: تستطيع أن ترى بعينك التحالف السياسي الكبير القائم حتى اليوم بين مصر و السعودية و ذلك بسبب الإتفاق السياسي بين الرئيس السادات و الملك فيصل الذي أدمى أمريكا، فالسادات أدمى أمريكا عندما مرغ بالإسرائيليين في الوحل و جدع أنفهم و ساعد الملك فيصل على التجرئ و إنتزاع تسعير البترول من أمريكا مما ساعد الملك فيصل على إستخدام سعر البترول ﻷول مرة في قضية سياسية عندما ساوم كيسنجر على وضع القدس مقابل رفع حظر النفط) (كما نقلت لك من مذكرات إسماعيل فهمي). رحم الله الرئيس السادات و الملك فيصل، إن الباحث المنصف و النزيه ليرى بما لا يدع مجالاً للشك أن السادات و فيصل رحمهما الله كانوا رجالاً حقاً و قتلا غيلة. اللهم أرزقني المال الذي أعبدك به، وقني فتنته, اللهم آمين رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Facts researcher بتاريخ: 21 فبراير 2010 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 21 فبراير 2010 ثانياً: ما يقوله بعض المؤرخين عن تأليب الملك فيصل الغرب ضد عبد الناصر. أولاً: منهج البحث العلمي السليم في إستقصاء " الحقائق" التاريخية في السياسة و الحرب يقتضي أن تبتعد تماماً عن أي و ثيقة إسرائيلية، فالأستاذ هيكل علم تلامذته أن الوثائق الإسرائيلية لا نستطيع أن نعتمد عليها لما قد يكون فيها من أكاذيب و دسائس. فالقاعدة البحثية المعروفة و التي يعرفها الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل و قام بتدريسها لتلامذته هو الآتي: أن الوثائق الإسرائيلية لا يجب أبداً أن تكون مصدراً من مصادر التوثيق لما فيها من دسائس و هذا أسلوب الإسرائيليين المعروف ، و يجب التأكد مما قد يذكره الإسرائيليون من إثنين إلى ثلاثة وثائق مختلفة على الأقل يبحث في صدقية مصادرها و نزاهتهم. فأنا مثلاً عندما أكتب عن موضوع يخص الرئيس السادات أقوم بالإتيان بالمعلومة ﻷشخاص ممن إختلفوا مع الرئيس السادات و مشهود لهم بالنزاهة. وهذا شيء ليس صعب التحقق منه. * فأنا لا أستطيع مثلاً أن أذكر شيء في صالح الرئيس السادات على لسان الكاتب أنيس منصور ﻷن معروف عن أنيس منصور (و موسى صبري) حبه للرئيس السادات. * و كذلك لا أستطيع أن آتي بحقيقة إيجابية في حق الرئيس جمال عبد الناصر على لسان الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل ( أو أي من كتاب التيار الناصري) لما هو معروف من هيامه و حبه له. * و كذلك لا أستطيع أن أنسب شيء سلبي للرئيس السادات على لسان الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل ﻷن الخلاف معروف بينهما ، و بصراحة شديدة لا أستطيع أن أنسب أي شيئ سلبي للرئيس السادات رحمه الله من لسان الكاتب الكبير هيكل ﻷنه لا يذكر إطلاقاً أي " حقائق " إيجابية في صالح السادات ؟!! و يصعب على عقلي (( تصور أي سبب )) لماذا لا يذكر هيكل تلك الحقائق الإيجابية عن الرئيس السادات و التي ذكرها آخرون عن الرئيس السادات من أشخاص إختلفوا مع الرئيس السادات من أمثال المشير الجمسي و إسماعيل فهمي و المشير علي فهمي؟!! * و كذلك لا أستطيع أن أنسب أي شيء سلبي عن الملكية على لسان الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل حيث أنه دائماً ما يلقي بأكثرية مشاكل مصر على العهد الملكي. و هذا لا إنصاف فيه. فهل ذكر مثلاً ما أتى به Joel Gordon من وثائق بريطانية لمكاتبات في كتابه Nasser’s Blessed Movement ليجيب على التساؤل ((البديهي)) لدى الكثيرين و هو: لماذا لم يقم الجيش البريطاني بالتدخل لإنقاذ الملك فاروق؟ ولماذا ذكر السفير البريطاني ﻷنور السادات و محمد نجيب و جمال سالم عندما ذهبوا إليه في السفارة البريطانية يوم ٢٩ يوليو ١٩٥٢ " أن بريطانيا لا تنوي التدخل " طبعاً الإجابة عن هذا السؤال ((البديهي)) لم يذكره مع الأسف الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل ﻷن الإجابة قد تضر برونق الثورة و بهائها. و ﻷكمل الفكرة هنا عن نزاهة البحث في أي حقائق و أحداث تاريخية ، ففي موضوعي ( ما قاله الملك فيصل عن سقوط الجولان عام ١٩٦٧ ) أشرت أن الكاتب الكبير إستخدم (وثائق إسرائيلية) في التدليل بأن القوات الإسرائيلية وجدت يوم ١٠ يونيو ١٩٦٧ معظم المواقع العسكرية في الجولان خالية. و ذلك حتى أوضح ما هية و نوع هذه الوثائق ﻷنه من الخطأ أن أعتمد على الوثائق الإسرائيلية في أي موضوع يخص تاريخنا لما عرف عنه الإسرائيليين من تدليس و خداع في سرد المعلومة و هذا ما يعلمه الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل. و لهذا قمت في موضوعي ( ما قاله الملك فيصل عن سقوط الجولان عام ١٩٦٧ ) بالبحث في أكثر من مصدر مختلف و لا يجمعهم أي مصالح. ثانياً: عن موضوع تحريض الملك فيصل للغرب أن يقوم بضرب عبد الناصر، أولاً لم أجد أي وثيقة تتناول أحداث ١٩٦٧ بما فيها كتاب (الإنفجار عام ١٩٦٧) يقول بأن الملك فيصل هو من حرض على ضرب أو ((إستُخدِمَ كَطُعم)) من أجل ضرب عبد الناصر. الوثيقة ((الوحيدة)) التي ذكرها هيكل صراحة في كتابه هي الرسالة التي بعثها الملك حسين للرئيس جمال عبد الناصر والتي حذره فيها من أن هناك ضباط بعث سوريين متورطين في "فخ" منصوب له و أن خطة هذا الفخ أو المصيدة هو تسخين الجبهة السورية لجر عبد الناصر لحرب " لا تناسب ظروفه " حتى ما إذا قام عبد الناصر بواجب الدفاع يكون الهدف الإسرائيلي هو مصر. وهذه الوثيقة التي ذكرها هيكل (و بصراحة ذكرها أكثر من مؤرخ عربي من جنسيات مختلفة و توقف عندها) هي ما تشد إنتباه أي إنسان و يجد تطابق غريب في أكثر من مذكرات وشهادات. الخلاف بين عبد الناصر و الملك فيصل يعود أصلاً لعهد الملك سعود، عندما و جد الملك سعود أنباء أن الضباط المصريين الذين يدربون الضباط السعوديين يكلمونهم على مبادئ الثورة و يقارنون الحكم الملكي لديهم بالثورة ومجلس قيادة الثورة لدى مصر. فما كان من الملك سعود أن خشي من هذا، ثم تطورت المسائل ﻷكثر من هذا و هو تدخل الرئيس جمال عبد الناصر عام ١٩٦٢ لعمل ثورة ضد الحكم الملكي اليمني حيث إتضح أنه وراء الإنقلاب بعد أن أعلن الثوار ولاءهم لعبد الناصر أمام الإعلام، فهذه المفاجأة كانت كبيرة للملك سعود ، ثم رحل الملك سعود لمصر في نوفمبر عام ١٩٦٤ (سؤال: كيف يرحل الملك سعود لمصر إذا كان هو يعادي عبد الناصر؟! لماذا لم يذهب مثلاً إلى لبنان أو المغرب حيث يمتلك بيوتاً هناك). الخلاف بين عبد الناصر و الملك فيصل يرجع إلى ((خطة أمريكية)) ذكرها الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل في كتابه الإنفجار من أن أمريكا كانت تريد إبعاد مصر عن السعودية ((حتى يضعف الإثنان معاً)) ، ولهذا غذت الخلافات بينهما و إستغلت تحريض بعض الجهات العربية الثورية لإثارة هذا الخلاف و للأسف و قع في الفخ الرئيس عبد الناصر و تورط في اليمن حيث كان هذا هو الفخ الذي وقع فيه حيث كانت هناك في ميناء عدن ضباط بريطانيين و أمريكيين يقودون الجنود اليمنيين الذين حاربوا لجانب الإمام و كان هدف الإمام هو إسترداد ملكه ، أما الأمريكيين و البريطانيين فكان هدفهم أخبث من ذلك بكثير جداً و هو إستنزاف القوات المصرية و عبد الناصر حتى آخر رمق و لينصب لمصر الفخ في اللحظة المناسبة وهو معركة ١٩٦٧ حيث تكون القوات الضاربة الأساسية في جبهة اليمن مرة أخرى الخلاف بين الرئيس عبد الناصر - رحمه الله - و السعودية كان منذ عهد الملك سعود رحمه الله ، و إستغلته أمريكا وبريطانيا لإضعاف كلاً من الإثنين (مصر و السعودية) حيث كان هذا هو الهدف الخبيث الذي غاب عن الرئيس عبد الناصر و الملك فيصل رحمهما الله و إستدراج مصر في حرب إستنزاف بعيدة عن الجبهة المصرية حتى اللحظة الحاسمة. ملاحظة: حتى تدرك خبث و دهاء الخطة الأمريكية (والتي ساعد فيها بعض الجهات العربية بغباء) إنظر للتعاون الوثيق بين السادات و فيصل و الإجتماع بينهما قبل الحرب لوضع اللمسات الأخيرة، إنظر للصفعة المدوية التي دفع كلاهما حياتهما ثمناً له ( تمريغ إسرائيل في الوحل في حرب أكتوبر ، و تكون نتيجة إنتصار مصر في الحرب مقدرة الملك فيصل على إنتزاع تحرير سعر البترول من تحكم الغرب إلى الأبد) أما ما قاله الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل أن كمال أدهم قال له عام ١٩٨٥ في لندن أن الملك فيصل أخبرته أمريكا عن قرب حدوث عدوان على مصر فأنا لا أجد لذلك أي معنى ﻷن كمال أدهم ليس غبياً لهذه الدرجة ليعترف له ببساطة بهذا. و كما قلت لك الوثائق الإسرائيلية - أياً كانت - لا يعتد بها إلا إذا تم تأييدها بوثائق مختلفة المصادر، هذا شيء لا إختلاف فيه بين أي مؤرخ منصف و نزيه يريد أن يتحرى الدقة و الحقيقة معاً. بل أن الأستاذ هيكل هو من علم تلامذته هذا المبدأ العلمي السليم في البحث التاريخي " المنصف و النزيه " و لماذا لم يذكر الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل هذه الوثيقة في حياة كمال أدهم؟ بل و لماذا لم يذكر الكاتب الكبير هذه الوثيقة في طبعاته المختلفة في كتابه الإنفجار و التي طبعت بعد عام ١٩٨٥؟ لماذا لم يذكر الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل في طبعاته المختلفة من كتابه (الإنفجار) سوى الخطاب البالغ الخطورة من الملك حسين إلى الرئيس جمال عبد الناصر، و لم يذكر هذه الوثيقة الإسرائيلية المزعومة؟ لماذا لم يذكر الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل على صفحات الجرائد و المجلات هذا الخطاب من الملك حسين إلى الرئيس عبد الناصر؟ و السؤال الأخير: لماذا لم يقم الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل بالذهاب إلى الرئيس حافظ الأسد و يسأله صراحة عن صحة هذا الخطاب بل و تطابق هذا الخطاب مع شهادات أكثر من ستة أشخاص مختلفين؟ لقد تجشم الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل العناء بالذهاب إلى لندن كما يقول لسؤال كمال أدهم عن حقيقة تهم الجميع؟ على الأقل كان على الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل أن يتجشم عناء رحلة إلى دمشق للسؤال عن صحة ما إحتوته هذه الرسالة التي ((وضعها بنفسه)) في كتابه الإنفجار و التي حملها الفريق عبد المنعم رياض و هي وثيقة تحمل ((خطة الإصطياد)) لمصر ، بل (( تتطابق تماما )) مع ما حدث بالفعل على أرض الواقع في يونيو عام ١٩٦٧؟ وتسألني ياعزيزي : هل هيكل يكذب؟ لا أدري كيف أجيبك على سؤالك الأخير بأكثر من أن لي أسئلة منهجية و أن هناك مبدأ علمي بحثي أقره الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل نفسه. إئتني بأي وثيقة في كتاب تفيد ذلك و تؤيد هذه الوثيقة الإسرائيلية. اللهم أرزقني المال الذي أعبدك به، وقني فتنته, اللهم آمين رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Facts researcher بتاريخ: 21 فبراير 2010 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 21 فبراير 2010 الرد على الأخ dawn walker عندما قال: بالنسبة لسعد الدين الشاذلى (اطال الله فى عمره) بمناسبة الحديث عنه ..فى كتاب عادل حمودة عن مقتل السادات ...قال بان سعد الدين الشاذلى قد صرح لاذا عة البىبى سى بعد اغتيال السادات رحمه الله ............. ان له دور فى اغتياله وانه على صلةبالمجموعة المنفذة ...والمجموعة المنفذة نفت ان يكون لها علاقة به ....؟؟!! هل لهذاعلاقة بكلامه عما دار فى غرفة العمليات ايام الثغرة ...يعنى ليس مبرأ من المبالغة او الكذب ؟!! رأى حضرتك ايه لم أقرأ كتاب عادل حمودة عن مقتل السادات، و لم أسمع عن إدعاء الشاذلي أنه على علاقة بقتلة السادات، و لتحليل تصريح الشاذلي لإذاعة البي بي سي إ ن صح فعلاً يجب علينا أولاً أن نسأل أنفسنا: متى قيل هذا التصريح؟ هل قيل مباشرة بعد عملية الإغتيال؟ أم قيل أثناء المحاكمات للمجموعة المنفذة؟ و لا أدري ما سبب أن كذبته المجموعة المنفذة؟ ما الدافع من تكذيبهم له اللهم إن كان فعلاً ليس على صلة بهم؟ على الأقل هم ينتظرون حكم الإعدام بلا شك ( يعني ما فيش حاجة باقيين أو باكيين عليها).عموماً التحقيق هو سيد الموقف و مؤكد هم لم يروا دليلاً على ما صرح به. اللهم أرزقني المال الذي أعبدك به، وقني فتنته, اللهم آمين رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
أبو محمد بتاريخ: 21 فبراير 2010 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 21 فبراير 2010 أصدر الشاذلى بيانات من ليبيا (كانت فى وقتها مفزعة .. أما الآن فهى مضحكة) إدعى الشاذلى أن اغتيال السادات نفذته مجموعة تابعة له فى تنظيم لقلب نظام الحكم (أفتكر - ولست متأكدا - أسماه ثورة مصر أو تحرير مصر) ، وراح يحذر من أى تدخل أجنبى فى شؤون مصر الداخلية ، وأن تنظيمه سيضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه المساس بالأمن والنظام ... وكان يذيع بيانات - من إذاعة ليبيا - تبدو أنها شفرات .. كان منها : "نداء إلى ناجح .. تقدم يا ناجح" أفزعتنا تلك البيانات - فى وقتها - لأننا اعتقدنا أن البلد على شفا حفرة من نار .. تخيلنا أن هناك قتالا سيحدث .. سواء داخلى أو ضد قوات خارجية أما الآن ، فأنا وبعض الأصدقاء لا نستطيع أن نمنع أنفسنا من الضحك عندما نستعيد ذكرى تلك البيانات التى تقمص فيها الشاذلى دور قائد ثورة تحرير مصر ... ربنا يهديه .. إحترمناه كجنود عندما لاحظنا جديته ودقته المتناهية فى نشرات التدريب التى كانت توزع علينا قبل حرب أكتوبر .. إحترمنا فيه ما سمعناه من الضباط الأقدم منا الذين حضروا حرب 67 .. أعجبنا فيه أنه كان القائد الوحيد الذى استطاع عن ينسحب انسحابا منظما باللواء الذى كان يقوده ، وعاد به سالما ، قاطعا سيناء من شرقها إلى غربها لعل ما سبق يجيب على سؤال الفاضل dawn walker فى كتاب عادل حمودة عن مقتل السادات ...قال بان سعد الدين الشاذلى قد صرح لاذا عة البىبى سى بعد اغتيال السادات رحمه الله ............. ان له دور فى اغتياله وانه على صلةبالمجموعة المنفذة ...والمجموعة المنفذة نفت ان يكون لها علاقة به ....؟؟!! هل لهذاعلاقة بكلامه عما دار فى غرفة العمليات ايام الثغرة ...يعنى ليس مبرأ من المبالغة او الكذب ؟!! رأى حضرتك ايه نحن فى حالة حرب لم يخض جيشنا مثلها من قبل فى الحروب السابقة كانت الجبهة الداخلية مصطفة تساند جيشها الآن الجيش يحارب الإرهاب وهناك من يطعنه فى ظهره فى الحروب لا توجد معارضة .. يوجد خونةتحيا مصر*********************************إقرأ فى غير خضـوعوفكر فى غير غـرورواقتنع فى غير تعصبوحين تكون لك كلمة ، واجه الدنيا بكلمتك رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Facts researcher بتاريخ: 8 مارس 2010 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 8 مارس 2010 الأخ dawn walker أقدم لك الأدلة على أن ما نقله الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل أكاذيب و غير صحيحة تماماً. و هذه الأدلة هي مما كتبه هيكل بنفسه في كتبه (الإنفجار ١٩٦٧). ١- ما قاله هيكل أن الملك فيصل - رحمه الله - كان في لندن أيام ١ و ٢ و ٣ يونيو ١٩٦٧ [ كتاب (الإنفجار ١٩٦٧)، الباب السابع : الفصل الرابع : صفحة ٦٩١ ] ٢- ما قاله هيكل أن الملك فيصل - رحمه الله - كان في باريس يوم ٣٠ مايو ١٩٦٧ و أنه ذهب من باريس إلى لندن [كتاب ( الإنفجار ١٩٦٧) الباب السابع : الفصل الرابع : صفحة ٦٩٢ ] و الدليلان السابقان يؤكدان أن الملك فيصل - رحمه الله - لم يكن أصلاً في لندن يوم ٢٩ يونيو ١٩٦٧ أو أي مكان آخر، و لكن كان في باريس يوم ٣٠ مايو ١٩٦٧ و ذهب من باريس إلى لندن و إستقر فيها أيام ١ و ٢ و ٣ يونيو وهذه الأدلة هي ما كتبه هيكل ((بنفسه)) في كتابه ( الإنفجار ١٩٦٧ ). تجدر الإشارة أن الطبعة الأولى من كتاب ( الإنفجار ١٩٦٧ ) للكاتب الكبير محمد حسنين هيكل قد تم نشره عام ١٩٩٠. و المقال الذي و ضعه الأخ dawn walker يقول فيه الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل أن المقابلة بينه و كمال أدهم قد تمت بلندن في عام ١٩٨٥. فإذا كان ما لدى الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل من معلومات مزعومة عن مقابلة بين الملك فيصل - رحمه الله - و ريتشارد هيلمز يوم ٢٩ مايو ١٩٦٧ و إستفسر عنها من كمال أدهم عام ١٩٨٥: * فلماذا لم يذكر الكاتب الكبير هيكل هذه المعلومة في كتابه ( الإنفجار ١٩٦٧ ) إذا كانت حقاً صحيحة؟ * بل و لماذا يذكر الكاتب الكبير هيكل في كتابه (الإنفجار ١٩٦٧) "طبعة ١٩٩٠" معلومات عن تواريخ "مؤكدة" عن خط سير الملك فيصل - رحمه الله - من يوم ٣٠ مايو (في باريس) و أيام (١ و ٢و ٣ يونيو ١٩٦٧) تتناقض مع ما كان يعلمه في عام ١٩٨٥؟ * و لا أعتقد أن الكاتب الكبير " سيخشى " شيئاً مهما كان حتى لا يذكر معلومة كهذه في كتابه ( الإنفجار ١٩٦٧)، خصوصاً أنه ذكر في نفس الكتاب خطاب الملك حسين - رحمه الله - المبعوث عن طريق الفريق عبد المنعم رياض - رحمه الله - الذي يؤكد فيه قبل بداية حرب يونيو ١٩٦٧ " بشهر " عن تواطئ ضباط بعثيين سوريين مع إسرائيل في خطة الإصطياد لمصر لعبد الناصر ( وكان سيناريو الحرب "متطابق تماماً " لما قاله الملك حسين للفريق عبد المنعم رياض ). من كل ما سبق فإن المعلومات المقدمة في هذه الوثيقة الموجودة في المقال الذي ذكره الأخ dawn walker غير صحيحة بالمرة. بل و المعلومات التي ناقشها الكاتب الكبير هيكل في " عام ١٩٨٥ " مع كمال أدهم - كما يقول - قد " كذبه " الكاتب الكبير هيكل " بنفسه " في كتابه ( الإنفجار ١٩٦٧ ). اللهم أرزقني المال الذي أعبدك به، وقني فتنته, اللهم آمين رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Facts researcher بتاريخ: 8 مارس 2010 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 8 مارس 2010 الأخ العزيز dawn walker تستطيع أن ترجع إلى ما كتبه الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل في كتابه ( الإنفجار ١٩٦٧ ) في [ الباب الثاني: الفصل الثالث ] و [ الباب الثالث: الفصل الأول ، و الفصل الثاني ] للإستدلال كما قلت لك في مداخلات سابقة على أن الملك فيصل و عبد الناصر وَقَعا في فخ حرب اليمن الذي كان هو تدبير من بريطانيا و أمريكا أساساً للتفريق بين مصر و السعودية ، و لإشغال الجيش المصري - ٤٠ ألف مقاتل - عن الجبهة الرئيسية و إستنزافه في حروب المرتزقة التي كانت تُدار من عدن (ضباط أمريكيين و إنجليز)، بل و كانت هذه القوى جميعاً ( و تشجيع بعض الدول "الثورية" العربية للأسف ) تعمل على إفشال إتفاقية جدة بين الملك فيصل و عبد الناصر الموقعة في ٢٤ أغسطس ١٩٦٥ حتى لا يستطيع الجيش المصري الإنسحاب من اليمن و يُستَنزف الإقتصاد المصري. حيث يذكر هيكل في كتابه ( الإنفجار ١٩٦٧) [ الباب الثاني : الفصل الثالث: صفحة ١٨٥ ] ما كان يفكر فيه جمال عبد الناصر لينسحب من اليمن و يوفر على الخزينة المصرية مبالغ طائلة وَ يَخرُج من المأزق العسكري في اليمن، فيقول هيكل بالنص: [ كان إحساسه بأن هناك مخاطر على الطريق قوياً ، وراح يفكر ، و قد وجد ثغرتين في موقفه و موقف بقية الأمة العربية: كانت الثغرة الأولى هي " القمح " الذي تحول إلى سلاح. و كانت الثغرة الثانية هي " اليمن " و إستمرار القتال فيها يؤدي إلى تمزيق عربي يتسع نطاقه خارج أي إرادات عربية، فقد إستولت على المعركة هناك قيادة الحكومة الخفية الأمريكية و كل العناصر الأجنبية التي تدعوها مصالحها إلى التعاون معها. وفوق "التمزق العربي" فقد كانت هناك حقيقة أن حرب اليمن تكلف الخزينة المصرية كل سنة ما بين أربعين إلى خمسين مليون جنيه ( أو ما يوازي مائة مليون دولار أمريكي و قتها ). وما لفت نظره هو أن هذا المبلغ بالضبط يستطيع أن يتكفل بشراء كل إحتياجات مصر من القمح زيادة على إنتاجها المحلي منه. وهكذا بدا له أن بذل جهد مكثف لحل مشكلة اليمن يستطيع إذا نجح أن يسد الثغرتين في نفس الوقت: يضع حداً للتمزق العربي ، و يوفر إعتمادات للقمح تغني عن الإبتزاز مع بداية و نهاية و مدة تنفيذ كل إتفاقية ] يلاحظ هنا أن قيمة الجنيه المصري - وكما إعترف هيكل بنفسه مما نقلته سابقاً - كانت تساوي ٢ دولار أمريكي بتقديرات أغسطس عام ١٩٦٥ ( و قد كان الجنيه المصري يساوي ٢,٥ دولار أمريكي عام ١٩٥٢ ). كما يذكر الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل في كتابه ( الإنفجار ١٩٦٧ ، الباب الرابع : الفصل الأول: صفحة ٣١٣ ) أن الإقتصادي المصري الدكتور " على الجريتلي " قد قابل عبد الناصر قبل أن يذهب إلى مؤتمر دلهي لدول عدم الإنحياز يوم ١٩ أكتوبر ١٩٦٦ و قال له أن الديون المتراكمة الآن على مصر وصلت إلى ١,٢ مليار دولار!! اللهم أرزقني المال الذي أعبدك به، وقني فتنته, اللهم آمين رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Facts researcher بتاريخ: 8 مارس 2010 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 8 مارس 2010 الأخ dawn walker بمناسبة ما ذكره المقال الذي وضعته في مداخلتك عن موضوع القمح الأمريكي لمصر في عهد عبد الناصر: أحب أن أذكر أن الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل قد ذكر في كتاب " الإنفجار ١٩٦٧ " ( الباب الرابع: الفصل الثاني" صفحة ٣٤٥ - ٣٤٦ ) أن الرئيس عبد الناصر هو من طلب من السفير الأمريكي في القاهرة " لوشيوس باتل " في مقابلة بينهما يوم ٢ مايو ١٩٦٦ أن يتم إيقاف شحنات القمح الأمريكي الذي كانت تستورده مصر من أمريكا بموجب القانون الأمريكي رقم ٤٨٠. و كان السبب من طلب عبد الناصر إيقاف مبيعات القمح أثناء مقابلة السفير الأمريكي هو صفقة أسلحة أمريكية متقدمة باعتها أمريكا لإسرائيل عن طريق ألمانيا الغربية. و أنقل هنا بالنص الحرفي الفقرة الخاصة بطلب عبد الناصر إلغاء القمح المذكورة في كتاب هيكل (الإنفجار ١٩٦٧) صفحة ٣٤٦ من نص المقابلة التي تمت بين السفير الأمريكي و عبد الناصر يوم ٢ مايو ١٩٦٦: [ ...... ٥- إنه من الواضح أن الرئيس الأمريكي دخل في هذه الصفقة معتمداً على أن القاهرة سوف تحاول السيطرة على ردود فعلها إنتظاراً لقبول طلباتها من مبيعات القمح. و هو يريد من السفير الأمريكي أن يتفضل بإبلاغ الرئيس الأمريكي أن مصر لم تعد تريد قمحاً أمريكياً. فإذا كانت طلباتها من القمح سوف تستغل لتمرير صفقات سلاح بهذا الحجم، فإن مصر لم تعد تريد هذا القمح. وهي تقد شكرها و عرفانها على ما تلقته من قبل من مبيعات وفقاً للقانون ٤٨٠. و لكنها الآن ليست على إستعداد ﻷن تشتريه بدم أبنائها ] كانت هذه (وجهة نظر) عبد الناصر كما كان يراها. و هذا يؤكد أن ما جاء في المقال الذي نقله الأخ dawn walker عن أن الملك فيصل - رحمه الله - حرض أمريكا أو أن أمريكا نفسها هي من منعت القمح هو غير صحيح. اللهم أرزقني المال الذي أعبدك به، وقني فتنته, اللهم آمين رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان