أسامة الكباريتي بتاريخ: 21 فبراير 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 21 فبراير 2004 دراسة أكاديمية في لندن "شارون"أخفق في كسر المقاومة ووقع في مأزق داخلي وخارجي و المستقبل لصالح الفلسطينيين غزة - تقرير خاص: أفادت دراسة حديثة صادرة عن مركز متخصص في إعداد الدراسات والاستشارات، يتخذ من لندن مقراً له، أن الوضع في الأراضي الفلسطيني هو لصالح الشعب الفلسطيني، في الوقت الذي تزداد فيه المقاومة الفلسطينية المسلحة قوة، وتضعف أمامها آلة الحرب الإسرائيلية التي تواصل عدوانها ضد الفلسطينيين للعام الرابع على التوالي، والتي أخفقت رغم ذلك في كسر إرادتها بل زادتها قوة وشعبية. وقالت الدراسة الصادرة عن مركز "المنظور السياسي للدراسات والاستشارات" إن الموقف الدولي، وهو من أبرز عوامل التأثير في القضية الفلسطينية، لا يزال يتمحور حول الولايات المتحدة الأمريكية، فهي وحدها التي تملك الضغط على الحكومة الإسرائيلية. موضحة أن بقية أعضاء اللجنة الرباعية هم مراقبون ليس لهم صلاحيات ولا يملكون أي أوراق تمكنهم من الضغط على (إسرائيل) التي يقر المجتمع الدولي بمسؤوليتها عن تدهور الأوضاع في فلسطين كما هي قرارات الجمعية العامة القديمة والحديثة والتي آخرها إدانة الجمعية العامة في دورتها في المدة من (أيلول/ سبتمبر – كانون أول/ ديسمبر 2003) للممارسات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة. إخفاق سياسة شارون الحربية في وجه صمود المقاومة واعتبرت الدراسة، التي تابعت باهتمام أحداث "انتفاضة الأقصى"، التي اندلعت في التاسع والعشرين من أيلول (سبتمبر) من عام 2003، أن حكومة شارون التي تتبنى استراتيجية تغيير المعادلة السياسية (أوسلو وما بعدها) عبر الحل الأمني أو الحرب الشاملة، ليس فقط على الشعب الفلسطيني والمقاومة بل وحتى السلطة الفلسطينية وقيادتها السياسية، فشلت في تحقيق أهداف استراتيجيتها، وظهر بوضوح خطأ تقديرات شارون، الذي لم يتصور أن يلقى مثل هذا الصمود من الشعب الفلسطيني ومقاومته. وقالت إن سياسة شارون أوقعته في "مأزق أمام الداخل الإسرائيلي والعالم الخارجي، بل إن سياسته العدوانية شكلت عبئاً على الإدارة الأمريكية، الداعم الأول لحكومة شارون وسياساته، مما يضاعف العبء الذي تنوء به جراء إخفاقها في العراق وأفغانستان، ويمكن القول أن هناك اعتقاد دولي أن ممارسات الجيش الإسرائيلي القمعية هي المسؤول الأول عن اعتبار أن إسرائيل تمثل أخطر دولة على السلام العالمي، وذلك بحسب آخر استفتاء ضم شرائح من سكان دول الاتحاد الأوربي. تأييد شعبي للمقاومة يعصمها من الانكسار وبحسب رأي بعض المحللين فإن الوضع "دخل في معادلة إعلان حرب شاملة (ضد الفلسطينيين) مع وقف التنفيذ، خوفا من ازدياد تأزم الأوضاع (المؤثرة على الدولة العبرية).. فالمقاومة لم تكسر، بل هي في ازدياد ويجتمع عليها كل الفصائل الفلسطينية، وتلقى تأييدا شعبيا هائلا، والمراهنة على عباس أو أبو العلاء لم تنجح". مشيرين إلى أنه "يبدو أن الحكومة الأمريكية رضخت لسياسة الأمر الواقع فيما يتعلق بشكل الحكومة الفلسطينية وتقليص صلاحيات الرئيس عرفات، كما أن مأزق الحكومة الإسرائيلية يتضاعف بسبب تدهور الأوضاع أمنياً سياسياً واقتصادياً. وترى الدراسة أنه "من غير المتوقع أن تتراجع الحكومة الإسرائيلية في سياستها القمعية، وإن بدا تراجعها فيما يتعلق بالموقف من (رئيس السلطة الفلسطينية) ياسر عرفات وربما سياسة اغتيال قادة (حركة) حماس، ففرعنة وصلف شارون لا ينبئان بالرغبة في التراجع عن السياسة الأمنية، خاصة وهو لا يزال يتمتع بتأييد شعبي لسياساته، غير أنه من المؤكد أن الحكومة الإسرائيلية لن تمضي في سياساتها أكثر من ذلك، أي بمعنى أنها لن تقدم على إعادة احتلال غزة والقطاع بشكل دائم ولن تتجرأ على العودة بالأوضاع إلى ما كانت عليه قبل اتفاق أوسلو، كما أنها لن تستطيع الاستمرار في المواجهة والتصعيد الأمني والعسكري لفترة أطول لا تتحملها قطعا الحالة السياسية والأمنية والاقتصادية، ولا تستطيع الحكومة الأمريكية الاستمرار في تأييدها وهي تلقى رفضا دوليا متزايداً". "مبادرة جنيف".. فرصة للإسرائيليين وخطر على الفلسطينيين واعتبر الدراسة ما يسمى بـ "مبادرة جنيف" التي شارك فيها شخصيات من فتح ومن السلطة الفلسطينية، أنها تمثل فرصة للإسرائيليين، سيستغلها حزب "العمل" الإسرائيلي المعارض في برنامجه الانتخابي للعام القادم، في حين تشكل هذه المبادرة خطراً على الساحة الفلسطينية لما سيدور حولها من صراع. وينص الاتفاق الواقع في 50 صفحة على انسحاب إسرائيل من كل الضفة الغربية تقريبا، وعلى أن تتقاسم السيادة على القدس الشرقية المحتلة مع الفلسطينيين الذين سيتخلون من جهة أخرى عن حق العودة لنحو 5 ملايين لاجئ إلى البيوت والأراضي التي طردت منها عائلاتهم بعد حرب 1948 والتي هي الآن داخل حدود إسرائيل. وقالت الدراسة: "تكمن خطورة مبادرة جنيف في أنها قد تكون مادة خطاب انتخابي لحزب العمل في الانتخابات الإسرائيلية العام المقبل، حيث من المتوقع أن تلقى تأييدا شعبيا وقد يترتب على هذا نقل الصراع إلى الداخل الفلسطيني الذي ترفض غالبية قواه ومكوناته مضامينها". فصائل المقاومة.. ثقل أكبر على الساحة الفلسطينية على صعيد موقف الفصائل الإسلامية المقاومة، فقد ذكرت الدراسة أن هذه الفصائل أصبحت "بلا شك تشكل الثقل الأكبر على الساحة الفلسطينية وأن خياراتها تمثل مطالب قطاع كبير من الشعب الفلسطيني ولهذا تلقى هذا الاهتمام من قبل وسيط المفاوضات الفلسطينية، الحكومة المصرية، وتحاول السلطة الفلسطينية أن تشركها في آلية صناعة القرار السياسي". واعتبرت أنه من المرشح أن يزداد الوزن السياسي لكل من (حركتي) حماس والجهاد الإسلامي إذا نجحت مساعي التقارب والتنسيق في العمل المسلح وفي المواقف السياسية والتي تتوفر لها فرص نجاح بفضل ما تبديه قيادتي الحركتين من تقدير لخطورة الوضع والحاجة إلى رص الصفوف والتوافق في كل الخطوات على المسارين العسكري والسياسي. منطق القوة وانخفاض سقف المطالب الفلسطينية وتحذر الدراسة المتخصصة من مواصلة قيام السلطة الفلسطينية بتخفيض سقف مطالبها وذلك للتكيف مع منطق القوة الذي تمارسه على الفلسطينيين، والذي أثبت فشله على أرض الواقع من خلال صمود المقاومة. وتقول "إن المأزق الذي تواجهه السلطة (الفلسطينية) هو سياسة التكيف مع الوضع الجديد الذي يفرضه منطق القوة الإسرائيلي والذي ينتهي بالسلطة إلى الخفض المستمر لسقف المطالب في مقابل التعنت الإسرائيلي في انتهاك الحقوق الفلسطينية، ولذا فإن سقف جولات التحاور الداخلي لأجل إقناع الحكومة الإسرائيلية بالجلوس على طاولة التفاوض ليس القدس وعودة اللاجئين الذين أقرت وثيقة جنيف بشطبهما من قائمة المطالب الفلسطينية، بل إن سقف المطالب يتمركز حول وقف الاجتياحات والاغتيالات لا أكثر". وأشارت إلى أن "اللقاء الذي تدفع الإدارة (الأمريكية) لعقده بين شارون وقريع لا يتوقع أن يعقد قريبا أو أن يحقق نتائج مرضية للطرف الفلسطيني، فحكومة شارون ترفض تحديد موعد للقاء كما ترفض تحديد أجندة مسبقة له وتتبنى سياسة تسويفية لتكسب وقتا لأجل إتمام بناء الجدار العازل واستكمال بناء المستوطنات، من جهته فإن قريع يحمل شارون مسؤولية عدم عقد اللقاء ويعلن رفضه لأي تسوية لا تقدم فيها إسرائيل تنازلات حقيقية، وهو موقف أعتبره البعض إدراكا للمأزق الذي يواجهه شارون داخليا وخارجيا بعد أن فشلت كل محاولاته للقضاء على المقاومة وألقى بكل أوراقه السياسية ولم يحقق أمنا ولا استقرارا (للشعب الإسرائيلي)، وبلغت الأوضاع الاقتصادية درجة من السوء بحيث أفقدته بعض شعبيته يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا حسبنا الله ونعم الوكيل رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
الأفوكاتو بتاريخ: 21 فبراير 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 21 فبراير 2004 عزيزى الأخ أسامة, ليس من الغريب أن تتضارب سياسة شارون, فمن الواضح أنه فى مأزق فرضته عليه ظروف المشكلة الفلسطينية. ولولا تـاييد أمريكا الأعمى للكيان الإسرائيلى, لما كانت هناك إسرائيل, و لما كانت هناك حوائط فاصلة. إن هناك تشايه كبير بين شخصية شارون, و شخصية بوش, فكلاهما دموى العقيدة, و كلاهما يجند الدين و التاريخ لإكتساب شعبية داخلية, و كلاهما سوف يلعنه التاريخ. أعز الولد ولد الولد إهداء إلى حفيدى آدم: رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
أسامة الكباريتي بتاريخ: 22 فبراير 2004 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 22 فبراير 2004 (معدل) استاذي الكبير .. هل شاهدت سكرانا يرقص على السلم صعودا؟!! شارون يترنح ويوحي بالسكر (كلاعب الثلاث ورقات) ويصعد سلمتين ثم يستدير ويترنح ويوحي بالسكر ويتقهقر الى الخلف صعدوا ايضا على السلم ويستدير ويسير بجنبه .. صعودا على السلم .. هو لم يتحول عن منطلقاته وعقيدته قيد أنملة .. وان كان بوش قد وافق هواه فإن غير بوش كان سيوافق هواه بطريقة مختلفة .. هل لك أن تسمي لي رئيسا امريكيا لم يوافق هوى المخططات الصهيونية ولم يدفع لهم بأكثر ممن سبقوه .. كل قادم جديد يقدم العربون على الصداقة وكسب الود .. وشارون لا يزيد كثيرا عن باراك وكلاهما "يطل قومي" عند الصهاينة وتاريخه حافل بالدم الفلسطيني .. هم في النهاية ومهما تنوعوا وتلونوا يبقوا عدو غاصب محتل .. ولا نتوقع من سفاح الرأفة .. تم تعديل 22 فبراير 2004 بواسطة أسامة الكباريتي يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا حسبنا الله ونعم الوكيل رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان