الجدار بتاريخ: 7 مارس 2010 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 7 مارس 2010 (معدل) ولو أنني لا أحب نقل المقالات إلا ان هذا المقال للرائع أحمد خالد توفيق أستوقفني كثيراً. أعلم أن المقال قديم ولكني لم أقرأه قبل يوم أمس المقال يتناول أناس يعيشون بيننا لا نلحظهم أو لا نلقي لهم بال أو لا نأخذ من وقتنا لحظات لنفكر في حياتهم. هل فكرت في يوم كيف يعيش عم طه البواب مع زوجته وثلاث بنات في تلك الغرفة المتواضعة والتي لا تكفي لتنام بها وحدك ! هل فكرت في جارتك المسكينة والتي كان زوجها رحمه الله رجلاً ميسوراً وكانوا يعيشون أحسن عيشة وينقلب عليهم الوضع حتى أنهم لا يجدوا ما ينفقوا، ويعيشون في مكان راقي وسط سالم بيه ونادر بيه وتقتل نفسها عملاً حتى لا يشعر أولادها بأنهم أقل ممن حولهم فلا تستحي أن تغسل سجاد أو تنظف بيت أو تطبخ طعام. هل فكرت في تلك المُدَرِّسة التي تأتي بعد إنتهاء تدريسها للأولاد حتى تنظف بيتكم !! وتتوسل ألا تستغنى عن خدماتها ولا تقبل النقود من غير عمل !! هل فكرت في ذلك الرجل العجوز ذو الوجه الذي نحته الزمن والذي يحمل كل يوم عصاة معلق بأخرها كيس من القماش ولا يترك صندوق قمامة إلا أخذ يفتش فيه وكله أمل في الفوز بقطعة من الخبز ، هذا الرجل الذي طالما كنت أنظر إليه وأنا طفل ألعب بالشارع وأحس من داخلي بمدى إيمانه الذي أرتسم بسمة على وجهه البائس. ذلك الرجل الذي أشفق على ضفدع كنا نلعب به أنا وأصدقائي ونهرنا وقال "حرام عليكوا تعذبوا روح" ولم يجد هو من يشفق عليه. هؤلاء الناس اللذين لا يشعر أحد بميلادهم أو بموتهم أملي فقط ان نتذكر هؤلاء الناس أملي فقط ان لم نستطع ان نقدم لهم ما يسترهم في الدنيا أن ندعو الله ان يرحمهم ويجازيهم خيراً على صبرهم أنقل لكم هذا المقال الذي شممت فيه رائحة هؤلاء الناس أقتبست الآتي من مقدمة سلسلة تلك المقالات ........ خطر في ذهني عمنا مكسيم جوركي وما كان سيكتبه لو رأى هذا المشهد. بطبيعة الحال كان أقدر على رؤية هذه التفاصيل، وقد قرأت له منذ زمن سحيق مجموعة قصصية رائعة اسمها (مخلوقات كانت رجالاً) ترجمة (سعد توفيق) تحكي عن مجموعة من النماذج البشرية التي (أكل عليها الدهر وشرب وقضى حاجته) – على رأي بلال فضل الذي أفتقده كثيرًا – وهذه النماذج تعيش كلها في مسكن رخيص الثمن شديد القذارة أقام فيه الكاتب لفترة ما من فترات شبابه الصاخبة. بالفعل هي مخلوقات كانت رجالاً وكان يمكن أن تحصل منها على نفع أكبر بكثير من الوقوف ساعات في طوابير الخبز أو سرقته. المقال رقم -3- هل تراها ؟.. بالتأكيد يمكنك ذلك.. من مكانك في الشرفة وكوب الشاي في يدك، تراها وهي تمشي في الشارع صباحًا وتمارس عملها اليوميما هو عملها اليومي ؟... التنقيب في أكياس الزبالة طبعًا .. الأكياس السوداء عدو البيئة إياها والتي يضعها سكان كل بناية أمام بنايتهم بانتظار قدوم الجرار، وهذه الأكياس هي هدف هذه المرأة التي لا اسم لها ولا وجه لها .. إن وجهها مغطى بطرحة سوداء، وهي تجد السير في حذر وقد تعلمت الكثير من طباع القطط الضالة وشراستها وحذرها وتوجسها الدائم.. قط أسود كبير يفتح الأكياس ويبحث فيها عن شيء يؤكل .. شيء يلبس .. فردة حذاء قديمة هنا وكيس من الخبز الذي انتهت صلاحيته هناك تعرف أنه لو رآها أحد السكان لشتمها أو ضربها، لذا تختار هذه الساعة المبكرة من النهار حيث لا أحد سواها والقطط الضالة ، ومن خلفها يمتد أثرها .. أكياس فرغت من محتواها وقد اتسخ مدخل كل بيت من هذه البيوت .. لكنها كما قلنا تعلمت طباع القطط فلا يمكن أن يضبطها أحد أبدًا من أين جاءت ؟.. أين تبيت ليلتها ؟.. الجواب سهل .. لقد جاءت من حيث يأتي هؤلاء .. تلك المخلوقات التي كانت رجالاً والتي تجدها في كل صوب وكل ركن عندما تتوارى هذه المرأة – القط تظهر أم (آية). أم آية تمارس عدة أعمال في وقت واحد، فهي تنظف السيارات الواقفة .. في الواقع هي تزيدها قذارة