ragab2 بتاريخ: 4 أبريل 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 4 أبريل 2004 . رسالة حب وولاء من الرؤساء العرب إلى سيادة الرئيس المبجل جورج بوش صديقنا وابن صديقنا الرئيس بوش - البيت الأبيض - واشنطن.. لكم منا نحن الرؤساء والملوك العرب من مقر قمتنا فى تونس، السلام، تحية الإسلام كما لابد أنك تعرف، ومع السلام نبعث لكم بكل الحب، فنحن نحبك، ونحب كل من يحبك، ولكن لنا كلمة نرجو أن تترجم لكم بكل الدقة.. وبداية سيادة الرئيس، نحن نعرف قدر من نخاطب فأنت سيد العالم، ونحترم فيك حبك لبلدك العظيم، ونقدر ثقتك الشديدة بقدراتك، فأنت كما وصفت نفسك زعيم للحرب، ومن جانبنا نحب هذه الروح المقدامة الجسور، وكذلك نحن لنا كرامة واحترام خصوصا أمام شعوبنا تصل إلى درجة التقديس، ولذلك لا نحب من يخدشها أو النيل منها وتشويهها أمام شعوبنا، والتى تحبنا لأنها تهابنا.. فلماذا كل هذا الحديث الساخن الهاجم علينا من جانبك باسم الإصلاح والديمقراطية، ونحن أدرى بأحوالنا، أنت مقدم على انتخابات الرئاسة بعد شهور، والشعب الأمريكى هوائى المزاج، قد يدفع بك بعيدا عن المكتب البيضاوى، أما نحن فباقون فوق كراسينا إلى ما شاء الله.. مبادرتك باسم الإصلاح الديمقراطى مستفزة، لأنها طارئة ولم تشاورنا فيها وتريد فرضها علينا الآن سريعا، وهو أمر أثار علينا شماتة الشعوب، ونحن أدرى بتقلبات شعوبنا فهى شعوب متنمرة، متمردة نحكمها بالعصا والجزرة وهى طريقة ناجحة ناجعة، ولو عرفت الديمقراطية بطريقتك لانقلبت عليك وعلينا، ولتغيرت الأوضاع وتجددت الأوجاع، حيث لا يمكن للكمبيوتر الأمريكى التنبؤ بفورات هذه الشعوب وثوراتها، فاتركها لنا لنروضها كما تعودنا.. ثم.. نحن حلفاؤك وأصدقاء بلادك، تحالفنا طويلا ودافعنا عن مصالحكم كثيرا، وخضنا الحروب إلى جواركم، من حرب تحرير الكويت وعاصفة الصحراء تحت قيادة السيد الوالد، إلى حرب غزو العراق واحتلاله تحت قيادتك، وضحينا بزميل لنا كان يمكن أن يكون جالسا معنا الآن. ولم نسمع منكم آنذاك حرفا عن التغيير وعن الإصلاح الديمقراطى وعن تجديد القيادات، فلماذا حقا تحاولون الآن زلزلة الأرض تحت أقدامنا وتحريض الشعوب علينا باسم الديمقراطية!! نتفق معك فى ضرورة الإصلاح، ولكن بطريقتنا الخاصة وفى التوقيت الذى نراه، وبالجرعة التى نقدرها حتى لا تفطس شعوبنا من التخمة الديمقراطية هذه، لقد فعلنا الكثير بالتدريج وانظر إلى النتائج، الفرق بين حال العرب اليوم وحالهم بالأمس، لاحظ كم السيارات الفارهة والمساكن الفخمة والطرق السريعة والموبايلات الحديثة، والأكلات الأمريكية السريعة وأسواقنا التى تزدحم بكل ما هو أمريكى وأوروبى.. أليست هذه دلائل على التطور والحداثة والمدنية، وتذكر فقط أن قيمة المبادلات التجارية العربية الأمريكية، بلغت فى العام الماضى نحو 51 بليون دولار.. فى معركتك ضد الإرهاب، حاربنا معك سرا وعلانية وبحسم لأن التهديد مزدوج، فتحنا لك خزائن معلوماتنا وأسرارنا عن شبكات المتطرفين وقدمنا كل الدعم الأمنى والمالى والسياسى والإعلامى، لم نتقاعس ولم نتراخ كما يقول لك بعض موظفيك، فقط اسأل أجهزة مخابراتك، بل اسأل روحك.. ولنا هنا عليك وعلى بلادك دالة ودلالة، فقد حاربنا الإرهاب قبلكم جميعا، حين اكتوت بلادنا بناره الموقدة، ويومها كنتم تساندون بعض منظماته وتتبنون بعض رموزه وتتحاورون معهم فى الخفاء، وقلنا لكم حذار من اللعب بالنار مع هؤلاء.. لكنكم خاطرتم حتى ذقتم معنى الخطر وطعمه.. الآن عندنا حلفاء أوفياء ضد عدو واحد، فلماذا الحملات السياسية والإعلامية فى بلادكم ضدنا، ولماذا لا نسألكم جميعا، هل أنتم حلفاء أم أعداء، هل أنتم معنا أم مع الإرهابيين، هل أنتم مع الرؤساء الحكماء أم مع الغوغاء!! --- دعنا نتصارح أكثر.. فى حربك ضد العراق البلد العربى الشقيق والمهم، وقفنا معك وناصرناك ودعمناك، كما فعلنا من قبل مع أبيك، لأننا بوضوح كنا الأكثر كراهية لصدام حسين، الذى طالما تغطرس علينا ومارس نفوذه وابتزازه ومؤامراته ضدنا، حتى استقوى فلم نستطع أن نواجهه، وانحزنا لجيوشك الغازية حتى احتلت العراق وما زالت هناك فى ورطتها وورطتنا.. إن إسقاط صدام بدباباتكم التى اجتاحت بغداد إحدى أهم عواصم العرب، ثم القبض عليه وإظهاره بالمظهر المزرى، أحرجنا أمام شعوبنا وشعوب العالم، فقد كان لسنين طوال ورغم المكاره، زميلا لنا فى سدة الرئاسة وعلى مائدة القمة، سواء حضر بشخصه وزهوه النرجسى، أو بممثليه، الذين تطاولوا علينا وتشاجروا مع بعضنا وتفننوا فى إرباكنا بالمشاكل والمشاكسات.. غير أن ما جرى على أيديكم لزميلنا وعدونا السابق، قد أثار الغوغاء والدهماء فى بلادنا، ثاروا وهاجوا وعيرونا، بل هددونا بأن الأمريكان لا أمان لهم، فقد احترفوا بيع أصدقائهم، من ماركوس الفلبينى والشاه الإيرانى شرقا، إلى بينوشيه شيلى وأورتيجا بنما وارستيد هايتى غربا، فهل صحيح أنك اليوم تراهن على تنبؤات الدهماء والرعاع والغوغاء، ثم كيف نأمن لك، ونحقق المعادلة الصعبة، نحن كنا ومازلنا معك فى غزوك للعراق وإسقاطك صدام ولكننا نخشى الغدر.. كذلك، ما هى حكاية قولك المتكرر أنك ستجعل من العراق الجديد "تحت الاحتلال" بؤرة إشعاع للديمقراطية، تنير الطريق لنا جميعا.. صدقنا: شعب العراق شعب متمرد لا تصلح معه الحرية، اسألنا نحن فقد عرفناه وخبرناه، ومن خلال تجارب زملائنا حكامه السابقين، من الحجاج الثقفى إلى صدام حسين، الذين عرفوا كيف يحكمونه ويروضونه وبالطريقة التى تناسبنا وتناسبك، خصوصا حفظ حقك الكامل فى النفط وفى القواعد العسكرية المتقدمة!! بقيت فلسطين يا سيادة الرئيس العزيز ابن العزيز.. نحن فى ورطة بين زميلنا المسجون، وصديقك المجنون، عرفات وشارون، كلاهما عنيد ورأسه ناشفة، كما تقول العامة فى بلادنا، كلاهما حارب ونجا من الموت عشرات المرات وبقى وسيبقى طويلا كخميرة العكننة، يعاندنا ويعاندك ويعاند تلهفنا على الاستقرار والسلام الذى تبشر أنت به.. قضية فلسطين هى قضية شعوبنا وثقافتنا وديننا، وأنت رجل مسيحى مؤمن ونحن كذلك مؤمنون، وفلسطين مقدسة فى كل الأديان، فلماذا تنحاز دوما لإسرائيل وتنسانا، وتدوس بقدمك على كل آمال وآلام شعب فقير صغير يقاوم جلاده وظالمه وقاهره، لماذا لا تحل القضية حلا إيمانيا يرضى الجميع بوسطية وعدالة، أوصت بها الأديان! مرة أخرى، نحن الأدرى بهذه الورطة التاريخية الدامية، فقد أرهقتنا على مدى أكثر من نصف قرن، ماليا واقتصاديا وسياسيا وعسكريا ونفسيا، حتى ضقنا بها وضاقت بنا، نريد الخلاص الآن وفورا وبأى ثمن، لم نعد نحتمل الحروب والتوترات والدماء، ولم نعد قادرين على مقاومة ضغوط شعوبنا الغاضبة سياسيا المهتاجة عاطفيا، التى تحرجنا فى الشارع، ولذلك نطالبك بإنقاذنا، بل بإنقاذ صديقتك إسرائيل من هذه الدائرة الجهنمية للقتل، وستجدنا معك دوما -كالعادة- نستجيب للمبادرات والمقترحات والمخططات.. ولعلك يا سيادة الرئيس، تلاحظ كم تغيرت مواقفنا تجاه إسرائيل نحو الأفضل، فقبل ثلاثين عاما، كان مستحيلا الحديث حتى سرا عن الاعتراف بإسرائيل، لأن ذلك خيانة تستحق الموت قتلا، وقبل عشرين عاما اعترفت مصر والأردن بها رسميا، ثم بفضل بلادكم العظيمة، اعترف الفلسطينيون بعد توقيع اتفاق أوسلو، أما الآن فنصف دولنا تقريبا تعترف بها رسميا، أو تتعاون معها ضمنيا، والنصف الآخر يتأهب ويتمنى ويستعجل.. فهل هناك ما هو أكثر، وهل تنتظرون منا تسامحا وتساهلا وتنازلا من أجل السلام والوئام أكثر مما فعلنا، قل لأصدقائك أن يستجيبوا اليوم لمبادرتنا، فقد يأتى الغد فلا يجدون أحدا غيرنا يعرض عليهم ما نعرض.. إنها فرصة لا تدعها تفلت! --- وبالمناسبة لماذا هجومك المتكرر على العروبة والجامعة العربية، إنها ليست الاتحاد الأوروبى، ولا تضم الصين أو روسيا، إنك تفهمها خطأ، هى بيت يجمعنا فى لقاءات موسمية، نمارس فيها عاداتنا وتقاليدنا المتوارثة، خصوصا كثرة الكلام وحب الاستعراض وإصدار الأحكام ثم بلعها.. نعمل الآن على تطويرها بطريقتنا، ولن نغضبك فلماذا تريد تفكيكها، أو فرض عضوية إسرائيل فيها، هذا صعب للغاية فى الظروف الراهنة التى تتحدانا فيها إسرائيل، وتستثير شعوبنا ضدنا وضدك.. لا تخف مما يقال عن السوق العربية المشتركة، إنها حلم يراوغنا على مدى ستين عاما، ورغم ذلك فإن التجارة العربية البينية لا تزيد على 8% فقط، أما الباقى أى 92% فهى فى بلادك ومع أوروبا واليابان حلفاء بلادك، فإذا كان ذلك هو نتيجة كل جهود الماضى، فإن الحاضر والمستقبل هو للعولمة التى تقودها والتى سنندمج فيها بلا تردد.. فاترك لنا الفرصة وحرية الحركة، ونعدك لن نذهب بعيدا، ولن نكرر تلك الفعلة النكراء بقطع البترول لا سمح الله، فقد كانت غلطة، ولن نراهن مثلا على الصين كما راهنا سابقا على الاتحاد السوفيتى ولن نعصى العولمة، ولن نخون تحالفنا ومعاهداتنا السرية والعلنية مع صديقتنا الأبدية أمريكا!! أما حكاية إصلاح العقول وتغيير الأفكار، التى جاءت فى مبادرتك "مشروع الشرق الأوسط الكبير"، فنحن الأجدر بإصلاحها وترويضها، أنت تريد تغيير المناهج التعليمية والثقافية، ونحن معك، لكنك تريدها الآن وفورا من خلال انقلاب بين يوم وليلة، أنت ثورى إذن "لقد زهقنا من الثوار والثورات"، ونحن محافظون ننفذ تغييرا متدرجا وبهدوء، والأمر نفسه ينطبق على وسائل الإعلام والصحافة التى تشكو من ضجيجها وتحريضها، لا تقلق، أيادينا قوية وقبضاتنا حديدية، غير أننا تعودنا أن نضعها فى قفازات حريرية.. لكن موضوع الدين والشريعة والجهاد.. نرجوك ونناشدك، لا تتورط وتورطنا فى عش الدبابير الآن، فلكل حادث حديث.. ولعلك سمعت عن جماعة المثقفين الذين اجتمعوا قبل أيام فى الإسكندرية، وقدموا وثيقة للإصلاح الديمقراطى، ربما تكون قد فهمتها على أنها دعم لمبادرتك، لكننا فهمناها بطريقتنا نحن!! فى الختام يا سيادة الرئيس العزيز ابن العزيز.. نؤكد لك أننا سنظل أخلص الأصدقاء وأوفى الحلفاء، وسنثبت ذلك عمليا فى مساندة إعادة انتخابك، سنساندك سياسيا وإعلاميا وماليا، سنسهم بكرم حاتمى عربى فى ميزانية حملتك، كما فعلنا من قبل مع والدك، لكنه فشل ونتمنى ألا تسير فى طريقه، ذلك لأننا نحبك ونحب من يحبك!!! والســــلام خــتام. القمــــة العربيـــة - تونـس 29مـــارس 2004 منقول مصر أكبر من نظام الحكم الفردى الديكتاتورى الإستبدادى الذى فرضه علينا عسكر حركة يوليو فى الخمسينات وصار نظاما لحكم مصر برنامج الرئيس الإنتخابى لإسكان فقراء الشباب .. سرقه مسؤولون وزارة الإسكان مع المقاولين ..! رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
White heart بتاريخ: 9 أبريل 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 9 أبريل 2004 (معدل) و ماذا لو تخيلنا رد الرئيس بوش، على هذه الرسالة، قبل أن يذهب قريبا فى خبر كان؟؟!! تم تعديل 9 أبريل 2004 بواسطة White heart ... أن واحدة من آساليب النُظم الديكتاتورية هى : وهى بكل أسف كانت ومازالت مٌنتشرة ومُستخدمة في بلدنا الحبيب وعلى كافة المستويات بلا إستثناء ! رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان