اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

تصدير الغاز .. قلة حيلة وجهل بالثروة


ragab2

Recommended Posts

.

لاشك

أن تصدير الغاز الذى منحه الخالق لنا فى أرض الكنانة ناتج لقلة حيلتنا فى استثمار هذا الغاز فى الصناعة وتحويل مصر به الى قلعة صناعية وخاصة أننا تعتز بعلماء مصر الذين ساهموا فى تقدم كثير من الدول

وتصدير الغاز هى تجارة غير رابحة للتكاليف الباهظة التى تلزم تسييله وتكاليف مد الخطوط والأنابيب واعداده للتصدير والتى فى استطاعتنا توفيرها وتحقيق انتعاش اقتصادى وتنمية شاملة لو استخدمنا هذا الغاز والطاقة فى مصر فى اقامة صناعات ثقيلة وترسانة صناعية به بدلا من تصديره كما حدث فى ايطاليا وكثير من الدول حتى نتميز عن دول الخليج التى لا حول لها ولا قوة فى الاكتفاء بتصدير مصادر الطاقة والاسترخاء والاعتماد على الدخل المتحصل من تصدير هذه الطاقة على شكل البترول والغاز الطبيعى لقلة خبرتهم وافتقارهم للأيدى العاملة والخبراء والعلماء

وهذا مقال مناقشة مع الدكتور الخبير رشدى سعيد

يبين فيه فى .. السطور الحمراء .. أن تصدير مصادر الطاقة هو خطأ كبير واهدارا لمصادر طبيعية كان يمكن استغلالها بطرق أخرى أكثر نفعا لنا ونبنى عليه قلعة صناعية وتنمية شاملة لمصر

وأن التصدير ما هو الا قلة حيلة وعجز عن استخدام هذا الغاز محليا فى مصر

فى لقاء نظمه الحزب الناصرى حول حروب المياه

رشدى سعيد: إسرائيل تضغط على مصر سياسياً بسلاح المياه

قرار السادات بتوصيل مياه النيل إلى تل أبيب خطأ سياسى فادح

الحكومة خطفت منى مشروع فوسفات أبو طرطور وأفسدته

خسرنا 250 ألف فدان خلال العشرين عاما الماضية

مطلوب مشروع قومى لنقل 30 مليون مصرى الى الصحراء

20 مليون مصرى يعيشون فى المناطق العشوائية

هناك مناطق سكنية وصناعية تحولت الى كراكيب!

تصدير الغاز المصرى عبث ويكلفنا أعباء باهظة

بعض المصانع تستورد مياها عذبة من تركيا!

قبل السد العالى كنا نفقد 32 مليار متر مكعب من المياه

أحذر من المطامع الإسرائيلية فى مياه النيل

أعرب الدكتور رشدى سعيد عن أسفه لعدم قدرة مصر على استغلال الإمكانات المتاحة لديها، واعتبر قرار الرئيس السادات مد الكيان الصهيونى بمياه النيل (خطأ فادحا)، وحذر من المطامع الإسرائيلية فى المياه، وقال ـ فى اللقاء الذى نظمه الحزب الناصرى الخميس الماضى عن مستقبل الصراع حول مياه النيل ـ ان مصر عندما تقارن بأى قطر فى منطقة الشرق الأوسط نجدها غنية فى مصادر الطاقة لأن نصيب الفرد من الطاقة (الغاز والبترول والفحم) أكبر من نصيب الفرد فى أى دولة مجاورة، وشدد الخبير الجيولوجى الدولى على أن مصر لديها مصادر ثلاثة يمكن الاستفادة منها بصورة إيجابية هى الأرض والطاقة والمياه، وأشار الى أن الصحراء المصرية الكبيرة لا يستفاد منها فى شئ وهى تمثل بالنسبة لمصر ما كانت تمثله سيبيريا للاتحاد السوفيتى وقال كنا نحن الذين تخصصنا فى دراسة الصحارى موقنين ما لهذه الصحارى من إمكانات كبيرة تفوق بكثير إمكاناتها السياحية والترفيهية وكنا نضع لها خططا لتعميرها كانت تصطدم بندرة الماء العذب وعدم وجود مصدر للطاقة، والآن وقد أصبح من الممكن توافرهما فإننا نعود الى كراستنا القديمة لكى نعيد صياغة أحلامنا لكى نصطدم بمشكلة جديدة هى تبديد أجزاء كبيرة من الصحراء التى كان يمكن أن تكون مكانا مناسبا لعمليات التعمير، وقد تزايدت عمليات التبديد هذه بدءا من سنة 1974 وهى السنة التى احتفلت فيها هيئة المساحة الجيولوجية والتعدين التى كنت أرأسها بمرور مائة عام على قيام أول بعثة علمية منظمة لدراسة الصحراء الغربية والتى دعوت فيها الى البدء فى وضع خطة للاستفادة من الصحراء والتى قلت عنها بأنها تمثل امتدادا لمصر مثل ذلك الذى كان يمثله الغرب الأمريكى للولايات المتحدة وسيبيريا لروسيا، ويستطرد سعيد وفى ذلك العام تم إنشاء وزارة جديدة بمصر سميت بـ وزارة التعمير عين لها وزير هو كبير مقاولى مصر الذى قام تحت شعار ما سمى فى ذلك الوقت بغزو الصحراء بعمليات بناء ضخمة استنفدت الجزء الأكبر من الأموال التى تدفقت على مصر بعد حرب 1973 وقد ظلت سياسة البناء هذه فى المناطق المتاخمة لوادى النيل هى سياسة وزارة التعمير حتى اليوم، فالتعمير فى ظل هذه السياسة هو إقامة مبان أسمنتية نمطية فى أطراف المدن أو فى تجمعات خارجها سميت بالمدن الجديدة، وقد انتقل هذا النشاط فى البناء فيما بعد الى شواطئ البحار، ولا شك فى أن حصيلة كل ذلك البناء كانت خيراً على رجال المقاولات الذين أثروا ثراء فاحشاً إلا أن ذلك كله لم يحل أية مشكلة حتى مشكلة الإسكان التى ظلت مستحكمة مما اضطر جموع الناس الى حلها بجهودهم الذاتية، بالبناء من وراء ظهر السلطة فى مناطق عشوائية أقاموها حول المدن وفى قرى الريف، ويقدر عدد الذين يسكنون هذه المناطق التى أقيمت منذ إنشاء وزارة التعمير بحوالى عشرين مليون نسمة فى الوقت الذى لم تزد جملة سكان المبانى الجديدة التى أقامتها وزارة التعمير على مليون نسمة.

وتناول رشدى سعيد عملية البناء الأخرى التى تتم الآن والتى سيكون لها أسوأ الأثر على مستقبل الصحراء وهى التى تحدث على شواطئ البحار فهى أفضل الأماكن لإقامة منشآت التعمير ففى السهول التى تحدها بل وتحت مياهها تقع مكامن الغاز الطبيعى التى تم اكتشاف جزء منها خلال السنوات الأخيرة والتى مازال جزؤها الأكبر مخزونا تحت الأرض فى انتظار كشفه واستغلاله ويشكل الغاز مصدر الطاقة الذى يمكن أن تبنى حوله منشآت التعمير، وكان عدم وجوده هو العامل الكابح لأحلام تعمير الصحارى فى مصر، ويتعجب رشدى سعيد من الاستغلال السييء للشواطئ ويقول إنه لأمر يصعب على الفهم أن يسمح المصريون لشواطئهم بهذا الاستغلال غير المنظم فالساحل الشمالى الى الغرب من الاسكندرية قد تبدد تماما بسلسلة من المبانى الخاصة بحيث أصبح الوصول الحر الى هذا الشاطئ مستعصياً، ونحن نسير فى الاتجاه على طول سواحل البحر الأحمر وخليجى السويس والعقبة.

ويرى رشدى سعيد أن عدم وجود خطة قومية لتنمية الصحراء قد تسبب فى تبديد الأرض، ويقول كنت قد دعوت فى السبعينيات الى ضرورة وضع خطة قومية شاملة لتعمير الصحراء ورفع الخرائط لبعض أماكنها المرموقة للتعمير والاحتفاظ بباقيها كمحميات طبيعية، وبالفعل تم وضع خطة مبدئية قام بها قطاع المشروعات بالهيئة العامة للمساحة الجيولوجية والمشروعات التعدينية إلا أن المضى قدما فى تنفيذ ما كانت تحتاج إليه الخطة من دراسات لم يتم فلم يرغب أحد من المسئولين فى السبعينيات أن يشاركنا أحلامنا فقد كانت لهم أحلام وأهداف أخرى، والخطورة ـ والكلام لرشدى سعيد ـ أنه بدلاً من اعتبار الصحراء امتدادا لأرض مصر بدأنا نفكر فيه فقط بالزراعة، وهذا أحد الأخطاء الكبرى، فمصر بها أرض زراعية خصبة جداً ولا مثيل لها فى العالم وهذه الأرض الزراعية تتبدد ويمتد العمران فيها ويشق فيها طرق وقنوات وننشيء عليها المصانع والمساكن بحيث خسرت مصر مساحة 250 ألف فدان خلال العشرين عاماً المنقضية، ووصف الانتاج الزراعى فى مصر بأنه لا مثيل لمذاقه فى العالم لذا لابد من المحافظة على الأراضى الزراعية وكل ما يضيق أو يخفض هذه المساحة يجب أن ينزع ضارباً المثل بالمصانع، لأن أكبر ازدحام فى السكان يحدث نتيجة إنشاء المصانع لأن أكبر تجمع للسكان يحدث حول المناطق الصناعية وفى هذا الصدد اقترح المفكر الكبير عدم إنشاء أى مصانع داخل المدن وحذر من إنشاء هذه المصانع على الأراضى الزراعية ودعا الى نقل هذه المصانع أو على الأقل إقامة المصانع الجديدة فى الصحراء بعيدا عن الأرض الزراعية.

وأشار الى أن فكرة تعمير الصحراء وإقامة المصانع فيها موجودة منذ الستينيات إبان تولى مؤسسة التنمية وكان بها قسم للمشروعات وكنا نفكر كيف يمكن استغلال بعض الموارد الطبيعية فى الصحراء.

وفى الستينيات كانت مصر فقيرة فى الطاقة ومشكلات توصيل الطاقة لتلك الصحراء مشكلات عسيرة ايضا.

أما اليوم فمصر اكتشفت ثروة للطاقة فى الصحراء وعلينا نقل المصانع الى حيث توجد مصادر الطاقة، واستطرد رشدى سعيد ان البعض قد يقول أنها عملية صعبة جداً، وأقول: ليست صعبة فى اطار أن الأمر يعد مشروعا قوميا غرضه نقل ما بين 30 الى 40 مليون مصرى الى الصحراء ننشئ مصر جديدة وتجنيد كل الكفاءات العلمية لهذا المشروع وننشئ بجانبها المساكن ولعل الاسكان يعد أكبر مشكلة.. لأنه حدثت زيادة قدرها 25 مليون مواطن خلال عشرين عاماً ولم يقطن فى الاسكان العادى أكثر من خمسة ملايين بينما لجأ 20 مليونا الى المناطق العشوائية وأقاموا المساكن دون تخطيط وهو ما أدى الى تشويه المدن، وعلينا فى مصر أن نبحث عن طريقة لإقامة إسكان منخفض التكاليف نستطيع أن نجمع الناس فيه، وضرب رشدى سعيد مثلا بأندونيسيا التى كانت مليئة بالمناطق العشوائية حيث نقلت مناطق خارج المدن وأقامت منازل عبارة عن أسوار فقط لتخطيط المدينة بأسوار ومطبخ وتركت الساكن يبنى الباقى حتى لا تتحمل تكاليف كثيرة وبهذه الطريقة يجب أن تكون المدن الجديدة التى نريدها أن يكون لها شوارع وميادين وبنية أساسية كاملة.

وانتقد سياسة تخطيط المدن الجديدة وقال العاشر من رمضان بها العديد من المصانع لكن العاملين فيها لا يستطيعون الحصول على مساكن بالمنطقة مما يدفعهم للسكن فى مدينة بلبيس فلا يمكن حدوث تنمية بدون حصول المواطن على مسكن مناسب ووصف منطقة شبرا الخيمة بأنها منطقة عشوائية مكركبة بها مساكن عشوائية ومصانع متهالكة. وشدد على ضرورة البدء بمنطقة شبرا الخيمة ونقل مصانعها الى الصحراء.

وطالب باستغلال الصحراء من القاهرة الى سيوة بإنشاء: أولا إنشاء خط سكة حديد وخط مياه وطريق ووسائل اتصالات وفى هذه الحالة يمكن انشاء العديد من المصانع التى تكتظ بها المناطق الصناعية سواء كانت فى الدلتا أو غيرها لأن هذه المنطقة تتميز بأن بها مصدرا للطاقة التى يجب استغلالها بدلاً من تصديرها لأن الطاقة هى صانعة الحضارة، وتحدى أن توجد حضارة نشأت فى الماضى أو الحاضر إلا وكانت عن طريق الطاقة، وقال ان نصيب الفرد فى الطاقة فى مصر ثمن 1/8 نصيب الفرد فى إسرائيل بما يعنى أننا أمامنا مشوارا طويلا من تصنيع واستخدامات للطاقة حتى يصبح نصيب الفرد فى مصر متساويا مع الفرد الإسرائيلى.

ووصف تصدير الطاقة المصرية بأنه عبث وقال ان كمية الطاقة التى اكتشفتها مصر خلال عشر سنوات كانت متساوية مع الكمية التى اكتشفتها ايطاليا من طاقة إلا أن الطاقة فى ايطاليا عندما استخدمت غيرت وجه ايطاليا وأصبحت دولة صناعية ووفرت فرصا للعمالة ورفعت مستوى المعيشة ودخل الفرد، ولذلك يجب أن نفكر فى مصر فى استخدام الطاقة فى الصناعة الثقيلة والخفيفة والمتقدمة والإلكترونية، ودعا المفكر الكبير الى عدم تصدير الطاقة وقال ان تكاليف التصدير مرتفعة ولا تأتى بأرباح معقولة وخاصة أن أسعارها منخفضة خاصة الغاز الذى يكلف مصر أعباء باهظة.

وأشار الى تاريخ الحضارة المصرية التى ارتبطت بالطاقة بداية من الطاقة الشمسية فى عهد الفراعنة مروراً بالنحاس والبرونز إلا أن مصر لم تتمكن من مواكبة عصر الحديد لأن الحديد يحتاج الى حرارة عالية ومصر لم يكن لديها طاقة لمواكبة عصر الحديد وانتهت الحضارة المصرية رغم ان أفريقيا اكتشفت الحديد قبل أوروبا ولكن أفريقيا لم يكن لديها مصادر للطاقة قد اكتشفت ولأن أوروبا بها فحم بينما افريقيا لم يكن بها الفحم، ثم أن درجة الحرارة سيأتون بها من البترول وبرغم أن العرب يملكون البترول إلا أنهم حرموا منه بفعل التصدير كما حرموا من مصدر الطاقة وهنا حتى يكون لنا حضارة لابد أن تستخدم الطاقة حيث توجد. وانتقل المفكر الكبير الى محور هام من مصادر الطاقة وهو المياه مؤكداً أن مصر تملك من المياه أكثر من دول كثيرة

وقال: إن مصر تأتيها المياه من خلال اتفاقية مع السودان باعتبارها أول دولة من دول حوض النيل كانت تحتاج الى المياه كان ذلك فى العشرينيات من القرن الماضى دول حوض النيل كانت لا تحتاج الى مياه النيل لأنهم كانوا يعتمدون على الأمطار فى الزراعة.. ونتيجة للحركة الوطنية أراد الانجليز زراعة القطن فى السودان طالبوا من مصر أن تعطى السودان جزءا من مياه نهر النيل وقد اعتبرتها مصر صراعا سياسيا كبيرا ولكن تحت ضغط شديد تمكنت مصر من تكوين لجنة دولية من مندوب لمصر كان عبدالحميد باشا سليمان ومندوب بريطانيا ومندوب آخر من هولندا ووضعت أسسا لتوزيع المياه عام 1929 ووجد أن مصر كانت تأخذ 48 مليار متر مكعب من المياه بينما السودان كان تأخذ 4 مليارات لأن الرقعة الزراعية فى السودان كانت صغيرة ثم بعد ذلك حدث أن أنشأت مصر السد العالى حيث كان الغرض منه تخزين المياه لاستخدامها خلال السنوات التى تندر فيها المياه وهو ما أطلق عليه بالتخزين القرنى، وكان قبل بناء السد العالى تفقد مصر 23 مليار متر مكعب من المياه تذهب الى البحر المتوسط وقد حجزها السد العالى بعد ذلك وكسبت مصر الـ 23 مليار متر بالاضافة الى أن السد حمى مصر من الفيضانات وكان هذا مشروعا قوميا كبيرا ونقلة كبرى وزادت حصة مصر من 84 الى 55 مليار متر مكعب من المياه خلال اتفاق عام 1959 بينما السودان 18.5 مليار متر مكعب، حتى الآن يصل للسودان ما بين 21 الى 31 مليار متر مكعب وذلك لعدم وجود خزانات لديه وهو الآن يبنى خزانا ويعنى استعماله ان تخسر مصر 5 مليارات متر مكعب من المياه.

وأضاف ان الوضع القائم كان دائما محل شك بعدما راحت بعض دول حوض النيل تطالب بحصة من مياه نهر النيل وفى حالة حصول تلك الدول على حصة سيكون مناصفة بين مصر والسودان وذلك وفق اتفاقية عام 1959 خاصة بعد أن اعلنت هذه الدول الغاء الاتفاقية باعتبار ان مصر وقعتها مع محتل تلك الدول ولهذا سعت مصر لإقامة علاقات مع تلك الدول وسميت بمجموعة الصداقة.

وتطرق المفكر الكبير الى تدخل البنك الدولى فى شئون مياه نهر النيل الذى جاء نتيجة للحرب الباردة بعدما اصبحت الشركات متعددة الجنسيات طامعة فى ثروات بلاد حوض النيل - وأقاموا مشروع الرؤية المشتركة لتنمية دول حوض النيل هذه الرؤية مصر مشاركة فيها.

وحذر من هذه المشروعات غير الواضحة، لكنه اكد انه لن تحدث مشكلة بسبب المياه لكنها حروب سياسية وأعطى مثلا بالعلاقات الامريكية المصرية فى الستينيات عندما كانت مصر تقود حركات التحرير الوطنى والاستقلال غضبت امريكا من هذا المنحنى ولذلك ارسلت بعثة الى اثيوبيا ظلت هناك خمس سنوات وقاموا بمسح جغرافى فيها على مستوى عال. ،واقترحت عددا من المشروعات فى دول حوض نهر النيل وبعض السدود على النيل الازرق وكانت تلك رسالة لمصر وتمر الايام وتصبح صديقة للولايات المتحدة واثيوبيا صديقة للاتحاد السوفيتى السابق الذى ارسل فيما بعد بعثة الى اثيوبيا تراجع الدراسات الأمريكية وتستطلع امكانية إقامة سدود ووقتها هدد الرئيس السادات بهدم اى سد تنشئه اثيوبيا من هنا جاءت كلمة او عبارة حروب المياه كذلك عندما ساءت علاقة مصر بالسودان اوائل التسعينيات أقام السودان منظمة مع اريتريا واطلق عليها منظمة النيل الازرق وطردوا مصر منها وقالوا إن هذه المنظمة بغرض تنمية النيل الازرق من أجل استخدام مياهه دون مصر. وبعد أن تحسنت علاقات مصر مع السودان فى آخر التسعينيات لم نسمع شيئا عن هذا مرة أخرى، وقال إن دول العالم لم تعلم أن مصر تعتمد على مياه النيل بنسبة 79% والباقى مياه جوفية محدودة وأمطار بسيطة، ولذلك فاعتماد مصر على المياه من نهر النيل، وأى تقليل من المياه لمصر سيكون ضربة قاصمة لمصر غير أنه قال أن وزن مصر فى العالم يمنع الدول المساس بحصتها.

وتطرق الى ضرورة ترشيد المياه مشيرا الى مشروع توشكى الذى اعتبره أحد الاخطاء التى وقعت فيها مصر، وأوضح أن الترشيد يأتى بتقليل استخدام المياه فى الزراعة للاستفادة منها فى الملاحة فى نهر النيل وضرورة مسح مجرى نهر النيل وتنظيفه ويمكن هنا أيضا ادخال كمية من المياه نستفيد منها فى الملاحة بالاضافة الى ضرورة تسوية الأرض الزراعية، وقال: إن مصر تزرع ما يقرب من 7 ملايين فدان أرض سودة ولو الفدان استهلك 5 آلاف مترمكعب من المياه ستتكلف الزراعة 35 مليار متر مكعب و10 مليارات للاستخدام المنزلى والصناعة 10 مليارات فاقد يأتى من التسرب والبخر وبهذا يمكن ان تمثل مصر ما يقرب من 80 مليون مواطن لان استخدام الفرد من المياه يقرب من 100 متر مكعب فى العام.

وانتقد سياسة اقتصاد السوق مؤكدا أنها تمنع التقدم الزراعى فى مصر لانه يأكل الارض الزراعية ويفتت الملكيات ولا يحمى الزراعة بالاضافة الى هروب الاستثمارات الصناعية بسبب غلاء سعر الارض وكذا السياحة.

وقال أن مصر فى أمس الحاجة لنقل عدد من السكان الى الصحراء بعد تعميره واستغلال مصادر الطاقة.

استمر اللقاء عبر ثلاث ساعات والحضور الكثيف ينصت لما يقوله العالم الكبير رشدى سعيد الذى جاء فى زيارة الى القاهرة واستضافه مقر الحزب الناصرى المركزى ليقول مالا يقوله الآخرون، ويتطرق لقضايا المستقبل التى تتعامى عن رؤيتها حكومتنا التى لا تولى أى اهتمام بالعلماء والكفاءات النادرة التى تذهب الى الخارج فتتفوق وتصبح ملء السمع والبصر، واللقاء الذى حظى باهتمام بالغ رغم طبيعة القضايا المطروحة ضم رموز الحزب الناصرى والعمل الوطنى فى مصر، وأداره الكاتب الصحفى الكبير أحمد الجمال أمين الاعلام بالحزب وتعددت المداخلات الهامة فى مقدمتها مداخلة ضياء الدين داود رئيس الحزب الناصرى الذى الغى لقاءات عديدة ليتمكن من الحضور والاستماع الى المفكر والعالم الكبير الدكتور رشدى سعيد، الذى وصفه الكاتب الكبير أحمد الجمال فى معرض تقديمه للقاء بأن شأنه شأن كل المفكرين والمثقفين العظام أبناء البلد الذين امتزج بهم طين هذا البلد فهو يتمتع بـ خفة الظل والقدرة على نحت المصطلحات، فلقد نحت مصطلحين هما الكتلة الطافية والكتلة الغاطسة، قال لى قبل أن نأتى الى هذا المكان منذ يومين فى ندوة سابقة لقد اتصلت بك لأسأل عن حزبكم وعن قاعته وقلت له تعقيبا على مادار حول عدوان 76 اننا هنا لسنا حزبا للدفاع عن السلبيات والأخطاء ولسنا حزبا للتدليس على الحقيقة، فقد كان التحدى الاستعمارى قويا وعتيا وأتذكر ان الرئيس الراحل جمال عبدالناصر استدعى الدكتور رشدى سعيد وقال له أريد ان تعوض مصر عما فقدته فى سيناء لأن سيناء مليئة بالموارد الطبيعية وكان أن استجاب الرجل ابن مصر فشكل فريقا من المقاتلين فى مجال الجولوجيا والموارد الطبيعية وانطلقوا فى صحراء مصر شمالها وشرقها وجنوبها وغربها حتى استطاعوا ان يضعوا أيديهم على مناطق ثرية حافلة عوضت مصر عن غياب سيناء، ثم مرت الأيام وكان له فضل اكتشاف فوسفات أبو طرطور، واستطراد الجمال قائلا: المفكر الكبير كان معنيا ليس فقط بالجيولوجيا لكنه كان أيضا معنيا بالسياسة والثقافة عناية كبرى وقد لا يلتفت لذلك كثيرون وفى أحد كتاباته قال.. هنا املى كبير فى ألا تؤجل النخب دعوتهم فى البذل فى عملية الاصلاح الديمقراطى أخذا بما قامت به الصين أن وضعت قضية التنمية سابقة على قضيتى الديمقراطية وحقوق الانسان فشتان بين الحالين ففى حالة الصين فان لدى نخبها مشروعاً قوميا واضح المعالم والأهداف وطرق التنفيذ كما ان لديها من القيادة التى تعمل لاطلاق طاقات شعبها والمستثمرين منهم والتى لها رؤية اجتماعية واضحة وشتان بين هذا وحال مصر التى لا يؤمل من ان يصل قيادتها المؤهلون لبناء المشروع المماثل الا عن طريق الديمقراطية التى يدفع فيها الشعب للمشاركة فى حكم بلاده.

وهذه رؤية المفكر الكبير للديمقراطية كما قال فى أحد أدبياته إن المشاكل التى تواجهها مصر اليوم كثيرة فمن الواضح أن النظام الذى تسير عليه لم ينجح فى توظيف موارد بلاده لصالح أبنائها وبناتها حتى يكون للواحد نصيب فيها وربما عاد هذا الفشل الى أنه ليس للنظام أهداف محددة او استراتيجية واضحة فهو يسير بلا هدى تقوده الأحداث وما تمليه عليه المصالح الآنية للنخب المستفيدة أو ضغوط القوى الخارجية التى أصبح معتمدا عليها وليس لديها شك أن الخروج من الأزمة .التى تمر بها البلاد فى الوقت الحاضر ومجابهة العالم والمستقبل المليء بالتحديات يحتاج أولا الى اعادة النظر فى الكثير مما درج عليه النظام تمهيدا وتحديدا لطرق اصلاحه أو احلاله بنظام جديد وليس لدينا نحن المصريين المغتربين الذين مازلنا نحمل هموم الوطن ونرجو له الرفعة والنجاح الا ان نشجع النخبة المصرية على فتح الملف الهام للحوار ذلك لاننى اخشى ان تدفع صعوبة الموضوعات التى نثيرها الى تنحيته جانبا وعدم الاقتراب مما سيكون له أوخم العواقب.

وأضاف الجمال: من المصريين فى المهجر من هم رشدى وسعيد وعشرات من رشدى سعيد يتعاملون مع الوطن تعامل السلحفاة مع بيضها تضعه فى الصحراء وتدفنه تحت الرمل ثم تنظر اليه من بعيد حانية لا تستطيع ان تنام عليه ولكن أحدا لا يستطيع أن يحسم ما اذا كانت السلحفاة لديها شعور بالأمومة أم لإنه شعور الأم التى تربى من بعيد هذه الأذرع الممتدة من المهجر لتحتضن الوطن وتحنو اليه وتشعر به وحينما نستضيفه اليوم نستضيف المصرى العظيم المصرى وطناً المسيحى ديناً الانسانى أفقا وفى كلمته القصيرة قال: ضياء الدين داود رئيس الحزب إن المفكر الكبير الدكتور رشدى سعيد زاملته سنوات عضوا بمجلس الأمة فى الستينيات حين كان هناك مجلس أمة وكان هناك اعضاء وكان هناك نقاش وجدال وآمال مفتوحة وثقة متبادلة والكثير مما يشجع على العمل، ومن اللحظات التى أسعد بها واعتز بها هى الفترة التى زاملت فيها المفكر الكبير عضوا بمجلس الامة وأضاف: كلنا نعلم انه عالم متخصص ولكنه كان برلمانيا اكثر من متخصص فى كل المجالات التى تحدث فيها وكانت فترة أعتز به حتى أن كثيرا من الزملاء حين نلتقى يقولون كنا معا فى برلمان كان رشدى سعيد من بين أعضائه أثرى الحياة البرلمانية كما أثرى الحياة العلمية والسياسية بأفكاره وبكثير مما تحدث به عن معرفة وعلم وعمق.

وفى رده على العديد من المداخلات وصف المفكر الكبير رشدى سعيد قرار الرئيس السادات توصيل المياه الى إسرائيل بـ الخطأ السياسى الفادح الذى وقع فيه السادات لانه يوجد اتفاق دولى بعدم خروج مياه حوض الى حوض آخر وإسرائيل لها مطامع فى مياه النيل وكذا ليبيا ولذا مصر لا تستطيع اعطاء أى دولة مياها لان النهر بعد بناء السد العالى لا يستطيع ان يحمل اكثر من المياه التى يحملها الآن.

وان كمية مياه زائدة كما حدث اعوام 69، 79، 1998 يحجز فى مفيض خلف السد العالى لانه من حق مصر، الا انه تم الغاء هذا المفيض لانه تبين ان المياه ستأكل جسور النهر وأن كمية المياه التى يحملها نهر النيل محدودة وقال رغم أن مشروع ترعة السلام لم ينته منه بعد رغم البدء فيه منذ 15 عاما لان الارض تكسوها الملوحة وتحتاج الى غسيل ومياه كثيرة وايضا نهر النيل شريان ووريد يوصل المياه ويأخذ مخلفات مصر!!

وبسبب هذه المخلفات انعدمت الاسماك فى النيل من ميت غمر حتى شمال مصر. وفجر المفكر الكبير قنبلة حيث أشار أن بعض المصانع فى مدينة دمياط تستورد مياها عذبة من تركيا. لأن مياه دمياط بها املاح وبها مخلفات.

واكد استحالة توصيل المياه عبر ترعة السلام الى إسرائيل لأسباب أخرى أيضا هى الغضب الشعبى.

وأرجع فشل المدن الجديدة الى عدم وجود خطة متكاملة عند انشائها فندرت فيها وتدهورت فيها الطرق وضعفت فيها المواصلات وحتى إذا توفرت المساكن لا يستطيع أحد العيش فيها بسبب ارتفاع قيمتها او قيمتها الايجارية.

وقال عن الطاقة الشمسية انها تشكل مشكلة اقتصادية فى الوقت الحاضر وتحتاج أبحاثا ضرورة أن تنبع من البلاد العربية لانها المعنية بالشمس لانه ليس من المعقول أن تهتم بها أوربا التى لاتعنيها الشمس لعدم وجودها هناك.

وعن سؤال حول اقامة سدود إسرائيلية فى أثيوبيا أكد العالم الكبير أن إسرائيل بالفعل تقيم فى أثيوبيا سدودا لكنها لن تضر مصر لانها سدود صغيرة قطاع خاص والمياه هناك موسمية لكن الخطورة فى السدود التى أقامتها إسرائيل فى نهر اليرموك الذى ينعكس بالسلب على سوريا.

وقال إن الذى يضر مصر ان تقيم أثيوبيا سدا كبيرا على بحيرة تانا وتوقع أن تقام مثل هذه السدود فى أفريقيا ليس بالغريب ويصعب تصور البناء فى الوقت الحاضر.

وأكد أن الأمر الخطير هو الابحاث الذى تنشر عن تنمية دول حوض نهر النيل والتى يقوم بها خبراء البنك الدولى علينا نحن دراسة هذه الابحاث حتى نكتشف ما يريده البنك الدولى لان دراستهم حول إنشاء سد فى اثيوبيا بدعوى تقليل كمية البخر لانه اقل فى اثيوبيا عن مصر ويوفر 4 مليارات متر مكعب تزداد بها حصة مصر وهو ما ينهى دور السد العالى وهذه حرب سياسية ولإنهاء كل ما ترتب على الحرب الباردة بما فيها السد العالى.

وتكلفة بناء السدود على النيل الأزرق عالية وغير اقتصادية وان زيادة المياه للزراعة لم تكن اقتصادية ايضا.

وأشار الى انه يفضل ترك سيناء هكذا حتى تحل القضية الفلسطينية لأن سيناء مسرح اذا حدثت حروب مع إسرائيل ثم ان سيناء قضية أمن قومى. واكد ان تنمية سيناء وإعمارها بمشروعات عملاقة لا يأتى الا مع سلام شامل وقائم وعادل.

وعن المياه الجوفية قال انه ثبت ان المياه الجوفية فى مصر غير متجددة وأوضح أنه من الأفضل استخدام هذه المياه للانسان لانها قد تستمر مائة عام أو تنزل بها الى مستويات عميقة جدا بحيث تكون غير اقتصادية فى استخراجها.

وأضاف أنها ليست كمية ضخمة، عن بحيرة ناصر قال أفضل أنها محمية طبيعية لاستخدامها فى شبكة، لأن الزراعة منها .غير اقتصادية اطلاقا ولان المياه تتغير فيها بشكل كبير وينزل منسوبها إلى 50 مترا ولأنها تعتبر خزان مياه صناعيا وان حوافها غير قابلة للتنمية وعن مشروع توشكى قال أنا لدى موقف من هذا المشروع لأنه لا يصيبه النجاح.

وعن مشروع فوسفات أبو طرطور قال أنا المسئول عنه وهذا اعتراف منى وأوضح أن الحكومة خطفت المشروع منى ولعبت فيه وعاد بالقضية إلى الوراء حيث اكتشفت ان هذه المنطقة بها فوسفات بكمية كبيرة جدا.. فقررت تغيير الطرق للبداية لانتاج الفوسفات وفى البحر الأحمر وجدنا ان الخامة قابلة للانتاج الآلى والأبحاث تؤكد انه لدينا فوسفات لا نظير له وقد اخترنا منطقة أبو طرطور لانشاء منجم فيها لاعتبارات فنية فى ذلك الوقت كان لدينا اتفاقية مع الاتحاد السوفيتى لتزويدنا بالآلات. وذهبت أنا والدكتور عزيز صدقى لمناقشة مد الاتفاقيات الصناعية واهتم الاتحاد السوفيتى بالمشروع وعرضوا علينا أن يكون المشروع مشتركا وفى نفس الوقت كنت قد أعددت فريق بحث على أعلى مستوى من الخبراء المصريين وقد اثبتت الدراسات ومعامل ا لابحاث السوفيتية والمصرية أهمية المشروع وعندما شرعت فى انشائه عام 1969 كنت أتصور أن كمية الفوسفات المستخرجة اكبر مما كانت تحمله السكة الحديد المصرية من كل النظائر وكذا اكبر مما كانت تحمله ميناء الإسكندرية. وعرضت انشاء ميناء جديد وبالفعل أنشأنا ميناء على البحر الأحمر ووصلنا اليها خط سكة حديد وتغيرت الوزارة وجاءت وزارات السبعينيات وجدت أن الأمور ربما ستنحرف فتقدمت بمذكرة للحكومة أوضحت فيها أهمية وفائدة مثل هذا المشروع.

فسحبوا منى المشروع واعطوه لمجمع الحديد والصلب واذا بالمشروع يصبح مجالا للمقاولات قبل انشاء أى شيء من المشروع فكانت العينات التى تم تحليلها اثبتت ان الفوسفات يحمل نسبة عالية من الحديد وكان ممكنا فى ذلك الوقت لولا وزارة السبعينيات تفادى أخطائه ونقله الى منطقة أخرى ووجدنا ان خط السكة الحديد الذى انشأوه جاء على غير دراستنا وحتى عندما أقاموا خط السكة الحديد لم يجروا عليه دراسة أولية ولم يأخذوا فى دراستهم الظروف الجغرافية والطبيعية هناك. على غير الدراسات التى قدمتها لهم وتحولت القضية الى جماعة من الهواة يقيمون منجما وليسوا من الخبراء وعقب الندوة مداخلات كان أبرزها مداخلة السفير أمين يسرى والكاتب الصحفى عبدالعال الباقورى والدكتور سعد الطويل والدكتور شهاب اسماعيل والدكتور أشرف البيومى والدكتور محمد حلمى والدكتور محمد أبو العلا والدكتور عبدالمحسن حمودة والزملاء ماجدى البسيونى ونور الهدى زكى ومصطفى خلاف واخرين.

وقد اوصت الندوة بضرورة تبنى الحزب الناصرى عقد موتمر يضم الكفاءات العلمية والمتخصصة فيما طرحه المفكر الكبير رشدى سعيد لوضع تصور لكافة القضايا المطروحة.

ولعل أبرز ما نؤكد عليه أخيرا وليس آخرا هو ما قاله رشدى سعيد من أن مصر تتمتع دون غيرها من دول حزام الصحارى المدارية بنصيب أكبر نسبيا من المياه لوجود نهر النيل فيها والذى يمدها فى الوقت الحاضر بحوالى 5.55 بليون متر مكعب من المياه تستخدم منها مصر فى الاستهلاك المنزلى (5.6%) والصناعة (6%) والباقى فى الزراعة ولا يذهب الى الصحراء من مياه النيل إلا أقل القليل لتغذية بعض مدن ساحل البحر الأحمر وغرب الإسكندرية، أما مصادر المياه العذبة بالصحراء فتنحصر فى الأمطار التى تتساقط على طول ساحل مصر الشمالى فى حدود 100مم فى السنة ينساب الجزء الأكبر منها الى البحر ويستخدم الباقى فى الزراعة الموسمية للقمح والشعير فى مواقع كثيرة من الساحل الشمالى، ويأتى أكثر المطر فى سيول جارفة وهذه يذهب معظمها الى البحر، واحدى الدراسات قدرت إمكان تخزين حوالى 52 مليون متر مكعب من مياه سيول شمال سيناء، ويخلص (رشدى سعيد) الى نتيجة مفادها أن المياه ثم تبديد جزء كبير من مخزونها الموجود تحت أرض الصحراء فى أنشطة غير اقتصادية لم تعط مردودا يذكر، كما بددت جزءا آخر بإطلاقه دون رابط حتى أغرق مناطق بأكملها كما هو الحال فى واحة سيوة، وبالنسبة للطاقة فان مصر تقوم بتصديرها الى خارج البلاد ومع ذلك فهى أفقرها وأقلها فى نوعية حياة أبنائها ويبين البيان التالى أن مصر هى من أقل البلاد كثافة فى السكان وأكثرها ثراء فى الماء ومصادر الطاقة.

ففى إسرائيل دخل الفرد سنة 1992 بالدولار الأمريكى 12.290 وفى مصر 640 وكثافة السكان لدى الكيان الصهيونى 322 فردا فى الكيلو متر المربع بينما فى مصر 85، ونصيب الفرد من المياه المتاحة 574 مترا مكعبا فى السنة لدى الكيان الصهيونى وفى مصر 1050 مترا مكعبا، ونصيب الفرد من الاحتياطيات المثبتة من الفحم والبترول والغاز يساوى صفرا فى (إسرائيل) وفى مصر 5.0 طن فحم و100 برميل بترول و10.000 متر مكعب من الغاز، ولا يجد (رشدى سعيد) فى هذه الأرقام من تفسير سوى أن مصر لم تستفد من إمكاناتها وأنها أقدمت على تبديد ثروتها.

http://www.al-araby.com/articles/902/04032...1-902-fct01.htm

مصر أكبر من نظام الحكم الفردى الديكتاتورى الإستبدادى

الذى فرضه علينا عسكر حركة يوليو فى الخمسينات

وصار نظاما لحكم مصر

برنامج الرئيس الإنتخابى لإسكان فقراء الشباب ..

سرقه مسؤولون وزارة الإسكان مع المقاولين ..!

رابط هذا التعليق
شارك

وفضلنا تصدير الطاقة المتمثلة فى الغاز

لنكتفى بهامش ربح ويناسب حالة الكسل التى أصابتنا وأدت بنا الى أن نكون أفقر الشعوب

مصر أكبر من نظام الحكم الفردى الديكتاتورى الإستبدادى

الذى فرضه علينا عسكر حركة يوليو فى الخمسينات

وصار نظاما لحكم مصر

برنامج الرئيس الإنتخابى لإسكان فقراء الشباب ..

سرقه مسؤولون وزارة الإسكان مع المقاولين ..!

رابط هذا التعليق
شارك

الفاضل رجب

سيدى الفاضل أتفق معك تماما أنه من الأفضل الإستفادة من إنتاجنا سواء من البترول أو الغاز الطبيعى. و لكن تلك الإستفادة تعنى تصنيعا يستغرق تلك الكميات و هذه مسألة ليست سهلة.

قد نوجه هذا السؤال للدول المنتجة للبترول و بدرجة أقل لماذا لم نحاول الدخول فى التصنيع للإفادة من الثروة البترولية و من الخليج ستأتى الإجابة ببساطة شديدة لماذا نصنع إذا كنا نشتريها مصنعة جاهزة بثمن قليل أو يقولون لك فى ظل العولمة نشترى ممن يملك ميزة نسبية فى إنتاج سلعة ما.

و فى مصر الإجابة أننا لم نرفض التصنيع و لكننا نسير فيه بقدر ما نملك من إمكانيات و رأسمال و الباب مفتوح لإستخدام المنتج المحلى من الغاز الطبيعى أو البترول فى أى صناعة تقوم فى مصر ... و بالنسبة لإيطاليا فإنها كانت دولة صناعية و مستوردة للبترول من مدة طويلة و الإكتشافات أتت بتخفيض لتكلفة المنتج الصناعى و التوسع فى التصنيع الموجود أصلا.

مواطنين لا متفرجين


رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 3 أسابيع...

الفاضل رجب

علمت أول أمس أننا نستعمل ثلث الإنتاج من الغز الطبيعى و كل محطات الكهرباء فى مصر تعمل بالغاز الطبيعى عدا تلك الموجودة فى أماكن بعيدة مثل سيناء فالدراسات الإقتصادية أشارت إلى عدم الجدوى الإقتصادية و تقريبا كل المصانع تعمل الآن بالغاز الطبيعى .

و طبعا الإستعمال المنزلى كله غاز طبيعى.

و الدراسات جارية الآن لإنشاء مصانع ضخمة للبتروكيماويات بمشاركة سعودية و كذا عدة مصانع للأسمدة.

مواطنين لا متفرجين


رابط هذا التعليق
شارك

ووصف تصدير الطاقة المصرية بأنه عبث وقال ان كمية الطاقة التى اكتشفتها مصر خلال عشر سنوات كانت متساوية مع الكمية التى اكتشفتها ايطاليا من طاقة إلا أن الطاقة فى ايطاليا عندما استخدمت غيرت وجه ايطاليا وأصبحت دولة صناعية ووفرت فرصا للعمالة ورفعت مستوى المعيشة ودخل الفرد، ولذلك يجب أن نفكر فى مصر فى استخدام الطاقة فى الصناعة الثقيلة والخفيفة والمتقدمة والإلكترونية، ودعا المفكر الكبير الى عدم تصدير الطاقة وقال ان تكاليف التصدير مرتفعة ولا تأتى بأرباح معقولة وخاصة أن أسعارها منخفضة خاصة الغاز الذى يكلف مصر أعباء باهظة

الأخ الفاضل الأستاذ عادل

مع احترامى لرأى سيادتكم

وتقديرى لاهتمامكم بصناعة استخراج الغاز فى مصر

تعلم

سيادتكم أن مصر بلد العلم والمثقفين والعلماء والخبراء والمهيئة لانشاء ثورة صناعية قائمة على توفر الطاقة والبترول وهى تختلف عن دول الخليج المصدرة للبترول والمستوردة للخبراء والتى تشكو من شح الخبرة بها وبعضها يعيش يوما بيوم

واذا

كنا نستخدم ثلث الغاز فلماذا لا نستخدم الباقى فى ثورة تكنولوجية وصناعية يتم فيها انشاء المصانع للصناعات الثقيلة والبتروكيماويات القائمة على الغاز والبترول وتساعد على تشغيل جيش العاطلين من شباب مصر

مع العلم

بأن تسييل الغاز لتصديرة مكلف ويهمش الأرباح التى نجنيها من تصديره وهذا ليس رأيى ولكنه رأى الخبراء

ومنهم الدكتور رشدى سعيد الذى أوردت أقواله فى صدر هذا الموضوع وغيره

وربما

تم اثارة هذه الأفكار فى مؤتمر البترول الذى انعقد فى الاسكندرية الأيام الماضية

وقد يكونوا قد خرجوا بأفكار جديدة فى هذا المجال

والله أعلم

تحياتى

مصر أكبر من نظام الحكم الفردى الديكتاتورى الإستبدادى

الذى فرضه علينا عسكر حركة يوليو فى الخمسينات

وصار نظاما لحكم مصر

برنامج الرئيس الإنتخابى لإسكان فقراء الشباب ..

سرقه مسؤولون وزارة الإسكان مع المقاولين ..!

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...