اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

فلسطين بلادنا الحبيبة


Recommended Posts

تقديم للدكتور محمد عمارة

لقد جمع الاسلام الامة الاسلامية على خمسة جوامع,توحدها وتؤلف بينها وهي العقيدة والشريعة والحضارة والامة ودار الاسلام.

وعندما كانت وحدة الامة هي الاطار الجامع لشعوبها وقومياتها واجناسها واقطارها,كانت جامعتها الاسلامية جسدا واحدا,اذا اشتكى منة عضو تداعى لة سائر الجسد بالسهر والحمى وكانت صحيحة"واسلاماة" تجد الاستجابة في كل ديار عالم الاسلام

وفي ظل تلك الجامعة الاسلامية فتح المسلمون,في ثمانين عاما,اوسع ممن فتح الرومان في ثمانية قرون- وشتان بين فتح التحرير وفتح الاستعباد....وقهر المسلمون اشرس الغزاة واخطر التحديات من الصليبيين الذين شنوا حربا عالمية غربية على الاسلام والمسلمين دامت قرنين من الزمان(459-690هج)(1096-1291م)الى التتار,الذين كسر المسلمون شوكتهم,ثم هداهم الاسلام فأصبحوا قوة ضاربة مدافعة عن ديار المسلمين.

ومع هذة الفتوحات والانتصارات التي تحققت بوحدة امة الاسلام-مثل المسلمون-في الحضارة-"العالم الاول" على ظهر الارض لاكثر من عشرة قرون..بينما كان الغرب يغط في سبات عصور الجهالة والظلام

فلما جاءت الغزوة الاستعمارية الاوروبية الحديثة,التي بدأت بسقوط "غرناطة" (897هج-1492م)والالتفاف حول عالم الاسلام..ثم ضرب قلبة بحملة بونابرت(1223هج-1798م) والتهام اقاليمة اقليما وراء اقليم,وحتى اسقاط الخلافة العامة(1342-1924)وعمت بلوى هذة الغزوة الاستعمارية الحديثة,احل الغرب التشرذم الوطني والقومي والفطري محل رابطة جامعة الاسلام,فانشغل كل شعب وكل قطر بتحررة الوطني عن قضايا غيرة من شعوب امة الاسلام.

ولتكريس هذا التشرذم ولتأبيد هذة القطرية, ولاعاقة اية محاولة للنهضة التي تعيد الحياة والتكامل الى اعضاء جسد الامة الاسلامية,اقام الاستعمار الكيان الصهيوني على ارض فلسطين-سرطانا عنصريا غريبا,يقطع وحدة ارض الامة, ويهدد كل مشاريع النهضة والوحدة للعرب والمسلمين.

لكن اذا كانت النزعات الشعوبية والقطرية قد استوعبت الشرائح التي تغربت من مثقفي الشعوب العربية والاسلامية, تلك التي استخدمتها الدول القطرية في اجهزتها الادارية والسياسية والثقافية فلقد ظلت جماهير الامة على ولائها القطري لرابطة الجامعة الاسلامية..وكانت "مركزية" القضية الفلسطينية التي تجسدت فيها وحدة دوائر الانتماء:الوطنية الفلسطينية,والقومية العربية ,والعقيدة الاسلامية كانت بمثابة الرابط الاسلامي الجامع لامة الاسلام,على امتداد عالم الاسلام..كما كانت هذة القضية المركزية,الطاقة المفجرة للمشاعر الاسلامية تجاة تحديات الصهيونية-الاستعمارية المحدقة بالمسجد الاقصى ,والقدس الشريف والوطن الفلسطيني الذي ربط اللة بينة وبين الحرم المكي الشريف.

لقد احيت القضية الفلسطينية-ببعدها الاسلامي ومركزيتها بين قضايا الامة الرباط الاسلامي الجامع بين اعضاء جسد الامة الاسلامية..وكما جعل الاسلام المسجد الاقصى واحدا من المساجد الثلاثة التي تشد اليها الرحال فان القضية الفلسطينية قد غدت مجور القضايا الاسلامية التي تشد اليها رحال الامة الاسلامية على امتداد اقطار وقارات عالم الاسلام, مغالبة بذلك معوقات النزعات القطرية التي تغل أيدي الامة عن الانتصار لهذة القضية المركزية.

ولان هذا الكتيب الذي نقدم بين يدية,قد نجح في اسخلاص الحقائق الاساسية في اطار الوعي السياسي والفكري والحضاري المتميز..

فلقد غدت صفحاتة بمثابة "المتن" الذي يجب ان تستظهرة وتعية وتفقهة ذاكرة كل عربي ومسلم بل وكل انسان شريف ينشد الحقيقة والعدل والانصاف..وبمثابة الهيكل العظمى الحامل لكل تفاصيل هذا الصراع المحتدم على ارض فلسطين

ان هذا الكتيب الذي كتبة الدكتور محسن محمد صالح هو "دفتر احوال" قضية المسلمين الاولى..فالخطر الصهيوني انما يستهدف كل العالم الاسلامي-من "غانة" الى "فرغانة" ومن حوض نهر الفولجا الى جنوب خط الاستواء ولذلك كانت هذة القضية رمزا للصراع بين كل المسلمين وبين كل اعداء الاسلام..وكان الصراع التاريخي حول القدس والاقصى-كما هو اليوم- بوابة الانتصار الاسلامي على كل الاعداء وسائر التحديات.

لقد وعى هذة الحقيقة الاستراتيجية عماد الدين الكاتب(519-597هج)(1125-1201م) عندما خاطب صلاح الدين الايوبي فقال

وهيجت للبيت المقدس لوعة...يطول بها منة اليك التشوق

هو البيت ان تفتحة,واللة فاعل...فما بعدة باب من الشام مغلق

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...