محمد الششتاوي بتاريخ: 26 فبراير 2010 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 26 فبراير 2010 بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ثقافة الحقوق .... والناس الذوق كثير منا قد يرى حقه يضيع أمام عينيه وينظر إليه وهو يتهاوى ويكون عاجزا عن أخذه لأي سبب. حياتنا ممتلئة بضياع الحقوق بأيدينا أو بأيدي غيرنا.فهي تضيع ,,. فنحن محترفون بشكل كبير في ذلك. محترفون في ضياع حقوقنا وضياع حقوق الآخرين وغالبا ما تتواجد المبررات اللحظية في كلتا الحالتين سواء إذا كنا نضيع حق من حقوقنا أم حق من حقوق الآخرين. وأهم الأسباب المضيعة للحقوق هو الخوف من ردة فعل الطرف الآخر الذي غالبا يعتبر طلب الحق بمثابة خروج عن النص أو عن الاحترام وأحيانا يعتبره بمثابة تخلي عن الأخلاق الحميدة فتخرس الألسنة وتقف عاجزة ويضيع الحق أمام أعين صاحبها. وغالبا ما يحاول صاحب الحق الضائع تبرير ضياع حقه بأن حقه لم يضع لأي سبب من الأسباب ومن ضمن الأسباب المبررة لصاحب الحق الضائع ليرضي نفسه بأن يرى أنه قد فعل خيرا حتى ولو لم يكن خيرا يقصده أو لم يكن خيرا في حد ذاته رغم أمنيته المستمرة برجوع حقه حتى ولو بيد غيره. كثير منا في مثل هذه الحالات لا يدرك من هو على صواب ومن هو مخطئ هل المطالب لحقه بقوة وتعنت وحزم والغير مفرط في جزء من حقه أم من يلوم على جرأته على من عنده الحق وتجاهل اعتبارات كثيرة تمنعه من المطالبة في وجهة نظر الكثيرين. هذا أن تم إجماع الرأي أن هذا الحق وملك لطرف أو لجهة معينة لأننا وفي الغالب نختلف في رؤية صاحب الحق, وكثير أن الحق له ألف أب , وكل شيء يُفلسف بحكمة واقتدار ليتحول الحق من دفة إلى دفة ومن طرف إلى طرف .. ثقافة الحقوق هي ثقافة نفتقدها بشكل كبير جدا في مجتمعاتنا العربية بشكل عام ولعلها تكون هي من أهم أنواع الثقافات التي يحتاج إليها الإنسان بشكل عام حيث أننا نحتاج إلى تطبيقها في معظم الأوقات والظروف حيث أن الاختلاف في الحقوق يكون في معظم الأوقات والظروف.. ثقافة الحقوق تعتمد في الأساس على الحرص الكبير على جميع الحقوق..فيكون الشخص مهتما بالحفاظ على حقوق غير ه قبل حقوقه ويدافع عن حقوق غيره كالدفاع تماما عن حقه أو أكثر.... فرغم أن دائما يُرى المحافظ على حقوق غيره بان ذلك طبيعيا, يُرى من يطالب بحقه انه جاحدا وجشعا..!! وللأسف من يتمتع بهذه الثقافة ويطبقها يراه من يطمع به انه شاذ عن القاعدة العامة والمألوفة أو يرى بأنه إنسان كاره لمن حوله لا يعرف معنى التسامح لا يمكن مصادقته. ومن يتمتع بقواعد هذه الثقافة يكون حريصا على حقوق من حوله بقدر الحفاظ على حقوقه , فيعرف ماله وما عليه ويؤدي واجباته تجاه من حوله ويطالب بكل حقوقه حتى من أقرب الأقربين ولا يعرف الخجل طريق له. من يمتلك هذه الثقافة غالبا ما يكون على قدر كبير من النضج والوعي والإدراك والشعور بالغير ومعرفته الجيدة بماله وما عليه ,, فيتمتع بمعرفة حقوق الآخرين قبل حقه ,, ولا يرضى بان يقبل على نفسه ما ليس له حق فيه, ويتألم إذا شعر بأنه ظلم غيره كشعوره بالظلم من قبل الآخرين تماما.. لا أدري لماذا يندر وجود مثل هذه الثقافة في مجتمعنا,.كثير ما نجد أناس يستحلون ما ليس لهم حق فيه, ويفرحون بما ينالوا ولو بسيف الحياء ويعتبرونه حقا وما أخذ بسيف الحياء فهو باطل,, وتكمن المشكلة في هذه الحالة من الطرفين سواء ممن استحى أن يمنع وممن استخدم الحياء سيفا له.. .نفتقر لمعرفة حقوقنا في المنع ونفتقر لمعرفة حقوقنا في جلب حقوقنا من الغير نفتقر لمعرفة حقوق غيرنا والمحافظة عليها ونفتقر لمعرفة حقوق غيرنا في المنع.. أمور متشابكة ومعقدة نفتقر لمعرفتها والإيمان بها ونعتبرها وبكل أسف ضد الحياء والعادات والتقاليد والآداب العامة نعتبر منع العطاء من قبيل قلة الذوق أحيانا وفي نفس الوقت نعتبر المطالبة بالحق جحود يعتبر من يطالب بالعطاء حق أصيل له في نفس الوقت الذي يعتبر رجوع الحق خسارة.. هل سنرى يوما مسئولا يترك مكانه لعدم نجاحه في تحقيق هدف أم سنراه فقط يتركه في الكوارث.. حول الموضوع - هل منع العطاء حق لكل فرد أم أن منع العطاء بمثابة تواضع في الأخلاق؟ - هل الخجل والخوف من الانتقاد له دور في ضياع الحقوق؟ - هل نستطيع الحفاظ على حقوقنا بشكل جيد وهل نحافظ على حقوق غيرنا كما نود الحفاظ على حقوقنا؟ - ما دور فلسفة الأمور لتحويل الحق إلى باطل والباطل إلى حق للهروب من العواقب؟ - ما دور الانتماء في تغيير النظرة للحقوق؟ تحياتي م/ محمد الششتاوي رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان