ولتذهب أمريكا للجحيم

[ragab2]

ولتشرب أمريكا من البحر

واذا لم يكفها بحارنا فأمامها الأطلنطى والبحر الأسود والميت

منذ

متى تعمل أمريكا لمصلحة العرب أو تهتم بما يفيدهم وينفعهم

ألم تحول نصر العرب فى أكتوبر الى نصر منقوص يشوبه ثغرة بواسطة مساعدتها لاسرائيل بالمال وصور الأقمار الصناعية وجسر السلاح المتواصل التى أمدتها به أثناء المعركة

ألم

تعارض ادانة اسرائيل السافرة فى جميع المحافل الدولية وتقف الى جانبها على طول الخط ضد العرب والفلسطينيين وهى تعلم تماما أن اسرائيل دولة معتدية ودولة عصابات مارقة وخارقة للانسانية وفوق القانون

ألم تتلكأ فى حل القضية الفلسطينية إلى الآن وتتشدق بشعارات رنانة لتخدير العرب وباطنها تأييد ومساعدة اسرائيل ومباركة توسعها على حساب الأراضى العربية المحتلة

منذ متى

كانت أمريكا حبيبة العرب والخائفة على مصالح الشعوب العربية والمنقذة لهم من الديكتاتورية والشمولية

ألم

تشجع النظم الديكتاتورية الاستبدادية وتوفر لهم كل أسباب الراحة والسطوة والبقاء والاستقرار فى الحكم وغير مبالية بأنات الشعوب وصرخات المظلومين فى البلاد العربية

ألم تشجع أمريكا ثورة الكاكى فى بدأ انقلابها وباركت انقلابهم لولا أنهم تبرؤا منها بعدها ونقضوا عهدها وتقمصوا رداء القومية وما أسموه بالتقدمية

وهل

نسينا مساعدة شاه ايران واعادته للحكم وعزل مصدق رئيس وزراء ايران الثائر وضربت بكل القيم والمعايير ولم تراعى حقوق الشعب الايرانى فى اختيار حكامه

هل

تذكرت أمريكا الآن الديموقراطية التى تكافح من أجلها الشعوب العربية منذ عقود وما زالوا وكانت أمريكا ومخابراتها وقتها ضد تحرر هذه الشعوب وأول من شجع االقمع والاستبدا فيها وشجعت الطغاة على طغيانهم

نعم

البلاد العربية ترزخ تحت نيران ديكتاتوريات شمولية منذ عقود سواء ملكية أو رئاسية وتم فيها ممارسة كل أشكال البطش والتنكيل والمهانة والتعذيب ولفقت التهم للوطنيين والأشراف لاخراص كل لسان وطنى وقصف كل قلم حر

وصحيح أن الدول العربية تحولت الى عزب وولايات خاصة بالحكام يملكون الأرض وماعليها ومن فوقها من مواشى وبنى آدمين وتحولت الرئاسة الى ملكية مستديمة دون تغيير أو تداول للسلطة

فتوحش الفساد وخربت الذمم وتوقفت مشاريع التنمية وعم الفقر وسلبت مقادير الدول وثرواتها وامتطى المناصب الفاسدون من أهل الثقة

وبدأت أصوات مخلصة من الداخل تطالب بالاصلاح قبل ما تفكر أمريكا فى ترديد نغمتها هذه فى طلبها لنا بالديموقراطية

ما هو قصد أمريكا وصقورها من ترديد وتكرار ما تطلعنا اليه وطالبنا به عقودا من الزمن وهل هى تقصد اعطاء الحكام الحجة والذريعة لتأخير التحول الديموقراطى بحجة أنها طلبات من الخارج ومن أمريكا بالذات

أليس من الأجدى تجاهل طلبات أمريكا لنا وديموقريتها الغريبة والعمل على قدم وساق وبمنتهى السرعة للتحول الديموقراطى وتغيير الدستور واشاعة أجواء الحرية فى الوطن العربى وحتى لا يكون وضعنا لبانة تتشدق بها الأفواه من كل جدب وصوب وحتى لا تعايرنا وتسخر منا بلاد الواق واق

وحتى لا نكون مطية لكل من هب ودب وحيطة مايلة يسهل تسلقها وركوبها أو نكون فى مهب الريح لدولة تتصيد لغيرها الأخطاء

وفوق هذا وذاك هو رد واعطاء الشعوب العربية حقوقها المسلوبة التى أهدرت وصودرت منذ عشرات السنين وعانى أهلها من كل أنواع العذاب والتعذيب والفقر والمرض والجهل

فلنبدأ

فورا ومن الآن فى الاصلاح

ودون تأخير

ولتذهب أمريكا للجحيم

[ragab2]

وبدون

الديموقراطية وتداول السلطة سنظل ملطشة لكل من هب ودب من الدول وأولها أمريكا الدولة المارقة وربيبتها اسرائيل