Mohammad Abouzied بتاريخ: 25 فبراير 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 25 فبراير 2004 اثار الجدار العازل الذي تبنيه اسرائيل في الضفة الغربية جدلا شديدا منذ اتخاذ الحكومة الاسرائيلية قرار تشييده في عام 2002. وتقول اسرائيل ان الجدار سيمنع الهجمات الارهابية لكن الفلسطينيين يقولون انه سيعزل مئات الالاف عن اماكن عملهم. وتقول الامم المتحدة الان انه غير شرعي. وتحاول بي بي سي نيوز اونلاين الاجابة على بعض التساؤلات بشأن هذا الجدار. هل هو جدار ام سياج؟ ينظر الى جزء من هذا "الشيء" كما وصفه احد المعلقين على انه جدار والجزء الاخر سياج. ويتكون هذا السور البالغ طوله 245 كيلومترا من قاعدة خرسانية وهيكل من الاسلاك ارتفاعه خمسة امتار. ويوجد على جانبيه اسلاك شائكة وحفرة يبلغ عمقها اربعة امتار. وبالاضافة الى ذلك فان الجدار مزود باجهزة استشعار الكترونية وبمحاذاته طريق مكسو بالرمل الناعم بحيث يترك من يسير عليه آثار اقدام. يمتد الحاجز لمسافة تتجاوز 250 كيلومترا ويتكون نحو 8.5 كيلومتر من السور من حائط خرساني قوي بارتفاع ثمانية امتار موضوع عليه ابراج للمراقبة. ويحيط هذا الجزء ببلدة قلقيلية الفلسطينية وينظر اليه على انه "حائط للقناصة" لمنع الهجمات التي يشنها مسلحون على قائدي السيارات الاسرائيليين على طريق سريع مجاور في اسرائيل. وبدأ المقاولون العمل في المشروع في يونيو حزيران 2002 في المنطقة الواقعة بين قلقيلية وجنين. وتم الانتهاء من بناء 150 كيلومترا من الجدار حتى الان. ووافق مجلس الوزراء الاسرائيلي ايضا على المرحلة التالية من بناء الجدار المثير للجدل. ولن يتصل القسم الجديد الذي سيقام حول مستوطنتي ارئيل وكيدوميم بالسور الذي تم بناؤه في الوقت الحالي. لماذا تبني اسرائيل هذا السور؟ بعد حالة من التردد تبنت الحكومة الاسرائيلية الخطة وقالت انها ضرورية لمنع الانتحاريين الفلسطينيين من دخول اسرائيل ومهاجمة المدنيين الاسرائيليين كما حدث عدة مرات خلال الانتفاضة الفلسطينية. يرتفع الحاجز على شكل جدار بالقرب من المناطق الآهلة بالسكان وتمثل هذا التردد المبدئي في معارضة بعض الوزراء ومؤيديهم المتشددين لبناء اي حائط يمكن ان يفسر في المستقبل على انه يمثل الحدود الفلسطينية الاسرائيلية ويترك المستوطنات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية. وهدأت حدة اعتراضات مؤيدي المستوطنات لان السور لن يتم بناؤه على حدود اسرائيل قبل عام 1967 لكنه سيتوغل عدة كيلومترات في الضفة الغربية ليربط المستوطنات باسرائيل. ما هي الاعتراضات الرئيسية على الخطة؟ يرى منتقدو اسرائيل ان الخطة تمثل كل الاشياء الخاطئة في ظل الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية والاسلوب الذي تتبعه اسرائيل للتوصل الى السلام مع جيرانها العرب. وصادرت اسرائيل اراضي فلسطينية من اجل بناء السياج او الجدار وحرمت مئات المزارعين والتجار الفلسطينيين من الوصول الى وسائل معيشتهم الاقتصادية. والشيء الاكثر اهمية هو ان هذا السور يخلق "حقائق على الارض" ويفرض حلولا من جانب واحد ويحول دون التفاوض من اجل التوصل لاتفاقيات في المستقبل. ويمكن الشعور بتأثير هذه الخطة بشكل اكبر في قلقيلية نفسها التي كانت تعرف بسلة فواكه الضفة الغربية التي تقع بالقرب من الجدار الذي عزلها من ثلاث جهات عن المزارع التي تمد اسواقها بالاحتياجات وثاني اكبر مصادر للمياه في الاقليم. وسيصبح الدخول للبلدة التي يقطنها 40 الف شخص عن طريق نقطة تفتيش اسرائيلية واحدة. ولماذا لم تشيد اسرائيل الجدار على حدود 1967 ؟ يقول الفلسطينيون ان بناء السور حول الضفة الغربية قد يشير الى جدية الحكومة الاسرائيلية بشأن انهاء الاحتلال الذي يمثل الحد الادنى من متطلبات التوصل لحل عادل للصراع مع الفلسطينيين. لكن الفلسطينيين يرون انه في ظل الخطة الحالية المثيرة للشكوك فان السور سيطوقهم في 42 في المائة من اراضي الضفة الغربية فقط وهي شيء كان يسعى رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون لتنفيذه. لكن اسرائيل ترى ان هذا الجدار هو حاجز امني فقط وليس جزءا من حدود مستقبلية. ويقول مسؤولون اسرائيليون انه لا يوجد شيء يمكن ان يحول دون ازالة الجدار الذي تبلغ تكلفته مليوني دولار للكيلومتر الواحد بعد التوصل لتسوية عن طريق المفاوضات. ماذا عن الموقف الامريكي؟ ترى واشنطن التي ما زالت تحرص على احياء خطة خارطة الطريق للسلام ان الجدار الامني الاسرائيلي العازل يمثل مشكلة لانه سيعكر الاجواء بين الجانبين. ومارست الولايات المتحدة قليلا من الضغط على اسرائيل. وفي يوليو تموز الماضي قال الرئيس الامريكي جورج بوش بينما كان يقف الى جوار رئيس الوزراء الفلسطيني السابق محمود عباس "من الصعب للغاية تعزيز الثقة بين الاسرائيليين والفلسطينيين ببناء سور يتلوى كالثعبان في الضفة الغربية." معظم الحاجز يتكون من سياج من الاسلاك الشائكة وبعد ايام قليلة قال بوش عقب اجتماع مع شارون "لقد اوضح لي رئيس الوزراء الاسرائيلي ان بناء السور قضية حساسة واعده باننا سنواصل مناقشة سبل التأكد من ان هذا السور سيبعث الرسالة الصحيحة" للفلسطينيين. وفي سبتمبر ايلول ابدت الولايات المتحدة اعتراضات على التوسع المقترح في بناء السور. وفكرت واشنطن في حجب ضمانات قروض عن اسرائيل تماثل قيمة تكلفة اي جزء في السور تعتقد الولايات المتحدة انه غير ضروري. وما هو موقف الامم المتحدة؟ اصدرت الامم المتحدة في نهاية سبتمبر ايلول الماضي تقريرا ادان بناء السور ووصفه بانه غير شرعي ويرقى الى "عمل غير قانوني للاستيلاء على الاراضي." وحذر البروفسور الجنوب افريقي جون دوجارد استاذ القانون في تقريره للجنة حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة من ان نحو 210 الاف فلسطيني يعيشون في المنطقة الواقعة بين السور واسرائيل سيكونون في معزل عن الخدمات الاجتماعية والمدارس واماكن العمر. وقال "سيؤدي هذا على الارجح الى ظهور جيل جديد من اللاجئين او الاشخاص المشردين داخليا." وانتقدت اسرائيل تقرير الامم المتحدة ووصفته "متحيز". يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم يوم القيامة رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان