أمريكا يا ويكا

[Abouhemeed]

بسم الله الرحمن الرحيم

كان عامل ملحلح و مقطع

السمكة و ماسك ديلها

في الدنيا يتسرمح و يدلع

و الخيبة راسمه معالمها

على وشه و لبسه مترقع

و ف بقه سيجاره مدلدلها

يقول أوكي حاجة تفرقع

قال العربي ما فيه كلمة تبدلها

***

ما في شيء عندنا عاجبه

من شغلة أبوه ل الشقة اللي ساكنينها

من كتر ما شاف في السيما إفتكر إنه

الدنيا فكاكة و فتاكة و يقدر يشكمها

بخفة الدم و الفهلوة و الذي منه

و الفلوس بذاتها هدف اللي جامعينها

بالسهل راح يجمعها في عبه

لو فرصته جاته و إيديه ماسكينها

***

سافر أمريكا و هو لسه طالب

يغسل صحون و أي مهنة زيها يجريلها

كدب على أهله في جواب لهم كاتب

فيه إنه في شركة كبيرة بيديرها

أمريكا محتاجة خبرته وكاسب

خبره تفيد مصر لما يرجع و يجي لها

مافيش فلوس لأنه ع السنت بيحاسب

لمشروع في راسه و خطة مكتمها

***

عدى صيف و راء صيف و من كليته رفتوه

قال إيه يعني! كانوا كام ملطوش ح يقبضوه

و يمكن بعد ما يتخرج ما يلقوا يشغلوه

يبقى غسل الصحون أحسن من حاجته لأبوه

و هو هنا مداري عن أهله و اللي يعرفوه

***

شاف الدنيا حواليه منورة بتلمع

و بنات حسان تبين أكتر ما بتخبي

زغللت عينيه و قام و راح متشجع

يعاكس واحدة قدامه طول النهار تدبي

صاحبها و صاحبته قال الجواز أجدع

جواز محلي و أبطل من البوليس أجري

موش عارف إنها ملكته بجوازه ح تصدع

دماغه بصاحب قديم تحن له تروح تجري

***

غلي الدم في عروق أخينا و غار

لما ظبتها معاه راح ضاربه و ضاربها

لمت عليه الناس وبينهم قادت نار

و قضية في المحاكم موش قد مصاريفها

حرقت اللي وراه و قدامه غير العار

اللي حسه جواه بيحرق نفسه و مبادئها

و نسى إن هو اللي كان إختار

و حسب إن جنته هناك بس في أمركا

***

بعد حبس و فلس إفتكر إن له بلد

كان فاكر إنه حلمه موجود خارجها

و قلب معاه بكابوس لما شرد

عن أهله و ناسه و فرصة ضيعها

تفيد ب إيه يا ندم لما يتوه الولد

ويتمنى اللي فات يرجع و حياته يعاودها

في وسط الأهل و الأحباب و البلد

اللي إفتكر يوم إنهانسيت قرايبها

***

إرجع يا ضنايا أنت بس و شوف

قد إيه راح يفرحوا بك أهلك

انزع من قلبك كل شك و خوف

من إن يوم فيهم حد ح يعايرك

حتى الضياع لو صار لك مألوف

موش ممكن في وسطنا ياخدك

يا ضنايا إنسى كل كسوف

عارفين كل اللي كان بهرك

دا الضنى غالي و القلب عليه ملفوف

نبتدي سوا من تاني يدي مع يدك

أبو حميد المصري الاثنين, 15 مارس, 2004

[ragab2]

حلوة

الله ينور يا أبو حميد

[Abouhemeed]

أشكرك يا أستاذ رجب

المقصود من هذه القصيدة فتح باب النقاش فيما يلي :

1- حال الشاب الحديث التخرج و أحلامه و المقدرة على تحقيقها

2- دور الأهل في تصحيح مفاهيم الشاب عن الحياة

3- إمكانية تحقيق الطموحات الشبابية في الداخل و شروط النجاح في الخارج

4- فشل الشاب في تحقيق الحلم و مقدرة المجتمع على السماح و قبول الشاب و تشجيعه على العودة لبلده في حال الفشل و قاية له من التمادي في الفشل أو الإنحراف

5- و أخيرا و ليس آخرا استيضاح معايير النجاح و الفشل في الداخل و الخارج .

و دمتم