Mohammad Abouzied بتاريخ: 23 مارس 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 23 مارس 2004 الأرض الواعدة استوطن الإنسان المصري مناطق واسعة من صحراء مصر الممتدة غرب وادي النيل خاصة في مناطق الواحات التي عرفت عصورا طويلة من الازدهار والرخاء والعمران ورغم هذا "التاريخ العامر" لمناطق وواحات مصر في الجنوب والغرب فلا تزال تلك المساحة الشاسعة من أرض مصر تبدو أرضا بكرا تفتح ذراعيها للمزيد من الملايين من أبناء وادي النيل لتعميرها وإطلاق الطاقات الكامنة فيها من ملايين الأفدنة من الأراضي الصالحة للزراعة والموارد المعدنية الهائلة والامكانات السياحية والصناعية التي تذخر بها فالزراعة لا تزال المهنة الأساسية لسكان الوادي الجديد حيث يعمل بها حوالي 65 % من سكان الوادي وهي تعتمد كلية على مصادر المياه الجوفية وكانت التنمية الزراعية هي الأساس الذي انطلقت منه خطط تعمير الوادي الجديد منذ عام 1958 م وحتى الآن، وتشير تقديرات الموارد المتوافرة في الوادي الجديد إلى إمكانية مضاعفة الأراضي الزراعية في المناطق المأهولة حاليا إلى عشرات أضعاف مساحتها خاصة إذا أمكن تحقيق استغلال أفضل للخزان الجوفي تحت أراضي الوادي الجديد والذي يقدر بنحو 50 ألف مليار متر مكعب من المياه منها نحو 15 ألف مليار متر مكعب قابلة للاستغلال الاقتصادي حسب اتفاق أغلب الخبراء لذلك وضعت خطط التنمية في مصر ضمن أهدافها التوسع الزراعي في الوادي الجديد خاصة في مناطق الفرافرة وسهل قروين (نحو 100 ألف فدان) وشرق العوينات (نحو 200 الف فدان) وجنوب الخارجة نحو 200 ألف فدان والصناعة من الأنشطة الواعدة في الوادي الجديد وهي صناعات تعتمد في معظمها على الخامات الزراعية والحيوانية والمعدنية التي تنتجها محافظة الوادي الجديد ثم صناعات تعبئة وتجفيف المنتجات الزراعية والخزف والفخار وغيرها كما توجد بعض الصناعات المتميزة مثل صناعات الكليم والسجاد اليدوي والصناعات القائمة على منتجات النخيل مثل صناعة الخشب والأرابيسك من جريد النخل وقد بدأت إقامة منطقتين صناعيتين كبيرتين في كل من الخارجة والداخلة بمساحات واسعة وفي مجال التعدين فإن منطقة الوادي الجديد غنية بمواردها التعدينية حيث يتوافر الرخام والحجر الجيري وخام الحديد والرمال البيضاء المستخدمة في صنع الزجاج والجرانيت وخاصة الشبة وغيرها في مساحات واسعة من الوادي الجديد أما أهم الخامات التي بدأ استغلالها في الوادي الجديد فهو خام الفوسفات في منطقة أبو طرطور شمال الخارجة حيث تمتد خاماته على مساحة 1000 كيلو متر مربع وتبلغ الاحتياطات المؤكدة منه نحو 7 مليارات طن وقد أقيم مشروع ضخم لاستغلال فوسفات أبو طرطور وبدأ انتاجه عام 1995 وتصل طاقته الانتاجية الى 4و4 مليون طن فوسفات أي ما يعادل 2و2 مليون طن ركاز فوسفات سنويا وترتبط بالمشروع عدة مشروعات صناعية كبيرة منها مصانع لإنتاج حامض الفوسفوريك في الخارجة ومصانع لانتاج الاسمدة الفوسفاتية كما تخدم المشروع عدة مشروعات خدمية أخرى أبرزها الخط الحديدي من الخارجة وحتى ميناء سفاجا على البحر الأحمر وفي مجال السياحة فإن المقومات السياحية بكل أنواعها تتوفر في أراضي الوادي الجديد الغنية بأثارها (أكثر من 100 موقع أثري) وطقسها المعتدل وآبارها الشهيرة الساخنة والباردة الملائمة للسياحة العلاجية وصحرائها المناسبة لهواة سياحات السفاري والمغامرات، وتوجد بالوادي الجديد العديد من المنشآت السياحية وتتضمن خطط التنمية مضاعفة هذه الخدمات للتجاوب مع التزايد في أعداد السياح يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم يوم القيامة رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Mohammad Abouzied بتاريخ: 23 مارس 2004 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 23 مارس 2004 المشروع الحلم في يوم التاسع من يناير عام 1997 كانت منطقة الوادي الجديد على موعد مع بداية تاريخية لحضارة أخرى على أرضها تفوق وتتجاوز بكثير كل خطط وبرامج التنمية القائمة فيها والتي لا يمكن أن تستجيب لطموحات شعب مصر وتلبي حاجاته في التوسع الأفقي إلى مساحات أرحب من أرض مصر يمد فيها العمران ويرسم من خلالها خريطة سكانية جديدة لمصر في القرن الحادي والعشرين خريطة تلبي احتياجات العدد المتزايد من السكان والسعي المتزايد نحو حياة أفضل ففي ذلك اليوم أطلق الرئيس محمد حسني مبارك إشارة البدء في المشروع الحلم مشروع شق قناة من بحيرة ناصر أمام السد العالي لتخترق أراضي الوادي الجديد لتحول مساحات واسعة منها إلى أرض خضراء ومدن معمورة ومصانع تعمل تفتح أبوابا واسعة للرزق أمام الملايين من أبناء مصر فالطاقات والموارد والإمكانات الطبيعية التي تذخر بها تلك المنطقة أكبر بكثير من كل جهود التنمية التي تمت في الوادي الجديد حتى الآن لذلك كان القرار ببدء هذا المشروع ضمن المشروع القومي لتنمية جنوب مصر ويتضمن مشروع تنمية جنوب الوادي استثمار نحو 305 مليارات جنيه في هذه المنطقة حتى عام 2017 من بينها 7و82 مليار جنيه في قطاع الصناعة والبترول و 9و52 مليار جنيه في قطاع السياحة و 9و23 مليار جنيه لقطاع الزراعة و 2و94 مليار جنيه للتنمية العمرانية والريفية والإسكان ويقوم المشروع على أساس مساهمة الحكومة بنحو ما بين 20% و 25% من إجمالي الاستثمارات ويساهم القطاع الخاص بالجزء الباقي وتقدر فرص العمل الجديدة التي يتوقع أن تنجم من المشروع القومي لتنمية جنوب مصر حوالي 8و2 مليون فرصة عمل حتى عام 2017 للأنشطة الاقتصادية المختلفة يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم يوم القيامة رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Mohammad Abouzied بتاريخ: 23 مارس 2004 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 23 مارس 2004 قناة الوادي الجديد في إطار هذا المشروع القومي لتنمية جنوب مصر جاء المشروع الكبير لتنمية الوادي الجديد من خلال شق قناة تحمل مياه النيل من بحيرة ناصر جنوب السد العالي لري مساحات واسعة على امتداد الصحراء مخترقة الواحات لإقامة مجتمعات متكاملة وتوفير مصدر دائم ومتدفق للحياة والمياه وفكرة هذا المشروع ليست جديدة فقد بدأ طرحها في عام 1960 وأجريت دراسات أخرى في الفترة من عام 1970-1973 وأكدت نفس نتائج الدراسات السابقة ثم أعيدت دراسة المشروع من خلال أساليب أكثر تقدما وباستخدام صور الأقمار الصناعية واشترك فيها عشرات العلماء في مجالات التربة والجيولوجيا والري والصرف والزراعة وغيرها وانتهت الى ان الجدوى الاقتصادية والاجتماعية للمشروع جيدة وان اقامته ليست فقط خيارا ممكنا بل هي خيار حتمي للتوسع الافقي والفقز الى مساحات ارحب من ارض مصر لاعادة رسم الخريطة السكانية والعمرانية وتمتد ترعة الوادي الجديد من بحيرة ناصر جنوب السد العالي وحتى واحة الفرافرة شمال محافظة الوادي الجديد تخترق في طريقها منطقة شرق العوينات حيث توجد مساحات واسعة قابلة للانزراع ثم تمتد الى واحة باريس جنوب الخارجة في اطار مرحلتها الاولى لتروي نحو200الف فدان جنوب الخارجة ثم تواصل طريقها الى واحة الداخلة ثم الفرافرة وتبدأ الترعة بمحطة رفع عملاقة هي الأكبر من نوعها في العالم حيث تقوم برفع نحو 25ليون متر مكعب من المياه يوميا من مستوى 147 مترا فوق سطح البحر وهو أقل مستوى للمياه داخل بحيرة ناصر إلى مستوى أكثر من 200 متر فوق هضبة مجاورة للبحيرة لتسير الترعة بعد ذلك بالجاذبية الأرضية في مسار مكشوف مبطن بالأسمنت والمواد العازلة بطول نحو 350 كيلو مترا حتى واحة باريس لتصل في مرحلتها النهائية الى نحو 850 كيلو مترا ولا يهدف هذا المشروع إلى إستصلاح وزراعة مساحات جديدة من الأراضي الزراعية فقط ولكنه مشروع متكامل لإنشاء واد جديد مأهول بالسكان ومواز للوادي القديم يتضمن إنشاء 18 مدينة جديدة وأكثر من 100 مشروع صناعي كبير ومشروعات التعدين والمشروعات السياحية والفندقية والخدمات والمرافق إضافة إلى المجتمعات الزراعية التي سيقوم بها في الأساس القطاع الخاص في شكل شركات أو أفراد أما المياه المستخدمة في المشروع التي تصل إلى ما بين 5و5-6 مليارات متر مكعب سنويا فسوف يتم توفيرها في إطار حصة مصر السنوية من مياه النيل والتي تضمنتها الإتفاقات الدولية حيث تنفذ وزارة الري المصرية منذ عام 1994 سياسة مائية مخططة على أسس علمية سوف تؤدي إلى توفير قدر كبير من المياه إعتمادا على إعادة إستخدام مياه الصرف الزراعي والصرف الصحي وتغيير تدريجي في الخريطة المحصولية في الوادي والدلتا وترشيد أساليب الري الحديثة يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم يوم القيامة رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان