الزهار: مستعدون للمعركة بالخارج إن أرادها الغرب والاحتلال

[أسامة الكباريتي]

الزهار: مستعدون للمعركة بالخارج إن أرادها الغرب والاحتلال

غزة ـ فضائية الأقصى

قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس الدكتور محمود الزهار خلال خطبة الجمعة بمدينة غزة اليوم 19 / 2 / 2010 : " إن الغرب الذي يحارب الإسلام ويتواطأ مع الاحتلال في تنفيذ اغتيالات بحق رجال المقاومة في الخارج، يحاول نقل المعركة إلى خارج فلسطين، ونحن مستعدون لذلك وأن الشعب الفلسطيني قادر على الرد في أي وقت وأن حماس حافظت على أن تكون المقاومة داخل فلسطين ، ولكن الغرب والاحتلال يحاولون نقلها إلى الخارج ، وإذا حدث ذلك فهم الخاسرون " .

هذا واتهم الزهار الدول الغربية بشن عدوان على المسلمين من خلال محاربة المساجد والآذان ومظاهر الالتزام، والاعتداء على الآمنين في باكستان وأفغانستان وغيرها قائلا :" إن الاحتلال لا يقتصر على الكيان الإسرائيلي، وإنما هناك رجال أمن أمريكيون في الضفة يعاونون وينسقون مع السلطة لمحاربة المقاومة وملاحقة المجاهدين " .

ووصف د. الزهار المحيطين برئيس سلطة فتح محمود عباس ببطانة سوء ربطت مصيرها مع الاحتلال الصهيوني وغارقة في الفساد، مؤكدا أن كل من يتعاون مع الاحتلال سيكون مصيره الفضيحة عبر وسائل الإعلام بعد أن يستغلهم الغرب كوسيلة لتحقيق أهدافهم ثم يفضحوهم ، مرجحا الزهار أن الاحتلال الصهيوني والغرب المتعاون معه يقومون حاليا بعملية تجهيز لقيادات جديدة من أجل إحلالهم مكان المفضوحين، موضحا أن مؤتمر هرتسيليا الأمني أقر تغيير قيادات السلطة الحالية .

وفي ملف المصالحة ، شدد د . الزهار على أن من يظن أن المصالحة ستعيد المجرمين إلى غزة فهو واهم ، مجددا تأكيده على أن الصورة السيئة للفلتان لن تعود ، ولن يسمح بأن تكون المصالحة وسيلة لإعادة الفلتان، كما أن حركته لن تقبل بقيادات فاسدة بعد إنجاز المصالحة .

تم تعديل 20 فبراير 2010 بواسطة أسامة الكباريتي

[أسامة الكباريتي]

الزهار هو واحد من صقور حماس المعروفين بدقة التحليل والبعد العقدي في تناوله لمسألة الصراع مع العدو الصهيوني ..

اعتدت مشاهدة خطبة الجمعة على قناة الأقصى بانتظام .. وذلك بعد انتهاء شيخنا القرضاوي من خطبة الجمعة على قناة قطر الفضائية .. وكثيرا ما كنت أشاهد الشيخ أبو العبد هنية وهو يرسل رسائل سياسية دقيقة إلى مختلف الجهات الفلسطينية والعربية والدولية ..

البارحة كانت صلاة الجمعة منقولة من جامع الإمام الشافعي .. وكان الإمام هو الدكتور محمود الزهار .. وقد تعمق في تحليله للمعضلة الدينية لدى جيل الشباب في فلسطين .. وفي وجداني أنه ذاته -جيل الشباب- في عالمنا العربي بل والإسلامي على وجه العموم .. وكيف أن بعضا منهم ينجرف وراء اتجاهات متنطعة تورد إلى التهلكة .. وأن من الأهمية التمسك بالوسطية التي هي السمة التي تميز إسلامنا عن غيره من الديانات ..

ثم تطرق إلى مسألة اغتيال الشهيد المبحوح .. والدور المشبوه لدول أوروبا خاصة في توفير الغطاء اللازم بل والدعم اللوجستي والمعلوماتي لجهاز الموساد الصهيوني .. وكيف أن الإسلام محارب في الغرب الأوروبي بشراسة .. وأن المسلمين يقتلون في مختلف بقاع الدنيا وبأيدي غربية .. وأن الأمر ليس خارج فلسطين فحسب بل وفي الداخل الفلسطيني .. فالضفة الغربية قد اضحت مزرعة تجارب غربية يقود فيها الأمريكان والأوروبيون حربا شرسة ضد المقاومة ولإخضاع أهلنا في الضفة للاحتلال الصهيوني .. مقابل لقمة العيش .. أي أن العدوان الغربي ليس ببعيد عن شعبنا الفلسطيني لو نظرنا إليه بإقليمية ضيقة ..

الغرب هنا لا يجد رادعا حقيقيا ولا حتى مجرد رفضا من الجهات الرسمية العربية التي يبحث كل منها عن مصالحه الشخصية وليست حتى الوطنية ..

وفي هذا الخصوص توجه برسالة صارمة للدول الغربية بشكل عام بأن حماس قد حددت في استراتيجيتها عدوها وحصرت النزال معه بالساحة الفلسطينية حتى اللحظة .. وأن الغرب هو من يعتدي علينا اليوم ويتبجح بماونة "شركاءه" الإسرائيليين في حربهم ضدنا .. وأن الغرب هو من تدخل في الصراع وجعل نفسه خصما في الوقت الذي كنا نرتجي منه العدالة والإنصاف ..

فإذا ما شاء الغرب أن ينتقل بالصراع إلى خارج الأراضي الفلسطينية فإن حماس في هذه الحالة سوف تدرس كافة الخيارات المتاحة وتعيد النظر في استراتيجيتها الحالية ..

كلامه غاية في الوضوح .. وفيه رسالة قوية وصارمة للغرب عامة وأوروبا خاصة .. ويد حماس ليست بالقصيرة عن الوصول إلى أهداف تجعل الغرب يعيد حساباته من جديد ..

اظن أن الدكتور الزهار قد أماط اللثام عن وجه جديد للمقاومة الإسلامية المحاربة من قبل الشقيق قبل العدو بكل أسف .. وأظن على الشقيق قبل العدو أن يعيد حساباته ويضبط سلوكياته التي طفح الكيل منها .. وأزكمت روائحها الأنوف ..

ولا أظن أن مثل الزهار من ينساق وراء الانفعالات العاطفية ولا الجعجعات والعنعنات ورمي الكلام دونما حساب .. بل إنه يتكلم من موقع مسؤول ويعي تماما المدى الذي تصل إليه حساباته التي تترجمها تصريحاته ..

---------------------------------

رد الحركة سيكون وفق سياستها الثابتة

حمدان يطالب أوروبا بموقف صارم ضد "الموساد"

[ 19/02/2010 - 10:22 م ]

دمشق – المركز الفلسطيني للإعلام

جدد أسامة حمدان ممثل حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في لبنان اتهام الحركة لجهاز الاستخبارت الصهيوني الخارجي "الموساد" بالوقوف وراء جريمة اغتيال القيادي في الحركة الشهيد محمود المبحوح، داعيا في الوقت ذاته المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات صارمة بحق الكيان الصهيوني الذي يشكل بؤرة توتر للمجتمع الدولي.

وقال حمدان في تصريحات له عبر برنامج "حصاد اليوم" الذي بث على قناة الجزيرة مساء اليوم الجمعة (19-2) "دم الشهيد المبحوح أتي ليفضح هذا الجهاز وليكشف أوراقه، وليربكه في علاقاته مع المجتمع الدولي، الذي ينبغي أن يدرك أن الكيان بؤرة توتر على المستوى الدولي وأنه مصنع للمشاكل".

وطالب القيادي في "حماس" الدول الغربية وخصوصا تلك التي انهكت سيادتها واستخدمت جوازاتها من قبل فريق القتلة، باتخاذ إجراءات صارمة بحق الكيان الصهيوني الذي استخف بهم.

وشدد حمدان على أن رد الحركة على عملية الإغتيال سيكون وفق سياسات واضحة، توضع بناء على تقدير عال للمصلحة الفلسطينية، ولن يكون وفق ردات فعل عاطفية، موضحاً أن تصريحات القيادي في الحركة الدكتور محمود الزهار يجب أن تؤخذ ضمن هذا السياق.

وتابع في ذات السياق أن "هناك علاقات سياسية على المستوى الدولي وهناك اتصالات بين هذه الدول، وهناك دور تلعبه هذه الدول في المنطقة، كما أنّ لها مصالح على امتداد العالم الإسلامي، سينظر لهذه الدول (التي حمل عناصر الموساد جوازات سفرها) نظرة سلبية، وإلى مواطنيها على أنّهم عملاء للموساد، ليس من جانب الفلسطينيين وحدهم، إنما من جانب الكثير من الدول والأجهزة الأمنية والشعوب".

ونوه إلى أن القيادي المبحوح مطارد من قبل أجهزة الإستخبارات الصهيونية منذ عقدين من الزمن ولم يمنعه ذلك من ممارسة عمله وجهاده وهذا بحد ذاته انتصار للحركة، مؤكدا أن الحركة لن تترك الحادثة تمر مرور الكرام، ولكن "سنتابعها ونأخذ منها العبر، ونستخلص ما يمكن فعله بناءً على ذلك، بمعزل عن السلوك الذي ستسلكه الحركة سياسياً أو بجهات أخرى مرتبطة بهذه الجريمة".