اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

ماكينة الخياطه


فــيــروز

Recommended Posts

نشرت هذه القصه اليوم فى بريد الاهرام

تاثرت كثيرا بفكرتها و مضمونها الذى يعيد الامل فى قيم كثيره قد تبدو الآن غائبه عن افق حياتنا

وفكرت فى ان نشرها قد يعيد الى حياتنا بعض التفاؤل كما قد يشجع البعض ان يحذو حذو احد ابطالها فتزيد الرقعه المضيئه فى حياتنا ولو قليلا

بـريــد الأهــرام

42816 ‏السنة 128-العدد 2004 فبراير 27 ‏7 من محرم 1425 هـ الجمعة

ماكينــة الخياطــة‏!‏

هل تذكر هذه الرسالة القصيرة المرفق صورتها والتي نشرتها لي في بريد الأهرام منذ‏22‏ عاما؟ لقد كنت وقتها طالبا بالسنة الثانية بطب الأزهر‏,‏ وشكوت لك من أن المدينة الجامعية رفضت قبولي بحجة أنني لم أكن مقيما بها في السنة الأولي‏,‏ في حين أن إمكاناتي لا تسمح لي بالسكن خارجها لأن نصيبي من معاش أبي لا يزيد علي‏12‏ جنيها واخوتي مثقلون بأعبائهم‏.‏

لقد كان هذا حالي بالفعل‏,‏ فلقد نشأت في أسرة بسيطة مكونة من‏3‏ أشقاء وشقيقتين وكنت الابن قبل الأخير لأبي ـ الذي حرمت منه وأنا في التاسعة من عمري ثم من أمي التي لحقت به بعد‏25‏ يوما كأنما لم تحتمل الحياة من بعده‏..‏ ونشأت في رعاية اخوتي إلي أن حصلت علي الثانوية العامة‏,‏ وجئت من مدينتي بالوجه البحري إلي القاهرة الواسعة لألتحق بطب الأزهر‏..‏ وأقمت أول سنة دراسية مع بعض أبناء بلدتي ثم تفرقوا‏,‏ فتقدمت للمدينة الجامعية للإقامة بها‏,‏ ورفضتني إدارة المدينة للسبب الذي أشرت إليه‏,‏ ولم أجد امامي سوي بابك فشكوت لك ونشرت الشكوي‏,‏ وللأسف لم تستجب إدارة الجامعة لرجائي‏..‏ لكن الرسالة بالرغم من ذلك لم تذهب سدي‏,‏ فقد حققت أثرا آخر لم يخطر في فكري وكان له أثر باهر في حياتي ومستقبلي‏,‏ فلقد تلقيت عقب نشرها خطابا من أحد قراء بريد الأهرام الأفاضل كان يعمل وقتها في الإمارات العربية‏,‏ يقول لي فيها‏:‏ إنه أخ مصري لي يعمل بالإمارات وأنه تأثر كثيرا بحالتي‏,‏ ويرجوني أن أقبل منه هذا المبلغ البسيط وهو شيك بمائة جنيه مرسل علي بنك القاهرة فرع الأزهر كما يرجوني أن ألجأ إليه كلما احتجت إلي شيء إذ إننا جميعا اخوة‏,‏ ولقد رزقه الله الر

زق الوفير‏,‏ ثم يخيرني بعد ذلك بين أن يرسل إلي كل عدة شهور مبلغ مائتي جنيه لنفقات الدراسة والكتب‏,‏ أو ان يرسل إلي مبلغا شهريا منتظما قدره ثلاثون جنيها إلي أن انتهي من دراستي‏.‏

فشعرت بأن الله سبحانه وتعالي قد ارسل إلي ملاكا من السماء يأخذ بيدي ويعينني علي تحقيق أحلامي واحلام اسرتي‏,‏ وكتبت إليه أشكره وأدعو له بالخير والصحة والسعادة‏,‏ وابلغه أنني أفضل أسلوب المساعدة الشهرية لكي اضمن موردا يعينني علي الاستمرار في الدراسة‏.‏

وبالفعل بدأ الرجل الفاضل يرسل إلي كل شهر حوالة بمبلغ ثلاثين جنيها بانتظام‏..‏ ويكتب إلي من حين إلي آخر رسائل يشجعني فيها علي الاجتهاد والصبر علي ظروفي‏..‏ ويحرص فيها حرصا شديدا علي ألا يجرح مشاعري أو يشعرني بفضله علي‏..‏ فالتهمت دروسي التهاما لكيلا اتأخر في التخرج ونجحت بفضل هذه المساعدة الكريمة وانتقلت إلي السنة الثالثة ثم الرابعة‏..‏ وفي هذه السنة شعرت بأنني قد اثقلت علي الرجل كثيرا‏,‏ خاصة أنني كنت قد تحدثت عنه إلي زملائي بالكلية فكتب بعضهم إليه يطلبون مساعدته لسوء أحوالهم‏..‏ فلم يخذلهم وارسل إليهم بالفعل مساعدات مشابهة دون أن يشير إلي ذلك في خطاباته إلي‏,‏ وشعرت أنا بالحرج وبأنني قد ورطته في المزيد من الأعباء وكنت قد نجحت في الالتحاق بالمدينة الجامعية‏,‏ فقر قراري علي شيء عزمت علي تنفيذه‏,‏ ولقد نسيت أن اقول لك إنني خلال دراستي في المرحلة الإعدادية والمرحلة الثانوية كنت أعمل في ورشة للخياطة لكي اساعد أسرتي علي اعباء الحياة‏,‏ فتعلمت وأجدت خياطة ملابس الرجال والنساء علي السواء فاشتريت بمدخراتي القليلة من مساعدات الرجل الفاضل ماكينة خياطة واحضرتها إلي غرفتي بالمدينة الجامعية التي يشاركني فيها ثلاثة زملاء آ

خرين‏..‏ وبدأت اعمل عليها وأفصل البنطلونات لزملائي في الكلية وفي الجامعة وبأجور متهاودة‏,‏ وسبحان الله انني لم اتسبب بالرغم من ذلك في أي ازعاج لزملائي في الغرفة‏..‏ وانهم لم يتضرروا من عملي علي الماكينة وسطهم‏,‏ ولم يشك أحدهم مني لإدارة المدينة‏..‏ بل كانوا أول زبائني وجلبوا لي زملاء لهم لأفصل لهم البنطلونات واغراهم بذلك حسن التفصيل من ناحية‏..‏ ورخص الأجرة من ناحية أخري‏,‏ بل إن المشرفين علي المدينة الجامعية أنفسهم لم يتوانوا عن تشجيعي علي الاستمرار تقديرا لظروفي‏,‏ بعد أن تأكدوا أنني لا أسبب إزعاجا لأحد‏,‏ ونظرت بعد بدء ممارستي للتفصيل بشهر فوجدت في يدي مبلغا يكفي لمطالب حياتي ودراستي‏..‏ وشعرت بأن الوقت قد حان لكي أطلب من الرجل الفاضل أن يتوقف عن إرسال المبلغ الشهري الي بعد ان أصبحت قادرا علي توفير نفقاتي من عائد عملي الي جانب نصيبي من معاش ابي‏..‏ فكتبت إليه أشكره علي ما فعل معي‏..‏ وأرجو أن يعتبر إجمالي المبلغ الذي تلقيته منه دينا علي أسدده إليه حين استطيع ذلك‏,‏ وأؤكد له أنني لن انسي ما حييت ما كان له من فضل في استمراري في الدراسة وفي حياتي‏.‏

واستجاب الرجل لطلبي‏..‏ ولعله وجه مساعدته لي لطالب آخر أكثر حاجة‏,‏ ومضت الأيام وأنا أدرس الطب واستذكر دروسي وأخيط البنطلونات والملابس حتي تخرجت‏..‏ وعملت‏..‏ وبدأت مشوار الحياة العملية‏..‏ وتوقفت عن الخياطة لكي أتمكن من الاستمرار في دراساتي العليا واستقرت أحوالي المادية‏..‏ وتزوجت وأنجبت ورويت لزوجتي ثم أولادي بعد ذلك قصة هذا الرجل الذي مد لي يد المساعدة في أشد فترات حياتي ضيقا‏..‏ وسافرت للعمل في السعودية حيث أقيم الآن‏,‏ وأنعم الله علي بالرزق‏,‏ ورضيت عن نفسي وعن حياتي غير أنه يشغلني الآن شئ شديد الأهمية بالنسبة لي هو‏:‏ أين هذا الرجل الفاضل الكريم الذي أعانني في شدتي منذ‏22‏ عاما؟‏..‏ وكيف أصل إليه‏..‏ ورد بعض دينه علي‏,‏ أنني مهما فعلت فلن استطيع أن أوفيه حقه‏,‏ لكني أريد أن أقدم إليه أو الي أي انسان ينتمي له أو يمت اليه بصلة قرابة جزءا مما أنعم الله به علي وأريد أن أتكفل باستضافته هو ومن معه في السعودية وبجميع نفقات الحج له ولمن يشاء من اسرته‏,‏ فهل تساعدني في العثور عليه وتحقيق هذا الحلم الجديد لي‏,‏ كما ساهم بريد الاهرام من قبل في تحقيق حلمي القديم بالاستمرار في الدراسة‏..‏ لقد كتبت اليك اسمه‏..‏ واسم الشركة التي كان يعمل بها بالإمارات وهي ليونار إلكترو واسمي ورقم تليفوني لتتفضل بالاتصال بي اذا توصلت الي شئ وشكرا لك مقدما‏..‏ وشكرا لكل من يبذر بذور الخير والعطف والنماء في الارض الطيبة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته‏.‏

ولكاتب هذه الرسالة أقول‏:‏

يا إلهي‏..‏ ما أسرع ما تجري أمور الحياة‏!‏ فلكأني أكاد أتذكرك وأتذكر رسالتك القصيرة التي كان لها هذا الأثر في حياتك‏!‏

فأما الرجل الكريم فهو يعرف نفسه ولعله يتذكرك فيمن يتذكر ممن مد اليهم يد العون ذات يوم‏,‏ ولعله يتفضل بالكتابة الي أو الاتصال بي ليعطيني عنوانه أو رقم تليفونه لأرسله اليك‏,‏ فتتواصل معه من جديد وتعبر له عن عرفانك بجميله وامتنانك له؟

أن كثيرين يتحرجون من الاشارة الي ما قدمت ايديهم وماتلقوا الشكر عليه‏,‏ لكن العرفان علي الناحية الأخري فضيلة من أقدس الفضائل‏,‏ والشكر علي المنة والاقرار بفضل صاحبها من سمات الأصلاء والأوفياء‏.‏

ولقد حدث أن أصر بعض أهل الفضل علي تكريم شيخ جليل بالرغم من تحرجه من هذا التكريم‏,‏ وتباري الحاضرون في الإشادة بفضله وعلمه وصلاحه ومواقفه الكريمة‏,‏ ثم طلبوا منه أن يلقي كلمة فنهض محرجا وقال‏:‏ جاء في الأثر‏:‏ احثوا في وجوه المداحين التراب‏!‏وسكت للحظات‏,‏ بهت خلالها الحاضرون واستشعروا الحرج ثم قال‏:‏ غير أنه جاء في الأثر أيضا‏:‏ أن المؤمن اذا مدح في وجهه ربا الايمان في قلبه‏,‏ وبهذا المعني فإني اتقبل تكريمكم وأشكركم عليه وأذكركم بما قاله ابن عطاء الله السكندري من انه‏:‏ من مدحك فانما مدح مواهب الله فيك‏..‏ فالشكر لمن وهب وليس لمن وهب له فانفرجت اسارير الحاضرين‏..‏ وصفقوا بحرارة للشيخ الجليل‏.‏

وهذا صحيح‏..‏ فالإنسان اذا استشعر حسن ظن الآخرين به وإشادتهم به‏,‏ أحب ان يستزيد من الفضائل والأعمال التي استوجبت مدحه والإقرار بفضله وهذا هو المقصود بزيادة الإيمان في قلبه‏.‏

كما أنها حقيقة نفسية اكدها علم النفس الحديث بعد‏1400‏ سنة حين قال علماء النفس إن الانسان يميل دائما لأن يكون عند حسن ظن الآخرين به‏..‏ وإنك اذا أشعرت إنسانا ما بأنه أمين وأهل للثقة وعلي خلق كريم ويستحق الإعجاب‏,‏ فانه قد يراجع نفسه عدة مرات قبل أن يقترف ما يخدش هذه الصورة المثالية لديك‏..‏ ولقد يتوقف تدريجيا عما يتناقض معها من سلوكيات علي مدي الأيام‏..‏ حتي يصير بالفعل أمينا وأهلا للثقة‏.‏

ولأن الشكر هو الحفاظ للنعم‏,‏ فإنك تسعي للتواصل مع هذا الرجل الفاضل الذي أعانك علي أمرك في أشد فترات حياتك احتياجا للمساعدة‏,‏ وبمنطق مدح المؤمن في وجهه ينبغي له هو أن يتقبل شكرك وعرفانك ومحاولتك لرد بعض دينه اليه‏..‏ فلا يتواري وراء ستار التحرج والخجل‏,‏ ولا يبخل عليك بهذا الفضل الجديد ان شاء الله‏,‏ خاصة أنك انسان تستحق الإشادة والإعجاب لكفاحك الشريف في الحياة ولتعففك عن الاستنامة الي الاعتماد علي مساعدته الشهرية الي ما لا نهاية‏,‏ فلقد سعيت الي الرزق الشريف وانت طالب طب مثقل بأعباء الدراسة والحياة‏..‏ ونجحت في الاعتماد علي نفسك والاستغناء عن مساعدته في الوقت المناسب‏..‏ واحسب ان اللحظة التي كتبت اليه فيها تشكره علي فضله وتطلب منه التوقف عن إرسال المساعدة الشهرية كانت لحظة فارقة في حياتك وانها قد عمقت احترام هذا الرجل لك ولكفاحك واشعرته بأنه قد وجه مساعدته لمن كان يستحقها بالفعل‏,‏ غير أنك تستطيع ان تعبر عن عرفانك له بطريق آخر الي جانب استضافته هو أو بعض أفراد اسرته ودعوته للحج علي نفقتك‏,‏و لعلك تكون قد بدأت هذا الطريق تلقائيا منذ أن استقرت احوالك وأجزل الله سبحانه وتعالي لك العطاء وهو أن تكرر سيرة هذا الرجل معك في محنتك السابقة‏,‏ مع طالب آخر أو أكثر فتعينه علي أمره‏..‏ كما أعانك هو من قبل علي أمرك وتعيد اليه الأمل في الحياة والمستقبل‏..‏ كما أحيا هذا الأمل في قلبك فهكذا يتواصل غرس بذور الخير والحب والنماء الي ما لا نهاية‏.‏

وهكذا تتأكد بفضل الفضلاء من امثال هذا الرجل وأمثالك خيرية الحياة‏.‏

أنني أترقب أن يكتب ألي هذا الرجل الفاضل أو يتصل بي‏,‏ وأرجو أن أتمكن من تحقيق التواصل بينكما خلال وقت قريب بإذن الله‏.‏

"أَمْ مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونٌَ"

صدق الله العظيم

-----------------------------------

قال الصمت:

الحقائق الأكيده لا تحتاج إلى البلاغه

الحصان العائد بعد مصرع فارسه

يقول لنا كل شئ

دون أن يقول أى شئ

tiptoe.gif

مريد البرغوثى

رابط هذا التعليق
شارك

شكرا يا فيروز

قصة جميلة!

م

"و من يتق الله يجعل له مخرجا" صدق الله العظيم

اللهم إنى أستغفرك من كل ذنب تبت اليك منه ثم عدت فيه

اللهم إنى أستغفرك من كل عقد عقدته لك ثم لم أوف لك به

اللهم إنى أستغفرك من كل نعمة أنعمت بها على فقويت بها على معصيتك

اللهم إنى أستغفرك من كل عمل عملته لوجهك خالطه ما ليس لك

رابط هذا التعليق
شارك

انا ايضا فرأتها يافيروز ..فى بريد الاهرام ..

وبينى وبين نفسى ..عتبت على صاحب القصة ..انه اعطى عنوان الرجل لغيره من الصحاب

طبعا هو كان يريد الخير لأصدقائه.....لكن تخيلى حال الرجل ..لو كان لايستطيع مساعدة الجميع ؟

عموما ..هذه القصص الحقيقية تحدث كثيرا فى مجتمعنا ..وشكرا لأمثال هذا الرجل الكريم ...فقد استطاعت اسر كثيرة ان تعيش بلا شظف.

ويرزق البعض من البعض ....

والشئ الجميل ...ان الشاب ...يريد رد الجميل بطريقة او باخرى ...

مع انه كان يجب عليه ان يداوم على مراسلة الرجل ...ولا تنقطع المراسلة 22 عاما ..

// يعنى خلصت حاجتى من جارتى ؟//

لهذا انا اتحفظ فى الرأى فى مثل هذه المواضيع ..

ولعلى ذكرت لكم قبل هذا .......وهذه واقسم بالله حكاية حقيقية ....مازلنا نعيش مع بطلها ..

وهى باختصار ...

كان رجل موسر ..يساعد طالب يتيم وامه الارملة واخته ....يعطيهم مبلغ كل شهر ..

كان دائما هاشا باشا فى وجه الشاب وامه العجوز ...

وفى المناسبات و الاعياد يحضر لهم اللحم والفاكهة والحلوى ...فى كل المناسبات ..

وفجأة انقطع الرجل عن ارسال المعونة ...

وكان الشاب ينتظر نتيجة البكالوريوس ....

مر شهر .. ....ثم اراد الشاب ان يستفسر ...بدون اى احراج له ...عن حال الرجل ولماذا فجأة وبدون مقدمات ...تخلى عنهم ؟؟

علم الشاب ان الرجل يرقد فى المستشفى ....// فى حالة كوما //..

لم يعط الاطباء اى امل لذويه .....

حدث هذا منذ 21 عاما ..............

واقسم لكم .........منذ علم الشاب بذلك ......// اصبح مهندسا مشهورا الآن //.

كل اسبوع .....كل يوم سبت ....يذهب المستشفى ويحضر كل الجرائد والمجلات ويظل مع الرجل الذى لايدرى بأمره شيئا ....يتحدث معه ويحكى معه ..ويضحك معه ..هو وحده..

وكأنه يتحدث مع نفسه ..

وحتى تصدقون ان هذه هى قصة حقيقية .....وهذا الرجل//الذى كان فقيرا // هو صديق لزوجى وهو أخ لرسام فرنسى مشهور جدا جدا .....كان هو ..// صديقنا هذا //..سبق له ان تبرع بكليته لأخاه ...وعاش بعدها اسبوعين فقط ..وقال له ...انت اخ رائع وفور خروجى من المستشفى سوف اكتب باسمك واسم امى واختى بعض املاكى .....لا احد يعلم متى تحين ساعته .

ومات الأخ الكبير/ الرسام المشهور/ ....وكان سبق له ان اعطى زوجته توكيل عام شامل ...وفىبداية مرضه

جعلته يوقع على اوراق كثيرة .................وهكذا ...اخذت كل شئ لها ولابنها رغم انها كانت تعلم رغبة زوجها .....// انعدام الضمير عند البعض //..ومازالت تاخذ فى كل معرض

///وللعلم صديقنا هذا لديه لوحات رسمها اخاه خصيصا له ولم يفكر ابدا ابدا فى بيعها ..ولا يفكر ..ويقول انها عليها بصمات اخاه الحبيب ///

خرج هذا الصديق من المستشفى ...فقد أخاه ...فقد كليته .....فقد ثقته فى المرأة ...

وتلقاه هذا الجار الموسر ...

الحياة مليئة بحكايات اغرب من الخيال ...

والانسان الطيب .......طيب ..وهو غنى ...وهو غير ذلك ..

وفعلا ...صدق من قال ..

ان انت اكرمت الكريم ملكته ...وان انت اكرمت اللئيم تمرد..

وفعلا ..اليد العليا خير من اليد السفلى ....

ليرحمنا الله واياكم ...

(وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً)

[النساء : 93]

رابط هذا التعليق
شارك

الحقيقه يا مدام سلوى النقطه التى ذكرتها حضرتك حول اعطاء الفتى عنوان الرجل الكريم الذى ساعده لاصدقائه اثارت حيرتى

لكن فى الغالب قد يكون احرج من زملائه ولم يرد ان يشعر انه انانى يستاثر وحده بعطف الرجل و ترك له حرية اختيار مساعدة باقى زملائه

ومعك كل الحق فى ان المراسله بينهما كان ينبغى ان تتصل حتى لو انقطعت مساعدة الرجل الماديه لهذا الشاب .. لانه كان يكفى الشاب جدا ان يكون على صله ايا كانت بمثل هذا الرجل الففاضل الكريم الذى واساه فى وقت ضيقه ولم يبخل عليه بالنصح و التشجيع

وفعلا ...صدق من قال ..

ان انت اكرمت الكريم ملكته ...وان انت اكرمت اللئيم تمرد..

لا لا لا :) المفروض ان نعمل المعروف مع الجميع فان كان البعض غير اهل له فنحن اهل لفعل المعروف كما يقال .. وفى النهايه نعمل المعروف ابتغاء مرضاة الله لانه سيرده الينا فى وقت قد لا نجد فيه اى عون سوى ممن لم نتوقع ان يعينونا على امررنا .. يعنى بكلمات اخرى نعمل حساب توفير للمعروف مع ربنا والفوايد مضمونه باذن الله :D

الاخ العزيز مكسوف زميلى فى بيزنس المشابك

سعيده ان القصه اعجبتك

"أَمْ مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونٌَ"

صدق الله العظيم

-----------------------------------

قال الصمت:

الحقائق الأكيده لا تحتاج إلى البلاغه

الحصان العائد بعد مصرع فارسه

يقول لنا كل شئ

دون أن يقول أى شئ

tiptoe.gif

مريد البرغوثى

رابط هذا التعليق
شارك

قصص

من الحياة تدل على الوفاء وحب الخير

الله ينور

مصر أكبر من نظام الحكم الفردى الديكتاتورى الإستبدادى

الذى فرضه علينا عسكر حركة يوليو فى الخمسينات

وصار نظاما لحكم مصر

برنامج الرئيس الإنتخابى لإسكان فقراء الشباب ..

سرقه مسؤولون وزارة الإسكان مع المقاولين ..!

رابط هذا التعليق
شارك

فى الحقيقة- بالرغم من إن لأول وهلة الواحد بيلوم الدكتور صاحب ماكينة الخاطة على النقطتين اللى الأخت الفاضلة سلوى ذكرتهم- و لو كان من الممكن تغيير القصة فأنا أعتقد إنها جميلة كما هى و مش محتاجة تغيير.

الله سبحانه و تعالى بيرزق العباد من حيث لا يحتسبوا و لو كان الراجل وافق إنه يبعت مساعدات لطلبة تانيين فهو رزق لهم و صدقة منه حتكون فى ميزان حسناته بإذن الله و "ما نقص مال من صدقة".

أما لو كان الدكتور على إتصال دائم بهذا الرجل الكريم فالقصة ما كانتش حتنشر و لاحتتعرف و الله أعلم بالخير اللى حييجى من ورا نشرها سواء له (أنا بصراحة دعيت له) أو لغيره من الناس اللى حيحذوا حذوة.

و زى ما بيقولوا "Just my two cents worth"

م

"و من يتق الله يجعل له مخرجا" صدق الله العظيم

اللهم إنى أستغفرك من كل ذنب تبت اليك منه ثم عدت فيه

اللهم إنى أستغفرك من كل عقد عقدته لك ثم لم أوف لك به

اللهم إنى أستغفرك من كل نعمة أنعمت بها على فقويت بها على معصيتك

اللهم إنى أستغفرك من كل عمل عملته لوجهك خالطه ما ليس لك

رابط هذا التعليق
شارك

من أعظم المعاني في هذه القصه أن العطاء لاحدود له ولاسبب

فمن يريد الخير يقدمه ولو لم يجد مردودا

أعتقد ان أبسط شكر من الممكن لهذا الطبيب أن يقدمه بعد أن فتح الله عليه ورزقه أن يقوم هو الآخر بتقليد الرجل الفاضل الذي ساعده حين كان طالبا

فليقم هو الآخر بتقديم يد العون لمن يستطيع لغير القادرين من الطلاب

وهكذا يتواصل الخير

وهكذا يتواصل المؤمنون

شكرا للعزيزه فيروز

القسوة أن ألقاك غريبا ... في وطن ناء عن وطنك

والأقسى غربة أنفاس ... بين الخلان وفي أهلك

رابط هذا التعليق
شارك

أنا اختلف تماماً مع بيت الشعر الذي يقول إذا انت أكرمت اللئيم .... إلخ

فالمال مال الله ونحن جميعاً نعمل عند الله وبالتالي أنا لا أُعطى أتصدق على أحد بعد ان أقُيم سلوكه وأحلل شخصيته هل هو لئيم أم كريم ؟- إلا في حالة التسول الواضح فمن واجبنا الديني بإلا نلتفت إلى مثل هؤلاء لأنهم يحاربون الله رسوله ويتخذونها مهنة وحرفة ويأتون يوم القيامة وقد سقطت لحم وجوههم من قلة الحياء -

وبالتالي فيجب ان نبتغي وجه الله في صدقاتنا ولا ننتظر شكر أو رد لهذه الصدقات لأن جزاء الله لا يقارن بجزاء البشر وما عند الله خيرٌ وأبقى ...

وسبحان الله .. بالرغم من أن مبلع 30 ج شهرياً يعتبر قليل جداً جداً - حتى بمقاييس 22 عاماً مضت - إلا انها اعادت الحياة إلى إنسان ما وغيرت مسار حياته ... ولا تحقرن من المعروف شيئاً ... ونتذكر جميعاً الرجل الذي دخل الجنة لأنه سقى كلباً جرعة ماء ... وسبحان الله أيضاً على ديننا العظيم الذي قال فيه رسوله العظيم " وتبسمك في وجه أخيك صدقة " يعني حتى إذا لم أستطع مساعدته مادياً فيكفي أن أبتسم في وجهه ...

وياليتنا جميعاً نستطيع أن نشارك في مثل هذه الأعمال بشكل دائم " فقليل دائم خير من كثير منقطع "

الأحـــرار يؤمنون بمن معه الحق ..

و العبيــد يؤمنون بمن معه القوة ..

فلا تعجب من دفاع الأحرار عن الضحية دائماً ..

و دفاع العبيد عن الجلاد دائماً

رابط هذا التعليق
شارك

انضم إلى المناقشة

You are posting as a guest. إذا كان لديك حساب, سجل دخولك الآن لتقوم بالمشاركة من خلال حسابك.
Note: Your post will require moderator approval before it will be visible.

زائر
أضف رد على هذا الموضوع...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   تمت استعادة المحتوى السابق الخاص بك.   مسح المحرر

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
  • الموضوعات المشابهه

    • 6
      في العادة، كل مرة اغسل فيها ماتور السيارة خارجياً كان بأستخدام جاز أو شامبو وكانت النتيجة مرضية نوعاً ما.لكن ما جدث لي اليوم، طلب مني العامل شراء ثلاث علب (كوكاكولا) لاستخادمهم بدلاً من الجاز أو الشامبو وكانت النتيجة افضل من الطريقة السابقة... بمراحل !.. لا أعرف مدى تأثير (الكوكاكولا) غير رائحتها بعد تشغيل المحرك...حد عنده فكرة؟؟
    • 0
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كنت ارغب في معرفة اسعار ماكينة رش الكنافة الالية في مصر - او حتي اماكن البيع في مصر او التصنيع -يا ريت والله لانني مقيم في السعودية وبحثت عنها كثيرا او حتي علي النت فلم اجد اي بيانات عنها = وفاكر انني كنت اشوفها منتشرة في شوارع مصر وخاصة في ايام رمضان == لانني محتاج ان اقوم بعمل هذا المشروع في المملكة
    • 2
      السلام عليكم يا جماعة عايزة استفسار منكم عايزة اعرف المكن الى بيفرم الكاوتش القديم منين اجيبة واسعارة اية واحسن نوع فية وكمان انا اسمع ان فى مكن بيفرم الكاوتش وبفصل عنة الاسلاك عموما ياريت الى عندة اى معلومات عن المكن دة يقلى بسرعة ومشكورين
×
×
  • أضف...