اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

ومسح الانتصار دموع المصريين


ragab2

Recommended Posts

لا

يوجد مصرى واحد لم يبكى ويحزن ويتألم للهزيمة النكراء التى سببها لنا صبيان السياسة المغامرون الذين حكموا مصر فى 67 وماقبلها وبعدها بطريقة العصابات الجهلة المتشنجون

كنا

شلة من الأصدقاء نجتمع فى سهرات دردشة وسمر

فى منزل أحد الأصدقاء الذى تخرج قبلنا وصار له شخصيته الخاصة وامكانياته الذاتية بعيدا عن عائلته

فاستأجر شقة فى أحد العمارات ورتب فيها تجمعنا وسهراتنا الفنية ووفر فيها بعض الآلات الموسيقية الوترية وساهمنا معه بامكانياتنا المتواضعة فى تجميع البعض منها

وكان بيننا مختلف الأعمار والهوايات ومن مختلف الكليات ومن طبقات مختلفة ولكن ميولها الفنية تكاد تكون مشتركة

وكان معنا المطرب والموسيقى والملحن والرسام والفنان التشكيلى والسميع أو المشاهد المتذوق للفن وكل يبرز مواهبه ويعرضها على المجموعة

وكانت مجموعتنا تضم بعض المشاهير فى بعض الأحيان أو اقربائهم

كان معنا الموجى شقيق محمد الموجى الملحن الكبير

وكان يجلس معنا بعض الملحنين الكبار أو المشهورين ويغنوا لنا أحدث ألحانهم

أتذكر أنى استمعت الى أغنية ماتزوقينى ياماما قوام ياماما التى غنتها شريفة فاضل على العود قبل اذاعتها فى الإذاعة من ملحنها فتحى حجازى فقد كان عضوا فى شلتنا الفنية هو والملحن أحمد حسين الذى كان يغنى لنا أغنيته المشهورة ياسمرانى عنيك خدونى والتى لحنها لنجاح سلام وغنتها فى آخر الستينات ولاقت نجاحا كبيرا

أتذكر

أننا سهرنا يوما مع ابن أخت أم كلثوم وكان طالبا فى الجامعة الأمريكية و شابا فافى يبدو عليه الثراء الشديد ولكنه كان حلو المعشر ومعسول الكلام ويبدو عليه مظهر أولاد الناس وكان يمتلك سيارة حديثة وقتها وبها تليفزيون وكانت هذه الامكانيات فى هذا الوقت تعد من مظاهر الأبهه حيث كنا وقتها ننادى بالاشتراكية ومحظور الاستيراد من الخارج

حتى بوجيهات السيارات كان الميكانيكى يكتفى بتلميعها وسنفرتها لتعذر الحصول على جديدة وان وجدت فكانت غالية

كما فرضت علينا السيارات الفيات بالإتفاق مع شركتها وبعد تحصيل العمولات اللازمة للفئة الحاكمة فى الستينات من شركة الفيات لتعميمها فى مصر حتى كادت أرض مصر تخر فيات لو عصرت واختفت أو ندرت باقى الماركات

كما

كان وقتها التليفزيون الأبيض والاسود سلعة جديدة ومبهرة ولم تعمم بعد الا فى بيوت الطبقة الفوق متوسطة وكان يتحول البيت الذى يحظى بهذا الجهاز العجيب الى دار سينما مصغرة تشد كل الجيران وتجعل هذا المنزل يشار له بالبنان

يتبع ..

مصر أكبر من نظام الحكم الفردى الديكتاتورى الإستبدادى

الذى فرضه علينا عسكر حركة يوليو فى الخمسينات

وصار نظاما لحكم مصر

برنامج الرئيس الإنتخابى لإسكان فقراء الشباب ..

سرقه مسؤولون وزارة الإسكان مع المقاولين ..!

رابط هذا التعليق
شارك

روح يا شيخ الله يعمر بيتك يا دكتور رجب

بالله عليك يا شيخ إحكيلنا بإستفاضة عن حالة مصر بعد إنتصار اكتوبر ...

أحسن معظم الموجودين هنا وانا منهم لحقنا عاصفة الصحراء بالعافية ..

وطبعاً أفلام " بدور " و " الرصاصة لسه في جيب الجاكيتة من جوه " والكلام ده ما بيقدمش الحقيقة أو نبض الشارع الحقيقي .

الأحـــرار يؤمنون بمن معه الحق ..

و العبيــد يؤمنون بمن معه القوة ..

فلا تعجب من دفاع الأحرار عن الضحية دائماً ..

و دفاع العبيد عن الجلاد دائماً

رابط هذا التعليق
شارك

يا سلام يا دكتور رجب فكرتنى بايام من تاريخ مصر عشتها.... المُرة منها و الحلوة

فى حرب 67 كنت فى امتحان الاعدادية يوم 5 يونيو الساعة التاسعة صباحا تقريبا و كان الامتحان فى التربية الوطنية عندما سمعت ازيز الطائرات الاسرائيلية المهاجمة.

فى حرب 73 كنت بداخلها اخرس اصوات هذة الطائرات المهاجمة.

لقد كنا محظوظين لنعيش احداث مهمة من تاريخ مصر كهذة.

قال الله تعالى

(وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ

لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ )

سورة الأنفال (60)

رابط هذا التعليق
شارك

أعتقد أننى تطّرقت لهذه المداخلة سابقا.. فإن أخطت الإعتقاد... فهذه هى... وإن أصبت فلا بأس... ففى التكرار –كما يقولون، وأعتقد- 7 فوائد...

بعد شهور قليلة من هزيمة يونيو 1967 القاسية، كان ناصر يستقل الطائرة فى طريقه الى الخرطوم لحضور القمة العربية (قمة الثلاث لاءات). وكان كثيرون فى المنطقة والعالم يتابعونه باعتباره اول اختبار عملى للعلاقة بين ناصر وبين الجماهير العربية خارج مصر..أى خارج سلطة دولته (أى بدون اتحاد قومى أو اتحاد اشتراكى.. وما شابه).

وحين وصل ناصر الخرطوم، ركب السيّارة وتحّرك موكبه الى شوارعها .. وجدها شلالا من البشر فى انتظاره... كانت مظاهرة لم يشهد العالم العربى فى تاريخه مشهدا يماثلها فى صدقه وعفويته... فقد كانت كتل الناس تتحّرك مع الموكب فى الشوارع كأنّها جبل يتحّرك فى مالا تخطر بخيال كثيرين...حتى الشعراء منهم.

كان هذا الاستقبال هو حدث المؤتمر، كما كان الحدث الاعلامى الاول فى العالم... حتى ان مجلة "نيوزويك" الامريكية، كتبت تحت صورة الموكب على غلافها ما معناه:" انها أوّل مرّة يُقابل فيها المهزوم بأكاليل الغار من جماهير أمته".

وبعد مؤتمر اللاءات الثلاثة بأسابيع وفى 21 أكتوبر 1967 تمكن قاربان صاروخيّان مصريّان من ضرب المدمرّة الاسرائيلية "ايلات".. أصاباها بضربة مباشرة أدت الى إغراقها فى بضع دقائق بكل من كان عليها... وفتح فصل جديد فى الحرب مع اسرائيل...

وللحديث بقيّة إن شاء الله

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 2 شهور...

في مايو1967

كنا نستعد لامتحان آخر السنة

.... ودعاني أحد زملائي أن نذهب لنذاكر سويا في فيلا لعمته في سيدي بشر

الفيلا كانت خالية

.... حيث أن عمته في القاهرة

......... وذهبنا إلى هناك

ولكننا اكتشفنا عندما جاء الليل............

... أننا لم نحضر ملابس للنوم

وبحثنا في دواليب العمة

........... ........ فلم نجد شيئ رجالي على الإطلاق

كل ما هو موجود عبارة عن فساتين وقمصان نوم......... وخلافه .......

فاختار كل منا قميص نوم وارتداه

وبقينا في هذه الفيلا لمدة شهر

. بقمصان النوم هذه

وكان هذا هو الشهر الذي قلب الشرق الأوسط رأسا على عقب......................

سحب قوات الطوارئ

إغلاق مضيق شرم الشيخ في وجه الملاحة الإسرائيلية

إ

سرائيل تشكو مصر في مجلس الأمن

يوثانت السكرتير العام للأمم المتحدة

خطابات لتهدئة مصر

المؤتمر الصحفي الشهير لجمال عبد الناصر

الذي قال فيه

أنا مش خرع زي إيدن

أنا مش محترف سياسة

!!!!

الملك حسين يأتي إلى مصر بطائرته يقودها بنفسه ......

أم كلثوم تغني

راجعين بقوة السلاح

راجعين نحرر الحما

راجعين كما رجع الصباح

من بعد ليلة مظلمة

مقالات هيكل

يقول أننا سوف نتلقى الضربة الأولى

ونخفف من أثرها

ثم نقوم بالضربة الثانية

التي سوف تكون رادعة

إيفاد ذكريا محيي الدين إلى أمريكا

...... ملحقش يروح ............

في صباح يوم

5

يونيو

1967

كان عندي امتحان الساعة واحدة

الآن أتحدث من شقتي في كامب شيزار

أصحو في الصباح

على الساعة حوالي التاسعة والنصف

أدخل الحمام

....... وأنا في الحمام

......... أسمع صوت الراديو في الخارج

... مارشات عسكرية ...

.... و صوت المذيع الحماسي

أخرج

.... وأفتح الراديو

..... وأتحقق مما حدث

.................إسرائيل هجمت

إسقاط طائرات العدو بالجمله

..... ..... دبور وزن على خراب عشه

ألبس بسرعة

... وأذهب إلى الكلية

... لأعرف هل سيجرى الامتحان ولا لأ

أجد زملائي متجمعين في ساحة الكلية يستمعون إلى راديو

..... يقابلونني بالأحضان ...... ويتعانقون ... ويقفزون في الهواء مع كل بيان عسكري بإسقاط الطائرات الإسرائيلية

وأعرف منهم أننا أرسلنا معدات السكة الحديد إلى غزة فعلا

.... لاستكمال الخط الحديدي بعد هزيمة إسرائيل

أنا بطبيعتي متحفظ

.... وأن أخبار إسقاط الطائرات لا يشبعني

..... أريد أن أسمع

.... أن جيشنا في مكان ما من فلسطين يدل على هذا الانتصار

وهذا الشيئ لم يحدث بعد

وكان هناك عدم ارتياح من زملائي لعدم مجاراتهم في الفرحة

وصلنا إلى مكتبة الكلية

..... وسأل أحدهم

..... كيف دخلت هذه الطائرات الإسرائيلية إلى القاهرة ؟

..............

وتطوعت أنا بالإجابة

..... ربما تركوها تدخل

.... حتى يثبتوا أن إسرائيل هي البادئة بالحرب

ونال هذا التبرير الاستحسان

فكنا حتى هذه اللحظة

.... واثقين من قدرة جيشنا على الحرب أمام إسرائيل

في الليل

... أتجول مع صديق

.... في شوارع الإسكندرية المظلمة

وقلت لهذا الصديق

.... تذكر هذا اليوم

..... 5

يونيو

1967

.... إنه سيكون يوم تاريخي

من بعيد نسمع صوت الراديو

من خلال مكبرات الصوت

..... يقول أن الجنود في الأردن يحاربون بالسلاح الأبيض في جبل المكبر

... الله

..... وليه السلاح الابيض

المهم..... لم نخرج بنتيجة محددة في هذا اليوم

في الصباح الباكر

.... توجهت إلى بعض الزملاء يقيمون في فيلا بين شارع بورسعيد والكورنيش

في الطريق سمعت الراديو

.... يتحدث عن أن أمريكا .... مش عارف إيه وكلام من ده

.... كلام مغطي

.... لكنه لا يريح

... إذا الوضع فيه إنه

عند زملائي

..... نلتقط إذاعة إسرائيل

....... تقول كلام آخر

..... أنهم دمروا الطيران المصري ..

الراديو بتاعنا

..... مازال يسقط طائرات العدو

.................. إيه الحكاية ........

قررت السفر للبلد

في الطريق

..... نرى عدد قديم من الأخبار فيه تصريحات لعبد الحكيم عامر

.. أنه في مقدرتنا حماية سماء كل الدول العربية

.......... وصور لزيارته مع جمال عبد الناصر لمطارالماليز في سيناء

... وهم يضحكون ضحكة كلها ثقة ..

في اليوم التالي في البلد

.... يبدأ صوت الراديو في أن يكون مريب

..... تحفيز محموم للجيش المصري على القتال

.... الجيش المصري يحارب على خط الدفاع الثاني

........ الله

.... يعني الجيش تراجع

..... ولكنك تجد من يبرر ذلك

.... ويقول لك

.... دي خطة

... إنت هاتفهم أكثر منهم

........... أنت رجعي

.... وقد كان هذا الاتهام شائعا في هذا الوقت...

