كتاب صادر في القاهرة

[ggamal]

:59:26

مجرد تكهنات؟

من التلميح الى التصريح: مبارك يخلف مبارك؟

كتاب صادر في القاهرة لعضو الحزب الوطني الديموقراطي الحاكم يرشح ابن الرئيس المصري لخلافته.

ميدل ايست اونلاين

القاهرة - عاد الحديث مرة اخرى في القاهرة عن "توريث الحكم" مع صدور كتاب جديد يدعو صراحة الى تولي جمال مبارك نجل الرئيس المصري رئاسة البلاد خلفا لوالده.

الكتاب يحمل عنوان "جمال مبارك تجديد الليبرالية الوطنية" وهو للكاتب والاستاذ الجامعي عضو الحزب الوطني الديموقراطي الحاكم جهاد عودة وقد صدر في 266 صفحة من القطع الوسط عن دار الحرية للصحافة والطباعة والنشر.

وجاء في الكتاب ان "جمال (41 عاما) اصغر ابناء الرئيس المصري حسني مبارك هو اكثر شخصية مناسبة لان يكون الرئيس المقبل لمصر".

وتعتبر هذه الدعوة التي وجهها عضو الحزب الحاكم بعد تصريحات للرئيس المصري اكد فيها "عدم توريث الحكم في مصر"، اول دعوة من داخل الحزب في هذا الاتجاه.

والكتاب كما اكد صاحب دار النشر "طبع منه 20 الف نسخة وزعت في مختلف منافذ البيع في مصر لينقل وجهة نظر عودة حول انتقال السلطة بعد ان يقدم توصيفا للنظام القائم الذي يضع غالبية السلطات في يد رئيس الجمهورية ويطالب بالاصلاحات التي يرى ان مبارك الابن هو المرشح الانسب للقيام بهذا الدور".

ويرى الكتاب ان "جمال مبارك وصل الى منصبه ودوره في الحزب الحاكم بدون اي تدخلات او ضغوط خارجية" لكنه اعترف بان المرشح "الانسب" يفتقر الى شرط اساسي لتولي الرئاسة هو الخدمة العسكرية التي لم يقم بها وهو ما يفرضه الدستور الذي اطاح الملكية عام 1952.

ويحرص الكتاب على التأكيد ان الدور الذي يقوم به جمال مبارك الى جانب الجهود الكبيرة التي يبذلها من اجل اصلاح الحزب الوطني الحاكم بدات قبل الضغوط الاميركية الاخيرة على الدول العربية لاجراء الاصلاحات الديمقراطية وتحرير الاقتصاد.

ويرى عودة ان كل هذا يؤهل جمال مبارك لتولي المنصب لانه "الاكثر كفاءة استنادا الى شخصيته وعلاقاته مع القوى السياسية اضافة الى معرفته بالولايات المتحدة الاميركية وهذا ضروري ليقوم بالدفع باتجاه التغييرات النابعة من الواقع الذي تعيشه مصر وليس من المبادئ الجاهزة والمستوردة" من الخارج.

وانتقدت مصر ودول عربية اخرى مشروع "الشرق الاوسط الكبير" الاميركي مشددة على ان التغيير يجب ان يأتي من الداخل ومن واقع المنطقة لتحاشي الفوضى.

والرئيس الرابع لمصر الجمهورية حسني مبارك (75 عاما) الذي جاء الى السلطة مثل الرؤساء الثلاثة السابقين من الجيش لم يتقيد بالتقليد المتبع في تعيين نائب للرئيس.

الى ذلك يتطرق الكتاب الى ضرورة التغيير وتحقيقه بشكل سلمي وذلك من خلال توضيح معالم النظام الحالي وظروف نشأته وتطوره وكيف بات "اضيق من احتياجات" البلاد مشددا على ان التغيير لا بد ان يتم من خلال الحزب الحاكم وليس من خلال الجيش او الشرطة.

وجمال مبارك حاصل على شهادة الماجستير في ادارة الاعمال والاقتصاد عام 1986 وقد عمل في بنك اوف اميركا في القاهرة ولندن واصبح من كبار الموظفين فيه ووصل الى منصب المدير التنفيذي لشركة ميدانفست للاستثمار واصبح عضوا في مجلس ادارة اكثر من بنك.

وانضم في عام 1992 الى مجلس ادارة المركز المصري للدراسات الاقتصادية وعين عضوا في الامانة العامة للحزب الوطني عام 2000 وكان اخر المناصب التي تولاها امين المجلس الاعلى للسياسات الذي يوجه سياسة الحزب الحاكم وبالتالي الحكومة وهو ما ساهم في نشر التكهنات عن توريث السلطة.