علاء زين الدين بتاريخ: 21 مارس 2010 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 21 مارس 2010 السلام عليكم ورحمة الله، لو صح هذا الخبر، ستكون هذه نهاية مؤسفة لمشروع قسم الهندسة النووية، الذي كان في بدايته واعداً وفي مراحله الأولى نموذجاً لما يمكن أن يحققه العمل الجاد المخلص من أجل الوطن. ثم تحول الأمل إلى إحباط لأسباب سياسية أدت إلى التضييق على القسم وتحويل مساره ليصبح قسماً يلتحق به أضعف الطلاب بعد أن كان يتنافس على القبول به أنبغهم. أولاً، هذا جزء من الخبر الذي نشرته جريدة المصريون على الإنترنت: "علمت ‘المصريون’ أن المجلس الأعلى للجامعات سيتخذ قرارا في اجتماعه المقبل بالتوصية بإغلاق قسم الهندسة النووية بجامعة الإسكندرية، وهو القسم الوحيد في جامعات مصر الذي يقوم بتخريج مهندسي الطاقة النووية، بسبب ارتفاع الأصوات التي تقول إن هذا القسم يكلف الجامعة أعباء مادية، وأنه لا يحظى بإقبال من طلاب الهندسة لأن خريجيه عاطلون عن العمل." قسم الهندسة النووية بجامعة الإسكندرية الذي أنشأه والدي الأستاذ الدكتور عصمت زين الدين عام 1964 لم يكن قسماً أكاديمياً عادياً وإنما أنشئ لتحقيق رسالة قومية وحضارية هامة، وكان وراء إنشاءه رؤية مستقبلية وبصيرة فذة لم تعد بحاجة إلى إثبات اليوم. فبعد إنشاء القسم بما يزيد عن 40 عاماً تبين أهمية الطاقة النووية كمصدر للطاقة وقد أصبحنا على مشارف عصر نضوب مصادر الطاقة العضوية (البترول والغاز الطبيعي)، وعادت فكرة البرنامج النووي المصري تفرض نفسها كأولوية حيوية لتدارك ما يمكن إدراكه ولو بعد فوات الأوان. ذلك مع تجاوز الحديث عن قضايا التوازن الإستراتيجي النووي. المأساة التي تواجهنا ليست فحسب التقاعس عن بناء المفاعلات النووية لتوليد الطاقة حين كان الوقت مناسباً لتكون مصدراً موجوداً بالفعل وقت الحاجة، ولتكوين الكوادر الهندسية والتكنولوجية اللازمة من داخل الوطن لتوسيع مثل هذا البرنامج وتطويره مع الاستفادة من هذا القسم الذي كان الوحيد في الجامعات العربية، وإنما المأساة هي جناية إهمال هذا القسم إلى الدرجة التي أعجزته عن تخريج القدرات اللازمة للقيام بهذه المهمة. وذلك إلى جانب اضطرار الخريجين من الدفعات الأولى النابغة إلى الهجرة إلى الولايات المتحدة وغيرها حيث يتقلدون الآن مراكز قيادية في مجالات الطاقة النووية خارج الوطن. هذه القضايا تناولها مؤسس القسم الدكتور عصمت زين الدين في عدد من الحوارات الصحفية التي أجريت معه مؤخراً نتيجة للاهتمام المجدد بفكرة البرنامج النووي ولست بصدد سرد تفاصيلها من جديد. لكني أتناول هنا سؤلاً آخر. فإذا صح هذا الخبر، ماذا يكون الدافع وراء إغلاق قسم الهندسة النووية الآن؟ ما يقال عن الأعباء المالية غير منطقي، خاصة مع قلة عدد أعضاء هيئة التدريس والطلاب بالقسم اليوم. والأولى مع الاهتمام المجدد بالبرنامج النووي المصري ووشوك توقيع العقود لإنشاء مفاعلين لتوليد الطاقة النووية هو رصد الميزانيات لإنعاش القسم حتى يمد هذا البرنامج بما سيحتاجه من خبرات هندسية وفنية ليتولى الخريجون مهام إدارة المحطات النووية الجديدة مع الوقت إلى أن تتكون كوادر كافية ليصبح هذا البرنامج مصرياً خالصاً. مع العلم أن الخبرات اللازمة لإنشاء وإدارة وتطوير المفاعلات هي خبرات هندسية متعددة المجالات تختلف عن الخبرات العلمية في مجال الطبيعة النووية التي تتوفر في خريجي كليات العلوم، وهنا تكمن أهمية أقسام الهندسة النووية. في ظل هذه المتغيرات، كيف إذاً يكون الاتجاه هو إغلاق قسم الهندسة النووية بدلاً من إنعاشه ورصد الميزانيات له وتوفير المعامل والإمكانيات اللازمة لتطويره وتشجيع الطلاب النوابغ على الالتحاق به من جديد كما كان الأمر في البداية؟ لا أجد إجابة منطقية إلا إجابة واحدة: إن مصر الآن على وشك توقيع اتفاقات لبناء أول مفاعلين نوويين لإنتاج الطاقة. لكن هذه الاتفاقات ستكون على أساس "تسليم مفتاح"، بمعنى أن مصر لن يكون لها أي دور يطلعها على التقنيات والوسائل والأساليب الهندسية والتقنية والعلمية المستخدمة في تصميم وإنشاء وتطوير هذه المفاعلات، وإنما ستتسلم مصر المفاعلات بعد إنشاءها، وسيتم تدريب الطواقم اللازمة لتشغيل المفاعلين مع اقتصار دور هؤلاء وخبراتهم على المهارات التشغيلية فقط. وقد يقول قائل أن هذا ربما يمكن قبوله مرحلياً حتى يمكننا تطوير خبراتنا للقيام بما هو أكثر من ذلك مستقبلاً. وهنا نصل إلى بيت القصيد، ما أتخوف منه هو أن يكون إغلاق قسم الهندسة النووية شرطاً من شروط الموافقة على إنشاء المفاعلات النووية على أرض مصر، وإن كان ذلك صحيحاً فلابد أن هذا الشرط جزء من إطار أشمل يضمن أن تظل مصر خالية من الخبرات والكوادر الهندسية والتكنولوجية النووية مستقبلاً. ولو كان ذلك صحيحاً، فعند نضوب مصادر الطاقة العضوية والاعتماد بشكل رئيسي على مفاعلات نووية تعتمد على إمدادات اليورانيوم المخصب من الغرب، مع الافتقار إلى التكنولوجيا والكوادر الكافية القادرة على تطوير إمكانياتنا النووية بأنفسنا -مما سيمكن غيرنا من إغلاق المحبس وقتما شاءوا وفتحه وقتما شاءوا- عندئذ ستقع مصر في الأسر بكل معاني الكلمة. أما في أسر من؟ فمن يا تُرى وراء الشروط التي تُفرض علينا اليوم للحصول على الطاقة في المستقبل؟ http://www.almesryoon.com/news.aspx?id=26143 أيام الصَّـبر: http://ayamalsabr.blogspot.com/ رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Diab بتاريخ: 21 مارس 2010 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 21 مارس 2010 (معدل) لو صح الخبر اعتقد انه خطوة ممتازة من غير شعارات خريجو القسم ده من زمايلنا مش لاقيين مكان يشتغلوا فيه التعليم ملهوش اي علاقة باحتياجات السوق تم تعديل 21 مارس 2010 بواسطة Diab أن تأتي متأخراً خيراً من أن لا تأتي أبداً Better Late Than Never رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
ابو محمود بتاريخ: 21 مارس 2010 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 21 مارس 2010 الا أجد إجابة منطقية إلا إجابة واحدة: إن مصر الآن على وشك توقيع اتفاقات لبناء أول مفاعلين نوويين لإنتاج الطاقة. لكن هذه الاتفاقات ستكون على أساس "تسليم مفتاح"، بمعنى أن مصر لن يكون لها أي دور يطلعها على التقنيات والوسائل والأساليب الهندسية والتقنية والعلمية المستخدمة في تصميم وإنشاء وتطوير هذه المفاعلات، وإنما ستتسلم مصر المفاعلات بعد إنشاءها، وسيتم تدريب الطواقم اللازمة لتشغيل المفاعلين مع اقتصار دور هؤلاء وخبراتهم على المهارات التشغيلية فقط. وقد يقول قائل أن هذا ربما يمكن قبوله مرحلياً حتى يمكننا تطوير خبراتنا للقيام بما هو أكثر من ذلك مستقبلاً. وهنا نصل إلى بيت القصيد، ما أتخوف منه هو أن يكون إغلاق قسم الهندسة النووية شرطاً من شروط الموافقة على إنشاء المفاعلات النووية على أرض مصر، وإن كان ذلك صحيحاً فلابد أن هذا الشرط جزء من إطار أشمل يضمن أن تظل مصر خالية من الخبرات والكوادر الهندسية والتكنولوجية النووية مستقبلاً. ولو كان ذلك صحيحاً، فعند نضوب مصادر الطاقة العضوية والاعتماد بشكل رئيسي على مفاعلات نووية تعتمد على إمدادات اليورانيوم المخصب من الغرب، مع الافتقار إلى التكنولوجيا والكوادر الكافية القادرة على تطوير إمكانياتنا النووية بأنفسنا -مما سيمكن غيرنا من إغلاق المحبس وقتما شاءوا وفتحه وقتما شاءوا- عندئذ ستقع مصر في الأسر بكل معاني الكلمة. أما في أسر من؟ فمن يا تُرى وراء الشروط التي تُفرض علينا اليوم للحصول على الطاقة في المستقبل؟ http://www.almesryoon.com/news.aspx?id=26143 اعتقد هذا الجزء هو الرد على ما طرحت المهم اننا نركب السيارة فقط لاستخدامنا اما ان نصنعها فهذا ليس من الحق لنا هكذا نتعامل ويجب ان يعاملنا اصحاب العلم والصناعات لاننا نحب ان نتمتع بما يصنعة لنا الاخر نظام وشعب لو الشعب يحب ان يتحرر لا يسمح لنفسة باستهلاك صنع يد غيرة ولو النظام يريد ان يتحرر يحث الشعب على الا يستهلك ويدلة على الادخار والعمل والصناعات ولو بدأ لتغيرت الخريطة واصبحنا لنا وزن بين الامم ولا يعطينا الاخر بشروط لا تقلق من تدابير البشر، فأقصى ما يستطيعون فعله معك هو تنفيذ إرادة الله . رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
ابو محمود بتاريخ: 21 مارس 2010 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 21 مارس 2010 لو صح الخبر اعتقد انه خطوة ممتازةمن غير شعارات خريجو القسم ده من زمايلنا مش لاقيين مكان يشتغلوا فيه التعليم ملهوش اي علاقة باحتياجات السوق هل يوجد عندنا سوق صناعى ؟؟ كى يحتاج الموضوع ليس كذلك ... هل نعلم اولادنا من اجل ان يعملو فى سوق استهلاكى او للتجارة فقط متهيألى الراجل عايز يقول كدة لا تقلق من تدابير البشر، فأقصى ما يستطيعون فعله معك هو تنفيذ إرادة الله . رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Diab بتاريخ: 21 مارس 2010 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 21 مارس 2010 لو هنفكر علي الطريقة الحنجورية بتاعة ايام عبد الناصر يبقي قلة الكلام احسن لو عاوز الصح وم الأخر ايه ذنب شاب اهله كانوا كان حنجورين ولازم نعمل مش عارف ايه وتعب وذاكر ودخل هندسة لقي كل اصحابه دخلوا مدني و كهرباء او ميكانيكا وهو عمل سبع رجالة في بعض وحب يعمل فيها يحي المشد ( مع احترمي لهدفه النبيل ) دخل القسم العقيم ده وخرج مش لاقي شغل وهو اللي كان بيتنطط علي اهل حتته ان مهندس نووي لا لاقي شغل في اي حتة ولا في الخليج مش هيلاقي فيزا مقداموش غير حل من 2 انه يسافر الي الغرب وده عاوزة معجزة او ان انه يبيع اسطونات اكسجين للسياح في شرم ويبيبع القضية طب ما كان من الأول أن تأتي متأخراً خيراً من أن لا تأتي أبداً Better Late Than Never رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
ابو محمود بتاريخ: 21 مارس 2010 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 21 مارس 2010 بالراحة يا عمنا عليا سنى ما يسمحش بالشخيط انت عايز العيال يتبلو عليك ويطلبو تعويض يا دياب باشا هل كل خريجى الجامعة بيشتغلو فى تخصصاتهم يعنى ليهم مكان فى سوق العمل ؟؟؟؟؟ دة هو مربط الفرس .. يافرحتى واحد مهندس زراعة بيشتغل فى مصلحة المجارى واحد خريج تجارة بيبيع مناديل وهكذا لا تقلق من تدابير البشر، فأقصى ما يستطيعون فعله معك هو تنفيذ إرادة الله . رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
علاء زين الدين بتاريخ: 21 مارس 2010 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 21 مارس 2010 القضية لا علاقة لها بالشعارات ولا بالحنجورية .. فهم المسألة يحتاج إلى موضوعية. رجاء إعادة قراءة التحليل. أيام الصَّـبر: http://ayamalsabr.blogspot.com/ رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان