اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

الحس المرهف .. نعمة أم نقمة...!!!


محمد الششتاوي

Recommended Posts

الحس المرهف .. نعمة أم نقمة...!!!

******************

وهبنا الله بنعمة الإحساس ووزعه علينا بمقادير مختلفة كالرزق بالمال

والولد . فبعضنا لا يستطيع استغلال ما رزقه الله من مال ليستفاد منه ويفيد

الآخرون والبعض يستطيع الاستفادة الكاملة بكل ما رزقه الله .والبعض يولد فقيرا

ولكن بالمثابرة يستطيع أن يجمع المال والبعض يولد ومعه ما لا يستطيع عده

.الحس المرهف يرزقنا به الله ولكن بنسب متفاوتة منا من يفطن إليه و يستطيع

استغلاله ومنا من لا يستطيع , وذلك حسب الظروف الاجتماعية ودعم الآخرين والظروف

التي تؤدي إلى استغلال ذلك الحس المرهف والظروف التي تبلور هذا الحس في أي تجاه

فني .هناك من هو ذو حس مرهف ولم تساعده ظروفه لان يدخل مجال فني يستطيع أن يبدع

فيه. ولكنه لا يفتقد ذلك الإحساس ولكن يستخدمه دائما في حياته العامة ويؤثر في

تعاملاته اليومية واختياراته حتى في عمله, فانه يكون أداؤه مختلف عن الآخرين

حيث انه يتوصل إلى أفضل الحلول بأقصر الطرق . وأما من تساعده ظروفه ليجد

اتجاه فني يبرز فيه ما وهبه الله من حس مرهف فانه بقدر ما أعطاه الله من إحساس

فانه يبدع, حيث أن نسبة الإحساس متفاوتة من شخص لآخر .ولا يعني ذلك انه الحس

المرهف عندما يهبه الله لشخص يهبه له بشكل معين, كأن يكون حس مرهف تجاه الكرة

وأخر للرسم وآخر للموسيقى وآخر للشعر وهكذا .ولكن هذه الهبة تخلق مع الإنسان

لتكون كصفة لها مميزات عامة كصفة الذكاء مثلا وذكاء الانسان يستخدمه في أمور

شتى على حسب ظروفه وأخلاقه واحتياجاته أو لا يستخدمه مطلقا .وهكذا الحس المرهف

يستخدمه الإنسان في أمور شتى حسب ظروفه الأخلاقيه والاجتماعية والاقتصادية ولا

يتغير مقدار نجاحه عند دخوله أي مجال سواء كان رياضة أو موسيقى أو رسم أو كتابة

أو شعر أو مجال فني آخر وإبداعه في أي مجال سيكون بنفس القدر ..وغالبا الظروف

هي التي تحدد لهذا الشخص المجال الذي سيبدع فيه فقد تتيح له الظروف أن يدخل

مجال الموسيقى أو فيكون كل اهتمامه بالموسيقى ويهتم بها ويبدع فيها ولكنه يتذوق

الفنون الأخرى ولكن لا يعني انه لا يستطيع الإعطاء في فن آخر لأنه موهبته

في الموسيقى فقط ولكن لأنه تتدرب على الموسيقى فقط ولكن إذا كانت ظروف

نفس الشخص مع أي فن آخر سيبدع بنفس المقدار وبالطبع بقدر اجتهاده. وهناك أشخاص

كثر قد وهبهم الله بالحس المرهف وقد أتيحت لهم الظروف في الدخول في أكثر من

مجال فني وقد نجحوا فيهم جميعا, لان الحس المرهف ليس له تصنيف .

******************

ولا يعني ذلك انه عندما يهب الله الإنسان الحس المرهف فانه سيبدع من تلقاء ذاته في

أي مجال فني سيدخل فيه بل يجب التدريب على هذا الفن ولكن يختلف الإنسان ذو الحس

المرهف عن الآخرين انه يتطور بسهوله ويفطن إلى سر الجمال بسرعة ويعرف ما يعجب

الآخرون أكثر من الإنسان العادي ومن ثم يطبقه على إنتاجه الفني ليقدم إبداعات

مختلفة عن الآخرين- وهذه هي كلمة السر !!!وعندما تكون قادرا على الوصول لمعرفة

أسرار جمال الأشياء مع التدريب فان ذلك هو مفتاح الإبداع

******************

ومن أمثلة اللذين دخلوا في أكثر من مجال فني وأبدعوا فيهم جميعا المثل الصارخ ( الفنان

صلاح جاهين) وهبه الله بالحس المرهف و ساعدته الظروف لان يدخل أكثر من مجال فني

p13_20061108_pic4.jpg

تدرب واجتهد وعرف أسرار الجمال في فنون مختلفة وبرع فيهم جميعا .

ولكن عندما يقال أن فلانا موهوب كناية انه موهوب بالحس المرهف الذي

تشكل في فن كذا ..!!

******************

في كل مجال فني يوجد غير موهوبين ولا نستطيع أن نقول أن

هؤلاء دخلاء لابد أن يخرجوا منه ولكن وجودهم ضرورة للمجال الفني وهم

اللذين يبرزون أصحاب الحس المرهف حيث أن هؤلاء يصعب عليهم الإبداع بشكل عالي

وأقصى أمالهم أن يتيهوا وسط زحام الموهوبين المتوسطين .وقد يصعب التفريق أحيانا

بين هؤلاء الغير موهوبين وأصحاب الحس المرهف .حيث أن الحس المرهف غير كاف

لإنتاج عمل فني متقن ولكن يجب الدراسة و التدريب الجيد وعندما نرى شخصا ذو حس

مرهف وغير مدرب بشكل كاف في مجاله الفني فان إنتاجه الفني يكون ضعيف ونتوقع أن

ذلك الغير موهوب يكون مستواه ضعيفا بالمقارنة بذو الحس المرهف ولكن بسبب دراسة

وتدريب الغير موهوب فانه يتفوق أحيانا على ذو الحس المرهف الغير مدرب

.حيث أن الدخيل قد يفرض عليه مجال فني لظروف من الآخرين وهي الظروف الاجتماعية

والتي تتمثل في واسطة مثلا في مجال التمثيل والموسيقى وأحيانا كرة القدم آو

ظروف دراسية كالتنسيق في الثانوية العامة الذي يجبر بعض الطلاب لدخول كليات

فنية ككلية الفنون الجميلة والتطبيقية والموسيقى أو ظروف اقتصادية لكسب لقمة

العيش كمجالات الرسم والموسيقى .

******************

من هؤلاء الناس من يجد انه أصبح واقعا

ويتوقع انه لابد أن يتعلم هذا المجال الفني حتى يجتاز المرحلة الدراسية من جهة

ويكون على استعداد بممارسة مجال دراسته مستقبلا لكسب قوت الحياة وهذه الدوافع

هي التي تقوده للاجتهاد في الدراسة والتقدم في هذا المجال ورغم انه يستغرق وقت

أطول من ذوي الحس المرهف للوصول إلى مستوى إبداعي معين إلا انه يفتقد إلى الحس

الإبداعي ويفقد الهدف السامي وليس لديه الرغبة أن يكون مختلفا عن الآخرين بل أن

دائما له مثل أعلى غير بعيد عنه .أما أكثر الناس حظا هم اللذين تتوفر لهم كل

الظروف وهم من رزقهم الله بقدر عال من الإحساس المرهف والظروف قد قادتهم إلى

الدخول في مجال فني في عمر صغير ووجدوا دعما اجتماعيا وماديا فان إنتاجهم

الإبداعي يظهر دون عناء كبير وينتقلون من مرحلة إبداعية إلى مرحلة إبداعية أعلى

في وقت قصير ويبعد مستوى المثل الأعلى في المراحل الأولى ليكون الهدف لاحقا هو

التميز عن جميع الآخرين وهذه ألنقطه هي مفتاح العمل الإبداعي حيث أن الفارق بين

المبدع والمؤدي هو الهدف من عملهم فالمبدع هدفه الأساسي هو الاختلاف عن جميع من

حوله أما المؤدي هدفه أن يؤدي عملا جميلا ويكون بمستوى فلان أو فلان من خلال أدائه آو شهرته

******************

.من أهم ما يميز الانسان المرهف أو مايسمى بالعامية "الحساس" هوانه دائما يحب أن يشعر بالأسى وألظلم يحب البكاء يحب أن يشعر باهتمام االاخرين ويهتم جدا بالاخرين يكون في قمة الضيق اذا تضايق منه شخص

يحب العزله يتأثر جدا بألم الاخرين ودائما يكون متأمل في الاحداث وفي

الشخصيات حالم وغالبا ما يكون فكره سابق سنه ويسأل أسئلة كثيرة وكل هذا

الصفات جميله جدا وتعد نعمة من نعم الله ان توفر الذكاء بقدر كاف وان لم يكن

معها الذكاء متوفر فتعد نقمة.

******************

وهناك فوارق شخصية جلية في معالم الشخصية

بين هذين الصنفين بعد إنتاج عمل فني .

فالمبدع المرهف دائما يشعر بأن عمله ليس جميلا - لا يتأثر بالثناء - لا يصدق المدح - لا يرضى إلا بان يكون مستوى إعجاب الآخرون هو الهوس- لا يتغير سلوكه تجاه الناس بالوصول إلى مستوى معين من

الإعجاب - يعيش على طبيعته - يُشعر الآخرين أنهم ذوي فضل عليه حتى لو لم يكونوا

كذلك – يهتم برأي الناس في شخصه أكثر من اهتمامه برأي الناس في إنتاجه – مستوى

إبداعاته في زيادة متواصلة ولا تقف عند حد معين مع تقدم عمره

المبدع الغير مرهف.- يبحث عن كل كلمة جميلة تقال في حقه وفي حق عمله ولا ينساها - يسعد بكلمة

إعجاب ولو لم تكن من متخصص عندما يصل إلى مرحلة من إعجاب الآخرون يرى انه

يستوجب عليه التعامل مع الآخرون بشكل يليق بالمكانة الجديدة ويجب عليه أن يضع

نفسه في إطار يليق بمكانته الجديدة. قد يتبرأ من ذوي الفضل عليه.في مرحلة معينة

- لا يهتم برأي الناس في شخصه وكل ما يهتم به سماع الثناء على إنتاجه – يصل إلى

مستوى معين في إبداعه لا يزيد عنه وقد يتناقص عند تقدم

عمره .

******************

للنقاش

هل تؤمن بأن الاحساس الذي يهبه الله للانسان يكون عام ويظهر في أي مجال أم تعتقد أن كل انسان موهوب يكون موهوب في اشياء معينة ومحددة؟

كيف يستطيع الانسان ان يدرك ما اذا كان ذو حس مرهف ويستطيع الابداع أم لا من وجهة نظرك؟

محمد الششتاوي

تم تعديل بواسطة محمد الششتاوي
رابط هذا التعليق
شارك

الاحساس نعمه

لكن لو زاد عن حده ... يا تري هتعيش ازاي...؟

تفاءلوا بالخير تجدوه

بعضا مني هنا .. فاحفظوه

رابط هذا التعليق
شارك

انا هاختلف شوية و يمكن كلامى مش هيعجب حد

انا شايفة ان الاحساس المرهف نقمة على صاحبة ميزة لغيرة

الانسان المرهف بيقدر يحس باللى امامة و يحافظ على مشاعرة قوى

لكن فى المقابل محدش بيفهم و لا بيحس بالانسان المرهف و اوقات كتير بيتعذب لوحدة لانة بيعيش فى قوقعتة

و بيكون الانسان المرهف لة شخصية و دماغ و احساس خاص بية ناااااادر جداا ام يجد شريك يقدر يحترم دة فية

و يقبلة بعيبة دة لانى اراة عيب مش ميزة فى هذا الزمن

كتير جدااا دفعوا تمن احساسهم المرهف من صحتهم وحياتهم و انتهت حياتهم الى ماساة بسبب عدم فهم الاخرين

لهم او عدم احساسة انة سعيد

[على اسم مصر التاريخ يقدر يقول ما شاء

أنا مصر عندي أحب وأجمل الأشياء

بحبها وهي مالكة الأرض شرق وغرب

وبحبها وهي مرمية جريحة حرب

بحبها بعنف وبرقة وعلى استحياء

واكرهها وألعن أبوها بعشق زي الداء

واسيبها واطفش في درب وتبقى هي ف درب

وتلتفت تلاقيني جنبها في الكرب

والنبض ينفض عروقي بألف نغمة وضرب

على اسم مصر

رابط هذا التعليق
شارك

طبعااااا في هذه الأيام الاحساس المرهف للأسف نقمه بكل المعايير

ذابلة كزهور بلادي

دامعة كعيون القدس

والأحزان تلف فؤادي

واقاوم في نفسي اليأس

رابط هذا التعليق
شارك

الاحساس نعمه

لكن لو زاد عن حده ... يا تري هتعيش ازاي...؟

سؤال استنكاري يحتوى على الاجابة

رابط هذا التعليق
شارك

انا هاختلف شوية و يمكن كلامى مش هيعجب حد

انا شايفة ان الاحساس المرهف نقمة على صاحبة ميزة لغيرة

الانسان المرهف بيقدر يحس باللى امامة و يحافظ على مشاعرة قوى

لكن فى المقابل محدش بيفهم و لا بيحس بالانسان المرهف و اوقات كتير بيتعذب لوحدة لانة بيعيش فى قوقعتة

و بيكون الانسان المرهف لة شخصية و دماغ و احساس خاص بية ناااااادر جداا ام يجد شريك يقدر يحترم دة فية

و يقبلة بعيبة دة لانى اراة عيب مش ميزة فى هذا الزمن

كتير جدااا دفعوا تمن احساسهم المرهف من صحتهم وحياتهم و انتهت حياتهم الى ماساة بسبب عدم فهم الاخرين

لهم او عدم احساسة انة سعيد

هو اكيد نقمة لو الانسان امتلك الاحساس المرهف مع قدر ضعيف من الحكمة

واعتقد ان كلما زاد الحس المرهف وقلت الحكمة كان الحس المرهف نقمة

يعني ممكن شخص يكون حسه المرهف عالي ولا يمتلك الحكمة أو الذكاء

فبالفعل بتكون حياته جحيم

اكيد الانسان ذو الحس المرهف بيستفاد من الصفة دي في حاجات والاخرون كمان بيستفادوا منه

لكن ازاي الانسان يقدر يعرف انه يمتلك الصفة دي ويقدر يوظفها لصالحه ؟

وهل هناك رابط بين الحكمة والحس المرهف ام انهم صفتين مالهمش علاقة ببعض؟

يعني ممكن يكون واحد حسه مرهف وسازج؟

رابط هذا التعليق
شارك

بصراحة هو نقمة

لأن الزمن ده و البلد دى عايزين واحد من النوع الحلوووووووووووووف :blink:

أنا كنت شىء وصبحت شىء ثم شىء

شوف ربنا .. قادر على كل شىء

هز الشجر شواشيه ووشوشنى قال :

لابد ما يموت شىء عشان يحيا شىء

عجبى !!

رابط هذا التعليق
شارك

بصراحة هو نقمة

لأن الزمن ده و البلد دى عايزين واحد من النوع الحلوووووووووووووف :blink:

لا أرى هذا بالمطلق.

بل إن السيرة النبوية تدل على أن النوع الذي ذكرتيه كانت بين بعض أصحابه (إنك إمرؤٌ فيك جاهلية)

بل أن الرسول (ص) قال عن بعض سلوكيات المسلمين بالأجلاف!

صوابع إيديكي مش زي بعضها أبداً في أي بلد و في أي عصر.

خلاص؟

اللهم أرزقني المال الذي أعبدك به، وقني فتنته, اللهم آمين

رابط هذا التعليق
شارك

هو بصراحة انا شايفاه نقمة

لان احب اقولك انى من ذوات الحس المرهف والحساسية الدائمة

ودايما كان سبب ليا فى متاعب كتيييير

اتعلمت ان الواحد لازم ينحى احاسيسه شويتين كده على جمب فى زماننا ده

يعنى انا ببقى فاكرة اللى ادامى ذيى هيحس بيا لكن للاسف بلاقى حاجة تانى وبعدها اصاب بالاحباط

يبقى لازم بقى الواحد ينسى حسه المرهف فى ايامنا دى والله

رابط هذا التعليق
شارك

الحس المرهف .. نعمة أم نقمة...!!!

******************

وهبنا الله بنعمة الإحساس ووزعه علينا بمقادير مختلفة كالرزق بالمال

والولد . فبعضنا لا يستطيع استغلال ما رزقه الله من مال ليستفاد منه ويفيد

الآخرون والبعض يستطيع الاستفادة الكاملة بكل ما رزقه الله .والبعض يولد فقيرا

ولكن بالمثابرة يستطيع أن يجمع المال والبعض يولد ومعه ما لا يستطيع عده

.الحس المرهف يرزقنا به الله ولكن بنسب متفاوتة منا من يفطن إليه و يستطيع

استغلاله ومنا من لا يستطيع , وذلك حسب الظروف الاجتماعية ودعم الآخرين والظروف

التي تؤدي إلى استغلال ذلك الحس المرهف والظروف التي تبلور هذا الحس في أي تجاه

فني .هناك من هو ذو حس مرهف ولم تساعده ظروفه لان يدخل مجال فني يستطيع أن يبدع

فيه. ولكنه لا يفتقد ذلك الإحساس ولكن يستخدمه دائما في حياته العامة ويؤثر في

تعاملاته اليومية واختياراته حتى في عمله, فانه يكون أداؤه مختلف عن الآخرين

حيث انه يتوصل إلى أفضل الحلول بأقصر الطرق . وأما من تساعده ظروفه ليجد

اتجاه فني يبرز فيه ما وهبه الله من حس مرهف فانه بقدر ما أعطاه الله من إحساس

فانه يبدع, حيث أن نسبة الإحساس متفاوتة من شخص لآخر .ولا يعني ذلك انه الحس

المرهف عندما يهبه الله لشخص يهبه له بشكل معين, كأن يكون حس مرهف تجاه الكرة

وأخر للرسم وآخر للموسيقى وآخر للشعر وهكذا .ولكن هذه الهبة تخلق مع الإنسان

لتكون كصفة لها مميزات عامة كصفة الذكاء مثلا وذكاء الانسان يستخدمه في أمور

شتى على حسب ظروفه وأخلاقه واحتياجاته أو لا يستخدمه مطلقا .وهكذا الحس المرهف

يستخدمه الإنسان في أمور شتى حسب ظروفه الأخلاقيه والاجتماعية والاقتصادية ولا

يتغير مقدار نجاحه عند دخوله أي مجال سواء كان رياضة أو موسيقى أو رسم أو كتابة

أو شعر أو مجال فني آخر وإبداعه في أي مجال سيكون بنفس القدر ..وغالبا الظروف

هي التي تحدد لهذا الشخص المجال الذي سيبدع فيه فقد تتيح له الظروف أن يدخل

مجال الموسيقى أو فيكون كل اهتمامه بالموسيقى ويهتم بها ويبدع فيها ولكنه يتذوق

الفنون الأخرى ولكن لا يعني انه لا يستطيع الإعطاء في فن آخر لأنه موهبته

في الموسيقى فقط ولكن لأنه تتدرب على الموسيقى فقط ولكن إذا كانت ظروف

نفس الشخص مع أي فن آخر سيبدع بنفس المقدار وبالطبع بقدر اجتهاده. وهناك أشخاص

كثر قد وهبهم الله بالحس المرهف وقد أتيحت لهم الظروف في الدخول في أكثر من

مجال فني وقد نجحوا فيهم جميعا, لان الحس المرهف ليس له تصنيف .

******************

ولا يعني ذلك انه عندما يهب الله الإنسان الحس المرهف فانه سيبدع من تلقاء ذاته في

أي مجال فني سيدخل فيه بل يجب التدريب على هذا الفن ولكن يختلف الإنسان ذو الحس

المرهف عن الآخرين انه يتطور بسهوله ويفطن إلى سر الجمال بسرعة ويعرف ما يعجب

الآخرون أكثر من الإنسان العادي ومن ثم يطبقه على إنتاجه الفني ليقدم إبداعات

مختلفة عن الآخرين- وهذه هي كلمة السر !!!وعندما تكون قادرا على الوصول لمعرفة

أسرار جمال الأشياء مع التدريب فان ذلك هو مفتاح الإبداع

******************

ومن أمثلة اللذين دخلوا في أكثر من مجال فني وأبدعوا فيهم جميعا المثل الصارخ ( الفنان

صلاح جاهين) وهبه الله بالحس المرهف و ساعدته الظروف لان يدخل أكثر من مجال فني

p13_20061108_pic4.jpg

تدرب واجتهد وعرف أسرار الجمال في فنون مختلفة وبرع فيهم جميعا .

ولكن عندما يقال أن فلانا موهوب كناية انه موهوب بالحس المرهف الذي

تشكل في فن كذا ..!!

******************

في كل مجال فني يوجد غير موهوبين ولا نستطيع أن نقول أن

هؤلاء دخلاء لابد أن يخرجوا منه ولكن وجودهم ضرورة للمجال الفني وهم

اللذين يبرزون أصحاب الحس المرهف حيث أن هؤلاء يصعب عليهم الإبداع بشكل عالي

وأقصى أمالهم أن يتيهوا وسط زحام الموهوبين المتوسطين .وقد يصعب التفريق أحيانا

بين هؤلاء الغير موهوبين وأصحاب الحس المرهف .حيث أن الحس المرهف غير كاف

لإنتاج عمل فني متقن ولكن يجب الدراسة و التدريب الجيد وعندما نرى شخصا ذو حس

مرهف وغير مدرب بشكل كاف في مجاله الفني فان إنتاجه الفني يكون ضعيف ونتوقع أن

ذلك الغير موهوب يكون مستواه ضعيفا بالمقارنة بذو الحس المرهف ولكن بسبب دراسة

وتدريب الغير موهوب فانه يتفوق أحيانا على ذو الحس المرهف الغير مدرب

.حيث أن الدخيل قد يفرض عليه مجال فني لظروف من الآخرين وهي الظروف الاجتماعية

والتي تتمثل في واسطة مثلا في مجال التمثيل والموسيقى وأحيانا كرة القدم آو

ظروف دراسية كالتنسيق في الثانوية العامة الذي يجبر بعض الطلاب لدخول كليات

فنية ككلية الفنون الجميلة والتطبيقية والموسيقى أو ظروف اقتصادية لكسب لقمة

العيش كمجالات الرسم والموسيقى .

******************

من هؤلاء الناس من يجد انه أصبح واقعا

ويتوقع انه لابد أن يتعلم هذا المجال الفني حتى يجتاز المرحلة الدراسية من جهة

ويكون على استعداد بممارسة مجال دراسته مستقبلا لكسب قوت الحياة وهذه الدوافع

هي التي تقوده للاجتهاد في الدراسة والتقدم في هذا المجال ورغم انه يستغرق وقت

أطول من ذوي الحس المرهف للوصول إلى مستوى إبداعي معين إلا انه يفتقد إلى الحس

الإبداعي ويفقد الهدف السامي وليس لديه الرغبة أن يكون مختلفا عن الآخرين بل أن

دائما له مثل أعلى غير بعيد عنه .أما أكثر الناس حظا هم اللذين تتوفر لهم كل

الظروف وهم من رزقهم الله بقدر عال من الإحساس المرهف والظروف قد قادتهم إلى

الدخول في مجال فني في عمر صغير ووجدوا دعما اجتماعيا وماديا فان إنتاجهم

الإبداعي يظهر دون عناء كبير وينتقلون من مرحلة إبداعية إلى مرحلة إبداعية أعلى

في وقت قصير ويبعد مستوى المثل الأعلى في المراحل الأولى ليكون الهدف لاحقا هو

التميز عن جميع الآخرين وهذه ألنقطه هي مفتاح العمل الإبداعي حيث أن الفارق بين

المبدع والمؤدي هو الهدف من عملهم فالمبدع هدفه الأساسي هو الاختلاف عن جميع من

حوله أما المؤدي هدفه أن يؤدي عملا جميلا ويكون بمستوى فلان أو فلان من خلال أدائه آو شهرته

******************

.من أهم ما يميز الانسان المرهف أو مايسمى بالعامية "الحساس" هوانه دائما يحب أن يشعر بالأسى وألظلم يحب البكاء يحب أن يشعر باهتمام االاخرين ويهتم جدا بالاخرين يكون في قمة الضيق اذا تضايق منه شخص

يحب العزله يتأثر جدا بألم الاخرين ودائما يكون متأمل في الاحداث وفي

الشخصيات حالم وغالبا ما يكون فكره سابق سنه ويسأل أسئلة كثيرة وكل هذا

الصفات جميله جدا وتعد نعمة من نعم الله ان توفر الذكاء بقدر كاف وان لم يكن

معها الذكاء متوفر فتعد نقمة.

******************

وهناك فوارق شخصية جلية في معالم الشخصية

بين هذين الصنفين بعد إنتاج عمل فني .

فالمبدع المرهف دائما يشعر بأن عمله ليس جميلا - لا يتأثر بالثناء - لا يصدق المدح - لا يرضى إلا بان يكون مستوى إعجاب الآخرون هو الهوس- لا يتغير سلوكه تجاه الناس بالوصول إلى مستوى معين من

الإعجاب - يعيش على طبيعته - يُشعر الآخرين أنهم ذوي فضل عليه حتى لو لم يكونوا

كذلك – يهتم برأي الناس في شخصه أكثر من اهتمامه برأي الناس في إنتاجه – مستوى

إبداعاته في زيادة متواصلة ولا تقف عند حد معين مع تقدم عمره

المبدع الغير مرهف.- يبحث عن كل كلمة جميلة تقال في حقه وفي حق عمله ولا ينساها - يسعد بكلمة

إعجاب ولو لم تكن من متخصص عندما يصل إلى مرحلة من إعجاب الآخرون يرى انه

يستوجب عليه التعامل مع الآخرون بشكل يليق بالمكانة الجديدة ويجب عليه أن يضع

نفسه في إطار يليق بمكانته الجديدة. قد يتبرأ من ذوي الفضل عليه.في مرحلة معينة

- لا يهتم برأي الناس في شخصه وكل ما يهتم به سماع الثناء على إنتاجه – يصل إلى

مستوى معين في إبداعه لا يزيد عنه وقد يتناقص عند تقدم

عمره .

******************

للنقاش

هل تؤمن بأن الاحساس الذي يهبه الله للانسان يكون عام ويظهر في أي مجال أم تعتقد أن كل انسان موهوب يكون موهوب في اشياء معينة ومحددة؟

كيف يستطيع الانسان ان يدرك ما اذا كان ذو حس مرهف ويستطيع الابداع أم لا من وجهة نظرك؟

محمد الششتاوي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

طرح يستحق التأمل

لنا عودة

رابط هذا التعليق
شارك

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

عدنا......

و افكر بصوت عال:

1- اري ان الحس المرهف........هو قدرة الفرد علي تلمس التفاصيل في العلاقات الانسانية....

اؤمن به بانه القدرة التي تجعلك ان تري ما لايراه الأخرون....لان الشخص لا يبصر بعينيه و انما يبصر بقلبه في ماهية الأشياء.

و لذلك كما طرحت....تراه دوما متأملا في الاشياء و يطرح تساؤلات قد تتأرجح بين السذاجة المفرطة....و بين الرقي الانساني المتفرد.

الشخص في حالة الحس المرهف يمن الله عليه بنعمة ان يتلقي ومضات ضوء في لحظات خاصة جدا من مشاهد حياتية قد تبدو في منتهي الاعتيادية....و لكنه وحده يتوقف عندها ليتأمل و ليفكر و ليتعبد و ليملأ رئتيه باحساس يعطيه القدرة علي المواصلة وسط ضجيج البشر.

2- البعض قد يركن للتصنيف المغرق في الاعتيادية ان النساء هن من يتمتعن بالحس المرهف.....انا لا اؤمن بذلك قطعا

متي ما منح الانسان صفته الانسانية.....فهو قطعا لديه في ثنايا نفسه هذا الحس المرهف...و نختلف قطعا في كيف نتناوله...كيف نخرجه من صدورنا الضيق لرحاب الكون الاوسع

أري انا كل بشر في لحظة ما قد يكون انسانا مرهف الحس.....و في اللحظة التي تليها قد يكون متبلد المشاعر بصلابة الصخر.....ليس تناقضا...ليس جنونا...و لكنه قفز النفس البشرية بين طرفي النقيض هو ما يضفي عليها سحرا من حالة المباغتة و عدم التوقع.

3- أري انا الحس المرهف لا يجب ان يرتبط ابدا بشكل من العلاقات الانسانية.......يدفعني يقين ان الحس المرهف هو طريق لمعرفة الله....لعبادة الله بلغة خاصة جدا.....اليس القرآن دوما يدعونا للتأمل في جمال الكون......كيف يتسني لنا ذلك دون الحس المرهف؟؟؟ اليس القرآن يخاطب دوما اولي الالباب......و ذوي البصيرة.....انه القلب و الحس الذي يستمد نوره من معرفة الله

و اتوقف كثيرا عند كل المبدعين تراهم دوما لهم جزء صوفي خاص مهما تنوعت مناحي ابداعاتهم......تراهم دوما يتأملون في علاقتهم بالله؟؟؟و ايمانهم...و يقينهم عند البلاء

4- الحس المرهف......يؤلم صاحبه......قطعا........لانه كما يري ما لا يراه الاخرون......لديه قدرة اعلي للتأثر ليس بما قيل و انما بما يمكن ان يقال....لكن صاحب الحس المرهف...كما ذكرت في الطرح السابق....لديه قدرة علي المعايشة مع الالم.......يصنع منه حالة خاصة...و هو الوحيد القادر علي ادخال نفسه و اخراجها من تلك الحالة.....و تتقازم مجهودات الاخرين اذا ما حاولوا مد يد العون له....لانه يتحرك في دائرة يصنعها بمفرده......

5- الحس المرهف......يمكن ان يمنح السعادة في اللا متوقع... و من ابسط الاشياء....

قد تستوقفه مشاحنات الحمام علي شباك النافذة كل صباح....

اوقفزات الاطفال علي سلالم العمارة مختصرين عتبة أو عتبتين في قفزة واحدة.............

او ابتسامة عاشقين...يختلسان النظر بعيدا عن اعين المتلصصين ووحده هو يقف بعيدا يتأمل.

6- مع احترامي لكل فيما يؤمن به....و لكن كثيرا ما نلوم زماننا ان الزمن لم يعد زمنا جميلا بالقدر الكافي الذي يستحق ان نعايش فيه احساسنا المرهف...نلوم الزمن باصبع اليد و باقي اصابع اليد تشير الينا

طبيعتنا كبشر.....كمخلوق انساني متفرد...لا تنتمي لمساحة زمنية بعينها...او لسنا مطالبين بان نضع بصمتنا علي الازمنة... لا ان نترك الزمن يضع بصمة بلا ملامح علي اجسادنا و يغادر؟؟؟؟؟؟حينها لن يتذكرنا أحد...و لن يقف باكيا علي ضريحنا احد........سيمرون دون توقف؟؟؟؟

ما أؤمن به.... متي ما وجد طريقه إلي الله.....اصبح صاحبه في حالة من الترقي......و متي ما تاه في صخب الحياة......انقلب نقمة مؤلمة للغاية علي صاحبه...

اتحدث عني..و انأي تماما عن التعميم

تقبلوا تحيااتي و احترامي

رابط هذا التعليق
شارك

الحس المرهب نوعان

نوع يتوجه نحو الخارج و نوع يتوجه نحو الداخل

الانسان من النوع الاول هو الذى تتوجه طاقه حسه الى العالم المحيط به

و هذا النوع هو الذى يولد الابداع

فهو يشعر بما يشعر به الاخرون و يتالم لالامهم

اجهزة الرصد لديه تستطيع الاحساس بادق الاحاسيس و تلاحظ ابسط المشاعر

هو ناصح امين و بلسم شافى لاصدقائه و معارفه

يتفهمهم و يعذرهم و يتوحد معهم

بالطبع يؤثر عليه هذا سلبا

لكنه يجد له عند نفسه تعزيه بان يثق الناس بقدرته على تفهمهم لابد ان لها ضريبه عاليه جدا

و هذه الطاقه من الاحاسيس لا تكون موجهه للبشر فقط بل للكون كله

انه ينفتح عليه باكمله و يتوحد معه

قد يورثه هذا متاعب اضافيه

لكن الكون لا يكون اقل سخاءا منه

فيجزل له العطاء و ان كان على شكل هبات روحيه و ابداعيه

قد لا يستطيع الكثير ادراكها او معرفه اهميتها الا من ذاقها

النوع الاخر المتوجه نحو الداخل

فهو شخص يوجه كل طاقاته المرهفه نحو نفسه

فهو ذات تحسس و لكن من الناس و ليس عليها

و هنا يسمى الامر بالحساسيه و ليس الحس

هنا يتم تصيد اقل هفوات الناس تجاهنا لتضخيمها و بروازاتها

هنا تكون الكلمه بحساب و اللفته بحساب

لان كل ما تفعل يسجل ضدك حتى و ان كان بحسن نيه

فلا مجال هنا للحكمه

و لا للرويه

هذا النوع مدمر لصاحبه و لعلاقاته بالبشر

هذا النوع لا يفرز اى نوع من الابداع و لا السمو

بل يزيد من الغضب المكبوت لصاحبه على الدوام

انه كالوقود الذى يسكب باستمرار على النار المؤججه فى الداخل من الاساس

انه تحفز موجه ضد الاخرين بسبب ترسبات نفسيه محزنه نابعه من علاقاته السابقه المضطربه على الاغلب

انه نوع مجهد لنفسه و لمن يتعامل معه

اعتقد النوع الثانى صعب جدا

و لاننا جميعا معرضون له بشكل او باخر

فانا عن نفسى استعيذ بالله منه كثيرا

لانه ان تملك منى

فساكون انا اكبر ضحاياه

لكل نوع منهم متاعبه و لكن ارى ان النوع الاول يوجد به ايضا الكثير من المكاسب التى لا تتوافر فى الخيار الاخر

EjGPv-c584_381280136.jpg

ما اجمل الانوثه عندما تمتطى صهوه الحياه

رابط هذا التعليق
شارك

أعتذر للتأخير في الرد لظروف شخصية

سعيد جدا بمشاركة الجميع

وخاصة الاخوة , فتفوتة , لماضة , مغتربة..

مشاركات يحتاجن كثيرا من التمعن والتأمل

راجع ان شاء الله للتعليق على المشاركات

تحياتي للجميع

تم تعديل بواسطة محمد الششتاوي
رابط هذا التعليق
شارك

هو بصراحة انا شايفاه نقمة

لان احب اقولك انى من ذوات الحس المرهف والحساسية الدائمة

ودايما كان سبب ليا فى متاعب كتيييير

اتعلمت ان الواحد لازم ينحى احاسيسه شويتين كده على جمب فى زماننا ده

يعنى انا ببقى فاكرة اللى ادامى ذيى هيحس بيا لكن للاسف بلاقى حاجة تانى وبعدها اصاب بالاحباط

يبقى لازم بقى الواحد ينسى حسه المرهف فى ايامنا دى والله

أنا متفق مع حضرتك ان اصحاب الحس المرهف بيواجهوا متاعب كتير ,, خاصة اذا كانوا في وسط يفتقر الى الاحساس

لكن أكيد بيفدهم ايضا في حاجات شخصية كتير

للاسف محدش يقدر يتخلى عن القدر اللي ربنال اعطاهوله مهما عمل

اعتقد ان اي انسان يقدر يوقف أي حاسة ليه ماعدا احساسه

فلو ربنا اعطى لانسان قدر من الاحساس القدر ده هايشتغل غصب عنه ,, بس اعتقد انه يقدر بس يوظفه على حسب قدرته العقليه لكن بنفس القدر .

لكن لو خير الانسان ذو الحس المرهف فرضا انه يتخلى عن احساسه المرهف ,, لا يشعر بالجمال , لا يواجهه متاعب , يضايق كتير من الناس ولا يتضايق , هل يوافق؟

رابط هذا التعليق
شارك

المشاركة دي استوقفتني كتير جدا

حسيت فيها بتعمق كبير جدا ودراسة كبيرة للنفس

حضرتك عبرتي بشكل كبير جدا عن حاجات انا ماعرفتش اعبر عنها

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

عدنا......

و افكر بصوت عال:

1- اري ان الحس المرهف........هو قدرة الفرد علي تلمس التفاصيل في العلاقات الانسانية....

اؤمن به بانه القدرة التي تجعلك ان تري ما لايراه الأخرون....لان الشخص لا يبصر بعينيه و انما يبصر بقلبه في ماهية الأشياء.

كلمات عبرت عن اشياء كتيرة قد يصعب التعبير عنها

و لذلك كما طرحت....تراه دوما متأملا في الاشياء و يطرح تساؤلات قد تتأرجح بين السذاجة المفرطة....و بين الرقي الانساني المتفرد.

الشخص في حالة الحس المرهف يمن الله عليه بنعمة ان يتلقي ومضات ضوء في لحظات خاصة جدا من مشاهد حياتية قد تبدو في منتهي الاعتيادية....و لكنه وحده يتوقف عندها ليتأمل و ليفكر و ليتعبد و ليملأ رئتيه باحساس يعطيه القدرة علي المواصلة وسط ضجيج البشر.

2- البعض قد يركن للتصنيف المغرق في الاعتيادية ان النساء هن من يتمتعن بالحس المرهف.....انا لا اؤمن بذلك قطعا

متي ما منح الانسان صفته الانسانية.....فهو قطعا لديه في ثنايا نفسه هذا الحس المرهف...و نختلف قطعا في كيف نتناوله...كيف نخرجه من صدورنا الضيق لرحاب الكون الاوسع

أري انا كل بشر في لحظة ما قد يكون انسانا مرهف الحس.....و في اللحظة التي تليها قد يكون متبلد المشاعر بصلابة الصخر.....ليس تناقضا...ليس جنونا...و لكنه قفز النفس البشرية بين طرفي النقيض هو ما يضفي عليها سحرا من حالة المباغتة و عدم التوقع.

أنا أرى ان القدر لا يتغير من الحس لكن ربما العقل يكون في حالة خمول في بعض الاوقات ,والاحساس لا يعمل بنفس القدر

لكن ان يكون انسان ضعيف الحس المرهف ويكون في وقت ما قوي الاحساس , اعتقد لا

3- أري انا الحس المرهف لا يجب ان يرتبط ابدا بشكل من العلاقات الانسانية.......يدفعني يقين ان الحس المرهف هو طريق لمعرفة الله....لعبادة الله بلغة خاصة جدا.....اليس القرآن دوما يدعونا للتأمل في جمال الكون......كيف يتسني لنا ذلك دون الحس المرهف؟؟؟ اليس القرآن يخاطب دوما اولي الالباب......و ذوي البصيرة.....انه القلب و الحس الذي يستمد نوره من معرفة الله

و اتوقف كثيرا عند كل المبدعين تراهم دوما لهم جزء صوفي خاص مهما تنوعت مناحي ابداعاتهم......تراهم دوما يتأملون في علاقتهم بالله؟؟؟و ايمانهم...و يقينهم عند البلاء

وذلك بما يخصنا نحن المؤمنون بالله,, ولكن هناك شق ثاني

هو ان الحس المرهف قد يدفع الى الكفر والايمان بالطبيعة

الشقين متساويين في التأمل , ولكن لكل شق منهم مرجعه , ان كان هناك ايمان بالله يزداد الايمان, واحيانا يكون بعد زيادة الايمان كفرا

وقد يكون كفرا ويزداد كفرا وأحيانا بعد زيادة الكفر ايمانا

التأمل للانسان ذو الحس المرهف يرهق عقله من التفكير في كل شيء ويتعمق في الاشياء الى درجة قد يغير من رؤيت للاشياء بشكل تام

4- الحس المرهف......يؤلم صاحبه......قطعا........لانه كما يري ما لا يراه الاخرون......لديه قدرة اعلي للتأثر ليس بما قيل و انما بما يمكن ان يقال....لكن صاحب الحس المرهف...كما ذكرت في الطرح السابق....لديه قدرة علي المعايشة مع الالم.......يصنع منه حالة خاصة...و هو الوحيد القادر علي ادخال نفسه و اخراجها من تلك الحالة.....و تتقازم مجهودات الاخرين اذا ما حاولوا مد يد العون له....لانه يتحرك في دائرة يصنعها بمفرده......

بالفعل , الكثير من الناس لا يتأثر بما يقال ,, على العكس من ذوي الحس المرهف , قد يتأثروا بما لم يقال

5- الحس المرهف......يمكن ان يمنح السعادة في اللا متوقع... و من ابسط الاشياء....

قد تستوقفه مشاحنات الحمام علي شباك النافذة كل صباح....

اوقفزات الاطفال علي سلالم العمارة مختصرين عتبة أو عتبتين في قفزة واحدة.............

او ابتسامة عاشقين...يختلسان النظر بعيدا عن اعين المتلصصين ووحده هو يقف بعيدا يتأمل.

التامل الدائم

6- مع احترامي لكل فيما يؤمن به....و لكن كثيرا ما نلوم زماننا ان الزمن لم يعد زمنا جميلا بالقدر الكافي الذي يستحق ان نعايش فيه احساسنا المرهف...نلوم الزمن باصبع اليد و باقي اصابع اليد تشير الينا

طبيعتنا كبشر.....كمخلوق انساني متفرد...لا تنتمي لمساحة زمنية بعينها...او لسنا مطالبين بان نضع بصمتنا علي الازمنة... لا ان نترك الزمن يضع بصمة بلا ملامح علي اجسادنا و يغادر؟؟؟؟؟؟حينها لن يتذكرنا أحد...و لن يقف باكيا علي ضريحنا احد........سيمرون دون توقف؟؟؟؟

ما أؤمن به.... متي ما وجد طريقه إلي الله.....اصبح صاحبه في حالة من الترقي......و متي ما تاه في صخب الحياة......انقلب نقمة مؤلمة للغاية علي صاحبه...

اتحدث عني..و انأي تماما عن التعميم

برغم ان هذا الجزء دائما بعيدا عن فكر ذوي الحس المرهف حيث الرؤية العملية التي تخلوا من العواطف ,, وأنا متفق مع هذه الرؤية تماما

الكثير من ذوي الحس المرهف يحبون العيش كمظلومين بائسين يحاولون استعطاف الاخرين , الغالب لا يفكرون بشكل عملي

ولكن أن يفكر ذو الحس المرهف بشكل عملي فان ذلك يدل على حكمة عقله مما يجعله يوظف حسه بشكل صحيح

تقبلوا تحيااتي و احترامي

أشكر حضرتك جدا على هذه المشاركة الرائعة

أرق تحياتي

رابط هذا التعليق
شارك

انا هاختلف شوية و يمكن كلامى مش هيعجب حد

انا شايفة ان الاحساس المرهف نقمة على صاحبة ميزة لغيرة

الانسان المرهف بيقدر يحس باللى امامة و يحافظ على مشاعرة قوى

لكن فى المقابل محدش بيفهم و لا بيحس بالانسان المرهف و اوقات كتير بيتعذب لوحدة لانة بيعيش فى قوقعتة

و بيكون الانسان المرهف لة شخصية و دماغ و احساس خاص بية ناااااادر جداا ام يجد شريك يقدر يحترم دة فية

و يقبلة بعيبة دة لانى اراة عيب مش ميزة فى هذا الزمن

كتير جدااا دفعوا تمن احساسهم المرهف من صحتهم وحياتهم و انتهت حياتهم الى ماساة بسبب عدم فهم الاخرين

لهم او عدم احساسة انة سعيد

بعد كلام اختى ذهبية لا يسعنى الا تحيتها لانها استنطقت كلماتى صحيح تبقى فى بؤك وتقسم لغيرك تحياتى ذهبية

لا تقلق من تدابير البشر، فأقصى ما يستطيعون فعله معك هو تنفيذ إرادة الله .

رابط هذا التعليق
شارك

بصراحة هو نقمة

لأن الزمن ده و البلد دى عايزين واحد من النوع الحلوووووووووووووف -_-

يا خبر ابيييييييييييييييييييييييض

حلووووووووووووووف

هههههههههههه

حلوة منك

رابط هذا التعليق
شارك

الحس المرهف نوعان

نوع يتوجه نحو الخارج و نوع يتوجه نحو الداخل

الانسان من النوع الاول هو الذى تتوجه طاقه حسه الى العالم المحيط به

و هذا النوع هو الذى يولد الابداع

فهو يشعر بما يشعر به الاخرون و يتالم لالامهم

اجهزة الرصد لديه تستطيع الاحساس بادق الاحاسيس و تلاحظ ابسط المشاعر

هو ناصح امين و بلسم شافى لاصدقائه و معارفه

يتفهمهم و يعذرهم و يتوحد معهم

بالطبع يؤثر عليه هذا سلبا

لكنه يجد له عند نفسه تعزيه بان يثق الناس بقدرته على تفهمهم لابد ان لها ضريبه عاليه جدا

و هذه الطاقه من الاحاسيس لا تكون موجهه للبشر فقط بل للكون كله

انه ينفتح عليه باكمله و يتوحد معه

قد يورثه هذا متاعب اضافيه

لكن الكون لا يكون اقل سخاءا منه

فيجزل له العطاء و ان كان على شكل هبات روحيه و ابداعيه

قد لا يستطيع الكثير ادراكها او معرفه اهميتها الا من ذاقها

النوع الاخر المتوجه نحو الداخل

فهو شخص يوجه كل طاقاته المرهفه نحو نفسه

فهو ذات تحسس و لكن من الناس و ليس عليها

و هنا يسمى الامر بالحساسيه و ليس الحس

هنا يتم تصيد اقل هفوات الناس تجاهنا لتضخيمها و بروازاتها

هنا تكون الكلمه بحساب و اللفته بحساب

لان كل ما تفعل يسجل ضدك حتى و ان كان بحسن نيه

فلا مجال هنا للحكمه

و لا للرويه

هذا النوع مدمر لصاحبه و لعلاقاته بالبشر

هذا النوع لا يفرز اى نوع من الابداع و لا السمو

بل يزيد من الغضب المكبوت لصاحبه على الدوام

انه كالوقود الذى يسكب باستمرار على النار المؤججه فى الداخل من الاساس

انه تحفز موجه ضد الاخرين بسبب ترسبات نفسيه محزنه نابعه من علاقاته السابقه المضطربه على الاغلب

انه نوع مجهد لنفسه و لمن يتعامل معه

اعتقد النوع الثانى صعب جدا

و لاننا جميعا معرضون له بشكل او باخر

فانا عن نفسى استعيذ بالله منه كثيرا

لانه ان تملك منى

فساكون انا اكبر ضحاياه

لكل نوع منهم متاعبه و لكن ارى ان النوع الاول يوجد به ايضا الكثير من المكاسب التى لا تتوافر فى الخيار الاخر

تحليل دقيق جدا ومتعمق في شخصية ذوي الحس المرهف

توصيف دقيق لفكره وشخصيته بسرد أكثر من رائع

هناك لو تسمحيلي حضرتك خلاف في وجهة نظري مع وجهة نظرك, وهو بسيط جدا ولكنه جذري في نفس الوقت

هو أنني أرى ان كل هذه التفاصيل بالنسبة للنوع الأول والنوع الثاني ليست لشخصيتين مختلفتين من ذوي الحس المرهف

انما شخصية ذوي الحس المرهف تجمع كل هذه الصفات,, حيث أنني أرى أنه نوع واحد ولكن تختلف التفاصيل حسب ذكائه وحسب ثقافته وحسب حكمته

كما ذكرتي حضرتك ان شخصية ذوي الحس المرهف معرضون لخسارة أصدقائهم أو لنفسهم أما بسبب حرصهم على الاخرين أو حرصهم على نفسهم

لانهم كما يحافظوا على الاخرين بشكل كبير يحافظون على انفسهم أيضا

يخافون من جرح الاخرين وفي نفس الوقت يتم جرحهم بهمسات

الانسان الحساس كما يسمونه وهو الذي يغضب لأقل الاشياء وهو من ذوي الحس المرهف ولكن هناك من لا يرى أسباب مقنعة من وجهة نظره لغضبه فيرى انه يبحث عن الغضب بشتى الوسائل ,, ولكن في الحقيقة أنه يشعر بما لا يشعره الكثيرون

في الواقع هناك من يفعل ذلك بالفعل ولكن هذا النوع ما أسميه ( الدلع )وهذا نوع آخر بعيد عن ذوي الحس المرهف ولكن هذا نتاج ظروف اجتماعية تربى عليه

أشكر حضرتك على المشاركة الجميلة

خالص تحياتي

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
  • الموضوعات المشابهه

    • 0
      ستظل أزمة تغول ظاهرة التوك توك مستفحلة ما لم نجد حلا جذريا لها فلم تعد مقتصرة على المناطق الشعبية والأعرض المقال كاملاً
    • 0
      منذ بداية الخليقة كان آدم الراجل فى بداية الخلق هو السبب فى أول خسارة لحواء.فعمنا آدم- رحمه الله رحمة واسعةعرض الصفحة
    • Guest Medhat Khafagy
      0
      مدن ناطحات السحاب نقمة وليست نعمة بدا عصر ناطحات السحاب منذ اقل من قرن عندما كانت الارض فى ضاحية مانهاتن فى تيويورك غالية الثمن فبدا بناء الناطحات لتحقيق أقصى استفادة وساعدهم على ذلك ان الارض جرانيتية تتحمل وزن تلك الناطحات وعند سءوال العديد من الامريكان والأجانب فى امريكا افتوا ان الحكومات الامريكية تريد ان تقول للعالم انهم أقوى من اى دولة والدليل على ذلك هذه الناطحاتورفضت الدول  الأوربية تقليدهم ماعدا فرنسا بنت واحدة طولها ٤٤ دورا فى مونبارناس فى باريس ويتندمون على بناءها حتى الانوتسبب تلك الن
    • 36
      لا املك الا ان اقول لك "هدانى الله واياك , وعافاك مما ابتلاك به" مع تحياتي
    • 4
      الحكومة عاجزة عن تقديم أي حلول الإهمال والفشل كانا العنوان الأبرز للأجهزة الحكومية خلال تعاملها مع الأمطار التي أغرقت الشوارع والمنازل.. واحتجزت المواطنين في بيوتهم أو على جنبات الطرق.. واختفت سيارات شفط المياه من طرق القاهرة الكبرى و الأسكندرية ليلجأ العمال إلى الجرادل والمقشات لتفريغ المياه التي غمرت السيارات .. ووصل ارتفاعها إلى متر .. مع توقف و شلل كامل لدور اللاعب الرئيسي الذي يسمي "البلاعة".!! أغرب ما في الحدث أن موجة الأمطار لم تكن مفاجئة.. بل حذرت منها هيئة الأرصاد الجوية قبل أيام... إ
×
×
  • أضف...