كلام معقول, من بريد الأهرام

[الأفوكاتو]

نشرت هذه الرسالة فى بريد الأهرام اليوم, وهى تفسير صادق لمفهوم الفقر( الإقتصادى, و الإجتماعى) الذى تعانى منه مصر

بـريــد الأهــرام

42810 ‏السنة 127-العدد 2004 فبراير 21 ‏غرة محرم 1425 هـ السبت

من هنا نبدأ‏!‏

وصلتني رسالة بالبريد الالكتروني ونظرا لأهميتها فقررت أن أبعث بها إلي البريد‏..‏ وقد جاء فيها أن الفرق بين الدول الغنية والفقيرة لا يكمن في عمر الدول‏,‏ فعلي سبيل المثال مصر والهند وجدتا منذ آلاف السنين ومع ذلك تصنفان علي أنهما من الدول الفقيرة‏,‏ بينما نري دولا مثل كندا واستراليا اللتين لم يمض عليهما سوي مائة وخمسين عاما تعتبران من الدول المتقدمة والغنية‏.‏وأيضا لا يكمن التقدم في مدي تمتع الدول بالثروات الطبيعية‏,‏ فاليابان علي سبيل المثال تفتقر إلي هذه الثروات وتبلغ المساحات الجبلية غير الصالحة للزراعة بها ما يوازي‏80%‏ من مساحتها‏,‏ ولكنها تعتبر ثاني أكبر قوة اقتصادية بعد الولايات المتحدة الأمريكية‏,‏ وأثبتت الدراسات عدم وجود أي تباين في القدرات العقلية بين شعوب الدول الفقيرة والغنية وأيضا لا يلعب لون الجلد أو الجنس أي فرق في هذا الصدد بدليل أن المهاجرين من أبناء الدول الفقيرة يعتبرونهم القوي المنتجة في دول أوروبا الغنية‏.‏إذن في أي شيء يكمن الفرق إنه يكمن في الأسلوب الذي يفكر ويعمل به الأفراد والذي يتشكل طبقا لأسلوب التعلم وماتفرزه الثقافات المختلفة للشعوب‏,‏ فالأسلوب الذي يعمل به الأفراد في الدول الغنية والمتقدمة يعتمد علي مبادئ عديدة منها حسن الخلق والأمانة والشعور بالمسئولية واحترام القوانين والقواعد واحترام حقوق الآخرين‏,‏ بالإضافة إلي حب العمل والميل إلي الإدخار والاستثمار وبالتالي البعد عن السفه والاسراف بالإضافة إلي حب تجويد واتقان العمل‏,‏ بينما تتبع الأقلية في الدول الفقيرة هذه المباديء في حياتهم اليومية‏.‏وخلصت الرسالة إلي أننا لسنا فقراء لأننا نفتقر إلي الموارد الطبيعية أو لأن الطبيعة بخلت علينا بمواردها ولكننا نعتبر من الدول الفقيرة لأننا لا نطبق المبادئ التي تؤدي إلي التقدم‏..‏ واختتمت الرسالة بعبارة تقول‏:‏إن كنت تحب بلدك فقم بإيصال هذه الرسالة إلي أكبر عدد من المواطنين‏,‏ فربما تساعد في تغيير الاسلوب الذي يفكر ويعمل به الناس وربما ساعد هذا في احداث التغيير المطلوب علي طريق التقدم‏.‏وأخيرا فإنني أحب أن أضيف إلي هذه الرسالة أن الاسلوب الذي يفكر ويعمل به المواطنون الذي أشير إليه علي أنه هو المسئول عن الفرق بين الدول المتأخرة والفقيرة والدول الغنية والمتقدمة قابل للتغيير والتطوير وفقا لأسلوب الإدارة والقيادة التي يعمل تحت مظلتها العاملون بالدولة بدليل تحول الكثير من دول شرق آسيا وعلي رأسها ماليزيا من الدول الفقيرة إلي الغنية والمتقدمة‏,‏ فحجم صادرات مصر وماليزيا كانا واحدا في عام‏83‏ من القرن الماضي أما الآن فحجم صادرات ماليزيا‏35‏ ضعف حجم صادرات مصر علي الرغم من أن الزيادة السكانية التي طرأت علي ماليزيا في هذه الفترة بلغت‏32%‏ بينما الزيادة المماثلة في مصر في نفس الفترة بلغت‏25%‏ فقط‏..‏ واقول هذا للذين يعلقون تراجع الاقتصاد علي شماعة زيادة عدد السكان‏,‏ فالإدارة والقيادة قادرة علي أن تخرج أحسن ما عند الناس وفي الوقت نفسه يمكن أن تخرج أسوأ ما عندهم

‏!.,‏د‏.‏ عماد إسماعيل

[Lancelot]

مفيش قاعدة معينة تبني عليها أسباب تقدم أي أمة غير قاعدة واحدة بس ...

عقد العزم و الأخذ بالأسباب ...

اي معوقات تانية ممكن تهون ... و زي ما قال المقال أو الرسالة ..

قلة الموارد الطبيعية ... اليابان أثبتت العكس ..

التأخر و الإختلافات العرقية .... ماليزيا ..

التضخم السكاني ... الصين ...

ضغوط خارجية .... ألمانيا ..

أي معوق ممكن يقف أمام تقدم أي أمة ممكن يهون طالما الأمة عاقدة العزم و أخذة بالأسباب ...

[مصرى]

فالإدارة والقيادة قادرة علي أن تخرج أحسن ما عند الناس وفي الوقت نفسه يمكن أن تخرج أسوأ ما عندهم

هذا هو بيت القصيد ولب الموضوع وما تشاركنا فى إعلانه هنا بدل المرة الف .. الحمد لله أن هناك وعى متزايد بهذه القضية .. قضية إدارة الوطن