اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

ماقاله الملك فيصل آل سعود عن سقوط الجولان في ١٩٦٧


Facts researcher

Recommended Posts

إن معركة ١٩٦٧ و هزيمة العرب (أو نكستهم، كيفما شئت) لم تزل دروسها و غموض ما حدث فيها غير معروف للكثيرين مناّ (على الرغم) من تدوين الحقائق في الكتب بشكل واضح و جلي. فهل كان موشى ديان محقاً عندما قال: إن العرب ﻻيقرأون؟!

غني عن الذكر أن سبب دخول مصر حرب ١٩٦٧ هو و جود حشود إسرائيلية (١١ لواء إسرائيلي كما نقل لمصر كما ذكر الفريق محمد فوزي في مذكراته و مقابلات تليفزيونية) على الحدود مع سوريا. صحيح أن الفريق محمد فوزي قال في مذكراته أنه لم يشاهد أي حشود على الجبهة السورية (١١ لواء إسرائيلي شيء لا تخطئه العين) عندما كان يستطلع بالهيلوكبتر الجبهة السورية يوم ١ يونيو. لكن ذلك بالطبع إستطلاع متأخر جداً كما تظهر الوثائق التي سوف أعرضها ﻷن القرارات السياسية التي سببت الحرب(غلق مضيق تيران، طرد القوات الدولية) قد تم إتخاذها فعلاً فأصبحت الحرب واقعة لامحالة!! فكان إستطلاع الفريق فوزي متأخراً!!

لكن السؤال الكبير هو: إذا لم يكن هناك أي حشود على الجبهة السورية فعلاً، و في نفس الوقت كانت القوات السورية على جبهة الجولان في حالة إستعداد قصوى. إذاً كيف سقطت الجولان؟!

الشهادة اﻷولى لضابط المخابرات السوري في الجولان أثناء ١٩٦٧ الرائد خليل مصطفى الذي ألف كتابه (سقوط الجولان) وسجن بسبب ذلك الكتاب في ١٩٧٥ لمدة ثلاثين عاماً ولم يفرج عنه إلا عام ٢٠٠٥. كشف خليل مصطفى حقيقة تسليم حافظ أسد الجولان لإسرائيل ساحباً كوزير للدفاع قطاعاته العسكرية من أرض المعركة،معلناً سقوط القنيطرة قبل سقوطها فعلاً لإبعاد الجيش من أرض المعركة خوفاً من سقوط النظام، فيسقط الجولان بأكمله.

وفي التاسعة والنصف من صباح يوم السبت (10/6/1967م) أذيع نبأ سقوط القنيطرة وهي عاصمة الجولان : يقول خليل مصطفى ص ( 155) :

البلاغ رقم ٦٦ عن سقوط القنيطرة:

[بلاغ صادر من راديو دمشق صباح يوم السبت : يقول البلاغ : بالرغم من تأكيد إسرائيل لمجلس الأمن الدولي أنها أوقفت القتال فإنها لم تنفذ ما تعهدت بـه وبدأت قوات العدو صباح اليوم الضرب بكثافة من الجو والمدفعية والدبابات ... وإن القوات الإسرائيلية استولت على مدينة القنيطرة بعد قتال عنيف دار منذ الصباح الباكر في منطقة القنيطرة ضمن ظروف غير متكافئة ، وكان العدو يغطي سماء المعركة بإمكانات لاتملكها غير دولة كبرى ...واستولى على مدينة القنيطرة على الرغم من صمود جنودنا البواسل ، ولايزال الجيش يخوض معركة قاسية للدفاع عن كل شبر من أرض الوطن ... كما أن وحدات لم تشترك في القتال بعد قد أخذت مراكزها ..] ...

[ وفي الساعة ( 05ر12 ) صدر بلاغ عسكري يقول : إن قتالاً عنيفاً لايزال يدور داخل مدينة القنيطرة وعلى مشارفها ، ومازالت القوات السورية تقاتل داخل المدينة تساندها قوات الجيش الشعبي بكل ضراوة وصمود ...]

[أذيع نبأ سقوط القنيطرة في اليوم العاشر من حزيران ، وكان عبد الرحمن الأكتع وزير الصحة يومذاك في جولة ميدانية جنوب القنيطرة ، يقول سمعت نبأ سقوط القنيطرة يذاع من الراديو ، وعرفت أنه غير صحيح لأننا جنوب القنيطرة ولم نـر جيش العدو ، فاتصلت هاتفياً بحافظ الأسد وزير الدفاع وقلت لـه : المعلومات التي وصلتكم غير دقيقة ، نحن جنوب القنيطرة ولم نـر جيش العدو !!! فشتمني بأقذع الألفاظ ومما قالـه لي : لاتتدخل في عمل غيرك يا( ... ) ، فعرفت أن في الأمر شيئاً !!؟].

ويقول خليل مصطفى ( ص 188) :[إن الذي ثبت لدينا حتى الآن أن القوات الإسرائيلية لم تطأ أرض القنيطرة (رغم كل تلك المخازي والجرائم التي شرحناها) إلا بعد إعلان سقوطها بما لايقل عن سبع عشرة ساعة]

اللهم أرزقني المال الذي أعبدك به، وقني فتنته, اللهم آمين

رابط هذا التعليق
شارك

الشهادة الثانية هي سامي الجندي وزير الإعلام عام ١٩٦٧ و عضو القيادة القطرية ومن مؤسسي حزب البعث في كتابه (كسرة خبز) صفحة ١٧:

[أسئلة كثيرة ترد إلى الأذهان : لماذا لم يطلب الحكم السوري وقف إطلاق النار مع مصر والأردن مادام الاستمرار في القتال مستحيلاً !؟ كما يقول الجندي : إن إعلان سقوط القنيطرة قبل وصول العدو لها بأكثر من يوم ، أمر لايمكن فهمه بتأويل حسـن]

ويكمل سامي الجندي فيقول:

[إن تداعي الأفكار البسيطة يربط بين عدم وقف إطلاق النار والحدود سليمة والالحاح بل الاستغاثة لوقف إطلاق النار بعد أن توغل الجيش الإسرائيلي في الجولان، ويخلص إلى الاستنتاج بوجود خـطة ما. فوجئت لما رأيت على شاشة التلفزيون مندوب سوريا في الأمم المتحدة يعلن سقوط القنيطرة ووصول قوات إسرائيل إلى مشارف دمشق ، والمندوب الإسرائيلي يؤكد ألا أن شيئاً من ذلك لم يحصل. قال لي الدكتور إبراهيم ماخوس (وزير خارجية البعثيين يومذاك) أنها كانت خطة ماهرة لإرهاب العالم من أجل إنقاذ دمشق]

الشهادة الثالثة هي لسعد جمعة رئيس وزراء الأردن أثناء حرب ١٩٦٧ في (كتابه المؤامرة ومعركة المصير) صفحة 45 يقول:

[اتصل سفير دولة كبرى في دمشق في الخامس من حزيران بمسؤول حزبي كبير ودعاه إلى منزله لأمر هام في الحال ونقل له في اللقاء أنه تلقى برقية عاجلة من حكومته تؤكد قضاء الطيران الإسرائيلي على سلاح الجو المصري . وأن المعركة بين العرب وإسرائيل قد اتضحت نتائجها وأن كل مقاومة ستورث خسائر فادحة وأن إسرائيل ((لا تنوي مهاجمة النظام السوري)) بعد أن يستتب لها ((تأديب)) جمال عبد الناصر ، ((وبانتهاء الزعيم المصري)) تفتح الآفاق العربية ((أمام الثورية البعثية)) وأن إسرائيل بلد اشتراكي يعطف على التجربة الاشتراكية البعثية وخاصة العلوية إذ يمكنها أن تتعايش وتتفاعل معها لمصلحة الكادحين في البلدين، واتصل الوسيط بقيادات البعث والنصيريين وأعلم السفير الوسيط بتجاوب كافة القيادات مع هذا التطلع.]

الشهادة الرابعة هي للوزير السوري المفوض في مدريد "دريد مفتي" التي سجلها سعد جمعة رئيس وزراء اﻷردن في كتابه (مجتمع الكراهية) صفحة ١٣٠ فيقول "دريد مفتي" لسعد جمعة عندما قابله في مكتبه بلندن:

[يوم كنت وزيراً مفوضاً لسورية في مدريد استدعاني وزير خارجية إسبانيا لمقابلته صباح 28/7/1967م وأعلمني ووجهه يطفح سروراً أن مساعيه الطيبة أثمرت لدى أصدقائه

الأمريكان بناء على تكليف السيد ماخوس البعثي النصيري ، ثم سلمني مذكرة تتضمن ما يلي : تهدي وزارة الخارجية الإسبانية تحياتها إلى السفارة السورية عبر وسيطها ، وتعلمها أنها نقلت رغبة الخارجية السورية إلى الجهات الأمريكية المختصة بأنها ترغب بالمحافظة على الحالة الناجمة عن حرب حزيران 1967 وأنه ينقل رأي الأمريكان بأن ذلك ممكن إذا حافظت سورية على ((هدوء المنطقة)) وسمحت لسكان الجولان بالهجرة من موطنهم والاستيطان في بقية أجزاء الوطن السوري وتعهدت بعدم القيام بنشاطات تخريبية من جهتها تعكر الوضع الراهن].

ملاحظة: قامت المخابرات السورية باغتيال "دريد المفتي" في لبنان بسبب كشفه كل الوثائق التي تتعلق بقضية الجولان والقنيطرة

اللهم أرزقني المال الذي أعبدك به، وقني فتنته, اللهم آمين

رابط هذا التعليق
شارك

الشهادة الخامسة و هي شهادة صوت و صورة لعضو مجلس قيادة الثورة وعضو القيادة القُطرية الأسبق في حزب البعث السوري أحمد أبو صالح حيث يؤكد ما ورد على لسان وزير الصحة السوري عبد الرحمن اﻷكتع في حق حافظ اﻷسد حيث كان وزيراً للدفاع. بل و يؤكد كيف بيعت الجولان بصفقة بين حافظ اﻷسد و إسرائيل و دخل وسيطاً فيها وزير خارجية أسبانيا وخيانة مصر و عبد الناصر.

و كيف تمت محاكمة الضباط السوريين الذين لم يلتزموا باﻹنسحاب من الجولان بعد أن أذاع حافظ اﻷسد بيان سقوط القنيطرة قبل أن تدخلها إسرائيل.

ها هي الحلقة التاسعة على جزئين لشهادة أحمد أبو صالح:

http://www.youtube.com/watch?v=FlV6_WZfadg...feature=related

http://www.youtube.com/watch?v=Z88_KrPbo-A...feature=related

اللهم أرزقني المال الذي أعبدك به، وقني فتنته, اللهم آمين

رابط هذا التعليق
شارك

لكن الشهادة (الصادمة) هي ماقاله الملك فيصل آل سعود في القمة الرباعية في الجزائر في ١٣ فبراير ١٩٧٤ التي حضرها الرئيس السادات، الملك فيصل، الرئيس حافظ اﻷسد، الرئيس هواري بومدين و وزراء خارجية الدول اﻷربعة. يذكر وزير الخارجية المصري في ذلك الوقت إسماعيل فهمي في كتابه (التفاوض من أجل السلام في الشرق اﻷوسط) صفحة ١٣٤ حيث كان هذا اﻹجتماع مخصص لمبادرة حافظ اﻷسد بوقف قرار حظر البترول في مقابل التفاوض مع إسرائيل لتحقيق فض اﻹشتباك على الجبهة السورية.

ملاحظة: هذا عكس ما قاله الشاذلي باتهام السادات أنه هو من ضغط على الدول العربية المصدرة للبترول برفع حظر تصدير البترول! فإسماعيل فهمي كوزير خارجية أعلم من الشاذلي بهذا القرار ﻷنه يخصه و الشاذلي كان خارج السلطة ولم يكن بعد عين سفيراً في البرتغال وكان بعيداً عن اﻷحداث. و كذلك لن يمدح إسماعيل فهمي السادات ﻷن خلافه مع السادات معروف. لكن هذه هي صفات اﻷصلاء أن يكونا نزيهين بأن يقولوا الحقيقة حتى لو كانت في صالح من خالفهم الرأي. عموماً سوف أتطرق لهذا الموضوع بالتفصيل في موضوع آخر بعنوان: "قرار رفع حظر البترول بعد حرب أكتوبر ١٩٧٣" ، في باب تاريخ مصر.

يقول إسماعيل فهمي و زير الخارجية في كتابه ص ١٣٤:

[وكانت بعض هذه اﻹجتماعات غير الرسمية ذات طبيعة ودية مثل هذا اﻹجتماع الذي عقد بين السادات و اﻷسد، ولم تجر في هذا اﻹجتماع أية مناقشات حامية كما أن اﻷسد كان متجاوباً كثير اﻹبتسام، وكانت إجتماعات أخرى يشوبها التوتر و في إحدى المرات إستفز الملك فيصل اﻷسد صراحة حيث سأله بصوت عال تماماً عما إذا كان السوريون قد قبلوا وقف إطلاق النار على مرتفعات الجولان في عام ١٩٦٧ في وقت سابق ﻷوانه حيث تركوا القنيطرة تسقط في أيدي اﻹسرائيليين دون إطلاق طلقة واحدة. و قال أيضاً: إن القائد السوري في القنيطرة تلقى ما يوازي ٣٠٠ مليون دولار أمريكي من إسرائيل مقابل مساعدته هذه.]

ثم يضيف إسماعيل فهمي:

[وكان القائد هو اﻷسد نفسه و لم يستطع اﻷسد لحسن الحظ أن يسمع الملك فيصل بوضوح، ﻷن الرئيس السادات قام بدوره بالتحدث بصوت أعلى من صوت فيصل محاولا أن يقنعه بأن الوقت غير مناسب لمناقشة هذه الإشاعة المحرجة جداً، وكف الملك فيصل عن حديثه، ومنذ ذلك الوقت سارت اﻷمور بسلاسة نوعاً.]

هذا ماقاله الملك فيصل رحمه الله عن سقوط الجولان و هو الذي يتطابق تماماً مع ما قيل من شهادات سابقة. فما الذي يجعل الملك فيصل رحمه الله بما عُرفَ عنه من جرأة في قول الحق أن يقول غير الحقيقة؟! بل إن من ((سخرية القدر)) أن الشخص الذي دافع عن اﻷسد أمام الملك فيصل في هذا اﻹجتماع هو الرئيس السادات على الرغم من الحملة اﻹعلامية المسمومة كما يصفها إسماعيل فهمي في كتابه ص١٣٣ التي قادها اﻷسد ضد مصر بوصفها بالخيانة بعد إتفاقية فض الإشتباك اﻷول (يعني هذه اﻷساليب الخسيسة من حزب البعث السوري تستخدم ضد مصر حتى قبل كامب ديفيد). بل إسماعيل فهمي يذكر إن اﻷسد طلب مساعدة السادات في أن تضغط مصر للتوصل ﻹتفاق فض إشتباك بينها و بين إسرائيل - كما سأوضح في موضوع "قرار رفع حظر البترول وفك حصار باب المندب بعد حرب أكتوبر ١٩٧٣" في باب تاريخ مصر -. يعني يشتم مصر ثم يطلب مساعدتها!!! طلب مساعدة مصر في عمل إتفاق فض إشتباك أنقله ((نصا و حرفياً)) من كتاب وزير الخارجية إسماعيل فهمي الذي كان على خلاف مع السادات في

موضوع "قرار رفع حظر البترول بعد حرب أكتوبر ١٩٧٣" و موضوع "فك حصار باب المندب بعد حرب أكتوبر ١٩٧٣" في باب تاريخ مصر.

اللهم أرزقني المال الذي أعبدك به، وقني فتنته, اللهم آمين

رابط هذا التعليق
شارك

أخيراً، أنقل ما ذكره الكاتب محمد حسنين هيكل في كتابه (اﻹنفجار عام ١٩٦٧) الباب الخامس، الفصل الثالث صفحة ٤٣٥:

[يوم ٢٨ إبريل ١٩٦٧ تلقى الفريق عبد المنعم رياض رئيس هيئة أركان حرب القيادة العربية الموحدة رسالة من الملك حسين تستدعيه لمقابلة خاصة مع الملك في أسرع وقت ممكن. وحمل الفريق عبد المنعم رياض رسالة لمكتبه في مبنى القيادة العليا في مصر الجديدة. كانت رسالة الملك حسين مفاجئة له، وكذلك كانت مفاجئة للفريق علي علي عامر عندما عرضها عليه. فقبلها بأسابيع قليلة كان اﻷردن قد أعلن رسمياً أنه قرر وقف تعامله بالكامل مع كل المؤسسات التي أنشأتها مؤتمرات القمة العربية.]

وبعد ذهاب الفريق عبد المنعم رياض لعماّن للقاء الملك حسين يأتي هيكل على ذكر التفاصيل المهمة للقاء الملك حسين مع الفريق عبد المنعم رياض في صفحة ٤٣٨:

[وأحس الفريق عبد المنعم رياض أن مايسمعه خطير، وإستأذن الملك إذا كان يسمح له بأن يكتب بعض النقاط مما يسمع حتى لايضيع منه شيء. و سمح له الملك وإن كان قد رجاه في معاملة ما يسمعه بأقصى درجات السرية، وأن ينقله إلى شخص واحد فقط هو الرئيس جمال عبد الناصر. كان مؤدى ماقاله الملك للفريق رياض على النحو التالي:

"إن الفريق رياض يعرف و يتابع بلاشك كل أسباب و دواعي الخلافات القائمة بينه و بين القاهرة. لكن هناك موضوعات تعلو على أي خلافات ﻷنها تمس اﻷمن القومي في الصميم. و اﻵن فإن الملك لديه ما يدعوه إلى "اليقين" بأن هناك "فخاً" يدبر للجمهورية العربية المتحدة و للرئيس جمال عبد الناصر. فهناك محاولة لتوريطهم في حرب مسلحة لا تلائمهم ظروفها. وأن الجماعة في سوريا "مخترقين" و بعضهم "متواطئ" مع جهات لديها "خططها". والفكرة اﻷساسية في هذه الخطط اﻵن هي إشعال الموقف على الجبهة السورية بما يفرض على مصر أن تقوم بأي عمل لنجدة سوريا، و هنا تصبح مصر هي الهدف اﻷول للمؤامرة و يجري ضربها. و هو يريد أن تصل رسالته هذه إلى الرئيس جمال عبد الناصر بأسرع مايمكن، ويرجو أن يتأكد الرئيس أن دافعه إليها هو واجبه القومي و ليس أي سبب آخر. وهو يتمنى أن تؤخذ رسالته جداً و لا تحمل على محمل موقفه من بعض اﻷطراف المعنية في دمشق"]

ويقول الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل في صفحة ٤٤٠:

[وفي مساء يوم ١٣ مايو عرف الرئيس جمال عبد الناصر بوجود مثل هذا الخطاب من الفريق عبد المنعم رياض فسأل عنه و قرأه ظهر يوم ١٤ مايو. وكان الوقت متأخراً.]

ملاحظات هامة:

١- تم رفع الإستعداد للقوات المصرية و أمرها بالتحرك إلى سيناء يوم ١٤ مايو، لذلك كان الوقت قد تأخر فعلاً و لم ينتبه الرئيس جمال عبد الناصر للفخ الذي حذره منه الملك حسين

٢- كيف لرسالة مهمة كالتي حملها الفريق عبدالمنعم رياض لا تصل فوراً للرئيس جمال عبد الناصر و تصل له بعد أسبوعين و كان أوان اﻹحتراز من الوقوع في الفخ قد فات؟!!!

٣- رسالة الملك حسين ((تتطابق)) مع ما ورد في شهادة رئيس الوزراء اﻷردني سعد جمعة و شهادة كل البعثيين أن هناك مؤامرة متورط فيها بعثيين سوريين لضرب مصر مقابل التنازل عن الجولان و ضمان أمن النظام السوري كنظام إشتراكي في المنطقة يتعايش في إسرائيل كما جاء في كتاب سعد جمعة (المؤامرة ومعركة المصير)

٤- و الغريب أن ماقاله الملك فيصل يتطابق كذلك مع شهادات اﻵخرين، والمعروف أن الملك فيصل آل سعود لديه جرأة سياسية. فما الذي يجعل الملك فيصل يكذب؟! بل و اﻷنكى من ذلك أن الملك فيصل قال هذه المعلومة أمام الرؤساء العرب (السادات و بومدين) في مؤتمر رسمي!!!! بل و قالها في وجه حافظ اﻷسد مباشرة!!!!

٥- تجدر الإشارة أن المشير الجمسي قد ذكر في مذكراته صفحة ١٠٠ أن الفريق محمد فوزي و عبد المنعم رياض قد طلبوا من قيادة البعث السوري البدئ في قتال إسرائيل و تنفيذ الخطط المتفق عليها و لكن لم يوجد أي إستجابة من قيادة البعث السوري. بل علم الفريق فوزي أنه لم تعطى أي أوامر بالقتال للقوات السورية، حيث إنسحبت قوات البعث السوري من الجولان يوم ٩ يونيو و أعلن البعث السوري عن سقوط القنيطرة عاصمة الجولان يوم ٩ يونيو ١٩٦٧ قبل أن تدخلها اليوم التالي ٢٠ يونيو ١٩٦٧!!!

٦- تجدر اﻹشارة أن محمود جامع (طبيب السادات الخاص) الذي إختلف مع السادات في آخر أيامه ذكر في مقابلة مع صحيفة الوفد أن السادات قص عليه عام ١٩٦٩ عندما كانوا في سوريا قصة سقوط الجولان و هي أن الرئيس جمال عبد الناصر أخبر السادات عندما كان نائبه أن القنيطرة أعلن سقوطها قبل دخول اﻹسرائيليين وتم تسليم ثمن الصفقة من الموساد و مقداره ٣٠٠ مليون دولار لرفعت الأسد أخو حافظ اﻷسد. و هي الشهادة التي ((تتطابق)) تماماً مع ما قاله الملك فيصل - رحمه الله - !!

اللهم أرزقني المال الذي أعبدك به، وقني فتنته, اللهم آمين

رابط هذا التعليق
شارك

في النهاية أقول:

١- أن الكاتب محمد حسنين هيكل في برنامجه (مع هيكل) عرض بشكل مختصر ما حدث في جبهة الجولان عام ١٩٦٧، حيث عرض الكاتب الكبير وثائق إسرائيلية ((تؤكد)) أن إسرائيل علمت يوم ١٠ يونيو ١٩٦٧ أن "أغلبية" القوات السورية قد (أخلت) مواقعها في الجولان و أن هذه الوثائق اﻹسرائيلية أكدت أن قوة سورية قليلة هي التي قاومت و التي لم تخلي مواقعها. هذا هو رابط الحلقة:

http://www.aljazeera.net/NR/exeres/AF5F117...9BCB2935.htm#L2

كيف لا يذكر الكاتب الكبير هيكل ستة شهادات "" متطابقة "" تصف أسباب سقوط الجولان و التي "" تتطابق "" هذه الشهادات " بالضبط " مع فحوى الرسالة التي بعثها الملك حسين لعبد الناصر و التي ذكرها الأستاذ هيكل في كتابه اﻹنفجار. اﻷستاذ هيكل يقر في برنامجه (بإستخدام و ثائق إسرائيلية) أن القوات السورية قد أخلت مواقعها في الجولان يوم ٩ يونيو دون قتال، لكن الأسباب تخلي القوات السورية عن مواقعها في الجولان تأتي من ست شهادات " متطابقة " من أشخاص مختلفين لا تربطهم أي مصالح.

٢- إن ""تطابق"" ست شهادات من أشخاص مختلفين عن سقوط الجولان عام ١٩٦٧ مع ((فحوى)) رسالة الملك حسين رحمه الله ليفيد بشكل واضح لا لبس فيه أن مصر و عبد الناصر تحديداً قد تعرض لمؤامرة قذرة إشترك فيها البعثيين السوريين مع إسرائيل للقضاء على مصر بحيث "يبقى البعث السوري" النظام الثوري في المنطقة العربية (في مقابل) تعهد البعث السوري إبقاء الوضع على ما هو عليه في الجولان بعد حرب ١٩٦٧ و السماح بهجرة المواطنين السوريين من الجولان و اﻹستيطان في أماكن أخرى في الوطن السوري، و هو ما أكده أحمد أبو صالح في شهادته أن أسبانيا نقلت هذه الصفقة القذرة و التي وافق عليها البعثيين.

إن القلب لينفطر حزناً على ما صُوِّّبَ لمصر من طعنات نافذة في حرب دخلناها لمساعدة إخوة عرب فإذا بنا نجد أنفسنا فريسة مؤامرة دبرت بليل إشترك و تواطئ فيها هؤلاء اﻹخوة الذين أردنا أن ننجدهم. إنني على يقين أن الرئيس جمال عبد الناصر قد "إنفطر قلبه" عندما علم و أدرك حجم المؤامرة التي دبرت ضد مصر وضده شخصياً في عام ١٩٦٧ ممن إستنجدوا به، خصوصا و هو يتذكر إتصاله بعبد الكريم الجندي لينقل لهم "صرخات مصر" مساء ٧ يونيو ١٩٦٧ كما يسرد البعثي صائب بارودي في مذكراته المنشورة على اﻹنترنت:

[دخلت سوريا المعركة ووصلت قواتها صفد والحولة وتمركزت قوات منها بقيادة الضابط نورس طه تحت المرتفعات المطلة على بحيرة طبرية حتى مساء اليوم السابع وعبد الناصر يتصل بعبد الكريم الجندي ويقول له : أنا لا أثق بالآخرين يعني الأسد وجديد بوَقَّف إطلاق النار اللعبة كبيرة وخطيرة ومصر غير قادرة على التحرك وصلاح جديد يرفض واتصل الجنرال الروسي بوزير الدفاع حافظ أسد وجديد وقال : إذا كنتم مصرين على الحرب فلابد أن تضعوا خطة وأنتم حتى الساعة لم تفعلوا شيئاً…]

لاحظ أن كلام البعثي صائب بارودي متطابق تماماً مع شهادة المشير الجمسي في مذكراته بأن الفريق فوزي و عبد المنعم رياض لم يتلقوا أي رد إيجابي من القيادات السورية.

و يكمل صائب رضوان حيث يؤكد أن القوات السورية لم تتحرك إلا في يوم ٩ يونيو و لكن باﻹنسحاب (وهو متطابق مع ما ذكر سابقاً من شهادات)!! حيث يكمل فيقول:

[و وضعت خطة بمعرفة السوفييت وفي صباح اليوم التاسع موعد التحرك حسب خطة السوفييت أمر وزير الدفاع حافظ أسد ترك الأسلحة والتراجع الكيفي من الجبهة وترك ترسانة حربية كبيرة لليهود مع عشرات القرى في جبل الشيخ]

لكن الأدهى من هذا أن تصيبنا سهام مسمومة مرة أخرى في عهد الرئيس السادات الذي أحسن الظن في نفس الطرف معتقداً أنه برحيل الرئيس جمال عبد الناصر فقد غاب عن هذا الطرف أسباب غدره. أما كيف و متى تكررت المحاولة فهذا أنقله في موضوع " ليس دفاعاً عن جمال عبد الناصر أو السادات، ولكن دفاعاً عن مصر" في باب تاريخ مصر.

اللهم أرزقني المال الذي أعبدك به، وقني فتنته, اللهم آمين

رابط هذا التعليق
شارك

كل ما أرجوه من فخامة الرئيس السوري بشار الأسد الآتي:

أولاً: أن يترحم على دماء شهدائنا المصريين الطاهرة في حرب ١٩٦٧ الذين ذهبوا غدراً بخيانةٍ من ضباط البعث السوري في ذلك الوقت بتواطئهم مع إسرائيل، و أقول له ياليتك يا فخامة الرئيس أن تحاكم هؤلاء، أو على الأقل يا سيادة الرئيس أن تهدي الحقيقة للشعب السوري الشقيق، فهل هذا ممكن يا فخامة الرئيس؟

ثانياً: أن يشرح فخامته أمام الشعب السوري لماذا طلب فخامة الرئيس الراحل والده من الإتحاد السوفيتي قبل حرب أكتوبر بيومين الضغط على مصر للقبول بوقف إطلاق النار بعد يومين من بداية القتال؟ بل و طلب الرئيس السوري الراحل - رحمه الله - وقف إطلاق النار ثلاث مرات عن طريق الإتحاد السوفيتي حسب سجلات جروميكو و برجنيف؟ و توقف قوات البعث السوري فعلا عن القتال يوم ٨ أكتوبر ١٩٧٣

ثالثاً: أن يشرح فخامته أمام الشعب السوري لماذا لم تقم قيادة البعث السوري بعمل حرب إستنزاف على جبهة الجولان بعد حرب ١٩٦٧ كما حدث في الجبهة المصرية؟ حتى يتم دحض تطابق شهادات كل من أحمد أبو صالح و رئيس وزراء الأردن السابق سعد جمعة و الوزير السوري المفوض بمدريد دريد المفتي بأن المقابل من أخذ الجولان فقط هو ضمان وجود البعث السوري في الحكم و هدوء جبهة الجولان؟

رابعاً: أخيراً، أود من فخامة الرئيس السوري بشار الأسد أن يقوم بشرح للشعب السوري ما دار في آخر مفاوضات السلام مع إسرائيل في جنيف و التي أعطى فيها ساسة البعث السوري لإسرائيل أنهم من الممكن أن يقبلوا أن تكون معظم مناطق الجولان حدائق مفتوحة لزيارة الإسرائيليين و كذلك أن تكون مناطق منابع المياه في الجولان تحت سيطرة إسرائيل حسب ما جاء في مصدرين منفصلين:

الأول جريدة دير شبيجل الألمانية عدد ٢٢ يناير ٢٠٠٧

الرابط: http://www.spiegel.de/international/spiege...,461296,00.html

و الثاني ما نقلته صحيفة القدس العربي عدد ٦١٨٩ الصادرة يوم ٢٩ إبريل ٢٠٠٩ صفحة ٩ ، حيث يتطابق مع ما جاء في جريدة دير شبيجل.

خامساً: أن يسترسل فخامته في الإسهاب التفصيلي المتعمق كيف فشلت قيادة البعث السوري في حرب أكتوبر ١٩٧٣؟

- فإن كان المبرر هو أن مصر أوقفت القتال، فكيف أستسيغ هذا التبرير و قد بدأت إسرائيل بالهجوم المضاد أولاً على مصر يوم ٨ أكتوبر بينما و صلت قوات البعث السوري في نفس يوم ٨ أكتوبر لبحيرة طبريا، و عندما دحرت مصر الهجوم المضاد حتى يوم ٩ أكتوبر أدرك ديان كما إعترف في مؤتمره الصحفي يوم ٩ أكتوبر أن الهجوم الإسرائيلي في جبهة سيناء بدأ يفشل و أنه يجب أن يلتفت لجبهة الجولان ﻷنها ملاصقة لحدوده، وهو ما حدث أن بدأت إسرائيل هجومها المضاد يوم ٩ أكتوبر بينما كانت مصر تكمل مهمتها في صد الهجوم المضاد الإسرائيلي.

- و إن كان المبرر هو أن معظم القوات الإسرائيلية كان مركزاً على الجولان، فكيف أستسيغ هذا و قد و صلت قوات البعث السوري لبحيرة طبريا يوم ٨ أكتوبر و ((توقفت عن القتال)) بينما كانت مصر تواجه بداية الهجوم المضاد؟

و أن ديان إعترف في مؤتمره الصحفي يوم ٩ أكتوبر أن التركيز على الجبهة السورية لم يتم إلا بعد فشل التركيز على الجبهة المصرية من أول يوم في حرب أكتوبر لصد المصريين لضفة القناة الغربية، و أن الهجوم المضاد على الجولان إستمر يومين ٩ و ١٠ أكتوبر ((بعد الهجوم على مصر)) و الذي بعده تحولت القوات الإسرائيلية بالكامل لجبهة سيناء. و كيف تكون معظم القوات الإسرائيلية في جبهة الجولان و القوات الإسرائيلية في جبهة الجولان عند بداية الحرب ٤ ألوية مدرعة بينما أمام مصر ٨ ألوية مدرعة. و إنتهت الحرب بوجود ٥ ألوية مدرعة فقط في منطقة الثغرة التي كان فيها شارون محاصراً

- و إن كان المبرر هو أن الدعم العسكري القتالي كان لمصر ، فكيف أستسيغ إرسال الفرقة الثالثة العراقية و لواء مدرع أردني و لواء مشاة سعودي دخلوا المعارك التي كانت تحدث في العمق السوري.

اللهم أرزقني المال الذي أعبدك به، وقني فتنته, اللهم آمين

رابط هذا التعليق
شارك

لا املك غير ان اقول

تسلم ايدك ويسلم كل حرف كتبته ويسلم لنا مجهودك :closedeyes: :rolleyes: :sad:

يا اخي الواحد زهق من كتر الكذب والزور وقلب الحقايق

الكل خونة ويتهموا الشريف المجاهد بالخيانة

انا بصراحة ماعرفش لو انا مكان السادات كنت عملت ايه ساعتها

رحمة الله عليك يا بطل

272image.jpg

أعلم ولادي حنيني لبلادي ..واكتب في كراسي بحبك يا مصر

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 1 شهر...

تجدر الإشارة أن الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل قال في برنامجه (مع هيكل) حلقة يوم ١٨ مارس ٢٠١٠ أن السبب من وجهة نَظَره لعدم شَن سوريا حرب إستنزاف على جبهة الجولان بعد حرب ١٩٦٧ هو:

" أن دمشق قريبة من خط وقف إطلاق النار على جبهة الجولان بعد نهاية حرب ١٩٦٧، مما يجعل دمشق في مرمى المدفعية الإسرائيلية و يعرض دمشق ﻷن تدك بالمدفعية الإسرائيلية "

و بالمناسبة هذا العذر أو التبرير هو بالضبط أحد المبررات الذي تعطيه الحكومة السورية إذا ما قيل لها بفتح جبهة الجولان أو عمل مقاومة داخل الجولان، والرد على هذا التبرير بسيط:

أولاً: إذا كان تخوف القيادة السورية من شن حرب إستنزاف على جبهة الجولان بعد حرب ١٩٦٧ هو أن دمشق سوف تُدك بالمدافع الإسرائيلية، فلماذا لم تكن هذه الخشية عند الرئيس جمال عبد الناصر عندما شن حرب الإستنزاف على طول جبهة القناة؟

لقد كانت كل مدن القناة الرئيسية (السويس، الإسماعيلية، بورسعيد، بورتوفيق، بورفؤاد) عرضة لقصف المدفعية الإسرائيلية اليومي أثناء حرب الإستنزاف مما جعل الرئيس جمال عبد الناصر يأمر بتهجير أهالي مدن القناة.

بل إن القاهرة - و هي العاصمة مثل دمشق - و كل المدن الرئيسية في مصر كانت سماؤها مكشوفة تماماً لغارات سلاح الجو الإسرائيلي، و كلنا يذكر الغارات على أبوزعبل و بحر البقر و مصانع نجع حمادي، مما جعل الرئيس عبد الناصر يذهب للإتحاد السوفيتي لطلب مجيء أطقم الدفاع الجوي السوفيتي.

و على الرغم من كل تلك المخاطر و العقبات (تعرض مدن القناة للقصف المدفعي ثم التهجير ، و إنكشاف سماء مصر) فإن الرئيس جمال عبد الناصر أصر على شن حرب الإستنزاف.

ثانياً: أنه إذا كانت القيادة السورية تتعذر بعدم شن حرب إستنزاف بعد حرب ١٩٦٧ حتى لا تتعرض دمشق للدك من المدفعية الإسرائيلية، فلماذا إذن هربت هذه القيادة من دمشق إلى حمص آخذةً معها إحتياطي البنك المركزي السوري كما جاء في شهادة الرائد خليل مصطفى في كتابه (سقوط الجولان) صفحة ١٩٠ و شهادة سامي الجندي في كتابه (كسرة خبز) و هي كذلك نفس الشهادة التي قالها أحمد أبو صالح بالصوت و الصورة التي نقلتها في مداخلتي الثالثة في هذا الموضوع :

الرابط : http://www.aljazeera.net/NR/exeres/8CBF623...A110F6E3.htm#L3

لهذين السببين لا يمكن أن يكون المبرر بعدم شن حرب إستنزاف على جبهة الجولان بعد وقف إطلاق النار في حرب ١٩٦٧ هو الخوف من مرمى المدفعية الإسرائيلية

تم تعديل بواسطة Facts researcher

اللهم أرزقني المال الذي أعبدك به، وقني فتنته, اللهم آمين

رابط هذا التعليق
شارك

تجدر الإشارة أن الرئيس بشار الأسد عندما سئل في حوار مع جريدة الشرق القطرية يوم ٢ إبريل ٢٠٠٩ السؤال التالي: " لماذا لا تكوم هناك مقاومة في الجولان"

الرابط: http://www.syriahr.com/2-4-2009-syrian%20observatory.htm

قكان رد الرئيس بشار الأسد هو:

[ أما بالنسبة للمقاومة في الجولان فلديها أسباب موضوعية وخاصة أن الجولان في معظمه ليس فيه سكان وهذه احدى النقاط وقد حصلت عملية تهجير للسكان في العام 1967 وبالتالي لا توجد فيه سوى أعداد بسيطة وعملية المقاومة تحتاج لحجم بشري وفي الجولان أبيدت القرى ولم يبق سوى 3 قرى مستقلة فلا يوجد لديك المتطلبات الأساسية للمقاومة، هذا بالإضافة إلى طبيعة الأرض وهي عامل آخر . وهناك نقطة أخرى انه في لبنان وفي فلسطين لايوجد جيش نظامي يقوم بمقاومة إسرائيل والجيش صغير وفي مرحلة البناء . أما في سوريا فالجيش موجود وطور في العام 1967 وخاض حرب 1973 والمقاومة تنشأ عندما لا تكون هناك بنية دولة مهيأة آو محضرة بهدف تحرير الأرض ونحن بنية دولتنا بجيشها واقتصادها كل شئ فيها مخصص للتحرير، لذلك المقاومة لا توجد بشكل طبيعي ولابد أن يأتي اليوم ونتحرر بالسلام أو بالحرب ولكن عندما يفقد المواطن الأمل سيذهب باتجاه المقاومة بشكل أو بآخر ]

الرئيس بشار الأسد أتى بثلاثة أسباب لعدم وجود مقاومة في الجولان:

١- السبب الأول: لعدم وجود حجم بشري بأعداد كافية في الجولان ﻷن ذلك متطلبات أساسية لعمل مقاومة.

لكن الرد بسيط جداً على هذا المبرر، وهو أن المقاومة في جنوب لبنان عندما كان محتلاً لم يكن فيه الكثير من الناس أصلاً، بل و كانت المقاومة تتسلل من خارج جنوب لبنان إلى داخله.

و المقاومة التي أنشأتها مصر في سيناء أثناء إحتلال سيناء قبل حرب ١٩٧٣ (جبهة تحرير سيناء) لم يكن في سيناء أعداد كبيرة من الناس، بل هُجِّر معظمهم، و على الرغم من ذلك قامت مصر بعمل مقاومة في سيناء.

و أخيراً، مبرر أن المقاومة داخل أراضي محتلة تحتاج لحجم بشري هو قول خاطئ تماماً عسكرياً ، ﻷن المقاومة هي أعمال حرب عصابات و كر و فر مثل أعمال منطمة تحرير سيناء ، و المقاومة ليست حرب تحتاج لجيوش و أحجام بشرية.

٢- السبب الثاني: طبيعة الأرض مختلفة عن جنوب لبنان

بالعكس، الجولان ذو طبيعة جبلية تماماً مثل جنوب لبنان. بل إن الطبيعة الجبلية ﻷي أرض تشجع على أعمال المقاومة التي هي كر و فر لما تعطيه الجبال من حماية و تمويه.

أما الأرض المكشوفة المنبسطة - كسيناء - فتكون فيها أعمال المقاومة أو حتى الحرب صعبة للغاية من حيث التمويه أو الحماية لعدم وجود عوائق طبيعية تساعد على التمويه و الحماية

٣- السبب الثالث: أن المقاومة لا توجد في الجولان ﻷن سوريا لها جيش نظامي ، و ﻷنه لا يوجد جيش نظامي في فلسطين و لبنان فإن هناك مقاومة بهما

حسناً، بماذا نسمي منظمة تحرير سيناء التي أنشأتها مصر داخل سيناء بعد حرب ٦٧؟ و كانت تحت إشراف جمال عبد الناصر ثم أنور السادات بعده. كانت هذه المنظمة تقوم بأعمال المقاومة في سيناء و كان الجيش المصري موجود. فمن قال أن المقاومة تظهر فقط عندما لا يكون هناك جيش نظامي؟!!!!

هدانا الله و إياك يا فخامة الرئيس بشار.....

تم تعديل بواسطة Facts researcher

اللهم أرزقني المال الذي أعبدك به، وقني فتنته, اللهم آمين

رابط هذا التعليق
شارك

إن الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل يعطي دلائل و قرائن على خيانة البعث السوري لمصر في حرب ١٩٦٧ في كتابه (الإنفجار ١٩٦٧) الفصل السادس : الباب السابع : صفحة ٧٥٥ حيث يقول بالنص:

[ و الشاهد أنه طوال أيام القتال لم يحدث نشاط يذكر على الجبهة التي بدأت الأزمة بسبب الحشود الإسرائيلية عليها. و عندما تعقدت الأزمة بعد حشود الجيش المصري في سيناء و إغلاق خليج العقبة أمام الملاحة الإسرائيلية فإن الإهتمام كله ، بما في ذلك تركيز القوات الإسرائيلية، تحول إلى إتجاه سيناء ، ثم تحول في مرحلة لاحقة إلى الشرق في إتجاه الضفة الغربية للأردن و القدس.

وتلفت النظر مجموعة ظواهر لابد من دراستها بـتأن عندما تتاح الظروف:

١- أن عناصر في القيادة السورية - في ذلك الوقت - سارعت بعد أن تعقدت الأزمة إلى مقولة " إنه لم تكن هناك حشود على الجبهة السورية، و أنهم لا يعرفون من أين جاء الإتحاد السوفيتي، و مصر بعده، بمعلوماتهم عن هذه الحشود - هذا بينما البيانات و التصريحات السورية و الإسرائيلية ، بما في ذلك تبليغات رسمية سورية إلى الأمم المتحدة، تقول بوجود هذه الحشود و تحدد حجمها.

٢- أن رسالة الملك حسين إلى الرئيس جمال عبد الناصر بواسطة الفريق عبد المنعم رياض (في أول مايو ١٩٦٧) كانت تشير إلى ضلوع عناصر في القيادة السورية مع المخطط الذي وضع لنصب كمين لمصر، و يضاف إلى هذا أن بعض عمليات التصحيح التي جرت في سوريا فيما بعد أشارت بطريقة غامضة إلى إرتباطات معينة بين عناصر نافذة في السلطة و بين " جهات إستعمارية معروفة "!

.............]

و ماقاله الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل في هذه الفقرة لا يحتاج لتأويل بأن البعث السوري ضالع في مؤامرة قذرة ضد مصر و الرئيس عبد الناصر.

لاحظ أن قول الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل " أن عمليات التصحيح التي حدثت في سوريا بعد حرب ١٩٦٧ أشارت أ، هناك ضباط بعث سوريين متورطين في الفخ الذي نصب لمصر و مرتبطين بجهات إستعمارية " منطبق مع ما ذكره أحمد أبو صالح في شهادته من أنه حدثت مواجهات بين البعثيين بعد حرب ١٩٦٧ و كان أحدها المواجهة بين حافظ الأسد و الدكتور عبد الرحمن الأكتع وزير الصحة عام ١٩٦٧، و التي بسببها إستقال الدكتور الأكتع من منصبه عندما أحس أن هناك خيانة.

لكن ما يستوقف أي قارئ للفقرة السابقة هي الجملة التي قال فيها الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل مايلي:

[ وتلفت النظر مجموعة ظواهر لابد من دراستها بتـأن " عندما تتاح الظروف " ]

و لا أدري ما هي الظروف التي يريدها الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل أن تكون متاحة له ليستوثق ممن خانوا مصر و ساعدوا على نصب الكمين لها؟!

ما هي هذه الظروف المناسبة التي ينتظرها الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل و الشهادات " المتطابقة" التي جئت بها من:

الرائد خليل مصطفى (ضابط المخابرات في جبهة الجولان عام ١٩٦٧)، و رئيس الوزراء الأردني سعد جمعة ، و عبد الرحمن الأكتع وزير الصحة السوري أثناء حرب ١٩٦٧، وشهادة الفريق فوزي، وشهادة الملك فيصل آل سعود ، ، و سامي الجندي.

(( كل )) هذه الشهادات كان قبل طباعة الطبعة الأولى لكتاب ( الإنفجار ١٩٦٧)!!

بل إن الشهادات لكل هؤلاء - ما عدا شهادة الملك فيصل و أحمد أبو صالح - كانت قبل وفاة الرئيس عبد الناصر !

هذا بالإضافة للخطاب الذي أرسله الملك حسين - رحمه الله - لعبد الناصر و الذي أخذ علماً به الكاتب الكبير هيكل قبل قيام الحرب بشهر كما ( إعترف) بذلك في كتابه (الإنفجار ١٩٦٧) و الذي يخطر الملك حسين في هذه الرسالة الرئيس عبد الناصر بخطة الفخ الذي نُصبَ لمصر بسبب خيانة البعث السوري.

تم تعديل بواسطة Facts researcher

اللهم أرزقني المال الذي أعبدك به، وقني فتنته, اللهم آمين

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...