اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

جولدا مائير:أنتظر من العرب الآن أن يحرروا الأقصى!!


عصام

Recommended Posts

شاهدوا هذا

حادث إحراق المسجد الأقصى

يوم قالت "جولدا مائير" أنتظر من العرب الآن أن يأتوا ويحرروا الأقصى

الأن وبعد أن قرأتم وشاهدتم......أعطونى إجابة بالله عليكم للسؤال التالى:

فى ظل الوضع القاتم الحالى....وفى ظل الصمت الرهيب الذى "نسمعه" .....ماذا تتوقع أن يحدث؟...ما هو تصورك لردود أفعال الرؤساء العرب والمسلمين إذا حدث وانهار المسجد الأقصى نتيجة أعمال الحفر التى تمارسها إسرائيل تحت المسجد وفى ذات الوقت منع مواد الترميم من الوصول إليه؟؟!!!

ضع جانبا المظاهرات الشعبية والاحتجاجات الدولية وكل الكلام "الفارغ" هذا....

فقط أعطنى تصورك لموقف الحكومات العربية والإسلامية تجاه حادث جلل كهذا (متصورين أنه قد حدث ...وعلى فكرة الظاهر إنه على وشك)

وإنا لله وإنا إليه راجعون.....

[وسط]!Question everything

[/وسط]

رابط هذا التعليق
شارك

صديقي إسو ...

أعذرني لأنني لن أتكلم عن موقف الحكومات العربية والإسلامية لأنني أعرفه , وفي نفس الوقت لن أبكي عليه .. لأنه ميؤس منه ...

ما يعنيني هو موقف الشعوب العربية والإسلامية .. هذا هو ما يقلقني .. فلو أن ذلك الحدث قد حدث منذ خمسين سنة مضت .. فلربما وجدت أن كل الشعوب الإسلامية تقريباًُ على قلب رجل واحد , ولن يشذ منها إلا قليل القليل .. وسيتمثل رد فعلهم في إدانة هذا الحدث والمطالبة بتحرك حكومي وشعبي لإنقاذ المسجد الأقصى ..

لكن أنظر ماذا فعلت فينا الخمسون سنة الماضية , وكيف تغير حالنا , حتى تجاه موقف كهذا الموقف ..

ولا أشك في أنك قد تقرأ هذه التعليقات التالية في منتدانا هذا وباقي المنتديات العربية أو تسمعها على شاشات الفضائيات إن حدث أمر كهذا ..

فمن أبناء جلدتنا من لن يعنيه هذا الحدث , وربما قلب الصفحة التي بها الخبر ليقرأ خبراً أهم .. وهو هل فزنا أمام السنغال في تصفيات كأس العالم أم لا , وما هي فرصة مصر في إستضافة كأس العالم 2050..

ومن أبناء جلدتنا .. من سيتشفّى فينا كالعادة , ويقول .. الأمم حولنا وصلت إلى المريخ , ونحن نبكي على حجارة سقطت على الأرض ..

ومن أبناء جلدتنا من سيقول .. لو كان عندنا ديموقراطية كباقي الشعوب ما تجرأ اليهود على هدم المسجد الأقصى ..

ومن أبناء جلدتنا من سيقول .. العالم الآن تحركه المصالح والإستراتيجيات , ولو كانت مصلحتنا ستتضرر إن دافعنا عن المسجد الأقصى .. فلن يرحمنا التاريخ وسيلعننا أبناؤنا لأننا لم نترك لهم أوطان غنية يعيشون فيها .. و أندفعنا في حروب عنترية للدفاع عن مسجد .. ثم يلووا عنق النصوص , ويقولوا أن حرمة المؤمن عند الله أكبر من حرمة البيت الحرام ... أو يتقولوا على رسول الله مالم يقله .. ويدّعوا أن " ما يعوزه البيت يحرم على الجامع ".. ناسفين بذلك فريضة الإنفاق التي تعج بها سيرة الرسول وصحبه .. الذين فضلوا المسجد وما يقيم ويرفع شأن المسجد حتى على أنفسهم و أبنائهم .. فجئنا نحن وعكسنا الآية ..

ومن أبناء جلدتنا من سيشكك في ثوابتنا الترايخية وفي أحقيتنا في المسجد الأقصى وسيدافع عن حق الآخر , وهم اليهود في أن يكون لهم نصيب فيه .. الآخر الذي لا يفكر فينا ولا يعيرنا أي إهتمام .. إلا إن فكر كيف يهلكنا .. ثم يأتي هم ويطالبونا بأن ننسى أنفسنا ونفكر في هذا الآخر ...

ومن أبناء جلدتنا من سيقول .. المسجد الأقصى شأن داخلي شأنه شأن رام الله وغزة والفالوجة والناصرية , وكفانا حروب بإسم العرب , كنا خدنا إيه من العرب , ويكفينا من قتل من أبنائنا في الحروب السابقة من أجل العرب ( بالمناسبة آخر حرب شريفة خضناها كانت منذ واحد وثلاثين عاماً ولم تكن دفاعاً عن العرب) أما الحرب الغير شريفة التي خضناها تحت راية أمريكية ضد العراقيين .. فلم نسمع جرو ذليل من أذناب العلمانية يقول أن أبناءنا قد قتلوا فيها من غير ذنب .. ببساطة لأنها جاءت بأمر من أمريكا .. ولأننا قبضنا ثمنها مقدماً ..

و أما علماؤنا .. فسينقسموا هم الآخرين ..

فمنهم ( وهم الغالبية ) من سيشجب وهو جالس على مكتبه , أو وهو متشنج أمام عدسة قناة فضائية أو وهو يعلو منبر .. ليدين هذا الحدث .. ويلعن إسرائيل ومن زرع إسرائيل في وسط العالم العربي .. و إن كان جريئاً بعض الشيئ أشار إلى تقاعس الحكام العرب عن نصرة الأقصى .. ثم يعود إلى بيته في آخر النهار , ويستكمل يومه كأي يوم آخر ..

ومنهم ( وهؤلاء علماء السلطة ) من سيصدر فتوى وهو جالس في مكتبه أيضاً بأن الجهاد لتحرير الأقصى هو فرض واجب واجب واجب .. واللي عايز يروح يحارب يتفضل يورينا عرض كتافه .. وينسى أنه هو أيضاً من الذين فُرض عليه الجهاد , وأن سنه الذي تجاوزت الستين لن يرحمه أمام الله يوم القيامة .. فعثمان إبن عفان كان يمتطي ظهر الجواد مقاتلاً في سبيل الله وقد تجاوز السبعين من عمره .. و أن العبرة ليست في سن التجنيد ولكن هل أنت قادر على الجهاد أم أنك فقط قادر على الذهاب إلى ولائم سيادة الريس والجري وراء الصحفيين ليضربهم بالنعال ..

ومنهم ( وهؤلاء علماء الوسطية ) من سيقول أنه تبعاً لفقه الأولويات , فإن الأولى بالدفاع عنه هو البيت الحرام , وعليه فإن كان دفاعنا عن بيت المقدس سيؤدي إلى خطر أعظم وهو هدم البيت الحرام , فإن القتال للدفاع عن البيت الأقصى ليس بفرض .. بل قد يصبح إثما ..

ومنهم ( وهؤلاء علماء ولي الأمر) من سيقول بأن الأمر يعود إلى ولي الأمر .. فإن رأى أن خير المسلمين في الدفاع عن المسجد الأقصى فله ما يرى , وإن رأى أن الأفضل لهم هو في أن يظل يخدم الحرمين .. فله ما قرر .. وعلينا نحن السمع والطاعة ...

أما أن تتحول كل هذه الأقوال والفتاوى إلى عمل .. فلن يحدث .. لأن من سيحول القول إلى عمل .. سيقال عنه إرهابي .. ويريد أن يجعل العالم كله يعادينا .. وسيطارد من حكوماتنا نفسها في جبال تورا بورا ... فأعداؤنا لا يعنيهم كثيراً من يتكلم أو ينعق .. هم يعنيهم من يتحرك وينفذ .. حتى ولو كنّ بنات صغيرات نحيلات وضعن الخمار على رؤوسهن .. هؤلاء هم من يرهبون العدو .. ولله درك يا بن لادن .. كلما مرت الأيام بنا عرفنا فضلك على القاعدين من شيوخنا ..

تم تعديل بواسطة Seafood

سيتوصل المصريون إلى حلول لمشاكلهم ...عندما يكفون عن النظر إليها

بعيون أمريكية

يقاد للسجن من سب الزعيم .. ومن سـب الإله فإن النـاس أحـرار

يخاطبني السفيه بكل قبح *** وآسف أن أكون له مجيبا

يزيد سفاهة وأزيـد حلما **** كعود زاده الاحراق طيبا

رابط هذا التعليق
شارك

سيدى الفاضل...سى فوود

لا أعرف ماذا أقول...

فأنت لم تترك شيئا إلا ذكرته

لقد عصفت برأسى كل تلك الردود والأفكار التى تفضلت وذكرتها بمجرد أن قرأت الخبر...ووجدت نفسى أشعر بالعجز تجاه عمل أى شيء...فلم أستطع إلا أن أثير الموضوع هنا ويا ليتنى ما فعلت..

فلقد تأكد لى أن الجميع يعلم مسبقا ما سوف يحدث وإنا لله وإنا إليه راجعون

[وسط]!Question everything

[/وسط]

رابط هذا التعليق
شارك

فى الحقيقه لا استطيع ان اتحدث عن ردود افعال الآخرين

لانى اعتقد ان مشكلتنا اننا نتحدث كثيرا عن الآخرين و ننسى ان نتحدث عن انفسنا وعما فعلنا وعما نفعله !!

ولهذا اعتقد انى افضل ان اتحدث عن نفسى بدون ان انتقد غيرى !! لاننى فى الغالب لست افضل من غيرى سوى بانى قد اسبقه فى الكلام !! فاضعه وحده فى موقف العاجز الذى لم يفعل شيئا متخيلة انى بهجومى المسبق عليه قد اديت ما على واننى افضل منه فى اى شئ

فى الحقيقه يا اخ اسو لن نفعل اى شئ ولن يتغير فى حياتنا اى شئ

مجموعه من المقالات و اللقاءات التليفزيونيه مع رجل الشارع و طلبة الجامعات تشجب و تندد ثم يعود كل شئ الى اصله !!

ونعود جميعا منشغلين بحياتنا الخاصه و كيف سندبر معيشتنا للشهر القادم و ارتفاع سعر السكر و الزيت و الرز .. وسنصبح اكثر تمحورا حول انفسنا و ذواتنا

الحقيقه انا لا احاول اطلاقا ان ابرر اى شئ لا لنفسى ولا لغيرى .. انا باحاول بس اكون امينه مع نفسى لاقصى درجه استطيع ان اصل اليها .. باختصار شديد حتى لا اطيل عليك .. مش هيحصل اى حاجه

"أَمْ مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونٌَ"

صدق الله العظيم

-----------------------------------

قال الصمت:

الحقائق الأكيده لا تحتاج إلى البلاغه

الحصان العائد بعد مصرع فارسه

يقول لنا كل شئ

دون أن يقول أى شئ

tiptoe.gif

مريد البرغوثى

رابط هذا التعليق
شارك

ذكر لى صديق قصه مقاربه وكأنه كان يتمنى حدوثها..

وتتلخص شطحته فى ما هو رد الفعل عن قيام اسرائيل او اى احد مسنود بمهاجمه مكه!!!!!

ورفضت يومها السير فى التفاصيل لانعدام فرصه حدوث هذا ...

وما اشار اليه الاخ الفاضل اسو ... ان هناك احتماليه انهيار المسجد الاقصى نتيجه قيام اسرائيل يحفريات تحت اساسات المسجد....

ما هو رد الفعل المطلوب لو انهار المسجد..

وتحدث الاخ الفاضل سى فود عن كل الاحتمالات الممكنه فى اتجاه العجز فقط.... وكأن الحدث الجلل يرتبط بشكل او باخر بكل الاحداث التى اختار ان يقارن ردود الافعال بها بمثل هذا الحدث وهى مقارنه بعيده قليلا ..

فلا مجال لمقارنه حرب الخليج بحرب العرب بمفتى الديار بشيخ الازهر برأى الحكومه برأى العلمانيين برأى دعاه استقلاليه البلد برأى العالم....

بمثل هذا الحدث يا سى قود....

تاكد ان الرأى الوحيد الذى يذكر وكنت اتوقعه منك هو

اذا تاكدت اسرائيل او اى كائن كان من ان الثوابت الاسلاميه داخل صدور المسلمين اصبحت فى ذاكرتهم فقط فلن تهدم المسجد الاقصى فقط بل ستهدم السجد الحرام...طالما انه مازال هناك داخل كل منا انتماء الى ثوابته وتقديس لعقيدته.... فان مثل هذه الافتراضات ولن اقتربت من الواقع كما هو الحال فى المسجد الاقصى....فسيكون رد الفعل بعيدا يا اخى الفاضل عن اى عقلانيه..

سينقلب المسلمون الى ملايين الارهابيين على حد قولهم الاستشهاديين على حد اعتقادنا منتشرين فى كل العالم.....

ولن يقل رد فعل المسلمين ( بلا قياده ) عن رد فعل المسيحيين اذا هدم احد الفاتيكان...

لذلك فان هذه الفرضيات الديماجوجيه لا محل لها من التحليل لانه مازال الدين بدال الناس حتى الان.

هذا رأى المتواضع والذى يقبل الصح او لخطأ .

وشكرا

ابن مصر

إن ربا كفاك بالأمس ما كان.... يكفيك فى الغد ما سوف يكون

 

رابط هذا التعليق
شارك

ذكر لى صديق قصه مقاربه وكأنه كان يتمنى حدوثها..

أنا من تصور حدوث هذا الموضوع....

لكنى لا أستطيع فهم المقصود من جملة حضرتك!!!!!!

[وسط]!Question everything

[/وسط]

رابط هذا التعليق
شارك

سبق لهم وأن أحرقوا المسجد الأقصى ..

ولم نفعل شيئا ..

ولو هدموه اليوم !!

هل سنفعل أي شئ؟

حكاما ومحكومين ..

كلنا محكومون بالقاعدة الثابتة للتغيير ..

"إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" ..

ونحن لم نبدأ بالتغيير رغم الحديث المطول عنه ..

يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا

صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا

2_471137_1_209.jpg

حسبنا الله ونعم الوكيل

رابط هذا التعليق
شارك

الأستاذ خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"

في لقاء مع وكالة "قدس برس" للأنباء

  • طرحُنا هدنة مقابل رحيل الاحتلال من غزة والضفة ليس مزايدة على أحد
  • إعلان شارون الانسحاب نجاح للمقاومة .. ومن الخطأ مكافأته على ذلك
  • مواجهة التهديد (الإسرائيلي) ضد الأقصى مسؤولية أمة بأسرها و"حماس" جاهزة للرد
  • لسنا طلاب سلطة.. والمطلوب تحرير الأرض قبل التنازع على المغانم
  • واشنطن عرضت علينا هدنة مقابل سلامة قياداتنا.. ولا نبيع قضيتنا بسلامة رؤوسنا
  • خارطة القوى تغيرت كثيرا.. ونطالب بترجمة ذلك عند وضع مرجعية للقرار الفلسطيني

المقابلة:

http://www.palestine-info.info/arabic/hama...war/mesh3al.htm

تم تعديل بواسطة أسامة الكباريتي

يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا

صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا

2_471137_1_209.jpg

حسبنا الله ونعم الوكيل

رابط هذا التعليق
شارك

الأقصى في خطر تم تعديل بواسطة أسامة الكباريتي

يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا

صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا

2_471137_1_209.jpg

حسبنا الله ونعم الوكيل

رابط هذا التعليق
شارك

ولهذا اعتقد انى افضل ان اتحدث عن نفسى بدون ان انتقد غيرى !! لاننى فى الغالب لست افضل من غيرى سوى بانى قد اسبقه فى الكلام !!

أختلف معك هنا يا فيروز ..

لأنك بهذا القول تلغي فكرة الإنتقاد بالكلية .. لأنه ليس هناك من يستطيع أن يدّعي بأنه أفضل من باقي الناس في كل شيئ ..

ولا يشترط لكي تنتقدي أن تكوني الأفضل .. وليس كل واحد قادر على أن يرى الخطأ أو يشخصه .. الله خلقنا متفاوتين في ذلك .. منا من يرى الخطأ بعين الناقد فيراه من أول وهلة ويستشعر خطره عليه وعلى مجتمعه .. ومنا من يرى الخطأ بل ويفعله ولا يعلم أنه خطأ ولا يستشعر توابعه عليه وعلى المجتمع .. ولذلك فهذا الإنتقاد مطلوب .. إنه كتشخيص المرض .. ولا يشترط في الطبيب أن يكون في أتم صحة وعافية حتى يشخص المرض .. ولا يعقل أن نقول للطبيب عالج نفسك الأول وبعدين شخص أمراض غيرك !!

وهذه إحدى الدعاوي التي تهدف إلى القضاء على فضيلة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .. تلك الفضيلة التي بها كنا خير أمة أخرجت للناس .. ولأننا تركناها صرنا إلى ما صرنا إليه .. وهي ليست الدعوى الوحيدة التي هدفها القضاء على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .. فهناك دعاوي كثيرة غيرها .. مثلاً ..

قبول الآخر .. هي أيضاً دعوى للقضاء على فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .. هدفها أن أقبل الآخر على علاته , أن أراه يفعل الخطأ ولا أصححه , أن أرى الشاذ فأقبله لأنه آخر , وأن أرى الفاسدين وأقبلهم على فسادهم , لأنهم آخرون .. وهكذا , وعلى المدى الطويل أجدني قد قبلت بأمور لم أكن أتصور أن أقبل بها في يوم من الأيام لأنها تمت على مراحل وببطء ..

ومن كان بيته من زجاج فلا يلقي الناس بالحجر .. وهذا أيضاً لا أساس له في ديننا , لأن كل بيوتنا زجاج , فمن منا لا يخطئ , ومن منا لا يرتكب الذنوب ليل نهار , فهل معنى ذلك أنني إن رأيت خطأ أن لا أنتقده أو أصححه لأنني أنا أيضاً مذنب في أمور أخرى أو حتى في نفس الأمر .. وهل يجب أن أكون ملاك حتى يصبح من حقي أن أنتقد غيري ؟

ديننا ليس دين صوامع .. نجلس أو ننزوي في ركن فيها نعبد الله ونركز على أنفسنا فقط .. دون أن يكون لنا تفاعل مع خلق الله , وهذه هي ميزة الإسلام .. أنه يتحكم ليس فقط في علاقتك بربك , ولكن في علاقتك بالآخرين , ومن ثم فنحن مطالبون إن رأينا الخطأ .. أن نشير إليه وأن نكشفه .. ونكشف من يتعمد إرتكابه خاصة إن كان من الشخصيات العامة .. حتى ينتبه الناس إلى كونه خطأ .. فلا يقبلونه لشيوعه وسكوت الناس .. ولمجرد أنه أصبح واقع نتعايش معه ليل نهار ..

وهناك أيضاً إسكات صوت كل من يكفر الآخرين ولو كانوا على حق في تكفيرهم .. حتى وصلنا إلى مرحلة نتنكر فيها لأيات القرآن التي تكفر الكافر .. وبقول صريح لا لبس فيه ..

ووراء ستار الحرية الفكرية .. وصلنا إلى مرحلة تسب فيها الذات الإلاهية ويتعدى على الرسول وصحبه و أهل بيته .. ولا يجرؤ أحد على أن يتكلم ليصحح الخطأ , و إن حدث ظهر منا من يدافع عن حقه في التعبير عن رأيه ..

وتحرير المرأة هي أيضاً دعوى للقضاء على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .. إنها دعوى لإنطلاق المرأة دون رقيب أو حسيب من عرف أو تقاليد أو دين .. و إن إعترض معترض .. رفع في وجهه سلاح إضطهاد المرأة .. حتى أصبحنا نرى نساؤنا وبناتنا تتعرى وتدخن الشيشة ولا يستطيع أحد أن يعترض أو يصحح أو ينهي عن المنكر ..

وكل هذه الدعاوي التي تهدف إلى القضاء على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .. تصب في صالح العولمة .. لأنها تلغي الدين .. الذي هو العائق الأول في طريق العولمة .. ولذلك تسعى أمريكا إلى القضاء عليه بكل حيلة وذريعة .. وتجند مثقفينا للقضاء على البقية الباقية منه في حياتنا ..

هم يريدون إسلام جامد .. أسلام داخل المساجد وعلى أرفف المكتبات وفي المدرجات .. أما أن يخطو الدين ليغير ويفعل و يزيل و يمحو ويبني و ينظم .. فلا .. و ألف لا ...

أخي الفاضل إبن مصر ...

أتمنى من كل قلبي والله أن تكون أنت المصيب في توقعك .. وأنا المخطئ وأن لا يتحقق أي مما توقعته .. ساعتها سأكون أسعد إنسان بخيبة ظنه .. وفشل توقعاته .. وفساد تحليله ...

سيتوصل المصريون إلى حلول لمشاكلهم ...عندما يكفون عن النظر إليها

بعيون أمريكية

يقاد للسجن من سب الزعيم .. ومن سـب الإله فإن النـاس أحـرار

يخاطبني السفيه بكل قبح *** وآسف أن أكون له مجيبا

يزيد سفاهة وأزيـد حلما **** كعود زاده الاحراق طيبا

رابط هذا التعليق
شارك

اللهم لا تجعلنا ممن يأمرون بالمعروف وينسون انفسهم ..

أظن أن هذا ما توارد إلى ذهن اختنا فيروز وهي تكتب مداخلتها ..

ولكن أوليس كل ابن ىدم خطاءون .. واوليس خير الخطائين التوابون؟!!

نعم نامر بالمعروف ونحض عليه ونعمل من انفسنا اسوة حسنة ..

ولو فاتنا من قبل .. فأمامنا ما هو آت ..

أخي سي فوود وإخوتي وأخواتي ..

وأنا أتحدث عن التغيير فإنما استحث الخطى نحو النصر المؤزر والفتح الموعود ..

هي نظرة واقعية الى الحاضر المرير .. ونسب هذا الواقع الى مسببه الرئيس .. وتفاؤل بالمستقبل القريب ..

فأنا أرى مع أخي ابن مصر مستقبل مؤكد من عند الله ..

لكنني وانا لا اتعجله فإنني الفت الانتباه الى الضرورة الملحة للانتقال الى مرحلة تغيير ما في انفسنا حتى يعيننا الله على تغيير ما يلم بنا ..

يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا

صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا

2_471137_1_209.jpg

حسبنا الله ونعم الوكيل

رابط هذا التعليق
شارك

الاخ سى فود

لم يكن الهدف مما كتبته هو انكار واجبنا كمسلمين فى انكار المنكر و اسداء النصح .. او قبول الآخر على علاته بدون اعمال العقل فيما يمكن قبوله فى هذا الآخر وما لا يمكن السكوت عنه ..

الا ان هناك خيط رفيع يفصل بين هذا وبين تعامل فرد مع آخر بفوقيه او افضليه استشعرها فى بعض الآراء .. وهذا الاحساس فى رايى يفسد كل النوايا الحسنه التى قد تكون موجوده لدى صاحب الراى او النصيحه .. بل ويضع من يوجه اليه النصح فى وضع متحفز يجعله يرفض اى نصح يقدم اليه حتى لو كان فى مصلحته .. وقد يبدو هذا الموقف عنادا طفوليا فى نظر البعض الا انى لا املك الا ان اقول ان الله امر رسوله الا يكون فظا غليظ القلب و ان يدع الى سبيل ربه بالحكمه و الموعظه الحسنه .. اى ان اسداء النصح و تبادل الراى له قواعد تضمن له على اقل تقدير حسن الاستماع ..

اتفق معك فى ان من ينصحنى لا ينبغى له على الاطلاق ان يكون افضل منى !! لكن المشكله تكمن فى الاحساس الذى يوصله الى من ينصحنى وليست فى انه بالفعل افضل !!

عندما يتعامل الجميع مع موقف واحد باعتبار انهم جميعا مسئولون عنه وعن الخروج منه بسلام يمكن ان يكون لدينا امل فى النجاح لكن حين يتبادل المسئولون عن هذا الموقف الاتهامات سيضيع الوقت فى القاء الاتهام من طرف و الدفاع و الهجوم المضاد من طرف آخر .. ولهذا كنت اود ان نتدارك هذه النقطه التى ارى انها اصبحت تميز كثير من الحوارات مؤخرا .. فليس فى صالحنا كفريق واحد -شئنا ام ابينا :D - ان نلقى التهم على بعض .. فى النهايه نحن جميعا فى قارب واحد و الغرق لن يفرق بين من يتهم ومن يدافع

الاخ اسامه الكباريتى

بالفعل ما ذكرته هو جانب مما اردت ان اكتبه

فقد لاحظت انى انتقد الاوضاع من حولى بينما انا لا شئ يميزنى عمن انتقدهم سوى بانى من يبدا بالنقد !! وهذا ليس من العدل فى شئ .. ليس معنى هذا انى اتوقف عن انتقاد ما اراه خطا ولكن حين انتقد ينبغى ان اضع نفسى بين من انتقدهم وليس فى مصاف آخر او فئه افضل ..

تم تعديل بواسطة فــيــروز

"أَمْ مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونٌَ"

صدق الله العظيم

-----------------------------------

قال الصمت:

الحقائق الأكيده لا تحتاج إلى البلاغه

الحصان العائد بعد مصرع فارسه

يقول لنا كل شئ

دون أن يقول أى شئ

tiptoe.gif

مريد البرغوثى

رابط هذا التعليق
شارك

الا ان هناك خيط رفيع يفصل بين هذا وبين تعامل فرد مع آخر بفوقيه او افضليه استشعرها فى بعض الآراء

مسألة الشعور بأن الآخر يتعامل معنا بفوقية .. هذا الشعور غالباً ما يكون بداخلنا نحن .. وليس حقيقياً .. و حتى بإفتراض أن هذا صحيح وأنه فعلاً يتعامل معنا بفوقية .. فما الذي يمنعني في هذه الحالة أن أتقبل النصح طالما أن الإنتقاد يستند إلى منطق سليم ..

في إعتقادي أننا نشأنا وتربينا على أن لا نتقبل النصح .. ونحن على إستعداد دائماً لأن نهجم على من يصلح لنا عيوبنا .. في محاولة لنفي الخطأ عنا .. ولأننا دائماً نفترض أن من ينصحني يجب أن يكون أفضل مني .. لذلك فعندما ينصحنا شخص عادي .. فإننا لا نتقبل منه هذه النصيحة ونشعر بهذا التعالي من جانبه .. وذلك لأننا جميعا في قرارة أنفسنا نشعر بأننا مقصرين في شيئ ما .. هكذا خلقنا الله دائماً في سعي للوصول إلى الكمال ..

ثم ندخل في دائرة الكبر .. وكرد فعل تلقائي نبدأ في تبادل الإتهامات .. مثل " بص لنفسك الأول " .. " إنت فاكر نفسك مين " .. و " إنت هاتعلمني إنت " .. و " فوق يا بابا شوف إنت بتكلم مين " .. الخ من تعبيرات تدل على أننا غير مستعدين لأن ننظر إلى عيوبنا , ناهيك عن تصحيحها .. بل إننا نبدأ في البحث عن عيوب هذا الذي ينصحنا ونكيل الإتهامات له , وكأن ذلك سيريحنا لأنه سيعادل صورتنا داخل أنفسنا , ويشعرنا أن غيرنا هذا الذي ينصحنا هو مخطئ كما نحن مخطئين , فنستعيد بذلك بعض التوازن الداخلي الذي ترتاح له نفوسنا ..

ويحدث هذا حتى في داخل بيوتنا .. فليس من حق الإبن الأصغر أن يقّوم سلوك الأبن الأكبر , والإبن لا يصح له أن يعدل على أبيه إن رآه يخطئ .. ونعتبر ذلك من كمال التربية ..

وليس فقط على صعيد النصح .. ولكننا لا نقبل بصدر رحب أن يعلمنا من هو أصغر منا سناً .. أو يرأسنا من هو أصغر منا حتى ولو كان أكثر خبرة ..

ولذلك فعلينا أن نعيد حساباتنا .. وأن نطبق بالفعل لا فقط بالقول .. تلك الجمل التي حفظناها فقط ولم نمارسها .. مثل "رحم الله من أهدى إلي عيوبي" .. و " يا بخت من بكاني .. " .. و " الدين النصيحة " .. الخ ..

سيتوصل المصريون إلى حلول لمشاكلهم ...عندما يكفون عن النظر إليها

بعيون أمريكية

يقاد للسجن من سب الزعيم .. ومن سـب الإله فإن النـاس أحـرار

يخاطبني السفيه بكل قبح *** وآسف أن أكون له مجيبا

يزيد سفاهة وأزيـد حلما **** كعود زاده الاحراق طيبا

رابط هذا التعليق
شارك

اخشى ان الموضوع سيتحول عن مساره الاساسى ولكن لا باس

مسألة الشعور بأن الآخر يتعامل معنا بفوقية .. هذا الشعور غالباً ما يكون بداخلنا نحن .. وليس حقيقياً

اظن انه لو كان هذا الراى صحيحا على اطلاقه لم يكن الرسول ليطالب "بفتح اللام" من ربه ان يكون داعيا بالحكمة و الموعظة الحسنه

فبالرغم من افضليته على من ينصحهم الا انه طولب من ربه ان تكون دعواه لينه لا غلظة فيها .. مما يرتب على من يقدم النصح مسئوليه جمه فى طريقة نصحه لمن حوله ..

و حتى بإفتراض أن هذا صحيح وأنه فعلاً يتعامل معنا بفوقية .. فما الذي يمنعني في هذه الحالة أن أتقبل النصح طالما أن الإنتقاد يستند إلى منطق سليم ..

يمكن ان نقول انها طبيعه انسانيه .. فلو اردنا لنصيحتنا ان تسمع حيث انها خالصة لوجه الله فما المشكله ان نبذل بعض الجهد فى وضعها فى صورة لا تحفز متلقيها ضد من يقولها !!

في إعتقادي أننا نشأنا وتربينا على أن لا نتقبل النصح

فى اعتقادى اننا لم نتعلم كيف نقدم النصح .. نحن فى الغالب نتقبل النصح صاغرين او راضين منذ الصغر بسبب ما يفرضه الدين و المجتمع من طاعه للابوين .. لكن ما لا نتعلمه حقا هو كيف نقدم النصح لغيرنا دون ان نشعره اننا افضل منه حتى لو كان هذا صحيحا ..

ونحن على إستعداد دائماً لأن نهجم على من يصلح لنا عيوبنا .. في محاولة لنفي الخطأ عنا ..

يمكننى فى الحقيقه ان اقول المثل عمن يقدم لى النصيحه .. انه يقدم لى نصيحه لم ينصح بها نفسه !! اذا كانت نصائحه حقيقة لم لم يستفد هو منها قبل ان يقدمها لى !! ترى هل يفعل هذا حتى لا اساله هذا السؤال؟

ولأننا دائماً نفترض أن من ينصحني يجب أن يكون أفضل مني

نحن لا نفترض هذا فى الكل .. فالبعض نتقبل منهم النصيحه بمنتهى الحب و التقدير و البعض الآخر لا .. الا يدل هذا على وجود خلل فى طريقة تقديم النصح؟

بل إننا نبدأ في البحث عن عيوب هذا الذي ينصحنا ونكيل الإتهامات له , وكأن ذلك سيريحنا لأنه سيعادل صورتنا داخل أنفسنا , ويشعرنا أن غيرنا هذا الذي ينصحنا هو مخطئ كما نحن مخطئين , فنستعيد بذلك بعض التوازن الداخلي الذي ترتاح له نفوسنا ..

قد يكون هذا صحيحا اذا برانا انفسنا من كل نقص و نقيصه بعد ان نرمى ناصحينا بما نجد من نواحى القصور فيهم .. لكن فى الحقيقه هذا لا يحدث .. كل ما يحدث اننا نرفض اسلوبا معينا فى النصح يبدو صاحبه وكانه لا يفعل ما ينتقد الآخرين للقيام به !! فما هو التكييف النفسى لصاحب النصيحه؟

ولذلك فعلينا أن نعيد حساباتنا .. وأن نطبق بالفعل لا فقط بالقول .. تلك الجمل التي حفظناها فقط ولم نمارسها .. مثل "رحم الله من أهدى إلي عيوبي" .. و " يا بخت من بكاني .. " .. و " الدين النصيحة " .. الخ ..

لا جدال فى هذا .. مع تذكر هدى نبينا الكريم فى اهداء العيوب و اسداء النصح !!

"أَمْ مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونٌَ"

صدق الله العظيم

-----------------------------------

قال الصمت:

الحقائق الأكيده لا تحتاج إلى البلاغه

الحصان العائد بعد مصرع فارسه

يقول لنا كل شئ

دون أن يقول أى شئ

tiptoe.gif

مريد البرغوثى

رابط هذا التعليق
شارك

كل ما يحدث اننا نرفض اسلوبا معينا فى النصح يبدو صاحبه وكانه لا يفعل ما ينتقد الآخرين للقيام به !!

اولاً نحن لا ننصح نحن ننتقد يا فيروز .. و أعتقد أن الخلط عندك في هذه النقطة بالتحديد .. وهذا هو تقريباً الخط العام لكل المنتديات على إختلاف توجهاتها ..فغايتها جميعاً إنتقاد الأوضاع وليس النصح .. وراجعي جميع المواضيع هنا وخاصة المرتبطة بالفساد ..

ولقد خلطي بين النصح والإنتقاد في جملتك ... أرجو أن تراجعي ما كتبتي في الإقتباس أعلاه ..

فهناك فرق جوهري بين النصح والإنتقاد .. ولا يشترط فيمن ينتقد أنه لا يفعل ما ينتقده .. فالإنتقاد هو من قبيل عرض المشكلة للوصول إلى حل أو لفت النظر إليها إن لم يكن منتبه لها أحد .. ولكن النصح هو الطلب لتغيير سلوك .. ولذلك فالنصح يتطلب كما قلت الحكمة والموعظة الحسنة ويتطلب أن يكون الناصح نفسه غير مرتكب لهذا الفعل .. أما الإنتقاد فلا يشترط فيه اللين والهوادة .. بل العكس هو الصحيح .. وخاصة إذا تناول شخصيات عامة .. أو مجموعة من الناس تتبنى فكر معين يهدم ثوابتنا مثلاً .. أو سلوك عند شعب ما ...

فمثلاً أنا قد أنتقد تدخين السجائر في الحرم أو على عرفات هنا على صفحات المنتدى , وأهيج الناس لكي ينفروا من هذا السلوك وبكلمات حادة ولغة لا تعرف التهاون ولا المهاودة .. لأن الإنتقاد هنا هو صرخة إنقاذ .. يجب أن يسمعها الجميع ويجب أن تترك فيهم تأثيراً عنيفاً يهزهم ويجعل الفكرة تتردد في أزهانهم طويلاً .. لكن عندما أنصح شخص أرآه يدخن بجانب الحرم مثلاً .. فإنني سأنصحه بالحكمة والموعظة الحسنة كما تفضلت أنت وذكرت ..

وهذا ما حدث معي شخصياً .. حيث كنت أوقف بعض الناس في مكة لأنصحهم بالإقلاع عن التدخين .. وخاصة في الحرم ... لأن مكة كلها حرم .. فقد أحسست أن سكوتنا على هذه الظاهرة لن يحلها .. وسنفاجأ يوماً بتجاوزات خطيرة تحدث لا نستطيع السيطرة عليها .. فهي مسؤولية كل واحد فينا .. وليس فقط في الحرم ولكن في محيطنا .. في محيط الأسرة والعمل وحتى في الشارع ..

ولدهشتي كان رد فعل الناس إيجابياً .. كثير منهم كان يطفئ السيجارة في الحال .. ويطلب مني أن أدعو له بالإقلاع عن التدخين .. ولم يصادفني واحد رد علي بصلافة .. وهذا مرجعه إلى أن معظم المدخنين أناس ضعاف .. يعرفون أنهم مخطئون .. ولذلك فالنصح هنا يمس نقطة ضعيفة داخله .. دائماً تؤنبه .. فيستجيب للنصح ..

لكن ماذا يحدث إذا نصحت مرة ومرتين ومرات كثيرة .. ولا من مستجيب .. وأصبح الموضوع ظاهرة , وتأثر أناس آخرين سلباً ؟ .. أو رأيت إصراراً من المخطئ على خطئه بل وتحديه لكل قيمة وعرف ومنطق وأدب .. ثم يتجرأ على الدين وثوابته .. فعند هذه النقطة .. هل سيكون للحكمة والموعظة الحسنة محل من الإعراب ؟ .. هل نستمر في خداع أنفسنا ونقول أدعو باللطف واللين والمهادنة ؟ ..

لقد كان الرسول بشيراً .. ولكنه كان نذيراً أيضاً .. وكان يغضب في موضع الغضب .. ويحمر وجهه الشريف غضباً إذا ما رأى حدود الله يتعدى عليها .. ولا ينافي ذلك أبداً الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة ..

ولكننا خلطنا الأمور ببعضها .. و رفضنا أن يذكرنا أحد بعيوبنا .. وهاجمنا من يقدم النصح , أو يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر .. حتى في الحج خلط الناس الأمور .. وإعتبروا أن الأمر بالمعروف جدال يفسد الحج .. فعزفوا حتى عن أن يقوموا المخطئ أو ينصحوه .. لأن بمجرد أن تفعل .. تجد كل من حولك يقول لك .. يا أخي أنت حاج .. ولا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج ..

نعم هذا صحيح .. ولكن الله لم يقل لا أمر بمعروف ولا نهي عن المنكر في الحج .. وعبثاً تحاول أن تقنع الناس .. والنتيجة أن الكل يخطئ والكل لا يجد من يصحح خطأه .. وبإسم الدين .. مرة بإسم الحكمة والموعظة الحسنة ومرة بإسم لا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج ...

و إن لم نأخذ موقفاً إيجابياً .. وظللنا ندفن رؤسنا في الرمال .. ونتذرع بالحجج حتى لا نؤدي الواجب الأسمى علينا كخير أمة .. وهو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ..فسنصير من سيئ إلى أسوأ .. وسيستبدلنا الله بقوم يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر .. ولاحظي معي الأسلوب هنا .. وكيف جاء على صيغة الأمر والنهي .. وليس التوسل أو التملق والمهادنة في الحق ..

ومعذرة لأنني لن أستطيع أن أقتبس كل جملة في ردك وأرد عليها كما فعلت .. هذه الطريقة تقتل الموضوع .. وتجعل الموضوع يتحول إلى تشات بين إثنين أو ثلاثة .. ويفقد باقي الأعضاء رغبتهم في متابعة الموضوع ..لأنهم سيتوهوا بين من الذي قال ذلك وهل هذا رد أم رد على رد .. أفضل أن أنتقي أهم نقطة في الرد تستحق التعليق وأتكلم عنها .. فنحن في منتدى هدفه عرض الأفكار بطريقة متكاملة وليس مجزأه ..

تم تعديل بواسطة Seafood

سيتوصل المصريون إلى حلول لمشاكلهم ...عندما يكفون عن النظر إليها

بعيون أمريكية

يقاد للسجن من سب الزعيم .. ومن سـب الإله فإن النـاس أحـرار

يخاطبني السفيه بكل قبح *** وآسف أن أكون له مجيبا

يزيد سفاهة وأزيـد حلما **** كعود زاده الاحراق طيبا

رابط هذا التعليق
شارك

متفقون يا سيفود ان هناك خلط حدث عندى بين النصح و النقد

ولنركز الآن على نقطة النقد

ولا يشترط فيمن ينتقد أنه لا يفعل ما ينتقده ..

فى الحقيقه لا اريد ان اعيد كلامى .. لكن لا يمكن ان تنتقدنى لانى ادخن فى الحرم وانت تقوم بنفس الفعل .. رد فعلى انا تحديدا لو وقفت هذا الموقف انى سانظر اليك بدهشه :blink: و اغادر المكان !! بالتاكيد سيظل كلامك و نقدك لى يرن فى اذنى و ربما يصيب ضعفا فى نفسى يجعلنى اتوقف عما افعله ولكن لن انكر انى ساصاب بالاستنكار .. :blink:

ولن اكابر و اقول انى لا آتى خطا لكنى ساستغرب شده ان ياتى انتقادى ممن لا يختلف عنى فى ارتكاب الفعل ذاته .. لانى ارى ان هذا يضعف موقفه المنتقد .. و يبدو ان هذه ستظل نقطة خلاف رئيسيه فى الحوار .. فانا لا اعتقد انه يمكن ان تنتقدنى لفعل ما و انت تفعله !! لان هذا فى رايى تناقض غريب لا افهمه .. لا اجادل فى ان من واجبنا ان نامر بالمعروف و ننهى عن المنكر .. ولكنى اقول لنجعل لانفسنا نصيبا من هذا

حاولت بقدر الامكان ان اختصر ردى فيما ارى انه يشكل نقطة خلاف حتى لا يتحول الحوار الى حوار ثنائى يصيب متابعيه بالملل

تم تعديل بواسطة فــيــروز

"أَمْ مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونٌَ"

صدق الله العظيم

-----------------------------------

قال الصمت:

الحقائق الأكيده لا تحتاج إلى البلاغه

الحصان العائد بعد مصرع فارسه

يقول لنا كل شئ

دون أن يقول أى شئ

tiptoe.gif

مريد البرغوثى

رابط هذا التعليق
شارك

جميل أننا وصلنا إلى هذه النقطة من الإتفاق .. ولندع مسألة النصح جانباً الآن .. لأننا متفقون عليها .. من حيث كونها يجب أن تكون بالحكمة والموعظة الحسنة على الأقل مبدئياً , ويجب أن لا يكون الناصح مرتكب لهذا الفعل الذي ينهى عنه .. أو أن يكون لا يفعل الفعل الذي يأمر الناس بفعله ..

نأتي الآن لمسألة الإنتقاد .. وأعتقد أنك متفقة معي في أن الإنتقاد لا يشترط فيه أن يكون باللين والمهاودة .. لأنه كما ذكرت هو صرخة تحذير من عواقب فعل ما ..

ويبقى نقطة الخلاف الوحيدة بيننا الآن .. وهي أنني قلت أنه لا يشترط في الإنتقاد أن يكون الناقد غير مرتكب لشيئ ينتقده .. ولاحظي معي أنني قلت أنه لا يشترط .. وما قصدته أن الغالب فيه أن يكون الشخص غير مرتكب لهذا الفعل .. ومنها المثال الذي قلتيه عن التدخين .. والذي أتفق معك فيه تماماً ..

لكن هناك مواقف معينة .. قد ننتقد أوضاع حولنا .. ونحن أنفسنا مشاركين فيها بطريقة ما .. وهذا ما دفعني إلى أن أقول أن الإنتقاد لا يشترط فيه أن يكون من ينتقد لا يفعل ما ينتقده .. وهو ما يحلو للناس أن يقولوا عنه .. جلد الذات .. أو هو ما نعرفه في ديننا بالنفس اللوامة .. التي تلوم نفسها على ما إرتكبت من أخطاء .. رغم أنها هي نفسها التي إرتكبته .. وجلد الذات هذا ليس فيه تناقض .. بالضاد هذه المرة .. لأنه محاولة لتصحيح مشكلة ما بلفت النظر إليه .. لعل أن الحديث عنها وتضافر الجهود بين من المسؤولين عنها .. أن يؤدي إلى حلها أو أختفائها ..

وسأعطيك مثال .. عندما نقول مثلاً أننا شعب غير منظم .. وأننا كسالى .. وأننا لا نعطي للعمل حقه .. وأننا دائماً لا نحترم الوقت .. ونأتي بعد الميعاد بساعة ودون حتى أن نشعر بأننا نرتكب ذنب .. أنا هنا قد أقول هذا الكلام منتقداً .. رغم أنني مشارك في هذه الظاهرة وأنا جزء منها .. لكن حديثي عنها له هدف آخر .. هو كيف نصل إلى طريقة لكي نتخلص من هذه المشاكل والعيوب ...

أعتقد أن الأمور إتضحت الآن .. وأننا متفقون في أغلب النقاط ..

إنتي متعبة جداً على فكرة non:: .. أرهقتيني حتى نتفق .. لأنه غالباً ما أتفق مع من يشاركني في خط الفكر العام بسهولة وأقنعهم من البداية .. لكنكي مشاكسة ولا تقتنعي بسهولة .. وتحياتي لك .. stnd::

سيتوصل المصريون إلى حلول لمشاكلهم ...عندما يكفون عن النظر إليها

بعيون أمريكية

يقاد للسجن من سب الزعيم .. ومن سـب الإله فإن النـاس أحـرار

يخاطبني السفيه بكل قبح *** وآسف أن أكون له مجيبا

يزيد سفاهة وأزيـد حلما **** كعود زاده الاحراق طيبا

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...