تذيع إذاعة إسرائيل تسجيل صوتي لحديث تليفوني بين جمال عبد الناصر والملك حسين

.... يكذب فيه ناصر على حسين حول الحرب

تستمر نفس الصورة في اليوم التالي

............

ولكن شيئ جديد يظهر

...... جنود من القرية راجعين بأسلحتهم من الحرب

.....!!!!

يوم

9

يونيو

.... تتغير النغمة في الراديو

........... لا بيانات عسكرية

..... ولكن أغاني وطنية هادئة

..... وطني وصبايا وأحلامي لمحمد فوزي

.... إعلان عن خطاب لجمال عبد الناصر في المساء

نتجمع أمام التليفزيون

..... يعلن تنحيه

نحن الشباب الصغير نرفض ونتحمس لعودته

.... الكبار كانوا أكثر تريثا

نذهب إلى القاهرة في نفس اليوم................

يسخر أبو أحد أصدقائنا من حماسنا

.... فنظل في بيوتنا في القاهرة

.... ولا نذهب إلى حيث تجمع الناس حول بيت جمال عبد الناصر

وعاد جمال عبد الناصر................

ولكن كان قد انكسر شيئا لا يمكن أن يعود...................

تم تعديل بواسطة Taha

<span style='color: #800080'><span style='font-size: 36px;'><span style='font-family: Arial'>

عقول لا ذقون
</span></span></span>
رابط هذا التعليق
شارك

وأخيرا ... نحر .. أو انتحر عبد الحكيم عامر ....

وخرج جمال عبد الناصر ... زي الشعرة من العجين .....

هذه الهزيمة كسرت أنف الجيش ... وجعلته يسحب يده من الحياة المدنية ....

فترك مؤسسة النقل العام ... وشركة مصرللطيران ... وشركات التجارة الخارجية .... ولجنة تصفية الإقطاع ... وغيرها كثير

وتفرغ فقط للمهمة التي خلق لها ... وهي الدفاع عن الوطن ..........

الشعب المصري الغلبان فقد في هذه الحرب 4000 مليون دولار ... بأسعار هذا الزمان ............

لو وزعت على قرى مصر لكان نصيب كل قرية مليون دولار برده بأسعار هذا الزمان ... شوف انت بقه ....

الجيش المصري لم يكن جيش حرب .....

لا إدارة ...لا تدريب ..بمفهوم هاتين الكلمتين .... بالذات عند العدو الرئيسي المحتمل .....

الشعب المصري الطيب .. عبر عن غيظه بطريقتين ...

واحد .. الاحتكاك والتريقة على ظباط الجيش الصغار الذين يراهم .. في الشارع أو المواصلات العامة ...

إثنين ... إطلاق سيل من النكت ... التي تسخر من هروب وهرولة الجيش من ساحة القتال أمام الجيش الإسرائيلي ....

وكانت هناك نكتة تقول ....

إشتركت مصر في سباق دولي للسيارات بالسيارة الصغيرة رمسيس ... فطلعت الأولى ..فاجتمع الخبراء لمعرفة سر هذه المعجزة

فوجدوا أن العجلتين الأماميتين مصرية ... والعجلتين الخلفيتين إسرائيلية ........

مما دعى جمال عبد الناصر .. أن يطلب من الشعب في خطبه .. الكف عن إطلاق هذه النكات .......

إن تذكر الهزائم والإخفاقات ... أنفع من تذكر النجاحات والانتصارات

فمن الأخطاء يتعلم الإنسان

ولكننا نفعل غير ذلك .... فنحاول أن نردم على الأخطاء ... ونمنع أنفسنا من تذكرها

وحتى لو تذكرناها ... نحاول أن نجد لها كبش فداء بعيدا عنا .....

وعندما نتذكر أفراحنا نبالغ ...

ونخليها من معناها عندما تلعب السياسة دورا في إرجاء الانتصار لكفاءات فردية .....

<span style='color: #800080'><span style='font-size: 36px;'><span style='font-family: Arial'>

عقول لا ذقون
</span></span></span>
رابط هذا التعليق
شارك

رجعتني 37 سنة لورا يا أستاذ طه

في هذا اليوم كنت خلصت امتحاناتي في اولى ثانوي او ثانية ثانوي مش متذكر تماما وكنت عاوز اذهب الى الاسكندرية مع ابي الى طبو منه في شركة اسو ساعتها التوجه لمستودع المكس للاشراف على اعمال تجهيزات الدفاع المدني الخاصة بحماية المستوعات الخاصة بالبترول ولكنه رفض

وأصريت على السفر خاصة لوجود شقة لنا هناك في سيدي بشر

ولبست لبس الجوالة وذهبت علىطريق مصر الاسكندرية الزراعي في شبرا الخيمة للذهاب الى الاسكندرية اتو استوب والساعة التاسعة تقريبا في موقف نقطة المرور سمعت صوت صوت ازيز الطائرات والضرب هناك والغريب ان الحياة استمرت كما هي غير صوت التهليل امام الرديوهات الترانستور التي كانت وقتها بدعه ورجعت على طول الى حي حمامات القبة الملاصق لحي منشية البكري حيث كنا نعيش

وذهبت الى مقر الاتحاد الاشتراكي وانضممت الى فرق الدفاع المدني وبدأت التدريب فورا تحت يد ظابط كان مشهور في حينا اسمه مسعد شبل وكان ابوه صاحب محلات شبل للملابس العسكرية في كوبري القبة وكان ظابط شرطة لكنه كان ملئ بالحماس والوطنية

وكان يعلم ان الامور لن تسير بالشكل الذي كنا نعتقده ، وطلب منا ان نتعامل مع المشاكل التي سوف تقابلنا بجدية تامة وعقلانية ولا وجود هنا للحماس والانفعال فقال لنا الغي عواطفك تماما وتعامل مع الحالة التي امامك بالخطوات التي درستها تماما بدون زيادة او نقصان وقال لي وقتها ان حياتك تهمنا اكثر من اي فرد تاني لان في حياتك وسلامتك سلامة اشخاص كثيرة

وتعجبت من كلامه لان ما يقال في الراديو والتلفزيون لا يجعلنا نعتقد ان الحرب سوف تصل منشية البكري او حتى كوبري القبة

ولكن في يوم 8 ازدات الامور سوء وتقريبا عرفنا من اذاعات العالم اجمع اننا في خيبه قوية وفعلا سمعت اغنية محمد فوزي وطني وصبايا وأحلامي وكأني فعلا اسمعها لاول مرة وشعرت بالرغبة في البكاء والتي لازمتني هذه الرغبة حتى هذا اليوم عندما اسمعها

وخرجنا في شارع الخليفة المأمون وذهبت الى بيت جمال عبد الناصر فانا اعرفه جيدا فهو في ظهر مدرستنا مدرسة الخليفة المأمون الخاصة وهناك سقطت علينا الشظايا وكانت اعدادنا كبير ولا نعلم من منا اصيب وخرجت الهتافات تلقايأ ووقتها كنت اريد مقابلة عبد الناصر ولكني فوجئت بأعداد رهيبة في الشوارع ولا اعلم لماذا توجهت هناك مع اني لم احاول في يوم من الايام النظر الى منزل جمال عبد الناصر من صورالمدرسة وبالطبع رجعت عندما نزلت الشرطة لحراسة بيت عبد الناصر مع قوات الحرس الجمهوري واثناء روجوعي الى كوبري القبة وجدت عبده الفران شايل يافطه كبيرة وماشي مع بوابين وعمال الحي من بائع خضاروبائع حلويات وخلافة ويردد يا امريكا متتغريش عبد الناصر غيره مفيش وبعدها لاقيت شباب الحي كله مشي وراه ورجعنا تاني لعبد الناصر نردد هذه الهتافات

ورجع عبد الناصر بعد ان رفضنا انه يهرب ويتخلى عن مسئوليته في هزيمة مصر بهذا الشكل

يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم يوم القيامة

رابط هذا التعليق
شارك

آه ... ما أقسى الجدار

عندما ينهض في وجه الشروق

ربما ننفق كل العمر ... كي ننقب ثغرة

ليمر النور....... للأجيال مرة

..........................

..........................

نتوه في القاهرة العجوز ... ننسى الزمنا

نفلت من ضجيج سياراتها وأغنيات المتسولين

تظلنا محطة المترو مع المساء ... متعبين

........................

نبكي إلى أن تنضب الأشعار

نسألها .. أين خطوط النار

وهل ترى الرصاصة الأولى .... هناك أم هنا ؟

.........................

...........................

المجد للشيطان معبود الرياح

من قال لا .. في وجه من قالوا نعم

من علم الإنسان تمزيق العدم

من قال لا .... فلم يمت

وظل روحا أبدية الألم

................

معلق أنا على مشانق الصباح

وجبهتي بالموت محنية

لأنني لم أحنها حية

.........

يا أخوتي الذين يعبرون في الميدان

منحدرين في نهاية المساء

في شارع الاسكندر الأكبر

لا تخجلوا ..... ولترفعوا عيونكم إلي

لأنكم معلقين جانبي على مشانق القيصر

فلترفعوا عيونكم إلي

لربما .. إذا التقت عيونكم بالموت في عيني ..

يبتسم الفناء داخلي لأنكم ..... رفعتم رأسكم مرة

سيزيف ... لم تعد على أكتافه الصخرة

يحملها الذين يولدون في مخادع الرقيق

والبحر .. كالصحراء .. لا يروي العطش

لأن من يقول لا ..لا يرتوي ... إلا من الدموع

فلترفعوا عيونكم للثائر المشنوق

فسوف تنتهون مثله غدا

وقبلوا زوجاتكم هنا ... على قارعة الطريق

فسوف تنتهون ها هنا غدا

فالإنحناء مر ...

والعنكبوت فوق أعناق الرجال ينسج الردى

فقبلوا زوجاتكم ... إني تركت زوجتي بلا وداع

وإن رأيتم طفلي الذي تركته على ذراع بلا ذراع

فعلموه الانحناء

علموه الانحناء

..........................

............................

تم تعديل بواسطة Taha

<span style='color: #800080'><span style='font-size: 36px;'><span style='font-family: Arial'>

عقول لا ذقون
</span></span></span>
رابط هذا التعليق
شارك

يا قيصر العظيم .. قد أخطأت .. إني أعترف ..

دعني على مشنقتي ..ألثم يداك

ها أنذا أقبل الحبل الذي في عنقي يلتف

فهو يداك .. وهو مجدك ..الذي يجعلنا أن نعبدك

دعني أكفر عن خطيئتي

أمنحك بعد ميتتي جمجمتي

تصوغ منها ..لك كأسا لشرابك القوي

فإن فعلت ما أريد

إن يسألوك مرة عن دمي َ الشهيد

وهل ترى منحتني الوجود .. كي تسلبني الوجود

فقل لهم ..قد مات غير حاقد علي

وهذه الكأس .. التي كانت عظامها جمجمته

وثيقة الغفران لي

يا قاتلي ... إني صفحت عنك

في اللحظة التي استرحت بعدها مني

استرحت منك

لكنني أوصيك ... إن تشأ شنق الجميع ...

أن ترحم الشجر

لا تقطع الجذوع كي تنصبها مشانقا

لا تقطع الجذوع

فربما يأتي الربيع

والعام عام جوع

فلن تشم في الفروع نكهة الثمر

وربما يمر في بلادنا الصيف الخطير

فتقطع الصحراء .. باحثا عن الظلال

فلا ترى سوى الهجير والرمال ... والهجير والرمال

والظمأ الناري في الضلوع

يا سيد الشواهد البيضاء في الدجى

يا قيصر الصقيع

...........................

...............................

يا أخوتي الذين يعبرون في الميدان في انحناء

منحدرين في نهاية المساء

لا تحلموا بعام سعيد

فخلف كل قيصر يموت .... قيصر جديد

<span style='color: #800080'><span style='font-size: 36px;'><span style='font-family: Arial'>

عقول لا ذقون
</span></span></span>
رابط هذا التعليق
شارك

أيتها العرافة المقدسة ...

جئت إليك ... مثخنا بالطعنات والدماء

أزحف في معاطف القتلى .. وفوق الجثث المكدسة

منكسر السيف .. مغبر الجبين والأعضاء

....................

.........................

أسأل يا زرقاء ..

عن فمك الياقوت ..عن نبوءة العذراء

عن ساعدي المقطوع ... وهو ما زال ممسكا بالراية المنكسة

عن صور الأطفال في الخوذات ... ملقاة على الصحراء

عن جاري الذي يهم بارتشاف الماء

فيثقب الرصاص رأسه .. في لحظة الملامسة

عن الفم المحشو بالرمال والدماء

...............................

....................................

أسأل يا زرقاء ..

عن وقفتي العزلاء بين السيف .. والجدار

عن صرخة المرأة بين السبي ,, والفرار ؟

كيف حملت العار ..

ثم مشيت .. دون أن أقتل نفسي ... دون أن أنهار .... ؟

ودون أن يسقط لحمي .... من غبار .. التربة المدنسة ... ؟

..........................

.................................

تكلمي أيتها النبية المقدسة

تكلمي .. بالله ... باللعنة ... بالشيطان

لا تغمضي عينيك ... فالجرذان

تلعق من دمي حساءها ... ولا أردها

تكلمي لشد ما أنا مهان

لا الليل يخفي عورتي ... ولا الجدران

....................................

........................................

أيتها النبية المقدسة ..

لا تسكتي .. فقد سكتٌ سنة فسنة .. لكي أنال فضلة الأمان

قيل لي إخرس

فخرست ... وعميت .... وائتممت بالخصيان

ظللت في عبيد عبس أحرس القطعان

أجتز صوفها

أرد نوقها

أنام في حظائر النسيان

طعامي الكسرة .. والماء ... وبعض الثمرات اليابسة

وها أنا في ساعة الطعان

ساعة أن تخاذل الكماة ... والرماة ... والفرسان

دعيت للميدان

أنا الذي ما ذقت لحم الضأن

أنا الذي لا حول لي ولا شأن

أنا الذي اُقصيت عن مجالس الفتيان

أدعى إلى الموت ... ولم أدع إلى المجالسة

.......................................

.............................................

أيتها العرافة المقدسة

ما ذا تفيد الكلمات البائسة

قلتِ لهم ما قلتِ عن مسيرة الأشجار ..

فاستضحكوا من وهمك الثرثار

وحين فوجئوا بحد السيف .. قايضوا بنا ..

والتمسوا النجاة والفرار

ونحن جرحى القلب

جرحى الروح والفم

لم يبقى إلا الموت .. والحطام .. والدمار

وصبية مشردون يعبرون آخر النهار

ونسوة يسقن في سلاسل الأسر ... وفي ثياب العار

مطاطئات الرأس .. لا يملكن إلا الصرخات التاعسة

....................

...........................

ها أنت يا زرقاء

وحيدة ..... عمياء

وما تزال أغنيات الحب ... والأضواء

والعربات الفارهات .... والأزياء

فأين أخفي وجهي المشوها

كي لا أعكر الصفاء .. الأبله ... المموها

في أعين الرجال والنساء

وأنت يا زرقاء

وحيدة عمياء

وحيدة عمياء

.......................

..............................

أمل دنقل

من قصيدة البكاء بين يدي زرقاء اليمامة - 1967

<span style='color: #800080'><span style='font-size: 36px;'><span style='font-family: Arial'>

عقول لا ذقون
</span></span></span>
رابط هذا التعليق
شارك

في أوائل يناير 1968 صدرت الأحكام على قادة الطيران

على أنهم كانوا المتسببين في الهزيمة

وثار طلبة المعهد الديني بمدينة دمياط ضد هذه الأحكام

وحسب ما بلغ طلبة جامعة اسكندرية

أن البوليس قد استخدم الرصاص الحي في تفريق المظاهرات

وقد مات بعض المتظاهرين

فخرج طلبة الجامعة للتظاهر في المدينة

فاعترضهم البوليس

وقبض على متزعمي المظاهرة

وكان من ضمنهم رئيس اتحاد الطلبة محمد الشاطر

.....................

..........................

توجه محافظ الاسكندرية أحمد كامل إلى كلية الهندسة حيث تجمع الطلبة

لتهدئة الوضع

فتجمع الطلبة حوله وحاصروه

عند مدخل الكلية

طالبين الافراج عن زملائهم المحتجزين لدي الشرطة

فما كان منه تحت الحصار إلا أن دخل غرفة الحرس

ومن هناك تكلم عن طريق التليفون

وأفرج عن الطلبة

ولم يفك الحصار عنه إلا بعد وصول المحتجزين بسيارات المحافظة

..........................

...............................

طلب المحافظ من الطلبة .. التجمع في مدرج رقم 1

لكي يتكلم معهم

تكلم المحافظ .. ووعد بتوصيل مطالبنا إلى أعلى مستوى

وغادر الكلية

قرر الطلبة الاعتصام في كلية الهندسة لحين تنفيذ المطالب

التي هي إعادة محاكمة قادة الطيران

...................

........................

تم تشكيل عدة لجان

واحدة لتنظيم الإقامة والمعيشة خلال فترة الاعتصام

ومنها ترتيب أماكن وطريقة النوم

والتموين بالطعام عن طريق الشراء من خارج الكلية

ولجنة للحراسة حتى لا يقتحم البوليس الكلية بدون أن ندري

ولجنة لكتابة وإعداد المنشورات

وكنت ضمن هذه اللجنة

ولجنة لتوزيع المنشورات في المدينة

....................

.........................

مر اليوم الأول بسلام

وتم توزيع منشورات في الترام ومحطات الأتوبيس

وغيرها من أماكن التجمع

وكان رد فعل الناس إيجابي لصالحنا

.....................

...........................

ولكن في صباح اليوم التالي

وجدنا أن البوليس محاصر الكلية ..........

فتم وضع الميكروفونات خارج المبنى لتسمع في الخارج

حتى يمكن مخاطبة الناس بشكل مباشر

وكذلك توجيه رسائل إلى البوليس حتى نفت من عزمهم في المقاومة

وكان من ضمن المعتصمين ابن مدير الأمن

وكنا نستخدم هذه الورقة لصالحنا

.............

.................

بدأت دوريات سيارات الشرطة تمر من جانب السور

وتطلق عشوائيا أعيرة صيد نارية للداخل

وكانت تصيب بعض الطلبة التي يتصادف وجودهم بجوار السور

<span style='color: #800080'><span style='font-size: 36px;'><span style='font-family: Arial'>

عقول لا ذقون
</span></span></span>
رابط هذا التعليق
شارك

أيها السادة الكبار (سناً و مقاماً )

أمتعتمونا بذكرياتكم عن هذه الفترة العصيبة

و لكن نحن الجيل الجديد الذى لم يعاصر هذه الاحداث .. نقع دوماً فى حيرة .. من حكاياتكم ..

عندما تتحدثون عن الكرامة و العزة و النخوة والكاريزما الطاغية والعبقرية الفذة و مفهوم البطل الذى يتجمع حوله البسطاء و يرونه الامل و المخلص .. فأنتم تتحدثون عن عبد الناصر !

و عندما تتحدثون عن القهر و الظلم و زوار الليل والهزائم .. فأنتم أيضاً تتحدثون عن عبد الناصر !!!

عندما تذكرون الانتصارات والرواج الاقتصادى و الدهاء السياسى .. فأنتم تتحدثون عن السادات ...

و عندما تتحدثون عن الخيانة و التهليب و( التحشيش ) وتقبيل يد العدو ... فأنتم تتحدثون عن السادات !!!

أحياناً أشعر أن كل من عاصر هذه الاحداث يتحدث عن تجربة شخصية خاصة به هو وحده ...

فمن أخذت أرضه يرى أن ناصر كان ظالماً و من اعطى خمسة فدادين يرى أن ناصر كان مثال للعدل ...

من استفاد من الانفتاح ... يدعو للسادات ... و من لم يستفد يدعوا عليه ؟؟؟

البعض يقوا أن السادات بطل الحرب ... و البعض يقول أنه وضع اللمسة الاخيرة لحرب أعد لها عبد الناصر !!!

أين الحقيقة ؟؟؟؟

دلونا بالله عليكم !!

أحاول إحراقَ كلِ النصوصِ التي أرتديها.

فبعضُ القصائدِ قبْرٌ،

وبعضُ اللغاتِ كَفَنْ.

وواعدتُ آخِرَ أنْثى...

ولكنني جئتُ بعد مرورِ الزمنْ...

...

! !

من قصيدة " متى يعلنون وفاة العرب؟؟"

لنزار قبانى

رابط هذا التعليق
شارك

المشكلة هي ليس تجربة شخصية بل يمكن الشخص كان عايش ولاكن كان بعيد عن الاحداث وحكمه هنا لن يكون سليم اذا لم يكن عاش فعلا هذه الايام بمرها وحلوها ولم يستقي معلوماته من كتابات اكثر ما فيها عبار عن عبارات انشا ولعب بالعقول

اولا جمال عبد الناصر ظهر لان كل من عاصروه كان ضعاف وغير قادرين على اتخاذ القرار الصح واضطرو ينافقوه حتى يكسبوا رضاه على حساب مستقبل البلد وبالتالي كانت النكسة القوية التي لم يشهد التاريخ مثلها واصبح العالم كله يعايرنا بها حتى الان

اما الادعاء ان عبد الناصر هو من خطط لهذه الحرب فهذا اشك فيه تماما

لان جميع الاسلحة المستخدمة في الحرب والتي كانت سبب في الانتصار كانت وردت لمصر قبل المعركة بشهرين ووضعت الخطة على اساس امكانياتها في المعركة حتى القائمين عليها المفروض يأخذون دورات على تشغيلها 21 يوم انضغطت الى 7 ايام فقط وحتى تعجبنا يومها كيف كان فيه خبراء روس بالرغم ان السادات سبق ان طردهم

عموما انا اقول دور عبد الناصر في حرب الاستنزاف كان فعلا قوي وكانت حرب الاستنزاف هي تدريب عملي للحرب ولكن لا ننسى ان عبد الناصر هو السبب الرئيسي في النكسة هو ورفيق عمره المشير عبد الحكيم عامر

يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم يوم القيامة

رابط هذا التعليق
شارك

أخي العزيز أبو يوسف

مش عارف أقولك إيه

المهم

أظن أنه ينقصنا

الصدق .. الحقيقة ...المفاهيم ... التفاعل ... حاجات كثير

ولذلك كل ما نمر به لا يؤثر ... وكأننا نبدأ من الصفر كل مرة ....

بل ربما نتراجع ........

نحن كشعب مصر .. نرى أن التاريخ ... هو تاريخ الرؤساء ... بل هو إما ما يكتبونه هم عن أنفسهم

أو ما يكتبه غيرهم بعد موتهم ..........

ولكن لا نرى أنفسنا نحن في التاريخ ..... لا نعيش تجاربنا نحن ....

أنا مثلا أرى أن أكبر حقيقة مرت بنا خلال الخمسين سنة الأخيرة ... هي هزيمة 67

وهي التي ما زالت مؤثرة على مصر حتى الآن ... وعلى المنطقة برمتها .....

ونصر أكتوبر ما كان إلا جملة اعتراضية ...

أثبت فيها الشعب المصري .. لنفسه ... أنه يستطيع أن يكون فاعلا .. لو أتيحت له الفرصة ....

ثم توقف كل شيء .....

أنا أعتبر أن الفن ... أقصد كل مجالات الابداع ... هوالمعبر الحقيقي عن ضمير الأمة ....

ولكنك لا تجده حاضرا بشكل حقيقي مؤثر ...

أقصد في التعبير عن تجارب الأمة .... لماذا ؟ لماذا ؟ لماذا ؟

وحتى التحقيقات ... والدراسات... والتحيلات العميقة .... لا توجد بشكل كاف....

في النهاية لا يتبقى في عقلنا وفي ضميرنا غير المسطحات الدعائية ...

التي تضلل أكثر مما ترشد ... وتخدر أكثر مما تعالج ....

تعالى إلى العدو الرئيسي ... والباقي في الأمد المنظور..........

تجد أن كل شيء ماشي عنده زي الكتاب ما بيقول .....

يعني بالضبط عكس ما عندنا ......

.....................

والفكرة بدأت عندما بدأ الزميل حسان .. جنود في حرب أكتوبر

ووجدت أن كتابة بعض ذكريات التجربة الشخصية ربما يكون مفيد

رغم ما تتضمنه من تفاصيل صغيرة

وامتدت إلى الكتابة عن ذكريات حرب 67

وتخيل لو أن كل واحد كتب ذكرياته بأمانة وبموضوعية ...

سيتجمع عندنا... كتلة من الحقيقة ... لا بأس بها ..... تمثل تاريخ الناس .. تاريخ الأمة .....

<span style='color: #800080'><span style='font-size: 36px;'><span style='font-family: Arial'>

عقول لا ذقون
</span></span></span>
رابط هذا التعليق
شارك

أثناء الليلة الثانية للاعتصام

رفعت حالة الاستعداد إلى أقصاها

تحسبا لهجوم مرتقب من البوليس خلال الليل

فشددت الحراسة .. وأخذنا مواقع هامة على الأسوار

وفوق السطح .. وأعددنا أدوات للدفاع .. مما كان متوفرا

كقطع خشبية أو حديدية .. أو عصيان .....

..............

...................

أما في اليوم الثالث ....

فقد كان واضحا ... أن المظاهرات عمت مدينة الإسكندرية

وبالتالي زادت حركة الشرطة ...

وزادت عليها حركة الطائرات الهليوكبتر فوق المدينة ..........

وكنا قد أعددنا مقالات ورسوم كاريكاتورية .. على أوراق كبيرة

وعلقناها على الجدران

وقد وجدت أثناء مروري بالكلية

لوحة خشبية كبيرة .. إرتفاع حوالى 2 متر ونصف .. وعرض متر ونصف

وتوقفت عندها وأحضرت الألوان

وبدأت في رسم صورة كاريكاتورية تعبر عن الواقع الآن من وجهة نظرنا

رسمت ... شعراوي جمعة ... وكان وزيرا للداخلية

رسمته في صورة كاوبوي ...... وممسكا بمسدسين في يديه

ويطلقهما على شاب مصاب ... يمثل الحركة الطلابية

ثم أن شعراوي جمعة .. تخرج منه خيوط تحركها يدان كبيرتان

ظاهرتان من خلف ساتر .......

وعندما انتهيت من الرسم ..

نظرت خلفي فوجدت عدد كبير من الطلبة يتفرجون ....

ثم قاموا برفعها ... ووضعوها فوق حجرة الحرس المطلة على شارع أبوقير ..

طبعا كنت سعيد بهذا الإنجاز

....................

.........................

كانت الأنباء تتحدث عن معارك عنيفة بين الشرطة والأهالي

ذهبت ناحية السور في الشارع الجانبي ....

وحدث الآتي

توقفت إحدى سيارات الشرطة ونزل منها عقيد ودخل أحد المنازل

خرجت مجموعة من الطلبة

ودخلت البيت الذي دخله العقيد

وقبضت عليه .... وجردته من الرتب العسكرية ...

وخلعت له الجاكتة

وحملته إلى داخل الكلية ......

وعندما دخلوا به محمولا من رجليه ويديه

كان مزعورا بشكل كبير .. ويحاول إخفاء وجهه بيديه.....

أثر في هذا الموقف بشكل كبير

وتصديت لحمايته .. وأوصلناه إلى داخل الكلية ...

واستقبله أساتذا كان معتصما معنا ...

باحترام في مكتبه ... وأعطيناه ماء وفنجان قهوة .. ثم أطلق سراحه ...

................

.....................

عندما عدت إلى السور ... جاء أحد الزملاء .. من الخارج

بقميص ملطخ بكمية فظيعة من الدم ...

وهنا قررت أنا وصديقي أن نرحل .......

ذهبنا إلى شقتي .....

وعندما خرجت إلى البلكونة ... تصادف مرور إثنين من جنود الشرطة ..

حيث أطلقوا في الشارع طلقات على مستوى اليدين

فسقط على الفور رجلا عجوزا

فتجمع الناس حوله وحملوه إلى المستشفى ......

وفورا أخذنا الشنط وسافرنا إلى البلد ..........

............

....................

تقرر إعادة محاكمة ضباط الطيران

توقفت طبعا الدراسة

وعقد اجتماع كبير لمجلس الأمة .. حضره جمال عبد الناصر

وتحدث وزير التعليم العالي ... وآخرون

وتحدث وزير الداخلية ... حيث قدم تقريرا عن الأحداث

وذكر كل التفاصيل .. بما فيها تشكيل لجان .. ومنها لجنة إعداد المنشورات

وهنا ... أسقط في يدي .... وتيقنت أنني مقبوضا علي لا محالة ...

وكان مصدر خوفي .. هو والدي ... فكنت أعرف أنه سيعتبر هذا لو حدث .. نوعا من الفشل

أو خروجا عن الهدف ...........

وكتمت في نفسي .. انتظارا لوصول زوار الفجر ...وتقريبا كنت لا أنام ..

وعندما كنت أسمع صوت سيارة .. أترقب الخطوة التالية .......

ومرت الأيام ... ولم يحدث شيء ... رغم أخبار القبض على الآخرين ....ثم تجنيدهم في الجيش

...........

.................

وحدث بعد ذلك

أن توسط عميد كلية الطب .. لدي جمال عبد الناصر ..أثناء زيارة له إلى الاسكندرية

وتم العفو عن المقبوض عليهم ... وواصلوا دراستهم فيما بعد ...........

.................

......................

ولكن ماذا ياترى كان الوضع على الجانب الآخر ؟...أي في إسرائيل....

<span style='color: #800080'><span style='font-size: 36px;'><span style='font-family: Arial'>

عقول لا ذقون
</span></span></span>
رابط هذا التعليق
شارك

لا أريد أن أتشعب ,,

و لكننى حقاً أريد أن أستفيد من خبرة هذه المجموعة الرائعة ...

و لتخبطى كأحد أفراد جيل لم يعاصر الاحداث العظام و لا يعلم عنها الا روايات التاريخ المتضاربة ..و المتأثرة بالتجارب الشخصية ..

تابعت بشغف أحد البرامج الوثائقية (انتاج بريطانى) بعنوان "أزمة السويس" و البرنامج يتعرض بالافلام الوثائقية لأحداث تأميم القنال و العدوان اللاثى و يستشهد بلقاءات مع جنرالات فرنسيون و بريطانيون و أيضاً اسرائليون يرون ذكرياتهم عن ذلك العدوان ..

البرنامج انتاج الدولة التى هزمت .. لذلك جاءت الشهادات محايدة ..

و دهشت من مدى ما يكنه هؤلاء الجنرات من احترام و توقير لجمال عبدالناصر .. بل أنهم أقروا بأن هذه الحرب ما شنت الا من أجل القضاء على اسطورة جمال عبدالناصر و خوفهم من وجود بطل فى الشرق الاوسط يحرر العبيد و يخرج العرب من الضلالة الاستعباد و الجبن الى حرية العبودية و الثورة على الاستعمار !

البرنامج يثير فى نفس أى مصرى شعوراً قوياً بالوطنية ومقتطفات خطب جمال عبد الناصر و شهادات أعداؤه و مشاهد شعبيته الطاغية لا يمكن أن تكون وهماً !!

هذا الرجل ليس أفاقاً .. و ليس خائناً ...

ولم يجر بلده الى هزيمة ...

ثم يحضرنى مشاهد جنازته ..

لا يمكن أن يتهم مناهضوه ، الشعب العربى كله بالحماقة و الغباء لتعبيره القوى الجياش عن حزنه لموت رجل آفاق قادهم للهزيمة ... !!!

لو قلنا أن الشعب العربى كان يحبه خوفاً من البوليس السياسى و زوار الليل ...

فماذا بعدما أصبح فى رحاب الله !!!

أعذرونى جميع الرافضين ...

هذا الرجل عاش بطلاً و مات بطلاً ..

أحاول إحراقَ كلِ النصوصِ التي أرتديها.

فبعضُ القصائدِ قبْرٌ،

وبعضُ اللغاتِ كَفَنْ.

وواعدتُ آخِرَ أنْثى...

ولكنني جئتُ بعد مرورِ الزمنْ...

...

! !

من قصيدة " متى يعلنون وفاة العرب؟؟"

لنزار قبانى

رابط هذا التعليق
شارك

هذا الرجل ليس أفاقاً .. و ليس خائناً ...

ولم يجر بلده الى هزيمة ...

لا شك أنه لم يكن أفاقا ... ولم يكن خائنا

ولكنه جر بلده إلى هزيمة ..............

وقصة الهزيمة بدأت بانقلاب .... وكانت النتيجة الطبيعية هي الهزيمة

إنقلاب جعل البلد تدار بعقل شخص

في حين أن المجتمع يجب أن يداربعقل مجتمع وليس بعقل شخص مهما كان

فإذا أردنا أن نعرف سبب الهزيمة ... لا بد أن نعرف ماحدث بالضبط في مصر من يوم الإنقلاب حتى يوم الهزيمة

فعلا حكام إسرائيل كانوا يخشون من مجيء حاكم له كاريزما يجمع الناس

هكذا عبر بن جوريون قبل مجيء عبدالناصر

وإيدن خاف منه بعد مجيئه ... واعتبره هتلر جديد

ولكن.... هم كذلك خدعوا .....

لدرجة أن الإسرائيليين لم يصدقوا أنفسهم

فقد كانوا ينوون الاستيلاء على جزء من سيناء فقط ...ولكن بعد الانهيار الذي لا يصدقه أحد

استولوا عليها كلها .... ولم تكن الضفة ولا الجولان في الخطة ... فدخلوا وأخذوها.... بالمرة

ولكن الصراع على السلطة وحب الانفراد بها أدى إلى ... وكان لابد أن يؤدي إلى ما يمكن أن نسميه باختصار .. ضعف شديد في إدارة الدولة بما فيها الجيش .....

ومع تحكم عقل الفرد والنزعات الشخصية ...فإن القرارات تكون خاطئة ... والوقوع في المصيدة يكون سهل ............

لقد أراد اليهود الحرب كضربة إجهاض ..... ولم يكونوا يعرفوا أنه لا يوجد حمل من أصله ......

هل تعرف أن الملك حسين أرسل رسالة لعبد الناصر عن طريق عبد المنعم رياض.... وصلته يوم 13 مايو .....يحذره مما يعده اليهود له .............

طبعا حسين كان خايف على نفسه .... وكان متصور أن الحرب ستطول ... وهذا يقلب شعبه عليه .... لو لم يتدخل .....

وهل تعلم أن محمد فوزي زار سوريا ولم يجد حشود ولا دياوله ......

ورغم ذلك لم يتراجع عبد الناصر .............

هل كان يتصور أن الجيش المصري قدها وقدود ... وهو ليس كذلك ....

هل كان يتصور أن السياسة الدولية ممكن أن تساعد كما حدث في 56 ... رغم أن الدنيا كانت قد تغيرت ...........

إذا النيات الحسنة والكاريزما ..... ليست كافية ....

تم تعديل بواسطة Taha

<span style='color: #800080'><span style='font-size: 36px;'><span style='font-family: Arial'>

عقول لا ذقون
</span></span></span>
رابط هذا التعليق
شارك

الاستاذ / طه ..

شكراً على التوضيح والتحليل ...

لقد عبرتم عن الموقف فى جملة

" إذا النيات الحسنة والكاريزما ..... ليست كافية .... "

أحاول إحراقَ كلِ النصوصِ التي أرتديها.

فبعضُ القصائدِ قبْرٌ،

وبعضُ اللغاتِ كَفَنْ.

وواعدتُ آخِرَ أنْثى...

ولكنني جئتُ بعد مرورِ الزمنْ...

...

! !

من قصيدة " متى يعلنون وفاة العرب؟؟"

لنزار قبانى

رابط هذا التعليق
شارك

راجعت ما كتب حديثا فى هذه التوبيك .. وبعد ثمة تردّد، قرّرت أن أعقّب..

فقط عليّ أن أعقّب آملا أن يكون التعقيب بالترتيب الزمنى لما كتبه السادة الأعضاء.. وإن كنت لا أضمن الإلتزام بهذه القاعدة..

أولا.. أودّ أن أعقّب على ما كتبه السيّد/ أبو يوسف أن الجنرالات البريطانيين أو الفرنسيين أو الإسرائليين لم يحترموا ويوقّروا ناصر وحدهم...ولكن أيضا كان الرئيس الأمريكى الشهير دوايت ايزنهاور (1953-1960) .. فيمكننا بسهولة وبضمير "مرتاح" أن نضمّه إليهم.. بالرغم ماكان بينهما من مساجلات بسبب إسرائيل،و الحرب الباردة، والأحلاف، إلخ

عند مغادرة دوايت ايزنهاور البيت الأبيض عقب فوز جون كنيدى بالإنتخابات فى الولايات المتحدة الأمريكية.. أصر ايزنهاور أن يبعث رسالة وداع لناصر.. كان نصها:

البيت الأبيض 19 يناير 1961..

إننى قبل أن أترك منصبى وجدت نفسى مدفوعا إلى أن أكتب لك خطاب وداع شخصى. فخلال السنوات التى خدمت فيها كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية أسعدنى أن أتعاون معك فى كثير من الأهداف المشتركة الهامة للسلام وللعدل فى العالم.. وسوف أتطلع دائما ألى صداقة معك برضا عميق.

خلال اتصالى بك تمكنت ان اكسب رؤية انا راض عنها للشخصية القومية للجمهورية العربية المتحدة، ولجوهر قوتها وعظمتها. ولسوف أظل أتابع أحوالكم باهتمام وتعاطف شديدين.

وأؤكد لك صداقتى واحترامى.

المخلص: دوايت ايزنهاور

تم تعديل بواسطة mostaa
رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...