الحملة ضد إباحية الإنترنت..إلى أين؟

[Sherief AbdelWahab]

مرت فترة على حملتنا ضد الإباحية على إنترنت..و في تلك الفترة حدثت أمور و أمور..و جد في كل الأمور أمور..

انتشرت مقاهي الإنترنت في كل مكان..حتى في الحواري الشعبية ..وهذا تطور إيجابي جدا..إلا أن فرحتنا بتلك الظاهرة سرعان ما تزول عندما تكتشف أن هناك إقبالا بين الشباب المتردد عليها على المواقع الجنسية الإباحية ، و على "التشييت" في مواضيع جنسية مع "النص الآخر" من كل الجنسيات خاصة أصحاب الشعر الأصفر و العيون الخضر..

ظهرت لدينا مواقع إباحية في مصر..منها ما أشير إليه في موضوع "دعارة إلكترونية" و منها ما لم يشر إليه..و هو أمر كان متوقعا بالنسبة لنا و صادما بالنسبة لفئات كثيرة من الناس!

مهمتنا صارت أصعب ..لجملة من الأسباب:

1-غياب المصلحة المباشرة برلمانيا و إعلاميا..فلو كانت هناك مصلحة لشاهدنا حملات تقاوم إقبال الشباب على المواد الإباحية الذي وصل لحد الهوس!..و لشاهدنا نوام الشعب وهم يناقشون الظاهرة بدلا من الجعجعة بكلام فارغ كما حدث عندما ناقشوا الكرة في مصر!..و لشاهدنا مشاريع قوانين تشدد العقوبة على مثل تلك المواقع في مصر..

2-هناك فئات داخل الوسط الثقافي و الإعلامي تقبل و تشجع الإباحية علنا..أذكر أن روائيا قزما استضيف في برنامج يعده أحد أعضاء تنظيم روزا اليوسف في دريم قد عقب على طوفان الإباحية في وسائل الإعلام بقوله ما معناه : ما نسيب الشباب ينفس عن رغباته المكبوتة!..كيف سنتعامل مع هؤلاء الذين لا يجيدون إلا لغة تسفيه الآخر و ربما تكفيره و اغتياله أدبيا و معنويا؟..و الذين على استعداد لوصفنا بأننا من خفافيش الظلام و سلاحف النينجا!

السؤال: ماذا بعد؟..ماذا بعد بجد؟

خلص الكلام

[عادل أبوزيد]

مرت سنوات على حملتنا من أجل إنترنت نظيفة .... فى تصورنا أن للمواطن العادى الحق فى إنترنت نظيفة و تكلمنا كثيرا إلى حد الإحباط.

ما سبق كان إستهلالا لابد منه

فى الشهرين الأخيرين بدأت الأهرام فى حملة تبين بها مخاطر الإنترنت على المجتمع ووصل الأمر اليوم إلى حد دعوة صريحة لوزارة الإتصالات للقيام بدورها.

و لأول مرة يتم الحديث عن الإمكانية الفنية لتقديم إنترنت نظيفة.

ahram_11_26_2007.mht

و أرفقت صورة من صفحة الأهرام عدد اليوم 26 نوفمبر 2007

و الرسالة فى آخر الموضوع تتلخص فى قرع جرس إنذار :

وإن كان الأمر كما يقول المهندس زياد عبد التواب يخضع للحرية الشخصية والوازع الديني وأن القانون لم ينتبه الي الآن لمعالجة هذا الأمر حماية لأخلاقنا التي تنهار علي عتبات غرف الدردشة التي يستخدمها‏52%‏ من الشباب حسب الدراسة المشار اليها أو المواقع الاباحية التي تتزايد يوميا فهل يمكن أن تنتبه وزارة الاتصالات الي ذلك أو يكون هناك قرار سياسي للأسف فإن الوزارة‏(‏ الاتصالات‏)‏ يبدو أنها غير معنية بهذا الأمر فلا أحد بها بداية من الوزير طارق كامل وعدد من موظفي مكتبه واعلامه ومسئولي هذه الشبكة أبدي اهتماما بالرد علي تساؤلات تحقيقات الأهرام‏,‏ وبعد‏..‏ فهذا الدمار الذي ينتشر ويتغلغل في نفوس شبابنا شيئا فشيئا من المسئول عنه؟