اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

آخر أخبار "التحرير"


Guest Mohd Gramoun

Recommended Posts

  • الزوار

هذا هو آخر خبر من أخبار عملية "التحرير" الكبرى التي تقوم بها امريكا للعراق والشعب العراقي بلا هوادة منذ بدء الاحتلال.

الخبر كان موضوعا لتحقيق مطول نشرته صحيفة "لوس انجليس تايمز" الامريكية منذ يومين، كتبه المحلل العسكري ويليام اركين.

سألخص هنا ما جاء بالتحقيق. قوات المارينز الأمريكية التي تصل العراق هذا الشهر بأعداد كبيرة، تحمل معها سلاحا متطورا جديدا لم يستخدم من قبل ابدا في ساحة اي معركة، وسيتم تجريبه في العراق لأول مرة.

السلاح عبارة عن "جهاز صوتي" بحجم "الدش" يصدر اصواتا تحذيرية مسجلة باللغة العربية. وليست هذه هي وظيفته الرئيسية. وظيفته الرئيسية انه يصدر ذبذبات وأصواتا على درجة من الفظاعة والتأثير بحيث يمكن ان تفرق الحشود، وتجبرهم على اخلاء المباني والمواقع، وتطرحهم ارضا. وهذه الذبذبات والاصوات الفظيعة التي يصدرها الجهاز تسبب الصمم التام والدائم، وآلاما مبرحة بما لا يمكن ان يطاق، وتدمر الخلايا. وكمثال لـ "التأثير الفعال" لهذا السلاح، تقول الشركة المنتجة ان بمقدوره ان يجبر اعضاء من القاعدة يختبئون في كهف مثلا على الخروج وهم يصرخون من الالم يغطون آذانهم بأيديهم. المحلل العسكري الذي كتب التحقيق تساءل: ولكن ماذا عن بغداد والمدن العراقية حيث توجد حشود كبيرة من البشر والمباني السكنية، والمرضى وكبار السن والاطفال، وكلهم سوف يكونون في نطاق استخدام هذا السلاح؟. بالاضافة الى هذا، يقول المحلل ان الولايات المتحدة ترتكب خطأ فظيعا بتجريب هذا السلاح في العراق بدون ان تحسم اولا، وتطرح للنقاش العام، الجوانب القانونية لاستخدامه، وانتهاكات حقوق الانسان المرتبطة باستخدامه. هذا هو ملخص تحقيق صحيفة "لوس انجليس تايمز"الامريكية. وكاتب التحقيق رجل لديه فيما هو واضح موقف انساني شريف. ومن هذا المنطلق كشف مشكورا عن هذه القضية الخطيرة، واثار مثل هذه الاعتراضات والتساؤلات. لكن من الواضح انه حسن النية كثيرا. كان عليه ان يدرك ان هذا السلاح الذي يعتبره لا انساني، وهو بالفعل كذلك، ويعتبر انه من الظلم الفادح ان يكون الشعب العراقي حقل تجارب له ولتأثيراته المدمرة الخطيرة، هو بالضرورة في عرف الادارة الامريكية شيء تافه جدا لا يستحق مجرد الحديث عنه مقارنة بما تمارسه في العراق بالفعل. كان عليه ان يدرك بداية ان مسألة حقوق الانسان التي تؤرقه، هي من حيث المبدأ والممارسة لا تعنى شيئا على الاطلاق بالنسبة لإدارة بوش، لا في العراق ولا في غير العراق. اين حقوق الالوف المؤلفة من العراقيين الذي قتلوا منذ بدء الغزو ويقتلون كل يوم واين حقوق اسرهم؟.. اين حقوق آلا ف المعتقلين في السجون الامريكية في العراق بلا محاكمة وبلا اي جهة يمكنها حتى ان تحقق في عمليات تعذيبهم؟.. واين حق العراقيين في الامن في بيوتهم وشوارعهم ومحال عملهم؟. وهكذا.. وهكذا. وكان عليه ان يدرك ان بلاده استخدمت اسلحة اكثر فتكا من هذا السلاح بكثير في اعتداءاتها على العراق منذ حرب الكويت حتى الغزو الاخير وحتى اليوم. هل أحصى احد اعداد العراقيين الذين يعانون من التشوهات والسرطانات بسبب اليورانيوم الذي استخدمته امريكا؟. كان عليه ان يعلم انه في عرف حكومته، يعتبر استخدام مثل هذا السلاح، والاسلحة الاشنع منه، هو ثمن بسيط جدا في مقابل "التحرير" الذي يستمتع به الشعب العراقي. باختصار كان على محلل الصحيفة الامريكية ان يدرك ان اصحاب الضمائر الحية من امثاله من الامريكيين ليس لهم دور أو مكان او اعتبار في تفكير وسلوك ادارة بوش. على اية حال، اورد الكاتب في سياق التحقيق الحجة التي يدافع بها مسئولو البنتاجون وغيرهم عن استخدام هذا السلاح، وهي تلخص القضية برمتها. ينقل عنهم قولهم، ان الصمم والآلام المبرحة والاعاقة الدائمة التي يمكن ان يسببها السلاح هي على اية حال افضل من الموت. أي افضل من الموت قتلا. وهذا اذن هو المنطق الامريكي بأوضح العبارات واكثرها صراحة.. على العراقيين ان يقبلوا بالاحتلال والذل ونهب الثروات ولا يفتحوا فمهم بكلمة.. او عليهم ان يختاروا بين طريقين لـ "التحرير".. الموت قتلا بالرصاص.. او الصمم والاعاقة الدائمة.. ولا حول ولا قوة إلا بالله.

http://www.aaknews.com/ArticlesFO.asp?Arti...e=83891&Sn=DAYS

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...