لكنها ترفع المساحتين علامة لا شك فيها على أنها أنجزت عملها. تبيع الشاي لبائعي الخضر وعمال البناء في كل مكان .. تبتاع الخبز لربات البيوت - عندما كان هناك خبز - وتبتاع الخضر من السوق، وأحيانًا تجلس على الرصيف تقطف الملوخية أو تقور الكوسة لواحدة من ربات البيوت المشغولات. لا يتم تنظيف أية شقة في الحي كله إلا ووجدت أم (آية) تقف في الشرفة وهي توسع المراتب ضربًا .. أحيانًا تقوم بالصويت على من يموت من السادة كذلك وتشارك في غسل نسائهم بما أن الفقر والمرض والإدمان هم عجلات دراجة ثلاثية، فإن أم آية لها ابنة مصابة بعيب خلقي في الصمام الأورطى وأختها مصابة بسرطان القولون، وهي نفسها مصابة بسقوط رحمي يجعلها تبول على نفسها باستمرار . لكنها لا تملك ترف الاعتراف بالمرض لأنها ترتجف من اليوم الذي لا تقدر فيه على العمل قالت لي ذلك في اليوم الذي رأيتها فيه متورمة العين مع هالات سوداء كأنها حيوان (الراكون) الذي نراه في الموسوعات المصورة. قالت لي إن زوجها أوسعها ضربًا لأنها لم تعطه المال الذي كسبته ـ"كل مرة يصرف القرشين على الطينة والمية .."ـ بسذاجة بدا لي تصرف هذا الرجل شاعريًا .. إنه مولع بالزراعة إذن وهو اهتمام راق، لكنها ضحكت كاشفة عن فم لم تبق فيه سوى سن واحدة وأخبرتني في صبر أن الميه هي (البوظة) والطينة هي (الحشيش). هكذا رزقت هذه المرأة بالذات بزوج ينفق كل مليم تكسبه على الكيف، ولا يعمل على الإطلاق، لتصدق عليه مقولة (سوفوكليس) في مسرحية (أوديب) عن رجال مصر التي أثارت غيظي عندما قرأتها يومًا ما ولهذا فهمت سر سعادتها البالغة يوم رأيتها تمارس عملها برغم أن وجهها كله كان متورمًا. قالت لي في مرح خفيفة كالعصفور ـ"بالك ايه ؟.. مش أبو آية طلقني؟"ـ أبو آية يمكن الخلاص منه، لكن كيف يمكن الخلاص من الفقر ؟.. وكيف تعيش اليوم وحصار الحياة يزداد ضيقًا يومًا بعد يوم ؟.. الله أعلم. لكنك تراها بسهولة وهي تحوم حول محل الجزار القريب من دارنا .. تقف على بعد خطوات وتنظر للحم في اشتهاء، وتكرر من دون مناسبة ـ"كل سنة وانتو طيبين .."ـ فتجهد ذهنك محاولاً تذكر أية مناسبة هذه .. لا توجد أية مناسبة دينية أو وطنية .. ربما هو عيد ميلاد الجزار ؟.. تكرر (كل سنة وانتوا طيبين) مئة مرة وتحوم من جديد، حتى تأتي اللحظة المصيرية التي يمد فيها الجزار يده إلى قطعة لحم تزن خمسة جرامات ولا تقبل أن تأكلها قطة محترمة، فيلفها في كيس ويناولها لها في اشمئزاز. تنطلق في منتهى السعادة عالمة أنها لن تذوق ذرة من هذا اللحم، لكن أولادها سيفعلون ... لقد شفّت هذه المرأة حتى لم تعد تريد أي شيء لنفسها بل لهؤلاء التعساء الذين جاءت بهم للعالم في وقفتها عند الجزار شيء يذكرني بالقطط الضالة .. القطط التي تقف حول المحل مهمومة قلقة بدورها .. هكذا الفقر عندما يذيب الحدود لا بين الطبقات بل بين الأنواع ذاتها، حتى لتوشك أن تسمع ذلك القط الأجرب يقول لذلك القط الأعور: "الأخ ملقاط والا هجام ؟" وتوشك أم آية أن تموء تنصرف أم (آية) فقط ليحتل مكانها أمام الجزار أبو (عماد) أو أبو (صلاح) .. معدل التقاطر قد صار عاليًا جدًا.. متسول كل ثلاث دقائق من نهاية الشارع ترى (رضا) الصغير ذا ستة الأعوام قادمًا والمكوة تحت إبطه على قطعة خشب كانت مسند مقعد، وهو يرفع ذراعه عاليًا بشماعة عليها سروال مكوي .. بمعجزة ما يتمكن ألا يتسخ طرف السروال بالغبار برغم قامته القصيرة، وهو يدق جرس الباب ثم يستفيد من وقته بأن يشوط قطعة طوب صغيرة إلى أن ينفتح الباب. (رضا) يتمنى أن يلعب طيلة اليوم، لكن أباه يريد فعلاً المبلغ البسيط الذي يحصل عليه من هذا العمل، دعك من أن الأسطى (بيومي) ليس سيئًا ولا يضربه كثيرًا. تفتح له الباب ربة البيت وتسأله عن الثمن، لكنه مهتم أولاً بأن يسترد الشماعة .. هذا أهم ما في الموضوع والسبب الأول لتلقيه الضربات. صوت البام بام طاخ طوخ يلفت نظره بشدة فيطل من فرجة الباب ليرى طفلين بثياب حسنة يلعبان (بلاي ستيشن)، فينسى نفسه ويزحف بضع خطوات ويندمج تمامًا مع الشاشة حيث دراجة بخارية تطارد سيارة وتطلق عليها النار يتمنى أن تتأخر ربة البيت قليلاً لكنها تعود سريعًا وتعطيه المال وتفاحة فاسدة وجدت أنه من الأفضل أن تعطيها له بدلاً من رميها .. بهذا تجمع بين الإحسان والتخلص من التفاح الفاسد. وينصرف رضا الصغير .. لا يعنيه أنه صغير السن جدًا .. لا تعنيه الأسئلة الكثيرة عن الغد وكيف يتعلم ويتزوج ويسكن .. لا تعنيه حقيقة أن هذه الأسرة التي تبدو ثرية قد بدأت تئن بدورها من الغلاء .. كل هذا لا يعنيه. ما يعنيه هو أنه سيعرج على الحارة القريبة ليلعب الكرة الشراب لمدة عشر دقائق مع الواد بطاطة، وسوف يزعم للأسطى أن صاحبة البيت هي التي أخرته .. إن المستقبل رائع .. رائع لدرجة لا توصف تم تعديل 7 مارس 2010 بواسطة الجدار رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
الباشمهندس ياسر بتاريخ: 7 مارس 2010 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 7 مارس 2010 كثيرا ما فكرت ف تلك الازمة اللعينة اننا مذ فقدنا التكافل .. صرنا الي ما نقلته لنا .. و الأسوأ قادم الاسوأ قادم .. ان لم ننتبه و لم أجد حلا للمسألة سوي أن نقوم بتجديد مبدأ التكافل ليقم كل رجل منا بكفالة الفقراء من ذويه و من جيرانه أكفل من تستطيع اسرة ..او اثتين تشارك انت و غيرك في كفالة اسرة .. ان لم تستطع بمفردك المسألة جد بسيطة و حجم الكفالة لن يضر الواحد فينا .. كما سيصور لنا الشيطان فقط لنبدأ تفاءلوا بالخير تجدوه بعضا مني هنا .. فاحفظوه رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
الجدار بتاريخ: 9 مارس 2010 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 9 مارس 2010 (معدل) كثيرا ما فكرت ف تلك الازمة اللعينةاننا مذ فقدنا التكافل .. صرنا الي ما نقلته لنا .. و الأسوأ قادم الاسوأ قادم .. ان لم ننتبه و لم أجد حلا للمسألة سوي أن نقوم بتجديد مبدأ التكافل ليقم كل رجل منا بكفالة الفقراء من ذويه و من جيرانه أكفل من تستطيع اسرة ..او اثتين تشارك انت و غيرك في كفالة اسرة .. ان لم تستطع بمفردك المسألة جد بسيطة و حجم الكفالة لن يضر الواحد فينا .. كما سيصور لنا الشيطان فقط لنبدأ وهل تعتقد أن التكافل في ظل الوقت الحالي وظل الظروف المحيطة كاف؟ في ظل ثقافة الفقر والعوز هل يأمن الفقير أن كفالة الناس له ستظل باقية؟ أعتقد ان أسلوب حياته سيظل كما هو خوفاً من تخلي الناس عنه في أي وقت يجب أن تأتي الكفالة من الحكومة وتكون حقاً للفقراء مفروض طبعاً هذه أحلام أفلاطونية ولكني لا أرى حل أخر ! تحياتي يا هندسة تم تعديل 9 مارس 2010 بواسطة الجدار رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
الباشمهندس ياسر بتاريخ: 12 مارس 2010 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 12 مارس 2010 وهل تعتقد أن التكافل في ظل الوقت الحالي وظل الظروف المحيطة كاف؟في ظل ثقافة الفقر والعوز هل يأمن الفقير أن كفالة الناس له ستظل باقية؟ أعتقد ان أسلوب حياته سيظل كما هو خوفاً من تخلي الناس عنه في أي وقت يجب أن تأتي الكفالة من الحكومة وتكون حقاً للفقراء مفروض طبعاً هذه أحلام أفلاطونية ولكني لا أرى حل أخر ! تحياتي يا هندسة لتذهب الجكومات الي الجحيم ألم تسمع يا اخي ان فاقد الشيء لا يعطيه أي عطاء هذا الذي تنتظره من اولئك القوم إنهم يعيشون في ابراجهم العاجية ولا يشعرون بشيء بأي شيء و لكن إن زرعنا ف أفراد المجتمع مبدأ الكفالة سيتغير الوضع تماما سأذكر قصة لعلها تكون ذات عبرة توفي احد الرجال و كان يعمل في مهنة أرزقي ... نجار بسيط يشتغل يوم و يوم مفيش و ترك الرجل اسرة مكونة من ام و غلام و فتاة و طفل و بدأ الناس ف فرض مساعدات شهرية لهم بمجرد ما ان انهي الغلام تعليمه المتوسط و حصل علي دبلوم قام احد المهندسيين من معارفهم بتوظيفه ف احدي الشركات بمرتب 250 جنيه و بعد اقل من عام نقله لشركة اخري ف كاريير اخر براتب 800 جنيه و هو الان ف احد ارقي الشركات المصرية براتب يناهز 1500 جنيه و خد المفأجاة ... تزوج كمان و قائم بنفقات بيتهم بالكامل هذا هو التكافل الذي اعنيه سوف اعطيك السمكة حتي اجد الفرصة لاعطيك السنارة و اعلمك الصيد تفاءلوا بالخير تجدوه بعضا مني هنا .. فاحفظوه رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
لماضة مصرية جدا بتاريخ: 12 مارس 2010 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 12 مارس 2010 ولو أنني لا أحب نقل المقالات إلا ان هذا المقال للرائع أحمد خالد توفيق أستوقفني كثيراً. أعلم أن المقال قديم ولكني لم أقرأه قبل يوم أمس المقال يتناول أناس يعيشون بيننا لا نلحظهم أو لا نلقي لهم بال أو لا نأخذ من وقتنا لحظات لنفكر في حياتهم.هل فكرت في يوم كيف يعيش عم طه البواب مع زوجته وثلاث بنات في تلك الغرفة المتواضعة والتي لا تكفي لتنام بها وحدك ! هل فكرت في جارتك المسكينة والتي كان زوجها رحمه الله رجلاً ميسوراً وكانوا يعيشون أحسن عيشة وينقلب عليهم الوضع حتى أنهم لا يجدوا ما ينفقوا، ويعيشون في مكان راقي وسط سالم بيه ونادر بيه وتقتل نفسها عملاً حتى لا يشعر أولادها بأنهم أقل ممن حولهم فلا تستحي أن تغسل سجاد أو تنظف بيت أو تطبخ طعام. هل فكرت في تلك المُدَرِّسة التي تأتي بعد إنتهاء تدريسها للأولاد حتى تنظف بيتكم !! وتتوسل ألا تستغنى عن خدماتها ولا تقبل النقود من غير عمل !! هل فكرت في ذلك الرجل العجوز ذو الوجه الذي نحته الزمن والذي يحمل كل يوم عصاة معلق بأخرها كيس من القماش ولا يترك صندوق قمامة إلا أخذ يفتش فيه وكله أمل في الفوز بقطعة من الخبز ، هذا الرجل الذي طالما كنت أنظر إليه وأنا طفل ألعب بالشارع وأحس من داخلي بمدى إيمانه الذي أرتسم بسمة على وجهه البائس. ذلك الرجل الذي أشفق على ضفدع كنا نلعب به أنا وأصدقائي ونهرنا وقال "حرام عليكوا تعذبوا روح" ولم يجد هو من يشفق عليه. هؤلاء الناس اللذين لا يشعر أحد بميلادهم أو بموتهم أملي فقط ان نتذكر هؤلاء الناس أملي فقط ان لم نستطع ان نقدم لهم ما يسترهم في الدنيا أن ندعو الله ان يرحمهم ويجازيهم خيراً على صبرهم أنقل لكم هذا المقال الذي شممت فيه رائحة هؤلاء الناس أقتبست الآتي من مقدمة سلسلة تلك المقالات ........ خطر في ذهني عمنا مكسيم جوركي وما كان سيكتبه لو رأى هذا المشهد. بطبيعة الحال كان أقدر على رؤية هذه التفاصيل، وقد قرأت له منذ زمن سحيق مجموعة قصصية رائعة اسمها (مخلوقات كانت رجالاً) ترجمة (سعد توفيق) تحكي عن مجموعة من النماذج البشرية التي (أكل عليها الدهر وشرب وقضى حاجته) – على رأي بلال فضل الذي أفتقده كثيرًا – وهذه النماذج تعيش كلها في مسكن رخيص الثمن شديد القذارة أقام فيه الكاتب لفترة ما من فترات شبابه الصاخبة. بالفعل هي مخلوقات كانت رجالاً وكان يمكن أن تحصل منها على نفع أكبر بكثير من الوقوف ساعات في طوابير الخبز أو سرقته. المقال رقم -3- هل تراها ؟.. بالتأكيد يمكنك ذلك.. من مكانك في الشرفة وكوب الشاي في يدك، تراها وهي تمشي في الشارع صباحًا وتمارس عملها اليوميما هو عملها اليومي ؟... التنقيب في أكياس الزبالة طبعًا .. الأكياس السوداء عدو البيئة إياها والتي يضعها سكان كل بناية أمام بنايتهم بانتظار قدوم الجرار، وهذه الأكياس هي هدف هذه المرأة التي لا اسم لها ولا وجه لها .. إن وجهها مغطى بطرحة سوداء، وهي تجد السير في حذر وقد تعلمت الكثير من طباع القطط الضالة وشراستها وحذرها وتوجسها الدائم.. قط أسود كبير يفتح الأكياس ويبحث فيها عن شيء يؤكل .. شيء يلبس .. فردة حذاء قديمة هنا وكيس من الخبز الذي انتهت صلاحيته هناك تعرف أنه لو رآها أحد السكان لشتمها أو ضربها، لذا تختار هذه الساعة المبكرة من النهار حيث لا أحد سواها والقطط الضالة ، ومن خلفها يمتد أثرها .. أكياس فرغت من محتواها وقد اتسخ مدخل كل بيت من هذه البيوت .. لكنها كما قلنا تعلمت طباع القطط فلا يمكن أن يضبطها أحد أبدًا من أين جاءت ؟.. أين تبيت ليلتها ؟.. الجواب سهل .. لقد جاءت من حيث يأتي هؤلاء .. تلك المخلوقات التي كانت رجالاً والتي تجدها في كل صوب وكل ركن عندما تتوارى هذه المرأة – القط تظهر أم (آية). أم آية تمارس عدة أعمال في وقت واحد، فهي تنظف السيارات الواقفة .. في الواقع هي تزيدها قذارة لكنها ترفع المساحتين علامة لا شك فيها على أنها أنجزت عملها. تبيع الشاي لبائعي الخضر وعمال البناء في كل مكان .. تبتاع الخبز لربات البيوت - عندما كان هناك خبز - وتبتاع الخضر من السوق، وأحيانًا تجلس على الرصيف تقطف الملوخية أو تقور الكوسة لواحدة من ربات البيوت المشغولات. لا يتم تنظيف أية شقة في الحي كله إلا ووجدت أم (آية) تقف في الشرفة وهي توسع المراتب ضربًا .. أحيانًا تقوم بالصويت على من يموت من السادة كذلك وتشارك في غسل نسائهم بما أن الفقر والمرض والإدمان هم عجلات دراجة ثلاثية، فإن أم آية لها ابنة مصابة بعيب خلقي في الصمام الأورطى وأختها مصابة بسرطان القولون، وهي نفسها مصابة بسقوط رحمي يجعلها تبول على نفسها باستمرار . لكنها لا تملك ترف الاعتراف بالمرض لأنها ترتجف من اليوم الذي لا تقدر فيه على العمل قالت لي ذلك في اليوم الذي رأيتها فيه متورمة العين مع هالات سوداء كأنها حيوان (الراكون) الذي نراه في الموسوعات المصورة. قالت لي إن زوجها أوسعها ضربًا لأنها لم تعطه المال الذي كسبته ـ"كل مرة يصرف القرشين على الطينة والمية .."ـ بسذاجة بدا لي تصرف هذا الرجل شاعريًا .. إنه مولع بالزراعة إذن وهو اهتمام راق، لكنها ضحكت كاشفة عن فم لم تبق فيه سوى سن واحدة وأخبرتني في صبر أن الميه هي (البوظة) والطينة هي (الحشيش). هكذا رزقت هذه المرأة بالذات بزوج ينفق كل مليم تكسبه على الكيف، ولا يعمل على الإطلاق، لتصدق عليه مقولة (سوفوكليس) في مسرحية (أوديب) عن رجال مصر التي أثارت غيظي عندما قرأتها يومًا ما ولهذا فهمت سر سعادتها البالغة يوم رأيتها تمارس عملها برغم أن وجهها كله كان متورمًا. قالت لي في مرح خفيفة كالعصفور ـ"بالك ايه ؟.. مش أبو آية طلقني؟"ـ أبو آية يمكن الخلاص منه، لكن كيف يمكن الخلاص من الفقر ؟.. وكيف تعيش اليوم وحصار الحياة يزداد ضيقًا يومًا بعد يوم ؟.. الله أعلم. لكنك تراها بسهولة وهي تحوم حول محل الجزار القريب من دارنا .. تقف على بعد خطوات وتنظر للحم في اشتهاء، وتكرر من دون مناسبة ـ"كل سنة وانتو طيبين .."ـ فتجهد ذهنك محاولاً تذكر أية مناسبة هذه .. لا توجد أية مناسبة دينية أو وطنية .. ربما هو عيد ميلاد الجزار ؟.. تكرر (كل سنة وانتوا طيبين) مئة مرة وتحوم من جديد، حتى تأتي اللحظة المصيرية التي يمد فيها الجزار يده إلى قطعة لحم تزن خمسة جرامات ولا تقبل أن تأكلها قطة محترمة، فيلفها في كيس ويناولها لها في اشمئزاز. تنطلق في منتهى السعادة عالمة أنها لن تذوق ذرة من هذا اللحم، لكن أولادها سيفعلون ... لقد شفّت هذه المرأة حتى لم تعد تريد أي شيء لنفسها بل لهؤلاء التعساء الذين جاءت بهم للعالم في وقفتها عند الجزار شيء يذكرني بالقطط الضالة .. القطط التي تقف حول المحل مهمومة قلقة بدورها .. هكذا الفقر عندما يذيب الحدود لا بين الطبقات بل بين الأنواع ذاتها، حتى لتوشك أن تسمع ذلك القط الأجرب يقول لذلك القط الأعور: "الأخ ملقاط والا هجام ؟" وتوشك أم آية أن تموء تنصرف أم (آية) فقط ليحتل مكانها أمام الجزار أبو (عماد) أو أبو (صلاح) .. معدل التقاطر قد صار عاليًا جدًا.. متسول كل ثلاث دقائق من نهاية الشارع ترى (رضا) الصغير ذا ستة الأعوام قادمًا والمكوة تحت إبطه على قطعة خشب كانت مسند مقعد، وهو يرفع ذراعه عاليًا بشماعة عليها سروال مكوي .. بمعجزة ما يتمكن ألا يتسخ طرف السروال بالغبار برغم قامته القصيرة، وهو يدق جرس الباب ثم يستفيد من وقته بأن يشوط قطعة طوب صغيرة إلى أن ينفتح الباب. (رضا) يتمنى أن يلعب طيلة اليوم، لكن أباه يريد فعلاً المبلغ البسيط الذي يحصل عليه من هذا العمل، دعك من أن الأسطى (بيومي) ليس سيئًا ولا يضربه كثيرًا. تفتح له الباب ربة البيت وتسأله عن الثمن، لكنه مهتم أولاً بأن يسترد الشماعة .. هذا أهم ما في الموضوع والسبب الأول لتلقيه الضربات. صوت البام بام طاخ طوخ يلفت نظره بشدة فيطل من فرجة الباب ليرى طفلين بثياب حسنة يلعبان (بلاي ستيشن)، فينسى نفسه ويزحف بضع خطوات ويندمج تمامًا مع الشاشة حيث دراجة بخارية تطارد سيارة وتطلق عليها النار يتمنى أن تتأخر ربة البيت قليلاً لكنها تعود سريعًا وتعطيه المال وتفاحة فاسدة وجدت أنه من الأفضل أن تعطيها له بدلاً من رميها .. بهذا تجمع بين الإحسان والتخلص من التفاح الفاسد. وينصرف رضا الصغير .. لا يعنيه أنه صغير السن جدًا .. لا تعنيه الأسئلة الكثيرة عن الغد وكيف يتعلم ويتزوج ويسكن .. لا تعنيه حقيقة أن هذه الأسرة التي تبدو ثرية قد بدأت تئن بدورها من الغلاء .. كل هذا لا يعنيه. ما يعنيه هو أنه سيعرج على الحارة القريبة ليلعب الكرة الشراب لمدة عشر دقائق مع الواد بطاطة، وسوف يزعم للأسطى أن صاحبة البيت هي التي أخرته .. إن المستقبل رائع .. رائع لدرجة لا توصف السلام عليكم و رحمة الله و بركاته و الله اني بكيت و انا بقرا كل كلمة في المقالة دي بكيت لاننا كل يوم بتعدي علينا ناس....و مش بنفتكرهم فعلا لاني في لحظات كتير بكون ست البيت اللي ممكن تدي التفاحة الفاسدة و هي فاكرة انها بتعمل احسان (يا رب سامحني) بفكر في ناس كتير الاية القرآنية اتكلمت عليهم لما قالت "و تحسبهم أغنياء من التعفف" مسئولية جماعية و فردية مسئواية بننساها في زحمة الحياة...و في انانيتنا المفرطة سبحانك يا الهي جزاك الله كل خير ع التذكير رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
لماضة مصرية جدا بتاريخ: 12 مارس 2010 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 12 مارس 2010 سأذكر قصة لعلها تكون ذات عبرةتوفي احد الرجال و كان يعمل في مهنة أرزقي ... نجار بسيط يشتغل يوم و يوم مفيش و ترك الرجل اسرة مكونة من ام و غلام و فتاة و طفل و بدأ الناس ف فرض مساعدات شهرية لهم بمجرد ما ان انهي الغلام تعليمه المتوسط و حصل علي دبلوم قام احد المهندسيين من معارفهم بتوظيفه ف احدي الشركات بمرتب 250 جنيه و بعد اقل من عام نقله لشركة اخري ف كاريير اخر براتب 800 جنيه و هو الان ف احد ارقي الشركات المصرية براتب يناهز 1500 جنيه و خد المفأجاة ... تزوج كمان و قائم بنفقات بيتهم بالكامل هذا هو التكافل الذي اعنيه سوف اعطيك السمكة حتي اجد الفرصة لاعطيك السنارة و اعلمك الصيد السلام عليكم و رحمة الله و بركاته معلش انا تاني بس مداخلة و القصة التي اوردها الباشمهندس ياسر فكرتني بحاجة كنت بقراها عن بنك غرامين و مؤسسه محمد يونس باندونسيا و ازاي ممكن تعمل قروض للفقراء...و يكون عندك يقين انهم هيرجعوها....قصة بتدرس في علم الاقتصاد فيه في مصر دلوقتي....بعض الجمعيات الخيرية بتعمل حاجة اسمها القروض الدوارة و اللي هي بتكون اموال صدقة و بتاخدها اسرة محتاجة بعد دراسة حالتها...و بتساعد في عمل مشروع معين للاسرة دي.....و بعدين الاسرة بترد القرض اللي بيروح لاسرة تانية و هكذا نظرة الناس للتكافل الاجتماعي لازم تكون مختلفة ناس كتير في رمضان كانت بتتسابق انها تعمل شنطة رمضان......هي فكرة حلوة.....لكن ماذا بعد رمضان......و يا تري ايه احتياجات الاسرة الحقيقية.....مش يمكن احتياجها الاهم انها تتخلص من هم التفكير اليومي يا تري هنجيب غدا او عشا النهاردة او بكرة إزاي؟؟؟ هي ليه الناس زي ما بقي عندنا حلم قومي بمستشفي سرطان الاطفال 57357.........ليه ميبقاش فيه حلم قومي عشان الفقر؟؟؟ تحياتي رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
الباشمهندس ياسر بتاريخ: 12 مارس 2010 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 12 مارس 2010 المسؤولية الاجتماعية للشركات في الخليج: مفهوم التبرعات الخيرية السائد في الوقت الحالي بقلم ديفيد رونغارد (David Ronnergard) ليس مفهوم المسؤولية الاجتماعية للشركات في الوقت الحالي مفهوماً مألوفاً في أنحاء كثيرة من العالم فحسب، بل أصبح من المستلزمات الضرورية في جميع الشركات التي تدرك أن المسؤولية الاجتماعية مقبولة ومبررة من وجهة نظر الأعمال. تخطت شركات كثيرة في الغرب، الذي طرح فيه مصطلح المسؤولية الاجتماعية للشركات منذ فترة أطول بكثير، مفهوم التبرعات الخيرية وجعلت المسؤولية الاجتماعية جزءاً عضوياً من استراتيجيتها وممارساتها الإدارية. تتمحور أسباب هذا التوجه المتنامي نحو المسؤولية الاجتماعية الاستراتيجية للشركات في الغرب بصورة كبيرة حول "منطقية إدارة الأعمال" الخاصة بنشاطات الشركة بصورة عامة، وعلى وجه الخصوص الاعتقاد بأن الشركات قادرة على المساهمة بصورة أفضل في تحقيق المصلحة العامة من خلال التركيز على قدراتها الجوهرية. بطيء ولكنه مؤكد سرعان ما لاقت المسؤولية الاجتماعية للشركات في بلدان مجلس التعاون الخليجي (GCC ) اهتماماً كبيراً في أوساط قادة الأعمال والمسؤولين الحكوميين في المنطقة، ولكن ممارساتها الحالية تختلف جذرياً عن الممارسات الغربية. قامت بعض الشركات العاملة في دول مجلس التعاون الخليجي، بصورة أولية، بالمساهمة في نشاطات المسؤولية الاجتماعية من خلال الأعمال الخيرية. بتعبير آخر، فقد كان هدفها تحقيق مصالح مجموعة أوسع من المعنيين من خلال التبرعات المقدمة إلى الجمعيات الخيرية المحلية وإلى المجموعات الداعمة لقضايا محددة. إنه شكل "سهل" من ممارسة المسؤولية الاجتماعية للشركات، ولا يتطلب جهداً إدارياً أكثر من توقيع الشيك وتجييره. ولكن الكثيرين يجهلون أن عادة تقديم الهبات سمة بارزة من سمات المجتمعات الإسلامية المحافظة على القيم الدينية. وينظر كثير من المديرين الإقليميين إلى مفهوم المسؤولية الاجتماعية للشركات على أنه شكل من أشكال الزكاة (نسبة المال التي يطلب من المسلمين المقتدرين التصدق بها)، ويساعد هذا كثيراً في شرح أسباب التركيز الحالي على عمل الشركات الخيري. جعل المسؤولية الاجتماعية للشركات قضية استراتيجية مع وصول منطقة الخليج العربي إلى المرحلة التالية من رحلة المسؤولية الاجتماعية للشركات، تحتاج المنطقة إلى صياغة فهم أعمق للمسؤولية الاجتماعية للشركات وتبعاتها. ويجب أخذ عدة عوامل بعين الاعتبار، لأن النظر إلى المسؤولية الاجتماعية للشركات من منظور استراتيجي يركز إلى حد بعيد على الالتفات إلى المخاطر والفرص السياسية والاجتماعية. ويجب الانتباه إلى عدم وجود نموذج لاستراتيجية مسؤولية الشركات الاجتماعية يناسب الجميع. وكما هو الحال مع أي قرار استراتيجي، فهو يرتبط بظروف كل مؤسسة. من منظور سياسي، قد تشكل التشريعات البيئية الجديدة خطراً على الأعمال التي ينبعث عن عملياتها مقدار كبير من الكربون ولكن الشركات تستطيع أن تجعل من هذا فرصة إذا تكيفت مع الوضع الجديد وتقدمت على منافساتها كما رأينا في صناعة السيارات. لقد كانت (تويوتا - Toyota ) مثلاً رائدة في مردود الوقود من خلال تقنيتها الهجينة، وتعتبر حالياً على نطاق واسع الرائدة في صناعة قضت مضاجعها التشريعات الخاصة بالانبعاثات الغازية. من منظور اجتماعي، فقد تجد شركة، تدرك كلاً من القيم الاجتماعية لزبائنها والمتطلبات التقنية للمنتجات التي يحتاجونها، أن طريقة إنتاج منتجاتها تهمهم ويمكن لذلك أن يشكل إما فرصة أو خطراً كما رأينا في صناعة الملابس. لم تعبأ (نايكي - Nike )، مثلاً، بالمخاوف الاجتماعية لزبائنها كما كان ينبغي لها أن تفعل، ولكنها وضعت حالياً إرشادات صارمة لشروط العمل في مصانع مورديها إثر نقمة عامة على ظروف العمل المجحفة لديهم. إن كثيراً من النقاش الدائر عن المسؤولية الاجتماعية للشركات يتعلق بتأثير الشركات على المجتمع الذي يؤدي أحياناً إلى نسيان الأطراف المعنية في الداخل. مثلاً، قد يكون موظفو شركة من الشركات هم أهم مكوناتها، ويعود ذلك جزئياً إلى تأثيرها الكبير على حياتهم، ولكنهم أيضاً، من الناحية الاستراتيجية، حملة لكفاءة المؤسسة الجوهرية. وينطبق هذا بصورة خاصة على الشركات العاملة في دول مجلس التعاون الخليجي التي واجهت صعوبات هائلة في جذب الموظفين المؤهلين والمحافظة عليهم خلال فترة الانتعاش الاقتصادي الأخيرة. رب عمل نموذجي أحد الأمثلة الجيدة هي (ساس إنستيتيوت- SAS Institute ) إحدى أكبر شركات البرمجيات في العالم. تحصل هذه الشركة بانتظام على جوائز "أفضل رب عمل" في كثير من البلدان. ويتلقى موظفوها في مقرها الرئيسي في كارولينا الشمالية في الولايات المتحدة كثيراً من المزايا مثل الرعاية الصحية في الموقع ومرافق رياضية ورياض أطفال لأبنائهم. والرواتب في ساس إنستيتيوت ليست الأعلى في هذا القطاع ولكنها رغم ذلك رب عمل يرغب الجميع في العمل لديه، كما تتمتع هذه الشركة بمعدل تبديل موظفين منخفض تحسد عليه. ويصل معدل تغيير الموظفين في هذا النوع من الأعمال إلى 20 بالمئة، ولكنه لا يتجاوز لدى ساس ثلاثة بالمئة وفقاً للبروفيسور جيفري بفيفر (Jeffrey Pfeffer ) من جامعة ستانفورد. ويقدر أن الشركة توفر، دون عناء، ما يتراوح بين 60 و80 مليون دولار سنوياً من انخفاض نفقات التوظيف والتدريب. ينظر إلى العاملين، ضمن حقل المسؤولية الاجتماعية للشركات، على أنهم أشخاص شديدو الأهمية ويمثل ساس إنستيتيوت نموذجاً ناجحاً لشركة صانت مصالح موظفيها بطريقة عادت عليها بالفائدة أيضاً. المسؤولية الاجتماعية للشركات في دول مجلس التعاون الخليجي تملك العائلات معظم الشركات في دول مجلس التعاون الخليجي، مما يجعل قيم العائلة تؤثر على أسلوب إدارة الأعمال. وقد تراعي هذه المؤسسات في أغلب الأحيان مصالح الأطراف المعنية عند اتخاذها للقرارات المتعلقة بالأعمال، ولكنها قد لا تبالي في تسميتها "مسؤولية اجتماعية للشركة". سيكون لهذا تأثير خاص على الشكل الحالي وربما المستقبلي للمسؤولية الاجتماعية للشركات في منطقة الخليج. يعتقد كثير من المدراء في دول مجلس التعاون الخليجي حالياً أنه يجدر بحكوماتهم المشاركة في توجيه الشركات إلى زيادة نشاطات المسؤولية الاجتماعية تدريجياً. ويعتقدون أن على الحكومة تحديد مجالات المسؤولية الاجتماعية التي يجب أن تركز عليها الشركات وأن تقدم حوافز لحثها على السير في ذلك الاتجاه. مثلاً، يمكن أن تدعم الحكومات ممارسات الشركات التي ترغب في تشجيعها وأن تفرض ضرائب على الممارسات الأخرى غير الملائمة. رغم أن المسؤولية الاجتماعية للشركات في دول مجلس التعاون الخليجي تتجه لتكتسب صبغة استراتيجية ولتصبح جزءاً عضوياً من المؤسسات، ولكن يرجح أن تواصل الشركات في المستقبل القريب تركيزها على العمل الخيري بسبب جذوره الدينية والثقافية العميقة. ديفيد رونغارد زميل في مرحلة ما بعد الدكتوراه لدى مؤسسة إنسياد للتعليم التنفيذي والأبحاث في أبو ظبي. http://www.inseadknowledge.ae/articles/CSR_in_the_Gulf.cfm تفاءلوا بالخير تجدوه بعضا مني هنا .. فاحفظوه رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
الباشمهندس ياسر بتاريخ: 13 مارس 2010 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 13 مارس 2010 هي ليه الناس زي ما بقي عندنا حلم قومي بمستشفي سرطان الاطفال 57357.........ليه ميبقاش فيه حلم قومي عشان الفقر؟؟؟تحياتي الناس عندنا مبقتش تحلم خلاااااااااااااااص حق الحلم بقي لناس دون ناس حتي لما حد بيشوفك بتحلم ... بيستغرب و يبصلك بنظرة مش اللي هي يا تري انت مجنون ولا جاي من كوكب تاني ولا عايش ازاي تفاءلوا بالخير تجدوه بعضا مني هنا .. فاحفظوه رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان