disappointed بتاريخ: 29 مارس 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 29 مارس 2004 (معدل) كثيراً ما يسخر السلفويّون من مصطلحات "تحديث الفكر الإسلامى" و "الإستقراء المعاصر للمبادئ الإسلاميّة" و "الأصوليّة المعاصرة المحدّثة"....إلخ إلخ و كثيرا ما يعتبر السلفويّون من ينادى بهذه المصطلحات و كأنّه يتحدّث لغة لا يفهمونها , أو كأنّه يروّج لبدعة و ضلالة لا يجب إلاّ ان تكون فى النار وكثيرا ما يتم إتّهام هؤلاء الساعين إلى تحديث و معاصرة الخطاب و المنهج الفكرى الإسلامى بأنهم يسعون من وراء ذلك إلى الإنحراف عن طريق السلف , رغم أن أولئك الساعين إلى الإستقراء المعاصر و النظرة المحدّثة لا يبغون إلاّ إتّباع السلف ولكن بالطريقة التى كان السلف أنفسهم سيتّبعونها لو كانوا قد قُدِّر لهم أن يتواجدوا فى عصرنا الحديث ذو التحدّيات و الآفاق و الخصائص و المعطيات التى لم تكن متواجدة من الأساس فى زمن و عصر السلف أعتقد أن فكر التحديث و الإستقراء المعاصر هو قضيّة الساعة المحوريّة فيما يخصّنا كمسلمين.... ولهذا سأحاول الإقتراب من هذا الموضوع بكل ما أوتيت من قدرة على الشرح و التوضيح لوجهة نظرى التى تنادى بأن النجاح الحقيقى فى إتباع السلف فى ظل معطيات و تحدّيات و آفاق العصر الحالى لن يمكن تحقيقه إلاّ بالطريقة العمليّة التى تحافظ على السلف والتى تجعل من الإستقراء المعاصر الواعى بمعطيات العصر الحالى الأداة الناجعة لإثبات أننا متمسّكين بالسلف و منتمين إليه و متّبعين له فى الإطار التحديثى المعاصر الذى لو لم ننتبه إليه لأضعنا من بين أيدينا وهج السلف إذا ما ردمناه تحت رماد جمود الإستقراء فكر التحديث و الإستقراء المعاصر لا يطرح تساؤلات حول إذا ما كان لزاماً علينا إتّباع السلف (فوجوب إتباعنا للسلف أمر مفروغ منه)... ولكنّه يطرح تساؤلات حول كيفيّة إتّباعنا للسلف فى ظل المعطيات والإشكاليّات المعاصرة و دعونى أحاول أن أكون مرتّبا فى أفكارى.....حيث سأحاول أوّلا تعديد مقتضيات و معالم و آفاق التحدّيات المعاصرة التى نواجهها والتى يجب علينا التفكير فى كيفيّة مجابهتها فى إطار ديننا الإسلامى و تعاليمه و شريعته وعن طريق إستقراء ماذا كان يمكن للسلف أن يفعله لو تواجد فى العصر الحالى من أجل مجابهة هذه التحدّيات والإشكاليّات المعاصرة إرتكازاً على تعاليم و شرائع الإسلام...... و أعدد هذه الإشكاليّات المعاصرة الأساسيّة فيما يلى : 1- تعاظم الشرخ الإقتصادى بين مجموعات متضائلة ممن يكاد أن يملك جُلّ مصادر الثروة وبين السواد الأعظم من البشر الذين يعيشون حالة مفتوحة من الإفقار المذل و المكشوف , وبحيث يصير الأثرياء أكثر ثراءاً و الفقراء أكثر فقراً 2- غياب العدالة و إتساع البطالة فى أوساط الفئات المتوسطة و الطبقات الشعبية الكادحة المطحونة , وتعاظم تضاؤل إمكانيّة المحافظة على التوازن الإجتماعى و العائلى , وبروز مشكلات العمل و الزواج و السكن و الحياة الكريمة أمام جموع الشباب على نحو قد يدفعهم لإرتكاب الموبقات والإنحرافات إمّا لمحاولة تغيير واقعهم التعيس أو لمحاولة الهروب منه 3- إنسداد كل أقنية و أنفاق الحرّيات العامّة و التعبير عن الرأى (خصوصاً الإقرار بالتعدّدية السياسية و الحزبية , ومبدأ تداول السلطة سلميّا , وإستفراد نخب حاكمة بالسلطة , وتقلّص مساحة التعدّدية فى المنابر الثقافية.....إلخ إلخ) 4- نشوء نمط جديد من المؤسسات الحاكمة فى إطار ما يمكننا أن نطلق عليه وصف "الدولة الأمنيّة" التى ترفع شعار : "يجب إفساد كل من هو ليس فاسد بعد بحيث يصبح الجميع مُداناً تحت الطلب" 5- تزعزع المجتمع الوطنى و الإنتماء الوطنى و خلخلة حالة الموادعة و المسالمة بين المسلمين و غير المسلمين , مما يؤدى إلى بروز إتجاهات و ممارسات طائفية و مذهبية دينيّة تفتيتيّة وعشائريّة و إقليميّة (تكون ذات توجّهات دمويّة عنيفة فى كثير من الأحيان) 6- إنتشار ظاهرة الفساد الشامل المتسرطن فى المجتمع (الرشوة , اللصوصيّة , المحسوبيّة , الدعارة , المخدّرات , تعميم الإباحيّة , نهب المال العام, الغش التجارى , إنعدام الضمير فى التعاملات , إنعدام الرقابة على التعاملات......إلخ إلخ إلخ) 7- تجاذب المجتمعات العربية و الإسلاميّة بين تيّارين متناقضين كلاهما متطرّف فى توجّهه فى إطار من آليّات الإعلام المطابق , وهو مايمكن تشبيهه بتيّارين ينادى أحدهما بأن التجارة دعارة و الآخر بأن الدعارة تجارة 8- تعاظم حضور الأيديولوجيّا الدينيّة الظلاميّة و الممارسات الترهيبيّة التسلّطية الظلاميّة 9- بروز العولمة و تداعياتها كإستفراد أمريكا و حلفائها بالعالم برمّته و تحويل شعوب العالم إلى جيوش من الأرِقّاء فى إطار من السوق الكونيّة التى تلتهم كل شيئ من بشر و طبيعة و موارد لتتقيّأه سلعاً فى النهاية...ناهيك عن إستهداف إسقاط المنظومات الأخلاقيّة القِيَميّة والحدود الوطنية و القومية , وتهشيم الهويّات , وإعادة تركيب العلاقات الإجتماعية و الأنماط الثقافية والدينية و الإثنية و البنيات الإقتصادية و السياسية بما يخدم هذه السوق الكونية (بمساعدة أخطبوط ثورة المعلومات الذى دخل إلى حياة البشر دون إستئذان لطرح قيمه البديله) 10- جبروت المشروع الصهيونى فى فلسطين و المشروع الأمريكى الصهيونى فى العراق أولا ثم فى كامل المنطقة العربيّة (المسلمة بالأساس) من أجل تسييسها و تكبيلها و تطويعها فى إطار منظومة الشرق الأوسط الجديد الذى تملك إسرائيل الأمر و النهى فيه 11- إضطراب و ضبابيّة - بل و رفض- العلاقة بين العروبة و الإسلام 12- مفهوم المواطنة و الموادعة و المعايشة بين المسلمين و الغير مسلمين فى إطار الدولة الأم التى تضمّهما 13- وضعيّات و إشكاليّات تفرزها التقنيّات الحديثة و التقدّم العلمى المعاصر (الإستنساخ...زراعة الأعضاء....إلخ إلخ ممّا شابه ذلك) وسآتى على ذكرها فى حينها 14- عدد آخر متفرّق من الإشكاليّات مختص بحقوق الإنسان و المرأة و الحرّيات و التعليم والإقتصاد و الإجتماع و الصحّة....إلخ إلخ.....(سآتى على ذكرها فى حينه) ويبقى السؤال الآن...... كيف يمكن إتّباع السلف بإستقراء معاصر لكيفيّة تعامل السلف مع الإشكاليّات المعاصرة؟؟؟؟؟ و للحديث بقيّة (انا لسّه على فكرة ما قلتش حاجه... ولسّه ما عرضتش أى معالم لمنظورى....و كل ما عرضته هو تعديد لقائمة إشكاليّات نعرفها جميعنا..... وهو ما سيجعلنى متعجّبا إذا هاجمنى أحد قبل أن أطرح ما يمكن أن يهاجمنى بسببه) تم تعديل 29 مارس 2004 بواسطة disappointed <span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' /> رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
زيزو بتاريخ: 29 مارس 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 29 مارس 2004 رغم أن أولئك الساعين إلى الإستقراء المعاصر و النظرة المحدّثة لا يبغون إلاّ إتّباع السلف ولكن بالطريقة التى كان السلف أنفسهم سيتّبعونها لو كانوا قد قُدِّر لهم أن يتواجدوا فى عصرنا الحديث ذو التحدّيات و الآفاق و الخصائص و المعطيات التى لم تكن متواجدة من الأساس فى زمن و عصر السلف ولكنّه يطرح تساؤلات حول كيفيّة إتّباعنا للسلف فى ظل المعطيات والإشكاليّات المعاصرة يا أستاذ محبط، مش عارف لماذا اللف والدوران في الكلام. هل المقصود عدم إغضاب الناس؟ يعني إيه: "بالطريقة التي كان السلف أنفسهم سيتبعونها"؟ طيب ما هو ده أكيد. لكن مش السلف هما المقياس، والحقيقة إن النتيجة حتكون مخالفة للسلف، لكن الكلمة دي لزوم التجميل، علشان الناس اللي عندها حساسية من فكرة عدم إتباع السلف ما يهربوش ويقولوا: بدعة!!! الحقيقة، إن السلف قد أبدعوا أيضًا، وقد أصابوا وقد أخطأوا. وكانت الوسائل المتاحة للوصول للمعلومات مختلفة عن المتاح الآن، والكتب تنسخ يدويًا، ومفيش إمكانية للبحث السريع في النص كما هو متاح في برنامج المحدث مثلاً. ولا كان العالم قرية واحدة كما هو الآن. طبعًا السلف على عينا وعلى راسنا. لكن ليتنا نسمي الأشياء بمسميتها. فهل يحق للسلف أن يبدعوا ولا يحق لمن بعدهم أن يفكروا مثلهم؟ وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ فَلَوْلَا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مِّن ذَهَبٍ أَوْ جَاء مَعَهُ الْمَلَائِكَةُ مُقْتَرِنِينَ فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفًا وَمَثَلًا لِلْآخِرِينَ رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
disappointed بتاريخ: 29 مارس 2004 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 29 مارس 2004 (معدل) فى البداية....دعونى أتشارك معكم فى بعض الأسئلة التى طالما كنت أسألها لنفسى.... ودعونى أفكّر معكم بصوت عال , إذ أن الإجابة لهذه الأسئلة تحمل المدخل الحقيقى للموضوع المطروح برمّته 1- لماذا يظل الإسلام العقيدة الدينيّة الوحيدة على ظهر الأرض القابلة لتحديث الخطاب و الإستقراء المعاصر دون الإخلال بأصوليّة هذه العقيدة و سلفويّتها؟؟؟ و كانت إجابتى التى أنا على قناعة بها هى : = لأن الإسلام (كونه خاتم الرسالات السماويّة) حمل فى طيّاته التعاليم و المعايير و المبادئ و التشريعات النهائيّة و الأخيرة للبشريّة = لأن الإسلام ليس فقط هو أكثر الديانات تكاملاً , بل هو الديانة الوحيدة المتكاملة , حيث مزج الإسلام بين الدين و الدنيا ولم يترك مسألة أو إشكاليّة إلاّ وتعامل معها (إن لم يكن بشخصها و عينها فبالتصنيف العام الذى تندرج تحته إذ أن حتّى تلك المسائل و الإشكاليّات المعاصرة فإن الإسلام قد وضع قواعداً عامّة للتعاطى معها و منهجاً و مفهوما محدّداً لتناولها بحيث لا يتبقّى على المشرّع المعاصر أو المفكّر المعاصر أو حتّى رجل الشارع المعاصر إلاّ تناول هذه الإشكاليّات المعاصرة من خلال إستقراء و منظور معاصر و محدّث لا يخرج عن إطار المفهوم و المنهج و القواعد السلفيّة معتمدا فى ذلك على إعمال العقل و الإجتهاد و القياس) = لأن الإسلام هو أكثر الديانات واقعيّة , إذ مزج بين العبادات بشعائرها و الإلهيّات بتصوّر الذات الإلهيّة المعجز و المتفرّد فى تجريديّته و التعاملات بما تحويه من ديناميكيّة حياتيّة , فقد وضع حجر الأساس الصلب للتعاملات الدنيويّة فى جميع المجالات (التجارة , العلاقات الإنسانيّة , المبادئ الأخلاقيّة ,البنية المجتمعيّة ,الإرث , السلوكيّات...إلخ إلخ إلخ) , وهو حجر الأساس الذى يمكّننا من البناء فوقه ذلك البناء الذى يجسّد تعاليم و مبادئ الإسلام مع توفير مساحة كبيرة من المرونة التى توفّر طراز البناء المناسب لكل عصر و المتماشى فى إحتياجاته و متطلّباته و تحدّياته و إشكاليّاته =لأن مرجعيّات الإسلام و مصادره المنهجيّة و التشريعيّة لاتحتوى على ما يحتّم فصل الدين عن الدولة كما حدث مع الكاثوليكيّة فى العصر الأوروبى الوسيط (شريطة التعاطى مع دمج الدين بالدولة بروح معاصرة تعى معطيات و متغيّرات كل عصر لتشذيب الفروع دون المساس بالأصول....أى بالنظر إلى وهج روح و حكمة و مضمون و مفهوم التشريع دون العدو خلف رماد لفظيّة الحروف) =لأن الإسلام ديانة و رسالة ربّانيّة سمحاء (روحانيّا و دنيويّا) للإنسانيّة جمعاء وليس لمجموعة أو عرقيّة بشريّة بذاتها , حيث ينظّم الإسلام الأمور الدنيويّة العمليّة المتعلّقة ليس فقط بعلاقة المسلمين بالمسلمين بل وبغير المسلمين على حد السواء فى إطار روحانى يتمتّع بالسماحة و التعايش و التواصل = لأن المرجعيّة الإسلاميّة الرئيسيّة (وهى القرآن الكريم) مرجعيّة تتمتّع بخاصّية متفرّدة و معجزة نابعة من ذات خواص هذه المرجعيّة , وهى خاصّية "التعدّدية القرائيّة و الإستقرائيّة" ممّا يوفّر قدراً هائلا من المرونة التى تتيح التماشى مع متغيّرات و معطيات أى حقبة زمنيّة معاصرة (وهى الخاصّية التى سأعود إليها بالتفصيل لاحقا كونها حجر الأساس فى تحديث الخطاب الإسلامى و عصرنة أصوليّته و إتباع سلفويّته من خلال إستقراء معاصر لها) 2- هل نعاصر الآن إبتعاثاً جديداً للإسلام؟؟ ولو كنّا نعاصر هذا الإبتعاث فهل هو إبتعاث مرتكز على منهجيّة تصب فى خانة مصلحة الإسلام؟؟؟ وإن كان ذلك الإبتعاث لا يرتكز على مفاهيم صحيحة , فماهى خطورته على الإسلام و المسلمين؟؟؟ وللإجابة على هذا السؤال فإننى أشدّد أوّلا أننا - كمسلمين كلّفنا الله برفع راية الإسلام و الذود عنه و إظهاره على الدين كلّه و التبشير به ونشره- كنّا مطالبين بإبتعاث جديد للإسلام فى ظل متغيّرات و معطيات و إشكاليّات العصر الحالى التى تداخلت و أصبحت أكثر تعقيداً و خطورة من أى مرحلة سابقة فى مسيرة البشريّة أما عن إجابة جزء هذا السؤال الأولى التى أجد فى نفسى قناعة بها فهى : نعم.......نحن نعيش فى العقود الثلاثة الماضية إبتعاثاً جديداً للإسلام وعن إجابة المكوّن الثانى من هذا السؤال التى أجد فى نفسى قناعة بها فهى : لا.........لا أعتقد أن أسلوب و منهجيّة و مدخل هذا الإبتعاث تصب فى خانة المسلمين ولا فى خانة الرسالة التى أراد الله من المسلمين الإضطلاع بها من حيث نشره و رفع شأنه و التبشير به و إظهاره على الدين كلّه (من حيث التعاطى مع مفهوم إظهاره على الدين كلّه من زاوية إنتصاره على الدين كلّه عقائديّا وليس تنكيله بالدين كلّه ترهيبيّا) فهذا الإبتعاث الجديد الذى نعايشه إقترن بظاهرة يُراد لها أن تكون مرادفة للإسلام عموماً ,وهى ظاهرة العنف و العسف و التعسّف و الترهيب الموجّهة ضد مجموعات و فئات و أفراد ينتمون ليس فقط إلى أديان و أيديولوجيّات و منظومات فكريّة غير إسلاميّة , ولكن ضد من ينتمون إلى الإسلام فى أحيان و مناسبات كثيرة. أمّا عن الجزء الأخير من هذا السؤال والتى تتعاطى مع خطورة هذا المنهج الإبتعاثى الجديد على الإسلام و المسلمين , فإننى ألخّصها فيما يلى : هذه الظاهرة العنيفة الدمويّة التعسّفية التى إقترنت بفكر تلك الحركة الإبتعاثيّة الجديدة للإسلام تثير الكثير من التساؤل واللبس و القلق و الإحتجاج و البلبلة (ليس فقط على المستوى العالمى بل أيضاً على مستوى المجتمعات الإسلاميّة من الداخل) , وهى تثير أيضاً ردود فعل قد تكون فى كثير من الأحيان عاطفيّة و عشوائيّة قادرة على إنتاج و إفراز حالة فكريّة مضطربة و ضبابيّة و غير صحيحة حول الإسلام..و ليس فقط حول الإسلام بل و حول من قد يُظَنُّ أنّهم خصومه , وحول من قد يُظَنُّ أنّهم دعاته أو أنصاره أو حلفاؤه وفى ظل هذه الوضعيّة الإنفجاريّة الحسّاسة التى تفرضها هذه الظاهرة العنيفة (التى كان يُراد و يُأمل منها أن تكون إبتعاثيّة حقّاً) فإننا نجابه على التوازى إشكاليّة كبرى تستهدف الإسلام و المسلمين و تجد فى هذه الظاهرة العنيفة ما يوفّر لها غطاءاً يمكّنها من تحقيق هدفها الرامى إلى النيل من الإسلام و المسلمين.... فهاهى أصوات من الغرب الأوروبى و من قبله أمريكا تتحدّث عن نظرية (الفراغ الجديد) فى الساحة العالميّة بعد تفكّك الإتّحاد السوفييتى و الكتلة الشرقيّة الإشتراكيّة و إنتهاء الحرب الباردة , وهاهم بمقتضى ذلك يريدون للإسلام أن يبرز فى هذه المرحلة بمثابة البديل و الدوبلير عن الطرف الشيوعى الإشتراكى المفكّك ليملأ هذا الفراغ و يُكال له ما كان سيُكال لمن يُراد للإسلام أن يكون بديلا و دوبليراً له (نظرة بسيطة إلى أفلام هوليوود فى أواخر الثمانينيّات و أوائل التسعينيّات من القرن الماضى لنرى سيل أفلام الآكشن التى تناولت حرب أفغانستان و أظهرت المجاهدين فى صورة الأبطال و خلقت جوّا مفعماً بالتعاطف معهم ضد الدب الروسى , ثم...... نظرة أخرى الآن عن صورة نفس الأشخاص و الجماعات فى وسائل الإعلام الأمريكيّة و الغربيّة وفى سيل الأفلام التى تتعامل معهم و تظهرهم على الشاشة بصورة مناقضة تماماً .... فبعد أن أدّوا دورهم هاهى البريجماتيّة الغربيّة و الأمريكيّة تسعى لتدميرهم) وممّا يعضّد ذلك إستبدال نظريّة "صراع الأيديولوجيّات" بنظريّة "صدام الحضارات" ( وترجمتها الفعليّة عندما يُنظَر للإسلام من خلالها هى : "صدام الأديان") وهنا ....تبرز الخطورة على الإسلام و على المسلمين.... إذ فى ظل الظاهرة العنيفة الدمويّة الترهيبيّة التى نرى محاولات إبتعاث الإسلام من خلالها فإن أسهل شيئ لأمريكا و الغرب هو أن تقوم بتغييب الأبعاد الأيديولوجيّة لـــ( الغرب الرأسمالى الإمبريالى العولمى المتسلّط) ليدفعوا بالإشكاليّة إلى خانة و كابوس الصراعات العقائديّة و الدينيّة و الثقافيّة و الإثنيّة..... و حيث يُطرَحُ الأمر على ذلك النحو , فإن أمريكا (ممثّلة للغرب) تعلن بأريحيّة عن حرب ضروس على الإسلام و المسلمين (نيابة عن الغرب) تحت ذريعة أن الإسلام و المسلمين أصبحوا يشكّلون خطراً داهماً (إنسانيّا و حضاريّا و ثقافيّا و عقيديّا و إستراتيجيّاً) على أمريكا و كامل الغرب , وهو ما يمثّل الغطاء و المبرّر الذى من تحت عبائته تنطلق أمريكا (نيابة عن الغرب) جاهدة فى سحق و قمع و خنق و حصار و مطاردة و مضايقة الإسلام و المسلمين فى ظل إختلال رهيب فى موازين القوى (عسكريّا و إقتصاديّا و تقنيّا و حضاريّا ) يميل لصالحهم فى محاولة مسعورة لكسب الوقت و الإجهاز على الإسلام و المسلمين فى هذه الفترة قبل أن يحدث أى تطوّر قد يقوده مستنيرين مسلمين ينجحون فى الإرتقاء بالمجتمعات الإسلاميّة ممّا قد يضيّق الفجوة و يعدّل موازين القوى للدرجة التى لاتجعل التفوّق الساحق لأمريكا و الغرب متاحاً كما هو الحال الآن........ وبهذا فإننا أمام ظاهرة ذات منهجيّة تحاول إبتعاث الإسلام و لكنّها منهجيّة لا تريد أمريكا و الغرب سواها لتتخذها ذريعة لمحاولة سحق الإسلام و المسلمين فى ظل إستنباط أمريكا و الغرب لما يصمون به الإسلام من أنه "إرهاب فطرى" توجّهه فئات مسلمة ضد آمنين من فئات غير مسلمة - فى الخارج - و أحياناً مسلمة -فى الداخل- ( بناءا على هذه المنهجيّة المُتبنّاة ممّن يظنّون أنهم يبتعثون الإسلام بينما يضعونه بمنهجيّتهم هذه فى ركن ضيّق فى وقت ليست موازين القوى فيه فى صالحنا على الإطلاق) وقد سبق لى أن أشرت إلى تلك الأسلحة التى نتيحها بأنفسنا للغرب و لأمريكا لكى تُشرّعُ ضد الإسلام و المسلمين , وذلك عندما عرضت فى موضوع آخر ماقاله حسن الترابى فى مقابلة صحفيّة : فإن فى كل حركة إسلاميّة فإن مكان الجبهة هو الطليعة , و دورها هو الأساس , وفى مواجهة الأعداء لجأت الثورة الإسلاميّة للحسم و الإرهاب.... نعم ....للإرهاب هذا التنظير عندما يقترن بأفعال و أحداث دامية على الأرض فى الخارج ضد غير المسلمين (تفجيرات مدريد) و فى الداخل ضد مسلمين (تفجيرات مجمّع المحيّا بالرياض) فإن من شأن ذلك إنجاح المخطّط الأمريكى الغربى الساعى لإقناع العالم بأن هذا هو الإسلام (أو على أقل تقدير هو نمط من الإسلام) , وهو ما يخلط الأوراق و يلبس الباطل فى الحق حينما تدّعى أمريكا و الغرب من خلال هذه الملابسات أن موقفها العدائى من الإسلام (فى فلسطين , وكشمير , و جنوب الفلبين , والشيشان..إلخ إلخ) هو موقف محق و دفاعى و من ثم يمتلك المبرّرات و الشرعيّة التى تسمح له بإستكمال مسيرة الظلم و العداء و السحق و الضيم لكل القضايا و الحقوق الإسلاميّة التى يريدون سلبنا إيّاها وهنا...... تبرز حاجتنا إلى إبتعاث حقيقى و واع للإسلام يخرجنا من هذا المأزق و ينقلنا برؤاه و إستقراءاته المعاصرة من الركن الضيّق إلى ساحة فسيحة تمكّننا أوّلا من إلتقاط الأنفاس قبل أن نُطلق قاطرتنا الإسلاميّة النهضويّة الشاملة و..... للحديث بقيّة تم تعديل 29 مارس 2004 بواسطة disappointed <span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' /> رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
disappointed بتاريخ: 29 مارس 2004 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 29 مارس 2004 (معدل) يعني إيه: "بالطريقة التي كان السلف أنفسهم سيتبعونها"؟ كنت حتفهمنى أكثر لو كنت كمّلت الجملة , لأن الجملة الكاملة تقول : "بالطريقة التي كان السلف أنفسهم سيتبعونها....لو كانوا موجودين فى عصرنا هذا" يعنى بنفس المنهج المستقى من المرجعيّات الدينيّة الإسلاميّة التى تعاطى بواسطتها السلف مع إشكاليّات و تحدّيات عصرهم .. هذه جملة إفتراضيّة لتوضيح أن التحديث و العصرنة لا تتعارض مع السلفويّة ما هو أصل الواحد بصراحة نَفَسه إتقطع وهوّه بيحاول يوضّح هذا الكلام بقاله شهور ولا كأنّه بينفخ فى قربه مقطوعه لكن مش السلف هما المقياس، والحقيقة إن النتيجة حتكون مخالفة للسلف المقياس هو مرجعيّة السلف و إستقراءهم لها بما يتوافق مع معطيات عصر ذلك السلف.... ولذلك أنا كنت أرمى إلى أن النتيجة ستكون واحدة إذا ما وضعنا فى الإعتبار فارق معطيات و خصوصيّات عصر السلف و العصر الحالى ما تقوله حول ان النتيجة حتكون مخالفة لا أراه صحيحا... فهناك طرفين للمعادلة ( طريقة التعاطى , و زمن أو عصر التعاطى)... قم بتثبيت طرفى المعادلة لتستطيع تبيّن ما إذا كانت النتيجة فعليّا ستكون مخالفة أم لا ولكن مصداقيّة و واقعيّة المقارنة ستسقط إذا قمت بتثبيت طرف واحد من المعادلة دون الإلتفات إلى تباين الطرف الثانى من المعادلة عند مقارنة المعادلة بكاملها فى مرحلتين زمنيّتين متفاوتتين لكن ليتنا نسمي الأشياء بمسميتها الحقيقة أنا شايف إننا وصلنا لمرحلة لا يهم فيها مسمّيات الأشياء بقدر ما أصبح يهم مضمون و محتوى الأشياء بمعنى آخر...... ليتنا نعى المضامين حتّى ولو لم تستوقفنا الأسماء فمن سيتم سحله مثلاً لن يهمّه مسمّى النظام الذى سيسحله و ما إذا كان دكتاتورية أم أوتوقراطيّة أم شموليّة أم قمعيّة , وما يهمّه هو أنه قد تم سحله واللى كان كان و ما يهمّنا كشعوب مثلا أن نصل إلى حالة وئام داخلى بغض النظر عمّا إذا كان المسمّى هو " المواطنة " أو " الموائمة" أو " المعايشة" أو " المجتمع المدنى" ولهذا أرى أننا يجب أن نقفز فوق المسمّيات و نسبر غور المحتويات و المضامين و .... على رأى محمد صبحى : والله ما بتفرق معانا الأسماء تم تعديل 29 مارس 2004 بواسطة disappointed <span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' /> رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
disappointed بتاريخ: 29 مارس 2004 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 29 مارس 2004 (معدل) كتب زيزو :يعني إيه: "بالطريقة التي كان السلف أنفسهم سيتبعونها"؟ كنت حتفهمنى أكثر لو كنت كمّلت الجملة , لأن الجملة الكاملة تقول : "بالطريقة التي كان السلف أنفسهم سيتبعونها....لو كانوا موجودين فى عصرنا هذا" دعنى أعطيك مثالاً يبيّن ما أعنيه بالتعامل مع الإشكاليّات المعاصرة بالأسلوب الذى كان سيتّبعه السلف لو كان موجوداً فى عصرنا الحالى (من واقع الإستقراء المعاصر) يوجد فى مؤسستى الطبّية فنّية معمل فلبّينيّة إعتنقت الإسلام هى وزوجها , وبعد إعتناقها للإسلام بعدة أشهر تقدّمت بإستقالتها و أعلنت عن إضطرارها إلى العودة للفلبّين نظراً لأن إبنها قد أصبح فى سن دخول المدارس ولن تستطيع تحمّل نفقات دراسته فى الخليج و التى تفوق إمكانيّاتها الماديّة( عطفاً على متوسّط راتبها المنخفض) فماذا فعلنا؟؟؟ شعرنا أنها لو عادت إلى الفلبين ولا زال إسلامها غضّاً و وليداً فربّما تخضع لضغوطات أسرتها و أسرة زوجها فتتراجع عن إسلامها وهنا.......فكّرنا فى مساعدتها ماليّاً بما لا يتعارض مع لوائح المؤسسة و ظهر لنا مدخلاً شرعيّاً لمساعدتها من خلال الإنفاق على دراسة إبنها من مخصصات زكاة المؤسسة... ولكن... تحت أى تصوّر؟؟؟!!! لقد إستحضرنا حينذاك ما يُطلق عليه فى الإسلام بــــ"المؤلّفة قلوبهم" و إستحضرنا مفهوم و مضمون " المؤلّفة قلوبهم" من واقع إستقراء كيفيّة تعامل السلف معهم.... وهنا ..... وعندما نعلم أن سيّدنا عمر بن الخطّاب قد أوقف زكاة المؤلّفة قلوبهم فى الفترة التى لم يعد الإسلام بحاجة فعليّة إليهم , فإننا نستقرأ بذلك بصورة معاصرة غرض و مضمون و هدف زكاة المؤلّفة قلوبهم .... وبهذا الإستقراء المعاصر تصرّفنا التصرّف الذى إرتأينا أن السلف كان سيتصرّفه لو عاصر هذه الإشكاليّة التى نحن بصددها فى هذا العصر وبناءاً على هذا الإستقراء المعاصر........تعاملنا مع هذه الفنّية على أنّها من المؤلّفة قلوبهم الذين نسعى لتحبيبهم فى الإسلام و ربط قلوبهم به درءاً للأثر السلبى الذى قد يتركه تراجعها عن الإسلام على زميلاتها فى سلك المعمل و التمريض الّين نسعى معهم على المستوى الدعوى لإعتناق الإسلام , وبهذا تكفّلت المؤسسة بنفقات تعليم إبنها من زكاة المؤسسة بناءا على هذا الإستقراء المعاصر وأرجو أن يكون المثال قد أوضح ما أعنيه تم تعديل 29 مارس 2004 بواسطة disappointed <span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' /> رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
فــيــروز بتاريخ: 29 مارس 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 29 مارس 2004 ابتعاث جديد للاسلام يعنى ايه يا محبط نيو فيرجن من الاسلام يعنى ولا ما المقصود؟ وضح الله يعمر بيتك "أَمْ مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونٌَ" صدق الله العظيم ----------------------------------- قال الصمت: الحقائق الأكيده لا تحتاج إلى البلاغه الحصان العائد بعد مصرع فارسه يقول لنا كل شئ دون أن يقول أى شئ مريد البرغوثى رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
se_ Elsyed بتاريخ: 30 مارس 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 30 مارس 2004 ابتعاث جديد للاسلام يعنى ايه يا محبطنيو فيرجن من الاسلام يعنى ولا ما المقصود؟ وضح الله يعمر بيتك أرجو يا فيروز أن تكملي كلام محبط عشان تعرفي هو عايز أيه : - هو يقصد بالإبتعاث الموجود بالفعل بيننا الأن في عقول بعض الأفراد بإنه صورة سيئة عن الإسلام وقد نجح الغرب بإستفزازاته في دفع هؤلاء إلى إنتهاج هذا الفكر مما أدى للنهاية في إعطاء صورة سيئة عن الإسلام .. وهذا بالظبط ما يريده الغرب ... يعني بدل ما الغرب يفتري علينا . لأ إحنا اللي بقينا نفتري على أنفسنا وعلى ديننا .. - اما الإبتعاث الذي نريده جميعاً فهو " فهم وتطبيق صحيح للإسلام بما يتماشى مع روح العصر الذي نعيش فيه وبما لا يتنافى مع القرآن والسنة وبما لا يحل حراماً ويحرم حلالاً .... أي أننا نريد جيل وكتيبة من المجتهدين الذين لديهم القدرة على الإجتهاد وحل المعضلات والتحديات التى تواجه أُمتنا بحيث نخرج من الهامش اللي عايشين فيه كلنا " ده احنا لحد دلوقت عمالين نلف وندور حوالين نفسنا ومافيش عالم دين واحد على سبيل المثال قادر على أن يفك طلاسم تعامل الناس مع البنوك وأعني بها ليس التحريم أو التحليل نفسه ولكن أريد علماء دين لديهم خلفيات عن إقتصاد السوق يقدموا لنا البديل المناسب . ده اللي انا فهمته حتى الآن . الأحـــرار يؤمنون بمن معه الحق .. و العبيــد يؤمنون بمن معه القوة .. فلا تعجب من دفاع الأحرار عن الضحية دائماً .. و دفاع العبيد عن الجلاد دائماً رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
disappointed بتاريخ: 30 مارس 2004 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 30 مارس 2004 عزيزتى فيروز بجد......بجد يعنى......إجابتى على سؤالك تكمن فى إجابة سى السيّد عليه الجدع ده (اللى هوّه سى السيّد يعنى cr((: ) لمّا بيتكلّم جد....بيتكلّم جد cr((: <span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' /> رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
disappointed بتاريخ: 30 مارس 2004 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 30 مارس 2004 (معدل) - اما الإبتعاث الذي نريده جميعاً فهو " فهم وتطبيق صحيح للإسلام بما يتماشى مع روح العصر الذي نعيش فيه وبما لا يتنافى مع القرآن والسنة وبما لا يحل حراماً ويحرم حلالاً .... أي أننا نريد جيل وكتيبة من المجتهدين الذين لديهم القدرة على الإجتهاد وحل المعضلات والتحديات التى تواجه أُمتنا بحيث نخرج من الهامش اللي عايشين فيه كلنا "ده احنا لحد دلوقت عمالين نلف وندور حوالين نفسنا ومافيش عالم دين واحد على سبيل المثال قادر على أن يفك طلاسم تعامل الناس مع البنوك وأعني بها ليس التحريم أو التحليل نفسه ولكن أريد علماء دين لديهم خلفيات عن إقتصاد السوق يقدموا لنا البديل المناسب . آهو إنت كده داخل "رشق" فى قلب الموضوع (فى عمومه يعنى) خلّيك عندك بقى لغاية ما آجى ليك و أنا راكب بسكليتة التنظير cr((: لأن التنظير للّى عايز أقوله مهم جدّاً من ناحية إيصال ما أقصده بحذافيره و بالتفصيل من باب أن هناك من لن يتفهّموا ما أقوله إلاّ بعد أن أطرحه فى صورته المتكاملة المفصّلة فــــ......أنا جاى وغلاوتك لآجى cr((: تم تعديل 30 مارس 2004 بواسطة disappointed <span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' /> رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
disappointed بتاريخ: 30 مارس 2004 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 30 مارس 2004 (معدل) طيب.... سؤال آخر : ماهى العوائق الفكريّة التى تكبّل إنطلاق قاطرة تحديث منظورنا و إستقراءنا المعاصر ؟؟؟ أعتقد أن الإجابة تكمن فى أننا نواجه سيلاً منهمراً من الكتابات الإسلاميّة الجامدة و المنغلقة(التى تفرز كوادرو أجيال متشرّبة بها) , وهى كتابات تحمل أفكاراً تعمل على عزل الإسلام عن عمليّة التدفق النوعى للتقدّم التاريخى على مختلف الأصعدة و الحقول (ويحدث ذلك حين يجنح أصحاب هذه الكتابات وهذا الفكر إلى التفريط فى وهَج روح الإسلام لحساب رماد لفظيّة الحروف و الكلمات يحدث ذلك مثلاً حين يعلن حزب التحرير الأردنى مايلى (وهو بالمناسبة حزب كان لقيادييه دور كبير فى بلورة فكر محمد عبد السلام فرج و نشوء الجناح العسكرى و فرق الإغتيالات لتنظيم الجهاد فى مصر) : "حين يكون الواقع مناقضاً لما ورد عن السلف الصالح فإنه لا يجوز إعمال العقل فى محاولة تأويل الإسلام حتّى يتفق مع الواقع لأن فى ذلك تحريف للإسلام" وهذه مقولة تمثّل صلب الفكر الذى يعيق نشوء العمليّة الفكريّة التى بواسطتها سيُجابه المسلمين تحدّيات و إشكاليّات هذا العصر والغريب فى هذه المقولة أن يكون المنادين بها هم أولئك المحظوظين الذين كان دينهم (الإسلام) هو الدين الوحيد المرن الطيّع الّذى أُريد له أن يكون صالحا لمختلف الأزمنة و العصور (كونه خاتم الرسالات) , فإذا بمردّدى هذه المقولة يحاولون نزع أحد أهم سمات و مميّزات هذا الدين و أكثرها تفرّداً (وهى سمة و ميزة التوافق مع الواقع فى أى زمان و مكان.....وهو ما جعل الإسلام متفرّدا فى روحانيّته الدينيّة وواقعيّته الدنيويّة) وهو ما يشبه ذلك الشخص الذى توفّرت له كل سبل و أدوات النجاح و التفوّق (التى لا يملكها الآخرين) فإذا به يتنازل عن هذه السبل و الأدوات طواعية (بل و يتشدّد فى التنازل عنها و يتوعّد من رغب فى إستخدامها) نحن أمام معضلة فكريّة معوّقة لتقدّم أمّتنا الإسلاميّة.... وهى معضلة تتمثّل فى الإصرار على الإعتقاد (الخاطئ من وجهة نظرى على الأقل) بأن التاريخ لا يحتمل ولادة مرحلة نوعيّة من التطوّر و التقدّم و التغيّر من رَحِم العقيدة الأم مع إحتفاظ هذا الوليد بكامل الجينات و العوامل الوراثيّة لعقيدته الأم وهى معضلة فكريّة تعتبر أن ما يأتى بعد مرحلة إنسانيّة زمنيّة معيّنة (تالية لنقطة الإنطلاق التاريخيّة المنهجيّة ) لا يمكن أن يحمل فى طيّاته ما يعتبر إمتداداً لتلك المرحلة السابقة المنصرمة (رغم تباين إشكاليات و معضلات كلا المرحلتين على الأصعدة الإجتماعية و الإقتصادية و السياسية و المعرفيّة و العلمية ) وحينما يكون هذا الفكر بهذه الدرجة من نفى الجِدّة التاريخيّة و المنطقيّة فإن حالة من الإغتراب الواقعى و الذهنى لا محالة ستحيط بنا (بل هى محيطة بالفعل بنا)حيال أنفسنا و حيال ما يحيط بنا من تدفّق نوعى فى الزمان التاريخى وهنا......علينا أن نطرح على أنفسنا أسئلة قد تبدو ساذجة و بسيطة ولكنّها قادرة على أن تجعلنا نستفيق و نتبيّن عمق الأزمة التى نواجهها و خطورة المأزق الذى نعايشه : = هل علينا أن ننسخ عصرنا من العصور السابقة أم أن علينا أن نشتق عصرنا من العصور السابقة و كإمتداد طبيعى و منطقى لها؟؟ = هل البنية العقليّة و المعرفيّة التى ننطلق منها فى عصرنا الحالى (القرن الحادى و العشرين) تمثّل إستنساخاً كلّياً للبنية العقليّة التى إنطلق منها أهل الإسلام الباكر فى القرن السابع ... أم أنّها تمثّل إمتدادا و تطوّرا لها؟؟؟ = هل نؤسس لبنيتنا العقليّة ونصل إلى نفس النتائج التى كنّا سنصل إليها فيما لو قمنا بالعمليّة ذاتها على صعيد البنية العقليّة التى كانت تشغل الحيّز الزمنى التاريخى فى صدر الإسلام؟؟؟؟ أعتقد أن إجابتنا على هذه الأسئلة ستكون ممكنة لو لم نكتف بترديد مقولة أن الإسلام صالح لكل زمان و مكان دون العمل على تطبيقها على أرض الواقع و البرهنة لأنفسنا قبل غيرنا على صحّتها وإذا كان من المتعارف عليه أن : "القطعى و الظنّى فى الإسلام كفيلان بتحقيق التغطية الشاملة لكل المستجدّات المعاصرة , و أن سعة دلالات و معان و مفاهيم النص قادرة على إستيعاب كافة الإشكاليّات و المسائل المعاصرة" فإن ذلك يثير الدهشة عندما نجد من يحاول تجريد الإسلام من ميزته الفريدة المتمثّلة فى أدوات التعاطى المعاصر مع الإشكاليّات و التحدّيات المستحدثة.... وهى الأدوات و المميّزات المتفرّدة التى قمت بتلوينها باللون الأحمر فى المقولة عاليه إذن...... فنحن نعانى من معضلة فكريّة تدمّر روح و مفهوم النص من أجل الإستماتة فى المحافظة على لفظيّة الحروف نحن أمام معضلة فكريّة كان سيّدنا على بن أبى طالب قد حلّها فى السابق عندما قال : "القرآن ذو وجوه عدّة , فخذوا بوجهه الحسن - وفى مقولة أخرى : بوجهه الأحسن" وعندما قال : "القرآن حمّال أوجه يتكلّم بلغة الرجال" و من ناحية أخرى....فإن من الغريب - ونحن فى القرن الحادى و العشرين- أن نجابه فكراً معوّقا كذلك الذى أشير إليه , بينما يطل علينا العلاّمة جلال الدين السيوطى من غابر الأزمنة بما قاله فى كتابه الشهير "لباب النقول فى أسباب النزول" , حيث قال : "لمعرفة أسباب النزول فوائد فى أن نع الحكمة , وأخطأ من قال لافائدة لجريانه مجرى التاريخ , فمن فوائده الوقوف على المعنى لإزالة الإشكال" وهو ما يجعلنى أستعيد ماكنت قلته فى رأس الموضوع : لأن المرجعيّة الإسلاميّة الرئيسيّة (وهى القرآن الكريم) مرجعيّة تتمتّع بخاصّية متفرّدة و معجزة نابعة من ذات خواص هذه المرجعيّة , وهى خاصّية "التعدّدية القرائيّة و الإستقرائيّة" ممّا يوفّر قدراً هائلا من المرونة التى تتيح التماشى مع متغيّرات و معطيات أى حقبة زمنيّة معاصرة (وهى الخاصّية التى سأعود إليها بالتفصيل لاحقا كونها حجر الأساس فى تحديث الخطاب الإسلامى و عصرنة أصوليّته و إتباع سلفويّته من خلال إستقراء معاصر لها) وسأحاول فى مداخلاتى القادمة عرض خاصّية "التعددية القرائيّة و الإستقرائية" لمرجعيّتنا الإسلاميّة الرئيسيّة (القرآن الكريم) و..... للحديث بقيّة تم تعديل 30 مارس 2004 بواسطة disappointed <span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' /> رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
disappointed بتاريخ: 30 مارس 2004 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 30 مارس 2004 وسأحاول فى مداخلاتى القادمة عرض خاصّية "التعددية القرائيّة و الإستقرائية" لمرجعيّتنا الإسلاميّة الرئيسيّة (القرآن الكريم) لعل من المهم أن أقول أن خصائص البنية القرآنيّة الكريمة ذاتها هى التى تعضّد القول بالتعدّدية القرائية و الإستقرائية للنص القرآنى الكريم ودعونى أوّلا ألخّص 6 خصائص لبنية القرآن الكريم تعضّد تعددّية قرائته و إستقرائه , ثم ربّما سمح الوقت بالتحدّث عن هذه الخصائص تفصيليّا لتوضيح الطرح أكثر وهذه الــ6 خصائص هى : 1- أن بنية القرآن الكريم بنية إجماليّة وعموميّة 2- أنّها بنيّة نُزِّلَت نَجماً نَجماً ( أى أتت ضمن سياق تاريخى و بُلِّغَت هكذا) 3- أنها بنية ذات طابع إشكالى (عبر إشكالية المُحكَم و المُتشابه) 4- أنها بنية تأويليّة إحتماليّة مَتناً من جهة و مفهوماً من جهة أخرى (أى أنها هى نفسها التى تحفـّز على مطالبة أن تُقرأ هكذا) 5- أنها بنية تثير فى قارئها هاجس التوغـّل فى باطنها الكامن وراء ظاهرها 6-أنها بنية أتت بحسب أسباب نزولها (أى بمقتضى الحاجة إلى إيضاح طريق الهدى و الرحمة و الموعظة و البشرى و بمقتضى الحاجة إلى الحلول و أساليب التعامل مع الإشكاليّات) و من هذه الخصائص البنيويّة للقرآن الكريم يتّضح تفرّده المُعجز بين جميع الكتب السماويّة بخاصّية و ميزة التعدّدية القرائية و الإستقرائيّة التى تجعله مرجعيّة صالحة لكل العصور من منطلق التعاطى مع النص فى إطار تفاعلى بين الواقع المُعاش بمسائله و إشكاليّاته و معطياته و بين النص ( والإعجاز الكبير للقرآن الكريم يكمن فى أنه ليس فقط يسمح للواقع المُعاش و المعاصر بالتفاعل مع نصّه بل أن النص القرآنى فى كثير من الأحيان نجده هو الذى يتفاعل تلقائيّا و من خلال ذات طبيعة نسيجه مع متغيّرات و معطيات الواقع المُعاش لنجده يقدّم الإجابات ربّما قبل طرح الأسئلة) و..... للحديث بقيّة <span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' /> رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
se_ Elsyed بتاريخ: 30 مارس 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 30 مارس 2004 لعل من أكتر التحديات التى تواجهنا منذ زمن بعيد يا حاج محبط وتراكمات هذه التحديات وصلتنا لما نحن فيه الأن من ضعف وهوان هو موضوع " فقه الأولويات " وده موضوع له ناسه اللي ممكن يتكلموا فيه بإستفاضة ، لكن أنا ساتحدث بلسان رجل الشارع العادي متوسط الثقافة ... فكثير من علماء الامة أنغلقوا على أنفسهم وتركوا البسطاء من أمثالي يعني يتخبطون ومابقوش عارفين أيه الاهم وأيه المهم طب وعشان أتقدم الأول أطلق لحيتي وأقصر ثوبي وألا اتعلم العلوم الحديثة والتكنولوجيا والإنترنت بجانب العلوم الدينية برضوا .. ده مثال ... - هأضرب مثال أخر بسيط وقريب للأذهان : في بداية تولي حركة " طالبان " للحكم كثير من الدول والناس العاديين تعاطفوا معها للعديد من الأسباب لعل من اهمها إيقاف نزيف الدم الذي أصيب به المجتمع الأفغاني المسكين نتيجة لتناحر أمراء الجهاد السابقين والذين تحولوا إلى ذئاب مسعورة تريد القفز على كرسي السلطة حتى ولو على حساب جثث الشعب الأفغاني المسكين... طب تقوم إنت يا عم طالباني ياللي في الحكم بدل ما تتقرب من المجتمع الدولي - انا عارف ممكن ناس تقول برضوا ماكنوش هايرضوا عنه إلا لما يتبع قبلتهم - بس كان يحاولوا والباقي على ربنا فبدل من كده لأ راح أصطدم بالعالم كله بقوة فمثلاً لقيناهم تفتق ذهنم عن فكرة تحطيم تماثيل الألهة البوذية اللي موجوده عندهم في بعض المناطق من الأف السنين بحجة أنها أصنام ... مع إن مافيش تقريباً بوذيين عندهم ولا حد كان عارف أنها موجوده من أساسة ولقينا الدنيا إتقلبت واليابان اللي ماحدش كان بيسمع لها حس هجت وماجت وقلبت الدنيا وكذلك الهند ... وراح علماء الأمة ومنهم القرضاوي والراجل طنطاوي بتاعنا وكثير من العلماء الاخرين وسابوا أشغالهم والدنيا وحاولوا يقنعوا طالبان يا أخواننا مش وقته وأصنام أيه بس في الوقت ده .... لكن نفذوا اللي في دماغهم الناشفة وقلبوا الدنيا عليهم ... فبالذمة ده بالبلدي مش ممكن أن نطلق عليه " يابا علمني الخيابة .. قالوا تعالى في الهيفه وأتصدر " يعني بدلاً ما تضع خطط تنمية ونهوض ببلدك من الحضيض اللي وصلوا له .. أقوم أفكر في مواضيع لا تقدم بل تأخر زي دي .. يُتبع ( زي محبط وعشان الناس ماتزهقش وكمان رايح أتغدى ) تعالى يا محبط أقف على الباب بدالي الأحـــرار يؤمنون بمن معه الحق .. و العبيــد يؤمنون بمن معه القوة .. فلا تعجب من دفاع الأحرار عن الضحية دائماً .. و دفاع العبيد عن الجلاد دائماً رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
disappointed بتاريخ: 30 مارس 2004 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 30 مارس 2004 (معدل) لعل من أكتر التحديات التى تواجهنا منذ زمن بعيد يا حاج محبط وتراكمات هذه التحديات وصلتنا لما نحن فيه الأن من ضعف وهوان هو موضوع " فقه الأولويات "يعني بدلاً ما تضع خطط تنمية ونهوض ببلدك من الحضيض اللي وصلوا له .. أقوم أفكر في مواضيع لا تقدم بل تأخر زي دي .. مثال : فى حلقة من برنامج الشريعة و الحياة على قناة الجزيرة كان الشيخ القرضاوى يتناول العمليّات الإستشهاديّة فى فلسطين إبّان أحد العمليّات التى قامت بها فتاة فلسطينيّة فإذا مشاهد من السعوديّة ( من خميس مشيط) يتّصل ليسأل سؤال عمّا إذا كانت المرأة الإستشهاديّة آثمة إذا ما توجّهت للعمليّة الإستشهاديّة دون محرم يعنى .... واحدة وهبت روحها لوجه الله تعالى , ورايحه تفجّر نفسها فى الجنود الصهاينة على أحد الحواجز الأمنيّة , وتفكيرها كلّه منصب حول أنّها على بعد خطوات من أعتاب الجنّة..... نقوم نقول : ممممممم...... طالعة من غير محرم ليه دى؟؟؟؟!!!!! هذا طبعا غير الأمثلة الأخرى من عيّنة إقامة الدنيا و إقعادها حول أفلام كارتون "بوكيمون" على سبيل المثال طيب ده أنا مرّه كنت رايح المدينة و حسّيت إنى مرهق فقلت يا واد بلاش تروح سايق عربيتك , رحت رايح فى أتوبيس من بتوع النقل الجماعى , وفى العادة يتم تشغيل شرائط قرآن و أدعية و إنشاد دينى....لكن سوّاق هذا الأتوبيس شغّل شريط ما أنزل الله به من سلطان لأحد المشايخ الغير معروفين , ويكفى للتدليل على محتوى ما ورد فى هذا الشريط أن ذلك الشيخ تحدّث فوق الـــ3 أو 4 دقائق عن أفلام كارتون "توم و جيرى" و أفتى بحرمانيّتها لأنّها تخالف الطبيعة التى جبل الله القط و الفأر عليها من حيث أن الفأر لا يمكن أن ينتصر على القط كما يحدث فى هذه الأفلام stnd:: ( ولهذا.....لم أكن مندهشا عندما نزلنا فى منتصف الطريق فى إستراحة "ساسكو" الشهيرة , فإذا بهذا السائق ينظر إلى شذراً و يكلّمنى بمنتهى الجفاء و العدوانيّة.....وعندما أبديت له إمتعاضى قال لى : يا أخى الله يرحم والديك.....فى طريقك للحرم النبوى و تصر على المعصية" f((: و.... كانت المعصية.....هى......أننى ...... كنت أقلّب السكّر فى كوب الشاى و أنا ممسك بالملعقة بيدى اليسرى تم تعديل 30 مارس 2004 بواسطة disappointed <span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' /> رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Farida بتاريخ: 30 مارس 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 30 مارس 2004 (معدل) مش عارفه يا دكتور محبط دايما تاخد المواضيع قصدى الكلام من على لسانى بس ما شاء الله عليك نفسك طويل بشكل و يظهر ان المرارة عندك برضه اول سايز ...كويس و الله ان حضرتك لسه عندك امل و بتكتب فى المواضيع دى رغم صمت الأغلبيه (على رأى سكوب ربنا يرجعه بالسلامه) اما عن عمد او استسهال و سلبيه او لأنها احست ان المناقشات برغم انها أظهرت ضعف حجه البعض الا ان العناد و الإصرار على المجادله دون كلل او ملل أفقد هذه المناقشات مصداقيتها و فاعليتها ....المهم من عدة قراءات وجدت ان السلف أنفسهم اختلفوا فيما بينهم على بعض الأمور و ان ما كان يجمعهم هو خلق القران اى هضم تعاليم الدين و اوامره و نواهيه و منهجه فى التعامل فى الأمور حتى و لو لم يجدوا عنه اوامر من الرسول عليه الصلاة و السلام و مثال ما فعله عمر بن الخطاب حين امر المسلمين الا يدخلوا قريه بها الطاعون بعد ما اختلفوا هل يدخلوها ام لا و حين عادوا الى المدينه و استشاروا ابا بكر قال لهم حديث الرسول عن النهى عن دخول قريه بها طاعون او الخروج من قريه بها طاعون ....أو ان عمر بن الخطاب قرر قبل ان يعرف الحديث .... ايضا حين اختلف عبد الله بن عمر مع ابنه و كاد يضربه لأن ابنه أراد ان يمنع النساء من الذهاب للصلاة حتى لا يتخذونها حجه للدخول و الخروج فكاد يضربه ابوه و قال اتمنع ما امر به رسول الله ....اى ان هناك من السلف من أخطأ و كان يجد من يصحح له ...... سمعت الشيخ يوسف القرضاوى يقول انه تلميذ ابن تيميه و فكره و أن من يدعون انهم تلاميذه لا يتبعون نهجه لأن ابن تيميه عندما جاء غير الكثير من الأحكام مثل الطلاق و غيره عمن سبقه ( و أعتقد انه قتل بسبب أراؤه هذه) ....اما من يدعون ان امامهم ابن تيميه دون ان يسيروا على نهجه فى التجديد دون المساس بالأصل فهم المدعون .....هناك حديث صحيح بما معناه ان الله يبعث للأمه كل مائة عام من يجدد لها دينها .... تم تعديل 30 مارس 2004 بواسطة Farida *اللهم انى اشكو اليك ضعف قوتى و قلة حيلتى و هوانى على الناس *اللهم و لى امورنا خيارنا و لا تول امورنا شرارنا * الساكت عن الحق شيطان أخرس * الشعوب تستحق حكامها رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
disappointed بتاريخ: 30 مارس 2004 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 30 مارس 2004 (معدل) 2- أنّها بنيّة نُزِّلَت نَجماً نَجماً ( أى أتت ضمن سياق تاريخى و بُلِّغَت هكذا)6-أنها بنية أتت بحسب أسباب نزولها (أى بمقتضى الحاجة إلى إيضاح طريق الهدى و الرحمة و الموعظة و البشرى و بمقتضى الحاجة إلى الحلول و أساليب التعامل مع الإشكاليّات) إن النظر إلى النص القرآنى الكريم بوصفه سياقاً تاريخيّاً فى إطار عملية نزوله تنجيماً (أى نَجماً نَجماً) هو الذى يقدّم الإجابة على المسألة التى يطرحها هذا الموضوع فقاعدة تفسير آيات القرآن الكريم وفقاً لأسباب و ملابسات نزولها تؤكّد على واقعيّة هذه الآيات و تنتهى إلى تاريخيّتها و تفرض ربطها بالأحداث .... ومن ثم ينبغى تفسير آيات القرآن بأسباب تنزيلها لا بعموم ألفاظها حتّى يمكن إدراك حكمتها و حل الإشكاليّات المعاصرة من منطلق هذه الحكمة لقد أتى القرآن فى حينه ليخاطب بشراً فى سياق تاريخى و مجتمعى معيّن و مشخّص ليجيب على أسئلتهم و مشكلاتهم و معضلاتهم جنباً إلى جنب مع التبشير بمبادئ إعتقاديّة و قيم أخلاقيّة ذات طابع عمومى شمولى مجرّد (و يكمن إعجاز القرآن فى أنه حمل فى طيّاته خاصّية و ميزة التعدّدية القرائية و الإستقرائيّة التى تُمكّن الأجيال التالية لأولئك البشر من الحصول على إجابات كتلك التى حصل عليها أسلافهم ولكن على أسئلتهم و مشكلاتهم و معضلاتهم هم - أى المعاصرة-) و دعونى أذكّر بأن فى القرآن الكريم حوالى 6000 آية ليس منها ممّا يتعلق بالأحكام إلاّ نحو 200 آية (ناهيك عن أن بعض ممّا عدّه الفقهاء آيات أحكام لا يظهر لفقهاء آخرين أنّها كذلك)... وهو ما يعنى بالأساس أن القرآن الكريم كتاب هدى و رحمة و بشرى و موعظة و إطمئنان للمسلمين فهو بذلك كتاب إيمان ومودّة و مبادئ و أخلاق..... كتاب يقول لنا كل شيئ ولكنّه يترك ضبط إستقراء هذه المفاهيم من خلال معطيات العصر المشخّص الذى يعيش فيه المتلقّى (إرتكازا على إعجازيّة القرآن التى سبق و أن نوّهت عنها) و هو كتاب معاملات و أحكام و عقائد , ولكنّه لايُملى على البشر لفظيّا كيف يفهمون - بالمعنى الدلالى- ذلك و يدرجونه فى منظوماتهم الحياتيّة المعاشة إدراجاً وظيفيّاً عبر آليّات إدراج ثابتة و غير قابلة للتطوّر.....فهو كتاب يحدّد لنا الإطار و المفهوم و الهدف و ملامح الوسائل , ويوفّر لنا فى نفس الوقت بطريقة إعجازيّة مساحة مرونة ضخمة فيما يختص بآليّات التنفيذ و كيفيّته بما يتوائم مع طبيعة العصر المُعاش لمن كان يسعى لإتّباع ما ورد فى هذا الكتاب المُعجز (فى حدود المعطيات المعاصرة و تحت مظلّة الإرث العقائدى و الأخلاقى الذى توارثناه عبر القرون من خلال حفظنا لآيات القرآن) و هو كتاب عدالة و مساواة , ولكنّه يترك مساحة مرونة و حرّية عظيمة للبشر ليضبطوا ذلك وفق معطياتهم التاريخية و المعرفية و الإجتماعية فى إطار المعايير العامّة التى وضعها وهو كتاب يحث على التقدّم الإجتماعى و المعرفى و لكنّه يقرّ بآليّات و قانونيّات هذه العمليّة و يدع العلماء و المختصّين أسياداً فى مجالهم شريطة أن يقتفوا أثر المعايير العامّة التى حدّدها لهم وهو كتاب.... يبقى إستقراء ماورد به بالصورة المُثلى الملائمة للعصر-بسبب كل هذا- مشروطا ببروز أجيال من العقول الإسلاميّة المستنيرة المنفتحة , ومشروطاً بتخطّى المعوّقات التى تفرزها العقول الجامدة المنغلقة تم تعديل 30 مارس 2004 بواسطة disappointed <span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' /> رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
disappointed بتاريخ: 30 مارس 2004 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 30 مارس 2004 عزيزتى فريدة لا أبالغ إذا قلت لك أننى أنظر للأمر برمّته على أنّها أمانة يتوجّب علىّ أن أؤدّيها...... فلقد تدهور حال أمّتنا الإسلاميّة إلى الدرجة التى لا ترضى كل من كان غيورا على هذا الدين و راغباً فى إعلاء شأنه هناك حديث صحيح بما معناه ان الله يبعث للأمه كل مائة عام من يجدد لها دينها نعم.... ولك أن تتخيّلى أن "حسن الترابى" ( ولكِ الحكم على فكره من واقع ما إقتبسته من تنظيره للإسلام فى مداخلة سابقة) قد أطلق على جعفر نميرى لقب "مجدّد المئة" فى إشارة لهذا الحديث النبوى الشريف عن أن الله يختار على رأس كل قرن من يقوم بمهمّة تجديد الدين وفى ظل هكذا فكر يوجد أمثال كثر له فى عالمنا الإسلامى الآن... فكر لازال يمشى على قدمين و يجمع المريدين حوله و يظهر فى قناة الجزيرة و غيرها لينشر مفاهيمه , فإن شعورى يتعاظم بأن ما أفعله يندرج تحت بند الأمانة التى يتوجّب علىّّ أن أؤدّيها علّ الله يجعلها فى ميزان حسناتى <span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' /> رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
se_ Elsyed بتاريخ: 30 مارس 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 30 مارس 2004 هناك تحدي أخروهو فكرة مهمة جداً وهي إن ديننا الإسلامي ودستورة القرأن والسنة معاً يعتبر حزمة على بعضها وما وصلنا إلى ما نحن فيه الإن إلا لأننا قمنا بتفتيت تلك الحزمة وأصبحنا ننتقي منها ما نريد نحن .. فكما أمرانا القران والسنة بالصلاة والزكاة والحج ... إلخ أمرانا أيضاً بالعمل والسعي في الأرض في طلب الرزق والعلم وأمرانا بالجهاد وأنا اليد العليا خير من اليد السفلى ( اللي تعودت على المعونات ووصلت لحد التسول ... لكن رأينا من يطبق جانب ويهمل تماماً الجانب الأخر ... كما يحدث الان في فريضة الجهاد وقلما تجد في الأُمة من يتحدث عنها وكأنها أصبحت نسياً منسياً ... لذلك فمن يفعل ذلك يعتبر لم يقرأ الأية الكريمة " " ثُمَّ أَنتُمْ هَؤُلاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقاً مِّنكُم مِّن دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِم بِالإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِن يَأْتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوَهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ القِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ العَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ " سورة البقرة أية 85 الأحـــرار يؤمنون بمن معه الحق .. و العبيــد يؤمنون بمن معه القوة .. فلا تعجب من دفاع الأحرار عن الضحية دائماً .. و دفاع العبيد عن الجلاد دائماً رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
ragab2 بتاريخ: 30 مارس 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 30 مارس 2004 أتتبع الموضوع بشراهة أكمل يادكتور مع ضرب أمثلة إن أمكن وخاصة بالنسبة لفقرة أن القرآن الكريم حمال أوجه والأخذ بأسباب نزول الآيات وليس بمدلول اللفظ الحرفى الله يفتح عليك ويجعلها من حسنات أعمالك وكتاباتك مصر أكبر من نظام الحكم الفردى الديكتاتورى الإستبدادى الذى فرضه علينا عسكر حركة يوليو فى الخمسينات وصار نظاما لحكم مصر برنامج الرئيس الإنتخابى لإسكان فقراء الشباب .. سرقه مسؤولون وزارة الإسكان مع المقاولين ..! رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
se_ Elsyed بتاريخ: 30 مارس 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 30 مارس 2004 أتتبعالموضوع بشراهة أكمل يادكتور مع ضرب أمثلة إن أمكن الدكتور مش موجود دلوقت معاه حالة مستعجلة ... stnd:: f((: - من أسبوعين شفت فيلم تسجيلي على البي بي سي عن شعب أفغانستان أيام حكم طالبان ومع إن نية بي بي سي السيئة معروفة إلا انهم كانوا يعرضون حقائق .. - فمن ضمن الحاجات البشعة التى عرضوها هي تحويلهم لملعب كرة قدم مُهدى إليهم من الأمم المتحدة إلى ساحة إقامة حدود وعملوا عارضة الجون مشنقة ومنطقة الـ 18 هي مكان الإعدام ... وكان اليوم اللي سجل فيه الصحفي بتاع المحطة هو يوم تنفيذ حد الزنا في أمرأة تعمل بالدعارة وأستطاع الصحفي تهريب كاميرة صغيرة وصور المدرجات وهي مليانة ناس ودخلت عربية نقل صغيرة وفيها الست والجنود حواليها ولفوا بها الملعب وبعدين سحلوها شوية على الأرض وجم قرب المرمى وراح واحد مطلع رشاشة ومديها في دماغها ... فهل هذا يُرضي الله ورسوله .. وهل هذا من الإسلام ... فهل يا سادة الإسلام دين تطبيق حدود فقط بدون النظر إلى حالة المجتمع الإقتصادية وناس مش لاقية حتى رغيف خبز في سلة القمامة مثل حالة أفغانستان .. يا عالم يا هو واحدة ست كل أفراد عائلتها ماتوا في الحروب وجت طالبان منعت الدراسة للنساء ومنعت عمل المراة ولم توفر أي مصدر رزق لمثل هؤلاء .. فماذا تفعل تلك النساء الضعيفات ؟... هذا ليس تبريراً لفعل هذه الأعمال النكراء ولكن لابد أن يكون هناك جانب إنساني ... فهل وفرت طالبان لهم حياة كريمة ومصدر يقتاتون منه ويحصلون من خلاله ولو على ما يسد رمقهم ثم قامت هذه المرأه بهذا العمل من باب زيادة الدخل أو للهواية مثلاً ؟ طبعاً لأ .. إذاً هو فهم جزء بسيط من الدين فقط وتطبيقه بصورة تشوه الدين وإهمال لروح الدين والجوانب المضيئة به . وقس على ذلك نماذج كثيرة في حياتنا فليست طالبان فقط هي التي تُلام ... وذكرنا مثال البنوك ... فالإنسان البسيط الذي طلع على المعاش أو تلك المرأة الأرملة التى لديها بضعة مئات من الجنيهات وتم تحريم وضع الأموال في البنوك لأن هذا ربا ... طب أين البديل وهل يودعوا أموالهم بدون أي فوائد وبالتالي تفقد قيمتها مع الزمن أم يدسونها تحت البلاطه فيأتي صاحب النصيب ليأخذ الجمل بما حمل ويتركهم على الحديدة ؟ الأحـــرار يؤمنون بمن معه الحق .. و العبيــد يؤمنون بمن معه القوة .. فلا تعجب من دفاع الأحرار عن الضحية دائماً .. و دفاع العبيد عن الجلاد دائماً رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
disappointed بتاريخ: 31 مارس 2004 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 31 مارس 2004 (معدل) أتتبعالموضوع بشراهة الله يفتح عليك ويجعلها من حسنات أعمالك وكتاباتك عزيزى الفاضل د/رجب من دواعى سرورى أن أجدك متتبّعاً للموضوع بهذا الإهتمام ممّا يجعلنى أكثر تحمّساً لطرح التفاصيل دون أن أخشى من أن أكون مُمِلاّ شكراً جزيلا على المجاملة , وعسى الله أن يتقبّل دعواتك أكمل يادكتور مع ضرب أمثلة إن أمكنوخاصة بالنسبة لفقرة أن القرآن الكريم حمال أوجه والأخذ بأسباب نزول الآيات وليس بمدلول اللفظ الحرفى حاضر يا دكتورنا و دعنى أؤكّد و أشدّد مبدئيّا على أن الآيات القرآنيّة الكريمة التى تتحدّث عن الأُسس الإعتقاديّة , و شعائر العبادات , و التى يجب أن يلتقى عليها سائر المسلمين (مهما إختلفت إجتهاداتهم) هى آيات منضبطة بدلالات لغويّة و بلاغيّة محكمة وفى غاية الوضوح و لاتتحمّل بالطبع سوى وجهها الواحد الذى ضبطته تلك الدلالات اللغوية و البلاغية المحكمة وأمثلة هذه الآيات القرآنية الكريمة التى تتحدّث عن الأُسس الإعتقاديّة , و شعائر العبادات معروفة بالطبع , و أذكر منها على سبيل المثال لا الحصر : كل نفس ذائقة الموت و إنما تُوَفّون أجوركم يوم القيامة ولاتقربوا الزنا إنه كان فاحشة و ساء سبيلا ولاتقتلوا النفس التى حرّم الله إلاّ بالحق قل هو الله أحد إن الصفا و المروة من شعائر الله فمن حج البيت أو إعتمر فلا جُناح عليع أن يطّوف بهما و من تطوّع خيراً فإن الله شاكر عليم ويسئلونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء فى المحيض ولا تقربوهن حتّى يَطهُرن والمطلّقات يتربّصن بأنفسهن ثلاثة قروء ولا يحل لهن أن يكتمن ماخلق الله فى أرحامهن إن كن يؤمن بالله و اليوم الآخر يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم و أيديكم إلى المرافق و امسحوا برؤوسكم و أرجلكم إلى الكعبين وهكذا أمّا بالنسبة للأمثلة التى تبيّن كيف أن القرآن الكريم معجزا فى تعدّدية قرائته و إستقراءه وكيف أن علينا إستقراء النص تبعاً لمعطيات العصر و مصادره و أدواته المعرفيّة المعاصرة , فدعنى أضرب لك أمثلة سريعة : 1) القرآن الكريم يصف القمر بالإنارة و يصف الشمس بالإضاءة... فتجد فى القرآن الكريم مثلا : تبارك الذى جعل فى السماء بروجا و جعل فيها سراجا و قمرا منيرا و ألم تروا كيف خلق الله سبع سموات طباقا و جعل القمر فيهن نورا و جعل الشمس سراجا و هو الذى جعل الشمس ضياء و القمر نورا و قدّره منازل لتعلموا عدد السنين و الحساب والجامع المشترك فى اللغة بين معنى المنير و المضيئ و السراج هو أنهم جميعهم مناقضين للظلام و الظُلمة..... ولكن كلمة المنير تنفصل عن المضيئ والسراج لغويّا حيث أن المضيئ و السراج هما ما يضيئان بذاتهما فيبعثان نورا و حرارة , أما المنير فلا يطلق على ما لا يضيئ بذاته و لايبعث حرارة (فلا يجوز أن نقول أن الغرفة مضيئة و لكننا نقول أن الغرفة منيرة) إذن فهذه الآيات القرآنية تحمل ثلاثة أوجه : وجه يفهمه كل الناس فى كل الأزمنة (وهو المعنى المشترك المناقض للظلام و الظـُلمة) و وجه يُفهم منه أن ضياء الشمس مصحوب بحرارة بينما نور القمر خال من هذه الحرارة و وجه يفهمه المعاصرين بناءا على إستقراء الآيات فى ظل المعطيات العلمية و المعرفية المعاصرة من أن القمر ينعكس الضوء من على سطحه آتيا إليه من الشمس بينما الشمس يأتى ضيائها من داخلها وهكذا......فإن هذه الآيات تفيد كل فئات الناس على إختلاف ثقافاتهم و عصورهم و حسب قدراتهم الفكرية و العلمية و مداخل إستقراءهم 2) تأمّل معى هذه الآية : والأرض بعد ذلك دحاها و كلمة دحى تأتى فى اللغة العربية بثلاثة معان : عظَّم , وسَّع , و كوَّر ( ويقال أيضا أن الدحى هو بيض أحد الطيور الغير كامل الإستدارة والمنبعج من الطرفين) فقد وردت مثلا بمعنى وسّع و بمعنى كوّر فى أبيات خفيفة الظل لإبن الرومى : إن أَنسَ , لا أنس خبّازاً مررت به يدحو الرقاقة وشك اللمح بالبصر مابين رؤيتها فى كفّه كرة وبين رؤيتها قوراء كالقمر إلا بمقدار ما تنداح دائرة فى صفحة الماء يُلقى فيه بالحجر وعندما نزلت هذه الآية كان إستقراء السلف لها بمعطيات و مداخل عصرهم المعرفيّة لا تسمح بأن يُستنبط منها أن الأرض كرويّة , فلم يستقرأ أهل السلف من الآية إلا ما يعلمونه عن الأرض و هيئتها و الشكل التى يرونها عليه (وهو الإتّساع و البسط و العظمة)... وهو فهم صحيح يطابق المعنى اللغوى الحرفى وهنا يأتى إعجاز القرآن و تعدّديته القرائيّة و الإستقراءيّة التى أشرت إليها سابقاً و التى تتيح إستقراء نفس الآية إستقراءا معاصراً يتماشى مع معطيات و مداخل العصر الحالى المعرفيّة , إذ يفهم أيضا من نفس الآية أن الأرض ليس فقط كرويّة , بل و غير كاملة الإستدارة و منبعجة من الطرفين كما هو حال بيضة الطائر التى أشرت إليها لاحظ معى كيف أن الكلمة تحتضن كلا المعنيين.... تحتضن كلا الإستقراءين.... القديم و المعاصر ...... السطحى و العميق لاحظ كيف أن كلا المعنيين منسجمين فى توافق و تآلف دون أن يقع بينهما أى تشاكس أو تعارض..... وهكذا...... فالكلمة التى إستقرأها الأعرابى قبل 15 قرنا هى نفس الكلمة التى إستقرأها إبن القرن الواحد و العشرين إستقراءا آخرا دون أى تعارض يفرض أن يكون أى من السلف و الخلف خاطئا فى الإستقراء 3) على نفس منوال المثال 2..... طبّق نفس المدخل على إستقراء السلف فى القرن السابع و إستقراء الخلف فى القرن الــ21 فيما يخص هاتين الآيتين : "و الأرض مددناها و ألقينا فيها رواسى" "وإلى الأرض كيف سُطِحَت" 4) أنظر إلى هذه الآية : "ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم و إيّاكم" أنظر الآن كم أن القرآن حمّال أوجه و يسمح بتعدّية القرائة بالإستقراء المعاصر : القتل هو إزهاق الروح ولذلك..... فإن المتلقّى فى القرن السابع سيستقرأ أن الآية موجّهة فقط لقتل الأولاد أو الذرّية التى كانت قد وُلِدت له والآن..... دعنا نستقرأ نفس الآية إستقراءا معاصرا يعتمد على المعطيات المعرفيّة و المدخل العلمى الذى أتاحه لنا العصر الحديث و تقدّمه فى مجال الطب إذا كان التخلّص من الجنين بعد أن تدب فيه الروح فإن الآية تتفق على هذه الحالة كونها إزهاق للروح أى أنها قتل ولو كان التخلّص من الجنين قبل أن تدب فيه الروح ( لأسباب طبّية صحّية مثلا) فلا مندوحة و لا معصية فى ذلك كون أنه لم يتم إزهاق الروح ..أى لم يتم القتل وطالما أن المعطيات المعرفيّة المعاصرة أتاحت لنا أن نتأكّد من أن الروح تدب فى الجنين فى الأسبوع العشرين من الحمل , فإن ذلك يفتح لنا مجال إستقراء معاصر يمكّننا من الحكم على التخلّص من الجنين (لأى سبب مشروع كالمرض العضال للأم ) من منظور الحلال و الحرام بناءا على عمر الجنين وعمّا إذا كانت قد دبّت فيه الروح أم ليس بعد مستخدمين فى ذلك الأشعة بالموجات التليفزيونيّة و التى تحدد عمر الجنين و ترصد ما إذا كان قلبه قد بدأ فى العمل أم ليس بعد وهذا الإستقراء المعاصر لا يجعلنا فقط نحكم على التخلّص من الجنين - فى حال وجود مبرر قهرى لذلك كما سبق وأن نوّهت-على أنه ليس إزهاق روح أو قتل لو كان قد حدث قبل الأسبوع العشرين من الحمل , ولايجعلنا فقط ننفى الحرمانيّة عن إستخدام أساليب منع الحمل كونها ليست إزهاق لروح طالما لم تدب هذه الروح من الأساس , بل إنه من ناحية أخرى إستقراء معاصر يوسّع دائرة الأولاد المشار إليهم فى الآية ليشمل أيضا الأجنّة الذين تعدّوا سن العشرين أسبوع من الحمل و دبّت فيهم الروح... أى أنه إستقراء عقلانى معاصر لا يسعى لتحليل حرام أو تحريم حلال , بل هو إستقراء يمكّننا (بفضل مدخلنا المعرفى المعاصر) من إستفادتنا بحدود الحلال الشرعيّة إلى أقصى حد كما يمكّننا من التأكّد من تجنّب الحرام إلى أقصى مدى 5) أنظر هذا المثال من سورة النساء: "يوصيكم الله فى أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين" فإن الإستقراء الجامد و الغير واع و الذى لا يؤمن بتعدّدية الإستقراء و الغوص فى حكمة و عظمة هذا القرآن هو الذى يجعل الآباء يظلمون بناتهم و يجعل الأخوة يهضمون حقوق أخواتهم البنات وهم يعتمدون على هذه الآية الكريمة (لاحظ أن بعض الفقهاء إن لم يكن أغلبهم ينادون بأن تشريع للذكر مثل حظ الأنثيين لأولاد الميّت عندما يعصب الذكر الأنثى , أو لأخوته عندما يعصب الذكر منهم الأنثى , أما فى بقية الحالات فالغالب هو مساواة الذكر بالأنثى فى الميراث , وقد يزيد نصيب الأنثى على نصيب الذكر فى بعض الحالات..... ولهذا الموضوع يمكنك متابعته فى كتاب قيّم لأحد رجال الدين السلفويّين - ولن أقول المحدّثين- , وهو الشيخ السلفوى المعروف محمد سعيد رمضان البوطى , وإسم كتابه هذا "المرأة بين طغيان النظام الغربى و لطائف التشريع الربّانى") و الآن... دعنا نحاول إستقراء الآية إستقراءا معاصرا بإستخدام ما آتانا الله به من أدوات معرفية معاصرة فى علوم الرياضيّات و الإحصاء و الإجتماع و من خلال التأكّد فى نفس الوقت من عدم الإخلال بقواعد اللغة العربيّة الواردة فى الآية ( وستجد أن الإستقراء المعاصر هو الذى سيثبت صحّة رأى علماء الدين السلفويّون الذين قالوا بتساوى نصيب الذكر و الأنثى فى الميراث إلاّ فى حالات إستثنائيّة , وسيكون الإستقراء المعاصر هو الدرع الواقى الذى سيحمى المرأة المسلمة من تعسّف الرجل بها إحتماءاً بإستقراء ذكورى سطحى لآية من آيات الكتاب الكريم الذى أنزله الله لينصف المرأة ويعطيها حقوقها لا ليظلمها أو ليعتسف بحقوقها ) : دعنا نبدأ من حيث قال سبحانه و تعالى"للذكر مثل حظ الأنثيين " .... فهذا هو القانون الأوّلى فيما يخص إشكاليّات الإرث,وفيه الإشارة الواضحة إلى أن الأنثى هي الأساس في احتساب الحصص، وكأن الله سبحانه وتعالى يقول لنا أنظروا إلى حظ الأنثيين و حدّدوه أوّلا ثم أعطوا الذكر مثله(إذ لا يمكن في المنطق النظري ولا في التطبيق العملي أن يعرف مثل الشيء ويتحدد إن لم يعرف هذا الشيء ويتحدد أولاً) ثم دعنا ننتقل إلى تتمة نص الوصية في قوله تعالى"فإن كن نساء فوق اثنتين فلهن ثلثا ما ترك، وإن كانت واحدة فلها النصف".........فهذا هو نص الوصية المتضمن لقانون الإرث بأكمله، فكل ما تلا ذلك من حالات بعد هذا القول هو نماذج خاصة من هذه الحالات الثلاث التي تمثل حدود الله( بدليل أن الله سبحانه و تعالى بعد أن بيّن وصيته بقانون الإرث في الآيتين 11 و 12من سورة النساء إفتتح الآية 13بقوله"تلك حدود الله" ......إذن فهذه الحالات تشمل الأصول والفروع والزوج والاخوة ( أي محل الوصية )....وبما أن الأعمام والأخوال وأبناء العم..الخ إلخ إلخ غير مذكورين في آيات الإرث فهذا يعني أنه لا حظ لهم إطلاقاً في الإرث ولابد لفهم أحكام الإرث وقوانينه و إستقراء ماورد فيها من إستخدام ما أنعم الله علينا به من مفاتيح و أدوات معرفيّة معاصرة من الهندسة التحليلية والتحليل الرياضي والمجموعات، ولا بد من فهم التابع والمتحول في علم الرياضيات، الذي تمثله المعادلة التالية: ع = تا (س) و التي تعني أن (س) تأخذ قيمة متحولة، وأن تابعة لـ (س)، وأن قيمة تتغير وتتحول تبعاً لتغير وتحول قيمة (س) وفي قانون الإرث نجد أن الذكر هو التابع وأن الأنثى هي المتحول (س)...... أي أن الأنثى هي الأساس في حساب الإرث، وأن حصة الذكر تتحدد بعد تحديد حصة الأنثى، كتابعة لها تتحول وتتغير كلما تحولت وتغيرت حصة الأنثى وهنا دعنا ننتقل إلى النظر في قانون المواريث كما هو مبين بين أيدينا فى مرجعيّتنا الدينيّة الأساسيّة وهى القرآن الكريم,وكما يجري توزيع التركات عملياً بموجبه......وهنا سنجد أن الإستقراء الشائع فى قوله تعالى "للذكر مثل حظ الأنثيين" يفرز تطبيقاً يتم تنفيذه كما لو أن الله عز و جل كان قد قال "للذكر مِثْلا حظ الأنثى"( وهو ما لم يحدث... ولهذا فإن هذا هو الخطأ الأول في إستقراء قانون المواريث) و قد يعتقد البعض أن هذه القضية قضيّة لغوية بحتة، لكنه بعد التأمل سيجد أنها أكثر من ذلك بكثير.... فالفرق كبير بين أن تُضاعِف عدد الإناث كما في قوله تعالى "للذكر مثلِ حظ الأنثيين"، و بين أن تضاعف المثل كما هو شائع "للذكر مِثْلا حظ الأنثى".... ففي الحالة الأولى هناك تابع ومتحول وهناك متحول مفروض هو الأنثى التي قد تكون واحدة أو اثنتين أو فوق اثنتين و أن الذكر هو التابع لمتغير هو الأنثى.....و لذلك, ورد ذكره مرة واحدة في الآية وتم تغيير عدد الإناث من واحد إلى اللانهاية ........أما في الحالة الثانية فلا تابع ولا متحول و لا أساس، والذكر يأخذ مثلي حظ الأنثى مهما كان عدد الإناث ( وهذا هو ما يشيع للأسف فى التطبيق) و بعدين فيه حاجه ثانيه مهمّه جداً ..... أن الله سبحانه و تعالى حين يضع قواعد وقوانين الإرث فهو يضرب أمثلة تطبيقية لحالات موجودة في الواقع الموضوعي (الوجود الاجتماعي الإنساني في كل الأرض)، ولها صفة العمومية، وفي قوله "للذكر مثل حظ الأنثيين " يشير إلى أن حصة الذكر تكون ضعف حصة الأنثى في حالة واحدة فقط وهي وجود أنثيين مقابل ذكر واحد(أي أن هناك وجوداً موضوعياً و ليس إفتراضياً لذكر وأنثيين)... وهذا يعني في عُرف علم المجموعات أن حصة الذكر تكون ضعف حصة الأنثى كلما كان عدد الإناث ضعف عدد الذكور.... يعنى كما يلى : ذكر واحد + أنثيان ذكران + 4 إناث 3 ذكور + 6 إناث ....... وهكذا فماذا لو كان عدد الإناث أكبر من ضعف عدد الذكور؟؟؟؟!!!! (كأن نكون أمام حالة ذكر واحد + 3 إناث أو 4 أو 5 إلى ما لا نهاية -من الناحية الرياضية الأكاديميّة البحتة يعنى-) هنا يأتي الجواب الإلهي المُعجز الذى لا يحتاج إلاّ للإستقراء الواعى ليدرك إعجازه اللامتناهى....فيقول سبحانه وتعالى : " فإن كن نساء فوق اثنتين فلهن ثلثا ما ترك" و هنا سنلاحظ أمرين: الأول هو تغيّر وتحوّل عدد الإناث والثاني هو أن الذكر لم يحصل - فى هذه الحالة- على ضعف حصة الأنثى(لأننا إن إفترضنا أن التركة لأربعة أولاد - والولد فى اللغة العربية تشمل الذكر و الأنثى على فكره-...أى أن التركة لذكر و3 إناث , لكانت حصة الذكر 33.33% من التركة وحصة الأنثى 66.66 مقسّمة على 3 إناث .....أى 22.22% من التركة طيب... إذا فرضنا أن التركة لستة أولاد (ذكر + 5 إناث) فماذا سكون الموقف؟؟؟؟ سيكون أن حصة الذكر 33.33% وحصة الأنثى 66.66 مقسّمة على 5 إناث ...أى 13.33% من التركة ما معنى ذلك؟؟؟ معنى ذلك أنه يؤكّد أن حصة الذكر تكون ضعف حصة الأنثى في حالة واحدة فقط وليس في جميع الحالات (كما هو الشائع حالياً) طيب... حالة أخرى إذا ترك المتوفى أنثى واحدة (وهذا هو الاحتمال الوحيد المتبقي من تغير المتحول (س) -وهو الأنثى- من واحد الى ما لا نهاية)... فالحكم الإلهي في هذا الاحتمال أن تأخذ النصف، وأن يأخذ الذكر النصف الآخر من التركة، وهذا هو معنى قوله تعالى "وإن كانت واحدة فلها النصف"..... وهو ما يؤكّد أن الأساس هو المساواة بين الذكر و الأنثى وإلى هنا يكون الله عز وجل قد غطى في وصيته لنا جميع الحالات الثلاث الممكنة للأنثى( فجميع الأسر في العالم إما أن يكون فيها أنثى واحدة أو اثنتان أو فوق اثنتين إلى ما لا نهاية، ولا يوجد إحتمال رابع لهذه الحالات الثلاث في مجالات الاحتمالات الرياضية النظرية والواقع الموضوعي في نفس الوقت إلاّ إحتمال ألاّ يكون هناك إناث من الأساس وفى هذه الحالة لن يكون هناك إشكالية تحكيم بين الذكور و الإناث فى الإرث فى هذه الأسرة من الأساس..... ولهذا نلاحظ أن آيات الإرث أصلاً جاءت في حال وجود الجنسين فقط (ذكر - أنثى) (أم - أب) (أخ - أخت) وهذا يؤكد مرة ثانية أن الأساس المتحول في قوانين الإرث كما صاغها الله سبحانه و تعالى هو الأنثى، وأن الذكر تابع تتغير حصته بتغير عدد الإناث الوارثات معه، فإن كانت واحدة فله النصف ولها النصف، وإن كانتا اثنتين فله مثل ما لهما، وإن كن فوق اثنتين إلى ما لا نهاية فله الثلث ولهن الثلثان مهما كان عددهن(لذا ورد ذِكرُ الذكر مرة واحدة في الآية لأنه تابع وتغير عدد الإناث في الآية لأنها متحول) و بهذا الإستقراء نرى أن حصة الذكر ليست ثابتة كما يزعم البعض ومحددة بمثلي حصة الأنثى في كل الحالات كما يتوهمون- أو كما يريدون أن يحققّوا مصلحة دنيويّة زائلة لأنفسهم-، فالذكر الواحد مع ست إناث يرث كما شرحت أعلاه ثلاثة أمثال حصة الأنثى، وسنجد في حالات أخرى اً أن الذكر قد يرث ما يعادل نصف أو ربع ما ترثه الأنثى..... وهذا هو تماماً ما نعنيه بالقول أن قوانين الإرث قوانين عامة وضعت للذكور والإناث في كل أنحاء الأرض، وهي لهذا تحقق العدل بالمساواة بين مجموعات الذكور ومجموعات الإناث في مجتمع بكامله وليس على مستوى فرد بعينه، أو على مستوى أسرة بعينها. فالعدل بالتساوي لا يكون إلا في حالتين: 1- عدد الأولاد الذكور = عدد الأولاد الإناث ( أي مجموعة الذكور = مجموعة الإناث والحكم الإلهي في هذه الحالة مذكور صراحة بالتساوي في قوله تعالى "وإن كانت واحدة فلها النصف" 2- الأولاد كلهم ذكور لا إناث بينهم، أو كلهم إناث لا ذكور بينهم، ولا تحتاج هذه الحالة لبديهيتها الى نص قرآني. وهنا.... نعود إلى الحالات الثلاث كما وردت في قوله تعالى: 1- وإن كانت واحدة فلها النصف. 2- للذكر مثل حظ الأنثيين. 3- فإن كن نساء فوق اثنتين فلهن ثلثا ما ترك فإذا رمزنا لعدد الإناث بالرمز (ن)، ولعدد الذكور بالرمز (م)، رأينا أن الحالة الأولىهى أن ن/ م = 1 ( عدد الإناث يساوي عدد الذكور ) وأن الحالة الثانية: ن/ م = 2(عدد الإناث ضعف عددالذكور) وأن الحالة الثالثة : ن/ م أكثر من2 (عدد الإناث أكبر من ضعف عدد الذكور) وهذه هي القواعد الثلاث للإرث التي سماها سبحانه و تعالى حدود الله (مع الحدود الدنيا والعليا المذكورة في بقية الآيات) .....و يمكننا أن نرى كيف أنها بالفعل شروط حَدِّية يمكن أن نستنتج منها الكم المتصل في الهندسة التحليلية والتحليل الرياضي إننا أمام إستقراء قوانين الإرث التي وضعها لنا الفقهاء فى زمن لم تتوفّر لهم فيه أدوات التحليل الرياضى التى تمكّنهم من الإستقراء الصحيح لحكمة و إعجاز و عدالة الخالق عز و جل فى وصيّته لنا.... هذا الإستقراء يضعنا أمام عدة إشكاليّات لم يتجشم أحد خلال قرون طويلة مشقة أن يسأل نفسه أو يسأل غيره عن سببها.....إذ لا يعقل مطلقاً أن يضع سبحانه وتعالى ( وهو العدل بذاته) لعباده في طول الكون وعرضه قانوناً دائماً خالداً إلى قيام الساعة لتوزيع التركات على الوارثين قد تعوزه - حاشا للّه -الدقة والوضوح إلى حد نحتاج معه - كما نرى على أرض الواقع- إلى ترقيع عملية التقسيم بالرد والعول ونعطي فيها الأعمام من التركة دون أن يُذكروا من الأساس فى النص القرآنى الكريم حتّى يتم ضبط الحسبة(رغم أن الله عز وجل قد قال لنا بعد آيات الإرث وفى نفس سورة النساء : "يبين الله لكم أن تضلوا والله بكل شيء عليم " وأول هذه الإشكاليّات هو في إستقراء قوله تعالى "يوصيكم الله"..... فالله سبحانه يوصي حين لا يوصي المرء، ويقرر في وصيته نواظم الإرث وقواعده ( وهذا ينفي قول القائلين بنسخ آيات الوصية ويرد كيد أعداء الإسلام إلى نحورهم) وثانى هذه الإشكاليّات في إستقراء قوله تعالى "في أولادكم" ....إذ اعتبرها الفقهاء (في أبنائكم)... وهو شيئ خطير إذ أن الله عز و جل كان يريدنا أن نتعامل مع الآية من واقع مفهوم و مدلول الأولاد و ليس الأبناء , ولو كان ذلك كذلك لكان الله قد وضعها فى الآيات كذلك ...فإذا بمن دفعونا إلى هذا الإستقراء وقد حجبوا عن الحفيد ميراثه من جدّه , واعتبروا الولد مفرد الأولاد هو الذكر(رغم الإشارة الصريحة في القول الإلهي أن الأولاد هم الذكور والإناث و ان الكلمة تشمل كليهما) وثالث هذه الإشكاليّات فى الإستقراء الشائع لقوله تعالى "للذكر مثل حظ الأنثيين" ...إذ أن هذا هو حكم الإرث في حالة كون الورثة الحقيقيين وليس الافتراضيين ثلاثة (ذكر وأنثيان)، ولكن هذا الإستقراء الغير صحيح جعله حكماً في كل الحالات والأحوال و أخذنا نطبّقه تطبيقا آليّا شائعا كما لو أنه سبحانه وتعالى كان قد قال (للذكر مثلا حظ الأنثى)، إذ لافرق فى ظل هذا الإستقراء بين القولين، بينما الفارق بينهما كبير كما رأينا فإن سألنا معضّدى ذلك الإستقراء: لماذا قال للذكر مثل حظ الأنثيين، ولم يقل: ـ للذكر مثل حظي الأنثي ـ للأنثيين مثل حظ الذكر ـ للأنثى نصف حظ الذكر ـ للذكر مثلا حظ الأنثى وإذا سألناهم : -لماذا يُعطَي الذكر دائماً في زعمهم ضعف مايعطى للأنثى ويعتبرون ذلك أمراً مسلماً به إلى حد أنهم يرون فيها برهاناً على نقص عقل الأنثى ودينها؟ :D -لماذا بدأ الله عز و جل في الآية بالذكر ولم يبدأ بالأنثى؟ لأجابونا: لما كان الذكر أفضل من الأنثى فقد قدَّم ذِكرَه على ذِكرِ الأنثى، وتقديم الذكر يدل على فضله بالمطابقة وعلى نقص الأنثى بالالتزام، ويشير إلى أن السعي في تشهير الفضائل يجب أن يكون راجحاً على التشهير بالرذائل فالأنثى عورة كلها، وفتنة كلها، وشرٌ كلها lo:: وهنا يمكننا أن نقول لهم - ومن واقع الإستقراء المعاصر الواعى بأن الآيات تضعنا أمام إشكاليّة رياضيّة حسابيّة يريدنا الله عز و جل أن نفقهها حتّى نُنفِذَ أمره و نترجم حكمته- أن الله قدَّم الذكر على الأنثى وذَكَرَهُ مرة واحدة لأنه تابع، والأنثى ذُكِرَت فى المقابل من واحد إلى مالانهاية لأنها متحول وفي هذه الحالة فإن الاحتمال الرياضى الوحيد الكامل الشامل والذى لا يأتيه البطلان هو أن يقول الله عز و جل "للذكر مثل حظ الأنثيين"، لأن الأنثى هي الأساس في الإرث، والذكر تابع لها وهنا نقول أن الإستقراء العقلانى يقول أن الذكر ربّما يتوجب أن يكون الإنعام عليه أزيَدلأنه هو المنفق على أسرته ...فهو إلى المال أحوج.... وبهذا فإن الإستقراء المعاصر لا يتجاهل تفضيل الله للذكر على الأنثى , بل أنّه يؤكّد عليه و لكنّه يضعه فى الإطار العقلانى و التبريرى الذى أخبرنا الله به (بما أنفق الرجل) , كما أن هذا الإستقراء الواعى يمنع الرجال من التعسّف بالنساء بدعوى تفضيل الله لهم عليهن بصورة مطلقة..... فمسألة تفضيل الله تعالى للذكر على الأنثى بالمطلق إنما هى من عنديّات من يقرأون القرآن فلا يفقهونه ......لأن الله منـزه - حاشا للّه- عن التحيز، وحاشاه سبحانه و تعالى أن يكرم خلقاً على خلق إلا بالتقوى والعمل الصالح.... وكل الحكاية أن من لا يقرأون القرآن بعقولهم حقّاً فسروا كلام الله تعالى بعقلية متعصبة ذكورية وبروح مجتمعية ذكورية، ثم زعموا أن هذا هو المراد الإلهي، و أن كل من يقول بغير ذلك فهو كافر!!!!!! أما مسألة أن حصة الذكر هي دائماً ضعف حصة الأنثى، من باب تفضيله والإنعام عليه، فهذه أيضاً من عند المفسرين والفقهاء الذين يصرون على ترسيخ السيادة الذكورية في المجتمع، رغم أنها من سمات المجتمعات القديمة وبالأخص اليهودية منها. ويزعمون أن الدين عند الأنثى ناقص باعتبارها تحيض فيمتنع عليها الصوم والصلاة مع الحيض. ناسين أن الحيض عند الأنثى البالغة عملية طبيعية كعملية الهضم تماماً، غايتها طرح البويضات الهرمة غير الملقحة لتحل محلها بويضات شابة جاهزة للإلقاح. وهذا كله من صنع الصانع الحكيم العليم، وحاشاه أن يجعل مما صنع سبباً وحجةً في نقص العقل والدين. أمّا رابع هذه الإشكاليّات المتعلّقة بالإرث فهى عن قوله تعالى : "فإن كن نساء فوق اثنتين فلهن ثلثا ماترك" ورغم أن مافوق الاثنتين يعني وبكل وضوح ثلاثة فأكثر (إلى مالا نهاية حسابيّا و رياضيّا)... ورغم أنه سبحانه و تعالى جعله شرطاً لحصول النساء من أولاد المتوفى على الثلثين(بدلالة إن الشرطية في أول العبارة، وبدلالة الفاء الرابطة لجواب الشرط وجوباً في قوله "فلهن" .....إلا أن من يفرضون علينا إستقراءهم زعموا أن في الآية تقديماً وتأخيراً!!!!!!! و زعموا أن تقديرها عندهم هو : فإن كن نساءً اثنتين فما فوق فلهن ثلثا ماترك!!!!!!!! فماذا نقول لهم بالله عليكم وهم يصححون عبارات الله تعالى في تنـزيله الحكيم!!!!! كما أنهم زعموا أن الله تعالى لم يبيّن حكم البنتين بالقول الصريح، فمنهم من تصدّى بالنيابة عن الله عز وجل ببيانه معلناً أن قصد الله هو (إن كن نساءً اثنتين فما فوق)، ومنهم من قفز إلى الآية 176 من سورة النساء، فرأى أن الله يعطي الثلثين للأختين، فاعتبر ذلك ينسحب على البنتين(علماً بأن الأنثى الواحدة والاثنتين وفوق اثنتين جاء ذكرهم جميعاً صراحة في الآية) والغريب فى هذا الموضوع أنهم تجاهلوا قول إبن عباس أن : "الثلثان فرض الثلاث فصاعداً، والحجة هي قوله تعالى (فوق اثنتين) وكلمة (إن) تفيد الاشتراط، وعدم تحقق الشرط ينفي حصول الثلثين للبنتين" ومع ذلك..... لم يستمع أحد لما قاله إبن عبّاس و من ناحية أخرى... فإن أكبر إشكاليّات الإرث التى تنتج عن تلك الإستقراءات الجامدة هى إشكاليّة سببها أن الفقهاء واضعي أصول قوانين الإرث لم يعتبروا الحالات الثلاث التي نصت عليها الآية 11 من سورة النساء أمثلة ,ولم يعتبروا أن حكم كل مثال خاص به ولا ينسحب على باقي الحالات، ولم يعتبروا وجود ذكر تابع ثابت في هذه الأمثلة(مما أوقعهم في خطأ فادح توهموا معه أنه سبحانه يقسم النصف لأنثى وحيدة أبويها ويقسم الثلثين لاثنتين أو أكثر، ليس معهن أخوة ذكور..... ففتح ذلك الباب أمام إحتماليّة أن نجد نصف باق، أو ثلث باق( لم تذكر الآيات صاحبها) واحتاروا لمن يعطونه... فأدخلوا الأقارب على خط الإرث دون أن يُذكَروا في الآية!!!!!!!! ولعل أوضح مثال لما ذهب إليه ذلك الإستقراء (الذى سبّب مشاكل و إشكاليّات جمّة فى التعامل مع الإرث ) في سحب حكم حالة على حالة أخرى، هو قول القائلين بهذا الإستقراء أنه " إذا خلف المتوفى ولدين ذكراً وأنثى فللذكر سهمان وللأنثى سهم " إعمالاً لقوله تعالى للذكر مثل حظ الأنثين!!!!!!! فإن قلنا لهم إن هذا الحكم خاص بحالة وجود ثلاثة أولاد ذكر و أنثيان، وبما أن الحالة هنا تختلف، فتطبيق الحكم عليها ليس في محلّه...... وإذا قلنا لهم أن حكم "وإن كانت واحدة فلها النصف" هو الحكم الواجب التطبيق في هذه الحالة بالذات، أي الولدين الذكر والأنثى يرثان التركة مناصفة......فإذا بهم يزمجرون و يعنّفوننا زاعمين أن حكم النصف للأنثى هو في حالة الانفراد فقط( أي في حالة أن يخلف المرء بنتاً واحدة لا غير)!!!!!!! وهنا نقول لهؤلاء: إن الأمثلة الثلاثة التي أوردها سبحانه في أية النساء 11 تبين حصص الأولاد من ذكور و إناث في حال الاجتماع، وليس في حالة الانفراد، بدليل قوله تعالى "يوصيكم الله في أولادكم"، إذ لا خلاف في أن الأولاد الذكور في حال عدم وجود إناث والأولاد الإناث في حالة عدم وجود ذكور يرثون بالتساوي. .....ولا خلاف في أن توزيع التركة على أولاد ذكور منفردين (واحد أو أكثر) أو على أولاد إناث منفردات (واحدة أو أكثر) لا يحتاج -لبدا هته- لا إلى وحي ولا إلى فقه. ....وهذا يؤكد أن الذكر هو التابع الثابت في الأمثلة الإلهية الثلاثة من سورة النساء 11( الذي نسيه ذلك الإستقراء فجعلنا نقابل حالات نجد فيها أنفسنا أمام " نصف " لا نعرف له صاحباً، أوأمام " ثلث " لا نجد له محلاً ولا أدرى لماذا يكون فى أيدينا هذا التشريع المعجز فى عدالته وفى أحكامه الكاملة المتكاملة و الذى لا يحتاج منّا إلاّ إلى إستقراء إعجازه ..... ثم..... نفرّط فى هذه الهديّة الربّانيّة بالإستقراء الذى يجعلنا لا نستحق أن نكون محظوظين إلى درجة أن وُلِدنا مسلمين تم تعديل 31 مارس 2004 بواسطة disappointed <span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' /> رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان