اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

بنك انترا .. قصةُ أملٍ عربي.. وَأَدَهُ الموساد


Recommended Posts

أود ان اروي لكم قصة المليونير اللبناني ذي الاصول الفلسطينية يوسف بيدس مؤسس بنك انترا في لبنان وهو ملقب ايضا بلقب (أوناسيس الشرق) نسبة الي المليونير الامريكي الذائع الصيت في الستينات (أرسطو أوناسيس) وهو من أصول يونانية وكيف ضحي يوسف بيدس بمستقبلة الاقتصادي فداء للعروبة ولمصر وهذة هي قصتة من البداية((درس يوسف بيدس في مدرسة المطران بالقدس حيث ولد ومال الى مادة الرياضيات في دراسته الثانوية ثم عين بعد تخرجه موظفا في بنك باركليز في القدس ومصر وتمرس بالعمل المصرفي، ثم انضم الى جهاز البنك العربي عام 1943 حتى نشوب الحرب العربية الفلسطينية عام 1948 حيث لحق بأفراد اسرته التي لجأت إلي بيروت بعد نزوحها من فلسطين عام 1948 ثم اسس مكتب للصرافة اطلق عليه اسم (التجار العالميون) انترا بيروت وتمكن خلال فترة وجيزة من اقامة علاقات وثيقة مع المصارف المحلية والاجنبية ثم حصل على رخصة مصرف عام 1951 وحول شركته التجارية الى مصرف حيث حقق ارباحاً ضخمة في وقت قصير وفي عام 1955 اسس فندقاً ضخماً وتبعه شركات عقارية ثم اشترى أغلب الأسهم في شركة طيران الشرق الأوسط(الخطوط الجوية اللبنانية)، واشترى المطبعة الامريكية طامحا في تحويلها الى مؤسسة طباعة للمجلات العالمية والموسوعة البريطانية بالعربية والفارسية ولغات اخري،كما كان له دور بارز في تأسيس كازينو لبنان وبدأ خطط لتوسيع بيروت، واسس ستوديو بعلبك للتصوير السينمائي مع ثري آخر من أصل فلسطيني وهو المليونير بديع بولس، كما اسس البنك العقاري العربي وأنشأ شركة ترميم وتصليح الطائرات بإختصار بنك أنترا كان في بداية النصف الثاني من القرن الماضي أسطورة بنجاحه الباهر، عندما تمكّن مؤسسه يوسف بيدس من أن ينطلق به، من مجرّد مصرف هامشي متواضع الى أمبراطورية مالية مترامية الأطراف تجاوزت لبنان، لتطاول استثماراته دولاً أوروبية، وصولاً الى الولايات المتحدة وأفريقيا وأميركا اللاتينية.

ولكن لأن سلطة المال، عندما تتوافر بشكل حاسم، تطمح دوماً الى حيازة السلطة السياسية، وامتلاك القرار السياسي، هذا هو المنطق التاريخي الذي حكم العلاقة الجدلية بين سلطة المال وسلطة السياسة،فإن يوسف بيدس قد سار في هذا الطريق فحالما اطمأنّ الى امتلاكه سلطة المال، توجّه الى تحقيق سلطته السياسية، عن طريق ربط عدد كبير من النواب والوزراء وكبار الموظفين اللبنانيين بمصالح شخصية، وهذا ما أثار حفيظة المسؤولين المتضررين من هذا النفوذ السياسي المتنامي الذي بات يمتلك سلطة قرار مؤثّرة ومرجّحة في المعادلة السياسية وأيضاً داخل مؤسسات الدولة،وهنا تحالف خصومة علية وشنوا علية هجوما متمثل في عدة حملات صحفية ما بين العام 1954 و 1962 ولكن نظرا لقوتة الاقتصادية والسياسية لم يفلحوا بالمساس بة ،ورغم كون يوسف بيدس فلسطينيا مسيحيا يحمل الجنسية اللبنانية الا انة لم ينحاز بل ولم يفكر ولو لمرة في الانحياز للمعسكر المسيحي المتصهين في لبنان-بالطبع ليس كل اشقائنا المسيحيين في لبنان كذلك هناك الكثير منهم من هو اكثر وطنية وقومية من اي منا واثبتوا ذلك بالفعل وليس القول فقط- بل كان حالما بفلسطين دائما ومن اكبر المؤيدين للزعيم الراحل جمال عبد الناصر وهو ما دفع ثمنة غاليا بسبب موقفة الداعم لجمال عبد الناصر ومصر فعندما تعرّض المرحوم الرئيس جمال عبد الناصر للضغوط الأمريكية ، وبخاصة نتيجة لحاجة مصر الملحّة إلى القمح ، وعدم توفر النقد الأجنبي لدى الحكومة المصرية ، قام بنك إنترا، قام بتغطية شراء باخرتين محمّلتين بالقمح وأرسلهما إلى مصر ، وأنقذها من حصارها ومحاربتها بقوتها اليومي وهو ما جعل الولايات المتحدة تحقد علي هذا البنك وصاحبة وتفكر في كيفية اسقاط هذا البنك والقضاء علية وعلي صاحبة الذي كان واضحا ايضا انة يحاول أن يجعل من لبنان نقطة ارتكاز في الاقتصاد العالمي ،كما ان ما حدث لفت نظر الولايات المتحدة والغرب الي ان لبنان يتميّز بإمكانات مصرفية ومالية وسوق حرّة نقدية ، إضافة إلى أنها السوق العربية التي يتم فيها تداول العملات لدول الخليج العربي ، وتميِّزها أيضاً بالكفاءات اللازمة لإدارة الأموال ، وبنوكها ذات الخبرة العربية والدولية ،لذلك قرّر كيسنجر بعد ذلك البدء بالحرب اللبنانية الداخلية لحرمان لبنان والأمة العربية من إيجاد سوق مالية في قطر عربي ينافس أسواق لندن وزيوريخ ونيويورك ، ومنع العرب من الفرصة للتحكّم بمداخيلهم المالية في سوق تمتلك الكفاءة والقدرة على المنافسة،وهنا اتصل الامريكيين في لبنان بحلفائهم واعداء يوسف بيدس وتم وضع خطة للقضاء علية واسقاطة بدعم وتوجية من الاستخبارات الامريكية حيث كان العام 1965- 1966 كارثة على انترا حيث بدأ تنفيذ الخطة الامريكية فتم سحب كافة الودائع فجأة من البنك بتحريض من المنافسين واعقب ذلك انهيارات كبيرة في عدد من الشركات والمشاريع الاخري التي يملكها بيدس في لبنان ودول العالم بمؤامرة كبيرة من المخابرات الامريكية وهنا جال يوسف بيدس باحثا عن السيولة اوالقروض لإنقاذ امبراطوريتة ولم يفلح في ذلك وتوجة الي البرازيل في نهاية المطاف،وهناك القت السلطات البرازيلية القبض عليه بطلب من السلطات اللبنانية في سان باولو وأودعته السجن حيث اصيب بنوبة قلبية وتوفي مودعا العالم شهيداً للنجاح والطموح والمغامرة لكن اثر انهيار هذا البنك لم تتوقف عند هذا الحد فسقوط بنك أنترا، ومعه يوسف بيدس كان سقوطا مهولا، عكس نتائج كارثية على العديد من المصارف اللبنانية، وعلى الحركة الاقتصادية بمجملها بحيث أفلست كثير من المصارف،كما هرّبت الاستثمارات من المصارف اللبنانية إلى البنوك الأجنبية، وكأن انهيار أنترا كان المقدّمة لتدمير دور لبنان كنقطة استقرار مالي وسط عواصف الشرق الأوسط وتدمير لبنان بعد ذلك في حرب أهلية بشعة استمرت لمدة 15 عاما هذة هي قصة صعود وسقوط هذا العربي الفلسطيني يوسف بيدس الوطني والقومي ورجل الاعمال المغامر الذي كان تدميرة بداية لتدمير لبنان الجميل بعد ذلك في الحرب الاهلية البشعة.))

cu626qztfkxg.gif

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 3 سنة...

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...