drmsaber بتاريخ: 2 أبريل 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 2 أبريل 2004 (معدل) http://saaid.net/Doat/abu_sarah/12.htm مقال طويل لحد ما نقل منه الاتى : في هذه الأيام استجدت فتنة خطيرة... نتيجتها تحطيم أصول الدين وتغيير أحكامه... هي فتنة قديمة في تاريخ الإسلام... بدأت على يد فرقة مبتدعة هي المعتزلة... واليوم تبدأ من جديد على يد من ينتسب إلى أهل السنة والجماعة... وهذا محل الخطر.... تلك الفتنة هدفها الأول إلغاء فقه السلف وأقوالهم في تفسير النصوص الشرعية، والاستقلال بفهمها، ومن ثم تعطيل أحكام أصلية وأخبار ثابتة بدعوى مواكبة أحكام العصر، والوسطية في الأمور، واحترام الرأي الآخر وقبوله، مهما كان !!!!!!!!!!!........... لقد تركزت الخطة الجديد لحرب الدين الإسلامي على نقطتين: الأولى: الترويج من جديد لأفكار الفرق المبتدعة القديمة في الإسلام، والتي عملت على تبديل معاني الشريعة، مع إبقاء الانتساب إليها، كالقول بوجوب تقديم العقل على النقل إذا تعارضا. الثانية: هدم فقه السلف وإلغاءه بالكلية، والدعوة إلى الاستقلالية في فهم نصوص الكتاب والسنة، بل وإلغاء أقوال العلماء كافة، والزعم بأن البحث والفتيا في مسائل الدين حق مشروع للجميع، بغض النظر عن المؤهلات!!!!!. ومن هاتين النقطتين بدأت هذه الفئة ممارسة دورها في فتنة الجماهير المسلمة من جديد، فالآية والنص النبوي صار يفسر تفسيرا آخر، غير التفسير الذي جاء عن السلف: من صحابة وتابعين ومن تبعهم، بدعوى مواكبة روح العصر.. وفي هذا أخذوا يعتمدون إما على أقوال سابقة شاذة موافقة لأهوائهم، فإن لم يجدوا اجتهدوا بعقولهم في تفسير النصوص وفق مرادهم وأهدافهم، بما يتلاءم مع الأهداف التغريبية، وهكذا فعلوا مع كل نص يصطدم مع أهدافهم في تغريب المجتمع وإفساده، بدأ بنصوص وجوب الحكم بما أنزل الله إلى وجوب الحجاب ومنع الاختلاط ووجوب الولاء والبراء، وهكذا. وفي سبيل ذلك طعنوا وذموا كل من يرجع إلى فقه السلف في تفسير النصوص الشرعية بوصفه أنه: ظلامي، جامد على النص، رجعي، متخلف.. إلخ.. ومدح الأسلوب الجديد في تفسير النصوص بأنه تقدمي، حضاري، تنويري، متسامح، معتدل، وأن العصر يتطلب تفسير النصوص تفسيرا خاصا جديدا يتلاءم مع الظروف الحادثة. ونبشوا في معتقدات الفرق المخالفة لأهل السنة والجماعة من رافضة وجهمية ومعتزلة، وأخرجوها للناس في صورة العقيدة الصحيحة النقية المتسامحة، وصوروا العقيدة السلفية بالمتشددة المتنطعة المتطرفة.. كذلك فتشوا في الكتب بغية الوصول إلى آثار تدعم هدفهم في تبديل معاني الشريعة، ولم يعجزهم أن يجدوا شيئا من ذلك، بل أشياء، ومع أنها لم تكن دليلا يصلح الاحتجاج به، إلا أنهم رأوا فيها الحجة، مما دل على جهلهم المطبق بالشرع، مع كونهم قد جعلوا من أنفسهم مفسرين شارحين له. فمن ذلك أنهم استدلوا بفعل عمر بن الخطاب رضي الله عنه في منعه إقامة حد قطع يد السارق عام الرمادة على جواز تعطيل العمل بالنص حين الحاجة.. هكذا زعموا، ولا ريب أن هذا منتهى الجهل. فعمر رضي الله عنه لم يعطل العمل بالنص، بل منع إقامة حد من الحدود، لفترة معينة، لضرورة.. وفرق بين تعطيل النص، وتعطيل الحد الذي هو حكم، فالنص أعم من الحكم، فالنص يشمل الأخبار، وهي لا تعطل أبدا، إذ تعطيلها تكذيب لله تعالى، وهو كفر.. والنص يشمل كذلك الأحكام الظاهرة والباطنة.. والأحكام الباطنة، وهي التي تتعلق بالقلوب، كالولاء والبراء، لا تعطل أبدا، إذ لا سبيل للبشر في التسلط عليها.. والأحكام الظاهرة والتي تتعلق بالجوارح هي التي قد تعطل، لكن بشرط أن يكون التعطيل لحاجة شرعية، كتعطيل عمر لحد القطع بسبب جوع الناس، فما سرق في ذلك الوقت إلا من خاف الموت جوعا، وتلك ضرورة شرعية.. ثم كذلك بشرط ألا يكون التعطيل مستديما، بل بقدر الحاجة، وهكذا لما انتهت المجاعة رجع الحكم كما كان (1) فهل الذين يستدلون بفعل عمر في تعطيل الحد يقصدون هذا؟. الجواب: لا، إنهم يقصدون بمثل هذا الاستدلال، تعطيل النص حقيقة بشكل دائم أبدي، إذا كان يناقض مبادئهم وأهدافهم، سواء كان خبرا أو حكما باطنا أو ظاهرا. فالخبر الذي يقول: إن المؤمنين في الجنة واليهود والنصارى في النار، هذا معطل عندهم، ولا يمكن أن يعملوا به، ولا أن يعتقدوه، لأنه ينافي مبدأهم في المساواة بين جميع الأديان. ومع أن الخبر لا يعطل أبدا، وتعطيله تكذيب لله تعالى، إلا أنهم يعطلونه، ومع ذلك يستدلون بفعل عمر رضي الله عنه بالرغم من بعد ما بينهم وبينه!!!!!!!!. والحكم الذي يقول: بوجوب الولاء للمؤمنين، والبراء من الكافرين.. هذا أيضا عندهم نص معطل، مع أن هذه من النصوص المأمور تطبيقها في كل زمان ومكان، ولا تخضع لتغير الحال، إذ هي من الأمور القلبية التي لا سلطة لأحد عليها، لكنها مع ذلك فهي من النصوص التي يجوز تعطيلها عند هؤلاء القوم، والدليل فعل عمر رضي الله عنه!!!!!!!!!!!.. فهذه طريقتهم في لي أعناق النصوص والمواقف والآثار، كل ذلك اجتهادا منهم ومحاولة يائسة للظهور أمام الناس بأنهم على الإسلام، وأن تفسيراتهم للنصوص الشرعية تفسيرات صحيحة قائمة على الاستدلال بفعل الصحابة وسلف الأمة، مع أنهم في ذات الوقت يشنعون على من احتج بفقه السلف. تم تعديل 2 أبريل 2004 بواسطة drmsaber اللهم إني أعوذ بوجهك الكريم وكلماتك التامة من شر ما أنت آخذ بناصيته اللهم أنت تكشف المغرم والماثم، اللهم لا يهزم جندك، ولا يخلف وعدك، ولا ينفع ذا الجد منك الجد، سبحانك وبحمدك. رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
drmsaber بتاريخ: 2 أبريل 2004 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 2 أبريل 2004 فالخلاف واقع بأمر الله تعالى الكوني، لكن سبيل النجاة واضح وذلك باتباع الجماعة، وهم الصحابة رضوان الله عليهم، كما تبين في النصوص السابقة، وإن المعقول لينطق ويحكم بوجوب اتباع الصحابة وتقليدهم في مسائل الدين، والأخذ بتفسيرهم وشرحهم للكتاب والسنة، فهم أولى الناس بذلك، لكونهم شهدوا التنـزيل وعاصروا الوحي، ولأن النبي صلى الله عليه وسلم مات وهو راض عنهم، ولأن الله تعالى قد رضي عنهم، كما قال: {والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار ..}. وقال تعالى: { لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا}. فلا يكفي اتباع الكتاب والسنة، بل لا بد من اتباع فهم الصحابة للكتاب والسنة، والعض على فقههم عض على الدين بالنواجذ، ومخالفتهم هو البدعة والضلالة، وكلها في النار. والمقصود باتباعهم هنا، أي فيما أجمعوا عليه، فلا تجوز مخالفتهم فيه، فهم لا يجمعون إلا على دين صحيح وعمل متقبل، أما ما اختلفوا فيه، فيؤخذ بقول جمهورهم، وكبارهم كالخلفاء الأربعة رضوان الله عليهم للتنصيص على فضلهم، وللأمر باتباعهم خاصة، كما مر في قوله: ( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي) . وقوله عليه السلام فيما يرويه حذيفة رضي الله عنه: (اقتدوا باللذين من بعدي: أبي بكر وعمر) . ثم يأتي بعد الصحابة في وجوب الاتباع التابعون، وهم الذين لقوا الصحابة، ثم تابعوهم، أهل القرون الثلاثة المفضلة، لقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي يرويه عمران بن حصين رضي الله عنه: ( خيركم قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم). فالشهادة لهم بالخيرية دال على فضلهم في الإيمان والعمل، ودليل على أنهم أفقه الناس في الدين، وفقههم وفهمهم للشرع مقدم على من بعدهم، وهذا كما قلت آنفا فيما أجمعوا عليه، ويأتي بعده في المرتبة ما كان عليه جمهورهم. وقد ذهب بعض العلماء إلى أن قول الصحابي في تفسير نصوص الشرع بمنزلة الحديث المسند، وحكمه حكم المرفوع، فإن كان يقصد مجموع الصحابة فلا ريب أنه لم يتعد الصواب، قال ابن القيم: "قال الحاكم أبو عبد الله في التفسير من كتاب المستدرك: [ليعلم طالب هذا العلم أن تفسير الصحابي الذي شهد الوحي والتنزيل عند الشيخين: حديث مسند]، وقال في موضع آخر من كتابه: [هو عندنا في حكم المرفوع]. وهذا، وإن كان فيه نظر، فلا ريب أنه أولى بالقبول من تفسير من بعدهم، فهم أعلم الأمة بمراد الله عز وجل من كتابه، فعليهم نزل، وهم أول من خوطب به من الأمة، وقد شاهدوا تفسيره من الرسول صلى الله عليه وسلم علما وعملا، وهم العرب الفصحاء على الحقيقة، فلا يعدل عن تفسيرهم ما وجد إليه سبيل".. إغاثة اللهفان 1/240 ها قد وضعنا أيدينا على المنهج الصحيح والطريق الأمثل ، واستطعنا أن تخرج من كل الإشكالات والمآزق التي احتفت بالطريق، وكادت أن تمنع من الوصول إلى الهدف، لولا أن الله تعالى حفظ هذا الدين ومنع عنه تحريف المبطلين، وأوضح صراطه المستقيم، كما روى العرباض بن سارية عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( قد تركتكتم على البيضاء، ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك) . فهذا هو الميزان: اتباع الكتاب والسنة بفقه السلف الصالح، فهذا القيد مهم في المسألة، وبذلك نكون قد اهتدينا إلى الدين الحق المنزل من رب العالمين، مجتنبين الأهواء والبدع، كما اجتنبنا ملل الكفر من قبل، ولا يستتم الاعتقاد الصحيح من دون الأخذ عن السلف والاكتفاء بما كانوا عليه، وآفة كل الفرق المخالفة أنهم خالفوا السلف، واستقلوا بفهم الكتاب والسنة، وذلك سبب ضلالهم. اللهم إني أعوذ بوجهك الكريم وكلماتك التامة من شر ما أنت آخذ بناصيته اللهم أنت تكشف المغرم والماثم، اللهم لا يهزم جندك، ولا يخلف وعدك، ولا ينفع ذا الجد منك الجد، سبحانك وبحمدك. رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
drmsaber بتاريخ: 2 أبريل 2004 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 2 أبريل 2004 وبعد هذا نقول لمن زعم من هؤلاء المستغربين أنهم على الكتاب والسنة، وأنهم يؤمنون بما ورد فيهما: هل تقرون بوجوب الرجوع إلى الصحابة رضوان الله عليهم والتابعين ومن تبعهم في معرفة معاني وأحكام الكتاب والسنة؟.. فإن قالوا: نعم، نقر بذلك؛ نقضوا مذهبهم القائم على عصرنة الإسلام وتحويره بما يتلاءم مع الغرب، لأنهم مهما أرادوا أن يفسروا النصوص بمثل ذلك اصطدموا بالسلف: فإن أرادوا تعطيل الحكم بما أنزل الله اصطدموا بالسلف الذين يكفرون من عطل وبدل شرع الله تعالى. وإن أرادوا تعطيل الحجاب وبث الاختلاط، اصطدموا بالسلف الذين يخالفونهم في ذلك. وإن أرادوا إلغاء الولاء والبراء، كذلك لم يجدوا لهم من السلف سلفا. وإن قالوا: لا، لا نقر بذلك، بل هم رجال ونحن رجال، ولسنا ملزمين بالرجوع إليهم، بل لنا عقول كما لهم عقول، وعصرنا يختلف عن عصرهم، ولسنا ملزمين بفقههم. قلنا لهم: نقضتم التزامكم بالكتاب والسنة. فإن الكتاب والسنة يأمران بالرجوع إلى فقه السلف في فهم نصوص الكتاب والسنة، وأنتم بمثل هذا تؤكدون عدم إيمانكم بالكتاب والسنة، وأن دعواكم الإيمان بهما إنما هو ادعاء كاذب، وتلبيس مخادع، لا يقف أمام الحقيقة، بل ينهار في أول امتحان.. إذ كيف تزعمون ذلك، وإذا قلنا لكم الكتاب والسنة يأمران بالرجوع إليهم في فهم نصوص الشرع؛ أعرضتم وامتنعتم من القبول؟!!!.. فما هذا بفعل من يعظم الكتاب والسنة، وأنتم إنما زعمتم الإيمان بهما لحاجة في نفوسكم، لكن الله تعالى أبى إلا أن يبين حالكم. فأنتم بين أمرين: إما أن تنصاعوا للكتاب والسنة بفقه السلف، وذلك يعني أن تكفروا بما أنتم عليه من مباديء ضالة تغريبية، وتتبرؤوا وتتوبوا منها، لكونها معارضة تامة للشرع. وإما أن لا تنصاعوا لهما، وتعلنوا أنكم لا تؤمنون بالكتاب ولا بالسنة، وأنكم تعتقدون أن الخير في الإعراض عن الدين، واعتناق مذاهب التغريب. إذا فعلتم ذلك كنتم واضحين غير متناقضين من حيث الدعوى، لا من حيث الاعتقاد. أما أن تزعموا أنكم على الكتاب والسنة، ثم لا تلتزمون نصوصه باتباع فقه السلف، فذلك عين التلبيس والخداع والكذب، ولن تستقيم لكم كلمة بمثل هذا التردد والريب. اللهم إني أعوذ بوجهك الكريم وكلماتك التامة من شر ما أنت آخذ بناصيته اللهم أنت تكشف المغرم والماثم، اللهم لا يهزم جندك، ولا يخلف وعدك، ولا ينفع ذا الجد منك الجد، سبحانك وبحمدك. رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان